ســاحــر الكلمــاتـ للكاتبه : عاشقة النسيم ها أنا افتح صفحتي ويبدأ قلمي بالكتابة لأول قصة لي باللغة العربية الفصحى المكسرة..اعترف ..أنا لست بارعة كثيرا في الكلمات العربية لكني بارعة بكلماتي العامية ..وربما استخدمتها اغلب الأحيان لكي استطيع أن أوصل لجميع القراء فكري وخيالي .. الآن قررت وبشجاعة...أن أخوض تلك التجربة ..سأبدأ أولا بحكـــــاية قصتي أللتي استخرجتها من الخيال فرسمتها بشخصياتها وعشتها با أحداثها..وتمنيت أن تشاركوني في قراءتها ...لربما تنال جزا من استحسانكم .. لنبدأ معــــــا بأول فصول قصتي.. ســــــــــاحـــــــــر الكلمــــــــــــــاتـ... لنبحر معا في قرية من القرى وتحديدا في بيت من البيوت ..ولتبحروا بأذهانكم إلى هناك ...في بلاد لا تحوي الإسلام..ليست كما تهيأ لكم ...ليست أمريكا كما يضن البعض..لكن ما اعنيه.. لنــــــدن... تعلمون انها بلاد العشق والجمال ..ومقصد لأغلب العرسان ..فهي شهيرة بطبيعتها الخلابة وسحر طقسها الرائع..وكثرة الأماكن للتنزه بها.. نعود للبيت الذي يقطن في احد الزقاق المترهيه ...وانتم اعلم بما تحمله تلك ألكلمه من معنى ..هذه ألكلمه التي تصف القليل من حياة الفقراء..هذا الحي مليء بالبيوت الفقيرة أمثاله..لكن إذا تأملنا جميع البيوت كنا لنلاحظ بان هذا البيت تحديدا قابل للسقوط بأي لحظه.. دعونا نذهب ونرى هذا البيت الذي يأس من الحياة..يأس من التمسك بأي شيء يثبت وجوده...واكتفى بهيكل فقط...ليبين بأنه قد وجد يوما ما.. لنرسم في مخيلتنا ذلك الباب الخشبي المكسور جزا من بابه إلا عن حديده مثبته يغلفها الصدى بكل جوانبها لتعطيها لونا بنيا غامقا..كانت ومازالت تلك الحديدة متشبثة به ...وكاانها تخشى من فقدان أغلى ما تملك.. سأفتح الباب الخشبي بهدوء...<<قلنا بهدوء...موتفتحوه بدفاشه...يكفي اللي اهو فيه>>...ولننظر لتلك المساحة الخالية التي أمام أعيننا ..ارض قاحلة...لا يوجد بها معنا للحياة...و قمامة متناثرة في أماكن متفرقة ..وعشب ميت لا محالة ..ليأتي سؤال يطرح نفسه...أيعقل أن يعيش احد هنا؟؟؟ لنكمل ما بدأنا ...لنفتح ذلك الباب الخشبي الصامد...ولنقل... بسم الله الرحمن الرحيم.. ها قد انكشف الغطاء ..كما يبدو للناظر بأنه منزل يتكون من طابق واحد يحوي عدد ضئيل من الغرف..لنمشي قليلا لنلقي نظرة خاطفه على ذلك المنزل...يوجد في الجهة اليمنى باب خشبي صغير ..إنها غرفة صغيره جدا جدا ..لا أكاد أتوقع إنها تصل إلى ال6امتار...وما هذا الأثاث الرديء ..لم احتمل رؤية هذا المكان..لننظر لمكان آخر الغرفة المقابلة ...فتحت الباب الخشبي أللذي يعتبر أكثر قوة من الأبواب الأخرى..رأيت الغبار أللذي يخنق المكان بكثرته وكأنه أسراب نحل هالها الجوع لتهجم على اقرب الزهور المحملة با أطنان من الرحيق ..أيكفي وصفي لذلك الغبار؟؟...سأكتفي بقول بأنه أصبح من الصعوبة رؤية الحاجيات التي يغلفها..يبدوا انه من أعوام كثيرة لم ينظف.. لنلقي نظره إلى الباب الجانبي لغرفة المعيشة ..انه مطبخ...لكنه رديء جدا..توجد ثلاجة صغيره على الجانب ...صغيره جدا...لا تحوي سوى قنينة ماء صغيره..با لأضافه ل3عصيرات...لتكون مزدحمة ...و أما الفرن فانه مليء بالصدأ...ومتسخ...والمغسلة الصغيرة والصنبور الناري من كثرة الصدأ...لن أطيل الوصف...لكم أن تتخيلوا الباقي ... والغرفة المقابلة للمطبخ ..هناك سرير...إذا هي غرفة نوم...لكنها مزدحمة بالفراش الأرضي..والجانب الخالي يوجد به سجادة صلاة ...وها هنا رجل مسن يجلس عليها ليديرنا ظهره غير آبه بمن يدخل إليه...وكأني به يهمس بذكر الخالق عز وجل... لنتركه جانبا ولنذهب إلى الغرفة الجانبية فيكون لم يتبقى لنا سوى غرفة أخرى...إذا ما رأيكم با لأستاذان بطرق الباب؟؟... طق طق.. غريب لم نسمع أجابه ..دخلنا جميعنا كمتسللين لنرى ذلك الجسم الضعيف مرمي بإهمال على ذلك الفراش ...انه شاب ..وهو غارق في النوم..فمه مفتوح وهو يشخر بتعب..غطاءه الرقيق يغطي أسفل جسمه فقط...لأنه لا يحتمل كامل جسمه...و أما الغرفة مثل باقي الغرف الأخرى..سأعطي الشاب عمرا...و كانه في ال23من العمر.. والغرفة الاخيره لن نطرق الباب الخشبي ..بل سندخل فورا...لكن لنتوقف قليلا لنرى ذلك الباب توجد به فتحة صغيره..لننظر منها...فتـــــــــاة!!...أندخل أم يكون للفتاة خصوصية؟؟..إذا فلنحترم خصوصيتها ولندخل... إنها تغلق الباقي من ازرة القميص البني بعجله...وأخذت بتسريح شعرها بسرعة اكبر...الغرفة لا تحوي مرآه إذا لا يملكون القدر الكافي من النقود... ما يثير العجب لم تصحا من نومها في هذا الوقت الباكر ؟؟..الساعة ال6والنصف صباحا...أترى تنتظر احد؟؟؟..أتوقع ذلك...إذ أني لم اتمم جملتي حتى سمعت المنادي:...ليـــــــــــــال... ارتعش جسد تلك الصغيرة ...فهي على ما يبدوا في ال17من العمر...إذا فهي في عمر الزهور... لنرى من القادم...انه شاب...من يكون يا ترى؟؟؟...لنعرف الآن.. ؟؟؟:صباح الفل..والورد...والياسمين...يا أحلــــــــى ليـــــــــــــــال في العـالم اجمع.. أجابت الفتاه بحياء:صباح الخير...جون..تفضل.. جون بكل جرأه سحب يدها وقرب منها بحركة جريئة لينوي .................لتصرخ قائله باعتراض:جون...ليس الآن.. جون بانزعاج:إلى متى عزيزتي؟؟؟...تعلمين كم أكون متلهف لكي....ومتعطش كثيرا لـ.##############......... أجابت مقاطعه كلماته الخارجة عن الأدب:سنتأخر عن رؤية أسراب الطيور..وكما تعلم ليس لدي وقت للجلوس معك سوى النصف ساعة فقط.. جون وقد غاب عن ذاكرته هذا الوقت أكمل معترضا:ماذا؟؟...الم تقولي انك ستعملين جاهدة على تغيير وقت عملك الصباحي هذا ...و.."أكمل بتعجب"..أنا لأول مرة اسمع بمحل تجاري يفتح في هذا الصباح الباكر.. أجابت عليه ليال وهي تحرك شعرها الأصفر الحريري الطويل بدلع عفوي: وما افعل أنا؟؟؟...أنت تعلم حال حياتنا يا جون.. جون وهو يقترب منها كثيرا ليمسك يدها الصغيرة ويشدها إليه ويهمس أمام وجهها حتى أصبحت أنفاسه تصفع أنفاسها :لم لا نتزوج؟؟...ستعيشين أميـــــــــــرة مملكتي...وسأظل احبك ما حييت... ليال وهي تنهي النقاش العقيم في هذا الموضوع:ســـــأفكر بذلك...."التقت نظراتها بنظرات جون المحبطة"..أعــــــــدك.. جون اقترب *********** كعادتها معترضة وهي تدفع به إلى الخلف:سأحظر حقيبتي.. وأخيرا وصلنا للحديقة ألعامه ..إنها ليست بمثل جمال الحدائق الأخرى التي يجب دفع الرسوم لدخولها...ولكنها رائعة...فانا احمل ذكريات عدة منها.. تلك النافورة القديمة الطراز...والهدوء الصاخب الملازم لها لعدم وجود أي زائر اليها بعدما ظهرت تلك الحدائق الابداعيه بجمالها ومناظرها .. قطع علي أفكاري صوت جون :ليــال ...لنجلس قليلا قبل أن يحين موعد عملك.. أجبت بطواعية: حسنـــــا.. جلسنا ما يقارب العشر دقائق بعد ذلك عدنا ادراجنا ... جون يكون صديقي...وهو في سن الـ24من العمر ..حنون جدا ..وهو يمتلك المال ...لكن ليس غنيا بما فيه الكفاية...بل انه أفضل حالا منا...يحبني بجنووووووووووون..وتقدم لخطبتي 5مرات...وارفضه...لا لشيء معين...لكن لأني مازلت صغيره...أم مارايكم؟؟؟ أخيرا وصلنا للمنزل ..بعد عدة مناوشات أجبرته على الانصراف وكالمعتاد...لم استجب لطلباته العاطفية ابداا.. بسرعة كبيره توجهت لغرفة أخي المجاورة لغرفتي ..رأيت باب غرفته مفتوحا ...صارعت خوفي ودخلت وتوجهت لحزمة ملابسه المرمية أرضا بإهمال ..اخترت بنطلونا اسودا مع قميص اخضر زيتي وقبيل خروجي صادفت قبعته السوداء ...أعجبتني فأخذتها... استذهلون إن أخبرتكم أني سأرتدي تلك الملابس؟؟..فعملي يحتم علي ذلك....بدأت في ارتداء الملابس...وضعت الجزء الصغير من الخشبة على صدري بعد أن لففت صدري بقماش ابيض..وبعدها ارتديت الباقي من الملابس على عجل...وبسرعة خارقه جمعت شعري الطويل لأضعه تحت القبعة لتخفيه عن الأنظار ..وأكملت لبسي بحذاء رياضي مريح يساعدني في الركض والمشي براحة أكثر...وبحرية اكبر... فعملي..سأحتاج لشيء مريح له...أتسألون عن عملي؟؟؟...سأترككم لتعرفوه لاحقا.. سمعت صوت أخي فهد وهو يدندن بعد خروجه من سباحة منعشه ليتوجه لغرفته بعجله ويغلق خلفه الباب.. هممت بالخروج خفية لكن استوقفني نداء أبي :ليــــــــــال...أأنتي هنا؟؟ أبي اعمي..وهو مسلم...إذ أن أصله سعودي..أما والدتي من الجنسية البريطانية...أتى أبي إلى هنا للدراسة فتعرف على والدتي وعشقها حتى تزوجها..ولحب أبي الشديد لامي جعل السلطة بيدها...خصوصا بعد أن حصل له حادث اهلك عينه...أنا لم أعي في هذه الحياة إلا وأبي اعمي..إذ انه في ألسنه الثانية من عمر أخي فهد أصاب بالعمى..أمي ولأنها كانت شديدة العشق لوالدي لم تبالي بذلك...ولكن بعد أن أنجبتني أصرت أن نأخذ ديانتها...ومنها حدثت مشاكل كثيرة ولكن لعجز والدي...وتسلط والدتي مع مرور الوقت..حدث مارغبت به..أصبحت أنا بديانتها...أما أخي فهد...فمثل أبي...مسلم..ولكنه لا يتدخل بأي أمر يخصني الا نادرا..لكنه كثير النصح لي..وأنا اعترف لكم لا أحب آن يأمرني احد على أي شيء كان...أحب أن أقوم بأي شيء باقتناع تاااااام ..لذا لا ادري...أتتخيلون أني أكون مسلمه في يوما ما؟؟؟؟؟؟؟؟ خرجت إلى الأسواق ...وبالتحديد إلى المكان المتفق عليه...رأيت ذلك الشاب المدعو جـــــاك..صافحته فقال:أأنت مستعد يا جوون؟؟ أنا الآن مثلهم صبي...معهم...مهنتي هي السرقة..نعم...لا تستغربوا ذلك...فا أنا كنت ابحث عن عمل بأي مكان ...لـكن لصغر سني لم يسمحوا لي... وفي احد المرات تنكرت بصبي فذهبت لا إحدى المحلات التجارية فرفض بائع المحل ذلك..وصادفت في طرقي ذلك الشاب جاك الذي زين لي عملي بإغراء تام..وقال لي بأنها مربحه بحق..ولن يعلم احد بذلك...تحمســـــــت كثيرا..ولحاجتنا القصوى ...قبلت..ولم اخبر أحدا بطبيعة شغلي حتى جون...أخبرته أني لقيت وظيفة...ولا يعلم ماهيتها... :بالتـــــأكيد.. هذا ما نطقت به لذلك الشاب الذي يفترس ملامح وجهي افتراسا..وأنا أحاول جاهده جعل صوتي أكثر خشونة... كانت ألخطه عموما سهله كأول عمل لي ...بسرعة كبيره توجهنا للمحل المقصود..أنا توليت المراقبة..وأما البقية من الصبيان تولوا السرقة.. وضعت شالي الأسود المحيط برقبتي ليغطي انفي والأسفل من وجهي..أسفل عيني لكي لا يتمكن أي كان من كشف هويتي..لكن لفت انتباهي عائله...ربما هم من الخارج...لأنه يوجد شاب وسيم جدا...ومعه 3فتيات أتوقع أصغرهم سنا في الخامسة أو السادسة من العمر...أما الأكبر منها لربما في نفس عمري...أما الكبرى لا اعرف كم عمرها...اعتقد بأنهم أخوه... اووووووه من هذا الشاب المنظم إليهم ...وأيضا شابا آخر...يبدو أنهم سائحون...إذ أن ذلك الزى الأسود يميزهم عن الباقي هاهنا..يبدوا أنهم مستمتعون جدا بوقتهم ...لم أعي من سرحاني إلا بصراخ قوي:اهربوووووو... أنا لم أعي ما يقول من هول الصدمة والصرع...فجمدت قدماي...ونظراتي التائهة تفترس الناظرين بقلق ورهبه...لم أعي ما يحدث ...حتى رأيت شابا تلو الأخر ينصرفوا...أما أنا أقف في مكاني ... سمعت صراخ جاك:جون...انجوا بجلدك...الشرطة قادمة.. أنا بدون شعور ومن هول الصدمة شهقت:شرطـــــــــه!!! بدأت بالالتفات يمنة ويسرى ...وأخيرا فضلت الذهاب بذلك الاتجاه...للعائلة الاجنبيه...لربما أكون تحت حمايتهم ولو لدقائق قلال.. <<<<<<<<<< العائلة السعودية ... هي عائله غنية ..تعيش حياة الرفاهية ..أناس يسكنون القصور المذهبة ومن حولهم الخدم والحشم والسيارات الكثيرة بأحدث الاطرزه ...وغيرها من الأمور أللتي يحبها أي إنسان مادي في هذه الدنيا. :أوه..أحمد أرجوك دعنا نذهب إلى ذلك المكان لأشري ذلك الفستان.. أجبت بحده:لا...كيف يمكنك ارتداء ذلك الفستان القصير جدا...الا تخجلي من نفسك؟؟ :احمد...حبيبي..جميع الفتيات في مثل سني يرتدون ذلك الصنف من الملابس ..لم أنت معقد هكذا؟؟ قطعت كلامها أختي الأخرى:رهــــف ...كفاك إلحاحا..لقد اصدعتي راسي.. صرخت رهف بضجر:اووووووووه..لم ابتلاني ربي بإخوة أمثالكم؟؟.. :لأنك غبية..فبلاك بنا لنكون لكي العقل...يا بلهـــــاء.. صاحت الأخرى بغضب:أشـــــرررررررف..اصممممممت.. قطع حديثنا تلك الصرخة الاجنبيه ..بعدها استوعب الجميع بأنهم لصوص..فهم شباب وبدءوا بالهروب.. بعد اقل من5دقائق عم المكان بالهدوء.. صاحت أختي الصغرى بشرى ألبالغه من العمر 7سنوات:احمــــد..أريد ذلك الدب هناك...انه جميييل.. أنا وبكوني لا ارفض لمدللتي طلبا أجبتها بحماس يماثل حماسها:إلى الدب...هيــــــا.. بعد أخذنا ذلك الدب قال لي اشرف:احمد...سأذهب مع فيصل لتقضية الوقت...أتأتي معنا؟؟ أجبته:لا...أذهبوا انتم وليحفظكم الله... انصرف اشرف وفيصل ابن عمي البالغ من العمر 25...فهما بنفس العمر ويحبان الاستمتاع مع بعضهما البعض ..أما أنا ففضلت البقاء مع أخوتي..لأني وعدتهم أن اكون المرافق لهم في هذه الرحلة.. <<<<<<<<<< في المكان المتفق عليه لتقاسم الأرباح ..رأيت الجميع موجود..وفي انتظاري..كانت نظراتهم مخيفه ..اقتربت فقلت وأنا أحاول جاهده إبعاد الخوف :أتقاسمتم الأرباح في غيابي؟ صاح الزعيم المدعو بفرانك وهو يقترب مني ويسدد لكمة على وجهي كانت قويه بالنسبة لفتاة مثلي ولكنها ضعيفة بالنسبة للشبان أمثاله:كدت تهلك بنا...غبي..أتعتقد سيكون لك نصيبا من الأرباح بعد ما صنعت؟؟؟ لكم أن تتخيلوا مشاعري...روحي انتزعت مني...ألن يعطيني ولو جزءا من الربح؟...لا...لا يعقل ذلك...كيف اشري دواء لوالدي ؟؟..الم اقل باني سأجلب الطعام لهم هذه ألليله من النقود التي سأحصل عليها؟...الم اقل لهم أني سأعمل..وعندما سألت عن طبيعة العمل لم اخبر أحدا به..حتى والدي لم اخبره..خشيت عليه من إصابته بنوبة قلبيه..وهو مريض القلب ولا يحتمل ..لم احتمل ذلك فصحت غاضبه وأنا اخشن من صوتي قدر الإمكان:ما تقصد؟؟...ألم أكن معكم في العملية تلك؟؟ صاح فرانك مستنكرا:لاا...هذه ليست مهمة...يستطيع أي منا"أشار إلى الشباب خلفه"مراقبة الوضع ..وأنت..اكتفيت فقط بمراقبة السياح.."لمعت في باله فكرة خبيثة"..الا..إذا أحضرت لنا محفظة ذلك الشاب الطويــــــل..سأعطيك حصتك كــــاملة..ما رأيك؟؟ أحسست بأنه يطلب مني شيء اعجز عن فعله...لكن أجبته:حسنا...سأحضرها.. الجميع رد مستنكرا:سنرى.. فرانك أكمل بخبث:إذا...اذهب الآن.. هممت بالانصراف لكن أكمل فرانك قائلا:بشرط...أن تكون ممتلئة بالنقود....لا نريد محفظة فارغة... أسرعت راكضه إلى ذلك المكان لم أجدهم...أخذت أجول في ذلك المكان الذي اعلم طرق كل ركن فيه...اغلب الموجودين سياح..منهم من يتسوق...ومنهم من يتنزه فقط...وغيرهم...لمحت تلك الخيام السوداء الثلاثة...فعرفتهم..لأنهم الوحيدون الذين يرتدون خيام سوداء...اقتربت فرايتهم...احترت ...كيف يمكنني سرقة تلك المحفظة الممتلئة بالنقود؟؟...رأيت الشاب يخرج تلك المحفظة ويخرج منها بطاقة قدمها للبائع...وأخذها...إذا سآخذ تلك المحفظة...اقتربت حتى أصبحت خلفهم..خلف ذلك العملاق...الذي ما أن التفت للخلف حتى أنصدم لوجودي...وللصقي الغير طبيعي به...رأيت تعبير وجهه تتبدل إلى الذهول ولكن ما أن رفعت يدي حتى وضعتها على المحفظة...وبحركة سريعة سحبتها وفررت هاربة...هربت...وجعلت طيفي يحيط به.. <<<<<<<<<<< اشتريت بعض الأطعمة لإخوتي وبعد أن دفعت النقود هممت بالانصراف ففوجئت بشاب يكاد يلصق بي...وفي لمح البصر..سرق محفظتي...لم أركز على ملامحه...لكن لاحظت بياض وجهه...ونعومته...شيعته ببصري وهو هارب...وأنا..لم أحرك ساكنا... فقت من صدمتي بهمس أختي رهف البالغة 15عاما وهي تفتح فمها وعينيها تكادان تخرجان من جفنيها :احمــــــــد...لـــــــص.. صاحت أختي الأكبر سنا والتي تدعى بـــ لمياء:المحفظة...أسرع للحاق به يا أحمد.. ابتسمت بسخرية :أنها فقط تحوي البطاقات...لا تحوي أي نقود..لن تفيدهم بشيء...دعونا نكمل التنزهـ.. ابتعدنا عن ذلك المكان أنا في الأمام وإخوتي خلفي واسمع كلامهم عن ذلك الصبي الوقح الذي سرق المحفظة ولم يخش أحدا <<<<<<<<<< أخي في قمة الذكــــــاء..فهو دائما ما يحمل المحفظتان...إذا عزمنا أمرنا على سفرة ما...محفظة تحتضن البطاقات الخاصة به..ومحفظة تحتضن النقود..ولحسن حضنا سرقت محفظة البطاقات...أخي لم يعر هذه السرقة اهتماما...لان أخي بطبعه البرود والغموض...فلم يغضب لكن اذا حدث أمر ما وأغضبه...فابتعد عنه...لأنه لا يضمن انفعاله الحاد...و لا يرحم أيا كان...وهذا اغلبه يكون في عمله...نحن نادرا ما نرى ذلك الغضب المخيف...لذلك جميعنا نكن له معزة واحتراما خاصا ولا نرفض له أي طلب ايا كان...مثل العباه التي أمرنا بارتدائها في هذه الرحلة وخصوصا أن ابن عمنا فيصل معنا...أنا لم اعر وجود فيصل اهتماما...إذ أني في 23من العمر...اصغر منه بسنتان فقط...وغير ذلك أنا اعتبره احد إخواني وخصوصا لكثرة زيارته لمنزلنا بين الحين والآخر..معلومة أخرى..انه دائم الشجار مع رهف...فهما يكرهان بعضهما البعض كثيرا...ودائما يتسببان بالمشاكل...لكن هذه المرة...وإذا كان يرافقنا أخي احمد...لا أتوقع أن نمر بمشاكل...فهما لا يجرأن عليه... أفكاري وكلامي مع رهف اشغلني بعض الشيء... لكن عندما أفقت من أفكاري..نظرت حولي...وصحت بهلع:أيــــــن بشرى؟؟ >>>> آآآه..لقد تقطعت أنفاسي من كثرة الجري...نظرت للمحفظة وبعجلة كبيره فتحتها رأيت الكثير من البطاقات المصرفية ...أصابني شيئا من الإحباط..لكن اتخذت قرار الذهاب بها إلى الزعيم..أتمنى أن احصل على المال...إني بالفعل بحاجة ماسه له... ها قد وصلت ...لكن ما أثار تساؤلي حينما رأيت الجميع يحيط بشيء ما...لم أميزه بسبب التجمهر الكثير حوله..ناديت لالفت انتباه الجميع:هذه هي المحفظـــــــ..... صدممممممممت..حينما رأيت فتاة صغيره من بلاد العرب وهي تلتصق بالجدار خلفها طلبا للحماية من الشباب المخيف الذي أمام ناظريها...وأكثر شيء لاحظته رجفتها وتقززها من لمسات الشباب لوجهها الملائكي البريء.. صاح فرانك قائلا:شباب..لدينـا ألليله متعة كبيره...سيكون لكل شخصا منكم حصته في هذه الملاك ...لا تقلقوا.. في صدمتي أحسست بخوف...خوف غير طبيعي لتلك الفتاة المحاطة بجمعهم ...أراها تنتفض كالورقة وهي تبكي بخوف ...أحسست بقلبي ينفطر لأجلها...ألا يكفي وصف وجهها المحمر والدموع أللتي تغسل وجهها الطفولي...:من أين لكم بهذه الفتاة؟؟؟ هذا ما استطعت أن أتفوه به في وقت صدمتي...ليأتيني جواب جاك:كانت ضائعة...أحضرتها هنا...تعلم أن ندرت ألمتعه في البلاد الخليجية...أوه...إني بالفعل متشوق لـ####### أحسست بالاشمئزاز ..تلفتت يمنة ويسرى...رأيت خنجرا للزعيم قد وضعه على إحدى الصناديق الموجودة في ذلك الزقاق ..حتى كاد ليصبح هدفي ..نادية بصوت حاد أحاول به اخشن من حنجرتي ..:ألن تأخذ المحفظة...؟ وكأن الجميع تذكر شيئا مهما ..بدأ الجميع بالابتعاد من الفتاة والتقرب لي ليأخذوا المحفظة ألموضوعه أرضا ...أما عن نفسي بحركة بطيئة أخذت الخنجر وتوجهت لتلك الفتاة فقطعت تلك الحبال المحيطة بيدها وصحت قائلا وأنا أضع الخنجر أمام رقبتها:ابتعدوا...هيـــــا.. الجميع دون استثناء صددددم..وسمعت كلمات متفرقة:جون..ما أنت فاعل...اترك الفتاة... صحت مستنكرا ردودهم:هذه لي...وحددي. ابتسم الزعيم بسخرية:لا تقلق...سيكون لك نصيب فيها... وكأنها بضاعة تعرض...وليست بشر...صحت قائلا:ابتعدوا وإلا قتلتها... اخذ الجميع بالابتعاد عني وأنا بدئت في المسير ببطء إلى أن وصلت إلى نهاية الزقاق وأمام ناظري الطريق ...همست للفتاة المرتجفة بيدي:استعدي للهروب...."صحت بهم"..ارموا المحفظة.. جاك رمى المحفظة بهدوء أمامنا ونظراتهم تفترس تلك الصغيرة ..أكملت وأنا أحاول تقديم تلك الفتاة للأمام:خذي المحفظة... عندما أخذت الصغيرة تلك المحفظة بخوف...صحت وأنا امسك بيدها بقوه:هيـــــــــا رميت بذلك الخنجر وخرجت اجري ممسكت بيد الصغيره لكي لا تنزلق يدي عن يدها أو تتأخر عني..سمعت نداءات الشباب الغاضب:الحقوا به....احضروه هنا...بسرعة...من هذا الاتجاهـ لا اعلم كم من الوقت جرينا..أم كيف؟..كل ما أنا في إحساس به أنها إن سقطت أرضا حتى حملتها وأكملت الجري بها .. أحسست بجهدي ينخفض...رأيت إحدى الطاولات الجانبية خاليه فوضعتها فوقها وأكملت وأنا اخذ التعب مني مأخذه:أ...أنت....بخير؟؟؟ هكذا فقط خرجت تلك الكلمات المبعثرة...لتصيح الصغيرة قائله برجاء:لا..ما تريد مني؟...أعدني لامي...أرجوك... لم أتحمل منظرها الخائف فحضنتها وأنا أحاول تهدئتها:لا تقلقي..سأعيدك ..اخبريني فقط أين تقطنون؟؟ أجابت الصغرى في نظرات تفحصيه للمكان الذي نقف فيه:في شقة...و.."أشارت لمكان للكوفي وهي تصرخ بانفعال"..بجانب ذلك المكان... هممت بالوقوف بسرعة:هيـــــــا قطع علي حينما أحسست بيد خلفي تسحبني من الخلف ليصرخ الشاب بحده:أين ستهرب يا غبي؟؟..."صرخ لينبئ الجميع بوجوده"..وجدتــــــــــــه.. لم أخشى على نفسي بكثرة ما خشيت على الصغيرة فصرخت بها:اهربـــــــي.. زاد بكاء الصغيرة فصرخت بها بغضب:أسرعي"وألقيت عليها المحفظة" اذهبي... صاح فرانك من خلفي:امسكوا تلك الصغيرة... ما أن أكملوا جملتهم حتى رأيت الفتاة هاربة ...واختفت من أمام ناظري...بعدها شعرت بلكمات الشباب في أماكن متفرقة لأنحاء جسدي الهزيـــــــل... صحت بألم:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ <<<<<<<<<<<< ما أن سالت لمياء عن بشرى حتى بدأنا بالبحث عنها...كنت خائفا جدا عليها ...فالمكان ليس آمنا ..رهف اتخذت البكاء وسيله لتفريغ الخوف الذي يكبت قلبها...حتى أنظمت الأخرى لها ...لأصرخ بهم أن يعودوا إدراجهم ويخبروا كل من اشرف وفيصل أن يأتوا بسرعة..أوصلتهم للمنزل وحينما أردت المشي سمعت صوت صراخ اشرف من خلفي:أحمـــــــــد...أين بشرى؟؟ أجبته بقلق:اختفت...لا اعلم أين؟؟...لنبحث عنها... قطع علينا فيصل أللذي قال:لنذهب إلى المتنزه الذي كنتم به.. أكملنا بموافقة:هيـــــا ما أن خطونا خطوتنا الأولى حتى سمعنا صراخ بشرى قائله:أحمـــــــــــــــد.. بسرعة استدرت لأرى بشرى طائرة إلى حضنـــي وهي تبكي خائفة...حمدت الله وشكرته عودتهـا سالمه ..لكن ما أقلقني بكائهـا الغير طبيعي والذي زاد عن حده فصحت هلعا:ما حدث يا بشرى؟؟ قطع علينــا صراخ إخوتي و أمي و أبي وهم خلفنا:بشــــــرى.. صاحت الأخرى بخوف:لقد خطفني...مجموعـــة شبــابـ..و..(أخذت نفس عميق لتهدأ من روعها) ذلك الشاب...انقـ...أنقذني...وضربوه..و.... سمعت أبي يصيح قلقا:أضروك شيئــــــا؟؟ صاحت بشرى :لااا..لكن ضربوه...بقوووه..هنـــاك..(و أشارت بيدها بالمكان المقصود) سمعت صرخت رهف الأخرى المتفرغة:المحفظة!!! جميعنا وجهنا نظراتنا إلى مكان نظرات رهف لنصدم بالمحفظة في يد الصغيرة بشرى وأكملت بشرى:أعطاني إياها...وقال لي اهربـــــي... أمي التي قلقت على أختي حضنتها وقالت في سبيل تهدئتها:لندخـــل الآن...هيـــا صاحت بشرى معترضة:لااا..(نظرت لأبي بنظرات الرجاء)..أنقذوه...لقد أنقذني...أرجوووووك أبي.. أبي أجابها بحنان:أين ذلك الشاب؟ لم استطع اخذ موقف المتفرج فصحت مستنكرا:أبي لـ.... لكن والدي قطع حديثي بأمر حازم:لنذهب يا بشرى..(ونظر لبقية إخوتي)..من يريد القدوم ؟؟ نظرت حولي رأيت المكان قد خلى ..وجميعهم اتجهوا لإنقاذ ذلك الشاب..فلم استطع البقاء مكتوف اليدين هكذا فتوجهت خلفهم...لكن فيصل واشرف ذهبوا للاستعداد لرحلتهم المتفق عليها.. حينــما وصلنـــا للمكان المطلوب لم نجد أحدا ..لكن بشرى صاحت بأعلى صوتها :لقد كان هنا...اقسم لكم..رأيته...ضربوه...و... قطعت كلمــــاتهـــا المبعثرة:بشرى...لنعـــــود بشرى هزت رأسها اعتراضا وهمست :اصمتوا قليــــلا.. صمت الجميع حتى تحسست مسامعنا صوت أنين خافـــــت في احد الطرق القريبة من مكان وقوفنا ..رأيت بشرى تركض بالبحث وفي أول مكان وصلت له صرخت:انه هنا.. اقتربنــــــا و يالها من مفاجأة..انه الفتى نفسه الذي سرق المحفظة...ويأن بألم...وقميصه من جهة يده قد مزق وأسفل قميصه من الأمام مزق..وهو مستند على الحائط... لم أتمالك نفسي لأتوجه نحوه وارفعه من قميصه بحده لأصرخ ثائرا بالنار أللتي تسعر في جوفي:ما فعلت لأختي؟؟؟ لم اسمع إجابته وهو تفاجأ و مندهش...لكن وجهة له لكمة قوية لتعلم وجهه...ومن شدة تلك اللكمة سقط أرضا..وسقطت خلفه قبعته...لنصدم جميعنا بالشعر الأشقر الحريري الطويل...وأنا...أحسست بيدي تتشنج... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آآآآآآآآآآآآآآآآي..اشعر بالألم يقطع أجزاء متفرقة من جسدي...نلت ضربا مبرحا ...أحسست بالذل والاهانه...لكن ما أراحني انه لم يحصل لتلك الصغيرة مكروه..أنقذتها...شعرت بالراحة تملئ قلبي المتألم ..الألم يمزق معدتي..لم أتحمل فغسلت دموعي وجهي من كثرتها لكن من لم أتوقع وجوده ..صاحب المحفظة..لأنه فاجأني بحملي بيد واحده من قميصي وأحسست بنفسي أطير...فتحت عيني بذهول لأرى اللكمة القوية على وجهي..حبست ونتي وأنا اسقط أرضا.. رفعت عيني بصعوبة بالغه وأنفاسي تتقطع واشعر بسائل يخرج من فمي...وجهت نظراتي للقابعين خلف ذلك الشاب...ففاجأتني الأزواج الكثيرة المتفاجأه...حتى إني أحسست إنها ستخرج من جفونها لتلتهمني...لكن أحداها استوقفني...لأنها مليئة بالدموع...أنها الفتاة الصغيرة.. رفعت نفسي بصعوبة وحتى أحسست بشيء ينساب على كتفي...انه شعري الحريري...توجهت نظراتي لاشعوريا لهم...إذا هذا سبب تفاجئهم...يا الهي...كيف سقطت تلك القبعة ..اشعر باللوعة في فمي...لم أتحملها ..فأخرجت ما في جوفي...ليس طعاما...بل الدماء ..كما اعلمه مررت ب3ليال لم يسكن فمي إلا المياه وقليلا من الخبز..هلعـــــــــت وارتجفت بخوف لكن قطع علي همس الفتاة المصدمه وهي تشير الي:فتــــــــاهـ!!!! لم احتمل تلك النظرات فأخذت تلك القبعة القابعة بجانب يدي اليمنى وحاولت النهوض ...وبعد الجهد الذي بذلته أخيرا خطوت خطوتي الأولى بترنح..حتى مسكت الحائط لاستند عليه ويدي الأخرى على معدتي ...أخذت نفسا عميقا...وسمعت صوت المرأة :دعينـــا نقدم لك يد المساعدة.. لم اهتم لما نطقت به...التقت نظراتي بذلك الشاب المذهول ..لكن لامستني قشعريرة من أسفل قدمي إلى شعري..من نظراته ..وشعرت بدوار ولكني غلبته...يجب أن أعود للمنزل...هذا ما احتل تفكيري وأنا في ذلك الوضع المتأزم..سرت ببطيء..حتى اقتربت من الصغيرة فبادلتها ابتسامه وأنا أغطي شعري كما كان سابقا.. :أتعتقد انك ذاهـــب بهذه ألسهوله؟؟ صدمت بوقوف فرانك أمامي وهو يحمل ذلك الخنجر...نظرت له بخوف :ما تفكر في فعله؟ لم يبالي فرانك بالمتواجدين فأكمل بصوته الحاد:قتلـــــك.. وهجم علي بقوته..فسدد تلك الطعنة بجانب معدتي ...لم تقطع معدتي لكنها جرحت جرحا عميقا سالت الدماء بعده وكأنها تنتظر هذه اللحظة منذ زمن.. سمعت صراخ الصغيرة بهلع:أبي..افعل شيئا.. أحسست بدوار يجتاحني..فمسكت يد فرانك لأبعدها لكنه كان يطمح لطعني في قلبي...فلم ينجح بذلك فبدء بخنقي...حتى شعرت بأحد ما يبعده عني...فنظرت للشاب ودموعي بللت ملابسي.. حتى امتلأت رئتي بالهواء وبدأت بالسعال ..و سقطت أرضا سمعت الصغيرة المرعبة وإخوتها:أأنت بخير؟ اكتفيت بإغلاق عيني ..وبعد فتره فتحتها لتلتقي عيناي بذلك الشاب ينظر لي..خشيت منه..وبسرعة كبيره رفعت جسدي عن الأرض لأهمس بصوت يكاد لا يسمع:عذرا.. وسرت مبتعدة عن تلك العائلة.. فسمعت والدهم أخيرا نطق:لن تستطيعي المسير بهذه الجروح.. <<<<<<<<<<<<<< حان الوقت لأحكي لكم صدمتي...لم أظن أن من سرق المحفظة..فتــــــاة..لا...وغير هذا أنقذت أختي..وصدمتي الأخرى حينما استفرغت دمائها من معدتها..والطعنة التي سددت لها..لم أتمالك نفسي لا توجه لذلك الصبي واضربه ..يبدوا أنها تلقت ضربا مبرحا منه..وأنا أكملت ما ابتدئه... حينما حاولت الابتعاد...حاول والدي منعها ..لكنها لم تعر كلامه اهتماما وانصرفت ونظراتنا تشيعها... سمعنا لمياء :كيف تنصرف وهي بهذه الحالة؟ أكملت والدتي:لنرافقها بخفه.. رهف أعجبها الوضع...فتحمست :هيــــــا..لنرى أين تذهب...لنرافقها لتصل لمنزلها سالمه.. أكملت بشرى:أنا ســـأذهب معها.. قطعت كلماتها باستنكار:بشرى.. أجابتني بمحاولة يأسه لا قناعي:أحمـــــد ..لقد أنقذتني ..أنها رائعة وجميله...لقد تلقت تلك الضربات من اجل مساعدتي ...ألا يعقل أن أساعدها الآن؟ سمعت والدي يفخر بتفكير بشرى الصغيرة:هذه فتاتي الجميلة...اذهبي لتلك الفتاة وقدمي لها يد المساعدة..وليذهب الجميع معها...<وأكمل وهو يوجه نظراته لي>...وأنت أيضا يأبني... :أنــــــــــا!!! هذا ما نطقت به لتقطع كلامنا رهف باستنكار:الم تعجبك تلك الحسناء ...<وغمزت>..لنخطبهــــا لك؟ اكتفى الجميع في الضحك أما أنا اكتفيت بنظراتي الحادة لتبين استنكاري لمثل هذه المزحة ..حتى خرجنا جميعنا وبدأنا بتتبع تلك الفتاة المترنحة...حتى وصلت لذلك الطريق العجيب...انه مخيف...الحياة فيه غريبة.. لكن ما فاجأنا سقوط تلك الفتاة النازفة ...جميعنا توجهنا لها..أمي رفعتها عن الأرض ووضعتها على حضنها وحاولت ايقاضها..كانت الدماء تغرق جسدها حينها رفعت أمي قميصها درت ببصري للفراغ...اذ إنني شعرت بالخجل...حتى سمعت نظرات الاستنكار من رهف:خشبــــــه!!...تضع خشبة على صدرها...ما هذا الغبــــــاء وجهت نظراتي لتلك الملقية أرضا فرأيت والدتي تخرج تلك الخشبة المربوطة على صدرها...لم أتعجب كثيرا...اذ أني فهمت قصدها..وكان أمرا واضحا بالنسبة لي لكن أمي أكملت:أحمد...لنذهب المستشفى...إنها تنزف بكثيرة ما أن أكملت أمي جملتها حتى حملت تلك الجثة الصغيرة بين يدي...لنصعد أول سيارة أجره وننطلق بها إلى اقرب مستشفى...أما أخواتي..فعادوا إلى الشقة.. .................................. المستشفى ما أن وصلنا حتى بدأت الممرضات بنزع ما ترتديه ...و أنا فضلت الخروج عنهم...أما أمي فلازمت اللصة ..وبعد النصف ساعة خرجت أمي وقالت:حالتها صعبه...جدا...يقول الطبيب تعرضت لضرب مبرح... التزمت الصمت أما والدتي أكملت:سيخيطون ذلك الجرح...فهو عميق...لا نعلم من يكونون أهلها...لربما هم في انتظارها بقلق... قلت بمحاولة لتهدئة والدتي:لا تقلقي...سنعثر عليهم...عاجلا ...أم آجلا.. ...................... فتحت عيني بصعوبة بالغه وأنا أرى ضبابا ...حتى أغلقت عيني من جديد ...وفتحتها بعد مدة لتتضح الرؤية...الغرفة بيضاء...رائحة المعقمات...اتسعت حدقتا عيني برعب لا فزع واصرخ:أين أنا؟؟؟...آآآآآآآآآآآآآآه ممم(شددت مكان الجرح المؤلم) قطع علي دخول تلك الكبيرة في السن مع ذلك المرعب:الحمد لله على سلامتك.. لم اشعر برموشي وهي تتحرك بتعجب للواقفين أمام ناظري...أو لربما لأني أجد نفسي عارية أمام ذلك الشاب ..إذ أن جسدي يحيط به الشاش الذي يلتف بصدري كاملا ..غطيت جسدي بذلك الغطاء أللذي يغطي أسفل بطني وخرجت كلماتي الخائفة:ماذا تريدون مني؟ وجهت نظراتي لتلك المرأة التي تفيض عيناها بالحنان:الاطمئنان عليك...فقط...<اقتربت وجلست على السرير بجانبي>..ما اسمك يا حلوه؟ أخذت في تأمل تلك العجوز فتره..حتى رأيت كلاما يفيض من عينيها...لا اعرف...ما شعرت به من راحة تسري في جسدي ..لا اعرف سببها.. قطع أفكاري الشاب المستنكر:يبدوا...إنها نسيت اسمها... صوبت نظراتي إليه وتأملته من مقدمة رأسه إلى أخمص قدميه ..حتى شعرت با إحراجه من نظراتي التفحصيه فقال:كفــــــي عن تلك النظرات ..لا أرى نفسي فستانا تستشيري نفسك لارتدائه.. قالت المرأة بتأنيب:أحمـــــــد أجاب بنفاذ صبر:سأنتظر خارجا...<وخرج> تعلقت نظراتي بطيفه..وشعرت بدقات قلبي تتسارع ..يا ترى ما حل بي؟..فقت من ما أنا فيه حينما شعرت بيد حانية تضغط على يدي :ألا تريدي أخباري عن اسمك؟ أجبت بعفويه:ليــــال....<شهقت بصدمه لخطأ لساني فصححت كلامي>..جوووون..هذا اسمي اتسعت ابتسامة المرأة...لتضحك بعدها بحب:اسم جميل يا ليال..انه مناسب لك .. لم أنكر ذلك فقلت انهي النقاش:يجب أن أخرج الآن...<هممت بالوقوف..فنظرت حولي لم أرى ما ارتديه> أجابتني المرأة بعد ان عرفت ما أفكر به:الآن سنحضر لك ملابس...و.. قطع كلامها دخول الشعب الكريم جميعه...وما أن رأيت نظرات ذلك الشاب الواقف أمام الباب حتى صحت صارخة بخجل وأنا أغطي جسدي النحيل:أغلقوا البـــــــابـ جمدوا الفتيات ...حتى أغلقت الصغيرة ذلك الباب وأنا نظرت لهم مندهشة من يكونون...في هذه اللحظة...شعرت بالخوف..فانا مع عائله أخرى مخيفه...مسلمه...فهذا الأسود يدل على ذلك... سمعت الفتاة القريبة من سني تتقدم بالملابس وتقول:خذي...ارتدي ملابسك... وجهت نظراتي للملابس...وبسرعة كبيره دخلت دورة المياه ...فرأيت بنطلونا جنزا يحتوي شكا بسيطا...وهو ازرق اللون..لم يعجبني كثيرا...فا أنا ملابسي اغلبها سوداء...وارتدي الملابس الولاديه في اغلب الأحيان...فكما تعلمون أعيش مع والدي وأخي...وليس لي ذوق الأنثى...إلا عن قليل من الفساتين من صديقي جون..لم ارتد ذلك البنطال ...لكن القميص الأسود أعجبني فاارتديته...وبسرعة كبيره وضعت قبعتي على راسي...أخذتني الحيرة في كيفية الخروج...لن اخرج من ذلك الباب وتلك العائلة في الخارج...غير إني لا املك المال الكافي لدفع قيمة العلاج...سوف اسجن لا محالة...أوه يا لهي...ما افعله؟؟..رأيت نافذة صغيره فخطرت ببالي فكره...وبسرعة كبيره صعدت على ذلك البانيو...لأرى النافذة مناسبة أم لا..لكن ما أن أطللت برأسي حتى أحسست بشيء يسحب بنطلوني..من قوته لم استطع التحمل فسقطت وأنا اتالم:آآآآآآآ فتحت عيني لأرى الصغيرة تنظر لي ببرائه:ما ستفعلين؟؟؟ أجبت بكذب:أرى المناظر...من النافذة.. سمعت الأصوات المستنكرة من خلف الفتاة :منــــــــاظــــــــــر؟؟؟ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& في إحدى القصور المذهبـــــــة التي تفيـــض بزوارها من الرجـــال..هاهنـا تقام الولائــم من قبل مالكها كل أسبوع..هذه حياتهم...الولائم..والحفلاتـ.. لكن هذه الفرحــة إنها مختلفة..مبتعدة كل البعد عن ما كان يقام سابقا لاستقبال ضيوف او تعبيرا على وصول ضيف مركزه عالي...أو أي شيء هكذا.. لندخــــل معا بوابته الخشبيـــــة الضخمة ..لنقف قليلا لتأمـــــل القصـــر.. لنبدأ بذلك الدرج العالـــي الفخـــم ولونه الصفــــــر وننتهي بتلك الثريا المنسدلة من أعلى سطح للمنزل.. عن اليمين يوجد مجلس صغير...أهل المنزل يطلقوا عليه استراحة...أما الجهة اليسرى فهي صــالة طعام مفتوحة على البيت أكمله.. والخدم كالنمل قائمون بخدمة الضيوف.. ومالك ذلك المنزل...فقط بإصبعه...و اذا عجز عن رفع إصبعه...