...حكايات(1) شرقيه... في عام 1379هـ وفي المنطقه الشرقيه وبالتحديد في مدينة الخبر قديمآ...كان للحب الصادق وضياع النصيب مكانآ في قلبين جسدا معنى الحب والحزن في مجتمعآ لايكاد يؤمن بالحب قبل الزواج...! تبدأ حكايتنا بوصف الحي الذي يعيش فيه ماجد الذي يسكن مع عمه الأكبر [أبوعباس]بعد أن توفي أبوماجد في أحدى رحلات أستخراج اللؤلؤ في الخليج العربي الزاخر بهذا المعدن الثمين.."ووالدته التي توفيت بعد أن أنجبت ماجد." كانت البساطه تملاء أرجاء الحي...أغلب ساكنيه يعملون في أستخراج اللؤلؤ وبيعه في سوقه المخصص. والعوده بما يقبضوه من مبلغ ليشتروا الهدايا لعائلاتهم وأطفالهم...وكما يعرف الجميع أن الرحله الواحده قد تستغرق أسابيعآ تقضى بين أمواج البحر الهائجه أحيانآ...والقائله آحيانآ عذرآ منكم أيها الصيادين...خذوا ماتريدون وعودوا الى أهاليكم الذين ينتظرون عودتكم.." بعد أن بلغ ماجد عامه الواحد والعشرون وكأي شابآ في ذلك الحي أتجه الى مهنة أبيه وأجداده وأقربائه جامعآ للؤلؤ من أعماق البحار... كان العم أبو عباس أبآ لأبن أخيه ماجد يعامله كأبنته الوحيده (شجون) التي بلغت عامها العشرون..." في أحد الأيام أستعد ماجد لذهاب مع عمه لرحلته الأولى لأستخراج اللؤلؤ..." كان يملك العم أبوعباس سفينتآ صغيره...تتسع لخمسة صيادين يوزعون قيادتها بينم.فهناك من يتولى القياده ومن يهتم بالتنظيف والطبخ ومن يهتم بالمرساه والأشرعه وهكذا يتبادلون هذه الأدوار...كل هذا جزء من خطة الرحله والجزء الآخر هو الغوص في عمق البحر وجمع المحار الذي يخفي بداخله حبات اللؤلؤ الثمينه..في هذه الرحله كان دور ماجد رفع الأشرعه أن طلب منه عمه ذلك أو أنزال المرساه أن طلب منه ذلك أيظآ... بعد أن ودع ماجد عمته وأبنتها شجون وغادر مع عمه الى مرفأ السفن والقوارب. وجدا أن أصدقاء عمه ينتظرونهم وقد أستعدوا لرحله التي يتوقعون أن تمتد الي حوالي الأسبوعين...فكثرة المحار أو قلته هو ما يحكم فترة وجودهم في البحر ..! غادر ماجد وعمه وأصدقائه المرفأ بتلك السفينه الي خط بجانبها (يالله لاهاج البحر أنت الرحمن) وكالعاده تخيم ملامح الحزن على بيوت أهالي الغواصين...وكما أن هذا في بيت عم ماجد.فلم يبقى في البيت الا أم عباس وأبنتها الوحيده شجون يتبادلان الحديث عن ماجد الذي ذهب في أول رحلاته وعمه الربان المعروف في حيهم. ويدعيان لهم أن يطوي الله عنهم بعد رحلتهم وأن يرزقهم... أما في سفينة أبوعباس وأصدقائه وأبن أخيه فقد خيم الليل عليهم وبدأو بتبادل قيادة السفينه وتعاقبو على النوم لأوقاتآ قليله حتى تشرق الشمس... جاء دور ماجد في الراحه وذهب لأحد أطراف السفينه بعد أن أخذ من السفينه سريرآ له ومن السماء ونجومها غطاءآ له...