حكايات 2 شرقيه ضمن سلسلة قصص حكايات شرقيه كان مجمل قصتنا الماضيه حول مجريات حب وعشق لم تكتب له الحياه دارت أحداثه قديمآ.حيث صور لنا صورآ جميله زخرفها الماضي الجميل رغم أحداثه التي ربما كانت قاسيه...! في اما في هذه القصه تحت عنوان "حكايات 2 شرقيه" لن تكون الأحداث في هذه القصه بأقل جمالآ من القصة السابقه ولاكن سيكون هناك أختلافآ كبيرآ في مضمون القصه التي ستدور أحداثها في زمننا هذا الذي تزخرفه الجرأه وحب الأطلاع والذهاب الى المجهول والا معقول وردود فعل عقل المسلم المعاصر...! مدينة الجبيل الصناعيه...شركه تعمل في مجال صناعة الحديد...سكن العمال والموظفين...مقر الشركه ومكاتب المسؤولين..! عبارات ومسميات ومواقع" أحتضنت قصة شاب سعودي مع أحد العماله الأجنبيه الذي قدم من أوربا بصفته مديرآ لقسم التصدير في تلك الشركه..! *مدير قسم التصدير/ م-ويليام دايفد" ¤مسؤل التدقيق في التصدير والأستيراد/ م-وائل الغزواني" كان كل من ويليام و وائل يشكلان الثنائي الذي تربطهما علاقه وثيقه على مرئئ وملاحظة جميع منسوبي الشركه.." تستمر الشركه في النمو والأزدهار...تتزاحم دروع التكريم على مكتب المهندس وائل المجد في عمله والمتفاني لأجله.." أعتاد المهندس وائل الذهاب الى مقر أقامة المهندس ويليام بحكم صداقتهم في إسكان موظفي الشركه. كانا يتبادلان الحديث حول مجالات العمل المختلفه..وتارتآ يخرجون عن هذا ليتابدلو الحديث في العادات والتقاليد في البلدان العربيه مقارنتآ بالدول الأوربيه..! عرض ويليام على صديقه وائل السفر معه الى بلاده...لقضاء أجازه جميله ولتعريفه ببعض الأماكن الأكثر شهره وجذبآ." وافق وائل دون ترد وأتفق مع صديقه أن الأجازه القادمه ستقضى في أوربا ..! فرح ويليام ورحب بصديقه مبدئيآ وقال ستستمتع كثيرآ أعدك بذلك..! مرت الأيام والشهور...أخذ وائل أجازته وأخبر صديقه ويليام بذلك...وكما هو متفق عليه قام ويليام بطلب أجازه وتم قبولها..." غادرا السعوديه...ترك وائل أهله بعد أن ودعهم وقال لهم سيعود بعد شهرآ تقريبآ..! كان يسكن ويليام في السويد وبالتحديد في العاصمه [ستوكهولم] بالقرب من حي يعج بالشخصيات اليهوديه المتدينه..! بعد رحلتآ أستمرت مايقارب اليوم وصلا ويليام و وائل الى مطار السويد الدولي...هناك أستقبلتهم زوجة المهندس ويليام وبعض أقاربه وفرحوا بعودته كما جذبهم مظهر وائل الذي لاحظوا في نظراته الدهشه رغم أن هذه لم تكن المره الأولى التي يسافر لها الى الخارج..! كانت تلك الليله حفلة خاصه في بيت المهندس ويليام برفقة صديقه وائل وبعد أن تناولو العشاء...! طرق باب المنزل..! جاءت فتاه بعبوات الشراب التي أعتادو أن يشربوها دون أي تردد.! سكبت الفتاه الشراب في كؤوس ودارت بها على الحظور الى أن وصلت الى وائل..! رفض أن يأخذ ونظر الى ويليام...! أشار إليه ويليام أن يأخذه مجامله..! أخذ وائل الشراب أمسكه بيده وأخذ يفكر في داخله..! ماهذا الذي بيدي؟ أين أنا؟ ماذا أفعل هنا..؟ ترك وائل مابيده وأخذ يسأل نفسه عدة أسئله لم يجد لها أجوبتآ صريحه..! لاحظ ويليام التشتت الذهني على وجه وائل وأخبر الجالسين أنه سيذهب برفقة صاحبه الى باحة المنزل الخارجيه وأن يستمتعوا بوقتهم..! بعد أنا خرجا من البيت قال ويليام: أنا أسف وائل ولاكن هذه عاداتنا وتقاليدنا ولاكن أن شعرت بعدم الراحه سأختار لك فندقآ كي تقيم فيه..! وافق وائل على الفور وقال سأتصل بك غدآ..! بعد أن ذهب وائل الى أحد الفنادق التي حجز له فيه ويليام ذات الخمسة نجوم..! شعر أنه وحيدآ مع نفسه شعر بالراحة قليلآ وفجأتآ طرق الباب..!؟ ذهب وائل وفتح الباب وإيذا باأحد الرجال يحدثه ويقول أأنت وائل.!!؟ أجاب وائل: نعم من أنت !؟ قال أنا أمين المكتبه المجاوره لهذا الفندق..! يسرني أن تحظر غدآ كأحد المدعوين للأحتفال بمرور 50 عامآ على تأسيس المكتبه..! أخذ وائل بطاقة الدعوه وقال لذلك الرجل شكرآ...كانت مجامله خلف تدافع الأسئله التي تدور في مخيلة وائل..؟ بقي صامتآ لبرهه يريد أن يستوعب وأخذ يهدي نفسه ويقول هي ليست الا دعوه وسأحظر هذا الأحتفال كي يكون محطه جميله لزيارتي هذا البلد..! خلد وائل في تلك الليله الى النوم..! وفي اليوم التالي ذهب الي تلك المكتبه في التاسعه صباحآ..! وجد ترحيبآ واسع أذهله أمام الحظور..! لم يعلم أنه كان بين قساوسه ورجال دين يهود..! جلس وائل كأحد الحظور وبدأ أحد القائمين على الأحتفال بألقاء كلمه تلخصت في مديح الديانه اليهوديه وذكرآ بسيط لأنشاء تلك المكتبه..! لازال وائل ينتظر فقرات ذلك الأحتفال ولاكنه تفاجأ بأحد الرجال على منبرآ أمام الحظور ينادي بأسمه هاتفآ له أن يأتي..! أخذ يتلفت يمينآ ويسارآ وسط أبتسامات الحظور وفرحتهم التي تبدو عليهم..! ذهب وائل الى ذلك المنبر وأيذا بالرجل الذي هتف له يمسك بيده ويقول للحظور: هذا الشاب القادم من المملكه العربيه السعوديه كانت ديانته الأسلام..! أتى الى هنا بعد أن أستقر قلبه وعقله وتفكيره بواقع الديانة اليهوديه وجمالها وسمو مبادئها ودستورها...وها أنا أمامكم بصفتي كبير القساوسه في هذه الكنيسه أجرده من ديانة الأسلام ليتجه الى الديانة اليهوديه...ذو نفوذآ سياسيا ومنصبآ وكأحد الشخصيات التي نمجدها في دولتنا كرجال دين وعوام ناس..! صفق الحاضرين و وائل قد وصل دمه درجة الغليان لايعلم ماذا يقول وفجأتآ سقط وائل مغشيآ عليه من هول الصدمه...! أخذوه وذهبو به الى المستشفى كان في حالة أنهيار عصبي ووصلت دقات قلبه الى حدآ كاد أن يموت..! أفاق وائل كالمصاب بقذيفتآ في صدره لايكاد يتنفس..! ذكر ربه وأستعاد قواه وعاد الى الفندق بعد أن غادر المستشفى...! جمع ملابسه وأخذ شنطته وأتجه الى المطار عائدآ الى السعوديه-الجبيل..! البلد الذي أفتقده حين وجد نفسه أمام وخلف اليهود...البلد الذي يريد أن يقبل ترابه ومقدساته بعد أن نجي من الأبتزاز الفكري..! وصل وائل الى مطار الدمام الدولي...كالعائد من حافة هاويه التي كادت أن تسقط به..! وصل الى بيته في الجبيل-كانت الساعة متأخره من الليل..! ذهب الى غرفته وأخذ يسأل نفسه هل ياترى ماحدث كان حلم أم حقيقه..! ولاكن أين صديقه ويليام لماذا لم يتصل عليه أو يسأل عنه؟ هل ماحدث كان مدبر ؟! حمد الله على عودته سالمآ وصلى لله ركعه شكرآ له..! وفي اليوم التالي تلقى رسالتآ على جواله تخبره أن يستلم طردآ في صندوق البريد الخاص به..! ذهب وائل الى مكتب البريد ووجد صندوقآ مكتوبآ عليه أسمه..! وقع على أستلامه وأخذه وذهب الى البيت...أخذ يفتحه في غرفته ووجده مليآ بالكتب عن الديانة اليهوديه يتوسطها كتاب التوراه المحرف ولم يعطي نفسه الوقت لنظر اليها أبدآ وقام برميها داخل الصندوق ولاكن جذب أنتباهه ورقه أسفل الصندوق وكأنها رساله..! أخذها وفتحها ووجد صوره لصديقه ويليام مع القسيس الذي هتف له داخل مكتبة الكنيسه..! صدم وائل بما رأه ولم يصدق عينيه..! رمى الصوره وقرأ الرساله التي كانت موجودة بجانب الصوره...! كان محتواها: صديقي وائل...! عذرآ منك على ماحدث... كانت هذه رسالتي الدينيه إليك بعد أن عجزت أن أوصلها اليك وأنا في بلدك..! كنت أنا أدين باليهوديه وكنت تدين بالأسلام. كنت السفير لديانتك التي رأيت جمالها في تصرفاتك وصدقك وصحبتك...! أحببت أن تكون رمزآ من رموز ديانتي التي حلمت وأنا أراك أن تكون تدين بها..! أقرأ ما أرسلته اليك من الكتب وتفهمها وستجدني أنتظرك على شرف حفلآ يحظره كبار وسياسي ديانتي كي تصبح رجلآ منا..! ملاحظه/ لقد قدمت أستقالتي في الشركه التي كنت أعمل فيها وتم قبولها...أتمنى أن أراك قريبآ... "..ويليام ديفد.." أخذ وائل كل محتوى الصندوق وأحرقه وبعثر رماده في البحر...كي يكون كل ماحصل في طي النسيان...! ولاكن بعد أن رأينا رسالة الكفر والعبور الى بوابة المجهول...بقي أن نرى رسالة العقل المسلم الصالح الذي أستمد ركائزه من دستورآ واضحآ كالشمس لا جدال فيه.." كانت رسالتآ من وائل الشاب الذي كاد أن يكون ضحية تطرف فكري وعقلي من يهوديآ بل ومن جموعآ من اليهود..! بسم الله الرحمن الرحيم (الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين/نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين) [سردت اليكم مجريات قصتي ولن أضيف عليها الا رسالتآ شخصيه نابعتآ من قلبي كي تطمئن قلوبكم فأنا أبن الأسلام وأبن بلد المقدسات ابن هذا البلد الذي أجده كالأم أمام البلدان التي تدين بغير الأسلام. ورأيتم أني عدت كالطفل الى بلدي بعد أن كادت أن توقع بي خفافيش الفكر الظال في بلاد الغربه..! وليعلم الجميع أن هناك ديانات أهلها يعلمون أنهم على ظلال ولاكن مغلوبآ على أمرهم..! يهرب الينا الكثير من السائمين من حياتهم تحت دياناتآ لاتعلم ماذا تفعل لهؤلأ الناس ولله الحمد يجدون تحت عبارة الحق السعادة والراحة النفسيه.! {أشهد أن لا إله الا الله وأن محمدآ رسول الله} فلنفخر بهذه الشهادتين ولنمثل ديننا الأسلامي في بلاد الغربه خير تمثيل ونكون سفراء لبلد التسامح والحب والسعادة والرخاء..!] أخوكم /وائل الغزواني كانت هذه مجمل رسالة أخينا وائل الذي مثل لنا شخصية الشاب المسلم في هذه القصه..! لن أضيف على رسالة وائل شيآ فقد كانت رسالته كالخاتمه لأحداث هذه القصه.." حفظ الله ديننآ وعلت كلمته بشبابه ورجاله.."آمين" بقلم : الأمل القادم