بنظراته...ليأتي ذلك الخادم الذليل ليأمره بما يصنع.. هاهنــا تقـــــام مراســــم حفلتــــي العالمية..حفلـــت تتويجي بمهنـــدس شركــــة............ انتظر والدي هذه اللحظة منذ أكثر من 25عاما..منذ اللحظة الأولى حينما علم والدي بان ابنه البكر قد آتى..كانت سعادته لا توصف ..وزع على الفقراء طعاما لمدة أسبوعين كاملين..حتى انه أمدهم بالكساء والمال...وكل هذا لي...أنا..ليــــث..هكذا أطلق علي والدي فخرا بي..وأنشأني ليثـا بالفعـــل..شجعني على التعلم ومواصلة صعودي للقمـــة..أمي كانت تعاني من تشوه خلقي في الرحم..لذلك لم تنجب سواي إلا.......... قطع أفكاري صوت اعز أصدقائي مروان وهو يضع يده على كتفي:أين أبحرت؟؟ أجبته وأنا أقابله مبتسما:ليس بعيدا...فقط في جزيرة جده... صاح ساخر:متى كانت لجدة ...جزيرة؟؟؟ ابتسمت بخبث..:لم تعلم بان المشروع الجديــد الذي سيقـــــام كـ......... وأكملت ما تبقى من كذبتي عليه وهو بكل براءة..صدق..لاسيما شهادتي كمهندس...تساعد كثيرا.. خلى المكان من الضيوف...ليبقى به فقط أنا وأبي ومروان..توجهنا جميعا إلا صالة الجلوس..رمى مروان جسده الهزيل بالنسبة لي على ألكنبه..واتبعها:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..تعبنا هذه ألليله بقوه..اسمع<التقت نظراتي به..وصاح مهددا>..آخر مرة لك لتقام حفلت على شرفك...<واخذ بالتمثيل>..مبروك يا ليث..العقبى لفرحة الزفاف...<وقلب صوته ليقلد صوت صديقه ليث>..الله يبارك فيك...حياك..<وأعاد صوته الطبيعي>..لا..وغير هذا وذاك..سرحانك الزائد...ما قضيته؟؟؟ لم أتمالك نفسي من الضحك على صديق الطفولة وهو يسخر من الجميع..:ههههههههههه ما بك يا مروان؟؟...ما اكلت ليؤثر على ذاكرتك هكذا؟ أجابني وهو يتخذ من الكنبة سريرا ليريح جسده عليه:طعامكم الدسم مع قليلا من الكرأميل والسلطة...بالإضافة إلى الجلي.. صحت مندهشا:كل هذا التهمته؟؟؟..اي المعدات تملك؟؟ صاح صارخا:بطني يؤلمني...آآآه..<وتوجه مسرعا إلى دورة المياه..ليثبت لنا بأنه صادق فيما يقول> سمعت قهقهات والدي العالية...نظرت له:لن يتوب هذا المروان من سخريته ابدا.. ابتسم والدي وتكلم بحزم:اسمعني ليث..ما وصل البارحة..لا احد يعلم به...حتى مروان.. ذكرت ما وصل وابتسمت بحزن:لا تقلق والدي..لن يرها ابدا.. قطع علينا مروان وهو يرمي تلك المنشفة على وجهي:اذا حان وقت النوم.. صحت واقفا بغضب:مروااااااااااااان.. لينتهي بذلك يومي الحافل..بخروج مروان وصعودي سريعا الى الغرفة المعزوله..فقط لها توجهت..لاضمها..واعبر عن شوقي لها..آآآآآآه..كم طالت المدة كثيرا.. <<<<<<<<<<<<<<<< في عبق الظلام..وفي وسط السواد..أقف أمام النافذة..انظر إلى هذا الجمع الكثير الذي أتى لتهنئه..ها قد انتصف الليل..وفضي القصر..آهـ..الم يعتصر قلبي..لا استطيع البوح به..كم من الأعوام مرت..وفي كل عام يتجدد الحزن..وتتجدد الالام..واموت في الدقائق مرات ومرات..ترافقني الأحلام..وتغلفني الذكريات..وتحيط بي الأوهام..وأقيد بها..حاولت الخروج منها..وحاولت..لم ينقذني احد...لم يستمع ألي احد..حاولت وحاولت بوحدي..دون معين..وبلا ورفيق .. أغلقت نافذتي..وتوجهت بخطوات دقيقة في وسط الظلام الى مكتبي الصغير..مسكت قلمي الذي يلازمني في كل مكان..ومذكرتي الصغيرة التي احتفظ بها في صندوقي الخاص..وبدأت بالكتابة.. عندمــــا ينتصـــف الليــــل.. عندمــا تغـــلق الأبواب.. عندمــــا يحـــل السكـــون.. اصرخ واصرخ واصرخ..فلا مجيب.. ابكي..بلا امل.. اتالم ..بلا معين.. شيء داخلي يصرخ..ويصرخ..يريد الخروج... شيء يبحث عن الحرية..عن السلام..عن الطمأنينة.. وأيضا لا مجيب.. أغلقت مذكرتي الصغيرة وبعري قدماي خرجت بهدوء إلى الخارج..إلى الحديقة التي تركت..إلى الأرجوحة التي تخيت عنها..هاهي شامخة مكانها...تنتظر عودتي...صعدتها..وبدأت بالتأرجح قليلا..حتى أخذتني الذكريات...وبدأت بالنشيد لأغلى من تركني وأنا في أمس الحاجة إليه..أمي..الذي أخذها المرض دون سابق إنذار..أمي.. <<<<<<<<<< خرجت من منزل صديقي ليث في حدود الساعة الواحدة في منتصف الليل..بعد أن أهلكني التعب...وها أنا امشي بمهل من اثر النعاس إلا أن استوقفني همس في الحديقة.. حينها فقط خرجت طبلة إذني لتسمع هذا الحسيس ...تصورتها في بادئ الأمر حشره...لكن حشرة تغني لامهــا(داخلي..شيء خفي..لكني لا أتذكر..لحن ما ..صوت شجي ...أغنية عن شهر ديسيمبر..دائما حولي..وقبل النوم لاكنها تبدوا حقيقة اليوم..كلما مرت بخاطري ...تلهب مشاعري..) لاشعوريا شعرت بعيني تخرج من جفنيها...أتسمعون ما اسمع...حرامي مؤدب .. توجهت بخلسة إلى الحديقة..وقفت من بعيد لمحت ..فتــــاة..لم اصدق عيني فبدأت بفركهما..فتاة!!..هززت راسي نفيا وأنا أؤكد لعقلي أني جننت من اثر النعاس..لكن ذلك البياض...الشعر المنسدل على الوجه...شدني...اقتربت واقتربت الا ان توقفت احاول التركيز.. اهذه فتاة ام احلامي تجسدت لي في الحقيقة؟؟؟... صرخت لاشعوريا بمحاولة يائسه :من اين جاءت هذه الفتاة؟ فتحت عيني لارى تلك النظرات البريئه ترمش بتعجب..وانا عيني خرجت لا فاجأ بالواقع..صحت مستنكرا اسالها:اأنت حلم؟؟ رأيت تعابير وجهها تتغير وبعدها وقفت كالملسوعة ودخلت من بوابة المطبخ...أما أنا...فلحقت بها...وأنا أشمر عن ساعدي...لص متنكر كهيئة فتاة...الموضة الجديدة..ودخلت وأنا اصرخ:اخرج يا هذا...اخرج وإلا رميت عليك تلك القنبلة اليدوية... قطع علي صوت ليث وهو متكتف:مروان!!...ما تصنع في المطبخ؟؟؟ تجمدت حركتي وأنا ابرر:لقد شاهدت...فتـ....فتاة...الم ترها؟؟ رأيت ليث تتسع عينيه:فتاة؟؟...من أين؟؟..لربما بدأت بالهلوسة لزوجتك المستقبلية.. صمت فترة...وبعدها أجبت شاكا:...ربمــا... خرجت من منزل صديقي وأنا اهلوس..لكن بعدها نفضت أفكاري..واستخفت أفكاري...فمن أين لهم بفتاة وليث وحيد والده؟؟..وهو لم يتزوج بعد؟؟.. وصلت للمنزل ألقيت التحية لأمي واستأذنت منها منصرفا...لا أخفيكم...إلى ألان الفتـــــاة تشغل بالي..لكن قررت أن انسي...فهي بالتأكيد جنيـــــة..نعم...<اعتدلت من جلستي المريحة على السرير...وأنا عازم>...وصرخت :جنيـــــــــة ..نعم...جنية جميلة ما أن أكملت جملتي حتى رأيت الباب يفتح وتطل أختي بقلق:مروان...من الجنية؟؟؟ ابتسمت بتورط:جنية؟؟...من قال ذلك؟؟ أجابت وهي تقف أمامي:أنت..أأنت مريض؟؟..أتشكوا من شيء؟؟ أجبت نافيا:نـــــــدى...كفاك مزاحـــــا..ربما لم تستمعي جيدا...<وانتهزت ألفرصه>..وأنت لم ترمي أذنك علي هنا؟؟..ها...؟؟ أجابت بتوتر:أنا؟؟...متى؟؟...<وهمت هاربة..>...كنت فقط ذاهبة لشرب الماء فسمعتك...فأتيت لا سالك عن هذه الجنية الجميلة.. بعدها انصرفت أختي ندى...البالغة 18عاما..وأنا أخذت بعض الملابس وذهبت للاستحمام.. <<<<<<<<<<<<<< اجلس وحيدة في المنزل..انتظر طلته..هيبته...بالتأكيد له هيبة..فهو رجل..انه بني..بني الذي حرمت منه..آآآآآآه ..ما أقساها من آه..أنا..أنا هي ألام التي سلبت أمومتها ..أنا هي الأم التي تموت ألف مره يوميا...لترى صغيرها...ها قد مرت الأعوام..ولم أيأس..صورته ترافقني حتى في منامي..انه ..فرحتي الأولى..أنا هي من حملت به بين أحشائها...من أطعمته من دمها..من اشتكت له وحدتها..كنت ونيسي..وحبيبي..أين أنت يا بني..أي حيوان حرمني منك؟..كيف تعيش؟؟..اتاكل؟؟..أتشرب؟؟..كيف دراستك ؟؟..أأنت بصحة جيده؟؟..أم مريض؟؟...لأخفف عنك..آآآآآآآآآآآآآآآآه يا قلبي..كيف لي أن احتمل هذه الـ27عاما من دونك...اسمع بكائك..وناتك...ضحكاتك... هاهي ألعابك احتفظ بها في صندوقك...وهاهي ملابسك..هاهو زيك الذي شريته لك لدخولك التمهيدي..شريته وأنت لست معي..لكني لم أنساك..أحسبك على وجبات الغداء...وحتى العشاء.. ازور غرفتك كل مساء..وأنت لست هنا...لست معي..ولا بجانبي.. أترى من سرقك اهتم بك؟؟..أترى من أبعدك عن حضني أمدك بالحنان؟؟.. حبست عبراتي التي لا تفارقني ألبته..وكمثل أي يوم...وأي وقت اتسائل..أين أنت يا بني..حي او ميت؟؟...يوســــــف..أين أنت؟؟..الم تستمع إلى ونين والدتك لترحمها...الم يكفيك جرح قلبي النازف...ألا يكفيك انتظاري لك هذه ألمده...يارب...أحفظه لي..<أمسكت بحذائه الصغير ..في عامه الذي خطف به...انه لم يكمل السنه...انه لم يكمل 8شهور...فقط 7شهور واسبوعان...فقط 7شهوووووووووور..لأحرم منه العمر كله...>..كيف أنت يا بني؟؟..كيف أنت يا حياتي؟؟..أأنت مهموم أواسيك؟؟...أأنت مجروح..أداويك؟؟...كيف صحتك؟؟..أتحتاج أمان فأغرقك به؟؟..أتحتاج مال أمدك به؟؟...أتحتاج اهتمام فأحيطك به؟؟..أين أنت...اخبرني...سأموت إن لم انظر إليك...يارب السموات والأرض...يارب الشمس والقمر...يارب آدم ونوح والأنبياء والمرسلين..من علي يا ربي بلقياه..ولو كانت آخر نظرت لي في هذه الدنيـــــا.. أليس من حقي أن أكون على هذا الأمل طوال هذه الفترة؟؟..أنا لم إياس من رحمت الله...أنا متيقنة باني سأراه في يوم ما...عاجلا أم آجلا.. سابقي على هذا التفاؤل إلى أن أموت.. لم تعرفوا معنى الأمومة يوما...سلب ضناك بعد 9اشهر حمل...وتعب ولادته عند صعود الروح..الأم وتعب ما بعد الولادة...كله ينسى أمام هذا الصغير ..يوســــــــف..بني..الله يحفظـــــــك يا أغلى الروح..الله معك يا روح الروح.. قطع علي خلوتي في غرفت ابني دخول زوجي..:حسنـــــاء...إلى متى؟؟ لم أتمالك نفسي فحضنت مشبكه الصغير...واتبعتها بحذائه وقبعته:إلى المووووووت..الموت وحده من ينسيني طفلي ...<وجهت نظراتي له>...جعفر...أريد ابني...صبرت 27عاما..الم يحن الوقت لأمتع ناظري به؟؟..الم انتظره طول حياتي؟؟..جعفر<بكيت بحرقة قلب>..أنا التي حمممممملت..وولددددت...وتعبببببببببت...أين رحمة الإنسان حينما خطفوه مني؟؟...أين الخوف من رب السماوات والأرض...هذا ابني...أتعرف معنى ذلك.. أغلق جعفر عينيه لتنساب دمعته الحارقة على خذه وهو يحتضنني:سيعود يا حسنـــاء...سيعود في يوم ما...سيعـــــــود.. .................................................. ........ . فتحت باب غرفتي وتوجهت للجلوس خلف المكتب ..ما أن فتحت ملف أول مريض لي حتى سمعت صوتها الناعم:صباح الخير دكتور يوســـــف.. أجبتها بلا مبالاة:صباح النور.. أكملت وهي تقترب من المكتب لتجلس براحة على الكرسي الأمامي:لا يوجد مرضى ألان...وحان ألان جولتك للمرضى..<واعتدلت بحماس>..سأكون مرافقتك في هذه الـ.... قطعتها انهي النقاش العقيم وأنا أقف:الممرضة بدرية هي من ستأتي معي هذا اليوم..لا أنت يا روان.. صاحت روان معترضة:لكـــن........ قطعت كلامها:الديك أي نوع من الاعتراض؟ أحسست بها تخجل قليلا وتدير ظهرها خارجه:لا شيء.. بصراحة..أول مره اعرف أن روان خجولة..الغريب في الأمر أن جميع الممرضات معجبات بالدكتور أحمد..وهي فقط التي...ربما ليس إعجاب..ربما حب أخوه<علينا>..أوه لن اشغل بالي بهذه الأمور التافهة..دائما وأبدا حياتي العاطفية لا تؤثر على طبيعة عملي.. ضغطت جهاز النداء فأمرت الممرضة بدرية للحضور...و ما أن حضرت حتى خرجنا لنأخذ جولتنا أليوميه على المرضى.. بعد الانتهاء من هذه الجولة عدت لمكتبي الشخصي لاستقبل المرضى...لكن تذكرت صديقي العزيز ودكتوري أحمد..انه امهر الأطباء هنا في المستشفى...وهو من ساعدني على سرعة الانجاز هنا...حتى ترقيت الى طبيب عظام..انه يكبرني بـ عامان..لكنه يعاملني وكأني بمثل سنه..حتى انه رحب بي كصديق حينما انتقلت إلى الشرقية..وتكفل بتدريبي شخصيا..أني مدين له طوال حياتي.. رفعت هاتفي النقال وضغطت اتصال..وبعد رنتان..سمعته يرحب:أهلا يوسف.. اتسعت ابتسامتي:أهلا احمد كيف حالك ؟؟...أين أنت يا دكتور..المستشفى بدونك مظلــــم..ههههههه..ليست مجاملة يا رجل...اخبرني كيف السفر لديكم؟؟...<أكملت باستفسار وأنا أدير باب الغرفة ظهري>..احمد عيش سفرتك بروعتها..فربما تحتكر بعدها وتمنع من الإجازات...فا أنت اعلم بطبيعة عملنا...على كل حال أحببت الاطمئنان عليك...إلى اللقاء.. سمعت طرقا على الباب:تفضل.. رأيت الممرضة روان وهي تتقدم وتضع الملف وتنصرف..تعجبت..الغريبة إنها لم تفتعل موضوعا لا تكلم معها...ربما هي آخذة في خاطرها...لا يهم...آآآآآآه..الآن سأبدأ عملي..ضغطت زر النداء:روان استدعي أول مريض.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي..الجميع صوب نظراته لي..أخذت بتعديل قبعتي خشية أن ينكشف جزءا من شعري..ورفعت صوتي وأنا اجعله خشنا:ابتعدوا عن طريقي الآن...سأعبر خارجا.. قطع علي صوت تلك الصغيرة المتحمسة:يـــــااااي..صوتك جميييييييييل بالفعل.. أصابني الجمود وشيئا من الإحباط وأحسست بالإحراج يغلفني لأني تعمدت أن اخشن صوتي فخرج بنعومته الطبيعية.. سمعت من ينادي باسمي:ليـــــال.. نقلت نظراتي إلى ذلك الرجل الكبير في السن وهو يبتسم بحنان:اسم جميـــــــل.. أجبت بحده:اسمي جوون.. اتسعت ابتسامته الحنونة وهو يجيب:كما تشائين..أنا عادل..أبا أحمد..وهذا ابني أحمد<أشار إلى الشاب المخيف..صاحب المحفظة>وهذه زوجتي ..وهذه الصغيرة التي أنقذتها بشرى..ذات ال6عام..وهذه رهف ذات 17 عام..وهذه لمياء ابنتي الكبرى ذات 21عاما..بالإضافة لـ أشرف البالغ 25عاما..الآن تعرفتي علينا...ألن تعرفينا عن نفسك؟ احترت كيف أصيغ كذبتي...فأجبت :اسمي جون..أمي متوفاه<هذه حقيقة>..وكذلك أبي متوفى..وأنا وحيد..أعيش في دار رعاية..وهذا كل شيء.. سمعت ذلك المخيف يضيف:هذا طبعا غير كونها لصـــــه.. شعرت بالدماء تتصاعد في وجنتي..وبالحرارة تخرج من جسدي..ولكن أبعدته جانبا:لست لصه...أنا لص... سمعت صوت رهف الحماسي وكأن الوضع أعجبها:لم تتنكرين كصبي...وأنت فتاة فائقة الجمال... لم يعجبني كلامها فصحت بها:لســـت فتــــــاة..<وأكملت بتهديد>..إن وصل العلم لأي كان باني فتاة ...فويل لك.. ما أن انتهيت من صياغة جملتي حتى انفجر ذلك المرعب ضحكا...وأكمل البقية معه ضحكا...إلا أنا...رمشت ببراءة وأنا مستفهمة...أتفوهت بما يضحك؟؟.. قطع ذلك الضحك صوت الطبيب الذي قدم الآن:ليال...<اتسعت حدقتا عيناه في صدمه من هيئتي>...ما تفعلين؟ أجبت ببراءة:خارجه...أتريد شيئا؟؟ نظر إلي الدكتور برهة وبعدها بمدة زمنية قصيرة:قيمة الفحص...والعلاج.. لقد شل لساني...هذا ما خشيته...لكن أجاب الرجل:أنا من سيتكفل بدفع القيمة...ألقيت نظرتي عليه وأنا اعترض:لا...أنا من سيـ..... لكنه قطع كلامي:نحن من أحضرك هنا...ونحن من سنتكفل بدفع قيمة العلاج.. بعد الانتهاء خرجنا جميعا إلى الخارج...أنا كنت قد ابتعدت عنهم لأمشي عائده إلى منزلي...لأكن يد المرأة الحنون أوقفتني...وأمرتني بالصعود معهم في سيارتهم السوداء الملكية...يبدوا أنهم أغنياء... ما أن وصلنا ذلك الحي حتى فتحت باب السيارة وشكرتهم وبدأت بالسير غير ابهه بنداءاتهم.. وصلت للمنزل ...ودخلت..رأيت فهد ينتظرني بقلق:ليال...لقد تأخرتي.. أجبت بتعب وأنا لم أحاول إخفائه:المسافة طويلة...ولا توجد مواصلات...كما تعلم.. قال فهد بحرص وخوف علي:اذا كانت المسافة تتعبك هكذا..سأتكفل بإيصالك.. أجبته مقاطعه:لا تقلق علي...<وبتساؤل أكملت>..أين والدي؟؟ أجاب فهد:يصلي...<واطرق برأسه أسفا>...أخشى أن يموت من المرض.. أجبت بسرعة:لا تتفوه بهذه العبارات...أليس في دينكم...أن الموت والحياة بيد الخالق؟؟؟...اذا....فلن يميته... صاح فهد مستنكرا:ليال...رب العالمين خلق السموات والأرض..وهو قادر على كل شيء...(اذا أراد شيئــــا فإنما يقول له كن ...فيكون).. قلت منهية هذا النقاش العقيم:حسنا...سأخلد إلى النوم...تصبح على خير... وتركته يجلس بوحدة في غرفته..وأنا توجهت لغرفتي وألقيت بجسدي على السرير بتعب:تحسست موضع الألم...آآآه...مؤلم...جدا...لكن مع ذلك لا استطيع إخبار فهد...ولا حتى جون ...اذا علموا...ربما يقتلوا ذلك الطائش...ويلقوا خلف القضبان...وهذا مالا احتمله..ابدا.. ........................... شيئا ما شدني لتتبع تلك اللصة..إلى أن وصلت للحي الفقير جدا...اذا هي تقطن هنا..فقيرة..دخلت إحدى البيوت ولم تخرج منه...بالتأكيد هو منزلها..شيئا من الفضول تملكني...لا اعرف طبيعته...لكن ما اعلمه باني أول مره اشعر باني فضوليا الى هذا الحد..رأيت احد المارة فسألته عنهم...فأجابني بما أحببت سمعه...إنها فتاة في ال17 من العمر...لها أخ اسمه فهد في ال23عاما..وأباها أعمى وهو مريض بالقلب...أباها وأخاها مسلمان...أما هي مسيحيه..تعجبت في بادئ الأمر لكن بعد أن علمت عن السبب..لم أتعجب ..شكرت ذلك الرجل وأعطيته مالا كافيا فشكرني وانصرف...أما أنا..فتأملت المنزل وكأني أطبع صورته في ذاكرتي...واقطع عهدا له باني سأكون هنا في يوم ما... &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& يا الهي..اشعر بان قلبي سيقتلع من مكانه...من أين أتى ذلك الشاب؟؟..وكيف له اخذ حريته بالكامل...<نظرت للمرآة...وأنا أتحسس بشرتي>..أأنا جنيـــــــه؟؟...جنية جميله؟؟..انه إنسان غبي بالتأكيد.. قطع تفكيري طرقات هادئة على الباب..استنتجت من خلالها من الطارق ..فأجبت:تفضل.. رأيت وجه أخـــي الحبيب ليث وهو يبتسم:أتسمح حبيبتي ؟؟ لم أتحمل طريقة أخي ليث في الكلام معي...خصوصا بأنه منذ الصغر وهو يعتبرني كابنته ..فأجبته:بالتأكيــــــد.. حينما دخل إلي غرفتي..كان أول شيء قرر فعله..احتضاني..ليشعرني بالأمان الذي حرمت منه..لكني أنا..أحسست برغبة في البكاء..فقد عادت ذاكرتي الى الوراء...قبل 10سنوات..الى اليوم الذي اقتلعت فرحتي..قبل اكتمالها..ها أنا أعود بذاكرتي إلى الإحداث...لأزيد من حضن أخي لي وتتساقط دموعي بلا توقف ليمتصها قميصه بشراسة..ويهمس :جنـــــــانـ.. ابتعدت عنه وأنا امسح الدموع ومعها الذكريات وأكملت وأنا أدير له ظهري...:اخبرني..كيف كانت الدراسة هنا؟؟..تخرجت؟؟ رأيت ابتسامة سطحية تغلف وجهه ليريح جسده على الكرسي المواجه للسرير:تخرجت..وأنا الآن أطبق ما درسته..فكما تعلمين إدارة الأعمال ليست شيء يسهل تعلمه.. ابتسمت بحب:اذا ستكون مدير أعمال كبير..أليس كذلك؟ أجابني بابتسامه باهته:ربما..<ونظر إلي>..جنان.. أجبته بتساؤل لأدير مجرى الحديث:من هذا الغريب..لقد هلعت عند رؤيته.. وكأني حينها ذكرت نكتة طريفة لينفجر بعدها أخي ضاحكا:ههههههههههههههه..انه..ههههه..صديقي العزيز.. قطعت كلامه بغير تصديق :لن تقول بأنه مرواااااااااانك ..أليس كذلك؟ أجابني بابتسامة غطت وجهه من كبرتها:بلـــــــى.. ابتسمت بهدوء وأنا أقول ببراءة:رآني جنيه... ما أكملت جملتي حتى اتبعتها ضحكات مسكره من أخي...حتى تطافرت الدموع من عينيه من كثرة الضحك وبعدها أكمل وهو يلتقط أنفاسه:شك بنفسه بأنه هلوس من شدة النعاس...<وبجديه أكمل>..غريبة ..خرجت إلى الأسفل بمفردك.. أجبته بابتسامه:انتظرتك كثيرا..حتى مللت..فنزلت بمفردي.. أجابني بحب:شجاعــــة ابتسمت بمحبه:قليلا مما لديكم.. بعدها رأيت أخي يقف:سأجعلك تنامي ألان..وسأذهب للنوم..سأراك في الغد.. اكتفيت بالابتسامة لتكون ردا على ما يقوله أخي..وبعدها أرحت جسدي على سريري المرتفع عن سطح الأرض..وأخذتني الأفكار إلى الانهايه.. <<<<<<<<<<<<<<< بعد مرور عدة أيام وتحديدا شهر..من الأحداث السابقة.. قررنا أخيرا الذهاب للتنزه في إحدى الحدائق القريبة من مسكننا..كانت الحديقة جميله...وليست مزدحمة بالزوار..وضعنا البساط على الأرض...وجلسنا فوقه .. كان جوا رائعا بالفعل..دائما ما نأتي لزيارة لندن في الصيف..للترفيه عن النفس والمتعة..وأكثر الأيام نجلس بها أكثر من أسبوع ..بدأنا أولا في الإفطار..وكان بالفعل إفطارا شهيا..وبعدها بدأنا بالألغاز والضحك والتسلية واللعب..ولم تخلوا جلستنا من ذكرى أبنائنا في المستقبل...وكان والدتي تنتظر الإشارة لتبدأ بالحنين لهذا الحفيد المترقب في المستقبل..وبعدها تبدأ بالإلحاح علي للزواج..وتبدأ منوالها الذي لا تمله أبدا...أنت في 29من العمر...والى متى تنتظر؟؟..تزوج...وأنا انهي النقاش دائما بـ:..قريبـــــــا لم اعلم بأن في تلك الأثناء يكون ملكا مارا ليلتقط دعوة والدتي ويجعلها مجابة في نفس اللحظة!!!.. سمعنا شهقت بشرى وتلتها صراخها بحماس طفولي:ليــــــــال.. انتقلت نظراتنا حيث أشارت بشرى ..ولكم تصور دهشتنا حين رأيناها..لكنها لم تكن بوحدها...بل معها شاب بجانبها ويضحكان سويه..وربما القى عليها كلمات غزل لتجعل احمرارا يغلف وجنتيها..رأيناهما يتوجهان للجلوس على إطراف تلك النافورة القديمة.. لكن قطع تأملنا لها صوت والدي:احم...لنترك الفتاة تتصرف لوحدها...يبدوا أنها شفيت من جرحها.. ما أن أكمل أبي كلامه حتى هتفت بشرى:أريد الذهاب لدورة المياه... الجميع نطق مستنكرا:بشرى.. لكن أمي أصدرت قرارها:أحمد...حبيبي...أوصل أختك إلى دورة المياه القريبة...هيا بني.. أجبت بهدوئي المعتاد:هيا يا صغيرتي.. حينما أوشكنا على الاقتراب إلى دورة المياه...سمعت أختي التي لم تفارق عينيها تلك الغريبة تقول بصدمه:أحمـــــد...انــــــظر وجهت نظراتي للمكان المقصود حتى رأيت ذلك الشاب يحاول الاقتراب من الحسناء ذات الفستان الأزرق القصير<تحت الركبة>..وهي كما بدا لي تبدوا محرجه ومنزعجة بعض الشيء..لم اعرها اهتماما...حتى شددت يد أختي لتكملة مسيرنا حتى عندما شارفنا على الاقتراب...سمعت صوتها الناعم خلفي وهو يقترب وبانزعاج نطقت:غبي.. لكن قطع صوت ذلك الشاب المعترض:ليال..إلى متى يا حبيبتي؟؟...هذا أمر بسيط...أنا احبك...ما بك؟؟ صاحت معترضة ومنزعجة:جووون..ابتعد عن طريقي.. صاح باعتراض:ليس قبل********* اعتلتني الدهشة من كلمته الجريئة فأدرت نظراتي إلى الخلف فرأيت ذلك الأحمق أحاط جسدها النحيل بذراعيه واقترب...ولكنها بحركة سريعة ضربته على وجهه بقوووه..حتى ان صداها تردد على الحديقة الهادئة ككل..لم اشعر بقوت صوتها إلا حينما رأيت نظرات أهلي مصوبة ناحية المشهد.. بعد بضع ثواني ..كانت فترة تلقي الشاب للصدمة...صاح مستنكرا:مددت يدك علي؟؟ لم نسمع ردا من الفتاة لكن رأيناها تتجاوزنا وهي تتعبث بأغراض حقيبتها لتسبقنا إلى دورة المياه..وبعدها دخلت أختي خلفها بسرعة كبيره...بعد مرور اقل من 5دقائق ...خرجت ليال لتصدم بوجودي امام عينيها..ربما من صدمتها خطت خطوة إلى الوراء لتعيق خطوتها حصى صغيره تكاد إسقاطها أرضا لولا أن مددت يدي لمساعدتها...وأحطت جسدها النحيل .. الموقف كان محرجا...فأغمضت عيني وكان كل همي..إنها لم تسقط:الحمد لله.. لكن قطع ذلك صوت الشاب غاضبا:لأجله؟؟...ترفضينني لأجله؟؟ أنا بسرعة كبيره تركتها وابتعدت...وحاولت أن انطق مدافعا لكنه أكمل:خائنـــــه صاحت ليال بإحراج:جون...يكفي.. لكنه أكمل بانفعال وهو يتحول إلى أسد من شدت غضبه:أنا الذي أعطيتك قلبي على طبق من ذهب...وكنت انتظر منك فقط تعبيرا عن حبك لي...وصبرت وتحملت...والآن..الآن فقط عرفت السبب..ذلك الخليجي الغبي...ستندمين حقا...أعدك.. انفعلت الفتاة من كلماته الغبية فأجابته:جون...أي كلام تتفوه به؟؟...أنت تعرف باني لا............. صرخ بغضب:كاذبة...أنت فتاة ****...و**********...و*******<وهم ماشيا لتركها خلفه> سمعت ليال تنطق وهي تحاول مسك يده:جون...أنا لا اعرف هذا الشاب..انـ... أكمل وهو يلقي بيدها بعيدا عنه:لا أريد رؤيتك...أبدا كان إلقاءه ليدها خفيفا بالنسبة لرجل يضاهيه قوه..لكن لفتاه...ألقاها أرضا وسقطت بجانبها قبعتها البيضاء أرضا..وهي تشيعه بنظراتها التائهة.. إلى أن توقف ونطق:أرأيت أختك التي تفخر بها؟؟..أرأيت.. <<<<<<<<<<<<<<<<< اعتلتني الدهشة كثيرا...كنت قد اتخذت قرار موافقتي للزواج بجون..لكن حدث ما لم أتوقع حدوثه في يوم ما..حين التوت ساقي بحصى لتعثر خطوتي فيلتقطني ذلك المخيف صاحب المحفظة...بعدها فقط لم اعلم ما حدث...فقد القى علي جون كلمات اخجل من نطقها...إنها ............مخلة بالآداب هذا ما استطيع النطق به..لم استطع الدفاع عن نفسي...لكن حينما سمعت ما قاله...نشف دمي...لا نظر حيث يرى فرأيت أخي...أخي فهد وهو يوجه نظراته المتقززة مني .. حاولت الدفاع:فهد...لا تصدق كلام جون...أنا بريئــــة صرخ بغضب:اصمــــــتي رأيت نظرات أخي تتوجه لذلك الغريب...فاستنتجت بأنه سيضربه لا محالة...ولربما يقتله..فصحت بتعب من هذا الموقف الكبير على فتاة في مثل سني:فهد..اقسم لك..انه لم يربطني شيئا بهذا الشاب.. رأيت أخي فهد يستدير ليواجهني وبعدها يصوب صفعة على خدي الأيمن..وأكمل صارخا بغضب:الم تكتفي بأنك بهذه الديانة؟؟...أيضا تلقي برأس والدي أرضا بأفعالك المستهترة؟؟..الم نرضى لك بهذا الغبي زوجا لك؟؟..الم نقبل بجون؟؟..إلى ماذا كنت تطمحين؟؟...لم تلقي بثقتنا بك خارج اهتمامك؟؟...لم هذا الشاب؟؟..أولم تكتفي بجون وحده؟؟ على صرخات أخي رأيت تجمهر بعض الحضور حولنا...وعلى رأسهم عائلة احمد.. لم أتحمل تلك الكلمات القاسية الملقاة من أخي الوحيد..فهطلت دموعي على خدي..وأنا أكمل بيأس:لم يحدث شيئا بيننا...اقسم لك.. لكن كلماتي لم تهم أخي لأنه صاح قائلا بأمر:ستتزوجهـــــا...الآن.. صحت باستنكار لهذه البضاعة المعروضة:لا...فهد ما لذي تتفوه به؟؟..حكم عقلك أرجوك...أنا أختك حبيبتك المدللة..قطع كلماتي فهد الثائر:لست أختي...ستتزوجينه وتذهبي معهم الآن...فانا لا أريد أن يحصل لوالدي شيئا بسبب الصدمة... سقطت الصغيرة برجاء:فهد اسمعني أرجوك...أنا.. الآن تكلم ذلك البارد:والمطلوب؟؟ أجابه أخي بحده:تتزوجها...الآن... فأجابه الشاب بحده:لا...لن أتزوجها.. لم أتحمل فصحت غاضبه:لست بضاعة تعرض...انا فتــــــــاة.. لم اشعر سوى بحضن دافئ يحتضنني وأنا اكتفيت بالبكاء بحرقة قلب...وقلبي ينزف ألما..عرفتها صاحبة هذه الرائحة..هي نفسها من ساعدتني...هي نفسها من وقفت بجانبي في المرة السابقة لتقف معي الآن ...وفي هذا الظرف الكبير..لن أنساها أبدا.. سمعت كلام ذلك الرجل العطوف:فهد...اهدأ قليلا.. لكن فهد صرخ غير آبه بسن الرجل الذي يتكلم معه:الآن يتزوجها.. لكن احمد قطع كلام أخي:لا تصرخ بوجه والدي..ولن أتزوجها...ماذا ستفعل حينها؟؟ فهد صمت برهه...ولكن بعدها تقدم نحوي وشدني من يدي ناحيته وأخذني إلى حوض المياه المليء بالزهور وبحركة سريعة ألقى بوجهي داخل الحوض...وأنا أحاول جاهده نزع نفسي...لا أريد الموت هكذا...لا...شعرت بالختناااااق..حاولت إبعاد يده لكن باءت محاولاتي بالفشل...كنت أتحسس سمع أصوات صارخة..وحركة كثيرة ...لكن لا اعلم ما هي...وبعدها شعرت بنفسي ملقاة بالكامل داخل حوض المياه...واستمر باغطاس وجهي في المياه..ابتلعت قدرا كافيا من المياه..حتى بدأت بفقد قواي..وفقد ألقدره على المقاومة..استسلمت للموت..وابتدأت يد أخي بالارتخاء ...حتى ...ذهب إلى عالم آخر.. >>>>>>>>>>>>>>>> انه بالفعل مجنون...مجنون لا محالة..عرض علي الزواج من أخته..وحينما اعترضت..أخذها لمكان مجهول...إلى أن سمعت أبي يصرخ بنا ...لربما يقتلها...فكأن أبي علم ما يفكر به عقل ذلك المراهق ..رأيناه يخنقها...وحينما أمرته بتركها أجاب علي عرضه للزواج منها...لكني أجبته برفضي القاطع ..فألقى ببقية جسدها في الحوض...ومازال يخنقها...كنا نرى يدها ورجليها تتحركان بفوضويه من اجل البقاء...بدت كالسمكة التي اصطادها الصياد...تحاول النجاة بحياتها... صرخ أبي بانفعال:أقسم بالله عليك يأبني أن تتزوجها....وان لم تفعل...لن أرضى عليك إلى يوم الديــــــــن صمت الجميع في حالة صدمه...وأنا مثلهم...ما هذا الطلب الغير متوقع من والدي...وأمي نظراتها للفتاة الملقية في الحوض..رأيت دموع والدتي تتلألأ وبشرى التي لم تحتمل تبكي ولمياء واضعه يدها على حنجرتها لتمنع البكاء...وأما رهف...نطقت بصدمه:ماتــــــت!! ما أن سمعت ما نطقت به حتى نطقت لاشعوريا:لك ما تريد...سأتزوجهــــا<<قلتم في النهاية سيتزوجها؟؟>> .................................................. اشعر بالملل يتخلخل ضلوعي...والزهق يخرج من رأسي..ما هذه الإجازة الطويلة؟...لو ا نابي سمح لي بالذهاب مع خالتي إلى لندن...لكنت في سعادة ..افففففف ..يا ترى ماذا تصنع رهف الآن؟؟ لربما هم في القرية المائية...لالالا...ربما في الحديقة..أوه ساجن إن بقيت لوحدي.. سأذهب لامي وأقنعها للذهاب للتنزه...نعم...سأقنعها.. خرجت من غرفتي متوجة إلى صالة المعيشة..رأيت أمي وأبي وأخي مروان يحتسون الشاي...جلست بجانبهم..وتنهدت.. سمعت اخي مروان يحاول التحرش بي:عووو..جنية..<صوبت نظراتي الحادة له...فرمش لي ببرئة>..آسف ...كنت اقصد التي خلفك.. أجبته بملل:مروان..أنا لا امزح معك يا ظريف.. فأجابني بحماس طفولي:حلووووووووووووووووووووه..اقين..لو سمحتي أعيديها قليلا.. أجبته بانزعاج:مروااااااااااااان قال وكأنه كبر 10 سنوات للأمام:..الله يا لدنيا..الآن أصبحت مروان حاف..أين يا حبيبي...يا قلبي...وإلا لا تقال تلك الجمل إلا للطلبات؟؟ سمعت أبي يؤنبه:مروان...لم لا تدع أختك وشانها.. أنحرج مروان فقال:كما تشاء.. سمعت والدتي تقول بفرحه:يا الهي متى أزوجك يا مروان..منى عيني ان افرح بك..يااااااااااااااااارب تفرحني به قريبا... قال أبي :آمين.. فأجابه مروان لاشعوريا:دعسك دباب 180.. فشهقنا أنا معه لاشعوريا...ولتصرخ والدتي:مروااااااااااااااان ليسرع هاربا:والله لاشعوريا...قسما.. وخرج بعدها متفاديا ضربت والدتي له بإحدى المخدات الجانبية...بعدها سمعت صوت أبي ضاحكا:ههههههههههههههههه..ابنك هذا...عليه تصرفات..غير طبيعيه.. لم أتمالك نفسي لانفجر ضاحكه وانا امسح دموعي:مروان...انه فلم بأكمله..مع الإنتاج والإخراج.. سمعنا صوته وهو يدخل ويتخصر ويرفع نظارته الشمسية بدلع:توم كروز...ابتعدوا عني.. تحمست لمشاركته تمثيليته فلصقت بجانبه وسحبت يده:وأنا صديقتك.. أجابني وهو يبعد وجهي عنه:لا...لم يبقى سوى الشغالات يكونوا صاحباتي.. شهقت بصدمه وتركته بزعل:دع الشغالة تدخلك المجمع الذي تطمح لدخوله...سأريك..أنا شغالة ؟ سمعت أبي يؤنبه:مروان.. فأجابه الآخر:مزحة...لم اقصد بها شيئا آخر.. سمعت والدي يكمل:اعتذر من أختك.. حينها فقط اتسعت ابتسامتي..لكني قتلتها بسرعة بحركة للتغلي:نعم اعتذر...ويا حبذا لو تحبب يدي.. أجابني مروان بحده:خسئت..هذا ما كان ينقصني.. لم أعي إلا وصرخات خفيفة من أخي لألقي نظره عليه فأرى والدي يشده من إذنه:ما الذي تقوله لها؟؟.. صاح مروان بتوسل مضحك:أبي..كيف تسمح لها بالضحك علي..أبي..انـ.. أكمل والدي:واكسر راسك...متى تعقل من أفعالك تلك؟؟ أجابت والدتي بسرعة:الم اقل لك لنزوجه .. صرخ أخي هلعا:لاا..أرجوكم لا...سأكف عن أطباعي بدون زواج..ارجووكم..كل شيء سوى الزواج..اقبل انفك يا بابا..<وسبل برموشه بطريقة مضحكه>.. ضحكت والدتي وأنا أكملت بتغلي:أسامحك بشرط.. توجهت الأنظار نحوي فقلت بدلع:نخرج الآن نتمشى سويه.. صاح مستنكرا:ماذا؟؟ قلت بدلع وأنا أترجاه:حبيبي أخي...ارجووووك..أنت تعرف باني وحيده..ولا اخرج الا معك ارجووووووووووووووووووك.. قال بغرور:كم ستدفعي؟؟ أجابه والدي:ما تريد.. أجابت أخي بطمع:2000..ما رأيك؟؟ سمعت أبي يقول لوالدتي:اذهبي للاستعداد..لنخرج للتنزه الآن.. ضحكنا جميعا وبعدها قال أخي:هيا يا ندى..لنذهب ................................................. كنت لتو عائد من ألجامعه..حتى رأيت والدتي تشاهد التلفاز ولا تشاهده..أي أنها سرحانة...لم استغرب سرحانها...فهي هكذا اغلب الأحيان... أين أنت يا يوســــــف.. رفعت صوتي في القول بمرح:اليم اخذ عقلك يا حلو.. سمعت صوت أبي من خلفي:من غيري بالتأكيد.. حاولت بمحاولة مستميته لتغيير جو الكآبه:لا...أنا من يأخذ عقلها طوال هذه الفترات أليس كذالك يا أماه؟ رأيت شبح ابتسامته تلوح في شفتيها...وبعدها مدت ذراعها لأمسكها واجلس بالجوار منها لتحتضنني:حفظك الله لي يا فارس.. ابتسمت لها بحب:وحفظك لي يا أغلى أم في العالم اجمع.. أكملت أمي بنظرات حنان:وأعاد أخاك سالما معافى...بحق واحد أحد.. ابتسمت بحب:سيعود يا أماه..سيعود من أجلك.. بعدها وضعت والدتي رأسها على صدري وهي تغمض عينيها وكأنها تخشى علي من الاختطاف مثل أخي يوسف.. سمعت والدي يقطع على والدتي دموعها التي تنساب:حسناء..يكفي..انظري لفارس..لم تضيقي صدره وتتعبيه؟؟ وكأن مس ما أصاب والدتي لتهلع وتفزع وتتلمس ملامح وجهي بقلق:أتشعر بشيء حبيبي؟؟..أأنت بخير؟؟..<أكملت وهي تنظر لوالدي>..عادل...درجة حرارته مرتفعه...لربما يعاني أعراض البرد...لنذهب المستشفى...و.. قطعت هلع والدتي مهدئا:أمي...اهدئي...أنا بخير...وحرارتي طبيعيه..لا تقلقي.. سمعتها تقول بخوف:الست تعبا؟؟..أتشعر بالدوار؟؟ أجبتها بحنان وأنا اقبل يديها الاثنتان:لا..إني بخير.. اقترب والدي مني واحتضنني:ابنك رجال يا حسناء..لا تقلقي عليه.. رأيت الدموع تتلألأ في عينيها لتبتسم:انه سيد الرجــــــــال.. احتضنت والدتي وأنا اقبل رأسها...ورأيت نظرات والدي الحنونة وهو يبتسم لي مشجعا..وأنا ادعي بحرقة قلب من الداخل...الله يحرق قلب من احرق قلبك يا أماهـ.. <<<<<<<<<<<<<<<< ها أنا الآن أتمشى بالسيارة في أرجاء مختلفة..ليس لي مكان محدد اذهب اليه..فمنذ موت والدي..وانا تائه..كان صديقي احمد هو من يشغل وقتي في اغلب الاوقات...اما الان...فاانا اقضيه بمفردي.. آآآه..أين أنت يا أمي؟؟...أأنت حية ترزقي؟؟..ام ميتة في قبرك؟؟..إي صدمة تلقيتها في 27من العمر؟؟...أيعقل باني خطفت؟؟..ووالدي ليس والدي؟؟..وأمي ليست أمي؟؟..إذا من أمي؟؟ومن أبي؟؟..أسيكون لي لقاء معهم في يوم ما؟؟..أيعقل؟؟..ياااااارب..رحمتك..لا تحرمني لقياها في الدنيــــا..ورضاها في الآخرة.. توقفت عند حديقة ودخلتها..وما أن رأيت الأشجار..حتى تخيلت ما سمعته من والدي قبل موته..في احتضاره...كلامه التي صدمتني وزلزل كياني..(سامحني بني..أنت لست بني..أمك حفصة أحضرتك في لحظة ألاوعي ..حينما علمت إنها عقيم..الأمومة والحنين إليها جعلها تختطفك..لكن ربها لم يرحمها..فلم تكمل اسبوعا حتى توفيت..أما أنت..ذهبت بك في مراكز الشرطة جميعا...فلم يأتي لنا خبر عن اختطاف طفل..إلى أن كبرت...وأصبحت رجلا راشدا...الآن..انت ابحث عن اهلك يا بني...ولا تيأس من لقياهم...والدتك..بالتأكيد إنها في انتظارك..سامحنا يا بني) &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& يوم لا ينسى..لم أتصور في يوم ما بأن تأخري في الزواج سيعود سلبيا علي..لو كنت اعلم كيف ستكون زيجتي...لكنت طلبت من والدتي منذ زمن أن تخطب لي...لأول مره اشعر بالضعف بين الناريين..نار رضا والدي..