أخذ يفكر ماذا ياترى يدور في البيت الذي لم يفارقه في حياته.."شعر بشوقآ لأبنت عمه شجون التي جعل منها سطرآ لأول شوقآ له في حياته..! لم تغمض عينه أبدآ... فلم يعتاد أن يتأرجح على أمواج البحر في ضلمة الليل الحالكه" ذهب الوقت سريعآ فلم يشعر الا وأحد أصدقاء عمه ينادي بأسمه "أن وقت راحته قد أنتهى..! حمل نفسه وذهب وداخله يكاد يتمزق شوقآ لعمته وأبنتها شجون التي يرى طيفها وسط البحر وكأنما تقول أنا أنتظرك ياماجد عد إلينا سالمآ...! بعد ساعتآ تقريبآ بدأت تلوح خيوط أشراق شمس يومآ جديد..." مر اليوم الأول وتتابعت خلفه الأيام وماجد وسط تلك السفينه جسدآ بلا روح...تعاقب عم ماجد وأصدقائه على الغوص وأستخراج اللؤلؤ..." وهاهي الأيام تقبل وتمضي على بيوت أهالي الغواصين لايسعهم الا الدعاء لهم بالعوده السالمه.. كما في بيت أبو عباس فالعمه أم عباس تحيك لزوجها وأبن أخيه معطفان كهديه أثناء عودتهم...أما شجون لاتملك الا قلبآ صامتآ تقلب داخله صورة ماجد وذكرياتهم..كان شوقها وأحساسها الأول بفقدان شخصآ قريبآ من قلبها..." مر الأسبوع الأول على ذهاب سفينة عم ماجد وأصدقائه وهم على ظهرها قد جمعو لؤلؤآ يكفي لأن يعودو.. فهم أيضآ قد أنهكهم الغوص ورطوبة البحر التي لاتفارق أفقهم... فرح ماجد فرحآ شديدآ بأعلان خبر العوده الى الديار كان قد قبض نصيبه كأحد الغواصين[عشر حباتآ من اللؤلؤ] بدأت رحلة العوده ومرت ثلاثة أيام في الطريق على آمواج البحر التي لاتحب أن تستقر..." ياترى كيف ستكون ساعة اللقاء بين ماجد وشجون؟ كيف سيتبادلون النظرات التي يحركها الشوق في قلوبهم؟ بدأت تظهر جموع طيور النورس...أعلانآ بأقتراب الغواصين من الديار على سفينة أبوعباس..." ماجد كالعائد من أرض معركه منتصرآ يحمل سباياه في جيبه"حبات لؤلؤ جميله".." وأخيرآ رست سفينة الغواصين العائدين...يكاد ماجد أن يقفز من السفينه شوقآ لأن تلامس أقدامه أرض اليابسه...بعد رحله أستغرقت أسبوعآ وثلاثة أيام...! ودع العم أبوعباس أصدقائه...وأخذ أبن أخيه ماجد وذهبا الى محلات تجار اللؤلؤ ليبتاعوا ما حصلو عليه..." بعد أن وصلو أفرغ ماجد جيبه وأخذ تسع حبات من اللؤلؤ وترك واحدتآ في يده...! قبض ثمن الحبات الباقيه وأعطى عمه من المبلغ الي حصل عليه وأدخر جزءآ منه...أتجهو الي البيت مباشره وبدأو يطرقون الباب محملين بالخظار والفواكه والهدايا التي جلبوها من السوق.." فتحت شجون الباب وكادت تسقط فرحآ لرؤيتها أبيها وأبن عمها ماجد..." وأخذت تنادي أمها وتخبرها أن أبيها وماجد قد عادوا...ساعدت أبيها في نقل من كان يحمله الى داخل البيت وقبلت يدا أبيها...ونظرت الى ماجد ونظر إليها وداخل كل واحدآ منهم كلامآ رسم في أعينهم...! بدأت أم عباس تعد طعامآ لزوجها وأبن أخيه ماجد...