(...قصة الرصاصه 32...) مصنع روسي للأسلحه...قالب تشكيل المعدن المستخدم لصنع الرصاص...صهارتآ سائله في طريقها لذلك القالب...سكبت الصهاره...تشكلت في ذلك القالب وأصبح المعدن السائل الف رصاصه...! الف رصاصه في طريقها لتخزين بعد أكتمال تصنيعها..ركنت بجانب الآلفآ أخرى...! شحنتآ جاهزه لتصديرها لأي دوله تهم بطلبها....! أتصال من دولة إسرائيل...جيشهم بحاجه لتلك المؤونه من الذخيره...! المصنع الروسي يدقق في الحموله ومدى جاهزيتها...في تلك اللحظه سقطت رصاصه من أحد الصناديق...وكأنها ترفض الذهاب الى ايدي اليهود الصهاينه المعتدين...! ولاكنها اعيدت الى الصندوق...كانت تحمل الرقم [32]..! أكتمل التدقيق ! الشحنه ستصل بعد أيام الى الجيش الإسرائيلي..! كان يستعد الجيش الإسرائيلي لإجتياح أحد ألهجر الفلسطينيه...التي كانت تعم بالهدوء والسكينه! سنقتطف من حياة تلك الهجره ثلاثة أيام لنصورها لكم..! كانت هجرتآ جميله هادئه يملأها أصوات الأطفال...بالرغم من كونها أمنتآ نسبيآ الا أن أهلها يعيشون خائفين..! كانت هناك أرمله تدعى [أم ياسين] قتل زوجها في أطراف تلك الهجره عندما كان عائدآ الى أسرته . [ياسين] طفل في الثامنه من عمره كان وحيد أمه..! أم ياسين فرحه بمن بقي لها في هذه الدنيا فرحتآ بأبنها ياسين الذي يذكرها بأبيه.! ولاكن ليس لرحمة في قلوب اليهود الحاقدين مكان...! في اليوم الثاني من الأيام التي أختارتها قصتي لتلك الهجره كان الصهاينه ينتضرون شحنة الذخيره لمهاجمة البيوت الهادئه والمكتضه بأرواح الأبرياء..! وفي تمام الساعه العاشره مساءآ من اليوم الثاني وصلت المؤؤن المطلوبه من الرصاص...تم أستلامها من قبل الجيش الأسرائيلي وفي تمام الساعه الثانيه صباحآ تم توزيع صناديق الرصاص على الجنود وللمره الثانيه تسقط الرصاصه 32 من مخزن بندقية أحد الجنود...ولاكنه قام بأرجاعها وعلى الفور أستعد الجنود لمهاجمة تلك الهجره على الأراضي الفلسطينيه والتي يزعمون انها تأوي مجاهدين من أحدى الكتائب. وبالعوده الى الهجره فقد أشرقت شمس اليوم الثالث...أشرقت بدموعآ حمراء فالسماء تكاد أن تكتسي باللون الأحمر...لا أدري أهو نذير الشؤم أم أنه حزن الكون على ما ينتظر تلك الهجره..! أعتادت أم ياسين في كل صباح أن ترسل أبنها وفلذة كبدها ياسين ليشتري الحليب والخبز من أحد الباعه القريبين من البيت! ذهب ياسين البار بأمه يركض والتقى بأحد اصحابه وذهبا معآ يركضان فرحان بصبح يومآ يرياه جميلآ كالأيام السابقه..! كان هدير دبابات اليهود قادمه يكاد يسمع...أنه الموت قادم...بل الحرب قادمه...بل الضلم والأحتلال تجسد في بشرا واتى..! بدأ صياح وتحذيرات السكان يغطي المدى والصدى يكرر الصيحات...! ولاكن وصل المحتل فقد أصبح يطلق النيران بعشوائيه على من يراه أمامه..! أين أنت يا ياسين أرجوك عد الى البيت.عد ألى امك المسكينه...لاتجلب شيآ وانما عد سالمآ..! أصبح الجنود الصهاينه وسط الهجره وصوت الرصاص يسبقهم... صرخت ام ياسين صرختآ يكاد صداها يغطي صوت الرصاص المتناثر...! كان ياسين يركض قادمآ بأتجاه أمه والخبز والحليب بيده والجنود قادمون..! كان هناك جنديآ واقفآ يطلق النار بكثافه على ألبيوت...وفجأه علقت رصاصه في بندقيته...أخرجها بيده وأعاد تركيبها...ياللعجب أنها الرصاصه صاحبة الرقم 32...بعد ان أعاد تعبأة مخزن بندقيته كانت الرصاصه 32 ساكنه تنتظر دورها في الأنطلاق..! وأخيرآ انطلقت...! ولاكن الى أين!!؟ وأخيرآ انطلقت..! ولاكن الى اين!!؟ لقد أستقرت في قلب الطفل ياسين...! أستقرت في قلبه قبل ان يصل الى أمه ببضع خطوات...لقد سقط ياسين ميتآ غارقآ بدمائه..! ياترى هل ولد لحديد أحاسيس ليرفض قتل البراءه. لن ننسى انها رفضت الرصاصه 32 الأنطلاق ثم أعيدت ورفضت الذهاب من المصنع ثم اعيدت ورفضت الذهاب الى مخزن الجندي واعيدت..! لقد أستقرت في قلب طفلآ مات أمام الأم التي لم تتحمل المنظر وسقطت غائبه عن الوعي..! كان الخبز والحليب مبعثرآ على الأرض وياسين بجواره لم يكتب له أن يضعه بيد أمه...أو لم يكتب له أن يتناول فطوره ذلك اليوم..! لعن الله اليهود المحتلين...لعن الله مجرمي أسرائل وشعب أسرائيل...أما أنتي يا أم الشيد وزوجة الشهيد أتمنى أن يلهمك الله الصبر فليس لك الا الصبر أما ثأرك فسوف يأخذه لك خالق هذا الكون وباريه...! تقبلوا تحيات الكاتب: ◙∕(¯´‏ﭑﻟ́ﺄ॒مل ﭑلقــॣﭑدم̀‏‏`¯)∕◙ alamal1alqadm@gmail.Com