ونار أخرى مستقبلي.. حينما ألقيت بموافقتي رأيت ذلك المراهق يترك الفتاة فا سرعت والدتي لالتقاطها وأخواتي أحاطوها بأجسادهم وتعاونوا جميع لإخراجها..كانت لا تتنفس...لربما ماتت...أو هذا ما هيئ لإخوتي في بادئ الأمر..صوت نظراتي لأخاها فرأيت نظرات الأسى تغلف ملامحه...ونظرات الشفقه تغلف عينه..وقطرات دموعه تنساب على خده..وهم منصرفا حتى استوقفه صوت والدي:فهد.. توقف الشاب عن المسير لكنه لم يكلف نفسه ليوجه نظراته لوالدي...لكن أبي لم يعره تصرف المراهق اهتماما فقال:متى تريد منا القدوم إلى منزلكم؟؟..لنكمل اجرائات عقد الزواج؟ فأجاب الشاب غير معيرا كلام والدي أي اهتمام...وبكلام لا مبالي:أنها لكم..افعلوا ما تشاءون بها...فأنا ابرأ منها...إلى يوم البعث...وحتى والدي أن علم بما صنعت سيتبرأ منها.. لكن قطع حديثه صراخ والدتي القلقة:أنها لا تتنفس... أحسست بقشعريرة تسري بجسدي من هول ما سمعت...فا اقتربت بسرعة إلى والدتي وبدأت بالتنفس الاصطناعي....إلى أن فقدت الأمل لعدم استجابتها كليا..فصوبت نظراتي لوالدتي التي قرأت في عيني ما لم استطع النطق به...فامتلأت عينيها بالدموع...لم أتحمل رؤية والدتي تبكي...فحضنتها...لم أقوى على دموع والدتي...ولا على رفض طلب لوالدي...لأني وفي هذا السن...اعرف حقهما والواجب علي تجاههما...بعد الخمس دقائق ..سمعنا سعال خفيفا...وحينما صوبنا نظراتنا ...رأينا الفتاة تسعل بخفه...وتخرج القليل من المياه من فمها...حتى بدأت بالسعال الحاد...فاقتربت والدتي منها وبدأت بمساعدتها...إلى أن أخرجت كل ما دخل جوفها من المياه...وبعدها رأيناها ترتجف بردا...نعم...وهذا ما أثار تعجبنا...فالجو كأن حارا...يغلفه القليل من لفحات الهواء...وهي مبلله...لربما نذير مرض... سمعت والدي يقترب بجانب والدتي وبحنان وعطف على اللصة قال:لنقم يا ابنتي.. رأيت رأس الفتاة يهتز معترضا لتكمل وهي ترتجف لم اعلم اهو من الخوف...أم البرد:لا..سأعود..لبيـ.. لكن والدتي قطعت كلامها:منزلنـــا منزلك...اذ..أنك الآن...خطيبت ابنـــــي...أحمد.. صمتت الصغيرة برهه...وبعدها قالت:برد...اشعر بالبرد.. أعطى والدي والدتي معطفه الذي احظره احتياطا لتغير الطقس..:البسيها إياه.. بعد ذلك توجهنا جميعا إلى شقتنا ..وهناك...احضر والدي الشيخ ليعقد بنا..لا تسألوني من أين...فأبي أن أراد شيئا..يفعله..ولكونها لم تكن مسلمه علمها الشهادتين حتى نطقت بهما وعقد بنا الشيخ..وبعد مباركته لنا...خرج...أما تلك المدعوة زوجتي...فلم تتوقف عن البكاء ...أصبحت ليال مع أخوتي 3ليال لم أراها ابـــــد...حتى لم المح طيفها...إذ أنها فضلت الاعتكاف وعدم الخروج من الغرفة...وأما طعامها فتكفلت والدتي بإحضاره لها..وأما والدي بين الحين والآخر يتردد لها...ليطمئن على صحتها...وحينما يطلب مني ذلك...أتهرب منه..ولا أحاول أن أتناقش في هذا الأمر...مطلقــــــا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< خرجت من المنزل متوجها إلى المستشفى...حتى وصلت ..بدأت في السير بخفه...وأخذني التفكير لما يشغل بالي..أأصارح أحمد بالحقيقة المرة؟؟..لكن ربما يتركني باعتقاده بأني لقيط...لكن اخبرني أبي أن والدتي أو لنقل خاطفتي خطفتني من امرأة...إذا بالتأكيد هي والدتي...وأني لست لقيطا..آآآآآآه من هذه الأفكار...لا...لن اخبره...يجب علي أن احتفض بهذا السر...بنفسي...لن اجعل صديقي العزيز يشغل باله بحياتي الشخصية..اعرف أنه سيغضب حينما يعرف ذلك...لكن لا بأس...لن أتسبب بإقلاقه...أبدا..بعدها فقط اتسعت ابتسامتي..وأخيرا ذلك الزعيم تزوج...ههههههههه..و أي زيجة تلك...أنها بمثل القصص الخيالية...تذكرت محادثته لي قبل الدوام وهو يحكيني موقفه الذي وقع به...لم أتمالك نفسي فا انفجرت ضاحكا...حتى أني تلقيت توبيخا عنيفا منه...فا أعصابة متوترة...ولا يعرف ألطريقه السليمة لمواجهة الموقف... استوقفني صوت روان الناعم:صباح الخير دكتور... اتسعت ابتسامتي بعد تذكري لمكالمة احمد فأجبتها:صباح النور... بعدها انتبهت على نظراتها المتعجبة فقتلت ابتسامتي وأجبت بحده:ادخلي أول مريض... رأيتها تحرك شفتيها لتبدأ بالكلام...لكنها...فضلت عدم النطق...وخرجت لتغلق الباب خلفها...أما أنا فا أخذني تفكيري إلى عاشقات الدكتور احمد...يا ترى ما سيكون موقفهم أن علموا بزواجه؟؟؟... لم أتمالك نفسي فضحكت ولم اشعر بأن ضحكتي خرجت عاليا إلا حينما رأيت روان أما عيني قائله:ما بك يوســــــف؟؟...أأنت مريض؟ لم اعرف ما أجيبها فارتديت نظارتي الطبية وصوبت نظراتي لها:أين المريض الأول؟ رأيتها ترفع إحدى حاجباها بعجب...وبعدها قالت:سأدخله الآن... ما أن خرجت حتى أتممت في قلبي...أنت السبب يا أحمد...جعلتني كالمجنون وأنا اضحك عليك.. >>>>>>>>>>>>>>>> اليوم يوم أجازه...استقضت مبكرة للإفطار مع والدي ووالدتي...أما أخي مروان...فهو في ثامن نومه.. لاسيما في هذا اليوم...فهو يعتبر أجازه نفسيه ودماغيه وجسديه وحركيه له... ما أن رأيت والدتي ووالدي حتى ألقيت السلام وجلست على الكرسي الخاص بي بجانب والدتي.. سمعت والدي يقول :الم يستقض كرتون النوم؟ اتسعت ابتسامتي وأنا اردد كلام أخي مروان الذي أحفظني إياه من كثر ترديده له:أبي...لا تنسى أن هذا اليوم هو أجازه نفسه ودماغيه وجسديه وحركيه له... ضحكت والدتي وهي تعطي والدي كوب الشاي:مروان...وما أدراك ما مروان.. :اسمي نططططططططططق...اقسم لكم اسمي نطق...الحمد لله عمري طويل...ضمنت رؤية أحفادي... وتوجه لتقبيل رأس والدي ثم والدتي..وتوجه لمقعده الخاص بجانب والدي الأيسر.. تكلم أبي:غريبة...استيقظت مبكرا هذا اليوم؟ فا أجاب أخي مروان بفلسفة:هذا يا بابي الله يسلمك...سنذهب للبحر الجبيل...أنا مع الشباب..فا استيقظت مبكرا... قطعت كلامه:الله نزهة جميييييييييييييييييييلـ.. لم أكمل إذ أنه قاطع كلامي مهددا:لن آخذك معنا...لا يذهب فكرك بعيدا.. مددت برطمي وأنا أقول بدلع عفوي:أنا با لأصل لا أريد الذهاب معكم...أنتم حتى في طبخاتكم في الرحل...يغلفكم التلوث..قلبا وقالبا..<<هذا كله عن الحسرة... لكن أخي مروان وجه نظرات مشككة:متأكدة؟؟ هممت بالوقوف وأنا أقول...:سأذهب الآن لأذاكر...بالإذن.. تركت أخي مروان يقلب منزلنا كعادته بمرحه الطاغي...حتى سمعت ضحكاته تخترق جدران غرفتي..وأنا فقط اضحك لضحكاته...فهو أن ضحك...ضحك بهستيريا..لكن بعد الربع ساعة...هدأ المنزل...فعرفت بأنه غادر.. توجهت لمكتبي وأخرجت كتبي وبدأت بالمذاكرة..حتى انتهيت بعد ساعة...فذكرت ورقة أعطتني إياها إحدى صديقاتي..وهي رابط لمنتدى جديد...أحببت أن أتطلع عليه...توجهت للـ لاب توب الموضوع على الكومدينة..فوضعته على السرير وخطيت اسم الموقع...وانتظرت دقائق ..حتى بدأت الصفحة بالظهور..بدأت بالتصفح في الموقع أقسامه...بعض مواضيعه...لكن ما أثار غيضي بأني لا استطيع الاطلاع على الموضوع إلا بتسجيل الدخول..رأيت اسم موضوع جذبني بالفعل..فأحببت التسجيل في المنتدى...فهو كنظرة مبدأيه..جميل...ومشوق.. بدأت بالتسجيل..وبعد الانتهاء فعلت عضويتي..ووضعت أول موضوع لي في ديوانية الأعضاء...لأرى كيف يكون ترحيب الأعضاء وهذا كله يعتمد على نشاطهم في المنتدى..بعدها بدأت أنتقل من قسم لآخر..وبدأت في المشاركة والتفاعل بلاشعور مني...حتى سمعت الآذان يؤذن...فرأيت الساعة...وأصبت بالدهشة...مرت ساعة ونص وأنا لم اشعر بها...أضفت الموقع للمفضلة وخرجت..لأداء فرضي الديني..وأنا متيقنة بأني سأزور هذا المنتدى في يوم ما.. <<<<<<<<<<<<<<<<<< ها أنا مرت أخرى أعود لعزلتي..وهذا ما أحبه..لم اعش طبيعية مثل جميع من حولي...لكني لست مستاءة من حياتي..فهذه قسمت ربي لي..جلت بذاكرتي إلى الماضي...في تلك ألليله...في وسط الظلام...اصرخ...اصرخ...واصرخ...لكن لا يجيبني سواء صدا صرخاتي...أبعدت تلك الأفكار عن ذاكرتي...وأنا استمع حسيس خطوات لأسمع بعدها طرقات خفيفة فأجيب:تفضل.. رأيت والدي مقبلا لي بابتسامه حنونة:كيف حالك بنيتي؟ أجبته وأنا أنظر له وهو يجلس بجانبي:بخير.. رأيت ابتسامته تتسع ليخبرني بعطف: أتخرجين معي في نزهه؟؟ أطرقت براسي أرضا وكأنه بهذه الحركة أجيبه بطلبه..لكنه قال بانفعال:لم؟؟..لم هذه الانطوائية؟ اجبت والدي وأنا أنظر للمحات النور من خلف الستارة والغرفة المظلمة:لأني عشت هكذا...وسأظل هكذا...للأبد.. سمعت أبي يهمس:جنـــــ.. قطعت حديثه:اعذرني والدي...أريد النوم.. لم أقابل والدي لأني اعرف حزنه الشديد علي...وأنا...لا أريد أن أحزنه أكثر من ذلك...فدائما وأبدا..نهاية نقاشنا...معدومة..اذ أني لا استمع لما يقوله أبدا..وخصوصا في امر مثل ذلك.. سمعت غلق الباب خلفي ...بعدها علمت أن والدي يأس وخرج..مثل العادة...أطلقت تنهيده...وأنا أرى الظلام من حولي...هذا ما ارتاح إليه...الظلام...فمن اين لي النور..وأنا حياتي ظلام...أو لنقل هذا ما هيئته لنفسي...وما ساعدني عليه أبي وأخي.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>> في هذا اليوم استيقظنا جميعا في الصباح الباكر...وبدأنا بالإفطار في المنزل كعادتنا منذ أنظام اللصة معنا..كم اكره تلك الفتاة..أنا حتى لا أطيق وجودها هنا...لا...هذا كله من جهة....وأنها زوجتي من جهة أخرى ..بدأت أمي بتعليمها أحكام ديننا الإسلامي..وقررت أمي عند عودتنا للبلاد اصطحابنا<أنا واللصة>...لمكــــــة..لتعلمها الدين أكثر.. اجتمعنا جميعنا على الإفطار...ماعدا رهف أختي...التي اعتدنا منها أن تسهر ليلا وتنام نهارا.. سمعت أبي يقول:سنذهب اليوم للبحر...مار أيكم؟ الجميع سعد لهذه النزهة وبدء التفكير للاستعداد لها...أما اشرف وفيصل..دائما حاجياتهما جاهزة لمثل هذه الرحل..قطع علينا جو الاستمتاع بهذا الخبر دخول رهف علينا وهي تصرخ منفعلة:أمي...ليال مريضه..حرارتها مرتفعه جدا... ما أن سمعت أمي ذلك حتى أسرعت ومعها كلا من لمياء وبشرى...وأبي صرخ قائلا:إذا كانت درجة حرارتها عليه...لنصطحبها للطبيب.. بعد ثواني خرجت والدتي مسرعه:أنها تعبه..وبحاجه لطبيب بدء الجميع بالاستعداد للذهاب للطبيب...وأنا ضمنهم....سمعت نداءات والدتي وتوجهت لها فتوليت مساعدة تلك الصغيرة على النهوض.. سمعتها تهمس:أبي...فهد...أبي...ابــ..... كأن هذا آخر ما تفوهت به قبل أن تسقط مغشيا عليها...أسرعت لرفعها بين ذراعي...لتقطع رهف صارخة:أحمد...أنظر للكيمرا وقل شييييييييييييييييييز.. ما أن وجهت نظراتي لها حتى رأيتها تأشر بيدها لي لابتسم...وتكمل:سنجعل أهلنا ينظروا إلى مدى عشقك لزوجتك....أنها صورة رائعة... لم أتحمل استظراف أختي الغير لائق...فصرخت: رهفففففف...سأقتلك لا محالة.. قطع شجارنا أبي:احمد خذ الفتاة للمستشفى... خرجنا للمستشفى ولم يكن بعيدا...إذ أننا أخذنا ربع ساعة للوصول إليه بالسيارة...أدخلناها طوارئ وانتظرناها في مقاعد الانتظار..وأبي يتصل بين الحين والآخر للاطمئنان...لقد دخل الطبيب للفحص قبل نصف ساعة...لا اعلم لم لم يخرج إلى الآن... ما أن انتهيت من أفكاري حتى خرج الطبيب :أين والدها؟ أجابت أمي:ليس هنا...ما لأمر؟ أجاب الطبيب:أيوجد احد من أسرتها؟ أجبت بنفاذ صبر:أنا زوجها...اخبرني ما بها؟ رأيت الطبيب يفغر فاه مندهشا ثم أكمل :أنها بخير الآن...حرارتها مرتفعه حاولنا السيطرة عليها...لكن لم نستطع لذا...ستبقى هنا إلى الغد...إذا تحسنت صحتها أخرجناها.. قالت والدتي:أيمكننا الدخول..؟؟ أجاب الطبيب:لا باس..لكن دون إزعاج...لأنها نائمة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>> هاأنا أضع الحقائب في السيارة...فقد قررت أن اخذ زوجتي في نزهه...فيجب عليها أن تغير من كآبة الذكريات التي تحاصرها... سمعت صوت ابننا فارس وهو يقول:أمي ماذا بك؟؟..لم اعد فارس ذو السنة من عمره.. لتجيبه حسناء بقلق:اعلم يا بني لكن لا أريد أن يصيبك مكروه...أنتبه لنفسك..ولا تجلس في المنزل بمفردك..وطعامك اذهب إلى منزل خالك ابا فيصل..وإذا أردت الـ... قطعت كلامها:حبيبتي ابنك كبيييييير...دعيه يتصرف.. قطع فارس بمرح:عيييييييييييييييب..أنا عزابي أمامكم... وألقى علينا نظرات خبيثة رأيت بعدها حسناء تضربه على رأسه بخفه وتقول بتأنيب:ولد...عيب فأجابها بنغزه:حسنا...نريد هذه المرة أنتاجكم فتاة.. سمعت شهقت زوجتي لتتليها ضربتها الخفيفة على صدره: فارس... تلتها ضحكتي العالية وأنا امسك بيد زوجتي..واذهب بها إلى السيارة لنسافر عدة أيام إلى مكة.. <<<<<<<<<<<<<<<<< في اليوم التالي منذ دخول الصغيرة للمستشفى...كتب لها الطبيب خروج..لا أخفيكم شكلها قمة من الضحك...إذ أنها لأول مره ترتدي العباءة السوداء..ولم تجيد التصرف بها...كنت أريدها أن تتغطى من اشرف وفيصل...لكن حينما سقطت عند خروجها من الغرفة وأنفك الغطاء...ورأيت دموعها الؤلؤية المنذرة بالهطول..تنازلت عن ذلك..فاكتفيت بالعباءة الساترة... في طريق العودة... أن الوقت لأتحدث أنا...ليال..أنا المظلومة...فقد ظلمت من اقرب الناس لي..أخي...أخي من أمي وأبي...من يجري دم أمي وأبي فيه...آآآآآآآآه...لكم أن تصفوا ذلك الشعور...ولن تصفوه في يوم ما...أنا التي كنت اصنع ما شئت...الآن...والآن فقط أنا متزوجة...وزوجي مسلم..وأنا..رغما عني اعتنقت الإسلام...لا...ليس بالرغم عني..بل برضاي...فقط لأذهب معهم...أريد الهرب...فليس لي مكان هنا...أبي أن علم بما حدث سيموت لا محالة..وفهد خذلني..وجون..حبيبي...غادر دون عوده.. أشعرتم بالوحدة من قبل؟... أشعرتم بالضياع مثلي؟...لا اعتقد ذلك..قطع أفكاري صوت عمتي الحنون:فيم تفكر عروستنـــــا الجميلة؟ لم اجب عمتي إطلاقا..فهذا ما اعتدت عليه منذ أنظمامي لهم...فقط اكتفيت بأن اطرق راسي إلى الأسفل فا أنا خجله منهم...لقد وقفوا معي في اعز أوقات حاجتي... سمعت أخته لمياء تجيب وهي تمسك بيدي في محاولة لتشجيعي:هيا ليــــــال...لم أنت حزينة؟...أخي احمد طيب...وحبوبـ..بالإضافة لكونه مغرور.. ما أن قالت ذلك حتى سمعت صوت ضربه...رفعت راسي وأدرته للمياء فوجدتها واضعة يدها مكان الضربة...على الحجاب...وهي تصرخ متألمة:بالإضافة لكونه مزعـــــــج...أيضا اعتلت ابتسامته خفيفة على شفتي...وحينما سمعت تحلطما تتفوه له الأخرى:هذا الأخ غريب الأطوار...غامض...وبارد...وجليد...و... ما أن انتهت من تلك الكلمات حتى انفجرت ضاحكه...ليس من الكلمات...بل من ملامح وجه الآخر التي أرى نصفها وهي تتغير بكل شكل مع كل كلمة تتفوه بها... فأكملت لمياء بتحذير:انتبهي...لربما يأكلك في يوم ما...أنه لا يشبع.. ما أن أكملت جملتها حتى وضعت يدي على بطني من كثرة الضحك...ودموعي طفرت من عيني...أسمعتم ما قالت؟...أنه لا يشبع....إذا هل يجب أن اضحك؟...أم اصمت؟؟...فا أنا اعتدت أن لا آكل شيئا ما...و إذا أكلت في حالات نادرة...لا أجد سوى الخبز...والقليل منه فقط...لا يسد جوعنا أنا وأبي وأخي...لكن كل ذلك الضحك تحول لبكاء قوي...وبعدها ألقيت بجسدي على صدر لمياء لاحتضنها...فأنا بحاجه إلى أن اشعر أن معي احد...معي من يشعر بي...معي من يساندني..أريد أن استعيد الثقة بالنفس...أريد الشعور بأني ذات قيمة...لم اشعر أبدا بتوقف السيارة ولا بفتح الباب من جانبي...لكن ما شعرت به..الصدر الحنون الذي يحتضنني وقت حاجتي...يحتضنني وقت ضعفي...ووقت شدتي..ارتميت بحضنها برضاي التام وأنا اخرج ما يكتم صدري:لم افعل شيئا...اقسم لك...<انتزعت جسدي الضئيل عن صدرها>...أتعلمين كم حاول مرارا أن يلمـــ###...ومنعته...وحاول#####...ولم اقبل...أنا عذراء...أنا فتاة...لما ألقى بي أخي هكذا؟...لم منعني من رؤية والدي؟؟..أريد أمي...<ألقيت بجسدي على صدرها الحنون>...أريد الشعور بالأمان...ألهذه الدرجة طلبي صعب جدا؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>> في البداية خرجت أنا مع أخي ووالدتي وليال...زوجة أخي...في بداية الأمر كانت صامته...وحينما أردت أن أبدل مزاجها...نجحت في البداية...لكن بعدها...أنقلب ضحكها إلى بكاء...أنها لم تشعر بأننا وصلنا إلى الشقة...فهي كما يبدوا في حالة هستره...هذا اقل ما يقال لمثل حالتها..نطقت بكلمات...وجمل...تشبع العقل لمعرفة صدقها وبراءتها وعذريتها...لم أتمالك نفسي فبكيت معها...شعرت بجزء من معاناتها...وحينما رفعت راسي رأيت والدتي تحاول تهدئتها...أما أخي المدعو زوجها...فبجانب والدتي مطرق الرأس...يفكر...ويبدوا أنه حزن لحالها...كيف لا يحزن على حالها وهي يتيمة؟؟...ليس لها احد... سمعت أمي تقطع أفكاري:إلا تريدين النزول الآن؟ أجبتها وأنا امسح آثار الدموع:بلـــــى بعد دخولي لقيت الجميع في الاستقبال...وعلى وجوههم نظرات القلق...على ما يبدوا أنهم قلقون لأمر الفتاة...إذ أن أنظارهم معلقه على ذلك الباب المغلق بعد دخول أمي والفتاة إليه...قطعت تأملهم:أنها بخير... سمعت بشرى تنطق ببراءة:لم تبكي؟...<وصوبت نظراتها لـ لأحمد>...أضربتها من جديد؟ كأن سؤال بشرى العفوي البريء كالمطرقة في رأس والدي...إذ صاح مستنكرا بعدها:لا أتعجب أن سمعت أنه ضربها...فهو فعلها من قبل ولكم تصور حال أخي ...ففضل التوجه لغرفته ...وأنا فضلت شرح الموقف... <<<<<<<<<<<<<<<<<<< الآن اكتمل أسبوعان منذ أنظمام ليال ألينا..بجهد كبير استطعنا إخراج جواز سفر لها...أما أوراقها الخاصة أخذناها من مدرستها القديمة...ذهبت والدتي مع والدي لإحضار ملفها التالف..أنها لم تكمل الدراسة...فقط أجلت هذه ألسنه...لكن لا باس...لم يمضي سوى شهر فقط منذ بداية الدراسة...والدي تولى مهمة تسجيلها بمدرسة رهف...ليكونا معا...الآن ..حان موعد عودتنا إلى الديار...أخذنا بترتيب أمتعتنا للسفر...أما تلك اللصة...فهي كما اعتدنا منها...منعزلة...وهادئة...ولا تعترض على شيء إطلاقا...سألتها كيف تتقن اللغة العربية فأجابتني ا ناباها سعوديـــا..وهو مع أخاها مسلمان...أما هي فلا...وحينما سألتها عن السبب..أجابتني...لأنه لم يجبرني احد على الإسلام.. دخلت والدتي غرفتنا بعجله:الم تنتهوا من تجهيز الحقائب بعد؟ صحت قائله بتعب:أمي..رهف لاتساع دباي شيء...اين هي الآن؟ أجابت أمي بحيرة:ذهبت لشراء هدايا لصديقاتها.. صحت معترضة:ماذا!!..أوه...لو كانت بجانبي ...لقتلتها.. وأخذت اعمل بجهد بالغ لإغلاق تلك الحقيبة...فلم افلح...إلى أن رأيت ليال جلست على الحقيبة وقالت بهدوئها المعتاد:الآن حاولي... وبالفعل استطعت أن أغلقها ...شكرتها وتساعدنا لإخراجها...أنا لم استطع سحبها فهي ثقيلة أما ليال فسحبتها بكل بساطه..الحياة التي عاشتها علمتها القوه..خرجنا بعدها إلى السيارة...رأيت ليال تتأمل المكان...وبعدها طأطأت برأسها أرضا..وصعدت...أما أنا فأطلقت تنهيده...لمعرفتي بشعورها ...غريبة...وحيده...لا أب...لا أم..لا أخ...لا أخت...لا أمان...أيكفي ذلك للوصف؟ صعدنا جميعنا الفتيات في سيارة والدي...أما الشباب ففي سيارة احمد..وحينما هممنا بالانصراف...استوقفنا ذلك الشاب..الذي اعترض طريقنا بوقوفه أما السيارة...أما أنا تعجبت:من هذا؟ لكن لم يدم جهلي به...إذ أني سمعته يصرخ قائلا:ليال...ليــــــــــال سترحلين؟؟..تتركي حبي لك وترحلي؟؟...ليال أنا أعشقك...كيف فعلت ذلك...ليال...لم فعلت ذلك؟؟ لكم تصور الصدمة التي اعتلت وجه الجميع...أما ليال فأطرقت برأسها وكأنها لم تستمع لشيء ما... اقترب الشاب وصوب نظراته لليال:أرجوك لا ترحلي..سأتزوجك ...حتى ولو لم تكوني عـ###..حتى وأن لعب بك أيا كأن...سـ.... لكنه لم يكمل كلامه لأنه شد الى الخلف ليتلقى لكمة قوية على فمه من اشرف الذي أجابه:تقتل القتيل...وتمشي بجنازته؟؟...ارحل أيها الأحمق...وإلا ستموت على يدي الآن.. صرخ الآخر غاضبا:ليس قبل أن تعود معي.. أجابه اشرف بصراخ:أنها متزوجة الآن..أتعرف معنى تلك الكلمة؟؟<أشار إلى احمد الواقف خلفه>..وهذا زوجها.. جون نظر إلى الاثنان ولم يأبه بهما وفتح الباب ليخرج ليال...لكن ما أن مد يده حتى سحبها احمد بغضب:كيف تتجرأ؟؟؟...أتمد يدك على محارمنا؟؟ صرخ جون:أعيدوا لي ليال.. صرخ احمد بغضب:أنها الآن مسلمه...أسلمت...وهي زوجتي.. تلقى جون تلك الكلمات كصفعة فهمس:مسلمه؟ أكمل اشرف بسخرية:نعم...أسلمت...فهي الآن متزوجة مسلم...أتريد شيئا آخر؟ نظر جون لليال نظرات تملؤها العتاب وتابع بيأس:أنت راحلة؟ فضلنا جميعنا الصمــــــت.. أما هو أكمل:لقد خذلتني يا ليال..لن أسامحك أبدا..<وأكمل بسخرية>..كيف لا تخذليني وأنت من تسبب بموت والدها؟؟ ما أن انتهى من جملته حتى سمعنا شهقت كادت تخرج روح ليال منها وهي تهمس:كاذبـ.. $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ استيقضت مبكرة في هذا اليوم..على غير العادة..نظرت إلى الساعة فرأيتها تشير إلى الـ9صباحا..أبعدت الغطاء عني فتوجهت إلى دورة المياه<أكرمكم الله>...غسلت وجهي وفرشت أسناني<تعلمكم النظافة>..وتوجهت للمنشفة المعلقة على الشماعة خلف باب الغرفة..فأخذتها لتنشيف وجهي..وبعد انتهائي...توجهت لمكتبي فأخذت جهازي المحمول وخرجت لأجلس مع والدي.. حينما دخلت على والدتي ابتسمت لها وقبلتها فوق رأسها :صباح الخير.. أجابتني بحب:صباح الورد..أراك مستيقظة مبكرا هذا اليوم؟ أجبتها بنشاط:ربما لكوني أخذت قسطا كافيا من النوم..<وبادرت والدتي بالسؤال>...أين والدي ومروان؟ أجابني مروان كعادته :انتحــــــرا..<واخذ بتسبيل عيونه..بطريقة دلع>.. لكن والدتي أخذت إحدى الوسائد وألقيتها على صدره بخفه..وبنبرة عتاب:مروااااااااان.. أجابها بحب وهو يحتضنها ضاحكا:يا حبيبتي يا أمي... تعلمي بأني أمازحها..ما بك يا حلوتي؟<وغمز لها> لم أتمالك نفسي فانفجرت ضاحكه حتى رايته يأتي نحوي ويأخذ كمبيوتري المحمول لأصرخ في وجهه:مرواااااااااااان...أعده لي.. أجابني بعناده الطفولي:لا.. لكني هددته بما يحب:لن اصنع حلى الجلي اذا لم تسلمني اياه.. فصاح معترضا:لا..ستصنعينه...ندى...أنت أجمل فتاة في الوجود..وألطف فتاة في المدرسة..وأبشع فتاة في العالم...و.. صرخت مستنكره بعد أن اعتلاني شيئا من الفخر والزهو بنفسي:مرواااااااااااااااان...أكرهــــــــك.. أخذت جهازي من يده بقوه ورميت بثقلي على تلك ألكنبه ألموضوعه في الصالة وشرعت بفتحه..بعد أن أدخلت كلمة السر قررت زيارة المسن..دخلت بحالة الظهور دون اتصال..اذ أني دائما ما أكون لا أريد أن اكلم أيا كان في الصباح..قررت تصفح موقعي المفضل للقصص..أخذت بزيارة جميع القصص التي أقراها..لم تنزل أي من الكاتبات أي جزء..اعتلاني شيئا من الخيبة..لكن بعدها علمت أن جميع الكاتبات اللواتي يتأخرن في تنزيل جزء يكون بسبب ظروفهم الخاصة..وعلى تلك الفكرة عذرتهم.. بعد انتهائي من هذا المنتدى...قررت زيارة المنتدى الذي أعطتني إياه إحدى الصاحبات.. دخلت له..فتوجهت بشكل مباشر إلى الديوانية...فلقيت ترحيبا مشجعا من جميع الأعضاء..ولاسيما المدير الذي سعد لتواجدي..وكلمات المشرفات وبعض العضوات المشجع جعلني اشعر بحجم الأخوة المحيطة بأعضاء المنتدى..شكرت الجميع على ترحيبه لي.. وبدأت بأول شيئا يثبت قوة تواجدي وهو صنع توقيع خاص بهذا المنتدى..لم يكن صعبا إذ أني ماهرة في صنع هذه التواقيع بالفوتوشوب..وضعت الموضوع وتوجهت لقسم الألعاب لألعب قليلا..وبعدها توجت للنقاش...رأيت موضوعا جذبني..وهو نقاش عن سبب كون الرجل يتزوج امرأة أخرى.. بعد ذلك توجهت للترفيه..ووضعت كم نكت ضاحكه..وتوجهت لقسم حواء..وبدأت بالتعقيب على المواضيع...لكن ما أثار تعجبي كونه لا يحتوي قسما خاصا للعروس...وهذا ما أثار دهشتي..ولكوني لا أتحمل أن تطرأ على بالي فكرة دون انجاز...فأرسلت رسالة للقائم على المنتدى..حتى شرحت وجهة نظري...وبعدها سجلت خروجي... رأيت والدي يهمس لوالدتي وهو ينظر لي بعناية تعجبت من طريقته فقلت:أمعجب؟ أجابني بحب وبابتسامه كبيره:بل مغررررررم..أرى صغيرتي لم تعر لدخولي اهتماما...أتساءل...مالذي يشغلها عن والدها؟ اتسعت ابتسامتي وأجبته وأنا أتوجه له واقبل رأسه واجلس عن يساره إذ إن والدتي هي عن يمينه..:منتدى..لكن لاشيء يشغلني عن حبيبي والدي.. اتسعت ابتسامته :حسنا..ما أخبار دراستك؟ أجبته بحماس:بخيـــــــــر.. اتسعت ابتسامته فوجه نظراته لوالدتي وبعدها ..أكمل بحذر:ندى.. وجهت نظراتي لعصيري المفضل البرتقال الذي صببته لي قبل جلوسي معهم على طاولة الإفطار:ماذا.. بعد أن ارتشفت أول رشفه سمعت والدي يقول...بتلعثم:هناك..من...ا...امم... وجهت نظراتي لوالدي بنظرات مشجعه:من ماذا؟؟ أجابني وهو ينظر لوالدتي :من...تقدم لخطبتــــك.. بعد أن ألقى جملته نظر لي ليستفسر ردت فعلي..لكني ارتشفت من العصير وأجبت:وماذا بعد؟..لا أتوقع بأنه شيئا جديدا... حاول والدي لإقناعي بمحاوله مستميته:انه رجل رائع...و.. أجبت بلامبالاة:لا أريد.. لكن الآن أمي فقط من نطقت:ندى..لم الرفض وأنتي لم تعرفـ.. أنهيت النقاش في هذا الموضوع بالوقوف :لا أريد الزواج الآن..مازلت صغيره.. وتركت خلفي والدتي تتحسر علي ووالدي يهدئها...لكن ما يثير دهشتي...أأنا لهذه الدرجة كبيره؟؟...مازلت في 18..عجيب أمر أباء هذا الزمن... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اتخذنا أنا مع صديقي العزيز ليث التوجه لمخيم الشباب الواقع في البر..اصطحبني معه بسيارته وكنا طوال الطريق نتكلم عن أمور شتى...حتى وصلت في حديثي لمنطقة الحظر.. :لكني متأكد باني رأيت فتاة جميله في منزلكم.. شعرت بتلعثم صديقي وهو يجيب:من أين لنا بفتاة؟؟.. بعدها بالفعل فكرت بها...أيعقل أن يكون صديقي خانني..فشهقت بقوه وأنا اضربه على ظهره...:تزووووجت قبلي؟؟ صاح من شدت الألم:مروااااااااااان...إني أقود السيارة... تنبهت لفعلتي فأخذت بتدليك مكان الضربة:أوه اعذرني..أفكاري قادتني إلى عالم آخر.. صاح بغضب:أتعتقد باني أتزوج ولا أخبرك؟ أجبته بصدمه:أتزوجت دون أن تأخذ موافقتي؟ صاح غاضبا:مرواااااان...اصمت... فضلت الصمت لكن بعد اقل من دقيقتان:لكني رأيت فتاة في منزلكم... أجابني ليث:ربما كنت تحلم.. أجبته بشك:ربما.. بعد وصولنا إلى الشباب..بدئنا بلعب كرة القدم..وبعد الانتهاء جلسنا نتسامر ونقضي وقتنا الممتع بعض الشيء إلى أن قال ليث سيعود للمنزل ...استغربت وخصوصا بعد تلقيه إحدى المكالمات المجهولة..حينما سألته من يكون قال والدي...لكنه لم يقل كعادته مرحبا.. أهلا أبي..أو شيئا هكذا..خرجت معه إلى منزلهم..كانت سرعته غير طبيعيه..لم أحاول أن أساله لأني اعرف انه لن يجيبني..بعد نصف ساعة وصلنا إلى المنزل...فنزل هو مسرعا...أما أنا فأطفأت محرك السيارة..ودخلت لكن ما أثار تعجبي الحركة في الحديقة...نظرت بالاتجاه القديم بخبث...ربما أجدها...توجهت للخلف فرأيت شبح الفتاة تقطف الورد..فتوجهت خلفها بخفه ودون إصدار أي صوت...لأضع يدي على كتفها واهمس:بوووووووو اتسعت حدقتا عيني وأنا أراها تدير وجهها لي وتنظر لي بنظرات رعبه..وأنا ابتسمت:كيف حالك؟ لم تجبني فأخذت بإكمال كلامي:أأنت هندية؟ هذه المرة أجابتني بغيض:اصمت.. فتحت عيني بدهشة:ما شاء الله...أنت في يتكلم عربي مثل أنا<<كأنه يكلم هندي.. صاحت بغيض:غبــــــي.. فأجابها بصدمه..:ليكون سعوديه بس الأخت؟؟ وأكمل:أنا للتو اعرف أن في سارقات بنات حلوات.. رايتها كادت بالنطق لكن بعدها كادت أن توجه ضربة على صدري لكن مسكت يدها بكلتا يدي..وأكملت بجديه:أأنت حقيقية؟ رايتها ترفع نظراتها من يدي الماسكة بيدها لعيني..وبعدها سحبت يدها لتهرب داخله من نفس الباب في المرة السابقة...لأدخل خلفها واصرخ:تعااااااااالي..أيتها السارقة..ايـ.. سمعت صديقي ليث خلفي :ماذا تفعل؟ لم اصدق انه أمامي حتى هتفت:رأيت تلك الفتاة...اقسم لك...أنها حقيقية.. همس لي بغموض:ربما أنت مريض... وضعت يدي لاشعوريا على جبهتي:أنا أخبرت والدتي باني مسخن هذا اليوم...ربما يجب علي التوجه إلى المستشفى و...... وأكملت كلامي خارجا دون أن أعير ليث اهتمام...والفتاة الجميلة تشغل بالي...من تكون؟.. أثناء خروجي...رفعت نظري لإحدى النوافذ للمنزل...فرأيت الفتاة تنظر لي..اتسعت ابتسامتي وأنا أشير لها واصرخ:إلى اللقـــــــاء.. رايتها بعد ذلك تغلق الستار...وأما أنا همست:سأريك يا ليث...تكذب علي؟؟..حسنا...سنرى إلى أين نصل.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا أخفيكم ذهابنا إلى بيت الله أعاد الأمل إلى زوجتي الحبيبة بعودة ابننا يوسف...مع هذي السنوات إلا أنها قالت لي:أبا يوسف...اشعر بان يوسف سيأتي..سأراه قريبا...وقريبا جدا... أجبتها بحب واطمئنان:سيعود..وتقري عينك برؤيته.. أجابت بحب:سأشري له الملابس...وسأجهز غرفته لعودته..يجب أن يكون كل شيء جاهزا لعودته... أجبتها مجاريا حماسها:وأنا لن ابخل عليه بأي شيء... صمتت وهي تهمس:أتعتقد انه متزوج؟ لم اعرف بماذا أجيبها إلا إنها أكملت بحماس..:لا يهم...المهم انه يعود لي سالما...<وأكملت دعائها بخشوع>..أعده يارب...أعده لي سالما معافى... بعد انتهائنا من الصلاة توجهنا إلى الأسواق...وأخذت حسنائي بالشراء لفارس ويوسف...أخذت مقاس يوسف كبير...في تخيلاتها بأنه صاحب عضلات...أو هذا ما شعرت به...وبدأت بشراء العطور..وبعد انتهائها ...اتصلت لفارس للاطمئنان عليه... بعدها أخذتها للعشاء وأخذنا بعض الوقت في الأحاديث المختلفة..وبعدها رأيت زوجتي تضع يدها فوق يدي وتهمس:آسفة حبيبي.. تعجبت لكنها أكملت:اعرف باني أتعبتك معي...لكن أعدك من هذا اليوم..لن أعيد أيام الكآبة أبدا...أعدك.. اتسعت ابتسامتي وأنا اقبل يدها:اشتقت لعودتك لي.. همست:وأنا كذالك.. بعدها خرجنا للتوجه للفندق..ما أن وصلنا حتى توجت للسباحة وبعد انتهائي دخلت زوجتي للسباحة...توجهت للسرير...لكن لفت انتباهي ورقة على طاولة الغرفة...رفعتها لأرى محتواها...فرأيت خط زوجتي المميز..وهي كاتبة..ستظـــــل في قلبــــــي...إلى الأبد..يا حبيبي ..يا يوســـــــف.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< حان الوقت لأتكلم أنا...ادعى مازن...أخ فيصل..أنا في ال24عاما..ادرس هندسة حاسب آلي..في آخر سنه..دائما ما أكون مع فارس ابن عمتي..ومع اشرف وأخي..لكن الخائنان سافرا وتركاني..أو لنقل بصراح هانا لم اترك رحلات الشباب للسفر إلى لندن.. توجت لصالة المعيشة فرأيت أختي مرام البالغه21عاما جالسه بجانب والدتي وواضعه رأسها على كتف والدتي وما أن رأتني حتى اعتدلت في جلستها..وهي متعجبة:ماذا حدث؟ سألتها بتعجب وأنا اجلس بجانب والدتي واضع راسي على فخذها لتمسح على شعري:ماذا بك؟ أجابت:ألا تعتقد بأنك غريب بعض الشيء لتأتي في هذا لوقت المبكر؟ أجبتها:لا.. سمعنا صوت والدي وهو داخل:السلام عليكم.. اجبنا السلام وبعدها جلس والدي بجانب والدتي الأيمن بعد أن قامت مرام لتجلس على إحدى الكنبات الجانبية ...فأكمل أبي مستغربا:مازن..غريبة.. أجبت بابتسامه:وحشتني أمي الغالية فقررت العودة لأجلس معها بعض الشيء..أهذا غريب؟ رأيت والدتي تبتسم في وجهي وتقبل راسي..وأنا قبلت يدها ...ليكمل أبي بغيره...:أنا زوجك.. أجبته بخبث:وأنا ابنها...وابنك.. رأيت نظرات أبي المليئة بالغيرة وهو يهمس:ابنك.. همست بخفه:إنتاجكم.. سمعت قهقهت أختي مرام الخفيفة ورأيت نظرات والدي المندهشة فأكملت ببراءة:لم انطق بأي شيء.. ألقيت نظراتي لوالدتي التي ما أن أصابتها جلطه أودت بنطقها لكنها سليمة ما عدى نطقها فقلت:والدتي...أتفوهت بغلط ما؟ هزت رأسها نفيا لينطق والدي:بدأت ألتفرقه.. أخذت بالزهو:أنا ابنها...أنت فقط حيا الله زوج.. رأيت والدي يشهق:ماذا؟ لكن قطع حديثنا رنات هاتفي المحمول الصغير..أجبت ..مستفهما المتصل.. :أهلا..نعم أنا مازن...<لكن بعدها صرخت بهلع>..ماذا؟؟..متى؟؟...وأين؟؟...حسنا سآتي فورا... أغلقت هاتفي وتوجهت للخروج لكن أوقفني والدي:ماذا حدث؟ أجبته بعجله:فارس..فارس وقع في حادثـ.. سمعت شهقت مرام:ماذا؟ بعدها رأيت والدي يأتي معي :الله يستر.. خرجنا لتشيعنا والدتي بنظراتها ومرام بتوصياتها علينا لنطمئنها..فعلاقة أختي مرام بفارس أخوه كبيره..لاسيما كثرت تردده إلى منزلنا..وكثرت مشاحناته معها..لكن كأخوة فقط.. توجهنا إلى موقع الحادث...فرأيت السيارة محترقة بالكامل وسيارات الإطفاء تقوم بعملها...لكن هذا ما أخافني...توجهت لأحد الحضور لأساله عن المصابين فأجابني أن هناك شاب توفى...والآخرون إصابات..لكنه لا يعلم أي سيارة توفي بها شاب.. وهذا ما أثار صدمتنا لنتوجه بسرعة كبيره إلى المستشفى المقصود..وكلنا أمل بان لا يكون فارس المتوفى...لو حدث ذلك...ستموت عمتي دون شك.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> هذا اليوم متعب جدا..وثقيل..إذ انه يوم مناوبتي للبقاء في المستشفى..بدأت بتفقد المرضى..وما أن أنجزت المهمة حتى توجهت لغرفتي الخاصة لأجلس..وأراجع باقي الملفات...لكن ما قطع علي دخول الممرضة روان وهي عجله:دكتور...طوارئ.. أخذت أغراضي الطبية بعجله وتوجهت للطوارئ..سالت إحدى الشباب المتواجدين :ماذا حدث؟ فأجابني بخوف وقلق:حادثـ رأيت الأسرة التي يرقد عليها 4شباب..فتوجهت لأولهم...وبدأت بالكشف..لكن..لم نستطع اللحاق لإنقاذه.. بعدها سمعت إحدى الممرضات :دكتور...الشاب ينزف بكثرة.. ألقيت بنظري عليه..لأصدم...توجهت لهذا المريض بالتحديد...شعرت بشيء ما يجعلني أحاول بشتى الطرق أن أساعده ليفيق..سالت عن اسمه فقال لي احد الشباب..:...فــــــــارسـ.. بدأت بإسعافه بكل ما استطعت من جهد...لكنه كان في غيبوبة مؤقتة...ربما من الصدمة...سألني صديقة العزيز ودموعه تغسل وجهه:سيعيش؟ نظرت له فقلت لإحدى الممرضات:أخرجوه.. سمعت صرخات الشاب معترضا..لكن أوامري تنفذ...الطبيب المساعد تولى الحالات الأخرى لاسيما أنها خفيفة.. أما أنا أشرفت على هذا الشاب...بدأت في الأشعة...الدماغ سليم..والعمود الفقري أيضا سليم...لكن توجد بعض الكسور في يده اليمنى..ورجله اليمنى..إذا كما توقعت غيبوبة مؤقتة..توليت مهمة أخاطت جرحه في يده اليمنى...وجرحه الأخر في معدته.. بعد حوالي الساعتان أمرت إحدى الممرضات أن تضع المريض في العناية..وطلبت أن اشرف على حالته شخصيا.. ما أن خرجت حتى رأيت صديقه العزيز المدعو بمحمد وبجانبه رجل كبير وشاب آخر وهم يتساءلون:طمنا دكتور.. أجبتهم بمحاولة طمأنتهم:بخير..لكنه في غيبوبة مؤقتة..سأتمنى أن يستيقظ مبكرا منها..إذ انه إذا تأخر..ربما يموت.. سمعت شهقت الشابان والرجل المسن اكتفى:لا حول ولا قوة إلا بالله.. أكملت:حالته مستقره...فقط دعواتكم.. ابتعدت عنهم قليلا لأسمع صديقه يقول:ستموت أمه أن حدث له شيء...الم يكفي أخاه؟ لم اعر ذلك الكلام أي اهتمام...وسجلت فارس بأنه مريضي وسأتولى الإشراف عليه شخصيا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اشعر أني اختنق...