والفرح يملأ البيت في أرجائه" كانت شجون تنظف سرير ماجد بلهفه وفرح وكأنما عاد جزء منها ولاكنها تخفي ذلك حرجآ من الجميع...وفجأه دخل ماجد إليها وقال لها: خذي هديتك ياشجون" مد يده إليها يتوسط كفه حبة لؤلؤ جميله...مدت شجون يدها والحياء يملأها وأخذت حبة اللؤلؤ وخرجت مسرعه..ذهبت الى باحة المنزل الخارجيه وكأنها ممسكه قلبها في يدها"أخذت تنظر الى حبة اللؤلؤ وتضمها على صدرها فرحآ وخوفآ وشجنآ...لاتعلم ماذا أصابها ولاكنه الحب لا محاله." فرح ماجد لقبول أبنة عمه هديته المتواضعه..وأخذ يفكر وداخله كلامآ يملآ قلبه يأكل بعضه بعضآ يريد أن يقوله لشجون." أخذ يفكر كيف يقوله أو حتى يوصله لها.وقام من مكانه وخرج خارج البيت وأيذا به يرى شجون ممسكتآ بحبة اللؤلؤ بين يديها وقد وضعتها على صدرها وكأنها تتنفس نسمة الحب الأولى...لمحت ماجد خلفها ينظر إليها وكادت تسقط حياءآ منه ووضعت حبت اللؤلؤ في جيبها ودخلت البيت" أخذت تسأل أبيها عن رحلتهم وكيف كانت..! وخلف هذا الف سؤال عن ماجد وكيف كانت اول رحلة له في الغوص.! أخذ ماجد يصدق قلبه الذي بدأ يسيطر على عواطفه وعلم أنه أحب شجون حبآ لايكاد يسيطر عليه...! شجون أيضآ تحدث قلبها وتسأله هل ياترى أهو الحب ماتشعر به أم الشوق لشخصآ قضى حياته في بيتها كجزءآ من عائلتها..؟ مرت الأيام وماجد وشجون عاشقان خلف كواليس واقعهم...كل واحدآ منهم يحلم بالأخر أن يكون نصفه الثاني" أخذ ماجد يسأل نفسه لماذا لايخبر عمه أنه يحب شجون...أو يخبر عمته كي تخبر زوجها بواقع أبنتها وماجد..! جمع قواه وأصراره وذهب الى عمته وأخبرها أنه يحب شجون...! تقبلت عمته الأمر وقالت: أنت مثل ولدي عباس رحمه الله الذي لو لم ياخذه الله صغيرآ لكان في مثل عمرك الآن...وشجون أبنتي الوحيده وتعلم أني أريد أن يكون نصيبها شابآ ربيته مثلك أو يحمل مثل خصالك..." أكتفى ماجد بهاذا الرد...! ولاكن لم يقتنع من ردها الذي لم يأخذ منه شيآ يقين" في أحد الليالي أخبر ماجد شجون أنه يحبها وأنه في صدد أخبار عمه بذلك...أخذ ماجد يصارح شجون بما يكنه داخله لها...وهي لاتكف عن ذلك بعد أن أنفجر داخلها بوحآ بما يكنه هي الأخرى..! فجأه رأى ماجد أن شجون تفتح من عنقها عقدآ يتوسطه حبة اللؤلؤ وأرته أياه...! وقالت: لا تعلم كم أحب هذا العقد الذي تتوسطه روحك وطيفك...سيبقى ذكرى جميله يشهد علينا وعلى أول حبآ عشته وعشته معي أنت أيضآ" أبتسم ماجدآ أعجابآ منه بما رأه من أبنت عمه وحبها له وأخلاصها.." أخبرها أنه سيخبر عمه بالأمر وسوف يتقرب منها ويتزوجها بأذن الله...! مرت الأيام وشجون لاتكاد تنفك عن أخبار والدتها بالأمر فرحآ منها...