...طفل في فك الضياع... ربما عودتكم على قصصآ سابقه طويله نوعآ ما...تجسد أحداثآ أستمدت حبكتها من مخيلتي التي ما أن يستجد جديدها الى أضعه بين أيديكم لتستمتعوا أحيانآ. وأحيانآ أخرى ربما هدفي أن تنظروا نظرتآ لواقعآ أشبه بما أكتبه..! في هذه القصه القصيره التي ذكرت عنوانها الصارخ الذي لم يتفوه الا ب"طفل في فك الضياع" سأبدأ بسردها ربما من منتصفها الذي رأيته تجسد أمامي بمرور طفلآ كان أشبه بعنوانآ لضياع...! الطفل "مشاري" الذي رأيته في أسابيعآ سابقه وبشكل متكرر في أحدى السوبر ماركت في مدينة الرياض. رأيته بثوبآ متسخ لف في داخله جسدآ بريئ من يراه لايكاد يعرف ماذا يعمل لأجله..! كانت الصدفة عنوان رؤيتي له وتوقفي عنده وسؤالي له عدة أسئله" بدأتها" ماذا أسمك ياشاطر؟ أجاب بصوتآ بريئآ في بسمتآ طفوليه وقال: مشاري. ما أن عرفت أسمه حتى قلت له وين باباك يامشاري؟ أجاب قائلآ: في السجن!!! ربما لم يكن يعرف مامعنى السجن أو ربما عباره أعتاد أن يسمعها من أمه أو من قريبآ له!!! كانت لحظة صمتآ مني دامت لثواني قليله...أستجمعت فيها أستيعابي لما قاله الطفل الذي ربما عمره لايتجاوز سبع سنوات..! في تلك اللحظه حاول الطفل ربما اللحاق بأصدقاء له أو ربما أنهكته الأرض بما وسعت به ليرجع الى البيت...!!! ما أن ذهب راكضآ مختفيآ في أحدى شوارع ذلك الحي السكني حتى بدأت الأستفهامات تنهال علي طارقتآ باب الفضول لأفتح الباب وأجد أسئلتآ لاتكاد تنتهي..! من ذلك الطفل؟ ماهي ياترى قصة والده؟ الى أي بيتآ يأوي ذلك الطفل؟ أمن البساطه أن يرى مثل هذا المشهد المحزن ويطوى على مصير طفلآ مجهول؟ مرت الأيام وعدت الى تلك السوبر ماركت ورأيت الطفل مرتآ أخرى!!! ما أن رأيته حتى ناديته بأسمه" أتى مسرعآ وفي تلك اللحظه أدمعت عيني وتمنيت من الله أن يمن على والده الذي لا أعرف قصته بالفرج..! وأن يأتي يومآ قريبآ راجعآ فيه والده يناديه ويأتي إليه راكضآ..! بعد أن ناديته وصل الي وسألته كيف أخباره؟ وأجاب : أنا بخير ربما عالمه الصغير حتم عليه أن يقول هذه الأجابه...ولاكن الحقيقه هي غير ذلك بالتأكيد..! أخذته وأشتريت لك ماتمنى أن يأخذه في تلك اللحظه ورأيت بسمتآ شفافه خلفهآ عالمآ ينتظره بالخارج لانعلم الى أي سراديب الضياع سيأخذه..! بعد ذلك كعادته ذهب راكضآ ولاكن لا أدري الى أين؟؟؟ أعتدت أن أذهب الى تلك السوبر ماركت كل ثلاثة أيام تقريبآ...ولاكن لم أعد أراه..؟ ولنقف لحظه..! ياترى كم يتيمآ يقوده المجهول الى الضياع..؟! وكم سجينآ ترك خلفه مثل هذا الطفل..؟! لا أعلم والله أعلم ولاكن سنبقى ندعو ولو بدعوتآ صادقه أن يفك الله أسر كل سجينآ ترك خلفه أطفال...وأن يحفظ كل يتيمآ من شر الضياع..! بقلم : الأمل القادم alamal1alqadm@gmail.com