أموت موتا بطيئا..أيعقل ما يحدث؟؟..أبي..أبي يموت...لا...لا اصدق ذلك.. بد أن قال جون كلمته انطلق مبتعدا بلا مبالاة..لكن أنا..فتأثير كلماته مازالت تضج في راسي...حتى سمعت عمي يقول بهدوء:لنذهب إلى منزلكم يا ليال..أعطني العنوان... لكني لم اسمع كلامه ولم أعيه...فقط خرجت مسرعه اجري بدون شعور إلى أبي...إلى الأمان...صرخت بألم:أبــــــــــــــي.. لم اعرف كم وقتا استمررت بالجري...أو ..كم مر من الوقت وأنا صرخ بهستيريا...حتى أني لم اشعر با احمد الذي كان يلحقني بخفه..لكن علمت حينما سقطت فسمعته يقول:أتألمتي؟ رفعت نظرات الباكية له..ولم أجيبه بل وقفت وبدأت بإكمال طريقي..فقط اجري..أسابق ألريح..لا أريد أن احرم من رؤية والدي.. ما أن وصلت فتحت الباب وتوجهت لغرفته الخاصة ووقفت أمام الباب..رأيت فهد أخي يبكي بحرقة قلب...وأبي..أبي الذي اشتد بياضه ..وشفتيه زرقاء..وهو ملقى على السرير وهو مفارق الحياة..لم أتحمل هذا المنظر حتى جلست أرضا لتنساب دموعي على وجنتي بخفه واهمس غير مصدقه:أبي.. رأيت فهد يوجه نظراته لي...تأملني متعجبا من العباءة التي ارتدي..والحجاب الملقى على كتفي وبعدها وقف بثوره:لماذا عدتي؟..أنت السبب في موته...أنت من كان يجب عليها الموت...أنت.. لم أعي كلامه اهتماما إذ أني اقتربت بخفه لوالدي وأمسكت بيده الباردة:أبي..اجبني...أرجوك.. لم أكمل إذ إن فهد سحب يدي وأكمل بضربي هائجا وكأنه يفرغ شحنات القهر والحزن في جسدي الهزيل..وأنا...لم أقاومه..كنت متمنيه أن أموت مع والدي..سمعت صرخات..بعدها رأيت عمي يمسكني ليبعدني واحمد يبعد فهد الثائر..لكن مع صدمتي رأيت فهد يضرب زوجي ضرب مبرحا...منها عرفت بان أخي في حالة ألاوعي..إلى أن تلاشت ثورة فهد ليرتمي في حضن أحمد..عندها بدأ احمد بتهدئته:اذكر ربك..وقل...لا حول ولا قوة إلا بالله.. تكلم فهد بألم:ماااااات..سندي...ماااااات..لمن سأعيش؟..مع من سأكمل حياتي؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد مضي وقت طويل من البكاء والصراخ.. وبعد تأجيلنا لطائرتنا إلى وقت متأخر..لإكمال إجراءات الدفن..خرجنا وفهد لم يستودع أخته الوحيدة..أبدا..لكن شعرت بنظاراته التي يلقيها بين الحين والآخر على أخته وهو يراها منهارة تماما ووالدتي تحاول جاهده في تهدئتها..لكن دون جدوى..حتى وصلنا إلى المطار...حينها فقط رأيت فهد يفتح ذراعيه لليال..لتتوجه الأخرى إلى حضنه راكضه وهي تبكي..:سامحني أخي.. لكنه فقط تولى توصيتها:انتبهي لبيتك وزوجك...وتمسكي بدينك.. إجابته بحب:فهد..تعال معنا..أرجوك.. لكنه أبعدها:لا...سآتي لزيارتكم لاحقا.. أكملت سؤالها:كيف ستعيش هنا..و.. أجابها بحب لأول مره ألحظه:قبلت في وظيفة في إحدى الشركات..كنت سأخبرك قبل أن................الوداع.. هم بالمشي لكن ليال أجابت: إلى اللقــــــــاء بعدها اخذ كل منا مقعده أنا جلست بجانب أبي..واشرف مع فيصل..وأمي وليال ولمياء مع بعضهم البعض ورهف وبشرى ..واستمرت أمي طوال الوقت بمواساة ليال..أما أنا فقط أشفقت عليها..أليست الآن اللصة اليتيمة؟.. قطع تفكيري والدي:احمد.. أجبت بسرعة:نعم أبي.. بدأ والدي:اسمعني بني...ليال يتيمة الآن.. وفي بلاد غريبة..ووحيدة..ولا أظن بأنها ستلاقي معاملة طيبه من العائلة..كن أنت لها السند..والعزوة..لا تبخل عليها باي شيء..فقط أكرمها على الأقل.. أجبت مستنكرا كلمات والدي:أتقصد أن اجعلها زوجة حقيقية؟؟..مستحييييييل...إنها كافرة..وأم المصائب..هذا غير أنها لصه..ولقد سببت لي الكثير من المشاكل منذ أن رايتها أول مره ..كيف تستطيع ان تخفي خبثها خلف تلك الملامح...أنها بارعة في التمثيل.. قطع والدي بحده:احمد.. أنهيت النقاش:خيرا أن شاء الله.. بعد عدة ساعات وصلنا السعودية...وتحديدا مكة؟؟نزلنا وبدأن بالإحرام..أما البقية مع والدي واشرف وفيصل توجهوا بطائرة أخرى إلى المنطقة الشرقية..مكان سكننا.. أخذت والدتي ليال معها لقسم النساء..وأنا توجهت لقسم الرجال ..وعندما انتهيت من الاستعداد وقفت لانتظارهم..إلى أن خرجوا ...تعجبت حينما رأيت الصغيرة تضحك أخيرا..لكن ما أن رأتني حتى طأطأت برأسها خجله ...وربما من الإحراج الذي تسببت به.. نطقت أخيرا:لنركب الحافلة..سوف تغادر الحافلة الآن.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< دعوني أتحدث الآن..أتعلمون بان....لكن قبل ذلك دعوني أخبركم بسرا يكون بيني وبينكم..اتفقنا؟...الآن سأخبركم..حينما رأيت احمد في أول لقاء بيننا وهو يضحك مع إخوته قبل سرقتي لمحفظته...أعجبت به..<لا تنظروا هكذا...إني حرجه>..لا اعلم كيف...لكن سعدت بالفعل عندما طلب مني فرانك سرقة محفظته ..أحببته من أول نظره..نعم...أحبه..ولم اعتقد في يوم ما سأصبح زوجته..أبدا..أنا سعيدة الآن..لكن لم أوضح هذا الشيء له...فهو لا يستلطفني...ابد..أحسست بأنه لا يهتم بي..مع كوني زوجته..وسأخبركم بسرا آخر...ما أن نظرت إلى الكعبـــة..حتى شعرت براحة تسري في جسدي..بعدها بلاشعور دمعت عيني..لا اعلم لما...لكن لأول مره اشعر براحة مثل هذه الراحة...أحسست بان حزني اختفى ..تلاشى..ذكرت والدي وهو يقول في دعاءه بعد الصلاة:يارب...ارزقنا زيارة بيتك الحرام... الآن عرفت لم أبي يحب الكعبة لهذا الحد لأنها بيت الله ... في هذان الأسبوعان...تكفلت عمتي بتعليمي بعض الواجبات عن ديني..الإسلام...تعلمت الصلاة..ليس جيدا إلى الآن...لكن شيئا فشيئا سأتقنها..والحجاب...وطاعة الوالدين..وماذا أيضا ..امم...قراءة القرآن.. بدأنا بالطواف حول الكعبة...كنت بالفعل كالتلميذة النجيبة..تحمست كثيرا لأتعلم عن هذا الدين...وحينما رأيت كثرت الناس دهشت...ناس كثر...بأجناس مختلفة..وبعض الأطفال أيضا.. حينما أصبحنا في الدورة الخامسة تعبت..وتنهدت...عمتي تقرأ الأدعية واحمد يجر الكرسي المتحرك لها..لكن ما أثار فضولي الصراخ الذي سمعته ..نظرت لمصدره...فرأيت بعض الأطفال الذين يجرون العربات ويتزحلقون..أطفال...لم تتجاوز أعمارهم السادسة..أعجبتني اللعبة..وفي نفس اللحظة وقف احمد ليعدل منشفته المحيطة بخاصرته..أما أنا سحبت ألعربه وبدأت بالجري بمرح طفولي...مثل الأطفال..وتركت ألعربه فجأة..<<مثلهم.. لكن عمتي..سمعت صراخها مناديه:أحمـــــــــــــد..احمـ نظرت إلى احمد فرايته كالصاروخ من شدة جريه ليمسك عربة والدته بسرعة ويوقفها قبل أن ترتطم بإحدى الحواجز المواجهة..لكن ما لاحظته انه من قوة سرعة ألعربه وقوة سرعة احمد حينما أوقف ألعربه رأيت والدته تندفع للإمام قليلا...وبعدها تعود لمكانها الطبيعي.. أما أنا ظلت أجفان عيني تتحرك ببراءة وأنا انظر لعمتي التي تنظر لي بنظرات لوم...آما احمد..فاقترب و.................... &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& بعد خروجنـــا من المسجد الحرام ...أحسست بخطوات زوجتي تختفي...نظرت خلفي لأجدها تقف وهي تضع يدها على قلبهــــا ..تعجبت وقفتها في منتصف الطريق فعدت لاقف أمامها..وهمست:حسنــــاء أجابتني وهي تأخذ أنفاسها السريعة:فارس..فــــــارسـ... عقدت حاجباي باستفهام..وبعدها أكملت باستفهام:ما بك يا حسناء؟؟..الم تقولي للتو انك لـــ.......... قطعت كلماتي وهي تشد على يدي :اتصل لفارس الآن...أرجوك.. أجبتها مطمئنا:ما بك يا حبيبتي...قبل ساعة ونص اتصلنا به...لربما يقلق أن اتصلنا به الآن...ولا تنسي انه وقت متأخر... أجابت بخوف:أريد الاطمئنان عليه.. أجبتها مهدئا:لا تقلقي...سيكون بخير..انه رجل قوي.. بعدها شددت على يدي زوجتي وتوجهنا إلى الفندق الذي نسكن به...بسرعة كبيره رايتها تتوجه إلى دورة المياه..وأنا توجهت لغرفة النوم فأخرجت بعض الحاجيات...لكن ذكرت كلام زوجتي عن ابني..وضعت يدي على قلبي...فقد شعرت بما شعرت به...لكن لا اعلم...فارسـ..أم يوسـفـ.. أخذت هاتفي المحمول..واتصلت على ولدي فارس..لكن لا رد..بعدها شعرت بالقلق يحتويني..فأعدت الاتصال..لكن هذه المرة...رفع.. بسرعة نطقت:فـــــارسـ.. لكن سمعت صوت شخصا آخر..:لا..من معي؟ تلعثمت وأجبت بشك:أليس هاتف فارسـ؟؟ أجابني بعد دقيقه :أنت والده؟ أجبته بشك:نعم..من تكون؟ بعد صمت لمدة دقائق معدودة..أكمل الشاب:اسمح لي يا أبا فارس..لكن فارس تعرض لحادث..<وأكمل سريعا>..انه بخير الآن.. أجبت وأنا أضع يدي فوق راسي وأتنهد من هول الصدمة:من تكون؟ أجابني بهدوء:الطبيب المعالج لحالته.. أكملت بشك:أنت متأكد انه بخـ.............. قطع كلماتي:لا تقلق..انه بخير.. أكملت حينما سمعت نداء زوجتي لي:سأعيد المكالمة فيما بعد..إلى اللقاء.. توجهت لزوجتي..وأنا ارسم ابتسامه مصطنعه:حسناء... وجهت نظراتها لي وهي تهمس بابتسامه:اتصلت بفارس؟ أغمضت عيني..وتنهدت..:نعم...<وأكملت وأنا انظر لها>...سنعود غدا...أجهزي الحقائب.. همست بخوف:ماذا حدثـ؟؟ ابتسمت مطمئنا:لاشيء...فقط اشتقت إليه..ام انك لا تودي رؤيته؟ ابتسمت فرحه:اسعد خبر سمعته...سأجهز الحقائب الآن...اذهب واحجز لنا...أريد أن أفاجأه بوجودي في المنزل صباحا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وضعت راسي على إحدى الوسائد...وأخذتني الأفكار إلى حيث تلك الفتاة..ولاشعوريا أحسست بابتسامتي تلون معالم وجهي..وأنا أتذكر صورتها...إنها جميله..ههه...واعتقدتها جنيه..لكن ما يثير حيرتي..لم ليث لم يخبرني؟..اهو متورط معها؟...لا..لا أتوقع..لكن لم اسمع بان لديه أخت..أو حتى عمه أو ....آآآآآه..يا ترى ما حكايتها تلك الفتاة..سمعت طرقا خفيفا على الباب...توجهت لأفتحه فرأيت أمي ..ابتسمت بوجهها:أهلا أهلا..بمن زارنا وسهلا.. اتسعت ابتسامة والدتي:أهلا بك.. مسكت يدها وأدخلتها معي لغرفتي وأجلستها على الكنبة المفردة الوحيد وانا أتساءل:القمر يزورني في غرفتي!!..ماذا حدث يا ترى؟ أكملت بابتسامه:مروان..أختك.. صحت بقلق:ما أصابها؟؟ أجابت والدتي مهدئه:لا تقلق..كل ما في الأمر بان تقدم لها شاب وهو الـ.. قطعت كلماتها :فهمت...رفضت كالمعتاد؟؟ أكملت والدتي:تكلم معها..ممكن أن تسمع ما أنت تقوله لها..و.. قطعت كلام والدتي:من يكون؟ أجابت والدتي:انه محمد ولد الجيران.. اتسعت حدقتا عيني:محمد؟...حسنا.. وقفت وتوجهت لغرفة أختي ووالدتي خلفي..بعد عدة طرقات فتحت اختي الباب وأنا تكلمت سريعا:أرفضتي محمد؟؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت مستلقية على سريري..وأنا أتصفح المنتدى وأعقب على التصاميم التي وضعتها في قسم خاص بها..أثناء انشغالي به..رأيت رسالة تصلني من إحدى الأعضاء..تعجبت...فتحتها..وعندما قرأت محتواها..عجبت..انه يطلب مني أن أكون مشرفة لقسم التصميم..وذلك لكون تصميماتي رائعة..ولكوني في رقم قياسي أصبحت لعضو متميز لكثرة مشاركتي.. ابتسمت بسخرية..وأنا أرسل ردي له..بكلمــــة.. لا.. بعدها أغلقت المنتدى وأنا اسمع طرقات على الباب وبعد ان فتحت الباب رأيت أخي...وحينما سألني..أنزلت راسي أرضا وأنا متوترة ..لكن بعدها أجبت بقوه...نعم... لكن ما فاجأني ردت فعل أخي الغريبة..إذ انه لأول مره يصرخ فرحا:ايووووووووووووووووه..خيرا ما فعلتي ...<ونظر لوالدتي>...أمي يجب عليك إنجاب أخا أو أختا أخرى لتفرحي بزواجهم..أما أنا وأختي<أحاط كتفي بذراعيه>..قررنا الإضراب عن الزواج..وبهذه المناسبة..سأعزم أختي ندى على عشـــــ... لكنه لم يكمل إذ أن والدتي ضربته بخفه على رأسه:أريدك عونا...لكن لا أرجو منك خيرا..مادمت أخاها ستخرب.. رأيت أخي مروان يسبل عينيه ببراءة وهو يهمس بطفولة:أنا؟؟ صرخت والدتي بغيض:سأموت منكما.. ضحكت على والدتي أللتي خرجت لوالدي لتشكي له أبناءه المضربين على الزواج أما أخي مروان فغمز لي:نخرج؟ ضحكت بنعومتي المعتادة:بالتأكيد.. بعدها خرجنا نتمشى قليلا فعزمني أخي على العشاء خارجا..وكان عشاء فاخرا..اذ انه اختار افخر المطاعم ..وأغلاها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< حينما عدت للمنزل بعد اتصال أختي جنانـ..لم أرها في غرفتها..استنتجت إنها في الحديقة..لكن للمرة الثانية أصادف صديقي مروان..ونفس الكلام أعاده علي..بعد إقناعه بصعوبة بأنه يحلم وربما يكون مريض اقتنع..فتوجهت أخيرا لغرفة أختي الغالية..طرقت الباب حتى سمعتها تأذن لي بالدخول..حينما دخلت رايتها طأطأت رأسها ..لاشعوريا فلتت ابتسامة على شفتي.. فأكملت:لم الخجل؟ سمعتها تقول باندفاع مدافعه:لم اقصد أن اخرج و... قطعت كلماتها:لا تقلقي..لكن في المرة المقبلة حاذري.. سمعتها تهمس:أأنا أشبه الهندية؟ ما أن قالت ذلك حتى ضحكت:هههههه..قال لك ذلك؟ أجابت بغيض:نعم...كنت سأضربه..انـه إنسان..بغييييييييض ضحكت عليها فأكملت لها:لم اخبره انك أختي.. أجابت بعجله:لا تخبره..أبدا.. أجبت بحزن:لم..الم ننتهي منـ............ قطعت كلامي:أرجوك ليث..لا أريد احد أن يعلم بذلك..أبدا.. انطفأ حماسي..وصمت لكنها أكملت وهي تضع يدها علي مشجعه:أعدك باني في فترة قصيرة سأتغير..و سيعلم الجميع أن لك أختا..لكن ..دعني أتقبل وجودي هنا بعد تلك السنوات...و..أنت تعلم أن ما حدث لي ليس قليلا.. أكملت مشجعا:أتعدينني انك ستخرجين من عزلتك تلك؟ أكملت بابتسامه:أعدك أن أحاول ذلك.. ارتحت نسبيا أثناء كلامي معها..واستأذنتها منصرفا ..بعدها توجهت لغرفتي لأنام قرير العين مريحا عقلي من التفكير العقيم.. >>>>>>>>>>>>>>>>> اشعر بالخوف..يا الهي...ما الذي فعلته...نظراته المصوبة تجاهي تكهربنني...بعد فعلتي تلك اقترب احمد مني وسحب أذني قائلا:ما كنت فاعله؟ أجبت بألم:آآآه..انه مؤلم.. همس احمد بغضب:لو أننا بمكان آخر لكنت قد لقنتك درسا.. بعدها تركني ..شعرت برغبة عارمة في البكاء..لكن شلني الصمت..وبدأنا بإعادة الطواف من جديد...تكسرت ساقاي من التعب..لكن لم يكن أمامي إلا أن اجلس على ساقا أم احمد واصرخ ببراءة وسعادة:أسررع احمد..هيا لكي لا يسبقنا احد...أسرع.. <<<<<<<<<<<<<<< سأذبحها دون شك..آآآآآآآآه...إنها غبية ..غبية..غبييييييييه..ومتخلفة..أتسمعون ما تفوهت به؟...إنها تشير لطفل في الثانية من عمره على ساق والدته..تريد تقليده..تظن أن هذه الأعمال لعبة ليس إلا..كنت امشي بخفه..لكن ما أن جلست وتفوهت بهذا الكلام..حتى توقفت وصرخت بغضب:ليال..انزلي بسرعة.. صوتي الغاضب الذي أرعبها جعلها تقوم بسرعة وتقف جانبا..أما والدتي فقد ضحكت وبهدوء قالت:ليال..حبيبتي..أنت كبيره..ولست صغيره مثل الصبي الصغير.. أجابت بإحباط:لقد تعبت.. أكملت أمي :لم يبقى سوى القليل..طواف أخير ونذهب للصفا والمروى..هناك..<أشارت بيدها>..هيا.. همست الصغيرة بيأس:هيا.. بدأنا بالتكملة..ما أن فرغنا حتى نظرت للخلف لم أجد الصغيرة..وللأمام..لم أرها..أين ذهبت؟.. صاحت أمي قلقه:أين ليال؟ أجبت وأنا انتظر:لا اعلم..لننتظر.. بعد مرور ربع ساعة ولم نجدها..زاد قلق والدتي عليها..أما أنا أخذت بالعد إلى العشرة لأهدئ من ثوراني..وأتمالك أعصابي.. بحثنا في كل مكان لم نجدها..ذهبنا للصفا المروة كآخر خيار ..وفي محاولة يااسة..واخيرا وجدناها..استجاب الل لدعواتنا..لكن..لكم ان تتصوروا باي حال رأيناها..آآآآه..بالفعل أنها محرجه..رأيناها وهي تمد ذراعيها وهي تجري سعيدة..وجميع المتواجدون ينظرون لها بتعجب واستغراب..إنها كالطفلة الكبيرة..نعم طفلة..وسأجزم بذلك.. قالت والدتي:اذهب يا احمد..اذهب واحضرها.. تركت والدتي وبدأت بالمشي مسرعا أحاول جاهدا بالوصول إليها..أخذت كم دورة وأنا اتبعها إلى أن توقفت لتأخذ نفسا فسحبتها من حرامها ماشيا حيث والدتي وأنا أقول:أن تفوهت بكلمة..فسأضربك.. صاحت بخجل :احمد..الناس تنظر لنا..احراااااااج.. تركتها فنظرت لها بنظرات ناريه :إحراج!!...الآن أصبح محرجا؟؟..جريك هنا..لم يكن محرجا ..أليس كذلك؟ أجابت ببراءة:لا..فالكثير من الأطفال فعلوا ذلك...وأنا فقط فعلت مثلهم..لكن ما يهم انك جعلتني اخسر الجائزة.. شعرت بالنيران تحرق صدري ونطقت ببلاهة:جائزة؟..من قال سيعطيك إياها؟ أجابتني وهي تعدل حرامها:نعم جائزة..انه هناك من وعدني بها وجهت نظراتي حيث أشارت لأرى طفلا في السابعة من عمره يجلس أرضا وهو يضحك..بل ان دموعه غطت عينيه من كثرتها..وأنا صحت بغيض:بلهاء قالت ببراءة:ماذا تعني تلك الكلمة؟ قلت متمالكا أعصابي:غبية.. قالت مستفهمة:وما معنى تلك الغبية؟ نظرت حولي بنفاذ صبر..وابتعدت عنها لكنها سحبت يدي..شعرت بقشعريرة فقلت بغضب وأنا اسحب يدي:لا تلمسيني أيتها النجسة.. تركتها وابتعدت أما ليال فنظرت مستغربة:نجسة!!..ما معنى تلك الكلمات؟ انتهينا من المناسك وتوجهنا لفندق قريب لننزل به هذه ألليله فقط..لكن شد انتباهي شيء غريب..ونحن نسير أرى الجميع ينظر لنا باستغراب..لم اعر نظراتهم اهتماما..لكن حينما شعرت بازدياد النظرات نظرت للخلف لأرى نور وهي تتثاءب...نعم فقد هلكت من المناسك..كان شاقا بالنسبة لها..يبدوا أن الجميع مندهشا منها..ربما لأنها أجنبيه..وربما لجمالها الملفت..اعترف...إنها رائعة الجمال..لكنها طفلة...ولصه.. وصلنا إلى السكن وتوجهت للاستحمام وعندها دخلت والدتي لغرفتها الخاصة لتغير ملابسها..وتلك الفتاة أخذت بالتفتيش في أرجاء الشقة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد التعب الذي أصابني قررت أن آخذ قسطا من الراحة..غيرت ملابسي فارتديت بجامة سكرية حريريه شرتها ام احمد لي..مثل قولها أنت عروس..يجب أن تشتري ملابس جديدة ..شرينا الكثير والكثير من الإثارة..لربما ارتديهم في وقت لاحق..أحسست بان دورة المياه قد فرغت..إذا خرج احمد ..ذهبت استطلع وانا حافية القدمين بهدوء..حتى رأيت غرفته مفتوحة..فأطللت براسي..رأيت جسده العاري وهو يبخ العطر عليه..شعرت بالخجل لكن بعدها استجمعت قوتي ودخلت:هااي.. رأيته جمد بمكانه واخذ ينظر لي باستفهام..إذ أني استحللت غرفته وهو يرتدي بنطالا فقط..لم اعر وقوفه اهتماما إذ أني اعتدت على أعظم من تلك المناظر..فنطقت وأنا مبهرة بالغرفة:إنها جميله..آآآه...نافذتك أجمل من نافذتي .. أجاب بهدوء:ما تفعلين في هذا الوقت؟ أجبت بهدوء وأنا انظر إليه..:أرى المكان..أهناك شيء ما؟ توجه احمد إلى التسريحة ليأخذ مشطا وهو يعطيني ظهره ويبدأ بتسريح شعره :عيب عليك دخولك غرفة شاب.. صحت مستنكرة:شاب؟؟ ويبدوا استنكاري أغضبه فأكمل بحده:الم املىء عينيك؟ قلت بمحاولة يائسة لامتص غضبه وانأ اقترب منه:بلى ..لكن.. وجهت نظراتي لصدره العاري وعضلاته البارزة ..أحسست بـ.............نظرت لوجهه وأكملت:أتمارس الرياضة؟ أجابني وهو مشمئزا من نظراتي:بعض الأوقاتـ أكملت بإعجاب:جسمك جميل..لديك عضلات رائعة.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< صدمت ودهشت حينما رايتها تحتل غرفتي..كنت عاري الصدر..وكنت أتعطر..فانا أحب أن أتعطر قبل أن أنام ..لكن صدمتي حينما رأيت نظراتها لي..أحسست بالاشمئزاز..أبدت إعجابها بي لكن لم اعرها اهتماما..لكن بعدها فقت من سرحاني حينما شعرت بيدها على صدري..حينها أحسست بقشعريرة..فهي تنظر بطريقة.....لم أعي إلا وقد قبلتني بنعومة..بعدها ابتعدت..وخرجت...كان الموقف اكبر مني..لأني من هول الصدمة جمدت أطرافي وانأ أرى طيفها الذي خلفته بعد أن انصرفت..كم بقيت؟..كم استغرقت؟..كل هذا لم اعلم به..ما اشعر به...التخدير لا غير.. قررت صرف التفكير بها ..هي فقط هدفها الرئيسي إغرائي..لكني لن اخضع لها أبدا..وسنرى.. بعد عدة ساعات...استطعت النوم أخيرا..وبالها من نومه.. استقضت صباحا فرأيت والدتي تقول بتعجب:احمد..لم لم تأخذ ليال لتنام معك..؟؟..إنها الآن حليلتك.. قلت بلامبالاة:هي لم تأتي.. طأطأت والدتي رأسها بيأس وبدأت بإعداد الفطور الذي طلبت على الطاولة....بعدها أخذت احتسي الشاي براحه وأنا أتصفح الجريدة أللتي طلبت..وبعد ربع ساعة وأثناء تناولنا الإفطار ...وأنا اقرب كوب الشاي إلى فمي لارتشف...فتح الباب...لتخرج بعدها تلك الفتاة..ما أن رايتها حتى شرقت بالشاي وأخرجته وبدأت بالكح...غير مصدق.. أما والدتي..فقد أحرجت واستأذنت لتدخل غرفتها للاستعداد للرحيل.. أما تلك الغبية الصغيرة البريئة..أتعلمون ما بها؟..إنها مرتديه شورتا صغيرا جدا..جدا جدا..لونه ازرق سماوي مع بلوزته الحريرية العارية الشفافة..بالإضافة إلى الروب الخاص بنفس مقاس ذلك الشورت..وجعلته مفتوحا.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& أخيرا وصلنـا إلى الديار..وضعت حقيبة ملابسنا في غرفة المعيشة..وبعد صراع استمر وقت عودتنا كله في التفكير أأخبر زوجتي أم لا...قررت إخبارها...لكي لا تصرع حينما نتوجه له في المستشفى.. :ماذا تقـــــــــــول؟؟.. أجبت بمحاولة لتهدئتها..:لا تقلقي..فقط حادث بسيط.. قطعت كلماتي:ماذا جرى له؟؟...جعفر اخبرني أرجوك.. ابتسمت مطمئنا:لا شيء..رضوض بسيطة.. صمتت مدة قصيرة بعدها نطقت:لنذهب له.. لا أخفيكم أن ردت فعلها الهادئة أثارت دهشتي..لذلك أكملت لها:حسنا..سنذهب بعد الاستعداد...اذهبي للسباحة الآن لنتوجه سريعا للمستشفى.. ما أن نطقت بكلماتي حتى رايتها منصرفه سريعا..وبعد اقل من النصف ساعة جهزنا لنخرج منطلقين للمستشفى.. بعد وصولنا دخلنا سريعا وتوجهنا للاستقبال..سالت الممرضة عن اسمه فأجابتني بعد عدة دقائق انه في العناية المركزة.. سمعت زوجتي تشهق وهي تضع يدها على فمها من هول ما سمعت...فشددت على يدها بصبر وانأ اهمس ...:لنذهب الآن.. سمعتها تقول في صدمتها:أسمعتها ماذا قالت؟...في العناية المركزة.. تنهدت بقوه:لنذهب للاطمئنان عليه.. توجهنا لقسم العناية المركزة..رأيت مازن وأباه هناك..بلاضافة لصديقه العزيز.. :ما أللذي حدث له؟ مسكني أبا فيصل ليهدأ من روعتي:لا تقلق..انه بخير..فقط بعض الرضوض.. همست بخوف:ألن يموت؟ أجابني بحده:اذكر الله يا أبا يوسف..انه بخير..وإذا أحببت الاطمئنان عليه اذهب لطبيبه المعالج.. سمعت زوجتي وهي تقول لصديق فارسـ:ماذا حدث له؟ فأجابها الأخر:لا تقلقي يا خاله..انه حادث بسيط.. لكن زوجتي لم تطمئن ...فتركته وتوجهت للدخول لغرفته الخاصة...لكن وجود الممرضة منعها..ولإصرار زوجتي على كلامها دخلت غير مبالية بأوامر الممرضة والطبيب المعالج.. بعدها بدقائق...رأيت شابا يرتدي البالطوا الطبي قد حظر...تكلم مع الممرضة قليلا وشعرت به يؤنبها وبعدها رفع رأسه ليرانا.. <<<<<<<<<<<<<<<< دخلت لفلذة كبدي...وما تبقى لي في هذه الحياة..ابني فارس..أنا اعلم أن أصابه مكروها...لان إحساسي قوي..يكفي إحساسي إلى الآن بوجود يوسف ابني على قيد الحياة.. رأيت جسده العاري تحيط به الأجهزة وجهاز ضربات القلب وجهاز النبض..أحسست برغبة عارمة في البكاء..لكن ذكرت الخالق عز وجل..توجهت بالقرب منه...فهمست له بحب:فـــارســــ..حبيــــبي.. لم أرى تفاعلا منه...فأكملت ودموعي خانتني وسقطت على وجهه:فارسـ..يا حياة أمك..لا تتركني..لا تذهب..ألهذه الدرجة لاتهمك والدتك لتتركها هكذا؟؟..الم تقل بأنك ستفرحني بأول حفيد لتسميه يوسف؟؟..الم تقل لي بأنك لن تتركني يوما...؟؟..حبيبي فارس..لا تذهب..عد...فا أنا بانتظارك..أرجوك... بعد كلماتي لم أتمالك نفسي ووضعت راسي على كتف ابني فارس لأدخل في بكاء مرير.. لكن حينما شعرت بضغطة يده على يدي..صمت ووجهت نظراتي له..فرايته يحاول جاهدا فتح عينيه..همست بحب:حبيبي فارس.. شعرته يضغط أكثر فقبلت يده..قبلت صبعا صبعا وأنا اهمس:حمدا لله ...حمدا لله على كل حال.. سمعت فتحت الباب وصوت زوجي وهو يحيط كتفي بذراعيه:حسناء.. ابتسمت بوجهه:لقد أفاق.. سمعت صوتا من خلفي وهو يتوجه لفارس...رأيت ظهره فقط..فعلمت انه الطبيب المسؤل..:أمتأكدة؟ أجبته بتأكيد:لقد شد على يدي..وكان يحاول جاهدا فتح عينيه.. سمعت الطبيب يقول للممرضة بجانبه:إذا ..فقد فاق من الغيبوبة المؤقتة...احضري المعدات ألازمه..واخرجي الجميع.. حينما حاولت النطق سمعت زوجي يقول:دعي الطبيب ينجز مهمته.. حاولت مقاطعته لكنه أخرجني.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> إني سعيدة حقا...فأخيرا عادت خالتي وبناتها من السفر..قررت أن اذهب لزيارتهم..لكن قبلها تصفحت المنتدى..فرأيت رسالة من المشرف نفسه..وكتب فيها بعض كلمات الإقناع لأكون مشرفه..شعرت بالقهر..فأجبت عليه.. ألا تفهم أنت؟؟...لا أريد الإشراف هذا ما أرسلته له..منهية النقاش..بعدها تركت لابتوبي وتوجهت للاستحمام وبعد الاستعداد...توجهت منزل خالتي.. حينما دخلت كانت الأجواء هادئة..توقعتهم نياما...لكن غريبة..هم بالأمس قد وصلوا...وقد اخذوا قسطا كبيرا من الراحة.. سمعت ضحكا في الصالة..توجهت هناك لأرى اشرف مستلقي على إحدى الكنبات وهو يكمل لأخوته الجالسات على الكنبات الأخرى في أماكن متفرقة:أتخيل الشكل الذي سيعود به احمد مع زوجته.. اعتلتني الدهشة وانأ اهمس:زوجتـــــــــه!! صرخت بانفعال لهذا الخبر:احمد تزوج؟؟...متى؟؟ سمعت صرخت اشرف الذي اعتلاه شيئا من الصرع حيث انه لم يتوقع ظهوري فجأة هكذا..وهو يصرخ:آآآآآآآ....<رمش بعينيه>....منذ متى وأنتي هنا؟؟ لم اعر سؤاله اهتماما فألقيت بجسدي بجانب لمياء:لمياء اخبريني...أصحيح ما سمعت؟؟..احمد تزوج؟ صرخت بشرى بحماس وهي تجلس أمامها على الأرض:نعم..جميله جدا.. شهقت بعدم تصديق:كيف حصل ذلك...ومتى؟؟ تولت رهف إخباري بكامل الحكاية...ولم تنسى أن تحرص علي بان لا يعلم احد بهذا الأمر سوانا نحن...حتى ما انتهت سمعت اشرف يعتدل ويكمل.. :ندى..ربما نحتاج مساعدتك في يوم ما.. اعتلتني الدهشة فهمست:مساعدتي؟؟..فيم؟؟ رأيت اشرف يوجه بعض النظرات لأختيه رهف و لمياء فصرخت بحماس:لا تقل مهمة جديدة؟؟ اتسعت ابتسامته:بالفعل...وأكثر متعه أيضا.. تحمست كثيرا لهذه المهمة..لا تتعجبوا من طبيعة علاقتي بـ اشرف..فا أنا منذ الصغر وأنا في منزلهم..فكما تعلمون ليس لي أخوات..فدائما ما احظر هنا..وأما اشرف..دائما ما يجعلني معهم في خططهم الجهنمية..لذلك أطلقنا عليه... (زعيــــــــم المصـــــائب).. فهو دائما ما يجعلنا نفعل أشياء وتعود سلبياتها على رأسنا...لكنه معنا...نهزئ معا...ونعاقب معا..وهذا ما يجعل الأمر أكثر حماسا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استقضت متأخرا كعادتي في أيام الإجازة..كنت اشعر بملل فضيع..سالت والدتي أين ندى فأخبرتني بأنها في منزل خالتها..فقررت الذهاب لصديقي..لكن هذه المرة.. :تريد الجلوس في المنزل هذا اليوم؟؟؟...أليس طلبك غريبا بعض الشيء؟ رفعت إحدى حاجباي بخبث:لم...أحرمت جلوسي هنا؟..أم اعتبرها طردة؟ سمعت ليث وهو يكمل:لااا...لك ما تشاء..إذا هيا إلى المجلس.. لكني وبإصراري :لا...أريد الجلوس في صالتكم...<واعتدلت في جلستي>...أم ما رأيك توجه لغرفتك؟؟ شعرت بوجه ليث يتغير لكنه أجاب:لا...الصالة أفضل بكثير.. قطعت كلامه بشك:لم؟؟...أنا اشعر بان غرفتك ستكون أفضل... سمعته يهمس:إنها غير مرتبه.. أكملت بلا مبالاة:إذا لن نذهب هناك..<وبعد فترت نطقت>..ألن تضيفني؟ رأيت ليث وهو محرج يقوم ليتوجه إلى المطبخ:بلا.. انتهزت فرصة انشغاله لأصعد في الأعلى بسرعة وبرشاقة..رأيت العديد من الغرف الشاغرة..لكن ليست جميعها مفتوحة..فبعضها مغلقه..بدأت بتجريب فتح كذا باب..فتحوا..لكن بعد ذلك بقى 4غرف لم أجربها..وأنا متأكد إنها في إحدى هذه الغرف..فكرت وفكرت..لتأتي في بالي فكره..مصصت إصبعي ووضعته أسفل باب الغرفة..ليست مستعمله..جربت جميع الغرف..لكن في آخر غرفة..شعرت ببرودة إصبعي..فمصصته مرة أخرى ووضعته في الأسفل لأتأكد..وبالفعل..هاهو إصبعي نشف من جديد..إذا..هناك من يوجد هنا..وهي بالتأكيد الفتاة..<ارتسمت في شفتاي ابتسامة نصر>..فأطرقت الباب.. لم اسمع ردا..فحاولت فتحه..فتح..فتحته فتحة صغيره ونظرت من الفتحة الصغيرة..فرأيت الظلام المحيط بأرجاء المكان..ففتحت الباب أكثر..لم أرى احد...لكن بعد اقل من ثواني ...رأيت شيئا ما في وجهي ...هلعت فصرخت بلا شعور..لكن بعد أن نظرت لزوجان العيون التي تنظر لي..وضعت يدي على قلبي وتنهدت وأنا اهمس:جنيـــــــه بالفعل.. عندما لم أرى منها حركه حركت يدي في وجهها:جنيه..جنيه..لاا..شكلها الجنيه سرحانة..<وبدأت بالتفكير>..لأول مرة اسمع بان الجنية تسرح!!..اكتشاف رائع رايتها اقتربت لتدفع بي إلى الخارج وتغلق الباب في وجهي..ابتسمت ..وطرقت الباب:ألن تنزلي للأسفل لمشاهدة كاسبر؟؟...فهو آخاك من الرضاعة كما أظن.. سمعتها تصرخ:اصمــــــــــت.. اتسعت ابتسامتي:ما شاء الله..تتشابهون حقا.. وأنهيت كلماتي:إلى اللقـــــــاء توجهت للأسفل فرأيت ليث على إحدى الكراسي وهو ينتظر:أين كنت؟ أجبته براحه:في دورة المياه...اعذرني نسيت أن استأذن منك دخولي إلى دورة المياه.. وأكملنا بعدها جلوسنا إلى أن قررنا الانصراف إلى الشباب في المزرعة..وأنا سعيد من الانجاز الذي اكتشفته.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي ..اشعر بالإحراج...لم احتمل الموقف فأطرقت برأسي لتصفح المتبقي في الصحيفة..أريد فقط اللهو عن رؤيتها.. أما الأخرى تكلمت وهي تجلس بجانبي:ما بها أمك؟ أجبتها بحده:أمي!!..نادي عليها ماما.. قالت باستغراب لهذه الكلمة التي تنطقها لأول مره:ماما..<وأعادتها بفرح طفولي>..ماما...هههههههه..رائــــــــــع أكملت وانأ انظر لها باستغراب لهذه الفرحة:أتفوهت بما يضحك؟ أجابت بابتسامه:كلا.. أحرجت من نظراتها..لذلك أطرقت براسي لتكملة الصحيفة ..لكن شعرت بها وهي تقف لتمد يدها لتأخذ الجبن من الجانب..أما أنا..فأغمضت عيني ...أنا..لم استطع التحمل لبراءتها الجريئة..فوقفت وقلت:ليال..تعالي معي.. توجهت لغرفتها بسرعة كبيرة وأما هي لحقت بي بتعجب ..حينما دخلت أغلقت الباب فنظرت لي ببلاهة..:ماذا تريد؟ أجبت بحده:أين ملابسك؟ أشارت لي بحقيبتها ففتحتها لأرى ما هو أعظم مما ترتدي..أبعدت كل ذلك فرأيت أخيرا ملابسا ساتره أخرجت جنزا اسودا وعلى إحدى البلائز الزيتية نصف كم وأمرتها بحده:ارتدي هذا.. أجابت باستنكار وعناد طفولي تثبت شخصيتها به:ماذا؟؟..لا...لا أريد.. صحت غاضبا:أنا أأمرك..لا أستشيرك.. من شدة غضبي صمت وأكملت بعدها باشمئزاز:اتعتقدي باني أحب هذا الصنف من الملابس؟ أجابت وهي تنظر لي بنصف عين وهي تتكتف:أتخبرني بأنك لا تحبها؟ أكملت بحده:نعم..لا أحبها...ولا ترتديها أمام والدتي...أسمعتي؟؟..هذه الملابس لا ترتديها إلا أمام زوجك فـقـــــط.. سمعتها تنطق أخيرا:حسنا...شكرا لأنك أخبرتني بذلك..سوف لن أكررها مرة أخرى.. أكملت بعد أن هدئت ثورة غضبي:حسنا..هيا استعدي..سنعود إلى الديار هذه ألليله.. صاحت معترضة:ماذا؟؟..أوه كلا..لم نجلس كثيرا.. قطعت كلامها منهيا النقاش العقيم:سمعتي ما نطقت به.. وانصرفت عنها...وتركتها تعبث بأغراضها وترتبها للرحيل.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد ذلك انتهينا من جمع حاجياتنا التي لم تخرج حتى من الحقائب..بعدها ذهبنا للصلاة والدعاء وغيرها من الأعمال...لكن هذه المرة حاولت أن اكونا كثر رزانة وعقل..وتوجهنا بعدها للمطار وصعدنا الطائرة.. بعد عدد قليل من الساعات وصلنا أخيرا...لقينا أشرف في استقبالنا.. نطقت بسعادة وأنا أشير اتجاهه:اشرف هناك.. ربما رآني اشرف وأنا أشير إليه ليصرخ قائلا وهو يلوح:هنـــــا..احمدووو..تعال هنا.. أما احمد فلم يجب...وصلنا له فنطقت بسعادة:أشرف متى وصلتم هنا؟ أجاب الآخر بمرح:سبقناكم..ونحن من فاز.. أكملت باعتراض:أوه..كلا..هذا كله من احمدووو.. ما أن نطقت بجملتي حتى سمعت شهقة فتوجهت أنظارنا لصاحب الشهقة..انه احمد..الذي عبس في وجهي:اسمي ماذا؟ أجبته ببراءة:احمدووو قطع علينا ضحك اشرف ووالدته المنصرفان إلى الامام..فوجهت نظراتي إلى احمد لكن عندما رأيت عينيه محمرتان من الغضب أكملت ببراءة:لنلحق بهم..قبل أن نتوه عنهم..وبعدها لا تأتي إلي وتقول..ليال..لقد تهنا ما الذي افعله؟ ألقيت بكلماتي وسرت خلفهم لكن شعرت بخطوات الغاضب خلفي..إلى أن وصلنا للخارج..رأيت سيارة سوداء ..إنها كبيرة وطويلة..سيارة النجوم كما أطلق عليها..من دهشتي شهقت بانفعال وانأ اشد على يد احمد الواقف خلفي بدون شعور مني:احمدو..السيارة.. لم اسمع له جوابا..أحسست به يشير لي بالصعود قائلا:استصعدي أم ذهب ونتركك إن شئت ذلك.. أجبت باعتراض:لاا.. صعدت معهم في تلك السيارة الضخمة كنت مواجهة لأحمد وبجانبي عمتي أما اشرف فمواجه لعمتي..أخيرا نزعت النقاب:أخيرا قال احمد والوضع لم يعجبه:ارتدي النقاب فنحن لم نصل بعد.. أكملت بعناد طفولي :لا...لا أريد ارتدائه..<وأكملت>..أمي قالت الحجاب هو الأهم و... قطعت كلامي والدتي:يا حبيبتي..الحجاب هو الأهم ...لكن لفتاة فائقة الجمال مثلك..يجب عليها الغطاء اعترضت على كلماتها:ماذا؟؟..سأظل طوال حياتي هكذا؟ عندها فقط تكلم اشرف مازحا:نعم...فأخي احمد بالذات ديييين كثيرا...وسترين صدق كلامي مع الأيام لقد التزمت الصمت حينها واكتفيت بتصويب نظراتي لأحمد..لأراه يتصفح المجلة دون اهتمام..فاكتفيت حينها بإلقاء جسدي على المقعد لاستند عليه..وأخذت انظر لمناظر هذه البلاد العجيبة.. قطع أفكاري اشرف وهو يقول:ليال..انظري إلى هذه ألصدفه الكبيرة.. وجهت نظرتي حيث أشار لأصرخ بحماس:راااااااائعه.. أكمل بفخر:هناك أيضا غيرها الكثير والكثير..بأشكال مختلفة..أتريدين رؤية جزيرة المرجان؟؟ أجبته بانفعال:بالطبببببببببع.. صاح اشرف بانفعال للسائق:اذهب لجزيرة المرجان.. لكن قطع كلماته احمد الغاضب:لا..سنعود للمنزل.. أكمل اشرف متعجبا:دعنا نريها هذه المناظر أولا.. انفعل احمد:لا..يمكنكم الذهاب في وقت لاحق..أما الآن فلا.. سمعت عمتي تنطق أخيرا:بالفعل...لنذهب للمنزل للراحة الآن..أما هذه المناظر يمكننا الذهاب لها في وقت لاحق.. أحبطت بعض الشيء :لكني لست تعبه.. لم استطع إكمال جملتي إذ أن احمد رمقني بنظرات نارية مخيفه..تساءلت في نفسي مرارا...لم هو هكذا؟؟ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& آآآآآآآه..اشعر بنفسي تنتزع..لا استطيع تحريك راسي..سمعت حركة في الحجرة التي ارقد بها فأدرت عيني لأرى من يوجد..لكن لم استطع..اشعر بان ما كنت املكه من عضلات انتزعت مني...كنت في عمق أفكاري حينمـا رايت وجها سمحا أمام ناظري..أخذت في الرمش باستغراب..لكن حينما قال:أهلا بعودتـك من جديد.. تعجبت..حاولت تحريك شفتي للنطق...لم استطع..وكان حركتي الخفيفة لشفتي أعلمت الطبيب بما انوي..فقدم لي كاس الماء...رشفت منه رشفتان فقط ..بللت شفتي بهما..ازدردت ريقي واستجمعت قوتي للنطق أخيرا:أين أنا؟ أجابني بابتسامه جميله وراحة تنبعث من وجهه السمح:في المشفى.. تعجبت...فأكملت:ماذا حدث؟ أجابني وهو يبتدئ بإخراج جهاز الضغط لفحصي:حادث..لكنك بخير الآن.. لم يكمل جملته حتى رأيت الريح العاصفة والدتي تدخل من الباب وهي مسرعه لتتوجه لي...وتمطرني بسيل من القبل والدموع.. أما أنا اكتفيت بتأمل ملامح الطبيب الذي قرر جمع حاجياته للذهاب..ربما لأنه علم بان والدتي لن تسمح له بالكشف..إذ أنها لم تهدأ البال إلا حينما رأتني.. رأيت والدتي تتفحص ملامحي وهي تسال:ما الذي تشعر به الآن؟ لم استطع إجابتها..فاخذ الطبيب إجابتها بدلا عني:انه بخير..لا تقلقي..فقط القليل من الراحة ليستيقظ بعدها مثل الحصــــان.. سمعتها تتمتم:الحمد لله.. وبعدها تركتني وبدأت كالمعتاد:لو كنت تطع كلام والدتك..وتتخلى عن السرعة لما حصل ما حصل.................................الخ.. فلتت ابتسامة خفيفة على شفتي..لأوجه نظراتي للطبيب الواقف خلف والدتي فأراه يضع يده على فمه خشية إفلات ضحكته...وبعدها قطع عتابها الشديد:ابنك شجاع..والحمد لله أصبح بحال جيده..لم القلق!! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قلقة جدا على ابني..فما أن سمح الطبيب بزيارته حتى توجهت له..لاسيما أني لم أبارح المستشفى أبدا..رغم محاولات زوجي ..لكن مع قليلا من الدموع ..حصل ما أريد.. بعد أن اطمأننت على صحته بدأت في عتاب شديد له..لم أكن اشعر بان هناك طبيب واقف خلفي...إذ أن مشاعر الأمومة والخوف غلفتني وجعلتني في حالة ألاوعي.. بعد أن سمعت كلمات الطبيب القليلة ألمهدئه..شعرت بانقباض كبير في قلبي..حتى وضعت يدي فوق صدري مهدئه..وأدرت بصري لأشكر الطبيب لكن بعدهـا... أنربط لساني.. لم اعرف لم..لكن..فقت من تأملي له وهو يغادر المكان ويخلف أثره خلفه..أحسست باني أريد الذهاب له...لكن استحقرت تلك الأفكار..وبدأت شغل نفسي بمساعدة ابني فارسـ.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> آآه..يا الهي ها قد انقضت ساعتان منذ خروج اشرف لاستقبالهم ..الغبي..طلبت منه اخذي معه لكنه أبى ..اووه..أخشى أن يذهب بهم إلى السوق بدوني<<أفكار طفولية.. قطع أفكاري أختي الصغرى بشرى:رهف..استلعب الحسناء معي؟؟ أجبتها على أسالتها الغبية في نظري:لا..لا يا حلوه..لن تلعب مع أطفال.. أكملت بحزن وهي مصدقة لما قيل:ولم لا؟؟ أكملت بضجر:لأنها لن تلعب سوى مع زوجها ..وأطفالها مستقبلا..وهذا بالإضافة للكبار أمثالي طبعا...افهمتي؟ كانت كلماتي القليلة كبيرة لتستوعبها طفلة بعمرها..فتكلمت لمياء مستنكره كلامي:رهف...ما الذي تتفوهي به؟ وكأني لم اصدق أن لمياء تكلمت معي لأفجر بشكوكي لها:لمياء أتعتقدين أن اشرف نفذ تهديده؟..وأخذهم إلى السوق...<وأكملت بحيرة>..لكني لم اعصيه ..إذ أني لم اتصل به سوى مرة واحده فقط بعد تهديده لي..أوه يا الهي ساجن دون شك.. أجابتني لمياء وهي تضع إحدى رجليها على الأخرى لتكشف ساقاها الحنطيتان :أوه رهف..اعتقدت بان عقلك اكبر من ذلك.. دخول أبي المفاجأة أسكتنا لنقف لتحيته ..كنت ارتدي جنزا اسودا مع التي شرت الأسود وفي يدي قطتي البيضاء الأمريكية ذات الفرو الناعم ..لوسي..أما لمياء بتنورتها الرصاصية التي تصل لنصف ساقها مع قميصها السكري الناعم وبيدها هاتفها المحمول الممتلئ بالكريستالات ..وبشرى التي ترتدي إحدى فساتينها الوردية الناعمة ..تحدثن بصوت واحد:أهلا بابا.. لمحت ابتسامة ترتسم على شفتي والدي ليقتلاها قبل ولادتها ويبادر بالسؤال:أهلا حبيباتي ...لم لم تخلدوا للنوم؟؟...غدا يوم دراسي.. أجابت بشرى ببراءتها المعتادة:أبي..ألن تلعب معي ليال أن قدمت؟ رفع والدي بصره لي ..إذ انه استنتج أني من قال هذا الكلام..أما أنا كانت ردت فعلي أن رفعت نظراتي للأعلى وكأني لم اقل شيئا..وتكلمت لأنهي الحديث وللهرب من التهزيء:ألا تعتقدوا بان الجماعة تأخروا؟...سأذهب للنوم..فقطتي الحبيبة نعست..<وأكملت مخاطبة القطه>..أليس كذلك يا لوسي؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد خروج أختي رهف بنصف ساعة فتح الباب لتدخل والدتي بعده وهي ترفع غطائها:السلام عليكم.. انطلقت بشرى كالريح صارخة بانفعال:مامـــــــي..اشتقت لك كثيرا أكملت والدتي وهي تحتضنها بحنان وتطبع قبلة على خدها الناعم :أنا أيضا اشتقت لك..لم لم تخلدي للنوم ؟ أجابتها بشرى بسعادة تشع من عينيها وهي تنظر لما خلف والدتي بشوق:كنت انتظركم أخيرا اقتربت بطبيعتي الهادئة واحتضنت والدتي قائله:حمدا لله على سلامتكم..لقد تأخرتم كثيرا.. أجابتني والدتي:أخاك اشرف..ومزاجه.. لم تنتهي والدتي من جملتها حتى رأينا اشرف مسرعا إلى الداخل وهو يضع يده اليمنى على قترته البيضاء ليمنع سقوطها وهو يضحك قائلا:أنا لم أتفوه بذلك..أنت من قال ذلك.. بعدها رأيت احمد يدخل وهو يهدده:اشرف..ستلقى عقابك لاحقا.. أسرعت لأخي احمد واحتضنته وقبلته فوق رأسه :الحمد لله على السلامة...ومبارك عليك زواجك ما أن نطقت جملتي الأخيرة حتى تغيرت تعابير وجهه ليصيح مناديا:ليندا..لينـــــــدا بعد ذلك قدمت خادمتنا لندا:نأم بابا.. أكمل آمرا:خذي تلك الحقائب إلى جناحي الخاص..واعدي مائا دافئا.. صحت مستنكره:أوه احمد ..لقد فعلت لك ذلك من زمن..لربما بردت المياه..<واتسعت ابتسامتي>..أنا اعلم بأنك لا تحب القدوم من السفر إلا والماء الدافئ جاهز.. صوب نظرات الامتنان لي :لا احد سواك يفهمني في هذا المنزل.. بعد انتهائه من جملته سمعنا صرخت اشرف الذي يضع يديه على خاصرتيه:what?..ما هذه الاهانة؟..على كل..اعلم بأنك تقصدني..لكن ربما نسيت طرح اسمي ضمن ألقائمه الجميع ضحك على مرح اشرف.. أخيرا سمعنا أبي الذي كان طوال الوقت صامت ليستمع لبقية الحديث:تقبل الله منكم صالح الأعمال.. أجاب كلا من والدتي واحمد:منا ومنكم.. أخيرا سأل والدي مستفسرا عما كان في طرف لسان الجميع:أين هي ألعروسه؟ رأيت ملامح أخي تتغير إلى الكدر وهو يوجه نظراته للخلف ..للباب تحديدا..مكان وقوف زوجته:سأذهب للخلود للنوم..عن إذنكم.. قطع والدي كلماته:وزوجتك؟ أكمل احمد صعد أولى درجات السلم :حينما تريد النوم..فالتأتي للجناح..لمياء..تولي إحضارها.. بعد ذلك تركنا احمد ..أحسست بان والدتي لم تتقبل ردت فعل أخي احمد لذلك قالت:أريد أن أكلمك على انفراد أبا احمد.. بعد ذلك انصرف الجميع ..وأنا توجهت مسرعة إلى ليال المتغطية..:أهلا بك ليال.. أجابتني وصوتها يوضح حرجها:أهلا بك.. سمعت بشرى تنطق أخيرا:كيف حالك ليال؟ أجابتها ليال وهي تسحب إحدى خدي بشرى بنعومة:بخير يا حلوه..ما أخبارك أنت؟ أجابتها بشرى:بخير أما أنا خطر ببالي بان من يرى ليال وهي تتكلم مع بشرى يعتقد بأنها كبيره..بينما من يراهم..وكأنهما بنفس السن..من حيث العقلية.. قطع سرحاني اشرف:لمياء..على وزن..بلهــــــــــاء.. نطقت بحده:اشرف.. رأيت اشرف يشير بعينيه لليال ..ففهمت ما يقصد..:اتريدي الذهاب لجناحكم الآن للراحة؟ أجابت بخجل:كما ترين >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> توجهت مع زوجي لأشرح له العلاقة بين احمد وليال ..التي لم تعجبني أبدا..وبدأت بقولي له عن عدم تقبله لها..وحتى انه يكره أن يأخذ شيئا ما منها..إذ إنها إلى الآن في نظره نجسه.. بعد كلامي مع زوجي شعرت به فهم موقفي:إذا ماذا ترين الحل في ذلك؟ أكملت :إبعادهما عن بعضهما البعض.. لكن فكرتي لم تعجب زوجي لينطق مستنكرا:ماذا؟..بالله عليك أم احمد..إنها زوجته.. أجبته مصححه ما خطر بباله:لا اقصد أن يطلقها..لا..نجعلهما كالخطيبين..على الأقل في هذه ألمده..إلى أن يعتاد وجودها..وهي بالمثل تعتاد عليه..ما رأيك؟ أكمل بحيرة:والعائلة...ماذا نخبرهم؟... حاولت مقنعه له:لا تقلق..الأمر طبيعي..إنهما مخطوبان..وزواجهما قريب.. :أتعتقدين ابنك سيوافق؟ أجبته:لن نأخذ رأيه في ذلك..وإذا سأل..سنخبره إنهما مخطوبان..ما رأيك؟ أكمل برأيه :لكن اشعر بأنه إذا أصبحا معا..سيشعر حينها إنها زوجته.. :وربما العكس..اسمع لفكرتي..لنجربها..ان لم تنفع عملنا بفكرتك...ما رأيك؟ بعد جهد بليغ في إقناعه:حسنا...لك ما شئت..لكن أين ستنام ألان؟ أجبته:في حجرة لمياء.. سمعت رده:حسنا..إذا اذهبي الآن لتخبريها.. هممت واقفة :حسنا..أنا ذاهبة.. عندما خرجت رأيت الجميع يصعد فناديت:ليال أجابتني وهي تستدير لمواجهتي:نعم .. أكملت وأنا اقترب لها:اذهبي للنوم مع لمياء.. رأيت نظرات الدهشة في عيني ابنتي لمياء والاعتراض في نظرات بشرى لكن أكملت منهيه:هيا اذهبوا الآن سمعت ابنتي بشرى تنطق:مام...أنا أريدها تنام معي ..فـ............. قطعت كلامها بحده:لهذه ألليله فقط بعدها ستنام مع رهف.. نطقت أخيرا لمياء وهي متعجبة:حسنا هيا يا ليال.. تبعت بشرى خطوات الفتاتان وهي تقول:لمياء أيمكنني الخلود للنوم معك هذه الليلة؟ لكنها أجابتها بحده:لا..اذهبي لحجرتك..فغدا يوم مدرسي.. لمحت رسوم الاعتراض تغلف ملامح بشرى لكنها لم تنطق بحرف واحد..وخلد الجميع للنوم.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اشعر باني أهلكت من هذه الرحلة..سوف لن اذهب مزرعة مثل تلك أبدا..سمعت ليث ينطق:ما رأيك بهذه المزرعة؟ صرخت بوجهه غاضبا:اصممممممممت وإلا ذبحتك..أهذه مزرعة؟؟..حتى بركة للسباحة لا يوجد بها.. سمعته ينطق وهو يضحك:وأنت هذا ما قلقت لأجله.. أكملت بحده:نعم..بالله عليك..ستشري مزرعة لكم كتلك؟..أنا لو يقدمها صاحبها لي على طبق مذهب لأخذها ما قبلت..<واعدلت جلستي لأواجهه وهو يسوق>..لو انك جعلتنا نكمل سهرتنا مع الشباب..لربما كانت المياه باردة هذه المرة.. سمعته يضحك ويكمل:وأنت فقط هذا ما يهمك؟..غريبة لم تعجبك تلك المزرعة وهي تحوي صالة للبلياردوا ..وملعب لكرة القدم وكرة ألسله.. أكملت بعناد طفولي:حتى وان كانت صالة رياضيه بأكملها..إذا لم توجد لها بركه لا تعتبر مزرعة.. ضحك على كلماتي وهو يسال:أتريدني إيصالك لمنزلك؟ أجبته بخمول:لا..قررت النوم معك هذه ألليله.. لم اسمع ردا له...لذلك وجهت نظراتي لأرى ملامح وجهه فلم أقرا فيها شيئا فنطقت وانأ أدير ظهري له:أعدني لمنزلي.. سمعته يقول مستفسرا:لم غيرت رأيك؟ فصحت به غاضبا:منـــــــك..أنت لا تريدني..طردتني صاح مندهشا..:أنا!!...متى فعلت ذلك؟ فأكملت بزعل كزعل الأطفال:الآن..حينما قلت لك سأنام معك ...لم تجب.. رأيت عينيه تخرج من جفنيه ليصرخ مندهشا:لم أجبك أصبحت طرده؟ أكملت :نعم...في المرات السابقة ما أن اقل ذلك حتى تمطرني بالقبل والعزائم..ونذهب لنشري مستلزمات ألسهره..لكن اليوم لم تعرض علي ذلك حتى..ربما انتهت صلاحيتي ولا تريدني أن أكون صديقك..<وزينت الفكرة في بالي...>..قف قف..سأنزل هنا...لا أريد الذهاب معك أبدا...أيها الخائن..<ووضعت يدي على فمي قائلا بتمثيل>..طلقتني؟...لم لم افعل شيئا.. حينها فقط سمعت ليث ينفجر ضاحكا..اذ انه صدق بالفعل في بادئ الأمر بأنه ازعلني لكن حينما أكملت ..استوعب ما حصل.. ضحكت معه وأنا أقول بمرح:عجبتك؟ لكنه لشدة ضحكه لم يستطع النطق فقط اكتفى بالإيماء برأسه.. بعد أن توقف عن الضحك أكملت:أوصلني لمنزلي.. سألني:ألن تنام معي؟ أجبته بجديه هذه المرة:لا..أفكر بان آخذ أختي غدا صباحا في نزهه..فقد قطعت قلبي بوحدتها.. بعد ذلك عدت للمنزل وأخذت حماما ساخنا..وقبل خلودي للنوم أرسلت مسج لأختي ندى..ووضعت راسي على الوسادة وذهبت في نوم عميق..أنا..والجنية الحسناء.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لم استطع النوم..من هذا المروان الذي اقتحم عالمي هكذا في اقل من أسبوعان..كم موقفا حصل بيننا؟؟..اشعر باني اعرفه منذ زمن..انه بالفعل ظريف..لكنه يقهرني..أنا جنيه؟؟..وهندية؟؟..لم..الأنني لا أتكلم ولا اخرج؟.. يا ترى ما هي نهاية أمرك يا مروان..شعرت بخوف يتسلل لقلبي حينما ذكرت بأنه اكتشف أي حجرة اقطن بها...أيعقل أن يفعل لي شيئا ما؟؟..لا اعتقد..لكن..اشعر بالخوف..أأخبر لليث؟؟..لربما يغضب أن علم..وربما يتشاجر معه..لا أريد أن يكون أخي بمثل حالتي..لا صديقات ولا حياة..لا..لان اخبره بما حدث..سأرى ما هي نهايته..أتمنى أن يكون عند حسن ظن أخي به.. أسدلت الستارة بعد أن قررت النوم وتوجهت للفراش..وصورته لم تفارقني. . <<<<<<<<<<<<<<< آه..كم أحب الاستلقاء في الماء الساخن بعد السفر المتعب..خرجت من دورة المياه<الله يكرمكم>..بعد حمام منعش لألقى المكان كما كان..مرتبا..تعجبت..صوبت نظراتي إلى الساعة ألموضوعه على الحائط..فرأيتها الرابعة فجرا..صدمت..استغرقت ساعتان في استحمامي..لكن ما أثار استغرابي..لم لم تأتي تلك اللصة إلى ألان؟ توجهت لارتدي ملابسي وبعد فرغت رأيت الساعة تشير إلى الرابعة والربع..ازددت تعجبا..خرجت من الجناح وانأ مرتدي ثوبا للمنزل..إذ أني لم اعتد الخروج أمام الخادمات بإحدى البجامات.. توجهت للصالة..رأيت الظلام يغلفها..توجهت لأفتح المصباح وبعد أن فتحته..ولم أرى احد ..أغلقته وصعدت من جديد للصالة الأخرى..فمنزلنا يحوي 4صالات..واحده في الطابق السفلي..وهي الأساسية..والأخرى في الطابق الثاني لأنها تكون استراحة لجميع الغرف..والثالثة والرابعة أحداها في جناحي والأخرى في جناح اشرف..لكن صالتي اكبر من التي لدى اشرف..بل أن حتى جناحي اكبر بكثير منه..فهو يتكون من غرفة نوم..ومطبخ صغير..وصالة كبيره..و4دورات مياه..بالإضافة لغرفة الجلوس وغرفة المكتب..وآخر الغرف غرفة الطفل المجاورة لغرفة النوم الأساسية..وهما في جهة خاصة بعيده عن باقي الغرف أما جناح اشرف فيوجد به صالة متوسطة الحجم ومطبخ صغير..وغرفة النوم الرئيسية..بالإضافة لغرفة الطفل التي يفصل بينهما بدورة مياه.. عند بحثي في الصالة الثانية ؟؟لم أرى احد بها..والإضاءة خافته ...سمعت إدارة مفتاح إحدى الغرف ..حتى رأيت والدتي خارجه بثوبها النوم وقد تعجبت وجودي..أو هذا ما اعتقدته:لم لم تنم بعد؟ أجبتها ببعض الخجل لأفاتحها بالسؤال عن تلك الـ...:كنت أريد بعض الكوفي..فلم أجد أي خادمه..و.. قطعت كلامي والدتي التي فهمت أني اكذب:الان!..الخامسة إلا ربع...أتنوي السهر أكثر من ذلك؟ لم اعرف بما أجيبها..فقد كشفتني:أين لمياء؟ أجابتني:الجميع ذهب للخلود للنوم.. قطع حديثنا الهادئ بشرى التي خرجت من غرفة والدي وهي تفرك عينيها:ماما..الم تفتح لمياء الباب لي؟..أريد النوم مع ليال.. إجابتها والدتي بهدوء:بشرى حبيبتي..غدا ساجل ليال تخلد للنوم بجوارك..اتفقنا؟ رفعت إحدى حاجباي باستفهام:تخلد للنوم معهم؟..والجناح كبير جدا أكملت أمي بطريقة إجادتها بإخفاء ما بداخلها:أوه..الم تعلم؟ نطقت باستفهام:اعلم بما؟ أخذت أمي بيد بشرى لغرفتها لتكمل النوم وهي تخبرني:ليال..ستنام مع رهف اتسعت حدقتا عيني في استغراب:what? أكملت أمي بعد أن رأت ملامح الدهشة تعلو قسمات وجهي:اعتقدت انك لا تحب من يشاركك فراشك..غير ذلك..أنتما مخطوبان..فكيف تخلد للنوم معك؟ تبعت والدتي لغرفة بشرى:أيمكن أن تشرحي لي أكثر؟ أجابتني ووهي تمسك بيدي لتخرجني معها وتغلق الباب خلفنا بعد أن تأكدت من غطاء بشرى:كما قلت..ليال ستخلد للنوم مع الفتيات.. أكملت بحيرة:إلى متى هذا القرار؟ قطعت كلماتي والدتي بشك:أتريدها أن تخلد للنوم معك؟ أجبت بسرعة:لاا..أنا فقط قلقت أين ستنام تلك اللصة..وسيكون أفضل لو أنها أكملت بقية حياتها هناك.. وتركت والدتي خلفي وانأ متوجها لجناحي...تفاجأت حقا بهذا القرار..الم نتزوج على سنة الله ورسوله؟؟..إذا لم هذه القرارات ؟..أنا لا اقصد شيئا كما خيل لبعضكم...لكني متفاجأ ..على كل..هذه الراحة بعينها ..سأنام الآن قرير العين.. بعد نصف ساعة من تمنياتي لسلطان النوم لزيارته لي..ولم يأتي...اذ ان احتلت تلك الغريبة كل تفكيري ..لا اعلم لماذا ..لكن ربما أشفق عليها..سمعت صوت المؤذن ..فنهضت مسرعا للصلاة قبل أن يزين لي الشيطان النوم قبل أداءها..وبعد انتهائي منها قرأت جزا من القران..لأخلد بعدها لنوم عميـــــــــق.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& استقضت باكرا كعادتي في الآونة الأخيرة ..نظرت من حولي فتعجبت في بادئ الأمر من المكان الذي أرقد فيه..لكن بعدها تذكرت انه منزل زوجي الحبيـــــب.. لكن أين هو ذلك الحبيب؟؟..انه بالفعل أحمق..حتى انه لم يسأل عني ..الست زوجته؟؟.. نظرت حولي مرة أخرى لأرى لمياء نائمة بعمق..أبعدت الغطاء عن جسدي..ووقفت حتى تذكرت فرضي الديني ..فخرجت مسرعة من الجناح ببجامتي البيضاء الحريرية وقدماي تلامس الأرضية الباردة.. ما أن وصلت إلى تلك الصالة التي تتوسط الطابق العلوي حتى رأيت إحدى الخادمات فغرت فاهها لتنطق باندهاش:من أنت؟ أجبتها بشيئا من البلاهة:ليال.. أكملت الخادمة مناديه:ليندا..لينــــــدا بعد عدة دقائق رأينا ليندا تقبل باتجاهنا...لكنها في منتصف طرقها تصنمت عدة دقائق ثم أكملت طريقها في الاقتراب وهي تصيح مندهشة:صباح الخير..أنت ليال أليس كذلك؟ أجبتها:نعم.. أكملت بسعادة:ما شاء الله..ما شاء الله..أنت فائقة الجمال.. نظرت إليها متعجبة إلى أن قطع علينا صوت من خلفي:ليال.. أدرت بصري لتلتقي بنظرات عمتي المستفهمة لأنطق بعدها بعجله:الصلاة أجابت عمتي:هيا بنا لأدائها.. توجهت خلف عمتي التي أدخلت بي إلى جناحها الخاص في إحدى الغرف الموجودة به..بعدها أدينا الصلاة ..وحين انتهائنا قال عمي:ما رأيكم بالتوجه للحديقة الآن؟ سمعت عمتي تجيبه:لكن الجو حارا الآن.. لكني الآن قررت النطق:أتوقع بأنه جميــــــل.. أكمل عني عمي وهو ازداد حماسا:لنلعب كرة السلة..أتجيدينها؟ أجبته بخجل:سأجيدها مع القليل من الممارسة.. خرجنا جميعنا مع لمياء التي استطعت بصعوبة ايقاضها للنزول معنا.. كنت مرتديه برمودا باللون السكري عند الركبة يوجد به عدد لا باس به من السلاسل والسحابات..بالإضافة إلى إحدى البلائز العارية الكم باللون الأصفر ..وإحدى القبعات السكرية..وحذاءا سكريا مسطحا .. أما لمياء فارتدت برمودا اسودا مع إحدى البلائز العارية اليدين مع إحدى القبعات السوداء وصندل رفيع قليلا اسود.. بعد خروجنا توجهنا للحديقة لألتقي بعمي وعمتي الذين سبقانا إلى الحديقة..كانا يحتسيان كوب الشاي .. سمعت عمي يقول بانبهار:كم أنت جميلة يا ليال.. شعرت بالقليل من الخجل فأطرقت براسي أرضا:شكرا عمي قطعت عمتي وهي حائرة:ربما يخرج أشرف بأية لحظه.. لكن تولت لمياء أجابتها:أوه والدتي لا تقلقي..فأشرف كالصخرة..لو تنفجر بجانب أذنه قنبلة بحالها..لم يكن ليستيقظ.. عن نفسي لم أتحمل تعليق لمياء على اشرف فضحكت..بعدها رأيت عمي يضحك لضحكي .. نظرت حولي للحديقة الفائقة الجمال ورأيت الملعب فتحمست كثيرا:حديقتكم رائعة..بل إنها رائعة الجمال.. أجابني عمي:نعم..فانا كثير الاهتمام بها..<وضع كوب الشاي >..مستعدتان للهزيمة؟ وجهت نظراتي للمياء فما أن التقت نظرة كل منا بالأخرى حتى فهمت كل واحدة منا ما تريد الأخرى نطقه فاجبنا سويا:بل مستعدتان للفوز.. وقف عمي فوقفنا خلفه ولحقت بنا عمتي..حتى ذهبنا إلى الجانب الأيسر من القصر للملعب الخاص..فأظهرت إعجابي به:انه بالفعل ملعب حقيقي.. تحمس عمي لحماسي الواضح من نظراتي:هيا..تعالي حبيبتي أم احمد أنتي معي في نفس الفريق...والفتيات معا.. سمعت لمياء تعترض:لا..أنا معك وليال مع والدتي.. أجابتها عمتي بحماس:إذا سنلحق بكما الهزيمة...<ووجهة نظراتها لي>...أليس كذلك ليال؟ أجبت بشيئا من الدهشة لمنظر لعب الأب والأم مع الأبناء...وخصوصا في هذا السن المتقدم..:بالطبع بدأنا في اللعب بعد أن خلعنا أحذيتنا وظل الجميع عاري القدمين سوى عمي الذي يرتدي حذاءا رياضيا استعدادا للعب.. سمعت عمي يصرخ بالمياء:خذي الكره.. ورمى الكرة باتجاه لمياء التي التقطتها بمهارة..إنها بالفعل محترفه ..أما أنا فضلت النظر باندهاش للعب الجماعة..إلى أن أفقت على صوت عمتي تصرخ بحماس:ليال..خذي الكره.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت قد استقضت للتو ..اشعر بجسدي متكسرا..نومتي على احدى الكنبات سيئة..نظرت إلى سرير ابني فرأيته يقرا القرآن.. توجهت لدورة المياه وبعد الانتهاء توجهت لابني لأضع يدي على جبهته:انخفضت حرارتك.. سمعتك يقول:آمنا بالله...صدق الله العلي العظيم.. وجه نظراته لي وابتسم:لا تقلقي والدتي..أنا بخير..ولكن.. شعرت بالقلق من كلمته لكن لذلك قطعت كلامه:لكن ماذا؟..أتشعر بالآلام؟ أحاط يدي بيده السليمة:والدتي..كفي عن معاملتي كالطفل الرضيع..فانا الآن كبير.. قطعت كلماته بانزعاج:كبير!!...مهما كبرت ستظل طفلا أمام ناظري..وغير ذلك..تريد مني أن لا أعاملك هكذا كالصغير وأنت بالفعل صغير..إذ انك لم تهتم بنفسك..و.. قطع كلماتي طرق الباب..فأجبت بحده نتيجة كلامي مع ابني:من الطارق؟؟ سمعت الممرضة :الطبيب.. أسدلت الغطاء وسمحت له بالتفضل..وابتعدت عن السرير.. سمعت الطبيب يقول:ما أخبارك اليوم يا فارس؟ أجابه بصوت ضعيف:بخير.. فأكمل الطبيب:سنجري فحوصات قليله ... بعد ذلك لم أتمكن من سماع باقي الكلام إذ أني فضلت الخروج لشراء بعض الحاجيات التي قد احتاجها إذا حظر احد من الأهل للزيارة.. بعد الانتهاء توجهت إلى الغرفة من جديد..حينما أردت فتح الباب..فتح الباب بسرعة فتعلقت نظراتي بالواقف أمامي... لا شعوريا تأملت تقاسيم وجهه..أحسست به يحرج ليبتعد قائلا بخجل:عذرا عمتي.. سمعت صوتا من الداخل ينطق:شكرا لك دكتور يوســـــــف.. أسمعتم ما قاله..يوسف..يوســف..يوســــــف.. نظرت للطبيب من جديد وبعدها تركته ودخلت إلى الغرفة وأنا أضع يدي على قلبي ..رأيت زوجي بجانب ابني فنظرت له ببلاهة..وكأنه شعر بي فتقدم لي ومسك يدي:حسناء.. نظرت لعينيه..كنت سأنطق بما شعرت به...لكن تذكرت وعدي له فأطرقت براسي وأنا أجاهد لتهدئة أنفاسي.. أيعقل أن يكووووون....................... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< من الصباح الباكر خرجت مع أختي ندى للتمشية..ذهبنا أولا للإفطار في إحدى المجمعات بعدها قررنا التسوق..لا تتعجبوا..فانا أحب التسوق بجوار أختي ندى...إذ أنها ذات ذوق رائع.. فتجيد الاختيار...لذلك دائما ما اصطحبها معي إلى التسوق.. بعد انتهائنا قررنا الغداء في مطعم ..توجهنا لإحدى المطاعم الجديدة..وبعد انتهائنا من الغداء ونحن نأكل الحلا سمعت جوالي يرن..فأجبته:أهلا ليث..بخير..ما أخبارك أنت؟...اليوم...لم؟؟...حسنا..لن أتأخر..إلى اللقاء.. أغلقت الهاتف فنظرت لأختي:ليث يريد اصطحابي معه لإحدى المزارع ..يريد شراء مزرعة .. سمعتها تقول:الم تقل انه وجد إحداها في المرة السابقة؟ نظرت لها بخبث:لم تعجبني..فلم اقبل بها ليأخذها.. تعجبت ندى ورفعت إحدى حاجباها المرسومان بدقه:أتعني بان كلمتك هي يعمل بها؟ أجبتها بفخر..:لا تستهيني بي..فانا مرواااااااااااان.. ابتسمت أختي فاعجلتها:هيا بسرعة...سأعيدك واذهب معه.. خرجنا للعودة ..أوصلت أختي إلى المنزل وتوجهت إلى منزل ليث..حينما وصلت نزلت ودخلت مسرعا إلى المنزل ..لكن سمعت صوت ليث في الحديقة..فتوجهت هناك بهدوء... لكن ما أوقفني كلامه:إلى متى ستظلي هكذا؟؟..للتوك صغيره لتحملي كل تلك الهموم بها..اقسم لك يا أختاه لو انه على قيد الحياة لكنت قتلته بكلتا يدي قبـ.... توقف عن الكلام حينما نظر باتجاهي..أما أنا فنظرت لكلا الشخصين الواقفين أمام ناظري ..بعدها فقط وجهت نظراتي لليث..ولم انطق بأي كلمة ..لأتركه خلفي وأعود عائدا من حيث قدمت..وأنا يتردد في بالي كلمته..يا أختاه..يا أختـــــاه..أختــــــــــــه!! كيف؟...ومتى؟؟..ولم لم يخبرني بذلك؟؟..وااسفاااااااه عليك ياليث.. >>>>>>>>>>>>>>>>>> شعرت بان شيئا ما سيحدث...لأكن ليس هذا..وليس مع اعز أصدقائي..مروان..نظرت لأختي جنان الواقفة بجانبي وتنظر لطيف مروان ..همست بها:جنان ..توجهي للداخل.. ما أن أتممت كلمتي حتى سمعت صوت السيارة مسررررعه..لم أتمالك نفسي فخرجت مسرعا..مروان مجنون..ربما يهلك بنفسه..اعرفه..سيقول بأنه لو كان صديقي الحقيقي لما أخفيت عليه حقيقة مثل تلك...ومعه حق في أي قرار يتخذه..لم أتوقع بهذه ألسهوله سيكتشف هذه الحقيقة..ربما لم اعمل حسابا ليوما كهذا..وها قد أتى بوقت أبكر..كل تلك الأفكار راودتني وأنا أقود سيارتي باحثا عنه...هاتفه المحمول مغلق..يا ترى ماذا حصل لك يا مروان؟؟ بعد مضي أكثر من ساعة وانأ ابحث عن مروان توجهت لمنزله بيأس..كآخر حل لي..فرأيت سيارته مركونة هناك..شعرت بالراحة..فتوجهت وطرقت الباب.. فسمعت صوته يجيب :من الطارق؟ همست له وانأ اشعر بان ليس لي وجه لأقابله به:ليث.. صمت قليلا ..وبعدها نطق بحده:ما تريد؟ أجبته بهدوء:اخرج..أريد أن أتكلم معك.. أجابني بحده لم اعتاد منه أن يكلمني بها:اذهب..لن أتكلم معك .. نطقت :اسمعني مروانـ...................... قبل أن أكمل كلماتي سمعت به يغلق الجهاز..شعرت بخيبة أمل..وصعدت سيارتي..ولم استطع الحراك..حتى سمعت صوت هاتفي يرن فرفعته وكانت أختي تطلب مني القدوم لان والدي يريدني..فتوجهت عائدا..حينما دخلت كانت أختي وبجوارها والدي في انتظاري..ما أن رأوني حتى وقف والدي:ما للذي حدث؟؟..تصالحتم؟ لم استطع الكلام فأطرقت براسي فسمعت أبي يهمس:لا حول ولا قوة إلا بالله..ليث..لا تقلق..ربما من صدمته لم يشاء أن يتكلم معك و.. قطعت كلام أبي بيأس:خسرت اعز أصدقائـــــــي..يا والدي.. لم استطع البقاء معهم أكثر من ذلك..فخرجت لغرفتي وأنا أفكر بموقف مروان..وضعت نفسي بمكانه...بعد 10سنوات اكتشف بأنه يخفي عني سرا ما...رغم انه صريح جدا معي..فما سيكون موقفي..لم أتحمل فكرت الفرق فاتصلت به ...مره...مرتان...عشر..لم يجب..تركت الهاتف وتوجهت للخلود للنوم هربا من الواقع المرير.. لن أخسرك يا مروانـ...أبدا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد عودة أخي فيصل من السفر قررنا الذهاب لزيارة منزل عمي لكن ما حدث لفارس جعلنا نعدل عن تلك الفكرة.. سمعت والدتي تقول:مرام..أتذهبين معي في منزل إحدى الجارات؟ أجبتها بسرعة:لا..<وأكملت قبل أن تكمل كلامها المعتاد>..لدي إحدى الاختبارات.. وكان والدتي عرفت ما يجول في خاطري:للتوك ستذهبي إلى منزل عمك و.. قطعت كلامها:منزل عمي...وليس جمعة جارات.. يبدوا أن كلامي لم يعجب والدتي إذ أنها رمقتني بنظرات قبل أن تخرج.. سمعت صوت جدتي كبيرة العائله وهي تنادي علي:مرام.. توجهت لها بسرعة كبيره:آمري جدتي.. سمعتها تقول بحده:خرجت والدتك؟ أجبتها :نعم.. أكملت:احضري عباءتي..سأذهب إلى المستشفى لزيارة فارس.. لم أحاول إقناعها بالبقاء فجدتي كلمتها لا تنزل إلى الأرض ابد.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< افففف يا الهي هؤلاء المزعجون حقا..رفعت وسادتي ووضعتها على راسي كي امنع وصول الصوت إلى إذني ..لكنه تسلل كاللص إلى مسمعي ..بل الصراخ العالي وكأنه في أرجاء المنزل..ولكون نومي خفيفا استقضت..كنت بالفعل اشعر بالتعب يكسر جسدي...نظرت للساعة رايتها العاشرة صباحا..يا الهي..حاولت جاهدا للعودة للنوم فلم استطع..فنهضت وتوجهت للاستحمام وارتديت بعدها برمودا اسودا مريحا مع إحدى البلائز الصيفية ..وبالإضافة لنظارتي الشمسية وجعلت شعري المبلل بالماء دون تسريح...إذ أن شعري ناعما بطبيعته ..لكن وضعت عليه القليل من الجل..وخرجت.. توجهت إلى الأسفل ...وتحديدا إلى إحدى الصالات السفلية كما اعتدت وجود الجميع بها فلم أجد احد بها..أنها خاليه..تعجبت فسالت إحدى الخادمات التي كانت مارة أمامي :أين الجميع؟ أجابتني:الجميع يلعب في الخارج كرة السلة.. الآن استنتجت ذلك الصراخ..لمياء وأبي وأمي..فرهف وبشرى في الدوامات..توجهت للجميع فرأيت الجميع يلعب ورأيت كرة السلة بيد تلك الصغيرة..ليال..التي يبدوا بأنها في حيرة من أمرها وهي تنظر لوالدتي...والأخرى تصرخ عليها:ارميها للأعلى.. سمعتها تنطق بخوف:سيأخذها عمي كعادته.. قطع كلماتها أبي مهددا:دون شك سنغلبكم.. فأكملت أمي بتحدي وإصرار:لا...لن تغلبنا فالفوز لنا دون شك.. ضحكت لمياء وأردفت قائله:أماه..نحن سجلنا الآن 15نقطه...أما انتم ولا نقطة واحده.. توجهت للجلوس على إحدى المقاعد الخلفية لأشاهد كيفية اللعب ..ولم انطق بكلمة واحده لكي لأوضح لأي احد بوجودي.. رأيت تلك اللصة تقفز لأخذ الكره فتسقط أرضا دونها وهي تتألم ...وتنهض مرت أخرى للمحاولة من جديد لكن دون جدوى...ابتسمت بسخرية..والدتي وليال...أوه لو كانت لمياء معها لنالت الفوز دون شك..لكن والدتي للأسف...إنها أساس الخسارة..إنها فقط تقول بأنها تجيد اللعب لكنها لا تعرف حتى قوانين اللعب بتاتا.. الآن فقط قررت أن اثبت تواجدي هاهنا...فوقفت وبحركة رشيقة وسريعة تجاوزت الحاجز الصغير وبكل رشاقة ورياضه سحبت كرة السلة من بين يدي ليال لأضعها بكل سهوله ومهارة في مكانها المخصص..لتحسب أخيرا نقطة لنا.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (11) آه...اشعر باني فقدت الحياة..لم أتوقع ..حتى لم يخطر في الحسبان أن مروان صديق طفولتي يأخذ موقفا قويا هكذا..منذ ذلك اليوم لم أره...ولم اسمع صوته...لم اعتد أن يمر يوم ما دون سماع ضحكاته العالية وتهيئاته الخيالية..وحتى دون أن اسمع صوته بنغمته المميزة في النداء علي...أترى هذا نهاية المطاف؟؟..أيعقل أن اخسر من هو أحلى شيء مر في حياتي؟؟...مروان..سامحني.. قطع أفكاري صوت الباب يطرق..:تفضل.. رأيت أختي تنظر إلي وعلى وجهها رسمت ابتسامة كبيره..:أتسمح لي بالدخول؟ أدرت ببصري ناحية النافذة وأنا ملقى على إحدى الكنبات:تفضلي.. شعرت بها تقترب لتجلس على الأرض بجانبي وتهمس:إلى متى ستضل كئيبا هكذا؟؟...لم لا تصنع شيئا؟؟..<وأكملت بحماس>..اذهب واعتذر منه.. وجهت نظراتي الحزينة لها وبعدها أدرت بصري إلى النافذة:ذهبت له..لم يرغب حتى في رؤيتي..اتصلت عليه عدة مرات...لم يجب.. بعد فترت صمت أردفت أختي قائله وهي تمسك بيدي:ليث..هذا صديقك العزيز أليس كذلك؟؟..إذا لا تتخلى عنه بسهوله..اذهب له مره واثنتان وعشرا إن لزم الأمر...ليث..أنا واثقة انه سيسامحك.. لا أكذبكم أن كلماتها جعلتني ازداد حماسا وإصرارا لشرح الموقف لليث..لذلك اعتدلت في جلستي ونظرت لها :أتعتقدين ذلك؟ أجابتني وهي تحيط يدي بكلتا يديها وتشدهما برفق:بالتأكيد.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< منذ ذلك اليوم..وأنا معتزل في غرفتي..أيعقل...أيعقل أن تلك الجنية الجميلة أخت ليث؟؟..كيف؟؟...ومتى؟؟..لا...لربما يخيل إلي...لكني سمعته بأذني...آآآآه<وضعت يدي على راسي بحيرة>...لم ..لم لم يخبرني...الست صديقه؟؟..الست أخاه الذي لم تنجبه والدته؟؟..هل مرت تلك السنوات وكأنها شهر واحد...أيعقل؟..إلى متى.. أخرجني من أفكاري صوت أختي ندى التي كانت تراقبني طيلة تلك ألمده لتتقدم نحوي وتضع جهازها المحمول على الطاولة أمامي وتجلس بجانبي وتسال:مروان..أنت مريض؟ نظرت لها وأطرقت براسي :لا.. سمعتها تكمل بتعجب:إذا لما أنت هنا؟؟...<وأكملت مصححه>..اقصد للم لم تخرج اليوم؟...الست غريبا بعض الشيء.. حينما لم تسمع ردا لي ازداد تعجبها وهمست:أيعقل أن حصل له مكروه.. همست لاشعوريا:في عدوه..<وجهت نظراتي لها>..ندى...أ...<لم استطع النطق فتركتها منصرفا لغرفتي>.. ألقيت بجسدي على السرير وانأ انظر للسقف..سمعة رنة الهاتف...رنة مميزه..كنت في وقت سابق اركض وأتسابق للإجابة على المتصل...أما الآن..فا أنا لا أريد أن اكلمه..أدرت ظهري لطاولة الجانبية الموضوع هاتف الجوال عليها .. لكن صوتها أخرجني مما أنا فيه:أيعقل أن يحصل بينك وبين ليث خلاف ما؟ لم اجبها..وهذا أكد لها كلامها...أحسست بها تجلس بجانبي وبعدها ألقيت بجسدها بقوة بجانبي :مروان..أتذكر طفولتنا؟...حينما كنت في المدرسة ألابتدائه..وكان الجميع ينعتونني بالغبية؟...أتذكر حينها أخبرتك أني لا أحبهم..ولا أريد صديقات أبدا...وسأستمر بذلك..إلى الممات..حينها أخبرتني..بان الصداقة شيء جميل...وليست كلمة تنطق..أخبرتني عنك وعن ليث..وكيف أصبحتم أصدقاء<شعرت بها وهي تنظر لي وهي تكمل>..أتذكر حينما كنت وحيدا في تلك الساحة في المدرسة..وحينما أتى لك ليث يطلب الجلوس معك...بعدها فقط أصبحتما دائما معا..أتذكر حينما عدت وأنت سعيد وأنت تخبر والدتي بان صديقك ليث ساعدك من احد الطلاب الأشقياء الذين يرمون عليك بعض تلك الكلمات؟..أتذكر حينما مرضت في السنة الفائتة فحملك وأوصلك إلى المستشفى ورافقك طيلة ذلك اليوم ..أتذكر حينما ماتت والدته ووعدته أن لا تتخلى عنه يوما ما...اتذ..... لم أتحمل كلماتها التي تهيج الذاكرة لدي فصرخت بها :لا تكملي..لا أريد سماع أي شيء عنه.. سمعتها تكمل:بهذه السهولة؟..مروان..أتعرف ما هي الصداقة؟؟..إنها ارفع من كلمة تقال..إنها مواقف وأحداث..إنها فرح لفرحه..وحزن لحزنه..إنها مساعدته في أصعب أوقاته..حتى انها اكبر من هذه الكلمات كلها..مروان..الم يكن لك ليث كذلك.. لم اشعر بنفسي إلا وأنا اعتدل مواجه لها:لكنه كذب علي...لا استطيع مسامحته.. قطعت كلامي: أجعلته يشرح لك؟؟..أعطيته فرصه؟ صمتت لم اعرف إجابة لسؤالها وحاولت أن ابرر تصرفي:لكن تعتقدي أني لم أكن صديقا وفيا له ..لذلك أخفى علي حقيقة كتلك؟ ندى:أتعتقد بأنه كذب عليك هكذا فقط؟؟..أم مضطرا؟ أطرقت راسي أرضا:اكتشفت بان ليث لديه أخت.. رفعت راسي فرأيت الصدمة في وجه أختي وهي تهمس:أخت؟ أكملت مسرعا:لا اعرف..الجنيه..إنها نفسها.. لم اسمع ردا منها سوى إنها وضعت يدها على فمها تمنع قهقهاتها من أن تفلت فأكملت مبررا:اعتقدت بأنها حلما..و..حتى حينما سألته...أكذبني..فقررت اكتشاف ذلك بنفسي..ولكن.. سمعتها تقول بصوت حاد:مروان..أنت احمممممق دون شك.. رايتها تقفز ناحيتي وتبدأ بتحريك شعري وسمته ...أطلقت ضحكت عاليه إلا أن ابتعدت وهي تضحك علي:لم هذا التغلي كله؟؟..الم تعرف معزتك لديه بعد؟ ابتسمت لها:لا.. رايتها تقف وهي تنهي النقاش:اسمع كلامه..بعدها احكم عليه.. سمعت بعدها الرنة المميزة ..لم أتحرك فرايتها ترفعه بيديها وتمده باتجاهي..:هيا..<وحينما لم اصدر أي ردت فعل>..إذا لم تنهي هذا الخلاف..لن تتزوج جنيتك الجميلة.. اتسعت حدقتا عيني وأنا انظر لها وهي تغمز لي ..لم استطع الرد لان والدتي التي التقطت هذه الكلمة أثناء عبورها:سيتزوج أخيرا؟ لم استطع تمالك نفسي فضحكت..وأختي معي حتى رأيت أختي تأخذ والدتي لتخرج معها وانظر لجهاز الهاتف بحيرة...وأتنهد قبل أن أجيب.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد أن ألقيت الكره لتحتسب نقطه ..سمعت والدتي وهي تصفق بفرح:أرأيتم..الم اقل لكم سوف ننتصر؟ أجابت لمياء وهي مكتفة اليدين:احمد..إلى الخارج..لا تتدخل في لعبنا أجبتها متحديا:أتخشين أن أغلبك؟ اعترضت بشده بعد جملتي:لا..لم أخشى ذلك..لكن هذا يعتبر ظلما..