ولاكن داخل أمها ملامح أخرى...؟ ياترى ماهي؟ ماذا تخفي الأم داخلها؟ ماذا عنك يا أبا شجون؟ ياترى ماذا داخلك؟ هناك شخصآ أخر نسينا أن نذكره...! أنه أبن عم شجون !!! من هذا؟؟؟ لدى أبوعباس أخآ أصغر في أحدى الهجر الواقعه بالقرب من الخبر حينها...أنه أبوعبدالهادي.! عبدالهادي يبلغ من العمر 24 عامآ يعمل مع أبيه في صناعة الفخار..! يملك أبوعبدالهادي عدة أراضي زارعيه.والكثير من مصانع الفخار.." يقوم بزيارة أخيه أبوعباس من وقتآ لأخر وأبنه عبدالهادي معه! في أحد الأيام دار جدالآ بين أبوعباس وأخيه أبوعبدالهادي حول قطعة أرض فكل منهما يقول أنها له..! دار الجدال والغضب والهجر شهورآ. الى أن جاء أبوعبدالهادي الى أخيه الأكبر أبوعباس وأتفق أن يعطيه الأرض ولاكن بشرطآ واحد...! وافق أبوعباس بالشرط قبل أن يسمعه...وسأل أخيه ماشرطك؟ قال تعدني أن تكون أبنتك شجون لأبني عبدالهادي عندما يكبرا...! فرح أبوعباس بالشرط الصغير ووافق وقال أبنك عبدالهادي كأبني وستكون أبنتي شجون له بأذن الله..! تم الأتفاق على ذلك وتدوينه في أحد الأوراق كشرطآ لتنازل أبوعبدالهادي عن الأرض لأخيه أبوعباس...! كانت شجون حينها تبلغ من العمر سبع سنوات...! لاتعلم أن نصيبها قد أختير قبل أن تعلم...ماذنبها وهاهي الأن تعيش قصة حبآ كالسراب...كيف ترهن حياتها كشرط تنازل عن أرض..! هكذا سارت الأقدار...وهكذا سيرت سعادتها...وهذا نصيبك ياماجد...! سنعود لمجريات قصتنا...وماأستجد في الحب اليتيم...!!! ماجد الذي لايكاد يتسع له الكون الفسيح فرحآ...وشجون التي لاتكف عن أرسال رسائل في أوراقآ صغير ورميها لماجد في قوالب تصنعها من الأوراق...! رسائل أحلام...ضحكات أوهام...عيونآ لاتنام...وخلف هذا حزنآ كالغمام يجوب عالمهم كأسراب الحمام...!!! مايأرقني أن للحرمان بقيه...في كلماتآ شقيه...سببها قلوبآ صماء تزرع الحزن ليست تقيه.." في صباح أحد الأيام طرق باب أبوعباس..! فتح ماجد الباب...وأيذا بعمه أبوعبدالهادي وأبنه ضيفان قادمان..فرح ماجد لقدومهم ونادى عمه أن هناك ضيوف." قدم أبوعباس وصافح أخيه وفرح لقدومه...وشربا القهوه وماجد يتبادل الحديث مع أبن عمه عبدالهادي يسأله ماذا يعمل وكيف تجري حياته. فجأه سكتب الجميع وبدأ أبوعبدالهادي يحدث أخيه أبوعباس بصوتآ دقت فيه أجراس موت الحب البريئ...! قال أبوعبدالهادي: كما تعرف يا أخي أبوعباس ولدي عبدالهادي شابآ يملك أحد مصانع الفخار الذي أعطيته أياه...وكماتعرف أيضآ أنك وعدته وهو طفلآ أن أبنتك شجون له أن كبرا...! كانت هذه العبارات كالسهام تنهال على ماجد..! رد أبوعباس قائلآ: يشرفني أن تكون أبنتي شجون لأبنك عبدالهادي ومتى ماشئتما حددا موعدآ لذلك..! رد أبوعبدالهادي قائلآ: خير البر عاجله في الخميس القادم سأتي أنا وولدي والمأذون معنا..! قام ماجد وخرج من البيت...