هائمة ٌ في عالم العشق ,, تائهة ٌ في عالم الخيال!! للكاتبه : يملكني غرور !! ------------------------------- الجزء الأول داعبتْ خده ولعبت بشعره الاسود الكثيف .. وهزته وقالت : عزيزي الن تاتي معي سكت َ ولم يرد َ عليها وكأنهـا لا تتكلم معه هكذا هو حـالـه ! .. تنهدت تنهيدة حزن والم لحال هذا المدد على السرير .. و بهدوء اخذت تحادثه وتحاول ان تخفف من المه .. _ أخـي حبيبي .. هل هنااك من حل ولم نفعله ! .. اصبـر فإن اللهُ مع الصابرين ولا تفقد الامل وايضا لم تحصل على اي رد .. طبعت قبلة صـغـيرة على رأسه .. واخذت الجاكيت ولبَستهُ .. ثم خَرَجَتْ ..و اخذت تمشي بين الطرقات وهي تحادث نفسها ,, الجو باردا جدا حتى انه يصل لدرجة التجمد احياناً .. حتى فكري تجمد ولم يعد يستطيع التفكير .. هل افكر في نفسي او فـي اخـي وابنه المفقود ! لا نعلم حتى اذا كان مخطوفا او ضائعا .. آآه ولكن ما الفرق .. ففي كلتا الحالتين هوو مفقود !! اووه .. نسيتُ ان اعرفكم على نفسي .. اعذروني فحالناا ليس باي حال ! انا اسمي (يارا) .. احب اسمي كثيرا .. ولا اعلم ان كان سيعجبكُم ام لا فاختي هي من اسمتي بهذا الاسم .. انها تتابع الرسوم المتحركة بشكل كبير .. واسم " يارا " اسم لرسوم متحركة .. وهي تحبه جدا جدا .. وما ان ولدتني امي .. حتى اصرت عليهم ان يسموني بهذا الاسم .. هههه كم احبكِ اختـي وكم اشتقت لك ِ .. متى ارجع لموطني لاراكم لارى امي وابي واختي وجميع احبتي انني هنـا فـي " روما _ ايطاليا _ منذ ثلاث سنين وعدة اشهر.. جئت هنا لادرس .. ولم يبقى علـيَ سوى شهر واحد فقط! .. قبل ان اتخرج من الثانوية وانا احلم بالسفرر للخارج لاكمل دراستي .. وكم هذا جميل ورائع ! سأفتقد كل شي هنا .. وكل زاوية من زوايا روما كنت فيها ! وكل ما تذكرت اني سوف افارقهـا اردتُ ان ابكي !! اعلم ان فكركم الآن يسأل عن اخـي ! .. وابنه ؟! سأخبركم لاحقا .. لانني وصلت الى السوبر ماركت .. و يوجد اشياء كثيرة لاشتريها ! هُنــاكَ فـي الـبـلاد ,, ! في منزل (يارا) الأم : يـاسمين .. ياسمين ياسمين : نعم امـي ؟ هل هناك شي ؟! الأم : الم تشتاقي ليارا ياسمين : بالتأكيد يا امي وكيف لا اشتاق لصغيرتي ومدللتي ! تلكَ (ياسمين) اختُ يارا .. اختها الوحيدة .. والاكبر منها الأم : افتقدها كثيرا .. وافتقد اخيكِ .. وحفيدي الجميل .. ليتهما لم يذهبا الى هناك ياسمين : هوني عليكِ يا أماه .. ولا تقولي هذا الكلام .. فقط تمني لابنتك التوفيق .. شهرٌ واحد وينقضي بخير ان شاءالله ! الأم : اتصلي بهاا يا ابنتي لاطمأن عليهم .. اتصلت ياسمين وانتظرت حتى ردت عليها يارا .. يـارا : ياسمـين ؟؟ عزيزتييي .. كيف حالكِ ياسمين : اهلا صغيرتي .. انا بخير ومشتاقة اليكِ .. كيف حالك انتي يارا : لقد كبرت يا ياسمين ولازلت تناديني ب " صغيرتي " ياسمين : هههههه .. اجل .. ستظلين صغيرتي حتى لو تزوجتي هذه امي تريد ان تتكلم معك الام : ابنتي حبيبتي .. هل انتي بخير .. كيف هي صحتك يارا : امـي لا تبكي .. ارجوك اناا بخيرر وبصحة جيدة .. كل مرة اكلمك سوف تبكين يا امي ؟ الام : وما عساني افعل .. غيابكماا صعب جدا علي .. اين اخاك اريد ان اكلمله يارا : اخي في البيت .. وانا في السوبر ماركت الام : ولماا لم يذهب معك .. كيف تذهبين لوحدك يارا ارتبكت قليلا : هاه؟! .. اجل انه نائم .. ثم امي ان السوبر ماركت قريبا جدا .. لا تقلقي علي الام : حسنا يارا سلمي على اخاك وابنه كثيرا .. ودعيه يكلمني .. حفظكما الله ------------------------------- الجزء الثاني .. مرَ يومان .. وما زال ابن اخي مفقود .. لا اعلم هل اواسي نفسي ام اواسي اخي اجـل .. اخـي يُدعى " يزن " .. وهو اكبر مني ومن ياسمين .. هو اكبر فردٌ في العائلة وينادونه بأبو الوليد .. لان حبيبي وصغيري ابن اخي اسمهُ وليد .. كم احببببه وكم احب مرحه .. هذا الولد الرائع .. اسبوعاان مراا اختفى عن اعيننا كلمح البصـر .. بحثنا عنه في جميع الاماكن القريبة .. والبعيدة .. حتى الشرطة لم تعثر عليه .. آآه .. اخي فقد زوجته .. لقد ماتت .. وبقى له وليد .. وحين ما عَـلِم بسفري اصر ان يرافقني .. لكي يبتعد عن ذكريات زوجته .. والم فراقهـا .. وايضا لكي يكون سندا لي في دراستي .. وفي هذه الغربة .. الآن انا في الجامعة .. واحضر الدرس في صفي .. لم يكن لي رغبة بالحضور .. لكني لم آتي هنا لاتلاعب .. حضرت الدرس .. وفكري ليس معي .. واخذت القلم ورسمت خربشات على دفتري وكتبت انتـظـرتُ , و انـتـظـرتُ .. وطــــال انـتـظـاري ,, و لـم ألـمـح حـتـى ظـلـكـ !! رأتني صديقتي وعزيزتي " جوليانا " ما افعل .. وهزتني من كتفي .. و بصوتٍ منخفض قالت جوليانا : دعكِ من هذا الهراء .. واستمعي. هززتُ رأسي بمعنى حسناً وما ان انتهت _المحاظرة_ .. حتى خرجتُ ومعي جوليانا .. الى احد المطاعم القريبة .. لتناول الطعام فأنا جائعةً جدا ( جوليانا اجنبية .. لكنهـا تعرف اللغة العربية جيدا .. ابوها من ايطاليا ولكن امها من دولة عربية .. تعرفت عَليهَا في الجامعة واحببتها واصبحت صديقتي) وفي المطعم .. جوليانا : الن تقولي لي مالذي يدرو في مخيلتك .. والكلام الذي تكتبينه دائماً؟! ماهوو وما معناه ؟! شربت قليلا من عصير الكوكتيل اللذيذ وقلت لها : لن تفهميه ابدا يا جوليانا .. فقط قلبي وعقلي من يفهم ما اكتب .. جوليانا : ما هذه الفلسفة يا يارا .. وان لم افهمك انا .. من سيفهمك اذا ؟؟ .. اخاك ؟! _ اخي ؟ دعيه على جنب .. عقل اخي لا يفكر الآن الا في ابنه وليد جوليانا : فليكن الله في عونه .. فقد زوجته .. والآن ابنه _ والمشكلة ان امي وابي واختي لا يعلمون باي شي .. لم نخبرهم .. وان علموا لا ادري ما الذي سيفعلونه جوليانا : عندي اقتراح _ ماهو ؟ جوليانا : انسخوا صورته عدة نسخ و وزعوها في كل مكاان .. و اكتبوا عنوانكم معها ! _ فكرة ممتـازة .. ساقترحها على يزن جوليانا : يارا ؟ الم تلاحظي شيئا في الجامعة ؟ _ شـئ ؟ مثل ماذا جوليانا : احقا لا تعلمين .. لا اُصدقكِ يا محتالة _ آآ .. أنا محتالة ؟؟ اقسم لك اني لا اعلم شئيا هيا اخبريني ؟ جوليانا : انتي اخبريني ؟! من هوو ذلك الشاب الذي يلاحقك دوما .. ؟! شهقت بقوة : ماذا تقولين يا بلهاء .. واي شابٌ هذا ؟! جوليانا : فعلا لم ترينه ؟ اني اراه دائما .. اعتقد انه معجبٌ بك لذلك يلاحقك اينما ذهبتي _ لا .. لا .. انك تتوهمين .. آآ .. انتي المحتالة .. فهوو ربما يلاحقك انتي ! جوليانا : انتي حرة لا تصدقي .. غداً سوف اريك اياه لتري بنفسك! سكتُ ولم اردَ عليها ,,, !! وعندما عدتُ الى البيت .. اقترحت على يزن فكرة جوجو يزن والحزن ظاهر على وجهه : وما الفائدة .. فقد بحثنا عليه في كل مكان .. ولم نرى اي اثر له _ كم مرة علي َ ان اقول لك .. لا تفقد الامل .. سننفد فكرة صديقتي .. وان شاءالله سنجده ! يزن : وماهوو احوال دراستك يا يارا آآه كم احب هذا الاخ الحنون .. حتى وهوو في هذه الظرووف لا ينساني _ لا عليك يا اخي .. فدراستي بافضل حال *************** بعيدا جدا وفي منطقة بعيدة .. ليس فيها سكان كُثر .. حيث يسكن ذلك الرجل مع زوجته التي لا تنجب الاطفال في بيت ٍ ملئٍ بالاولاد !!! اجل ربما تستغربون .. ولكن هؤلاء .. في بيتهم الكثير من الاولاد .. لكنهم ليسوا باولادهم ! ولا اقاربهم .. وإنمـا ...... ؟؟؟؟!! *************** لا ادري ماذا سافعل بشأن هذا المخبول الذي يلاحقني .. ارتني اياه جوليانا .. وفعلا انه يلاحقني انا .. ولا احد سواي ! جوليانا : يارا .. يـارااا .. يااااااراااااا _ اجل اجل ؟؟.. مابكِ و لما كل هذا الازعاج جوليانا : انتي التي ما بك .. وبما هوو عقلك مشغول .. ممم اعتقد انه ذلك الشاب الوسيم _ اووه جوجوو .. لا تذكري سيرَتَهُ امامي .. انه يضايقني .. ولا اريد التحدث عنه جوليانا : حسنا حسنا .. اهدأي ولا تنزعجي !! وبعد فترة قصيرة من الصمت جوجو : يارا ؟ اتعلمين ؟؟! .. سوف افتقدكِ كثيرا وافقتد رفقتكِ معي ابتسمتُ لها بكل حب : واناا ايضا .. ولكن سوف تزوريني اليس كذلك ؟! جوجو بِمَـزْح : مممممم ربما .. سأفكر ! يارا بِـدَلَع : جـوجـو ! جوجو : هههههههه .. بالتاكيد سازورك .. فانتي صديقتي المفضلة .. وغالية على قلبي يارا : ان شاءالله ستاتين مع ( جوليان ) وانتما متزوجان •جوليان قريبُ جوليانا .. وهو خطيبها .. وسوف يتزوجان قريبا • جوجو : يارا ! لا تذكري اسمه امامي .. فوجهي سيحمر من الخجل !! _ هههههههههه .. تبدين رائعة ووجهك محمر جوجو : ok yara,, see you .. I well go now _ ok .. Bye! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ذلك الرجل والمرأة اللذان اخبرتكما بهما .. وكما قلت بشأن الاولاد .. فهم ليسوا باولادهم وإنمـا مُختطـفـون .. لأجـل التـسـلية معـهـم ! يا لعـقـولهـم الصغيرة ! تلك المرأة .. تدعى ( تالا) .. وزوجهـا ( جون ) وفي منزلهـم ,, تالا : يـاه ! انظر يا زوجي العزيز الى هذا الولد .. انه الاجمل بين مجموعة الاولاد جون : اجـل .. ولكنه عنيد ! تالا : يعجِبُني كثيرا .. ولكنه كما قلت عنيد .. حتى الآن لم يرضى بقول اسمه مسح على راس ذلك الصغير المسكين, ثم قال : صغيري ما هو اسمك ؟؟ اعتقد ان اسمك جميل مثل ما انت كذلك ! ** بذكـاء : لا اعلم ما هوو اسمي .. ان اخذتموني عند والدي سيخبركم .. هو فقط من يعرف ! تالا : جميلٌ و ذكـي ! يا سُبحان الله ! ------------------------------- الجـزء الثـالث .. دخلتُ حيث يكـون اخـي موجود في غرفته .. وذُهـلـت مما رأيتـه ! لا ! لم اجده مع وليد .. وانمـا كـان " يبكـي " وبالتأكيد من اجـل وليد .. لم اتحمل ما رأيتـه .. ركضت .. وجلستُ مُقابِلةً لـه ومسحت دموعـه الحارة .. ثـم اخذتـهُ فـي احضانـي .. ووضع رأسه على صدري .. لم اتكلم معه .. ولم قول له اي شـي .. فما عساني اقول ؟! تألمت كثيرا لرؤيتـه يبكـي .. وكيف لااا يبكي ؟؟!! وهذا ابنه .. دمهُ يسري في دَمِهْ .. كيف لا يبكي .. وصغيره ليس بجانبه .. كيف لا يبكي .. وهو لا يعلم عن حاله اي شي .. كيف لا يبكي .. وهذا الصغير هديةٌ غالية من الله انجبته غاليته و زوجتـه ! .. والامـر ُ من ذلك اننـا في غُـربـة !! \ / \ اخـبـرتُ اهـلـي بما حـصـل .. وما إن علمـوا .. حـتـى اسرعوا في المجئ الى حيث نعيش ( روما ) وصلوا الى مسكننـا .. سلمتُ عليهم .. ثم هرِبت .. نعم هربت لان بكـاء اخـي في تلك الليلة .. كـفـاية ً بالنسبة لـي .. ولا استطيع ان ارى المزيد! اتصلتُ بجوجو واخبرتها ان تاتيني في " المطعم " الذي نجلس به دائماً @@ بينما انا انتظر جوليانا .. اخرجتُ دفتري الذي يكون معي دائما .. دفتري الجميل الذي لا اتخلى عنـه .. دفتري الذي افجر واصبُ كل مشاعري عليه فتحت صفحة جديدة .. ثم نظرت من خلال النافذة الى الناس وفكرت قليلا واعدت نظري الى الدفتر .. وكتبت يسالوني من انت ؟! بالله عليهم كيف اجيبهم وانا لا اعرف من انت ولا كيف انت ولا شكلك او حتى اسمك ! اذا من انت ؟! ما هو دورك في حيااتي ! فقط شخصية غامضة مجـهـولة !! لا وجود لهااا في الواقع ! لكنهاا موجودة في قلبي نعم في قلبي وكيااني واعمااقي اجل هكذا ساجيبهم ! انه ُ من سكن روحي وتغلغل في وجداني ! اذا لا حاجة لاسمك ولا لشكلك ولا اي شي فقـط كُـن هنــا ! فـــي قــلبــي دومــا وابــدا هذا ما اُريده .. و لا غير ذلك ! انا لم اراك ولا حتى مجرد لمحـة و انت قد ملكت جميع احاسيسي اذاً ما عساني فاعلة ان رايتك ؟؟ ربما حينهااا ساسلمك لِكل مشااعري وعواطفــي وبعدهــا انــظــر في عينـيـك اعتقـد انهماا رائعتييـن بــقــدر ما أنـت رائع ! هكذا اتخــيــلـك ! ولوو دعووني اتخيــل الي حين رؤيـاك لفاقت تخيلاتي كل التخيلاات كـيـف لا وانتَ من وهبتهُ احاسيسي ! حبـيبـي .. ! إسمـح لــي ان انااديك حبيبـي ,, امعـقـول هـذا ! امعقـول ان اراك يوماً ما ؟؟ لالا .. لا اتــصـور حينها هـل سأضحـك أم أبــكي أم أُجــن و اقـفـر فـرحـاً ! ربمـا سأفعــل كُـل ذلكـ و كُـل ما يـفـوق التــصــور ! من أجلـك سأفعل كل شـي كـــل شــــي فقــط اظــهــر ودعــنــي اراك ودع مخيلتي تسترريح ! ^^^^^^^^^ انتهيت من سطر مشاعري .. وحضرت جوليانا .. جولي : مرحباً يارا .. هل تأخرتُ عليك _ لا .. لا عليكِ .. فدفتري معي ولن يدعني وحدي .. فهو صديقي الآخر جولي : اذاً دعيني ارى صديقك هذا _ حسناً .. ولكن بدون تعليقات سلبية ! اخذت جولي الدفتر .. وبدأ تقرأ ما كتبته للتو .. وما ان انتهت من القراءة حتى نظرت في وجهي .. و وجهها ترتسم عليه الابتسامة ! سالتها باستفسار .. _ ماذا ؟؟ جولي : الآن فقط فهمت .. وعرفت .. معنى تلك الخربشات التي تكتبينها اثناء الـ class !! انه لجميلٌ ان ترسمي شخصية خيالية في مخيلتك وتعشقيها على الرغم من انها ليست موجودة ! .. وتحادثينها وكأنها في الواقع تماما ً .. رائع جدا عزيزتي يارا ما خطته يدك .. بل ما خطهُ قلبك ! _ لا ادري بما اردُ عليك .. فكلامك اخجلني ! بعد ذلك .. تكلمناا كثيرا في مواضيع مختلفة.. ومن بينها موضوع وليد .. واهلي الذين جاءوا الى هنا .. انني ارتاح لجوليانا كثيرا .. كم احبها واحب رفقتها !.. فمبجرد رؤيتهـا ارتاح انا وترتاح نفسي .. احب ان اتحدث معها وان تشاركني في كل شي !! ................ عند َ ذاك الولد المسكين .. المُختطف ! انه يبكي ويصرخ بشدة .. والقلب يتطفر لرؤيته على هذا الحال ×× ارجوك دعني اذهب .. ارجوووك ! جون : لا يا صغيري لن تذهب الآن .. فزوجتي تحبك ×× وانا لا احبها .. فقد مللت من هذا المكان .. ومللت منكم جون : ونحن لم نمل .. ولم نشبع منك ! ×× اتراني قطعة لحم امامك ! جون : كفاكَ صراخاً .. اسكت ! ×× ان اردتموني ان اكون معكم وان تعرفوا ماهو اسمي .. لديَ طلب صغير! جون : حسناً .. عند عودة تالا سأقول لها وسنرى ما هو طلبك ! ------------------------------- الجــزء الـرابــع .. جون زوج تالا .. اخبر تالا بما قاله الولد .. و إنه يريد البقاء معهم ولكن شرط ان يلبوا له طلبه الصغير مثل ما يقول ! تالا : حسنا أيها الجميل .. ما هو طلبك ؟؟ الولد بحيلة : انه طلب صغير صغير جدا جداا .. ولن يكلفك شيئا .. ارجوك اريد ان اذهب الى السوبر ماركت .. اريد ان اشتري لي الكاكو والحلويات .. ارجوك تالا بتفاجأ : هذا هوو طلبك ؟!! .. لا حاجة لذهابك .. انا سأجلب لك كل ماتريد ×× : لالالالا .. النوع الذي احبه .. لا تعرفينه .. حتى اني لا اعرف اسمه .. لكني اعرف شكله تالا : مممم .. اخاف ان تهرب مني ××استغل حبها له : لالالا .. انا احبكِ جدا .. ولا اريد ان اتركك ابدا .. هذا مستحيل .. هذه المدة الذي كنت معكم فيها .. استمتعت فيها كثيرا .. ثم ان لم تصدقيني .. امسكي يدي كي لا اذهب منك تالا مسحت شعره : يا حبيبي .. لا داعي لذلك فانا واثقة منك تماما .. لاني احبك كما انت تُحبني ! سوف نذهب غدا .. لان الوقت الآن تأخر ! ×× بفرحة كبيرة: اشكرك جدا جدا .. اي وقت تريدين انا سأذهب معك .. تالا : أحسنت ! .. انت ولدٌ مطيع !!! ><><><<><><><><><<><><>< ياسمين: روما مدينة رائعة يارا : آآه .. لا اعلم كيف سأفارقها .. روما اصبحت موطني الثاني ياسمين: لهذه الدرجة ؟؟ يارا : لو كنتي مكاني .. ستعرفين ياسمين: لدي إحساس إننا سنجد وليد قريبا يارا: ان شاءالله ! اتمنى ذلك .. ثم ان وليد ذكي .. ويمكنه تدبر امره ياسمين: عندما يعود بإذن الله .. سنأخذه معنا يارا: لا اعتقد .. ف يزن لن يقبل .. خصوصا بعدما حصل معه (وليد).. ليس بالشي السهل ان يترك ابنه يذهب عنه .. وهو هنـا ياسمين : هو ايضا سيأتي معنا .. افتقدنا وجوده في البيت يارا: وتدعوني لوحدي هنا ؟! ياسمين : أنتي لديك دراستك .. لن يحدث لك اي شي بمفردك .. واعتقد انك تعودتي على ايطاليا كل هذه السنين ,,! يارا: اجل ! .. ياسمين: هيا نامي .. الوقت تأخر يارا : حسناً .. تصبحينَ على خير ياسمين : تصبحين على خير حبيبتي ! @@@@@@ في صباح اليوم التالي ,,, و في الساعة التاسعة والنصف .. ذهبت تالا مع ذلك الولد إلى السوبر ماركت تالا: ها نحن في الآن في السوبر ماركت .. اخبرني ما هو اسمك يركض الى مكان الكاكو .. متعمدا ان يتهرب من سؤالها : تعالي انظري .. كم احب الكاكو .. سنشتري الى عمي جون ايضا .. حسنا ؟ تالا: سيفرح كثيرا ان اخبرته انك لم تنساه وستشتري له ×× كيف انساه .. وانا ساسكن معه طوال عمري .. فانت تعلمين انا احبكم كثيرا.. ممم اعتقد انه لا يوجد عندنا حليب .. اين يكون الحليب .. تالا وهي تأشر : هنـاك .. في تلك الجهة ×× حسنا .. اذهبي وخذي الحليب .. انا اريده بالشوكولاتة .. وانا سأخذ الحلويات من هنا تالا: حسناً .. لا تذهب الى اي مكان ×× لالا لن اذهب .. فانا سأكون هنا ! وما ان تحركت تالا من مكانها .. حتى ركض باقصى سرعته الى مكان الهاتف واتصل على والده .. انتظر و انتظر ولم يرد ! ×× اووه ! هذا ليس وقته اين انت يا ابي ! ثم ضرب ارقام اخرى .. وهو على اعصابه .. يخاف ان تاتي تالا وتكشف خُططه ! واجابت ! ×× الـو .. .. مـن انـت ؟؟ انــا ولـيد يا خالتي الم تعرفيني ! .. ولـيـــد ؟؟! .. انا جوليانا صديقة يارا وهي الآن في (الحمام) .. اين انت ومن اين تتكلم .. وليد : آآ .. لا وقت لاقول لك كل هذا .. ستعرفون لاحقا .. سأدلك على عنوان السكن الذي اكون فيه .. اخبري الشرطة .. وقولي لهم ان ياتوا الى هناك .. الى مكان خاطفـَي !! جوليانا مع انها لم تفهم شي: حسنا حسنا واخبرها وليد بسرعة العنوان .. واغلق سماعة الهاتف ثم ذهب الى حيث كانا تالا: اين كنت .. وليد يدعي الالم : آآخ بطني يؤلمني .. آآخ .. رحتُ ابحث ُ عنكِ ! تالا: من اين اتاك هذا الوجع المفاجئ وليد : آآآآآآخ .. ارجووك .. دعينا نرجع الى البيت تالا: حسنا .. هيا هياا لنعود .. سنأتي مرة ثانية ! وليد يقول في قلبه ( هذا ان كان هناك مرة ثانية ! ) في الجامعة .. يارا : لما انت ممسكة بهاتفي .. اعترفي جوليانا : لا لا شي .. فقط اتسلى .. بينما تخرجين من ( الحمام ) ! يارا : واخيرا انتهى الدوام جوليانا : اجل .. هيا اذهبي الى منزلكِ .. وثم انا سآتي لكم هناك .. ومعي مفاجأة .. ستحبونها جميعكم يارا : مفاجأة ؟؟ ماذا هناك يا جوجو جوليانا : لا تقلقي .. ان شاءالله .. كل شي بخير ! يارا : ان قلبي يدق ذهبت يارا الى بيتها .. وجوليانا الى الشُرطة اخبرتهم بما قاله وليد .. وبعنوان مسكنهم.. وذهبوا الى هناك ! جون : من يا ترى يدقُ الباب الآن ! تالا: وما ادراني .. تعال لنـرى مـا إن فتحـا الباب .. حتى امسكوا بهم جوليانا : اين هو وليد .. ايها المجرمان جون : من انتم وماذا تريدون ؟! تالا : ولماذا ممسكين بنا .. نحن لم نفعل شيئا احد افراد الشرطة : تخطفون الاولاد .. ولم تفعلوا شي ؟! راحت جوليانا تبحث عن وليد .. و وجدته في احدى الغرف جوليانا : حبيبي وليد .. تعـال ركض لها وليد وهو يبكي : واخيـرا .. ساتخلص منهم .. شكرا لكِ جوليانا اخذت وليد .. والشرطة تصرفت مع ( تالا & جون ) .. وعملوا كل الاجراءات اللازمة في الطريق إلى البيت .. وليد : شكرا لك مرة اخرى .. اني احبك كثيرا جوليانا : هههه .. وانا احبك ايضاً وصلت جوليانا .. وفتحوا لها الباب .. وكانوا كلهم جالسين في الصالة ام يزن : تفضلي يا ابنتي جوليانا : قبـل ان ادخل .. لدي خبر رائع لكما قفز يزن من مكانه ! وقال : هـل هـو " وليد " ارجوك قولي نعم .. قولي انك عرفت شيئا عنه .. لا تحبطيني .. جوليانا والفرحة واضحة على وجها : نعم نعم نعم .. وبصوت رفيع قالت : هيا وليييييد ادخُل الآن ! الكُل تفاجأ لرؤية وليد امامهم ! اما وليد فركض باتجاه والده .. وكله شوق وحنين له وليد : ابييييييييييييي ابو وليد اخذه في احضانه وقبَـلهُ هنا وهنااك ! .. ابو وليد يبكي بفرح لرؤية ولده : حبيبي ولييد .. اين كنتَ عنـي .. وماذا حدث معك .. اشتقت اليك كثيرا .. لا تتصور كيف هوو غيابك .. وكيف مر علي ثم يارا .. وياسمين .. وجديهُ .. فعلواا مثل ما فعل والده .. ! انتبه يزن لجوليانا الواقفة امام الباب .. يزن : عذرا يا جوليانا .. ادخلي لما انت واقفة جوليانا : لا بأس .. فانا ذاهبة الآن .. المهم ان وليد بخيـر .. ووصل اليك بعد طول انتظار يارا : ايتها المحتالة .. لما لم تقولي لي من البداية .. اخبريناا .. كيف عثرتي على وليد قالت لهم جوليانا .. بكل ما حدث ابو وليد : لو كنتِ انت يارا الواقفة امامي .. لاخذتك وقبلتك .. وضممتك ووو جوليانا : ههههه .. اقدر ردة فعلك ابو يزن : ارحتي قلوبنا .. ريح الله قلبكِ .. شكرا جزيلا لك جوليانا : لا داعي للشكر .. فهذا اقل واجب افعله لكما .. لو لا حبي ليارا ولكم جميعا.. لما فعلت ذلك ! ام يزن : استريحي يا ابنتي .. فغذائك اليوم سيكون عندنا وعلى الغذاء ,,,, ام يزن : حبيبي يزن .. بعد ان اطمئنينا على وليد سنعود بعد يومان .. وانت ايضا ستعود معنـا .. ! ابو وليد : كم اود ذلـك يا امي .. ولكن ,,, يـارا !!! ابو يزن : انا مطمئن على ابنتي .. واثق بها كثيرا .. وستكون بخير ان شاءالله ! وجوليانا لن تقصر معها جوليانا : بالتاكيد يا عمي .. لا تقلق يا ابو الوليد ياسمين : عندي فكـرة يارا : وما هـي ؟! هل ستبقين معي ياسمين : لالا .. ما رأيك يا جوليانا .. لو تسكنين هنا مع يارا الى حين تخرجها .. تكونان معا .. وتساعدان بعضكما في الدراسة ايضا جوليانا : فكـرة رائعـة .. اتمنى ذلك ..ان اكوون مع يارا .. ولكن ,,, ابي وامي ؟! ابو يزن : هذا جيد ! ان تكون جوليانا مع يارا .. ولا تقلقي يا جوليانا بشأن ابيك وامك .. سوف اكلمها .. و إن شاءالله لن يرفضا ! جوليانا : شكرا لك يا عمي ! امـا بالنسبـة ليـارا .. فهي في قمة فررررحهـا .. امنيتها بان تعيش معهاا جوجو .. ستحقـق قريبـاً ! ------------------------------- الجزء الخامس ,, فـي الجامعة .. يـارا مـع جولـيـانا ,,, جوليانا : ذلك الشاب الذي يدعى بـ " هشام " .. قاطعتها يارا : اَيُ "هشام" هذا ؟! جوليانا : هل نسيتي ؟! الذي يلاحقك دائماً ! يارا : اها ! وماذا به ؟؟ جوليانا : لا نراه الآن .. اقصد لا يلاحقك ِ كالسابق يارا : هذا افضل .. مجرد شخص يريد التلاعب ولا شي آخر ! جوليانا : وما ادراكِ .. ربمـا سيكـون هـو من تكتبين عنـه ! يارا : خيالاتك واسعة جوجو ! جوليانا : هههههه .. بل انتي اوسع ! يارا : واخيـراً .. ستسكنين معـي .. يــاه ! كم تمنين ذلك مسبقاً جوليانا : اجـل .. هــذا شـيٌ رائع ! يارا : سنأكل وندرس مع بعضنا .. ونمرح ونناام ونتحدث طوال الوقت .. اشكر اختي ياسمين كثيرا لاقتراحها المميز الذي اقترحته على ابي جوليانا : ابوك طـيب جداً .. اقنع ابي بسهولة !! يارا : نعم ان لابي شخصية رائعة ومميزة ! ,, حان وقت المحاظرة .. هيا ! جوليانا : ok ! *** بعد عودتنا الى البيت .. نمنا واخذنا قسطا من الراحة .. ثم جلسنا لندرس لحوالي ساعتان ونصف او ربما ثلاث .. _ سأكتفي بهذا القدر من الدارسة .. سأريح عقلي الآن جوجو : وانا كذلك ,,, واخذتُ اقفز وانط على سريري و كأني طفلة _ حـان وقـت المــرح ! جوجو : هههههه .. يا مجنونـة ! _ بل انتي المجنونة .. مجنونة " جوليان " جوجو : وان كنتُ كذلك ! فهذا خطيبي ! ونزلتُ من على السرير وجلست بجانبها _ وحبيبك ايضاً .. لا تخجلي من قولها امامي جوجو : مم .. لا لن اخجل .. فالحُب شـيٌ رائع _ اجل .. فحياتنا لا معنى لها من غير الحب جوجو : انتي الآن لا تُحبين .. اذا حياتك لا معنى لها ! _ بل احبكِ انت .. وابي وامي واختي واخي وابن اخـي .. وجميع اهلـي واحبتـي .. هذا ما كنتُ اقصده يا جوجو ! جوجو ابتسمت في وجه يارا لكلامهـا الذي اعجبها .. ثم قالت : عندما تجربين الحُب الآخـر .. سـ قاطعتُهـا قائلةً بجـنـون : عـنـدمــا يــعــشق قــلــبــي .. سـأرقــص فــرحــا ً فـهــل هنــاك أجمــل من الحُــب ؟ هـل هنــاك أجمــل مــن ان يحـبـني شخـصـاً بكــل صدق يجعـلني من اولوياته ويـهـتم لمشاعري ؟ ويسمع آرائـي ويـصـغــي بــكــل احــاســيـسه لكــل كــلــمة تنطقها شفــاتي و يشاركني احزانكي و آلامي ويشتاقـ لـي عنـد غـيـابي ويــغــار عـلــي ويـتـلهـف لرؤيتـي وبـكــل حــنـان يـداعبــني .. ويســرح شـعري ويـقــبــل خدي الناعم ويقــول لــي : ماأروعكـ ! ويعانقـني و يقول : كــمـ أعـشـقـكـ ِ ,, فـعـلا اليــس هذا رائــعــا ؟؟!!! جوليانا : اووه .. هل انتي " يارا " ام خيالك .. ام شخص آخر جالس الى جنبي .. ؟! ,, بخجل ضحكتُ ضحكة خفيفة جوليانا : لقد حلقتي بعيداً .. رُحتـي الى عالم آخـر _ انه عالم رائـع .. عالمٌ لا يوجد فيه الا انا و هـو فقط ! .. حلقي اليه متى شئتي ولا عليك من احد ! جوليانا : لا وجود لهذا الشخص .. وانتي تفعلين كل هذا ..انك في حالة جنون! ماذا سيكون حالك اذاً .. إذا رأيتيه .. ووقفتي امامه وناظرتي فيه اعتقد انك ستكونين اكثر جنوناً !! _ حالات الجنـون مُمتـعـة .. ! يُقـال لك : دع فرصة لجنونك ليعبر عن نفسه .. فهذه الحياة تحتاج لقليل من الجنون .. وإن كنت لا تملك الجنون فحاول ان تخلقه لنفسك! جوليانا : ومن قائل هذه العبارة _ لا اعلم .. لكني سمعتها .. اعجبتني كثيـرا .. رائعة اليست كذلك ؟ جوليانا : بالنسبة لك .. بالطبع رائعة .. ههههههه _ اووه جوجو ! جوليانا : امزحُ معكِ فقط! . . وهكذا نحـنُ نمضي ايامنـا .. دراسة .. نومٌ .. ضحك .. مرح .. شقاوة .. اكل وشرب .. لعب .. سـهـر ! و اشياءُ اخرى لا تخـطر على البـال والآن تبـقـى اسـبوع واحد فقط ! آخـر اسبوع لـي هنـا في رومـا كيف باستطاعتي .. ان افارق حبيبتي ورفيقتي وعزيزتي واختي جوجو " جوليـانا " صاحبة القلب الرقيق .. والشخصية المميزة .. !! كيف باستطاعتي ان اترك رومـا الجميلة .. بعد اربع سنوات قضيتهاا بين زواياها .. ومناظرها .. وجدرانها .. وشوارعها .. والجامعة .. والاصحـاب وبيـتـي الذي نـسـكن فــيه .. هذا البيت الذي لي فيه ذكريات عديدة ورائعة .. لا تُنسـى قط ! اربع سنوات .. عشتهـا بين ألم و أمل .. لقاء و فراق .. دمعة و ابتسامة .. مسرة و شقاء .. نجتمع دوماً لنفترق ! .. هكذا هي حال الدنيا هذه انا .. ادون ما كتبته الآن في دفتـر مذكراتـي .. واتت جوليانا .. ورأت ما اكتبـه ! جوليانا : اتعلمين شيئاً _ هممم .. ماذا ؟ جوليانا : أحب كثيراً ان اقرأ ماتكتبين .. يُعجبني اسلوبك .. وطريقة كتابتك .. يوما ما ستصبحين كاتبةً مشهورة ! _ لا تبالغـي!! فأنـا كما يقول صاحب هذه العبارة ,,, لست بارعة في فن اللغة ، ولا ضليعة في قواعدها .. أنا فقط أكتب بعض ما أحس... وأحس كل ما أكتب! جوليانا : **أنا فقط أكتب بعض ما أحس... وأحس كل ما أكتب!** .. رائـع ! ان من كتب هذه العبارة مبدع ! .. اعجبتني كثيرا كثيـرا ..! _ أريد ان اضيف على ما كتبته .. كلمات اخرى عن الفـراق اقصد فراقكِ.. ولم استطع .. لم اعرف ان اعبر عن حزني لفراقكِ ..! جوليانا : هذا ليس بالشي السهل .. انه صعبٌ علي ايضا ..يَعُـزَ عـليَ فراقك ,, دعيني انا اجرب ان اكتب ولو اني لا اعرف .. وليس لي شأن في الكتابة ههه _ بالمحاولة ستعرفين واضافت جوليانا على ماكتبته ُ .. هذه الكلمات ,, ما أصعب الفراق .. جمعتنا الايام مع بعض وها هي تفرقنا فقد اكلنا وشربنا معا لعبنا معا سهرنا معا تحدثنا وتناقشنا معا ضحكنا معنا وها نحن نكبر ونكبر معا !! ومعا ومعا فعلنا الكثيررر وشاء القدر بان نفترق فهل سيجمعنا القدر مرة اخرى ام سيُكتب علينا الفراق الى الابد (( لا أعـلـم )) وكتبت تحت هذه الكلمات .... .. إهـداء الـى عزيزتـي يارا .. رفيقة دربك **جوليـانـا** !! ابتسمت في وجهها المشـرق وقلت : انها بسيطة .. ولكنها حُلـوة ... وإن شـاء الله سنلتـقـي ! ------------------------------- الجزء الثامن واقفةٌ اتطلع حديقة منزلنا من نافذة غرفتي .. انه يزن وابنه يلعبان كرة القدم واختي جالسةٌ معهم على الكرسي .. وفي يدها كتاب تقرأه ,, و آآ .. الم اخبركم ؟ انهيت دراستي .. وحضروا اهلي حفل تخرجي وتفوقي معا!ً ودعت روما بكل زواياها .. واركانها .. واماكنها ..وجـامعـتـي .. وبيتـي الصغير الذي سكنت فيه احلا اياامي لمدة اربع سنوات.. و ودعتُ رفيقتي جوليانا .. ودعتها بعناق دام طويلا .. ودموعا حارة .. متمنية في قلبي ان اراها يوما هنا في منزلـي .. آه منزلي .. كم اشتقتُ له .. ! قررت ان انزل معهم في الحديقة .. بدلتُ ملابسي .. ولبستُ تي شيرت ذو اكمام قصيرة يتناسب مع الجو المشمس .. ومعه برمودة .. فانا لا احب ان البس اشياء طويلة في البيت ووضعت على راسي قبعتي المفضلة, وخرجت من غرفتـي إلى الحديقة ,, _ مساؤكم سُكر احبتي ردت علي ياسمين : اهلا صغيرتي .. مساؤكِ ملئٌ بالخير والفرح اما يزن فلم يرد علي .. انهما مشغولان هو و ابنه بتلك الكرة التي لا يملان منها .. هكذا هم " الذكر " ! مولعون بشئٌ اسمهُ كُرة ! _ ماذا تقرأين ؟ ياسمين : رواية اسمها " حب تحت المطر " _ يبدو انها رائعة من اسمها .. اليس كذلك ؟ ياسمين : اجل .. جداً رائعة ! _ عندما تنتهين منها .. سأقرئها بعد ذلك ذهبت الى يزن _ الا تشبعانَ من اللعب .. يكفي وليد : اهلا بفتاة روما ضحكا ياسمين و يزن على تعليق وليد ضربته على كتفه بخفة : وكأنك لم تسكن هنـاك وليد : لا احب تلك البلدة .. اصحابها اختطفوني وابعدوني عن ابي _ ايها الماكر فقط ابوك ؟ .. وانا ؟؟ اخذ يحك في راسه .. ثم قال بشقاوة : مم دعيني اُفكـر وتعالت ضحكاتنا مرة اخرى .. ومن ثم تحدثنا قليلا, و تركتهم .. ومشيتُ بعيدا عنهم .. وانا اضع يدي في جيبي والافكار في رأسي كثيرة ! ولا اعلم لما جاء على فكري ذلك الشاب " هشام " ! الا ان اوقفني صوت ابـي يناديني : يـارا _ نعم أبي ؟! ابو يزن : تعـالي الى الداخل .. أريد ان احادثك بموضوع تسائلت في نفسي .. عما يريده ابي مني .. وما هو هذا الموضوع ! هززت كتفي .. اجابة عن تساؤلي باني لا اعلم شيئاً!! .. ثم ذهبت لابي وجلست مقابلة له .. في انتظـار ان يتحدث .. ويقول لي ماذا هنالك ؟! ------------------------------- الجزء التاسع .. عفواً ! فهذا الجزء خاص لعزيزتي جوليانا .. ولا احد آخر ! .. بالامس كلمني والدي .. وتفاجأتُ بل صُدِمت مما قاله ! هل هذا معقول ؟! أريد ان اتكلم مع شخص بهذا الشأن .. هل اقول لياسمين .. ؟! لااه .. لااه .. بـل جوليـانـا .. نعم جوليـانا ! وركضت مسرعة الى الهاتف .. لاتصل بها في روما .. لاُطلِعُهَا على آخر اخباري !! انتظرت قليلا حتى وصلني صوتهـا الذي افتقدته .. جوليـانـا : الـو بصوت هادئ : مساء الخير جوجو جوليانا : يااااارااا .. هل انتي بالفعل ياارا _ نعم, انا يارا .. كيف هو حالك ؟ جوليانا : اهلا حبيبتي .. احوالي بخير ولله الحمد .. انتي ما اخبارك .. واخبار اهلك ؟ _ بخير .. I miss you jojo جوليانا : me to dear ..I miss you to much! _ ممم أريد ان اخبرك بشي .. وربما ستتفاجأين .. ولن تصدقي ! جوليانا : ولما لن اصدق ؟ ماهوو هذا الشي !! _ ممم لا اعرف ماذا اقول.. لاني لم استوعب بعد,, ما رأيكِ لو تفتحين " الماسنجر " كي نتحدث براحة ! جوليانا : بالطبع .. بالطبع .. مع السلامة ! فتحتُ مسنجري حالاً .. وظهـر اسمي الذي كـان ** وردةٌ بيضاء كروحْ الحبِ .. أنثرهَا ** ثم بدلتهُ إلى ,, ** فوضى حواس ** ! وها هـي جوجو تدخل الآن ** أعشقُ ابتـسامتـه ..! ** ومن غيره يكون؟ بالطبع " جوليان " ! كلمتني وهي متلهفة : انني متشوقة لمعرفة الموضوع .. هيا اخبريني على الفور ! فوضى حواس: حسناً ! .. ابي بالامس كلمني وقال لي .. هناكَ من طلب يدك للزواج .. وخطبك !! أعشقُ ابتـسامتـه ..! : رائــع ! هذا رائع جدا .. ان كانوا قد خطبوك .. ولكن ماهو الذي لا يصدق في الموضوع .. ! فوضى حواس: لااه ليس الامر في موضوع الخطبة أعشقُ ابتـسامتـه ..! : اذاً ؟! فوضى حواس: بل بمن كلم ابي .. وقال له بانه يردني للزواج به ! أعشقُ ابتـسامتـه ..! : ومن عساه يكون هذا ؟! فوضى حواس: لم ولن تتوقعي ابداً أعشقُ ابتـسامتـه ..! : اووه يارا .. لا تفعلي بي هذا .. قولي لي بسرعة فوضى حواس: هشام !!! أعشقُ ابتـسامتـه ..! : هشام ؟! ومن يكون هذا ؟! وكيف لي ان اعرفه ان كان من بلدتك فوضى حواس: بل تعرفينه .. حتى انك رايته أعشقُ ابتـسامتـه ..! : مممممم .. مممممم .. اا .. اتقصدييييييين هشاااااام ذاااااك ؟؟! هشام .. فتى روماااا ؟؟ فوضى حواس: اجـــل ,, هـو بذاته أعشقُ ابتـسامتـه ..! : امعقــول هذا ؟؟! .. لم يخطر على بالي ابداً فوضى حواس: وانا كذلك .. لم اصدق عندما اخبرني والدي .. حينها تذكرتك حين قلتي لي ربمـا سيكـون هـو من تكتبين عنـه ! أعشقُ ابتـسامتـه ..! : ولـكـن ؟! كيف وصل لك.. بل كيف وصل لوالدك ؟! فوضى حواس: اسمعي .. أبي اخبرني بكل شي .. قال لي بان هناك شاب رآني في الجامعة .. واعجب بي .. الا درجة انه قام بملاحقتي .. حتى ان أبي سالني ان كنت كلمته .. فقلت له بانه لم يتعرض لي ولم اسمع حتى صوته ولم يقترب مني .. واكمل لي وقال : وبعد فترة من ملاحقتك .. احس بانك متضايقة من هذا الشي .. فترك ما يفعله .. وفي حفلة التخرج عرف اني والدك .. واخذ عنواني وهاتفي .. ثم اتصل بي قائلاً لي بانه يريد طلب يدك للزواج! وما ان ذكر اسمه حتى تسارعت دقات قلبي .. فقد تذكرته على الفور .. لقد اسات الظن به .. كنت اظنه يتلاعب فحسب ! أعشقُ ابتـسامتـه ..! : الم اقل لك ؟؟ لم تصدقيني .. فاحساسي قد اخبرني .. آآ حبيبتي .. فرحت لكي كثــيـراً .. فرحتي فوق التصور ! فوضى حواس: انني خائفة وقلقة .. ولا ادري ان كنت ساوافق ام لا أعشقُ ابتـسامتـه ..! : ماذاا تقولين ايتها البلهـاء ! هل جننتي لترفضيـن .. انظري كيف وصل لك .. من رومــا الــى بلدك ! اتتصورين ذلك ؟! ام علي ان اوضح لك فوضى حواس: لا ادري .. لا ادري .. فكري مشتت أعشقُ ابتـسامتـه ..! : فكـري بشكـل جـيد .. ولا تخـسري هذا الشاب .. واختاري قرارك باقتناع تام .. حتى استشيري اختك في هذا الموضوع ! Ok ؟؟ فوضى حواس: اوكـي جـوجـو .. آسفة ان ازعجتك .. ! أعشقُ ابتـسامتـه ..! : يارا ؟! كلامك هو المزعج .. متى شئتي اتصلي بي .. وكلميني .. ولا داعي لهذا الكلام .. ! ثم ودعتهـا .. وجلستُ على كُرسِي الهزاز .. وانا اُفكـر .. وافكـر .. وافكــر الا ان غلبني النوم .. وانا في وضعي هذا !! ------------------------------- الجزء العاشر انتبهتُ على امي .. توقضني .. لانام على سريري _ ماما .. اين ياسمين , هل نامت ؟ ام يزن : اجل .. ماذا تريدين منها في هذا الوقت ؟ بخجل اجبتها : أ ُريد ان انام معهـا ام يزن : ههه .. لم تكذب بمناداتها لك بالصغيرة _ ههه .. حسناً امي .. ساُبدل ملابسي .. تصبحين على خير ام يزن : تصبحين على خير خرجت امي .. ولبست بجامتي الصفراء الحريرية التي احبها .. ثم رحتُ الى غرفة ياسمين .. واستلقيت على سريرها ويبدو انها انزعجت منـي .. فتحت عينيها بهدوء .. ورأتني نائمة ٌ عندها سالتني : ماذا تفعلين هنا ايتها الصغيرة _ لا شي .. آسفة ان ازعجتك .. ولكني وودت ان انام هذه الليلة بجانبك ! هل تسمحين لي ؟ ياسمين : بالطبع حبيبتي .. ابتسمتُ لها .. ثم طبعت قبلة صغيرة على خدي .. و استدارت للجهة الاخرى .. وغطت في نوم عميق اما انا فناظرت في سقف الغرفة قليلاً .. إلا ان غلبني النعاس مرة اخرى ! واتذكر إني حلمتُ بـه .. !! **** في اليوم التالي .. عصـراً ! جالسةٌ في غرفتي و متضايقة قليلا .. لا اعلم لما ؟؟! .. دائما يتنابني الشعور بالضيق من دون سبب !! ولا ارى نفسي الا وانا ابكي .. والدموع تنهمر من عيني ! ليست بأول مرة .. ولا ثاني او ثالث .. بل مرات عديدة يحصل معي هذا ! وكل هذا لا اعرف سببه ! احيانا اصل لدرجة انني .. اود بان ابكي .. وابكـي .. واصرخ! .. اصــرخ بــقوووة .. علني اخرج هذا الضيق من صدري .. وتلك الآهات من قلبي ! ابي, امي, اختي, اخي .. اغيثونـي ! . . . . حبيبي .. اغـثـنـي !!! . . فجأة دخلت علي اختي ياسمين الغرفة .. ورأتني بهذه الحـالة ! ياسمين : يارا .. مابكِ .. ماذا حصل معك ! _ لا اعلم .. لا اعلم !! ياسمين : هل انتي بخير ؟ لماذا تبكين ؟! _ اشعر بضيق في صدري .. يكتم علي انفاسي .. ! ياسمين : لا بأس حبيبتي .. سيزول هذا الضيق ان شاءالله ! ضمتني الى صدرهـا واخذت تسمح على شعري .. وتحاول ان تجعلني أهدأ.. آآه يا اختي .. لا تعلمين كم كنت بحاجة اليكِ .. الى صدرك الحنـون ! لا أ ُخفي ولا أكذب عليكم .. فأنا بحاجة (اليـهِ) ايضاً !! .. بحاجة الى ان ارتمي في احضانه !!! احلم بوجوده قربي وبيديه الناعمة تسمح دموعي الحارة وباحظانه الدافئة وكلامه الذي هو كالبلسم يشافي جروحي ويطيب لي آلامي ! فكم احتاج الى وجوده جنبي .. واشتاق الى حظنه الدافي ! بوجوده قربي .. سيجعلني اكثر اماناً ودفئاً ايـن انـت .. ايــن ؟! اتمنى ان ارى ابتسامتك العذبة .. كي تجعلني اكثر حياة واكثر بهجة ! احساس وشعور رائع ,,, اتمنى لو يتحقق حُلمي .. لاراه امام عيني وافرح بوجوده .. فقد تعبت وانا ابحث عنه واصرخ .. منادية ً علهُ يسمعني ويلبي ندائي وصرخاتي ويأتي لي لارتمي في احظانه ! اعذرونـي !! ربما لن تفهمون احاسيسي .. وجنـوني الا اذا عشتم معي في هذا العالم !! بينما انا تائهةٌ في عالمي .. سمعتُ اختي ترتل آياتٌ من القرآن ! بعد ذلك .. احسست بأني قد هدأتُ قليلا وارتاحت نفسي .. وان الضيق الذي يكتم على صدري وانفاسي .. قـل تدريجيا ً ! رفعت رأسي الموضوع على صدرهـا .. ووجهت ببصري الى وجهها وبصوتٍ خفيف _ ياسمين ياسمين : نعم, هل تشعرين بتحسن الآن ؟ _ اجل .. كثيراً .. شكراً لك اختاه ياسمين : ليس بيننا اي شُكـر .. هاه ماذا تريدين ؟ اعتدلتُ في جلستـي .. وقلت لها بخجل: _ هل تعلمين بموضوع خطبتي ؟! ياسمين : اجل .. علمتُ ذلك من اخـي يزن _ وما هو رأيك ؟! ياسمين : ليس رايي هو الاهم .. بل رأيكِ انتي ! _ بالنسبة لي جداً مهم .. ثم اني لا اعلم ما هو رأيي ياسمين : الذي سمعته .. بأنه شابٌ طيب .. وحسنَ الخُلق .. واشياء كثيرة جيدة يمتاز بها .. ماذا تريدين اكثـر كان يدور في بالي شـيٌ, ترددت ان اقووله لياسمين .. لكني تجرأت وقلت _ ولكـن ؟! كـيف اتـزوج وانتـي الاكبـر منـي لم تتزوجي بعد !! ابتسمت لي بطيبة قلب : حبيبتي .. كما يقولون .. الزواج " قسمة و نصيب " وانا نصيبي لم يأتِ بـعد !! وهل ستقطعين نصيبك من اجل ذلك ؟! .. لاا .. ارجوك .. ابعدي هذا الموضوع من ذهنك .. وفكري بنفسك .. ولا تُضيعي مستقبلكِ ! مددتُ نفسي على الارض .. ووضعت رأسي على رُجليها .. _ سأ ُفكـر أكثـر ياسمين : فكري قدر ما تشائين .. فهذا مصيرُكِ .. وحياتكِ كلها ستقضينها معه ! ابتسمتُ في وجهها .. وقلتُ في قلبي,, هل حـقـاً سيكـون هـو من أعيش معه عالـمـي الخـاص والرائـع !! ------------------------------- الجـزء الحادي عشر ,, . . نسمات الهواء البارد تعانقني .. وتعانق روحي و افكاري .. هل اوافق او لا ؟! أأقول نعم .. ام اقول لا ؟! .. قلبي يقول لي * نعم * , وعقلي ... ؟؟! مُحتار! ولكن لما الرفض ؟! لا اسباب للرفـض .. الجميع يمدحه ! وانا اتأرجح على الارجوحة ,, جلتُ ببصـري حول حديقتنا .. بتأمـل بـصـمت .. بهدوء ! ونظرت الى دُبـي .. الدب الذي اهدتني اياه جوليانا كتذكـار منـها لـي ,, انظر اليه وكأني انظر الى جوليانا .. واسالها ؟! هـل اوافــق ؟؟ بعد فترة من التأمل والتفكـير .. اتخذت قـراري .. قـرار لـن اتراجع فيه ان شاء الله .. ! تركت مكاني .. ورحت الى حيث يكون والدي .. لاخبـره بقـراري ,, قراري النهائـي ! و بعدمـا اخـبـرته .. لم اجد شيئا افعله .. ففتحت جهاز " الكمبيوتر " ودخلت على احد المنتديات .. وحتى المنتديات مملة .. ولا جديد فيها .. دخلتُ على احد المواضيع الموجودة فيه .. واعجبني هذا الموضوع الذي اسمه : "Nice words " , بالفعل .. انها كلمات جميلة ورائعة .. و من بينها هذه الكلمات التي شدتني اكثر : What do you do when the only person who can make you stop crying Is the person who made you cry? ماذا ستفعل حينما يكون الشخص الوحيد القادر على مسح دموعك ، هو من جعلك تبكي.؟ Some people make the world SPECIAL just by being in it بعض الناس يجعلون حياتك سعيدة ، فقط بتواجدهم فيها Most people walk in and out of your life, But only FRIENDS leave footprints in your heart معظم الناس يدخلون ويخرجون من حياتك ، لكن أصدقائك الحقيقيون هم من لهم موضع قدم في قلبك لحظتها , لا اعلم لما جاءت جوليانا على بالي ,, فكرت فيها .. ثم فكرت في اسمها ! .. يا ترى ما معنى اسم جوليانا ,, سأبحث عنه ! و بحثت عنه .. وكـان هذا المعـنـى : جوليانا : من اسم جوليا وجوليا يعني الشابة في عقلها وقلبها جوليانا : جميلة معنى اسمها رائع جداً ! .. كما هي رائعة ! بحثت عن اسمي ايضاً (يارا) .. فوجدت انه يعني : الطاهرة والمحبوبة بعدها, فتحتُ ملفي الخـاص .. حيث يوجد فيه.. خواطري .. مم أ ُحب ان اسميها فضفضاتٌ قلبية .. و قصصي .. ربما لا تلعمون انني اكتب القُصص .. والشي الاخر الذي لا تعلمونه .. انني مولعةٌ بشئٌ اسمه " قصص وروايات " قرأت الكـثـير الكـثـير من الروايات .. عددٌ كبير لا يصدق ! .. وأيضـاً ملف " وورد " آخر .. سجلتهُ باسم * رِحلةُ حياتي * خاص بي وبذكرياتي وحياتي .. احب ان اسجل فيه كل حدثٌ مهم يحصل لي في حياتي .. فتحته, احببت ان اقرأ مما كتبت فيه من ذكريات .. صفحاتٌ حزينة ومفرحة .. وصفحات مضحكة .. واخرى خاليةٌ من المشاعر .. وصفحات ملئية بذكريات المدرسة الجميلة .. آه .. كم اشتاق لمدرستي الثانوية .. ولمقاعد الدراسة .. والطابور الصباحي .. وكتب الثانوية .. ايام الامتحانات الطويلة والمملة .. رفيقاتي وزميلات صفي .. كفتيريا المدرسة .. مدرساتـي الرائعـات .. الحديث المستمر عن المعلمات .. ولباسهم .. وطريقة شرحهم .. حديث لا نمله .. بـل لا يمل منه الطالبات جميعاً .. هههه .. فعلنا الكثـير من الاشياء الجنونية والتي لا تُصدق ! ماذا سأتذكر وأتذكر ايضاً .. اللحظات الجميلة تمر سريعـاً على العكس من لحظات التعاسة والحزن والكآبة ! آه .. مالي ومال الكآبة والحزن الآن ,, ! قرأت جملة كتبتها بين السطور من بين ذكرياتي المدرسية : هذه الكلمات لا تعبر ابدا مافي قلبي من حب ومعزة لعزيزاتي بنات صفـي الـرائـعـات .. لا حـرمنـي اللـه منـهـم ,, ! واشياء كثيرة دونتهـا ! اغلقت جهاز الكمبيوتر .. ورحت اتجول في المنـزل أريد ان اعمل .. وعملي لا يبدأ الا في الاسابيع القادمة او ربما الشهر القادم .. والملل قد سيطر علـي ! ولا شي افعله ! انتبهت على صوت يزن يناديني ,, فالتفت له _ نعم ! يزن : ماذا تفعلين .. اراك تتجولين في المنزل بلا هدف ! _ هههه .. اجل .. فلا شي افعله ! يزن : ممم ,, اتخرجين معي ؟! بفرحـة كبيرة : بالطبع نعم .. اين سنذهب ؟! يزن : لا اعلم .. سنقرر ذلك في السيارة _ هل سيأتي وليد .. او ياسمين ؟! يزن : لا ,, وحدنا فقط ! _ هذا أفضل ! دقائق وأجهز,انتظرني ! وبسرعة لبست ُ .. بنطلوناً اسود جينز وجاكيت ابيض طويل معه حزام في الوسط .. و ركبت بجانب اخي في سيارته يزن : هل هناك مكان معين .. يخطر على بالك نذهب اليه ؟! _ ممممم .. البـحـر ! ما رأيك ؟! يزن : ممتاز ! ,, ممم ماذا حصل بموضوع الشاب الذي تقدم لك ؟! هل اتاخذي قرارك بشأنه ! لما الجميع يتكلم عن هذا الموضوع .. وجهي الآن سيتلون وربما سيصبح قوسَ قزح ! انزلت راسي للاسفل ولعبت باصابع يدي : نعم يزن : ههههه ,, ولما كل هذا الخجل .. وما هوو قرارك ؟ _ اخبرت ابي اليوم .. اننـي مـوافـقـة ! لم استطع ان ارى تعابير وجه اخي وردة فعله .. لانني مازلت خافضة رأسي يزن : مبروك لك اختـاه ! وصلنـا الى البحـر .. ايوجد احداً لا يحب البحر ؟! انني لا أ ُحبه .. إنمـا اعشـقـه ! حتى البحر له ُ عشاقه .. وانا من بينهم ! جلستُ بالقرب من يزن .. كُنا مقابلين للبحـر ! يزن : اغمضي عيناكِ نظرت في وجهه بدهشة : لماذا ؟ يزن : اغمضيها فحسب .. وتخيلي انك الآن في رومـا ! اعجبتني فكرته ُ .. فاغمضت عيني .. وهو كذلك ! يزن وهو مغمض العينين : تخيلي انك ِ جالسة امام البحر هناك .. تخيلي انك تمشين مع جوليانا .. اوو تسيرين في شوارع رومـا الجميلة ! تخيليي ما تشائين !! فعلتُ ما طلبه منـي .. وغرقت في الخيال .. بل اصبحت تائهة ! اتعلمـون مالذي تخيلته ؟؟! تخيلت انني امشي مع حبيبي ! ممسكة بيده .. يضمني اليه بكل حُب .. ونسير معاً جنبا الى جنب ! لا تستغربوا ! نعم انه من الآن ومنذ موافقتي عليه ِ ,, على " هشام " ,, اصبح هوو حبيبي .. الحبيب الخيالي الذي عشت معه سنوات عدة وانا اتخيله .. وانتظره .. وارسمه في مخيلتي .. ودفاتري .. وصفحات كُتبي .. الحبيب الذي كتبت عنه الكثير .. الحبيب الذي احادثه في عالمي .. عالم العُشق والخيال .. انتظرته كثيرا .. كثيرا .. كثيرا .. واخيراً ظَـهـر .. وسأراه قريباً .. واكون بجانبه دائماً .. فهـو من وهبته جميع احاسيسي ومشاعري !! روما ستكـون لنـا .. انا وهـو فقط .. احبتت روما .. ومالزلت احبها وساحبها دائماً .. كيف لا احبها .. وهي من جعلتني التقي به .. بحبيبي ! قريبـاً جـداً .. سـوف اناديك ب " حبيبي " .. فانتظرنـي ! فتحت عيني .. واحسست انني سأطـير ..سأطير بعيداً .. الشعور بالسعادة يغمرني ! فتح يزن عينه ايضاً .. يزن : شـعـور رائع اليس كذلك ! _ بالطبع .. بالطبع .. شـعـورٌ جمـيـل .. جمـيـلٌ جـداً ! فابتسم لي ابتسامة مذهـلة .. وبادلته بابتسامة اكـبر ! وقفت ُ.. و رحت بجانب البحر .. وجلست على صخرة .. واخذت المس البحر .. واحركه بيدي .. يميناً ويساراً _ الديك امنيات .. تريدهـا انت تتحق ؟! يزن : بالتاكيد فكل شخص لديه امنياته .. اتمنى ان ارى وليد يكبـر وان يكـون شاباً طمـوح .. ويُكَـون نفسهُ بنفسه .. ويتزوج .. وارى احفادي _ ستكـون عجوزاً عندما يكون لديك احفاد هههه يزن : هههه لا يهم .. المهم ان اراهم .. وانتـي ؟ ماهي امنياتك _ مممم هناك امنية سرية .. تحققت نصفها .. وقريبا سوف تكتمل ! يزن وهو يضحك : لا نقدرُ على فتاة روما .. وعلى اسرارها ! _ هههههه .. أريد ان اشتري لي سيـارة ! يزن : اجل .. انك تحتاجينها كثيرا .. خصوصا اثناء عملك .. اخبري والدي ويسيشتريها لك _ أ ُريدهـا ان تكـون سـوداء .. و " لكـزس " يزن : اسود ؟؟ لكنه لون كئيب _ على العكس انه كلاسيكي.. ثم انه اللون المفضل لدي يزن : يكفي انك كلاسيكية هههه..لم يكذب وليد عندما اسماك ِ ب " فتاة روما " بعد ذلك ذهبنا لنشتري الآيسكريم .. لنا .. ولوليد وياسمين .. امي وابي ! ثم عُدنـا الـى البـيـت كـانت نـزهـة رائـعة .. ومميزة .. ولن انسااهاا ابداً .. وسأدونهـا بين سطور " رحلة حياتي " ------------------------------- الجزء الثاني عشـر .. . . تحدد مـوعد الـزواج .. ولا تعلمون الى اي درجة اناا فرحـة .. فرحتي لم تكن فقط بزواجي .. بـل بـ " لُـقيـاه " !! و أخـيـراً .. ستكتمـل أ ُمنـيتـي !! اتصلتُ الى جوجوو لاخبرهـا .. ولكـي تأتي أيضـاً .. لن تكتمل فرحتي الا بوجودهـا معـي في زواجـي ! _ مساءُ الغـلا جوليا : مساءُ الحُب _ ما اخبارك .. واخبارك جوليان زوجك ؟! وكيف هي الحياة الزوجية معك جوليانا : هممممم .. بأفضـل حــال .. كل شـي بخـير _ هذا ممُتـاز .. أريد ان اخبرك ان موعد زواجي قد حُدد جوليانا : حـقـا ً ؟؟ .. الـف مبـروك .. الـف مبـروك حبيبتي يارا _ لا اقبل المبروك .. الا اذا حضرتـي جوليانا : مممم .. لا اعتقد اني استطيع المجئ حزنتُ على ذلك : لاااه .. لماا لا تستطيعين .. ارجووك .. جوليانا : حقا يارا .. جوليان لديه اعماله .. ولن نستيطع المجئ بهذه السرعة _ هممم .. لا بأس .. كم وددت ان تكوني بقربي في يومي هذا جوليانا : لا تحزني .. سنزورك بعد الزواج بإذن الله .. سنرتب امورناا ونزورك ! بزعل قُلت : حسناً ودعتها .. ثم اغلقت الهاتف ! خرجت الى الحديقة لاتمشى قليلا .. لأتفاجأ .. بالمطـر الغزير الذي يهطل ! يا الهـي .. انه ينهمـر بشدة وبـقـوة ! رغم ذلك .. الا انني فرحتُ كثـيرا .. أحب المطـر حباً جما .. ههههه .. اتمتع وانا اقف تحته وهوو يسقط على وجهـي ويبلل شعـري ناديتُ عليهم في الداخـل وانا اصرخ : ولــيد .. ياسـميـن .. يـزن .. امـي .. ابــي ! سيـبدأ الجـنـون الفعلي الآن ! هههه خصوصا مع وليد ! كم أ ُحب لحظـة الجـنـون .. أبدو وكأنني طفلة .. طفلة صغيرة .. لم تتعدى الست سنوات ! أرجـوكـم .. لا تضحكـوا علـي ! غداً سنكـبـر ونكبـر .. ولن نستمتع بحياتنا .. كمـا أفعـل الآن .. واستمتع .. تحت قطرات المطـر الرائـعة ! جاءوا جميعهم .. واندهشوا مما رأوه ! وليد يصفق : واااااااو .. هذا رائــع .. منذ متى وانا انتظـر المـطر العجيب ههههه اضحكني وليد بقوله " المطر العجيب " فعلاً انه كذلك ! سـبـحانكَ يـا ربـــي ! اما يزن و ياسمين .. وقفوا كما هم .. ولم يتحركوا .. يتطلعون بصمت وبعد قليل من اللعب والاستمتاااع بالمطـر ,, ابو يزن : كفاكِ يارا .. لا تكوني مجنونة .. وادخلي الى الداخل ام يزن : اجل حبيبتي .. سوف تمرضين يالهي ! يكلماني وكأنني طفلة !! _ امي, ابي .. لم استمتع كفاية يزن : ادخلي .. ودعي وليد يدخل معك .. ! تأفأفت قليلاً .. _ حسناً, حسناً .. سأدخـل ! ثم دخل الجميع .. ووليد يتأفأف ايضا .. فهوو يريد ان يكون تحت المطر ويلعب ! تذكرت تلك المرة حينما كنت في الشارع واتمشى .. وسقط المطر علي وانا لازلت اتمشى ,, حتى انني اتذكر عندما دونت هذه الكلمات بين سطوري : بين قطرات المطر امشي في الطرقات حائرة تائهة ارى العالم من حولي ظلاماً ساكناً هادئاً لا يتخلله اية مشاعر ولا اي كلام فقط قطرات مطرية تتهلل على وجهي و همسات سرية لا أفهمها !!! المطـرُ شـي راااااااائع .. احسـاسٌ جمـيــل اشعر به وانا اقف تحته ! دخلتُ الى غرفتي .. نشفتُ شعري .. وبدلتُ ملابسي وخرجت اجلس معهم ... جلست بالقرب من ياسمين .. ووضعت رجلي اليمين على رُجلي اليسار .. وأخذت العب بشعري .. انه يصل لآخر ظهري ! ابي وامي ويزن يتحدثون بأمور سياسية لا أُحبها ! .. و ياسمين فقط مستمعة _ هل جهِز فستانك ِ ؟ ياسمين : لاا .. الى الآن .. ربما بعد غد ! _ هممم .. الا ترين بأن فستاني وسيع ؟! ياسمين : على العكس .. انه رائع .. ولكن انتي عنيدة ! لاااه بـل أنـــا ,, أُنثَى يَقتُلهَا الشَوَّقُ بـ صَمَتٍ مُثِير !! قاطعني صوت ابي : يـارا ! _ هممم ,, ماذا ؟؟! ابي : سمعت ُ انك تريدين سيارة وجهت بصري الى يزن .. ثم الى ابي قائلة : اجـل .. انني احتاجها كثيراً ابي : ولماذا تخجلين من القول لي ؟! .. _ لا .. انه ليس كذلك .. ولكني نسيت ! ابي : ممم .. اذاً غداً .. سنذهب لشراء السيارة التي تريدين اعتلت على وجهي ابتسامة عريضة : شـكـراً لك أبـي .. أ ُحبك كثيرراً ابي : عروستنا الجميلة .. لا نستطيع رفض طلبها ! الكُل : هههههههههه بـعـد عدة ايــام .. اشتريتُ السيارة التي تعجبني .. وحصلت على الوظيفة .. وبقـي شـي واحد فقـط .. سيتـحـقق .. وسيـكــون غـداً !! غـداً !! انه قريب بقدر ماهوو بعـيد .. !! غــداً .. هــو .. يـــوم زواجــي .. يالهـي .. قـلبـي يدق بـقـوة .. يالهـي .. غداً سأراه .. غداً سأنظر في عينه .. غداً سأتأمل كل شي فيه .. غداً سأضع يدي في يده .. ونسـيـر معـاً طـوال العـُمـر ! لا استطيع التخيل أكثــر .. لا استطيــع الانتـظاار .. طـال انتـظــاري .. طـال كثـيـراً .. سـأنــام .. سـأنـام وادع كـل شـي لـغـداً ! وهـا قــد جـاء غداً .. بـل أصـبـح الـيـوم .. انه اليوم المنـتـظـر ! يا لجمـالك يا يـارا .. تبدين رائعة .. بل اكثر من رائعة .. مُذهلة .. نـورٌ يشـع من بعيد .. ! هـل أصفهـا لكم ؟؟ ربمـا لن استطيع .. ربماا سأقصـر في وصفـهـا ! ------------------------------- الجزء الثالث عشر في قاعة ُ العُـرس ,,,,, : اطفئت الانوار .. ثم وجه اضاءة صغيرة بواسطة ال (سبوت لايت) , على مقدمة الممر حيث ترقد طفلة - حوالي 6/7 سنوات - تلبس لبس أميره, مزينٌ شعرها بتاج ناعم وتوضع عصاه على شكل العصاة السحرية بلون ذهبي براق، و تبدا المؤثرات الصوتيه ,,, وعند بدأهــا ,,, (تمثل) الطفلة بأنها كانت نائمة وتستيقط بحيث تنظر حولها وللسماء وكأنها تبحث عن شىء ثم تقوم وتمشى وتدور حول نفسها وهي تنظر للأعلى وكأنها تبحث عن شيء ثم تتعثر رجلها بالعصاة السحرية فتنظر لتحت قدمها وترى العصاة السحرية وتلتقطها وترفعها للسماء ثم توجهها للبوابه، هنا تتوقف المؤثرات الصوتيه ويفتح الباب ويظهر منه ُ الدخـان وتطل العروسة * يـارا * من البوابة.. والمقطع الشعري مُشَغل حتى تصل للمقدمة الممر ثم تقف قليلاً حتى ينتهي المقطع الشعري ! وتبدأ الزفة.... وتجلس على الكرسي المزين بالورود واشكال القلوب الحمراء اللامعة ! يــارا ! ماأبهى طلتها .. تبدوو وكأنهااا القمـر المنير المتلألئ في السماء عذرا ً .. لم اصفها لكم مسبقا .. لكني ساصفها لكم اليوم بوضع مختلف .. بفستان عُرسهـا ! انها ليست بطويلة ولا بقصيرة .. متوسطة الطول .. وجهها دائما مشع ومشرق .. ابيضٌ يميل الى الاسمرار قليلاً جسمها جميل .. متناسق .. شعرهاا طويل .. اسود اللون وحريري .. يصل الى نهاية ظهرها .. عيناها سوداوان كعيني امها .. فستانها .. اجل .. انه مُصَمَم بأحـلى التصااميم .. فستانٌ ابيض .. كبياض ونقاء روحهـا ! .. ابيضٌ مرصع بالفيروز الازرق .. والكريستال الاكثر من رائع ! لاا ادري ماذا اقول فيها ايضا .. اخبرتكم انني لن استطيع .. لن استطيع ان اصفها لكم .. هي حُلوةٌ اكثرر بكثير من ذلك .. مما وصفته الآن ! ان عيناها الجميلتان .. تلمعان .. وتنظران الى ناحية البـاب .. تنتظـر دخـول عريسـهـا .. حبيبـهـا .. ! و هـا هـو ذا .. ها هوو يدخل .. يالهـي .. نبضات قلبي تتسارع .. ارجُلي تهتز .. يداي ترتجفان ! اكل هذا خوف ؟! لااا انه ليس الخوف .. ولكــن ؟! لا اعلم .. لا اعلم .. هـاهــو يـقـتـرب منـي انه الآن يقـف امـامــي ! انه ينـظـر إلـي .. ينظـر في عيني .. امعـقـول هـذا ؟؟ اتصدقـون ذلــك ؟؟! واخــيــراً تحققت امنـيـتـي !! و لــكــن ؟؟! انــا .. ؟؟؟؟؟!!! مـابـالي جـامدة ! تمنيت كثيرا ان القاك ان اراك وامتع ناظري بك بعينك بوجهك بكل شي فيك تعبت وانا ابحث عنك .. تعبت وانا انتظر وصولك لاقف امامك .. وتقف انت امامي لانظر في عينيك .. وتنظر في عيني تلمسني .. والمسك اقبلك .. وتقبلني اعانقك .. و تعانقني وها انت الآن امامي وامام عيني لكن مشاعري قد هدأت اصبحت ساكنة .. هادئة .. لااا لااا لم اتوقف عن حبك بـل لم اعد كالسابق اقف واصف مشاعري بجنـون والآن .. عندما رأيتك لم افعل كل ما كنت اود فعله لا اعرف لمـا حقـا .. لمـا ؟؟! ربمـا عينيك دوختنـي !! أريد ان اتنفس .. اتنفس بعمـق .. اما زلتُ اتخيل ؟؟! ام انه الحقيقة ! مسك يدي ..و قبلنـي على رأسـي .. اذاً انه الـواقـع ! اذهـبـوا جميعكم .. اذهبــوا .. ودعـونـي وحدي مـعه ! ابتسمت لهُ اجمل واروع واحلا وارق ابتساامة في الكُون كلـه .. مسكتُ بيده واحسست بالقليل من التوتر .. واحس بـي همس في اُذنـي وكانه يعلم مافي داخلِي : لا عليكِ من احد .. تخيلي ان لا احد هنا .. فقط انا وانت .. وتصرفي كيفما تشائين .. وماتريدينه .. اسمعتي ؟! انـا و انـت .. ولا احد آخــر !! للتـو كُنت سأتكلم .. ولكـننـي !! رأيـت شـيئاً ادهـشـنـي كثـيـراً .. !!!! ------------------------------- الجزء الأخير .. هـل اُصدق ماتراه عـيـنــي ؟!؟ انـهــا حبيبـتـــي جــولــيـــانــا ! يا للمفاجأة السـارة والجميلة ! هشام : اليست هذه من كانت معك في روما ؟! _ اجل انهاا هي ,, اعذرني سأسلم عليهاا هشام : لا بأس .. لكـن ! لا تطيلي الحديث معها وتنسيني ابتسمت له بخجل : هههه لا .. بالتأكيد لاا و طرت اليهااا وحضنتهااا بقووة .. _ عزيزتي .. ماهذه المفااجأة جوليانا : هههههه و اتتزوجين ولا احضر عُرسك ؟! مستحيل _ تعرفين كيف تكذبين .. لقد كذبتي عليي جوليانا : هههههه لتكـون مفاجاة _ واحلا مفاجأة بالنسبة لـي جوليانا : حبيبتي انتي .. هيا اذهبي الى عريسك .. _ لم اشبع منك .. جوليانا : ستشبعين مني لاحقا .. الاهم هوو من يقف هناك هههه بعد ذلك ,,, صورنا صور كثيرة .. معـاً انا وهـو .. ومع امي واختي .. وجوليااناا .. وقبل ان نذهب قضيت وقتا ممتعاً مع جوجوو .. ثم ودعتها فجوليان ينتظرها! و سلمتُ على امي واختي وابي ويزن و وليد .. ومسك يدي .. وخرجنا معا .. واذ بنا نفاجأ بالمـطـر !!! هذه الايام المطر لا يتوقف ! هشام : ما رأيك لو نتمشى قليلا في المطـر .. _ ولـكـن ؟! النـاس ! وفسـتـاني ؟! هشام : الم اقل لك .. لا عليك من النـاس .. فقط انا وانت في الوجود ! يالهُ من مجنووووووون .. انه يماثلني بافكاري الجنوونية ! آآه احبك و احبك و احبك كثيررررررررررا .. هههه ضحكت في نفسي وقلت بهمس: لكَ ماتريد حبيبي ! هشام : ماذا قلتي ؟! حبيبي؟ .. ياااه كم هي رائعة هذه الكلمة .. والاروع من ذلك انهاا تخرج من فمك .. ارجوك اريد ان اسمعهـا مرة اخـرى .. ساسمعك اياها مرة اخرى واخرى واخرى .. والى الابد ! .. _ ستسمعها مني دائما .. فقط كُن مـعـي .. ولا تبتعد عني ! هشام احاطني بذراعيه وضمني الى صدره : سأكون معك الى الابد .. الى الابد .. لن اتخلى عنك .. انتـي من احببتهـا .. انتـي وحدك فقط من اعجبنـي ! يا عروستي الحُلوة ,,! .. أُحبكِ .. وسأ ُحبك دومـاً وأبـداً ! وطبع قبلة على خدي .. وابتسم لي .. وسُرنا معـاً .. متمنين في قلوبنا .. ان تكـون حياتُنـا سعيدة .. جميلة .. رائعة .. مفعمة بالحب والتفاهم .. مليئة بالخير .. السعادة والفرح .. والهنـاء الدائم ! مـثـل هذه اللحظة التي نعيشهـا بكـل حُـب .. و ود ٍ .. و عـُشـق ! .. تحت قـطرات المطـر ! انتهت الحكـاية .. وانتهى الانتظار .. وانتهت التخيلات لذاك الشاب الحبيبُ الخيالي .. ولـكـن .. حياتهم لم تنتهـي .. هاهي تستمـر .. وحبهم لبعضهم يستمـر .. ولن يتوقف وينتهي, عشقهم لبعضهم, ان شاءالله ! فقد كـانت هذه حُكـاية فـتـاة هائمةٌ في عالم العُشق .. تائهةٌ في عالم الخيال !! اسمهـا يـارا .. يــارا, فـتـاة رومـا ! آه نسيت ان اُخبركم .. انهم قضوا شهـر العـسل .. في رومـا ! ** تمـت .. www.saif.waphall.com