ان يصبح فريق 3لاعبين والفريق الآخر لاعبان فقط.. سمعت والدتي :أساسا أنا سأنسحب..اشعر بتعب في جسدي.. نظرت للمياء:والآن..أهناك اعتراض ما؟ أجابت بغيره:أوه...العرسان في فريق..سوف ننتصر أنا وأبي بالتأكيد أجبتها مبتسما:سأعطيك ما تشائين حينها.. أجابت وهي متحمسة:حسنا قبلت.. نظرت لليال الواقفة بجانبي وتنظر لي بدهشة:أتقبلين أن أكون معك في نفس الفريق؟ لم اسمعها تجيبنا ..لكنها تجاوزتنا عائدة لتجلس على إحدى المقاعد بقرب والدتي...تعجبت في بادئ الأمر لكن لمياء قطعت علي:لياااال..هيــــــا أجابت الأخرى بهدوء:لا أريد اللعب.. حاولت لمياء أختي جاهدت في إقناعها:بربك ليال..لماذا؟ أجابت بخجل من صوتها:لا أجيد اللعب و.. قطعت كلماتها:سوف نفوز..أعدك بذلك.. سمعت أبي يقنعها:هيا ليال..لنكمل.. لكن ملامح الأخرى كانت باردة..إذ أن يبدوا عليها أنها بالفعل لا تريد اللعب إلى أن قالت لها والدتي:ليال..أكملي اللعب..وإذا هزمتم لا تلعبي بعدها <وهمست لها بشيء لم أكاد سمعه>.. بعدها رأينا ليال تقف بتردد إلى أن سحبتها لمياء من يديها..لتضع الأخرى يدها على قبعتها خشية سقوطها..وحينما وصلت للملعب أعطيك الكرة لليال...انتظرتها لترمي الكرة لي لكنها لم تفعل..تعجبت..نظرت باتجاهها فلاحظت صدرها يعلو ويهبط سريعا..يبدوا أنها خائفة.. اقتربت منها حتى واجهتها :لم الخوف؟...أنها لعبة فقط.. رفعت رأسها ونظرت إلي وبعدها أعطتني الكره وابتعدت لجهة أخرى..لم اعر تصرفها اهتماما فبدأت باللعب مع والدي ومع مرور الوقت اشتد الحماس كثيرا..حتى رأيت ليال تأخذ الكره وترميها لي..لا أخفيكم أني أحسست بها حتى في لعبها متوتر هذا لأنها حوالي العشر مرات ترميها لتمسك بها لمياء بمهارة ..إنها لا تجيد التسديد.. سمعت والدتي تشجع ليال وهي تقف أمام الكراسي:هيا ليال ..ارمي بالكره لأحمد..هيا ..لم يتبقى سوى 4نقاط للفوز..هيا.. وجهت نظراتها نحوي فقلت مستعجلا:هيا ليال..ارميها.. رأيت لمياء تركض من خلفها تريد اخذ الكره فبحركة سريعة اقتربت منها حتى أصبحت خلفها وأمسكت بالكره معها ورميتها بخفه.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي يارب ارحمني..اشعر بالإعياء..أيعقل أن اسقط؟..حينما رايته يقترب ظللت مدة أتأمله بسرحان..انه وسيم بالفعل ...انه جذاب..حينما بدأنا بالعب كنت حرجه فانا لا أجيد اللعب لكن زوجي ماهر بها..بعد ذلك نلنا الفوز.. لمياء اعترضت وبشده نطق احمد أخيرا:الآن مالذي سوف تقدموه لنا؟ أجابته لمياء بغيض:مالذي تريد أن نقدمه لكم؟ أجاب احمد وهو يبعد خصلات شعره عن جبهته:تخدميني يوما كاملا.. صاحت لمياء معترضة ..لقد لفت انتباهي الخادمات الثلاث الذين ينظرون من نافذة المطبخ وهم يصرخون بإعجاب ..ليس للعب..بل لأحمد زوجي ووسامته..أنهم معجبون به..استمررت في النظر لهم فترة حتى شعرت بدمي بدأ بالغليان حتى سمعت صوتا بجانبي:اتريدي الوقوف تحت أشعة الشمس؟ نظرت لجانبي فرأيت احمد ينظر لي..فتركته وتوجهت لعمتي:ماما..متى ستعود رهف؟ أجابتني لمياء:بعد ساعة من الآن.. أجبت وأنا اجلس بجانب عمتي:لقد اشتقت لها ..ولبشرى سمعت عمي يجيب وهو يتقدم ليعطيني كاس الماء:اشربي ياليال..فلقد لعبتي جيدا هذا اليوم.. اعترضت لمياء كالمعتاد:ماذا؟..إنها لا تجيد تسديد الكره وتقول بأنها لعبت جيدا؟ أطرقت براسي خجلا..فأكمل عمي:مع كثرت الممارسة ستجيد اللعب..وأنا من سيتولى تعليمها..ما رأيك ليال؟ أحرجت من طلبه:كما تشاء أكمل عمي:إذا..لنبدأ من اليوم..هيا بنا لقد توجهت مع عمي للملعب من جديد وانأ اشعر بحماس غير طبيعي للعب..وبدأ بتعليمي..كنت استمع لإرشاداته بحماس..بعد ذلك انظم لنا احمد الذي طلب من عمي:أبي اذهب للراحة سأتولى تعليمها.. لكن عمي أجابه بحده:احمد ..اذهب للجلوس..أنا من سيعلمها.. شعرت بالتعجب من نظرات احمد..أحسست بان عمي وعمتي لان يسمحوا لأحمد بالاقتراب مني..فهذا ما فهمته من كلمات عمتي لي ليلة أمس قبل خلودي للنوم..أمرتني بتجنبه..وان لا اهتم به كثيرا..وأمرتني بالتغلي..ومن قبل ذلك الكلام..الكثير لم استوعبه لكن وعدتها أن أحاول جاهده فعل ما أمرت به..مع أني اشعر بالغربة إذا لم يكن احمد موجودا بجانبي..ربما لكونه زوجي..لكن مع وجود عمتي وعمي..والجميع..أتوقع أن اعتاد سريعا على وجودي هنا..أتمنى ذلك <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اشعر بلملل من جلوسي هاهنا في المستشفى..والدتي عادت للمنزل لتأتي ببعض الحاجيات معها في الغد..ازداد عجبي وأنا أتساءل أين الشباب ..لم لم يأتوا بعد.. ما أن أكملت جملتي حتى دخل الجميع دفعة واحده:أهلا أهلا.. سمعت مازن يصرخ بي:فااااااااااااارسـ...اشتقنا إليك.. ابتسمت بسعادة:أهلا بكم.. بعد ذلك جلس الجميع معي نتسامر ونضحك حتى سمعت أن خالي أبا احمد عاد من السفر.. بعد أخذنا أخبار بعضنا البعض خرج الجميع لمنازلهم..سمعت بعدها بدقائق طرقا خفيفا على الباب..:تفضل.. رأيت الطبيب يدخل لي مبتسما:ما أخبارك هذا اليوم يا فارس؟ أجبته بارتياح:بخير.. تقدم نحوي:أتشعر بألم في يدك؟..أو حتى ساقك؟ أجبته بصراحة:حينما أحاول النهوض اشعر بألم قوي.. بدأ الطبيب بالفحص وبعد انتهائه :هيا يا فارس..استعد للخروج.. اتسعت عيني:أتقصد بأنك سوف تكتب لي خروج؟ ابتسم:إن أصبحت حالتك أفضل.. أطرقت براسي وصمتت...حتى شعرت بالطبيب يأتي ليجلس على إحدى المقاعد بجانبي:أتشعر بشيء ما يا فارس؟ نظرت له واغتصبت بابتسامة لأطمئنه:لا تقلق..أنا بخير.. سمعته يكمل بهدوء:إذا لما الحزن؟ صمتت لكن بعدها نطقت:والدتي.. لم ينطق الطبيب انتظرني لأكمل وأنا هذا ما كنت احتاج إليه:والدتي كانت سوف تموت أن حدث لي مكروها..وأنا بكل غباء لم اعتني بنفسي حينما طلبت مني ذلك.. سمعته يقول:لكنك الآن بخير..وهذا بفضل الله.. أكملت:اعرف..لكن أخشى على والدتي من تصرفاتي اللامبالية.. الطبيب:إذا اثبت لها العكس...أنت ابنها..وهي والدتك..وأنت وحيدها..اعرف بأنك لن تقتلها مرة أخرى بتصرف متهور أليس كذلك؟ ابتسمت بارتياح:سأحاول جاهدا أن لا يصدر مني تصرف ما يقلقها علي.. رايته يقف:حسنا..لنرى كيف ستثبت لها ذلك سالت بحيرة:وكيف أثبته؟ أجابني وهو يغادر:بتصرفاتك..يجب أن تكون رجلا ناضجا..أن تكون رجلا بمعنى الكلمة..ولا تتذمر من قلقها عليك..فأنت وحيدها وغاليها.. لم استطع أن أجيبه بأي شيء...إذ انه تركني أفكر بكلماته التي قالها لي.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (12) بعد انتهائنا من اللعب توجه الجميع لأداء الصلاة والدتي اصطحبت ليال معها إلى إحدى الغرف الجانبية ..أما أنا توجهت برفقة والدي إلى المسجد لأداء الفريضة ..حين انتهائنا من الصلاة وتوجهنا إلى المنزل رأيت رهف جالسة على الأرض بحرية وهولها حاجياتها التي ما أن وصلت حتى عرضتها..ولا يحلوا لها ذلك إلا في الصالة..ولكن مع ذلك..لم تكترث لكلام والدتي برفع حاجياتها..بل كانت تنتظر تكملت ما كانت تسمع من أحداث:وماذا حدث بعدها؟ سمعت والدتي وهي تنطق بتأنيب:رهف..الصلاة أولا.. أردفت رهف قائلة بتملل:حسنا...لكن اخبريني كيف وجدتموها ؟؟...وأين؟؟..وكم من الوقت استغرق اختفائها؟ لكن بحدة مني:رهـــــــــف..إلى الصلاة ما أن نطقت بكلماتي حتى رايتها تنهض مسرعه متوجهة لأول درجه من عتبات السلم.. في تلك الأثناء استوقفنا صراخ قوووي..كان غريبا بعض الشيء علينا ..لكن أدركت مسرعا صاحبة الصرخات العالية....إنها ليـــــال..لكن لم الصراخ؟ حين سماعنا لصراخها القوي توجه والدي ووالدتي للصعود اليها..لكن توقفا حينما ظهرت لهما تلك اللصة وهي لاهثة تنزل السلم بعجله حتى رايتها تكاد تتعثر في ركضها.. في أثناء نزولها..أدارت بوجهها ..لتصرخ صرخة أحسست بها تخترق طبلة أذني..لترمي بنفسها من أعلى السلم علي..بحركة سريعة تلقائية..ودون شعور بالحواس مني..احتضنتها..لكن لم اكترث لذلك لان عجبي بصراخها وخوفها ورجفتها ودموعها الغزيرة وهي باكيه اشغلني..شعرت بدقات قلبها السريعة فحاولت تهدئتها:ليال..اهدئي...اخبرينا ما بك؟ لم أكن لأنهي سؤالي حتى يجيبني على سؤالي صوت القطه المتوجهة لليال التي ما أن رفعت بصرها ورأتها حتى صرخت بهلع وبسرعة كبيرة أبعدتني من طريقها لترتمي في أحضان والدتي لتكمل بكائها.. القطة لوسي..إنها دائما هادئة ..لكن ما أن تسمع صوت رهف حتى تأتي راكضه..حللت بعقلي ما حدث وهو خروج القطه وليال بنفس الوقت لكن القطه من غرفة رهف وليال من غرفة لمياء المواجهة لغرفة رهف..لتلتقي بالقطة فتحدث هذه الضجة كلها.. سمعت والدتي تحاول جاهدة في تهدئتها:ليال اهدئي...ليست سوى قطة صغيرة.. زاد بكاء الصغير هاما أختي رهف صاحت مستنكره:أتخشى من قطــــــــه!! أجابها والدي بتأنيب:رهف..كم عدد المرات التي أخبرتك بها بان وجود لوسي خطر؟ رهف وكعادتها لم يعجبها الكلام صاحت :خطر؟؟...أوه أبي..أنت تعلم بأننا نهتم بها لتكون نظيفة ..و.. أكمل أبي آمرا:من هذا اليوم..ستكون لوسي في الخارج ..أسمعتي ما أمرت به؟ شعرت برهف تريد البكاء حينما صاحت بحده:ماذا؟؟...أبي..أنت تعلم باني لا استطيع تـ...... قطع كلماتها صوت والدتي:رهف...احضري كاس ماء<وأكملت لليال المرتجفة في أحضانها>..ليال ..اهدئي.. توجه والدي لها وأجلسها على إحدى الكراسي ألموضوعه وبعد شربها للماء هدئت قليلا..لكن رجفتها مازالت مستمرة .. منذ حدوث الموقف لازمة ليال والدتي حتى أن رأتها على كتف والدتي ..رأيت أختي بشرى أصابتها الغيرة وجلست بالقرب من والدتي من الجانب الاخر .. بعد فترت من الوقت سمعنا صوت أخي اشرف أخيرا:أأدخل؟؟ صاحت لمياء وتبعتها رهف بصوت حاد:لاا..انتظر.. نهضت لأرفع عباءة رهف لأعطيها ليال التي أسرعة لارتدائها وهي ترجف من الخوف...بعد ذلك أذن لأشرف بالدخول فدخل وكعادته المرحة:مساء الخير.. الجميع:مساء النور.. أكمل متسائلا:ما هذا الصراخ الذي سمعته منذ قليل؟ سمعت أبي يتولى الإجابة مسرعة ليبعد الإحراج عن ليال:أنت تعرف رهف وحكاياتها لأول يوم دراسي.. توجهت جميع الأنظار لرهف التي ما أن اتمم أبي كلامه حتى رأيت عينيها تكادان الخروج من جفنيها من شدة الصدمة..وسمعتها تجيب مستنكره:ماذا؟ لكن نظرت والدي التي اكتفى بها لتصمت بعدها وكأنها تؤيد لكلماته التي قالها..وغرق الجميع بصمت ..إلى أن رأينا ليال تهمس لوالدتي بشيء وبعدها نهضت وانصرفت .. لم يعتريني فضول معرفة أين توجهت لكي لا يشعر الجميع بأنها مهمة بالنسبة إلي ...لكن رهف ...التي لا تربط لسانها أبدا:أين ذهبت تلك الرقيقة؟ أعطتها والدتي نظرت حادة وبعدها نظرت إلي وأشاحت بوجهها..غريبة أليس كذالك؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اوووووه..ما هذا التطور..أيعقل ما حدث!!..أشعرتني نظرات أخي باهتمامه لتلك الفتاة ..لكنه لا يريد أن يشعر احد بذلك..حينما خرجت الفتاة اتبعها بنظراته إلى أن غادرت عن ناظريه..اكتفيت فقط بالمراقبة بصمت..وفي داخلي أريد الضحك..أهذا أخي الذي يكرهها!!..سوف نريك يا احمد..سأجعلك تموت في عشقها..وسترى ذلك.. ومن الآن وصاعدا سابتدأ بالخطة:أمي..أريد الخروج مع ليال وبقية الفتيات في نزهه..فانا كما تعلمين قد وعدتها بذلك.. أجابت أمي التي فهمت خطتي حتى قبل أن اخبرها بذلك:كم أنت رائع يا اشرف..إنها فكرت رائعة..واعتقد إنها ستكون جميلة ..لكن أتسمح لي بالذهاب معكم؟ أجبت مغايضا:ماما..إنها نزهة خاصة فقــــط للشباب..دون كبار السن.. صاحت رهف بحماس وقد استنتجت أخيرا ما ارمي إليه وهو أول خطة:أتوقع النزهة تكون جميله..إذا متى ستكون النزهة؟ أجبتها بحماس:الغد صباحا..حتى المساء..ما رأيكم؟ أجابت لمياء بسعادة:أوه..ستكون نزهة رائعة إذا كانت من الصباح..إلى الليل.. سمعت أخي احمد وقد استحسن الفكرة خصوصا انه منذ فترة لم يخرج معنا في إحدى الرحل:نزهة شبابيه..ستكون جميله بالتأكيد..إذا لنذهب إلى البر.. جميعنا التزمنا الصمت بصدمه وهو تعجب منا لكن توليت أنا مهمة التبرير:أوه..احمد..أليس لديك عمل كثير لم تنجزه في المستشفى؟...أنا سأتولى أخذهم للتنزه..وأنت اهتم لعملك.. أجابني:غدا لن اذهب إلى المستشفى..فهذا الأسبوع إجازة أيضا.. نطقت رهف لامبالية:نحن قلنا رحلة للشباب..وليست لكبار السن..<وأردفت كلامها بحركة لحواجبها لتغيضه>.. احمد لم يرد عليها فقط اكتفى بأخذ إحدى الوسائد الصغيرة ليرمي بها على رهف قائلا:انا كبير في السن؟ لكنها لم تكترث لتكمل بدلعها المعتاد:أنت دائما منهمك بالأعمال ..من ينظر إليك لا يقول بأنك شابا..فلذلك..رحلاتنا لا تفيدك.. أجاب احمد بحده:سأذهب معكم.. أجابت أخيرا لمياء مستنكرة:احمد سنذهب إلى مدينة الألعاب..أمتأكد انك تريد الذهاب معنا؟ أجاب احمد باستنكار وهو يلاحظ عدم رغبة إخوانه بوجوده معهم:نعم..غدا من الثامنة صباحا.. سمعنا حينها شهقت صدرت من رهف:احمد..نحن سنذهب إلى نزهه..وليس إلى دوام مستشفى.. أجابت بشرى بسعادة:أمي ..أيمكنني أن أتغيب في الغد.. أجابتها والدتي بحنانها المعتاد:إذا كنتم ستذهبون..فلا باس أكمل عنها والدي بحرص:اشرف اهتم بليال جيدا.. أجبت بفرحة اصطنعتها لأغيض أخي:بالطبع سأهتم بها..إنها إحدى إخوتي.. قطع علينا وقوف احمد :سأذهب إلى صديقي استأذنكم أجابه والدي:والغداء؟ أجابه بضيق:لا تقلق..سأتناول الغداء خارجا.. بعد خروج أخي احمد أكملنا تخطيط للرحلة..التي اتفق عليها الجميع..وهي إبعاد احمد من مسؤولية ليال بعد اتفاقنا توجهنا إلى الغداء وبعدها انهمك الجميع بأعماله ..لينقضي يوم كمر السحاب.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> جلست في المستشفى كعادتي انتظر من يأتي ليؤنس وحدتي..لا أخفيكم أن الدكتور ليث مهتم بي كثيرا..وطوال وقت فراغه يأتي للجلوس معي قليلا..لكن مع ذلك..أريد من يقضي تلك الساعات الطوال.. سمعت طرقا على الباب:تفضل.. رأيت وجه اشرف واتبعه احمد وخالي ..شعرت بالسعادة:أهلا بكم.. سمعتهم يتحمدون لي بالسلامة وأنا أجيبهم..بعدها بدأنا بالحديث بمختلف المواضيع.. رأيت اشرف ينظر للجبس في رجلي فاستنتجت انه سيفعل شيئا ما:ماذا بك؟ الأول مره ترى جبسا؟؟ رفع بصره ليسدد لكمة على الجبس ..ويتألم:ما هذا انه مؤلم .. ضحكت عليه:انه جبس..لا تحاول ضربي ..لأني لن اشعر أبدا بضربك.. رأيت نظراته الخبيثة يصوبها لساقي السليمة:حتى وان... صرخت بهلع:اشرف..لن تفعلها.. صاح وهو يرفع إحدى حواجبه:لم لا؟؟ وسدد ضربة على رجلي السليمة لأصرخ بعدها من شدة الألم وأحاول النهوض لكن بهذه الحالة..استحالة..صرخت به:سأريك يا فارس..اقسم لك.. سمعت خالي وهو يؤنب ابنه:اشرف..ألا ترى الشاب مريض؟ صرخ اشرف بعدم تصديق:أبي هل مرت عليك كذبته فصدقتها؟ رمشت ببراءة:أي كذبة؟ أشار بجهة الجبس في يدي ورجلي:حادث صنع هذا كله؟؟...إذا لم لم تموت؟ ما أن نطق بذلك حتى شهقنا لكن الشهقة التي صدرت من الخلف غطت علينا..لنسمع بعدها والدتي وهي تشد شعر اشرف :أتريد لابني أن يمووووت؟ صرخ اشرف بتوسل وهو المعتاد على مزح عمته له:اووه..ها قد قدمت المرأة الحديدة.. شهقت والدتي من جديد وهي تنطق:امرأة حديديه؟.. اكتفينا جميعنا بالضحك إلا أن تقدمت والدتي لتسلم على خالي وبعد السؤال:كيف كانت سفرتكم؟ صمت الجميع..ومن صمتنا تعجبت وتعجبت والدتي حينها..لكن سمعنا اشرف يطق بحماس:رهييييييييييييييييييبه..وخصوصا آخر الأحداث.. وسدد نظرات خبيثة لأحمد الصامت..ليعيد له احمد تلك النظرات بنظرات حادة.. فأكملت والدتي بحماس:اخبرني ما الذي حدث.. قطع نطق اشرف خالي:زوجنا احمد.. ما أن نطق خالي بتلك الكلمات حتى شهقنا أنا ووالدتي بنفس الوقت وهمسنا معا:تزوج.. أكملت والدتي:متى؟؟..وكيف؟؟..وأين؟؟..و..و...مالذي حدث؟ بعد ذلك اخبرنا خالي بالمختصر بأنها إحدى الفتيات من لندن وحصلت الصدفة من ذلك.. بعد سمعنا لما حدث صمت الجميع حتى نطقت والدتي أخيرا: أخبرت والدتنــا؟ صمت الجميع حينها..فجدتي هي من يخاف منها..ليست شريرة..لكنها لا ترضى بما لا يعجبها..ولربما بكلمة منها ينتهي كل ما حدث..وبلمح البصر..فما رأيكم إذا كان اعز حفيد لها.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> اشعر باني في إحدى الأحلام..أخيرا..أخيرا رفع الهاتف..فنطقت مسرعا خشية ان يغلق الخط :مروان ..اسمعني أرجوك.. لم اسمع له رد..اعتقدت حينها أنه ليست لديه نية في الإجابة علي..لذلك تنهدت وأكملت:أتسمح لي با اللقاء معك في أي مكان تشاء؟ سمعت تنفسه العالي بعدها نطق:في مجمع الراشد..في التاسعة مساء.. وأغلق سماعة الهاتف حتى قبل أن أكمل كلماتي...ستعتقدون انه أخذت بخاطري حركته...لكن وبكل صراحة...اشعر بالسعادة حقا..فهو على ما يبدو تقبل السماع إلي مبدئيا.. قبل الموعد بنصف ساعة توجهت للمكان المحدد انتظره ..وحينما مرت ربع ساعة رايته يتوجه نحوي في مكاننا المخصص...وقفت للترحيب به ومددت يدي مسلما لكنه أجاب :وعليكم السلام.. وجلس على الكرسي أمامي..دون أي كلام..صمتت برهة فجلست حينها وبعد عدة دقائق:أتريد شيء ما تشربه؟ أجاب وهو ينظر لجواله القابع على الطاولة أمامه:كوكتيل.. ضحكت وأنا أجيب:دائما وأبدا...مع انه لا يستحق سعره هنا..لكن سأشريه لك.. ما أن نطقت بكلماتي حتى أردف:وبطاطس.. وجهت نظراتي له فحرك حاجبيه بخبث..ابتسمت وأنا أوجه كلماتي للنادل الواقف أمامي بعد أن نادية عليه:لو سمحت أريد عصير ليمون وآخر كوكتيل..مع صحن بطاطس.. بعد ذهاب النادل نظرت لمروان السارح بهاتفه...فقطعت عليه:مروان..انت صديقي..وأخي..وتعرف معزتك في قلبي..و قطع كلماتي بحده:لا أريد هذه المقدمات...إذا كنت تريد قول شيء ما اختصر فيه..فانا ليس لدي وقت كثير أطرقت براسي وأنا اشعر بالإحباط من ردت فعله ...وأنا انطق بقلبي..هذه البداية..الله يستر..فأكملت:من رايتها..أختي..أختي جنان..لم استطع القول لك لان.......<صمت>.. لم اعرف كيف أصيغ باقي الحديث فقطع علي:وكذبت علي..ورميت بعشرة العمر خلف الحائط ..وأنا ..أنا الذي لم اخفي عنك شيئا كنت كالأبله المعتوه..أصدقك..واثق بك..أعقدت انك أنا..وأنت أنا...اعتقدت أخي الذي لم تنجبه والدتي..لكن بعدها...خيبت ضني.. حاولت أن اقطع حديثه:لكن لم تسـ.............. لم أكمل إذ انه أردف:مواقف..وأحداث..الصديق وقت الضيق..<وجه نظراته إلي>..أتعرف معنى الصداقة؟؟..أتعرفها يا ليث؟..لم لم تصارحني..لم لم تخبرني.. قطعته وانأ اشعر باني سأفقده:لم استطع..أبي لم يشأ أن يعلم بها احد البتة..وخصوصا بعد ما حصل لها في الصغر...لم استطع النطق..لأني لم اشأ التذكر..أبدا.. رأيت علامات التعجب في ملامح وجهه..لكن نطقت حينها وانأ أطأطأ براسي :اعذرني...لا استطيع البوح به لأي كان.. لم استمع لإجابته وحينما رفعت راسي لأرى ملامحه رايته ينظر إلي بأسف..ليقف بعدها وهو يسحب هاتفه:إذا كنت أي احد..فلم تتكلم معي .. وانصرف بعدها من أمام ناظري..صدمت...ودهشت...لم أتوقع أن مروان يفهم كلامي هذا غلطا...اتبعته مسرعا قبل أن يبتعد وأنا امسك بيده وأقابله :مروان..أنت فهمت الموضوع خطا..و قطع حديثي:لكن فهمت (أي احد) بالطريقة الصحيحة.. أغمضت عيني وأنا أتذكر ما حصل لأختي...وكأنه ينعاد علي حينها..لم أتمالك نفسي فتركت يد مروان لانصرف عنه...لا أريده أن يراني وأنا هكذا..اشعر باني احتاج للبكاء.. توجهت لسيارتي مسرعا..دون الاكتراث لمروان المتفاجأ من الموقف..ما أن وصلت سيارتي حتى وضعت راسي على الدركسون لأسمح أخيرا لدموعي بالهطول...لم اشعر بمروان حين دخوله وجلوسه بجانبي..كل ما شعرت به هو أني أريد أن افرغ غضبي وضيقتي..لا أريد الكتمان..بعد ربع ساعة..هدئت قليلا ..رفعت راسي لأرى أمام ناضري منديلا يمد إلي..نظرت لوجه مروان الجالس بجانبي ..فأخذت منه المنديل وأنا امسح دموعي..وامسح الذكريات التي بدأت بالازدحام في ذهني..أريد أن امنع صوت صراخها..امنع استنجادها..امنع من ذاكرتي حالتها التي وصلت لها...حالة الاحتضار..لا أريد أن أتذكر بأنه في يوم ما...كنت سأفقدها من بين يدي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يا الهي..يارب العالمين...اعد أخي فرحا مسورا..يارب فرج عليه همه..يارب.. لم اشعر بوالدي حين جلوسه بجانبي ليضع يده على كتفي إذ انه ما أن فعل ذلك حتى وقفت مصرعه وأنا انظر إليه بهلع.. رايته يرفع يديه مهدئا:انه أنا يا جنان..أنا والدك.. ارتجفت بخوف..لكن بعدها طمئنت نفسي وجلست بعيدة عنه قليلا..أبي لم يهتم لتصرفي..إذ انه لا يجهل السبب..لكنه قال:أراك متوترة.. أجبته بقلق:ليث..لا اعلم ما الذي حدث له.. أكمل أبي بقلق وهو يوجه نظراته إلي:لماذا؟..ما الذي حصل له؟ أجبته مهدئه:لا شيء..فقط ذهب لمصالحة صديقه..ارجوا من الله أن يحنن قلب ذلك المروان على أخي.. ابتسم والدي حينها وهو يعتدل بجلسته براحه:لا تقلقي..سيعودون لبعضهم البعض..فانا اعرف مروان..انه فقط في مرحلة التغلي.. صمتت برهة لأنطق بعدها:أبي..أتعتقد بان مروان سيصفح عن أخي؟ أجاب بتأكيد:نعم..فانا اعرف ذلك الشاب...انه رائع بالفعل.. أجبت براحه:طمأنتني قليلا يا أبي..لكن لم لم يعود إلى الآن..<صمتت مدة لأكمل بعدها بقلق>..أتعتقد انه حصل لهما مكروه؟ أجاب أبي مطمئنا:لا تقلقي..الله يحفظهم..ليعودوا سالمين.. تنهدت وأنا أكمل:ونعم بالله..<وأكملت الدعاء>..يا الهي ..يا من رفع السماء والأرض..يا من هو عظيم ..ورحمته وسعت جميع من في السماء والأرض...يارب..بحق منهم اقرب وأحب عبيدك إليك..اعد أخي مرتاحا مسرورا..يارب >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كالمعتاد..ها أنا اجلس وحيدة في هذا المنزل..وها أنا اشعر بالملل ككل يوم..قررت أخيرا زيارة ذلك الموقع الذي هجرته حوالي الأسبوعان..حينما سجلت عضويتي رأيت رسالة من عضو لأول مره أراه يرسل إلي فيها رسالة..تعجبت في بادئ الأمر..حتى فتحتها لأرى محتواها..فصدمت..انه شاب ...يقول في رسالته غاليتي..رأيت تصميماتك الخيالية الجميلة...فأعجبتني..ووضع أيميله في الرسالة ليكمل بعدها..وأحب أن أتعرف على أناس مبدعة مثلك..فلدي طلب بسيط أريد إخبارك به.. تعجبت في بادئ الأمر..لكن بعدها أجبته...ابحث عن من هم أمثالك.. واكتفيت بهذا ردا عليه..بعد إرسالي للرد ..وبعد حوالي الربع ساعة رأيت رسالة من مدير المنتدى يخبر فيها بأنه يمنع تبادل الأيميلات حرصا على الجميع...شعرت بغضب..فوق إن كلامه لم يكن سوى حرصا على مصلحتنا إلا أني فهمتها بطريقة أخرى..فأجبت عليه برد حرق أعصابه...إذا كنت تكلمت معك..فكلمني حينها..واتبعتها..بــــ يا مدير..<وكأني بها استهزأ به.. بعدها نسيت المنتدى مفتوح وغبت حوالي النصف ساعة وأنا أقرا لإحدى الروايات في منتدى آخر..وحين انتهائي رأيت صفحة المنتدى أمام ناضري..فاعتراني فضول لمعرفة رد المدير...فضغطت زر التحديث لتظهر لي حينها صفحة تسجيل الدخول..وضعت اسمي والباسورد..لأرى رسالة من ذلك العضو..وأيضا أخرى من المدير..فتحت رسالة العضو..الذي أجابني..أنا بالفعل أريد إخبارك بشيء ما...أو بالأحرى طلب شيء ما منك..لكن بما انك فهمتي نيتي خطأ..فأنتي حرة.. لم اعر رسالته أي أدنى من الاهتمام...فلم أجيبه..لأتوجه للرسالة الأخرى من المدير..أختي في الله..من شروط المنتدى عدم تبادل الايميلات..واعتقد هذا للمصلحة..فليس هناك داع من الأسلوب ألتهجمي هذا..إذ انه لم أسيء عليك بأي شيء..شعرت بنار تحرق صدري..ماذا؟؟..أنا يتهمني بتبادل الايميلات...حسنا...سأريك..فأجبته ..أولا..أنا مع ذلك العضو نتفاهم...ثانيا..لا اسمح لك بان تتهمني بتبادل أيميل مع احد الأعضاء..ثالثا..أنت لم تغلط علي...لكن فقط اتهمتني..وأنا لا اسمح لأي كان باتهامي هكذا..بعد إرسالي لتلك الرسالة بدقائق..رسل المدير مهددا..إذا لم تلتزمي بالاحترام والشروط ستحضري..فأجبته ببرود..ههههههههه..احضرني..فانا لا اهتم لذلك البتة..وبعد ذلك خرجت من المنتدى بعد تعقيبي وردي في أكثر من موضوع.. لا أخفيكم..أنا في اشد الحماس لأعرف ماذا رسل...لكن بالرغم من ذلك..لن ادخل المنتدى أبدا..جلست على سريري أفكر بالموضوع..وبعد نصف ساعة لم احتمل الفضول ففتحت الصفحة من جديد..وسجلت دخول..فرأيت رده لأدخل بعدها في ضحك مسكر...فقد كتب حينها..آسف إذا كنت قد غلطت عليك بشيء ما..ولن أحضرك لان الغلط من ذلك العضو..وأنا لم أحذرك إلا لمصلحتك يا أختاه..تقبلي اعتذاري..أجبته لأحرق دمه..حاضر يا بابا..وخرجت حينها وأنا اضحك بشده..وسعيدة..فقد أثبتت صدق ما أقول بثباتي على رأيي..غير انه غيرت جوا من بعد الملل الذي اعتراني.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (13) لا اعرف كيف أتصرف في هكذا موقف..لذلك اتخذت قرار الصمت لأجعل ليث يخرج ما يكبته في قلبه من حزن دون أي إحراج..لم اعرف كيف يمكنني مساعدته وهو مستمرا بالبكاء..وبعد هدوئه قدمت له منديلا..بعد أن مسح دموعه نظر للأمام وشعرت به اخذ نفس عميق ليخرجه بسرعة اشد من سرعة أخذه لها..لكن بعدها نطق..وتمنيت حينها أن لم اسمع ما تفوه به..لا أريد أن اعرف السبب..فقد اكتفيت..لا أريد سماع المزيد..أطرقت براسي من هول ما سمعت..في ال 8 من العمر..لا يعقل..أي إجرام هذا..أي مخلوق يصنع هذا..أيعقل وجود أناس بمثل هذه الوحشية؟؟...أين الإنسانية؟؟..ها أنا الآن أكاد بالجزم بان الإنسانية معدومة عن الوجود..إلا من الفئة القليلة التي تخشى الله.. الآن..الآن فقط اجزم بان صديقي الغالي له الأحقية في إخفاء الأمر..إذا عرف السبب..بطل العجب...صدقت هذه المقولة الآن.. لم انطق بأي كلمات حينما ابتدأ ليث الحديث..أحببت أن اجعله يظهر ما في قلبه بنفسه..دون أي نوع من الإلحاح.. فابتدئها وهو مطأطأ رأسه للأسفل:قبل عشر سنوات ..في إحدى الليالي السوداء التي مرت بحياتي..كنت في تلك الأيام اخرج أنا و والدي من المنزل..وتبقى المربية لخدمة أختي الصغيرة جنان..في ذلك اليوم بالتحديد.. كنت عائدا للمنزل في ال9 مساء..على غير العادة ..كنت دائما ما أعود الساعة 10 والنصف مساء..وأبي يتأخر إلى 12مساء..في ذلك اليوم..وحينما عدت..لم اشعر بوجود أي كائن كان..تعجبت حينها..أين جنان..توجهت لغرفتها المخصصة لها وللمربية ..فلم أرها..شعرت بالقلق..بحثت عنها في أرجاء المنزل فلم أرها..أحسست بان قلبي يؤلمني لكني تجاهلته في محاولة يائسة لأطمئن نفسي..توجهت إلى المستودع الخارجي..كآخر أمل لي بلقائها..رأيت باب المستودع مفتوح قليلا وسمعت بعدها أنين..<شهق ليكمل بصوت مبحوح>..نظرت من فتحت الباب من الموجود فصدمت..آآآآآآآآآآآآآآآآه..<ودخل بعدها صديقي العزيز في بكاء مرير..وبعدها اخذ نفسا عميقا ليكمل>..رأيت حبيبتي وأختي وغاليتي ..تـ...تـ...تغتصب..<صمت مدة لم ينطق...وأنا عجز لساني عن النطق بأي شيء>..كانت تتألم تصرخ ...ولم يرحمها ذلك الحيوان..لم يترجم عقلي ما يحصل إلا بعد برهة..لأنقض حينها على ذلك الحيوان لأحرر أختي الصغرى من بين يديه واستلمه ضربا مبرحا وحينما أفرغت طاقتي به مع تلقيي كدمات مؤلمه بسبب طوله وحجمه وبمقابل أني صغير بالنسبة له..لكن دراستي للكاراتيه منذ الصغر ساعدتني كثيرا..وتركته صريعا بدمائه ..لم تهدأ ثورتي فأكملتها بالمربية اللعينة المتفقة مسبقا مع الحيوان ليفعل ما فعل..وحينما طرحتهما أرضا وجهت ناظري لأختي الميتة..لم تصدر أي نوع من الحركة سواء عينيها المتسعتان من هول الصدمة وتنظر للأعلى دون أي ردت للفعل....نظرت حولي فرأيت مفرشا كبيرا نوعا ما فأخذته وغطيتها به لأحملها بعدها مسرعا بها إلى اقرب مستشفى..لكن قبل ذلك لم اترك الفاعلان ينجيان بفعلتها فربطتهما واتصلت لوالدي لآمره بالعودة للمنزل ..حينما سألني عن السبب لم اقل له بأي شيء..فقط أخبرته بأنه لص..وأخبرته أني طلبت الشرطة ..واني ذاهب للمستشفى مع أختي..حينها فقط لم اسمع أي صوت لأبي..إذ انه حينما وصل ودخل للمستودع ورأى الدماء سقط أرضا منهارا..وهو ينظر للرجل الملقى أرضا وهو مربوطا بإحدى الأوشحة والى المربية بنفس الحالة..سلمهما للشرطة وهو فاقدا الإحساس بما حوله..فقط أوصل الضباط لهم وخرج مسرعا لي..للمستشفى..وصلت للمستشفى سريعا..لم آخذ سواء العشر دقائق..مع أن المستشفى كان يأخذ النصف ساعة..لكن لشدة سرعتي وقطعي لكل الإشارات ولحاق المرور لي أسرعت حتى وصلت وأنا انظر بين الحين والآخر للملقية على المقعد بجانبي وهي لا تصدر أي نوع من الحركة..حالما وصلت نزلت مسرعا وأنا احضن بين يدي أختي الصغيرة وهي لا تتحرك..حتى شعرت بها تثقل أكثر من ألازم ويسقط رأسها متدليا على ذراعي لم أتحمل فكرة موتها لأصرخ مستنجدا من حولي..رأيت الشرطي الذي كان يلحق بي لمخالفتي وهو يتوجه مسرعا للداخل ويأتي مع عدد من الممرضات والأطباء..وضعت أختي على ذلك السرير ليبدأ جرها لأقرب غرفة للعلاج ..كنت لاحقا بها حينما شعرت بيد تشدني للخلف فنظرت فرأيت الشرطي يشير لي بلافته موضوعه جانبا..ممنوع الدخول..حينها فقط..سقطت أرضا ..انهرت..لم اعرف كيف أتصرف..بكيت..لا..لم ابكي..بل دخلت في نوبة مستمرة من البكاء المرير..وذلك الشرطي لازمني لتهدئتي..ليخرج الطبيب بعدها سائلا:ما الذي حصل؟ لم استطع إكمال جملتي.. وأنا انظر للباب الذي يغلق من خلف الطبيب:اغتـ......... رأيت الطبيب يفتح عينيه باندهاش فقد فهم ما كنت سأقوله..وبعدها عاد أدراجه إلى الغرفة الموضوعة بها أختي..رفعني الضابط عن الأرض وأجلسني على إحدى الكراسي ألموضوعه وحاول تهدئتي جاهدا..لكن دون جدوى..فدموعي أخذت بالتساقط دون توقف ..حتى سمعت صوت أبي فوق راسي يهمس:أين ابنتي؟ لم أجيبه إذ أني لا اعرف بم يمكنني إجابته...اخبره بان ابنتك ماتت؟؟..أم هل اخبره اغتصبها الحيوان؟؟..أم ماذا.. فقط أكملت البكاء ليفقد أعصابه ويصرخ بي وهو يشد يدي:أين جنان؟ أجابه الشرطي:في غرفة الكشف..استرح قليلا.... وكأن أبي لم يستمع لما طلب منه إذ انه دخل إلى الغرفة دون أدنى اهتمام حتى سمعنا بعدها ضجيج ووالدي يصرخ بهم يريد أن يراها..لكن لم يسمحوا له..فأخرجوه.. تلك الليلة لازمنا المستشفى حتى الثالثة فجرا..حين خرج الطبيب واخبرنا بما فجعنا..ليهمس أبي بعدها دون وعي.. غيبوبــــــــــة!!!! استمرت أختي في غيبوبتها شهرا كاملا..لازمها والدي طوال الشهر في المستشفى حتى انه اهتم بشان الحيوان وصدر الحكم عليه بالقتل أما المربية بالرجم حتى الموت إذ أنها كانت على علاقة سابقة معه..وبعد أن صحت لم تكن تنطق أي شيء..حتى أنها لم تتعرف علينا..وكانت تلك فاجعة جديدة سقطت على رأس والدي..قرر جاهدا أن يأخذها للخارج للعلاج حيث أن الجروح التي أصابتها في الحادثة خفت ولم يبقى اثر لها لكن الجرح النفسي..مازال..حتى أنها لا تسمح بأي كان للمسها حتى سلام باليد لا تسلم..وان اقترب احد منها تهجم عليه لضربه لأنها تراه الحيوان الذي اعتدى عليها..استمرت أختي هكذا حتى بعد سفرها للخارج..فعلاج الخارج لم يقدم نتيجة معها..بعدها اخبره الطبيب أفضل علاج لمثل حالتها أن تختلط بمن في سنها..فادخلها للدراسة هناك..ولوحظ الفرق ..إذ أن أختي تقبلت العلاج بسرعة كبيره إلا أنها لم تستطع التخلص من عقدة اللمس..وجميع أصحابها لا يقربوا منها لأنها إذا شعرت بأي أذى تبدأ بالضرب دون توقف وكأنها حيوان مفترس..أصبحت شرسة جدا في سنينها الأولى..أو لأقل الثلاث السنوات الأولى..لكن بعدها بدأت بالهدوء ..إذ أنها أطمئنت مع صديقتها من الجنسية الكويتية ..فبدأت تتعلق بها حتى ذهبت عنها الرهبة إلا القليل منها..والآن بعد مضي 10 سنوات في الخارج عادت بأمر أبي لتعيش معنا هنا..لكنها إلى الآن تعيش في الظلام الذي يلازمها ..لا تشعر بطعم الحياة..حاولت جاهدا إخراجها مما وضعت نفسها فيه..لكن دون جدوى..و..هذه الحكاية التي لم يشأ والدي ولا أنا شخصيا بالإفصاح عنها.. حينما انتهى ليث من حديثه..صمت..لم اعرف بم أجيبه..لكن السؤال الذي مازلت حائرا به:الم تخبرني أن والدتك لم تنجب غيرك؟؟..إذ انه كانت توجد مشاكل في... لم أكمل إذ انه أجابني وهو يذكر حينها ما مر عليه:بعد استمرار والدتي مع أنواع مختلفة من العلاج التي لم تصدر أي فائدة ..استسلمت بكونها لن تنجب إلى نهاية العمر..لكن بعد مرور الزمن شاء الله تعالى أن تحمل..واجهت عدة صعوبات أثناء حملها..لكنها كانت متمسكة به..حتى أن الطبيب اخبرها أن الحمل سيؤدي لوفاتها..لكنها لم تكترث..حاول أبي جاهدا ردعها..لكنها لم تيأس..لذلك حين ولادتها توفيت..تركت جنان وتوفيت.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أخيرا سجل الطبيب خروجي..ستسعد والدتي حقا بهذا الخبر..آه كم أنا متلهف للذهاب.. سمعت طرقا خفيفا على الباب..:تفضل.. رأيت طفلة صغيره أقبلت نحوي وسلمتني وردة صغيره:تفضل.. أجبتها بتعجب قبل أن اقبل وردتها :من أنت؟ أجابتني بخجل مميت:أنا حور.. ابتسمت لهذه الطفلة الواقفة أمامي والتي تبلغ عمر ال3 أو ربما 4 من العمر..وأخذت الوردة وشممتها :إنها حقا رائعة..أشكرك جدا يا حور..<وبدأت بالسؤال>..أنت هنا مع والدتك؟ أجابتني ببراءتها وصوتها الطفولي:لا..أنا هنا مع أختي جوري مسكتها من يدها اليمنى وأشرت لها على إحدى المقاعد:وأين هي أختك؟ أجابتني :إنها بصحبة والدتي..<وأكملت>..والدتي أنجبت نونو..انه صغير<وأشارت بيدها لتمثل حجم الرضيع>..وهو احمر..ولكنه لم يفتح عينه..وهو كثير البكاء أيضا.. شعرت بسعادة وأنا أرى الصغيرة تنسجم لي بهدوء:وما اسمه؟ أجابتني بسعادة:سرااااااااااج..ما رأيك باسمه؟ أجبتها وأنا أقدم لها بعضا من الشوكلاه ألموضوعه على الطاولة بجانبي:انه حقا رائع..أنت من اختار ذلك الاسم؟ أردفت:لا إنها أختي جوري..وأبي أيدها..وأنا أردت لمسه لكن أبي خاف عليه من السقوط..<وقطعت حديثها>..لم أنت هنا؟؟..أأنت مريض؟؟ اعتلتني الضحكة من براءتها..فهي ولشدة حماسها لم تنتبه إلى يدي وساقي..:نعم..لكني الآن بخير.. صمتت فترة وبعدها نطقت:أتريد مني معالجتك؟ اتسعت ابتسامتي وأجبتها:نعم..أيمكنك أن تكشفي علي؟ أجابتني بمرح:بالطبع.. وصعدت على السرير بجانبي وهي تأمرني:استلقي على السرير..هيا دعني اكشف عليك.. بدأت بفك أزرت القميص لكنها صرخت خجله وهي تضع كلتا يديها على عينيها:لااااااا أغلقه.. تعجبت وأنا أغلقه:لم؟ أجابتني بخجل:أختي جوري تقول بأنه عيب على الفتاة أن تنظر للرجل..سأكشف عليك بملابسك.. وضعت يديها على صدري...وبعدها وضعت رأسها على صدري وهي تقول:سمعت دقات قلبك..إنها سريعة..يجب عليك الراحة لتخف دقات قلبك...فأختي جوري تقول ..يجب علينا اخذ الراحة بعد الركض لتعود دقات قلبنا إلى طبيعتها.. سألتها محتارا:أختك جوري طبيبه؟ أجابتني وهي تنزل من على السرير:لا...تريد أن تصبح دكتورة..