لايكاد يحمل نفسه...دموعه تحرق أوجانه من حرقتها...لايدري ماذا يعمل...فجأتآ ودون سابق أنذار أصبح بلا حب...بلا حبيبه...بلا أحلام...يالله ماهذا الحظ العاثر..! لم تكن الصدمة أخف ثقلآ على شجون بعد أن أخبرها والدها بالأمر، بل حسبت دموعها بين جفونها الى أن غادرت من أمام أبيها...وذرفت تلك الدموع التي تكاد تسقط مع قطراتها روحها المسكينه...! أخذت تمسك بالعقد الذي تتوسطه حبة اللؤلؤ وكأنها تستنجد بمن سكنت روحه داخلها..! ماجد كالطائر الجريح على مرفأ السفن يرمي أمواج البحر بالأصداف التي يرميها البحر من داخله...وكأنه يرمي روحه التي أستقر الحزن داخلها بعد أن غدر بالفرح وجماله..! هكذا أحكمت الأقدار قبضتها...فمن الصعب أن يصارح عمه بما كان يكنه وتكنه شجون داخلها...بل يجب الصمت على العذاب والرضى بما أكد فعله...! شجون التي تحاول أن تقنع أمها بما يحدث وصعوبته عليها...لاتكاد تجدي جدوى...فالأمر قد قضي...والأب قد رضي...وعبدالهادي بشجون قد حظي...! غابت شمس ذلك اليوم" غابت الأحلام...وسلت للحرمان الأقلام... توقفت الأفواه عن الكلام...وقتل الحب الذي لم يكتب له الدوام..! عاد ماجد الى البيت...عاد كالخاسر من أرض معركه...يجر خلفه أذيال الهزيمه...بقي داخله حربآ مع الذكرى وكيف ينساها...! التقى بشجون: وأمنها أن يبقى العقد الذي تتوسطه اللؤلؤه معها...أمنها أن يبقى شاهدآ على حبه لها...لأنه سيغادر البيت...فليس لوجوده في البيت الا الحزن والأسى...بكت شجون لما تراه وتشعر به داخلها"وقبلت يد ماجد وقالت له لن أنساك يامن أخذت روحك في عقدي وربطها حول عنقي...لن أنساك...سأعيش مع غيرك كالجسد بلا روح...ولتكن فارس أحلامي الذي لم أصحو لأجده...! قبل ماجد يد شجون وقال لها...سأذهب لحيث لا أجد للحرمان أرض ولا سكن في قلوب الأشخاص...! أعتني بنفسك وعيشي حياتك التي قدر أن يختارها لك والدك مع شخصآ أتمنى أن يسعدك." بكت شجون بصوتآ خافت ولصدرها صوتآ وكأنما لطعن السيوف مقرآ فيه..! غادر ماجد ليترك البيت الذي أحتضنه واحد وعشرون عامآ خلفه...لم يودع آحدآ بل أكتفى بوداع حبه المحروم منه."شجون" مر ذلك الأسبوع وقدم أبوعبدالهادي وأبنه وعقد قران عبدالهادي بشجون في فرحآ حضره أهل ذلك الحي..! أما ماجد فقد أستقر في جزيره تسمى رحيمه تبعد عن الخبر قرابة النصف يوم في تلك الأيام...! كان حبآ لم يكتب له الحياه...بل كان ينبوعآ بلا مياه...! وأسقط قلمه الأمل القادم...عندما رأئ الأحداث تتصادم...هكذآ هم بنو آدم...هكذا هم بنو آدم...! تمت بقلم: الأمل القادم alamal1alqadm@gmail.com www.saif.waphall.com