لكن أخي مؤيد لم يسمح لها بذلك..حتى انه في احد الأيام ضربها...وجعلها تبكي..<ما أن نطقت بجملتها حتى وضعت يدها على فمها وببراءة أكملت>..أنت لم تستمع لما تفوهت به...أليس كذلك؟ أجبتها مؤيدا:أبـــــــــدا..فقط انه ضربها.. قطع علينا دخول الطبيب المعالج والذي اندهش من هذه الفتاة ونزل لمستواها:من هذه الحسناء الجميلة؟ أجابته ببراءتها:حور...ومن أنت؟ أجابها:أنا الدكتور يوسف.. مدت يدها للسلام:أهلا بك دكتور..ما أخبارك؟ رأيت الدهشة التي اعتلت ملامح وجه الطبيب ليبدأ معها في جلسة مطوله من الكلام ..بعدها خرج الطبيب..لأستدير للفتاة:هيا يا حور...سأوصلك لوالديك.. أحسست أنها سعيدة ..إذ أنها مسكت يدي السليمة بحماس طفولي:هيا.. خرجنا أنا مع الصغيرة للبحث عن أهلها..وبما أنها أخبرتني بان والدتها أنجبت طفلا صغيرا..استنتجت حينها أنها في الطابق الثاني..بعد وصولنا سألتها:أتعرفين ما رقم غرفة والدتك؟ أجابتني ببراءة:لا...فا أختي جوري<لحوووووووول>..قالت أنها ستأخذني معها إلى الكفتيريا..ولكن بعدها لم أرها..اعتقدت حينها أنها صعدت إلى الطابق الثالث.. ابتسمت لهذه الطفلة الثرثارة..وأكملت طريقي إلى الكفتيريا..دخلتها..وأنا انظر حولي..لم أرى أحدا..حتى سمعت صوتا ناعما جدا ينادي من مكان ما قريب:حور..حور..أين أنت؟ مسكت يد الفتاة الصغيرة وتوجهت لإحدى الممرات حتى رأيت فتاة تنظر في القسم بلا وعي...وكأنها تبحث عن احد ما..حينها سالت الصغيرة:أهذه أختك؟ أجابتني الصغيرة وهي تأكل الشوكلاه:نعم...<وصرخت وهي تشير بيدها المتسخة>..جووووووووووري..أنا هنا.. بعدها رأيت تلك الفتاة تجمد وبعد عدة ثواني اقتربت قليلا لتهمس:حور..تعالي .. أجابتها الصغيرة بسعادة:جوري ألا ترغبين ببعضا من هذه الشوكولاه..إنها لذيذه.. سمعنا بعدها صوت شاب أتى من إحدى الممرات الأخرى:جوري الم تعد حور؟ لم تجبه الفتاة فقط أشارت بعينيها ليصوب الشاب نظراته لنا..ويتقدم:عذرا.. ابتسمت إليه:هذه صغيرتكم..أنها حقا رائعة.. ابتسم بإحراج وهمس:وثرثارة.. ضحكت قليلا..فأكمل لي وهو يصافحني:أشكرك يا.. أسرعت بإجابته:فارس.. ابتسم لي:شكرا لك فارس..لا اعلم كيف اختفت فجأة هكذا من بين يدين أختها..اسمح لنا.. بعد الانتهاء من بعض الأحاديث توجهت لغرفتي وألقيت بجسدي على ذلك السرير بتعب لهذا المجهود الشاق بالنسبة لي ..ونظرت للوردة ألموضوعه على الطاولة وأخذتها وشممتها..وأنا اشعر بسعادة عارمة تجتاحني كلما ذكرت أن اليوم سأخرج من سجن المستشفى..وأخيرا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع في الصباح الباكر..الساعة السابعة .. توجهت للاستحمام وبعد انتهائي خرجت لارتدي ملابس رهف الواسعة.. لتصرخ مستنكره:ليال..ما هذا الجسم؟...انك عصفورة..خذي مني تلك النصيحة..أخي احمد لا يحب الأجسام الصغيرة..يحب الأجسام المتناسقة..يجب عليك زيادة وزنك قليلا.. أجبت ببرائه:وكيف أساهم في ازدياد وزني؟ أكملت رهف بخبرة لا اعلم من أين اكتسبتها:اسمعيني جيدا...حاولي أن تأكلي الكثير من الحلويات ..ولا تتحركي كثيرا..وهذا سيزيد من وزنك بدرجة كبيره.. أجبتها بتفكير:سأحاول جاهده في تجربة هذه الطريقة.. قطع حديثنا صراخ اشرف:ليااااااااال..نووووووووووووووور..اسرعااا صاحت رهف:حسنـــــا بعد نصف ساعة توجهنا إلى الأسفل لأفاجأ بان الجميع يجلس على مائدة الإفطار..إلا نحن سمعت عمتي مرحبة:أهلا بكما...هيا تعالي ليال بجانبي.. توجهت لها مطيعة وجلست بجانبها..بعد ذلك سمعتها تقول:بسم الله الرحمن الرحيم رددت ما قالته وبدأ الجميع بالإفطار..لا أخفيكم أني كنت هادئة بالفعل..فانا لم اعتد تلك الأجواء الفخمة..والراقية.. سمعت اشرف يقول لي:ليال..خذي.. وكانت بيده قطعة من الخبز ...ابتسمت له وشكرته..فأكمل بمرح:يجب عليك الأكل لكي تزيدي من وزنك قليلا ..فجسمك كالهيكل العضمي..انك حتى اضعف من لمياء أختي.. سمعنا بعدها صوت ارتطام ملعقة حادة على الصحن أدرنا بصرنا لاتجاه المصدر فرأينا احمد يأكل بسلام دون إصدار أي صوت..وكأنه لم يحدث تلك الضجة من قليل..أدهشني تصرفه لكن حينما نطق اشرف غير مباليا أدرت بصري له:ليال ..تذوقي إحدى حبات الزيتون الأخضر..إنها لذيذة جدا.. شعرت بحماس وأنا استمع إليه وأغراني بكلامه لتذوق هذا الزيتون فأخذت واحدة وتذوقتها:رااااااائعه.. قطعت كلماتي رهف بنعومة اصطنعتها لتثبت للجميع بأنها قد عقلت:اشرف..لا تأكل الكثير..فنحن سنخرج الآن.. نطق اشرف بتقليد أعمى لطريقتها:لا تتناولوا الكثير من الطعام..فسآخذكم للإفطار خارجا.. أجابت لمياء بسعادة:أنت جاد؟ أجاب بفخر وسعادة وهو ينظر لي:إن شاءت ليال.. توجهت أنظار الجميع إلي في انتظار إجابتي ومع نظرات الرجاء في أعين الجميع أجبت:موافقة فأجاب عمي قائلا:إذا توكلوا على الله الآن.. نهض اشرف سريعا :هيا بنا.. >>>>>>>>>>>>>>>>> أكاد اغلي من شدة الغضب..اشرف أخي يميل لليال..نعم..وهذا واضح جدا بتصرفاته معها..فلو كان ليس مهتما بها فلم يعطها تلك النصائح..أكاد اجن بالفعل..أيعقل أن يحب اشرف ليال؟..وهل يعقل أن ليال تبادله الشعور ذاته؟..أوه..راسي سيفجر دون شك..والآن سيخرج الجميع ..وأنا..أنا لن اذهب معهم.. رأيت الجميع يخرج لكن تلك الفتاة لم تخرج..نظرت إليها لتلتقي نظراتي بها فرايتها تنظر لي..فسالت وأنا مدهش:أتريدين شيئا؟ نطقت بإحراج:لا...أ...<وسألت بعدها>..ألن ترافقنا؟ أجابها أبي بالنيابة عني:لا...فلديه الكثير من الأعمال في المستشفى.. صمتت برهة..وبعدها نطقت:عن إذنكم.. وانصرفت..نهضت بعدها وتوجهت لغسل يدي وسلمت على والدي وخرجت ..لقيت اشرف يدخل الحاجيات المهمة للنزهة إلى السيارة فسالت متعجبا:ما هذه ألمؤنه؟ أجابني اشرف وهو يعيد ترتيب الحاجيات:الم تعلم بأننا خططنا للذهاب إلى الجبيل عدة ليال؟ حينها فقط أصبت بدهشة..إنها صدمة كبيره بالنسبة لي:ماذا تقول؟ أدار اشرف رأسه لمواجهتي:الم يخبرك والدي؟..انه هو من اخبرني أن اذهب معهم للتنزه هناك.. وجهت نظراتي إلى السيارة فرأيت رهف وليال تتكلمان بحماس شديد..يبدوا بأنهما سعيدتان وبشرى تحاول إدخال إحدى أشرطتها المعروفة للأناشيد..ولمياء تتحدث بهاتفها مع صديقتها العزيزة:كم يوما؟ أجابني:ربما 3..و حتى 4 أيام..قال والدي بأنه سيأتي مع والدتي في الغد..انضم معم إذا أردت.. أجبت عليه باستياء:سأرى.. بعدها تركت اشرف ليكمل ترتيب الحاجيات وتوجهت إلى باب السيارة وفتحته :ليال..تعالي قليلا جميع من في السيارة التزم الصمت وبعدها نطقت رهف:لماذا تريدها؟ لم اهتم لسؤال رهف وخرجت ليال من السيارة بهدوء ..وتوجهت معها لمكان بعيد قليلا في جهة أخرى:أأنت مستعدة للنزهة؟ أجابتني وهي تنظر للأسفل:نعم.. صمتت قليلا ..بعدها سحبت يدها لأضع فيها بعض النقود:خذي هذه النقود..ربما تحتاجي إليها .. أجابتني بسرعة :لدي الكثير ..فأشرف أعطاني وحتى أبي وأمي.. غضبت كثيرا وشددت على يدها النحيلة وأنا أغلق عليها النقود:أنت زوجتي...وأنا من سيتولى النفقة عليك..أفهمت؟ لم تجب على كلماتي لكن شعرت بملامح الضيق ترتسم على ملامح وجهها فأكملت مؤكدا:إذا أردت المزيد ..فسأحول لك في رصيد اشرف أخي..فقط اخبريني.. أجابتني بضيق:لا احتاج تلك النقود أنـ... قطعت كلماتها:لن أعيد كلماتي..فأنت جزء من مسؤوليتي.. رفعت رأسها وهمست:جزء؟؟ أجبت مؤكدا:نعم..لذلك لن أجعلك تأخذي من احد شيئا مادمت موجودا.. لكن قطع حديثنا اشرف:هيا ليال.. انتظرت انصرافها لكنها نظرت لي برهة وبعدها توجهت مبتعدة ..أطرقت براسي أرضا فرأيت النقود على الأرض..فصحت:ليال النـ............. لم أكمل جملتي حتى رايتها تنظر إلي بعين دامعة:لا احتاج لنفقة منك..ولا تجبر نفسك لأكون من مسؤوليتك.. هذا كان آخر ما تفوهت به اللصة قبل مغادرتها ..لم استطع اللحاق بها إذ أنها ما أن صعدت على السيارة حتى انطلق اشرف مسرعا .. أيا ترى كان كلامي جارحا؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<< ها قد انقضت ساعة إلا ربع وأنا فقط ابكي..عندما علمت رهف بما قاله احمد غضبت وبدأت بلفظ الشتائم عليه..وأما أنا أخذت موقف الدفاع عنه..انه زوجي...وحبيبي..ومهما حصل لان اسمح لأحد بان يغلط عليه..حتى لو كانت أخته.. أخيرا نطق اشرف:أيمكنكم نسيان ما حدث ...ولنعش هذه الأيام بسعادة..لربما لا تعود مثل هذه الذكريات في يوم ما.. أكملت لمياء بسعادة:معك حق...يجب علينا أن نعيش روعة الأحداث الآن.. لكن حتى كلامهم ..لم يخرجني مما أنا فيه..يا الهي..اشعر بكلماته كالخنجر يطعنني..ما الذي يقصده باني جزء من مسؤوليته؟..لو كنت من اهتماماته لكنت كل مسؤوليته وليس جزء منها..بدأت بالإعجاب به...وبدأت بحبه..لكنه يراني كالحل الثقيل الملقى على عاتقه..انه لا يحبني..آآآآآه..اشعر با الإعياء..أنا تعبه.. لم اشعر بنفسي وقد غبت عن الوعي لكن شعرت بان بشرى تيقضني:ليال...هيا..وصلنا.. ما أن فتحت عيني لأرى المكان الذي وصلنا إليه حتى اعتدلت وصحت منبهرة:رائــــــــــع سالت لمياء وهي تنظر لداخل السيارة التي اجلس بها أنا وبشرى:استيقظت الآن؟..إذا هيا لندخل.. دخلنا الفندق الجميل ..رأيت في اليمين الاستقبال وفي الأمام بعض الكنبات ألموضوعه ..وعلى اليسار جهة للكافتيريا .. حينما دخلنا تقدم لنا احد الموظفون في استقبال اشرف وبادله التحية وبعدها اخذ الحاجيات وانصرف إلى الطابق المقصود..توجهنا خلفه إلى الجناح المقصود..توجد به 4 غرف نوم وغرفة جلوس وصاله كبيره ومطبخ صغير...و3 دورات مياه<الله يكرمكم>.. قطع تأملنا اشرف:لنتوجه إلى الإفطار.. اجبنا جميعنا بسعادة:هيا.. نزلنا إلى الكافتيريا وشربنا الكوفي والقهوة في جو هادئ ممزوج بتعليقات وضحك ..بعدها سمعنا هاتف اشرف يرن فأجاب:أهلا...وعليكم السلام..نعم وصلنا من ساعة فقط..الله يسلمك..جميعنا بخير...<وأكمل سائلا>..احمد أتريد شيئا ما؟ ما أن نطق اشرف ذلك حتى رفعت راسي لأنظر لأشرف الذي ينظر إلي ويشير لي بالسكوت:ليال..إنها بخير..أتريد أن تتحدث معها؟ كنت سأجيب بالموافقة لكن رهف ولمياء أشارتا إلى اشرف بالنهي فأجابه اشرف:لحظه...<وضع يده على السماعة>..يريد أن يكلمك ليال أجابت رهف بصوت خافت لكي لا يسمعها احمد:اخبرها إنها خارجة الآن أجاب اشرف بصدمه:أكذب؟ أجابت لمياء:نحن بالفعل في الخارج.. أعاد اشرف السماعة إلى إذنه :إنها خارجه..أين؟...ا..<وأشار الينا..اين..فاجاب سريعا>..السوق.. حبست ضحكتي حينما رأيت اشرف تتغير ألوانه وهو يقول:مع لمياء ورهف..كنت في الكفيتيريا..ولم اعلم با.... سمعنا صرخات احمد وتهزيئه الذي ألقاه على اشرف الذي وضع الهاتف على الاسبيكر :اشرف..يا غبي كيف تسمح لهم بالخروج لوحدهم؟..الا تعلم بان المكان غير آمن؟..ما الذي تريد مني فعله لك.؟؟...أتريد أن أقتلك؟..أحمق.. أجابه اشرب ببرود مصطنع:والآن ما افعل؟ أجابه احمد:اتصل على جوال لمياء.. أجابه اشرف:انه مغلق.. سمعنا تنهيدة احمد العالية:رهف.. أكمل اشرف:لم تأخذ هاتفها معها.. صاح احمد غاضبا:اشرررررف..أعدهم إلى الجناح حالا..وإلا اقسم ل كان آتي الآن لأعيد الجميع إلا المنزل.. صاحت بشرى باستنكار:ماذا؟ سمعنا احمد يهدا ويسال:أنت هنا يا بشرى؟ أجابت:نعم..أنا مع اشرف الآن.. أكمل احمد:اشرف اذهب بسرعة إلى الفتيات..واعدهم إلى الجناح أجابت بشرى:لكن ليال تريد بعض الملابس الخاصة.. صاح احمد بغضب عارم:ليال بحد ذاتها يجب أن تبقى في الجناح الخاص بها..اشرف اذهب لهم الآن.. أجابه اشرف ببرود:احمد ماذا بك..إنها مع الفتيات.. أجاب احمد وهو يحاول جاهدا ضبط الباقي من أعصابه:اشرف..ليال غبية..وغير ذلك انها لصصصصصصصصه...أخشى أن تأخذ شيئـا و..................... &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (14) لم أتوقع بأي شكل من الأشكال أن يكون ما سمعته صحيح..أيعقل ذلك..اغـ...اغتصــــــــاب!! لم؟...لم يحدث ذلك لصغيره؟؟..كيف حدث...آه..يا الهي..اشعر بالإعياء.. رفعت راسي لأنظر فرأيت منزلي أمام ناظري...تعجبت..أيعقل؟؟..قدت السيارة وأنا لم أكن في كامل وعيي ..كيف تركت صديق عمري؟؟..اشعر بالإعياء.. توجهت بخطوات مبعثره إلى المنزل...فكانت في استقبالي أختي الغالية :مروان..ماذا حدث؟ لم اعرها اهتماما..ولأكن صريحا معكم..لم اسمع ما نطقت به..لكني شعرت بها تمسك بيدي لتشدني لمواجهتها..وهي تهمس بقلق:مروان...أنت مريض؟ نظرت لعينيها وحينما رأيت القلق الذي ينبعث منها ..شعرت برغبة عارمة بالبكاء...لا من اجلي...فقط لما سمعته..سحبت يدي من بين أحضان يد أختي لأصعد للأعلى وأغلق باب غرفتي علي..استلقيت على سريري وسقطت دمعتي التي حاولت جاهدا منعها من السقوط..أيعقل؟؟..لم..ما الجرم الذي فعلته طفله؟؟..كيف لحيوان مثل ذلك أن يفعل هذا الأمر الشنيع..لو كنت حاضرا وقتها الحدث ...لكنت دون شك قتلته دون رحمه.. آآآه.. ها أنا الآن اعترف باني اتصف بالغباء..كيف لي أن اغضب من صديق طفولتي وهو معه حق..لكن..لم لم يخبرني..الست أخاه؟؟..لا..لا..لالا..كان يجب عليه على الأقل إخباري أن لديه أخت.. الأفكار التي راودتني لم تتوقف أبدا..لذلك فضلت الهرب منها عن طريق النوم..حاولت..وحاولت..وضعت الوسادة فوق راسي..والغطاء فوقها...أريد النوم...لكن دون جدوى.. وبعد جهد تحمل مني الساعة والنصف..ها أنا اذهب إلى العالم الأخر.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< عدت أدراجي إلى المنزل بعد الذي حدث...اعتقدت أن صديقي العزيز سيتفهم الموقف الذي مررت به..لكنه لم يتفهم ذلك على ما يبدوا.. رأيت غاليتي جنان في استقبالي في الحديقة أمام باب المنزل المظلم..تعجبت في بادئ الأمر لكنها أزالت العجب حينما نطقت:تصالحتما؟ أطرقت براسي أرضا وبعدها رفعته وأنا ابتسم بمرح لأخفي الألم الذي يجتاح قلبي:لا تقلقي..بالتأكيد تصالحنا.. وضعت يدي على كتفها بكل عفويه لتقشعر بعدها وتبتعد عني بسرعة كبيره..لأهمس بعدها مهدئا:جنان..انه أنا..ليث.. شعرت بها تحرج وهي تطأطئ برأسها أرضا لذلك أحببت أن ابعد الخجل عنها فأكملت بمرح:ما رأيك أن نطلب لنا من إحدى المطاعم عشاء فاخرا؟ اتسعت ابتسامتها وكأن الفكرة قد نالت إعجابها:أنا موافقة..لكن ما هي المناسبة<وأكملت بسرعة كبيره>..أهذا العشاء بمناسبة صلحك مع صديقك العزيز؟ لم اعرف بما أجيبها لأكمل بتردد:نـ..اجل..انه لأجل هذا السبب.. وتوجهنا مع بعضا البعض إلى الداخل وأنا أسالها:ماذا تريدين أن تأكلي هذه الليلة.. ابتدأت طلباتها وهي تعدد على أصابعها الصغيرة بمرح نادرا ما اشعر به:أريد البطاطا المقلية..وأريد الكوكتيل..وأريد..<وأكملت بالتفكير>..ربما هذه الطلبات فقط.. ضحكت على طلبات الصغيره وانأ اهمس:وأنت الم تتركي عنك البطاطا المقلية؟؟ أجابتني ببراءة:لا..ولن اتركها يوما ما.. كنت سعيدا لتفاعل أختي الصغيرة معي...فهي لا تأكل مع احد عادة..لكني اشعر بها هذه الفترة ابتدأت بالانسجام معنا...وتغيرت..وأتوقعها تعود لمرحها الطفولي من جدي...في يوم ما.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< شعرت بالاستفهام يحيط راسي..أيعقل أن يكون أخي وليث إلى الآن لم يتصالحا؟؟..لا..لا أتوقع..فأخي وليث كالمتزوجين..ملتصقان ببعضهما البعض ..حتى لو كان احدهما سيذهب إلى زيارة أهله..يستأذن من الآخر..ربما فقط يريد إقلاقي عليه.. على كل ...حتى وان لم يتصالحا..سأجعله يصلح ما أحدثه..أعدك يا مروان.. توجهت لغرفتي وكعادتي زرت صفحات المنتدى الذي تعلقت به بشكل لا يوصف..وعلقت على بعض المواضيع بعدها رأيت رسالة جديدة من ذلك الشاب الذي كان يريد إضافتي له ..فتحتها فرأيت ايميلا استنتجت انه له وخصوصا أن الرسالة لم يكتب بها أي شيء غير ذلك الايميل..تعجبت...وحذفت الرسالة سريها دون حتى أن اقرأ ذلك الايميل..وأكملت تصفحي وكأن شيء لم يكن..لكن ازداد تعجبي حينما لمحت أن اسم ذلك العضو قد تغير للمحظورين..لم اشعر بنفسي إلا وأنا ابتسم بسعادة..ابتسامة أحسست بها تخرج من قلبي قبل شفتي...لتصلني بعدها رسالة اعتذار من المدير الذي لم اعلم لم يعتذر على شيئا لم يكن سببا فيه.. لكني هذه المرة شكرته بلطف..ولم أطيل البقاء فخرجت من صفحات المنتدى لأتوجه حينها للهاتف فاقضي بعض الوقت مع إحدى الصديقات.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها أنا الآن بعد تلك المدة الطويلة سأخرج إلى الحياة...أغمضت عيني وأنا استنشق لفحات الهواء الحارة التي عصفت وجهي في حين خروجي من بوابة المستشفى..وبعد أن فتحتها رأيت والدي يضع حقيبتي الصغيرة التي أحضرتها والدتي طوال فترت مكوثي هنا ليضعها في السيارة..وينظر إلي:ألا تريد الصعود؟ ابتسمت وأنا أجيب:بلا.. وحاولت جاهدا الصعود للسيارة لكن حينها استوقفت والدي الذي يساعدني:اوه..لم اسلم على الطبيب يوسف.. ابتسم أبي وهو يحاول إدخال ساقي إلى السيارة:في وقت لاحق.. لكن لم يعجبني ما قاله:لا..الآن سو.. لم أكمل لأني رأيت الطبيب يوسف يخرج من بوابة المستشفى لأصرخ بعدها مناديا:دكتــــــور يوســـــــــف.. رايته ينظر إلى جهتنا وبعدها ابتسم وهو يتقدم لنا..سلمت عليه .. يوسف:أخيرا ستعود للمنزل..ستتركنا.. ابتسمت محرجا من لطف هذا الشاب العظيــــم الذي أجبرني أن أكن له الاحترام...لا أخفيكم...قطعت وعدا أن أكون رجلا بمعنى الكلمة مثله:ماذا ترى...لقد بقيت مدة طويلة..الم يئن الأوان لأعود لأراضي الوطن؟ بعد تعليقي ذلك امتلئ المكان بضحكات اليوسف العالية لينطق بعدها:لم..الم تكن في الوطن في تلك الأيام؟ همست :بل في سجن.. اتسعت ابتسامته وهو يوصيني:اهتم بصحتك...واترك عنك تصرفات المراهقين..يكفي القلق الذي سببته لوالديك.. شعرت بالحرج من كلماته فأطرقت براسي أرضا وبعدها سمعت والدي يغرق اليوسف بعبارات الشكر..بعدها فقط انصرف الأخر.. لا اعلم ما الذي أصابني حينما رايته ينصرف...شعرت بقلبي ينقبض..لكني وعدت نفسي أني سآتي لزيارته في يوم ما.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آه..اشعر برغبة في الموت..لا أريد البقاء على قيد الحياة..أحسست بروحي تنتزع مني ..بعد ما سمعته لم أتحمل فأسرعت بسحب حقيبتي وخرجت من الفندق في الحال..كنت راكضه..لم اعر اهتماما لعباءتي التي تعيق حركتي..كل ما كان في ذهني كلمات التي تتردد في ذهني..إذا ..هذا ما يراه احمد فيني..لصه..لكن لم..لم يكن يعلم باني حينها كنت في أمس الحاجة لفعل ذلك..الم أكن ضائعة؟..الم أكن حينها كافره؟..لم لم يكلف نفسه جهد أن يعلم باني لم اسرق سوى تلك المرة فقط...وحتى حينها أعدتها له...لم..ولم اسرق حينها شيئا غاليا جدا...فقط بطاقة..بطاقة لا جدوى منها.. لم اشعر بعيني التين امتلأتا دموعا حجبت عني الرؤية في وقت قدوم سيارة مسرعه في ذلك الطريق العام..لم اعلم ما يحدث ..أو ماذا حصل لي..فقط سمعت صرخات الجميع من خلفي..لكن اخترق آذاني صوت احتراق عجلة إحدى السيارات ..بعدها فقط استطعت تمييز صوت شخصا واحدا...اشرف ...الذي صرخ:ليــــــــال..ابتعــــــــدي.. وكان هذا آخر ما سمعتـــه وآخر ما علمت به قبل أن اسقط أرضا والدماء حولي في كل الاتجاهات..بعدها...بعدها فقط خرجت عن هذا العالـــــم... >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا اعلم ما الذي حدث ..فاشرف اخبرني بأنهم في الخارج ليأتيني بعدها صرخات رهف الهلعة:ليال..لا تخرجي..ليال..انتظري.. أنا متأكدا أن ما سمعته صرخات رهف أختي ..خصوصا أن صوت أختي رهف مميز بالنسبة لي..لكن كلام لمياء الذي أتاني:كيف تتفوه بهذه الكلمات يا احمد؟ شعرت بنفسي تائه..لم استوعب أي شيئا مما حدث..:لمياء..ماذا يحدث؟..ما بكم؟ سمعنا بعدها صرخات بشرى وهي تبكي:أسرعوا...ليال ماتت..الجميلة ذهبت..الحادث قتلها..الدماء تحيط بها بكثرة.. صرخت بعدها لمياء:أين اشرف؟ بعدها سمعت صراخ رهف:لمياء...أصيبت ليال بحادث..أخشى أنها توفيت بعدها صرخت الأخرى بأعصاب مشدودة:اصمتي.. بعدها لم استمع لأي صوت لهم..إذ أني لم استوعب ما قيل حتى أن انقطع الهاتف..بعد سماعي لإحدى الرجال ينطق...لا حول ولا قوة إلا بالله.. بعدها لم أتمالك الباقي من أعصابي فأسرعت للخروج من مكتبي...حتى سمعت الممرضة تعترضني بوجود مريض لكني أجبتها بضياع:ليس اليوم.. سمعتها تهتف من خلفي:كيف ولكن الجدول هذا اليوم مليء... صرخت بلا إحساس مني:تصرفي.. كنت اركض في ممرات المستشفى وارى نظرات الجميع تنظر لي بتعجب ..لكني لم أكن لأعر تلك الأنظار أدنى اهتمام..فقط أريد الوصول لهناك بأسرع وقت ممكن..اعترض طريقي صديقي العزيز يوسف وهو متعجبا سرعتي:احمد..ماذا بك؟ لم اشعر بنفسي وأنا أبعده عن طريقي:لا شيء.. لكني شعرت بيدي تسحب إلى الخلف لأقابله فيكمل بتعجب وهو يشير إلى رداء الأطباء الذي ارتدي:ستخرج هكذا؟ نظرت للبالطوا المحيط بجسدي لكن لم اعره اهتماما فتركته وخرجت مسرعا..لكن ما أن وصلت إلى السيارة حتى تذكرت باني نسيت مفتاح السيارة في المكتب..أطلقت صرخت اعتراض لأسمع بعدها من خلفي:تستطيع أن تقود سيارتي إن كنت في عجلـــ لم يكمل إذ أني أخذت حلقة المفاتيح وفتحت السيارة للصعود..صعدت وأغلقت الباب لأسمع صوت باب يغلق بعدي..نظرت بجانبي فرأيت يوسف صديقي يربط حزام الأمان في المقعد..وجهت له نظرات الاستفهام فنظر لي ببراءة:ما بك؟ أجبته:إلى أين؟ أجابني بابتسامة بلهاء رسمها على قسمات وجهه:لن أتركك تذهب وحدك وأنت بهذا لحاله.. زفرت بضيق وأنا أضع المفتاح في المكان المخصص:عد إلى المستشفى...فلديك الكثير من المرضى.. لم اسمع لأي جواب منه ..ليأتيني صوته وهو يأمر الممرضة التي يحادثها بالهاتف:الغي جميع مواعيد هذا اليوم..لدي أمر طارئ.. وأغلق هاتفه..نظرت له بحده ..لكنه فهم لما انوي فعله فصرخ سريعا وهو يتمسك بالمقعد بكلتا يديه:اقسم لك باني لن أتزحزح من هذا المقعد إلا معك.. بعد قسمه لم استطع الاعتراض فقدت السيارة سريعا إلى الشارع العام..أردت الوصول سريعا إلى الجبيل..لكن المسافة طويلة...احتاج لبعض الوقت للوصول..لم اسمع أي كلام من يوسف الذي يجلس بجانبي..ربما لأنه وكعادته فهم باني في حالة التشتت..وإذا حدث وأصبحت في هذه الحالة...لا يكلمني على أية حال.. بعد ساعة إلا ربع في خلال سرعتي الكبيرة وصلت إلى المكان الذي أخبرتني به لمياء بعد حرقي لجهازها النقال بالاتصالات.. وصلت لبوابة المستشفى فنزلت ونزل معي صديقي يوسف..توجهت مسرعا لقسم الطوارئ ..رأيت بشرى تصرخ بعد رؤيتها لي:لقد وصل احمد.. نطقت أخيرا بخوف:ما الذي حدث؟.. أجابتني رهف الباكية:انه حادث..ليال أصابها حادث..أنقذها اشرف منه بأعجوبة.. صرخت هلعا:أين الاثنان؟ أجابتني لمياء الواقفة خلفي وهي تحتضن كاس الماء الورقي المخصص للمستشفيات:احمد..لم أتيت هنا؟..الأمور بخير .. أكملت بقلق لم تطمئنني به كلمات لمياء:إذا أين البقية؟ سمعت من خلفي صوتا:خلفـــــك.. نظرت للخلف فرأيت أشرف يقف خلفي ورأيت لصقت للجروح بجانب حاجبه فقلت قلقا:أنت بخير؟ أجابني بهدوء:كما ترى..<وأكمل متسائلا>..لم أتيت؟..كنت استطيع الاهتمام بالأمور هنا سمعنا صوتا من الجهة الأخرى:السلام عليكم توجهت أبصارنا جميعا إلى مصدر الصوت فرأينا شابا :وعليكم السلام والرحمة.. أكمل الشاب بأدب:أنا من كنت مسرعا..فـ...أريد الاطمئنان..<وبعد تلعثم>..أأنتم بخير؟..هل حصل مكروه ما للفتاة؟ تولى اشرف الإجابة بهدوء:لا تقلق..إنها بخير..لكن أصابتها إغماءة من الهلع وبعض الجروح فقط..لا تهتم كثيرا..لكنما خفف من سرعتك في المرة القادمة.. أجابه الشاب الذي لم يكمل ال20 من العمر:أنا آسف..أتمنى ألا تصاب بمكروه لكن الآن أنا من أجبته بحده:كدت تقتل شخصا وتقول أتمنى ألا تصاب بمكروه؟..ما هذا الأمر الطارئ الذي جعلك تسرع هكذا؟..أتظن نفسك في الصحراء لتأخذ حريتك في القيادة سريعا؟..كان يجب عليك الانتباه أكثر..<وأكملت بعتاب>..ما سيحدث لك لو قتلت احد الشخصين بسبب تهورك؟..كنت ستخسر عمرك وشبابك كله في السجن لسنوات كثيرة..وتتذوق حينها طعم المرارة وتقول حينها ياليتني لم أسرع.. أجابني الشاب بخجل واضح:أنا آسف بالفعل..كانت لحظة طيش...لكن حينها كنت مضطرا إذ أن والدتي تعبه.. أكملت بلا مبالاة:أتمنى أن لا يتكرر ذلك..لكي لا تقتل أي احد في المرة القادمة أكمل الشاب:أعدك بذلك..عن إذنك..<وانصرف> سمعنا حينها رهف وهي تصرخ بغيض:لم عفيتم عنه؟..كاد يقتل ليال واشرف..وتتركانه يذهب في سبيله؟ أخذت نفسا عميقا بعد أن أخرجت كل عصبيتي في قيادتي السريعة وأكملتها على ذلك الشاب:لن نضيع أيام شبابه في سجن..انه صغير ليقيد في السجون قطعت كلامنا بشرى قائله:ليال لم تستيقظ إلى الآن؟ وكأني حينها تذكرت تلك الأخرى لأوجه نظراتي لأشرف:ماذا أصاب ليال؟..وكيف حصل ذلك الحادث؟ لكن تولت الإجابة بشرى بحماس طفولي:تمنيتك موجودا معنا يا احمد لترى..اسمعني فقط..خرجت ليال غاضبه من بعد أن سمعت كلماتك التي قلتها عنها بأنها لصه..وكانت دموعها تسقط لقد قطعت قلبي بالفعل..ولم تدرك ما حصل إلا بصرخة اشرف عليها لتنتبه لكن اشرف أسرع بقطع الشارع العام ليصبح في منتصفه ويبعدها فيسقط الاثنان..لكن ما يبدوا بان ليال في سقوطها أصابها جرح أدى لإصابتها بنزيف..فأغمي عليها..أما اشرف..فكما ترى<وأشارت إليه>..انه حصان قوي وجهت نظراتي لأشرف فرأيته ينظر للمياء بنظرات أدخلت لقلبي الشك لأهمس بعدها شاكا:أهذا كل ما حصل؟ أجابتني رهف بصدق:نعم..هذا ما حدث فقط..عدى التجمهر الذي حدث والرجال والأجواء التي حصلت..وسيارة الإسعاف.. تنهدت براحة لأسال بعدها:أين هي الآن؟ قالت لمياء بهدوء:إنها نائمة ..من التعب قطع علينا هاتف اشرف الذي بدء الرنين ليجيب:أهلا أمي..لا..لا تقلقي..نحن بخير..ماذا!!..قادمان؟..أمي الـ...<ورايته يأخذ نفسا عميقا>..حسنا نحن في انتظاركما....في حفظ الرحمن..<وأغلق الهاتف> سالت بشرى:أمي وأبي سيأتيان؟ أجابها اشرف:نعم..إنهما قريبان من هنا سالت بحده:من اخبرهما؟ توجهت نظرات الكل لرهف التي أخذت ترمش ببراءة..فصحت غاضبا بها:رهـــــــــف.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آآآآآآه يا راسي ماذا يحدث؟..أين أنا؟..ما الذي حدث لأكون في مكان كهذا؟..أوه..ما هذه الرائحة الكريهة؟.. حاولت النهوض لكن لم استطع فجسدي مخدرا بالكامل ..هذا غير تلك الإبرة التي ملصقة بيدي..إنها تؤلم بالفعل..نظرت حولي..استنتجت بعدها إنها رائحة المعقمات..تذكرت البقية..أين الجميع؟؟..لمياء..بشرى..رهف...أين اشرف؟؟.يا الهي..أيعقل بأنهم تخلوا عني؟..لا..لا يعقل..عمتي..ما أن تذكرت عمتي حتى امتلأت عيناي بالدموع وبدأت حينها بالبكاء..فا أنا اشعر بالوحدة..والدي توفى..أخي تخلى عني..أنا مع عائلة زوجي...زوجي!!..أيعقل أن يوجد زوج ينعت زوجته باللصة؟..أنا أتحمل تصرفاته الفضة في التعامل معي..أيعقل أن يتخلى عني؟..نعم..اعتقد ذلك..فهو يكرهني..لا أريد البقاء لوحدي..لا..ليس لوحدي مجددا..بدأت بالبكاء بشده وشهقاتي العالية لا استطيع إخفائها..حتى أني لم اشعر باني كنت انتحب في بكائي ..إذ اعتقد أن صوت بكائي وصل للخارج. لربما ضج القسم بأكمله ..لأني رأيت ممرضات تدخلان لي وتحاولان بجهد تهدئتي لكن دون جدوى..إذ أني أكملتها بصرخات متتابعة:تخلوا عني..أين الجميع؟..أريد أمي..أين أبي؟..فـــــــهـــــــــد..<وأكملت الصراخ>..اشرف..لمياء..آآآه..<همست باختناق>..لا استطيع التنفس..آآ... سمعت الممرضة تخبر الأخرى:إنها تفقد القدرة على التنفس.. لتصرخ الأخرى:أكسجين.. :أعطها إبرة مهدئة...بسرعة.. صرخت حينها :لاااااااااااااااااااااا >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا اعلم ما الذي يقبض قلبي هكذا..لكن تذكري لأختي الغالية قطع شكي..فانا كنت دائما ما اشعر بانقباض إذا ما أصابها مكروه.. لكن فوق ذلك عملت جاهدا لأزاحت هذه الأفكار بان اطمئن نفسي بأنها مع رجل كفؤ.. والاهم من ذلك انه مسلم..ويعرف الله جيدا.. تنهدت براحة من هذه الأفكار وأنا أهدى أفكاري ووساوسي..سآتي إليك يا أختاه..في يوم ما.. سنكون مع بعضنا البعض.. سأعمل جاهدا لآتيك .. ابتسمت حينها وأنا أكمل عملي بجهد وأشجع نفسي باني سأجمع المال الكافي لأذهب لأختي الوحيدة لزيارتها... يجب علي فعل ذلك.. انتظــــريني ياليـــــــال.. فانـــــا قادمـ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (15) حينما ابتدأت بالصراخ بشكل هستيري ..سمعت صوت عمتي يقطع علي تلك الصرخات المنبعثة من حرقة قلبي قبل ان تكون خارجه من فمي..:ليال..ما بك يا حبيبتي؟ حينما وجهت نظراتي لصاحبة ذلك الصوت الحنون..ألقيت بجسدي النحيل عليها..وأنا اشد من تمسكي بها خوفا من فقدانها ..لا سيما انه أخيرا رأيت الحنان..أو لنقل شعرت به.. فنطقت حينها:لا تتركيني وحدي..أنا خائفة..لقد تخلى عني الجميع..لم يتبقى لي سواك..ذهبوا وتركوني لوحدي..إنهم لا يحبونني..<وأكملتها بصرخة>..آآآآآه...يـــدي.. سمعت حينها تنبيه الممرضة بجانبي وهي تصرخ خائفة:انتبهي أن تكسر الإبرة في يدك.. كانت تلك الممرضة تحاول جاهده في الإمساك بيدي ..لكني كنت اشد إصرارا منها في أن لا تمسني..إلى أن رأيت الجميع أمام ناظري.. دون شعور مني ..توجهت نظراتي لـ أحمــــد..زوجي..وحبيبي..الذي كان ينظر إلي باستغراب شديد.. فقط عندما التقت نظراتنا...توقفت عن البكاء..وتعلقت دمعة على خدي ولم اشعر بعدها بشيء..حتى الممرضة التي بدأت بنزع الإبرة من يدي..لكن ما شعرت به غرزها للإبرة من جديد في يدي:آآآآآآي سألتني الممرضة القلقة:أنت بخير؟ أجبتها وأنا أحيط يدي بعنق عمتي وادفن راسي في صدرها طلبا للأمان..:سأكون بخير إن خرج الجميع..لا أريد أن أرى أحدا.. سمعت عمتي تهمس:ليال.. فأجبتها بحده:لقد تخلوا عني ..جميعهم..لا أريدهم.. شعرت بعمي أخيرا يقترب ليمسح على راسي بحنان :لا ليال..لم يتخلى عنك احد..أن الجميع كان في استقبالنا..فقط..لا غير.. لكن ما قاله عمي..لم أعيه..فقد ذهبت لعالم آخر..تغلب علي سلطان النوم الموكل من المخدر..فلم امتنع هذه المرة أبدا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنا قد وصلنا للتو..رأينا جميع أبنائنا في استقبالنا..ولمحت صديق ابني يوسف وهو يبتعد ليذهب لإحدى مقاعد الاستقبال..تعجبنا وجود احمد في بادئ الأمر..لكن خوفنا على ليال أعمانا عن السؤال عن ذلك..لذلك توجهنا سريعا إلى الطوارئ..وما أن وصلنا حتى سمعنا الضجيج والصراخ..وعرفناه دون شك..فهي ليال ..من سيكون غيرها..ما أن دخلنا حتى رايتها في حالة ألاوعي..حاولت تهدئتها لكنها سقطت في حضني طالبة للامان..والحنان معا..شعرت بها خائفة..نعم..فهي ترجف كالورقة التي تنتظر أن يحين موعد سقوطها لتفارق الحياة..لقد أدخلت الرعب في قلبي..حاولت جاهده تهدئتها..لكن حينما حاول زوجي ذلك كانت قد هدئت قليلا..وبعدها شعرت بها تنزلق بخفة من على صدري..هلعت ..وصرخت مناديه باسمها.. لكن الممرضة هدئت من روعي:لا تقلقي..انه فقط من تأثير المخدر..ستستيقظ بعد عدة ساعات.. أخيرا نطقت براحه:ما أخبارها الآن؟..أإصابتها بالغه؟ أجابت الممرضة على سؤالي:لا..هذا كله يحدث بسبب الحالة النفسية للمريضة..فلا داعي للقلق.. فهمت مغزى كلامها فسألتها:..ومتى تستطيع الخروج؟ أجابتني الممرضة وهي تنظر للمغذي المعلق على العمود الخاص به:بعد أن ينتهي المغذي..وتستيقظ..بالإذن..<وخرجت> سمعت بضع خطوات تقترب ..رفعت نظري فرأيت احمد ينظر إليها..لم استطع تفسير نظراته الغريبة لها..لكن اعتقدت حينها بأنها نظرات شفقه ليست أكثر من ذلك:احمد.. بعد أن نطقت باسمه نظر إلي فقال:ماذا؟ قلت بحيرة:منذ متى وأنت هنا؟..وكيف أتيت؟؟..ومن أخبرك بذلك؟؟؟ سمعته يهمس لأكون أنا الوحيدة التي استمع لما يتفوه به:دعي تلك الأسئلة الآن..لما لا تذهبوا لأخذ قسطا من الراحة الآن؟ سمعت زوجي يجيب:لن نترك ليال لوحدها.. سمعت بعدها احمد يجيب:سأبقى لانتظارها..يمكنكم الذهاب سمعنا بعدها لمياء تنطق:أتعتقد بأنها سترغب برؤيتك بعد الذي سمعته؟ ما أن نطقت لمياء بذلك حتى ازداد تعجبي:ماذا قلت لتغضبها هكذا؟ لم ينطق ابني بأي شيء..لكن تولت الإجابة الملسونة رهف ..أخبرتنا بالتفصيل الممل ما حدث ..حينما سمعت ما حدث..لم أشأ أن أحرج ابني البكر أمام الجميع..فصمت..فقط اكتفيت بنظرات عتاب..اعتقدها كفيلة لتشعره بالذنب لما فعل.. بعد ساعتان استيقظت ليال من جديد ..وبدأت بالاستعداد للخروج..وحينما خرجنا سويه..أنا معها من غرفتها ..رأيت الجميع يقترب حولنا.. وتبدأ العبارات:الحمد لله على سلامتك ليال..سلامات..لا أراك الله مكروها في يوم ما..أن شاء الله.. لكن الصغيرة اكتفت بالصمت..ووجهها الممتلئ بالحزن يغطي ملامحها :لنذهب الآن.. سمعت احمد حينها ينطق أخيرا من بعد صمت استمر فتره:حمدا لله على السلامة..يا...يا ليال.. حينما نطق احمد بعبارته رأينا ليال ترفع رأسها لتنظر لعمها :لنخرج الآن يا عم..<وسبقتنا مع بشرى> لفت انتباهي بعدها احمد المحرج وهو يمشي خلفها وبعدها توجهنا جميعنا إليهم..متجهين إلى الفندق..ليال فضلت الصعود معنا في السيارة وبشرى الملتصقة بها معها..وأما البقية فكانوا مع اشرف..عدى احمد الذي ذهب مع صديقه يوسف ليؤنسه.. وصلنا إلى الفندق بعد نصف ساعة ..نزل الجميع بعدها متوجه إلى الجناح الخاص بهم..عدى ليال التي فضلت البقاء إلى أن يمشي الجميع إلى الداخل.. وقفت بانتظارها وحينما خرجت سألتها:ليال..ما بك حزينة هكذا؟ لم اسمع إجابة منها...فقط نظرت لي لتطأطئ رأسها بعدها وتهمس:لا شيء.. حينما دخلنا أسرعت ليال إلى غرفتها لكن احمد وقف أمامها ليمنعها من الذهاب:ألا تريدين الانظمام معنا للغداء؟ لم توجه الصغيرة أية نظرات له ..فقط اكتفت بقول:ابتعد عن طريقي.. صمت احمد قليلا..بعدها ابتعد عن طريقها وتركها تكمل مسيرها إلى غرفتها.. في اليوم التالي.. خرجنا جميعنا للتنزه بجانب الشاطئ صباحا..كان الشاطئ شبه فارغ إذ انه كما تعلمون يوم دراسي..حينما وضعنا السجادة التي سيجلس عليها الجميع جلست ليال عليه بسرعة فائقة فاحتللت مكانا بجانبها.. بعد عدة دقائق سمعنا اشرف يقول:ما رأيكم بالذهاب لتحليل المكان؟..<سمعنا حماس الشباب لذلك..لكن الصغيرة..لم تنطق>..ألن تأتي معنا ليال؟ شعرت بها مترددة في الذهاب لكن حينما قالت رهف بحماس:احمد سيأتي معنا..ستكون رحلة مميزة بالفعل.. صاحت قائله :لن اذهب معكم نظر الجميع إليها متعجبا إجابتها..وأنا سألتها:لم ليال؟..اذهبي لاستكشاف المكان.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أوه فهمت الآن..تلك الصغيرة لا تريد مني شيئا..ولا تريد حتى الاقتراب مني..وقد كانت تحب ذلك من قبل..أيعقل؟..كنت قد أحسست بابتداء نفورها مني.. فقلت مستاء:ألا تريدين أن اذهب معكم؟ ما زاد تعجبي إجابتها:نعم نظرت إليها ببلاهة..غير مصدق لما تقول:نعم ماذا؟ فأجابتني بحدة طفوليه:لن اذهب معهم لأنك معهم..<ووجهت نظراتها لوالدتي>..عمتي..سأذهب لدورة المياه فأجابتها والدتي:إنها في الطرف الآخر..لكن خذي معك أحدا فأخشى عليك من الضياع.. أجابتها الأخرى مطمئنه:لا تقلقي..<وأكملت وهي تسدد نظرات حادة لي>..أن تهت..فقد يرتاح بعضا من الناس من تحمل مسؤولية لصه..<وانصرفت> لم استطع النطق بعد كلامها..فكلامها صحيحا..فا أنا الوحيد في الأسرة الذي أعاملها بجفاف..سمعت بعدها صراخ اشرف:ليال..توقفي ..سأرافقك إلى هناك وقبل أن يقف مسكت يده:إلى أين؟ أجاب اشرف متعجبا مني:معها..أتعتقد باني ساترك زوجة أخي لتتوه؟ أمرت بحده:دعها تذهب..ستخشى من الذهاب بمفردها فتعود.. سمعت أبي الغاضب يأمر:احمد..أنت من سيرافقها..وتصلح ما أفسدته.. كنت أريد الاعتراض لكن نظرات أبي المصرة ..وقفت للحاق بها..وبدأت باللحاق بها من خلفها بهدوء..دون أن تشعر بذلك.. بعد مسافة ليست ببسيطة رأيت ليال تركض مبتعدة..وما أدهشني أنها تجاوزت دورة المياه..تعجبت..بدأت بالركض خلفها للحاق بها..تعبت من كثرت الركض..لكنها لم تتعب أبدا.. بعدها وقفت وبدأت بالمشي..حينما صوبت نظراتي إلى حيث تقف الصغيرة ..رأيت شبابا يجلسون على إحدى المقاعد ألموضوعه ..وكانوا كما تهيئ لي أنهم يلقون كلمات على الأخرى التي تمشي بهدوء..لم أتحمل الموقف لألحق بها ..لكن ما زاد دهشتي عندما رأيت 3شباب يحيطون بها..وهي لم تتحرك أبدا.. اقتربت قليلا لأسمع احدهم يقول:يا حلوه..أأنت ضائعة؟ فأكمل الآخر:..ما بك لا تجيبي..أأنت خرساء؟ ضحك الثلاثة..أما أنا لشدة صدمتي لم اعرف كيف يمكنني التصرف..لكن ما أن رأيت احدهم امسك بيدها ..حتى سمعت صرخت من خلفي ..وشيء ما أشبه بصاروخ قادم لا اعلم من أين ليصرخ بغضب:يا###########..اترك يدهـــــا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استيقظت باكرا هذا الصباح..وكعادتي في آخر الأيام..لم أشأ النهوض فليس لي شيء اشغل بالي به..ولا مكان اذهب إليه أبدا.. بعد ذلك خطرت ببالي فكرة عظيمه نوعا ما..فتوجهت سريعا لأخذ دشا ساخنا من الحمام.. وبعد انتهاء لبست أفضل ما لدي من ملابس وخرجت.. رأيت ندى أختي تجلس على إحدى الكنبات وتحتسي كوبا من الحليب وهي تنظر إلي:إلى أين؟ ابتسمت بوجهها:لدي موعد مهم.. رايتها تضع كوبها جانبا وتقف سريعا لتأتي باتجاهي:مع ليث؟ صمتت فترة وبعدها استأذنت منها وخرجت..لم اعرف بما أجيبها..لا..لن اخبر أحدا..إلا إذا انتهيت.. توجهت باكرا إلى المزرعة..وجلست برفقة بعض الشباب الذين قاموا بتخصيص هذا اليوم لجمعتهم..جلست معهم وحينما سألوني عن ليث متعجبين عدم وجودنا مع بعضنا مع انه نادر جدا..أخبرتهم بان ليث جلس برفقة والده المريض..بعدها صمت الجميع ولم يهتم أحدا ما بصدق ما أقول.. بعد ساعة ونصف..رأيت الساعة شارفت على الوصول للعاشرة والنصف صباحا..فاستأذنت الجميع للخروج وبعد عدة اعتراضات تركتهم وخرجت.. صعدت سيارتي ولم استطع المشي من عمق التفكير..بعدها بدأت في التمشية إلى أن نظرت إلى حيث أقف..فصدمت..كيف لي أن آتي هنا دون شعور مني..نظرت إلى الباب أمامي..رأيت والد صديقي ليث يخرج للذهاب إلى السوق..فهو مخصص هذا اليوم لذلك..لكن لم استطع الذهاب لليث..أسندت راسي على مقعد السيارة..وأغمضت عيني أتذكر خياله..آه يا ليث..يا ليت لم اعرف حقيقة ما حصل..يا ليت لم أرى تلك الجميلة..يا ليت لم اعلم بما حصل لها.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> سمعت طرقا على باب غرفتي فتحتها بسرعة ونظرت لجنان القابعة أمامي..شعرت بها مترددة في أمر ما..سألتها عنه..لكنها لم تجبني.. فقط سحبت إحدى يدي لتأخذني إلى النافذة الكبيرة المواجهة للشارع..نظرت ببلاهة..لكن حينما رايتها تشير إلى إحدى السيارات..صدمممممممممت..انه مروان..لم اعرف كيف أتصرف..لكن كل ما عملته هو أني تركتها مسرعا وتوجهت للنزول ..لكن أوقفني صراخها:ليث ..استخرج هكذا؟؟ رأيت نظراتها لما ارتدي فرأيت ما ارتدي بنطلون بجامه..مع إحدى التيشرتات البيضاء العادية..لم اهتم كثيرا لذلك وخرجت مسرعا.. رأيت مروان وهو يدير المقود للذهاب لكن خروجي وصراخي باسمه جعله يوجه نظراته إلي.. لم استطع النطق بعدها..لكن رأيت عينيه تنظران من حوله في ضياع..بعدها رايته يتنهد بقوه..ليدير مفتاح السيارة وينزل ويغلق الباب خلفه ويرفع رأسه للأعلى لكن بعدها شعرت بنظراته تتسمر للأعلى..لم اعرف ما به..لكن انزلها بسرعة كبيره ..فنطقت أنا حينها.. :فطرت؟ سمعته يقول بحده :لم أتوقع أن هذه الأيام التي تركتك بها أصبحت بخيلا..<وتركني خلفه وهو يدخل لداخل المنزل>..أريد هذه المرة شكشوكة من صنع يدك..وأريد أيضا موكا..وأريد أيضا ..<واخذ يفكر>..أتوقع أريد كل ما في ثلاجتكم..<وأكمل وهو يواجهني>..لا تقل بأنها فارغة.. لم استطع سوى الابتسام والتوجه له مسرعا وأنا أضع يدي على حتفه لاحتضنه بحب:لا إنها ممتلئة..سأصنع لك أفضل شكشوكه ستذوق طعمها في حياتك.. سمعته يهمس وهو يضع يده على معدته:لا تقلقي عزيزتي..ستموتين هذا اليوم دون شك.. لم استطع التحمل فضربه على رأسه بخفه:هذا جزاء من يفكر يصنع لك شيئا..أنت تعرف بان إصبعي هذا لم يظل أحدا لم يطلب مني وضعه فيه..لأنه دون شك يزيد من حلاوة الشيء.. لمستي فقط.. سمعته يضحك بقوه:من الذي كذب عليك بذلك؟ صمت وقلت بضيق:أنت..الم تقل ذلك حينما صنعت لك شايا في إحدى الأيام.. رايته يبتسم ببرود:هذه إحدى مجاملاتي..فقط..لا تفرح بأي شيء.. ابتسمت حينها:نصاب..<وسبقته إلى المنزل> تأخر مروان قليلا عن اللحاق بي فخرجت لرؤيته..فرايته يشير إلى الأعلى..بحماسه المعتاد..صرخت به وأنا الحق به لأرى ما يرى:ما الذي تشير إليه؟ رايته يمثل العصبية ويدزني:اذهب..اذهب..سألحق بك الآن.. سالت مستفسرا:ماذا ستفعل؟ سدد إلي نظرات حارقه:لا شيء..أف..الله ابتلاني بـ لم يكمل إذ قطعت كلماته:باخ جميل مثلي..<وسبلت بعيني أمامه> لم يجب وحينما نظرت إليه رايته يحبس ضحكته وهو ينظر إلى ما ارتدي:أقلت جميلا؟ شعرت بالإحراج حينها فسحبته من يده بقوه:اصمت وإلا قتلتك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آآآه...ما الذي افعله الآن..احمد وخرج مع أسرته ولن يعود هذا اليوم..سأبقى مع من ؟..أين أنت يا والدي..كنت تشغلني طوال اليوم..لم استبعد اختياري لمهنة الطب وخصوصا بان لا احد معي هنا..ولا احد يتكفل بي..تذكرت إصرار صديقي وأخي احمد للزواج القريب..لكن حينما أفكر بذلك..من ..من ممكن ستقبل بشاب مثلي..نعم طبيب..منصب..لكن عائلة من؟..هل سيوافق احد ما على تزويجي ابنته وأنا حتى لا اعرف هل أنا ابن حلال أم حرام..لم يحصل معي ذلك؟؟..لم أنا دون غيري..استغفرت ربي لما نطق به عقلي..وبدأت بالتفكير بحياتي بجديه..لن أبقى هنا هكذا..لا أريد الموت وحيدا..لكن من سيبقى معي؟..أنا صديقي احمد لم استطع إخباره بسري..كيف لي أن..لااااااااا..<وضعت يدي على راسي>..لن اخبره..لا أريد أن اخسر صديقا وأخا وأهلا..يكفي ما فقدت..لا أريد أن يشفق علي..لا أريده أن يستصغرني..لا أريده أن يكرهني..شعرت بدمعة تحرق جفني طالبة بالسقوط..لتتلوها عدة دمعات دون توقف..لتصطحبها الشهقات..من قال بان الرجل لا يبكي..ها أنا ابكي حضي الذي رماني لا تخبط في هذه الدنيا وحيدا..دون سند..دون أهل..دون أحباب..دون معين..آآآآآآآآه..سألقى أهلي في يوم ما..أماه..اتذكريني..؟؟...أم نسيتي أن لك ابنا تائها في هذه الحياة..أماه..أين أنت لتضميني؟...أماه أين أنتي لتمسحي على راسي..أماه أين أنتي لتمسحي دمعتي؟..أماه من لي بعدك في هذه الحياة؟؟..أماه..لا تنسيني..أرجوك..فانا لن احتمل نسيانك لي..أماه..تعالي لتمسحي دمعتي..أماه..تعالي وخففي ألمي..أماه ..كم من دموعا ذرفت لأجلك..أماه..أريد أن انطق بها..أريد أن أنادي بها..أين أنتي؟...لم تركتني؟؟..لم لم تبحثي عني؟؟..أماه..أنا انتظرك..لم استطع التوقف عن إخراج ما في قلبي..دائما أكون قويا مع الجميع..لا أريد أي كان يشعر بمدى الألم الذي يعتصر قلبي..لا أريد أحدا يشفق علي..لا أريد أي شخص..سواك يا والدتي..سواك يا من حنانها يغطي الكون بأكمله..فقط أنتي ما أريد..لا أريد أي شيء ..فقط رؤيتك.. متى يا الهي..متى يا الهي..متـــــــى >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> آآآآآآآمممممم..اشعر بألم فضيع في قلبي..وضيقة تكتم أنفاسي..لم اشعر بنفسي إلا وتأخذني أفكاري إلى الحبيب..يوسف بني..أأنت بخير؟... أخرجني من عمق أفكاري صوت فارس الملقى على السرير:أماه..أتشعرين بشيء ما؟ رسمت ابتسامة مطمئنه وأنا انظر إليه:لا تقلق بني فقط منـ...آآآآآمممممم لم استطع النطق..فقد كان الوخز أقوى من قبل بكثير..تجمعت الدموع في مقلتي..وأنا أحاول جاهده منعها من السقوط..لكن يد ابني فارس القلقة التي تشد على يدي جعلتني اخرج ما اكتم:أماه..ما بك؟ أطرقت براسي وأنا اهمس:فارس..<وقبل نطقي تداركت الموقف>..لا...لا شيء..أتشعر بألم في ساقك الآن؟ وكأنه لم يستمع إلي:اخبريني ما تشعري به يا أمي..أرجوك..بغلاتي لديك.. ما أن قال فارس هكذا..حتى سقطت دمعتي وأنا اهمس:أخاك..يوسف.. شعرت بيده تشد على يدي بقوه لتدفعني للنطق :ما به؟ صمت..وبعدها نظرت إليه:اشعر به..انقبض قلبي لأجله..انه يشعر بسوء...اعرف ذلك..رايته في منامي قبل عدة ليالي يناديني..فارس..أخاك ..أخاك بحاجة لي.. بعد إنهائي لكلماتي رأيت فارس يشد على ساقه المجبرة بألم يعتصر قلبه وهو يقول:أين أنت يا أخي..أين أنت..<وسمعته يقول بحده>..أماه.. نظرت له باستفسار:ما بك فارس؟..أنت مريض؟ رفع رأسه وأجابني:أعدك يا أماه..أعدك..سأبحث عنه..في كل مكان..وسألتقية..أعدك أن يكون بين أحضانك في القريب العاجل..أعدك.. لا اعلم بما شعرت بعد كلمات ابني فارس..لكن ما كان يقلقني وخزت قلبي التي تأتي كل بين الحين والآخر..أغمضت عيني وأنا أضع يدي على قلبي وأهمس:أنا معك يا بني..معك..معك دوما..وأبدا.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (16) بسم الله.. أخيرا عادت السعادة لأخي العزيز..تذكرت وجهه الذي يبعث الراحة والسعادة لمجرد عودة صديقة كما كان..وأخيرا..لكن بعدها فقط تذكرت ما حدث..بعد خروج أخي للقاء صديقه توجهت لرؤية الحدث من نافذة أخي الكبيرة المواجهة للطريق..رأيت صديقه وهو يدخل..لكن لم يخطر ببالي بأنه يراني..إذ انه سدد لي نظرات لأول مره أراها..لا اعلم نظراته ما كانت تقصد..لكن حينما رايته يشير إلي..تذكرت حينها أن نافذة اخي تكشف ما خلفها..بمعنى اصح..فصديق أخي راني وأنا ارتدي ملابس النوم..لاا..بل راني وانا<وضعت يدي على شعري>.. شعرت باحمرار يعصف خدي ليقلب معها وجهي اجمع..بعد ابتعادي عن النافذة وأنا اسمع همسهم.. شعرت بهمساتهم تتوقف..اطمأننت وعدت من جديد لرؤية الخارج.. مرة أخرى لأرى ذلك الشاب مبتسما وهو ينظر لي..لكن ختمها بنظرة لم افهمها ودخل.. لا اعلم ما الذي يحدث..قلبي ينبض بشده..أيعقل..لالالا..لا يعقل..أنا اكره الرجال..اكرههــــــم..وسأظل كذالك إلى الأبد.. سمعت صوتا حنونا يسال:ستبقي واقفة هكذا إلى متى؟ رفعت نظري لتتشابك نظراتي مع والدي الحنون وهمست:ها.. شعرت به يتقدم لي وهو مبتسم أطرقت براسي بخجل لكن ما أن وضع يده على كتفي على شهقت وأنا ابتعد.. لكنه حاول تهدئتي:جنان..انه أنا..والدك.. لم اعرف كيف أتصرف بعد ما حدث..أخي ليث يتفهم موقفي..لكن والدي اشعر أن تصرفاتي تذبحه..تقتله..تشنقه..لكن كيف السبيل للخلاص من هذه الرهبة..الذكريات..الذكريات تحاصرني في كل ليلة..أيعقل أن أنسى ما حدث في حياتي بهذه السهولة..والألم..والاحتضار حينها..أأستطيع نسيانه بسهوله؟.. رفعت نظري لوالدي وابتسمت في وجهه لأطمئنه:سأذهب للإفطار.. سمعته ينادي علي وشعرت بالسعادة تنبع من صوته:لا اصدق..عزيزتي ستذهب للإفطار.. أطرقت براسي وأنا أدير ظهري لوالدي واذهب إلى المطبخ..ليست لي رغبت في الأكل..لكن قررت أن أحاول التخفيف على والدي..فمهما يكن..لا أريد لوالدي أن يتعذب أكثر من ذلك..سأفعل المستحيل لإسعاده..حتى ولو كان هذا الشيء فوق طاقتي.. توجهت للمطبخ ووضعت الماء ليغلي..وفي انتظاري لانتهائه من الغليان.. شعرت بمشبك شعري يسقط ليرتطم بالأرض..فانحنيت لأخذه وبدأت بلف شعري لكن حينما شعرت بالباب الخارجي المؤدي للحديقة وهو يفتح.. شعرت ببرود يغلفني..ليسقط بعدها المشبك من يدي..وينشف دمي..وأنا انظر للداخل.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لم أكن اعلم بان هذا اليوم يوم سعد علي..لا..بل هو أكثر من ذلك..لم أتوقع أن ترميني الصدفة للجميلة..اقصد لأخت صديقي.. حينما طلبت من ليث أن يصنع لي الإفطار..طلب مني تجهيز الأدوات كالمعتاد ليستطيع أن يذهب لتغيير ثيابه...لكن حين عودتي من الخارج وأنا ممسك بالبصل بيدي..رأيت حسناء..لا..بل ملكة جمال أمامي..لم اشعر بنفسي وأنا اسرح بها..حتى لم اشعر بنفسي وأنا انظر لها دون حياء.. لسرحاني سمعتها تيقضني بصوتها الهادئ:ما..مـ..مالـ..ما تصنع هنا؟ لأبدا أنا بالإجابة بمثل طريقتها:بـ..ب..ب..ببببببببب...ببببـ..<لأصرخ بعدها بقهر>..اخرجي أيتها الأحرف الغبية..<وابتسم في وجهها>..ب..بــــــ..بآآآ...ب..ب حينما أعدت نظراتي لها رايتها ترمش ببراءة وهي تنتظر الإجابة:فطور..<<ما بغينا تقدمت أخيرا للطاولة الجانبية ووضعت البصل عليها لكن ما أن انتبهت لمشبك شعرها حتى رفعته ومددته لها.. لا تسالوا ما يحدث..فا أنا أتصرف بدون إحساس..اشعر بنفسي مخدرا..لا استطيع أن اغضض بصري..إنها..جمـ.. قطع مخيلتي صوتها وهي تهمس:غبي.. نظرت لها وأنا اهمس:مثلك.. بعدها ابتعدت عنها..وأنا أضع المشبك على الطاولة بجانبها..يجب أن تعلم أني ثقيل..نعم..لتعرف أني رجل بمعنى الكلمة..بعدها لم اسمع حركه..نظرت للخلف مكان وقوفها سابقا فرايتها ترمي بمشبك شعرها علي وهي غاضبه..لكن لسرعتي ابتعدت ..فارتطم المشبك في الجدار ليسقط بعدها أجزاء متفرقة.. نظرت للمشبك المكسر على الأرض..ورفعت بصري لها في نية خفيه لان أهزئها..لكن ما أن رأيت بريق الدموع في عينيها حتى قررت الصمت..لتصرخ بعدها بغيض وقهر وألم خفي:أكرهـــــــك.. وخرجت بعدها سريعا لأبقى وحيدا في ذلك المكان..بدأت بجمع أشلاء المشبك وأنا أتنهد وأفكر..بالتأكيد ستكرهني..الست رجل..الست ذئبا عندها..لا..وأكمل عليها بـ............. قطع أفكاري ليث الذي دخل علي في المطبخ:تأخرت عليك؟ أجبته بسرعة :لا..<وحينما تذكرت المشبك شددت على أجزائه التي بين يدي لأضعها سريعا في إحدى جيوبي..فسلة المهملات بجانب ليث..وإذا ذهبت لها سيراها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان اسبق من استيعابي لما يحدث..لم اشعر بما حدث إلا حينما رأيت الهجوم الذي حدث ..وكان سيده اشرف أخي..الذي أثيرت غيرته على محارمه بما حدث..فكانت ردت فعله أسرع من ردت فعلي..نعم...فرايته يبدأ بالركل والضرب..بنية اشرف كانت ضئيلة بالنسبة لي فا أنا امتلك جسما رياضيا..لكن كل هذا لم يكن عائقا ليلقن الشباب درسا مبرحا..لكن ما أن رأيت الجميع من الشباب يحيطون به من كل جانب وهو وحيد..لم استطيع البقاء حينها..رأيت ليال تحاول جاهده إبعاد الجميع من حوله بصرخاتها خائفة عليه..لكن دون جدوى..سمعتها تصرخ:كفى..كفففففففى..اتركوه..<وصرخت مناديه بخوف>..اشررررررررررف لكن بعدها لم أتمالك نفسي وأنا أرى أخي كالورقة يتداولها الجميع ليفرغ غضبه بها..فهجمت على من كان يركل أخي وأعطيته ضربه في بطنه ليسقط بعدها الآخر وهو يتألم بشده..وأكملت بالبقية وأنا لا اشعر بعدد الضربات التي وجهت لي..كل ما اشعر به أن أخي في خطر...وهذه الذئاب لن تدعه وشئنه إلا إذا..حين ابتدائي بالهجوم ترك الجميع اشرف ليبدأ الجميع في ضربي..شعرت بأحدهم يسحب قميصي من الخلف حتى من شدة سحبه تمزق القميص لينكشف بعدها صدري العاري.. لأسمع احد الـ####..يقول بإعجاب:أنت ملاكم؟..سنلقنك درسا مبرحا.. وحينما هجم علي شعرت بأحد ما يضربه..حاولت جاهد الإفلات من قبضته..فنظرت على جنب لأرى من يدافع عني..كانت هي..ليال..بدأت بضربه وسحب شعره بقوووه..وهي مرتمية عليه بغضب..حتى جعلته يسقط وهي مازالت مستمرة في ضربه .. اندهشت ..توقفت..لم اعرف ما افعل..أحسست بشعور الشلل يصيبني..حينما رأيت ليال تضربه..وهو يصرخ عليها من شدة الألم:ابتعدي يا متوحشة.. لتجيب عليه بقهرها ودون وعي لما تتفوه به:كيف تجرأ على ضرب خطيبي..كيف تجرأ على جرح اشرف..وكيف تتجرأ أكثر على مغازلتي؟؟..يا متوحش..يا.......................... لم أتمالك نفسي أكثر فوقفت متوجه لإيقافها..لكنها بدت لي في حالة ألاوعي..أشبه بحالة هستيريا..حتى عندما حاولت سحبها لم استطع..فلم أجد طرقه سوى أن أحيط بطنها بذراعي لأرفعها حتى رأيت يدها تتحرر من شعره لكنها لم تكتفي بذلك بل ابتدأت برفسه..وهي تصرخ:غبي..أبله..سأنتقم لخطيبي..كيف تجرا على تمزيق قميص زوجي..كيف.. بدأت أخيرا بتهدئتها:ليال اهدئي.. لم تكن تسمعني بل إنها سحبت نفسها من بين يدي وهجمت مرة أخرى عليه وأنا لحقت بها لمنعها..فلم أجد طريقة لمنعها غير حملها والابتعاد بها وهي تضرب على صدري العاري بعدها شعرت بها تخفف من ضربها..لترتخي أعصابها وتسقط يدها اليسرى ..نظرت إليها فوجدتها شبه ميتة...لكن شعرت بنفسها وضربات قلبها..فعلمت بأنها في حالة إغماءه..وضعتها أرضا على العشب بعد أن ابتعدت بعض المسافات عن الشباب ..فأسرعت برفع غطائها ليبان لي وجهها الأبيض الناعم الجميل..رفعت رأسها ..فرأيت بجانبي قارورة مياه تمد لي..نظرت فإذا بي ألقى ذلك الشاب الذي تعرض للضرب القاتل منها وهو آسف لما حدث:آسف >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> قررت أخيرا الابتداء بما وعدت والدتي به إيجاد أخي..لكن بما أن ساقي مكسورة..قررت اخذ معلومات في البداية..لذلك انتهزت جلوسنا جميعا في الصالة بعد الغداء:أمي.. رأيت والدتي تنظر لي باهتمام:ماذا؟ فسالت :كيف كان أخي يوسف؟..اقصد أكنت أشبهه؟ سمعت ابي يقطع الحديث:فارس ..لن يأتي أي من أصحابك لزيارتك؟ شعرت بوالدي يحاول تغيير الموضوع لكن كنت اشد إصرارا منه لمعرفة الإجابة:أأشبهه؟ صمتت والدتي قليلا وبعدها وقف وخرجت..تعجبت لكن سمعت صوت والدي يؤنبني:فارس..أنت تعلم حساسية والدتك من هذا الموضوع..وتعرف بأنها ........... عرفت ما يرمي إليه والدي:فقط سالت سؤال..اهذا عيب؟ قطع علينا :وهذه الإجابة.. وجهت نظراتي لصاحبة الصوت لأرى بعدها والدتي تدخل وبيدها بعض الثياب الصغيرة والصور..لتضعها أرضا بجانبي وهي تنظر إلى صورة أخي وهو صغير بحضنها..كان حينها في شهره السادس..وكانت تلك آخر صوره تم التقاطها له معهم قبل أن يخطف.. مددت يدي لتعطيني والدتي الصورة لكنها فضلت تأملها وبعدها أبعدتها عن ناظريها وأنا اشعر بها مرغمة على ذلك لأجل والدي .. نظرت للصورة شعرت باني اعرف هذا الوجه..لكن لم أتذكر من يكون..فهمست لوالدتي:ألا يوجد شيء مميز ليوسف؟ سمعت والدي يجيب:لا.. لتجيب والدتي مقاطعه:بلى.. رأيت الدهشة ترتسم في وجه والدي لتجيب بعدها:شامه..<ورايتها تحاول التذكر>..إنها هنا<وأشارت أعلى قلبها بقليل بجهة اليسار..>..لقد كانت صغيره حيث إنها لا تبان إلا لمحة منها..لكن اعتقد الآن إنها واضحة..فالشامة تكبر مع الأيام.. نظرت لوالدي الذي تذكر ذلك:أوه..بالفعل..ذكرت ذلك..كانت صغيرة جدا.. اكتفيت بهذا الدليل..لكن أحببت أن اسأل عن أشياء أخرى..:أمي..كيف خطف أخي؟ صمتت والدتي حتى بدأت بالحكاية كاملة:ذلك اليوم قررنا الذهاب في نزهه..تذكرت بان أيام العيد لم يبقى سوى القليل لتأتي..فقررت شراء إحدى الملابس لابني..توجهنا لمحل(.......)..في مجمع.............بدأت بالشراء وكان حينها يناغي بصوته..كنت بين الحين والأخر ألاعبه<شعرت بصوتها يختفي لتعيده بإصرار>..بعدها نظرت إلى العربة لم أجده..صدمت..بدأت في المشي كالمجنونة..ابحث عن أباك..توقعته أخذه..لكن حالما خرجت من المكان كان أباك يقف أمامي ويسال:انتهيت؟؟.. فسألته:أين يوسف؟ بعدها بدأنا بالبحث عنه..جميع من في المحل اخذ بالبحث دون جدوى..حتى أن الأمن بدأ بالبحث في مختلف الجهات..لكن دون جدوى..<رفعت رأسها لتسقط دمعتها>..رحل..إلى الأبد.. وأكملت:لكني لم أنساه..ولن أنساه..فهو هنا<أشارت لقلبها>..وسيظل هنا إلى موتي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آآآآه..اشعر بالانتعاش..بعد حمام البخار الذي استحممت به شعرت بنشاط غير طبيعي..الله يذكرك بالخير يا أحمد..كنت تحب هذا اليوم الذي نذهب فيه للاستحمام بهذه المياه.. سمعت احد الأصدقاء خلفي:انتهيت من الاستحمام يا يوسف؟ أجبته وأنا أواجهه:نعم.. سمعته يقول بإحباط:لكنك لم تبقى طويلا..دعنا نعود للسباحة من جديد.. أجبته وأنا اخرج بعض الملابس من الخزانة:لا..اكتفيت..سأخرج الآن لدي مناوبة هذه الليلة.. صمت بعدها الشاب..لكن سمعته يقول:ماذا يوجد على صدرك؟ نظرت حيث أشار فرايته يقصد شامتي الخاصة الواقعة أعلى القلب وأدنى الكتف من جهة اليسار:إنها شامه.. سمعته يقول بمرح:أتساءل فيما كانت والدتك تتنسى حينها ؟.. ابتسمت له :ربما في تفاحه.. ضحكت حينها أنا معه وأكملت تجهيز نفسي وخرجت للعودة لشقتي المرعبة..الصمت المطبق عليها انعكس علي..لا توجد أي حياة..قررت التوجه هناك للراحة فلم يتبقى سوى ساعتان عن موعد عملي.. حينما وصلت أغلقت سيارتي وتوجهت للداخل ولكوني اسكن في إحدى الشقق رأيت جاري يخرج وهو يمسك بيد طفله ويلاعبه ابتسمت لرؤيتهم بهذا المنظر:كيف حالك دكتور؟ أجبته :بخير..ما أخبارك أنت؟؟...<ونزلت لمستوى الصبي الصغير>..أخبارك يا بطل؟ أجابني الصغير البالغ 4سنوات:بخير..<ورايته يشد يد والده>..هيا أبي ..بوظة رفعت جسدي لأنظر لجاري وهو يعتذر:اسمح لي..فا ابني يريد البوظة..اممم..ما رأيك أن تأتي للعشاء معنا هذه الليلة؟ ابتسمت رغما عني:لا استطيع..اعذرني..لدي مناوبة هذا اليوم.. رأيت الإحباط في وجهه لكنه قال حينها:إذا انتظرك أن تزورني في احد الأيام القادمة..تعدني؟ أجبته بهدوء:إن شاء الله.. بعدها ودعني وذهب مع ابنه..لم اشعر بأنه يشفق علي..كلا..فا أنا اعرف جيدا بأنه طلب مني العشاء فقط لأني رفيق له..وجاره..لم افهم كلامه كشفقه لبقائي وحيد دائما..رأيت طيفهم وتخيلت شكلي ..هل من الممكن أن أكون مثل جاري في احد أيام؟..هل ممكن أن أصبح أبا؟..أيعقل ذلك؟؟؟.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> آآآآآآآه يا قلبي حبيبي يتعرض للقتل أمام عيني..لم احتمل فبدأت بالدفاع عنه وحينها لم اعلم ماذا حدث..لم اشعر بمن حولي أبدا.. لكن حينما فتحت عيني رأيت ذلك الشاب يعطي احمد قارورة المياه ..لم أتمالك نفسي حينها لأهجم عليه مرة أخرى واسحبه من شعره الكثيف الناعم..سمعت احمد يحادثني:ليال كفى.. ويحاول إبعادي لكن أجبته بشيء من اللعانة التي سيطرت علي في تلك اللحظة:ليعرف بمن يغازل..ويعرف حبيب من يضرب؟..وليعرف باخ من يجرح..سأعذبه.. صرخ الشاب من شدة الألم:آسف اتركيني أجبت بحده وأنا أتنفس بقوه:قل أرجوك آنسه سامحيني..هيا قل.. صرخ الشاب متألما:أبعدها..المتوحشة.. أكملت بغضب وأنا اشد شعره:ماذا؟ قال بألم:أرجوك مدام سامحيني.. حينها تركته وأكملت بانتصار:حسنا..عفوت عنك بدا الشاب بحك شعره وهو يهمس لكن وصل لمسامعي ما يتفوه به:إنها ليست فتاة..إنها فتى متوحش صرخت بحده:ماذا قلت؟ أجاب بسرعة:لا شيء..<وانصرف يجري> أخذت نفسا عميقا لأهدأ من أعصابي إلى أن وجهة نظراتي لأحمد فرايته ينظر إلي بنظرات تأمل..شعرت بالإحراج حينها:ما بك؟ قال وهو يضع يده اليمنى على ركبته:لم أتوقع بان زوجتي شرسة لهذا الحد.. ما أن قال ذلك حتى أصدرت شهقت عاليه وحاولت جاهده التبرير:أتريد أن أراكم هكذا ولا اصنع شيئا؟ لكنه لم يهتم لما قلت بل انه زمجر علي بغضب:آخر مرة لك لتمدي يدك على رجل..سمعتي؟..أنت الآن مسلمه ولستي كما في السابق.. شعرت بكلامه كالخنجر يطعنني ليسدد بذلك اكبر جرح في قلبي..فطأطأت راسي بحزن..لكن قطع اشرف لنا بحماس:ليــــاااااااااال..أنت بالفعل شجاعة..حتى أنني اطمأننت عليك..ولن اقلق عليك في الأيام القادمة..<وضحك بقوة اكبر>..وهذا كله بفضل إتقانك لمهنة سحب الشعر.. اتسعت ابتسامتي حينها وكأني لم أوبخ منذ قليل لأقول ببراءة:شعره جميل وكثيف..واشعر بنشوة كبيره وأنا اسحبه..مع موسيقى صراخه من شدة الألم..هذا يكون في قمة الروعة.. بعدها بدأنا أنا واشرف بالضحك أما احمد:إذا كان شعره أعجبك لهذا الحد لم لم تدعيه سالما..لربما استفاد منه.. وجهت نظراتي إلى يدي فرأيت بعضا من شعر ذلك الشاب عليها فشعرت بالسعادة:يبدوا انه سيصبح أصلعا.. فقال اشرف مازحا:انه بالفعل سيكون أصلعا حينها بدأنا بالعودة إلى أدراجنا..أنا واشرف أخذنا بالحديث عما حدث وأساله كيف حال جراحاته التي أصيب بها..أما احمد..فلم نسمع له همس أبدا سألني اشرف بعدها:ما رأيك بأكل البوظة؟ شعرت بالسعادة:يا الهي..أريد بوظة فأجابني اشرف:إذا سأشتري لك..تعالي لتختاري ما تشائين توجهنا لمكان البوظة وأخذنا للجميع أما احمد لم يحرك ساكنا..نظرت إليه على جنب وأنا سارحة..سأتمنى بالفعل أن تحبني كما احبك..لم أكن مجبرة على الابتعاد عنه..أنا أحبه..أريده..لم لا يشعر بي..آآآه..لو كانت ظروف زواجنا غير ذلك..لكان الآن واقعا في حبي..ولكنت الآن احمل طفلا له.. شعرت بالخجل حينما تخيلت ذلك..فوضعت يدي لاشعوريا على بطني..وأنا أتمنى..أرجوك يا رب..أريد أن احمل له طفلا..ساعدني يا رب قطع أحلامي اشرف:ليال..ألا تسمعينني؟ نظرت لأحمد بلا شعور فرأيت شبح ابتسامه على وجهه فأجبت بخجل:ماذا تقول؟ همس لي بخفيف لأسمعه أنا فقط:افعلي ما اتفقنا عليه..لا تعيريه اهتماما تذكرت حينها كلام عمتي فقلت:اشرف ما نوع الذي تفضله؟ أجاب بمرح:الشوكلاه..إنها عشقي فصرخت بمرح:إذا أريد مثلك.. سال حينها اشرف احمد:تريد فراولة كالمعتاد؟ اقترب احمد مني ليكون شبه ملتصق بي من الخلف:أعطني فانيلا لو سمحت.. لا تسألوني عن حالي..شعرت بحرارتي ترتفع..ونبضات قلبي تزداد..وتنفسي يصبح صعبا..ووجهي احمرا..حتى أن رائحة عطره تخللت انفي..فنطقت بلا شعور:سأعود إلى............. قطع كلماتي احمد الذي امسك بيدي بحرص وأكمل ساخرا:كفى مغامرات الآن..دعينا نعيش بسلام..إذا سمحت أحسست بالإحراج الذي يغلفني..شعرت بنفسي أذوب من شدة الحياء..وشعرت بقلبي يكاد يخرج..وأنا اهدأ من روعي..لم يتعمد جرحي؟؟...لم يشعر وكأنني عالة عليه؟..لم لا يحبني؟..أأنا بالفعل امنعهم أن يعيشوا بسلام؟ بعد كلماته اكتفيت بالصمت..ناولني اشرف البوظة في يدي وقال بمرح:احمد ستأكل الآن؟ أجابه احمد:ليس قبل أن أصل إلى هناك.. فقال اشرف وهو يعطي احمد بقية البوظات :إذا امسك..<ووجه نظراته إلي>..ليال..أتعرفين الطريقة المثلى لأكل البوظة؟ سالت باستغراب:طريقة مثلى؟ فأجابني:نعم..إنها طريقة بسيطة جدا.. بدا بتعليمي الطريقة إلى أن وصلنا للجميع فجلسنا فرأينا الجميع ينظر إلي..وعمتي تسال:ماذا جرى لقميصك يا احمد؟ أجابها الآخر محاولا أغاضتي:ماذا اصنع ..إذا كان حب زوجتي لي قد فاق الخيال..؟ آآآآآآآآآآ..هواء..وجهي..احترق..يا الهي..إحراج..لا..ويكملها بإشارته على بعض الاحمرار في أنحاء جسده من فعل بعض الجروح وكأنه يقصد............آآآآ..شعرت بالدموع تتجمع في عيني من شدة الحرج ليقول عمي:ماذا؟...ماذا فعلت لك ليال ؟ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (17) آآآآآآآآآآ..هواء..وجهي..احترق..يا الهي..إحراج..لا..ويكملها بإشارته على بعض الاحمرار في أنحاء جسده من فعل بعض الجروح وكأنه يقصد............آآآآ..شعرت بالدموع تتجمع في عيني من شدة الحرج ليقول عمي:ماذا؟...ماذا فعلت لك ليال ؟ رفعت نظري بتعجب لعمي فقال بعدها اشرف بخبث:أوه والدي..يوجد من هم اطفااااااااااااال ما أن انتهى اشرف من جملته حتى هتفت رهف المعترضة:ماذا؟..أنا في مثل سنها..<وأكملت بفضول >..ليال ما الذي فعلتيه بأخي؟؟..أيعقل أن تكون قبلتك في*******بهذه الشدة؟ يا الهي..وجهي..كيف ارفعه؟؟..يا الهي..اشعر بالحرارة..حتى أن وجهي سقط..لا..بل انقسم إلى قسمان من شدة الإحراج..با الله عليكم..أين أدير وجهي؟.. بعد حوالي الخمس دقائق ..ويعتبر ما أنقذ الموقف بعد أن أصعبه ..اشرف الذي قال:هيا نفذي ما علمتك إياه.. اكتفيت بتنفيذ أوامره بطاعة حيث أني أنزلت غطاء وجهي واكتفيت بحجابي الإسلامي وأخذت بوضتي وبدأت بأكلها بخفه وبطريقه مغريه إلى أن أصبح انفي يأكل معي.. ضحك بعدها اشرف ..حتى إن عينيه امتلأت من الدموع من كثرة الضحك..أما أنا فلم أكن اعلم ما يضحكه:ما بك؟ سمعت الجميع بعدها يضحك فلم اعرف ما الذي حدث..فبرودة وجهي من أكل البوضة..لم تساعد في اكتشافي لحقيقة ضحكهم..:اليست هذه الطريقة المثلى لأكل البوضة؟..كما قلت في السابق؟ أجابني مازحا:انفك يأكل معك...<وأكمل مستفسرا>..الم تأكلي بوضه من قبل؟ بعد أول كلماته وضعت يدي على انفي ومسحته وأنا في قمة حرجي الشديد من نظرات احمد ..بعدها سحبت بوضى احمد قبل أن يضعها في فمه بل إنها معلقه في الهواء بجانب فمه ووضعته في كامل وجه اشرف بالكامل ..وبعدها ابتدأت بنوبة عاليه من الضحك.. سمعت شهقت اشرف ما أن لامست برودة البوضى وجهه حتى شهق بصدمه:ليال!! لتبدأ لمياء تعليقها:وجهك أصبح رائعا يا اشرف أسرع اشرف لمسح وجهه بيده ونظر لي بخبث لأفهم مغزى نظراته فاصرخ وأنا اذهب لخلف عمتي لاختبئ خلفها وهو يتوعد لي بعدة كلمات:تعالي ليال..سوف لن أتركك وشأنك.. وبعدها فقط وقف اشرف ليبدأ بملاحقتي ..لتنظم رهف وبشرى معنا..حتى تمكن من رد دينه بوضع بوضته بالكامل في وجهي الأبيض..ليضحك الجميع بعدها..لكن ما أن تذوقت طعمه حتى نطقت:لذيذ..لذيذ جدا سمعت اشرف يعلق مازحا:الم أتذوقه أنا قبلك.. بعد كلمته أصدرت شهقة عاليه لأبدأ بملاحقة اشرف وبدأ الجميع باللعب عدى الكبار طبعا<أمي..أبي..مزعلي> بعد فترة وحينما جلسنا بعد اللعب سالت رهف متعجبة:احمد..أتتوقع أن تعود البوضى لتأكلها؟ وجهت نظراتي إليه فرأيت يده بعدها معلقة في الهواء كما كانت حينما سحبت البوضى منه..بعدها قلت بإحراج:سأذهب لشراء واحدا آخر لك..و.... لم أكمل إذ قطع علي اشرف الذي قال بمرح:وسآخذ واحدا لأرسم به وجهك الأبيض..يا بطه صرخت باعتراض:أنت البطة..وأنت الدب كذلك قال مازحا:الآن يجب عليك الاختيار..إما البطة ..وإما الدب؟ قلت بحيرة:إذا البطريق.. واكتفى البقية بالضحك حينها.. بعد ذلك عدنا أدراجنا إلى جناحنا وقد اتفق الجميع على قرار العودة في الغد..لكن وكما المعتاد لاينصاع اشرف لإحدى الطلبات دون مقابل..ليصر حينها الذهاب إلى القرية الترفيهية ..لكن لرفض عمي القاطع لم نتمكن من الذهاب..وأصر عمي أكثر للعودة لأنه بعد يومان فقط ستجتمع بقية العائلة الكريمة لرؤية العروس الجديدة..عروسة أول حفيد..أنا..ليال..لذلك يجب أن نعود لترتيب أغراضنا للاستقبال..وسيكون كبيرا جدا كما قالت رهف من قبل.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ما هذا الملل الذي اشعر به..منذ صباح هذا اليوم وأنا اشعر بلل فضيع..ولا أريد أي كان..أتوقع لو أني أصادف أحدا سأضربه من شدة الملل.. نهضت من على فراشي ووقفت في منتصف غرفتي ابحث عن حل لطرد هذا الملل... اتخذت قرار قراءة القران..فبدأت بالقراءة..حتى أن انهيت جزأين متواصلان..بعدها تركت القران على مكتبي لأنزل بعدها للأسفل.. سلااااااااااااااااااااااااااااام لكن ما زاد دهشتي...لا رد..في العادة تكون والدتي في استقبالي..لكن الآن..لا اسمع أي همس.. توجهت للمطبخ لم أرى أحدا..غريبة..بعدها سمعت صوتا صادرا في غرفة الضيوف..ابتسمت بخبث على إحدى الأفكار التي خطرت ببالي..فتوجهت بسرعة إلى غرفتي وبدأت بعفس شعري الحريري ووضعت ربطتان على الجانبين وأبدلت بجامتي الوردية إلى برمود برتقالي من إحدى البجامات..مع قميص بنفسجي لبجامة أخرى..ووضعت مرطبا ورديا على شفاتي ولم أضيف أي شيء لوجهي..ونزلت برقة ورشاقة إلى مجلس الضيوف..وقفت عند الباب وأخذت نفسا ..وبعدها فتحت الباب بقوه لأصرخ بمرح:أنا جييييييييييييييييييييييييييييـــ.................. .......<لتتبدل كلمتي بشهقة عاليه..وسرعة اكبر للخروج من تلك الغرفة بعد اصطدام نظراتي بنظرات إحدى النساء الجالسات..>.. لم اكتفي بالخروج من المجلس بل من الطابق الأسفل كله..حتى وصلت لغرفتي وأغلقت الباب خلفي...نظرت للمرآة أمامي..وشهقت..ما هذا الموقف المحرج..كانوا 3نساء..يا الهي..اشعر بالإحراج..رحماك ربي.. سمعت طرقا على الباب حينها ..لم اجب الا بعد دقيقتان:من الطارق؟ سمعت صوت خادمتنا:بابا مروان في يبي انتا بره اهين.. تعجبت قليلا لكن لم أشأ تفويت هذا اللوك الجديد لأركض بعدها وأنا انزل مسرعه إلى الخارج و اشغل الآي بود..واغني معه.. بعد خروجي نظرت للحديقة من جانبي الذي اعتدت فيه على لقاء أخي العزيز..فابتسمت بخبث وأنا انعم من صوتي وابدأ كالمعتاد:يسألني مكانه وين..جوى القلب وإلا العين..ما يدري حبيب الروح انه ساكن لثنين..انه ساكن لثنين ..يسألني مكانه وين.. لم أكن اعلم بنظرات القابع خلفي..ولم اعلم بتأثير نعومة صوتي ودلال مشيتي ..لم اعرف أني سحرته.. فقطعت ما اغني به ..لاستبدلها بأخرى..:أنا طبعي كذا..وبحب كذا.. وبحب أعيش وماعنديش الا كذا..<وبالتأكيد لاتخلو من دلع الفتيات>.. وصلت إلى المقعد المتوسط بين شجرتان..وبدأت بتحريك ساقاي بملل شديد..حتى بدأت بواحدة أخرى..:لاقف لإلقائها:غنالك انتا البي..امر بايدي ينااااام خذني عندك بكلمــــ.......................................... ................................. لم اشعر بعيني التي تعلقت بذلك الواقف أمامي ..لكن أول شيء فعلته حالة صدمتي هي إيقاع الآي بود على الأرض بقوه..ليتقطع قطع صغيره وأنا انظر إليه بحسره:لااا بعدها وكأني تذكرت ..لأشهق وأنا انظر للأمام ..وبسرعة كبيره أسرعت لخلف إحدى الشجرات..وأنا أتنفس بقوه..من هذا؟؟ بعدها سمعت صوت أخي يصرخ براحه:تغيب وتتغلى..يعني دلع والا.. ما أن سمعت صوته حتى أحنيت راسي فلم أرى أحدا غير أخي مروان الذي اخذ الجو مأخذه..لأنظم له لأشاركه راحته.. بعد توقفه سألني:ما الذي كسر آي بودك؟؟ صمتت لأنظر للآي بود بحسره:لقد وقع من يدي وكسر.. بدأت حينها بجمع قطعه الصغيرة ..لكن اخي امسك بيدي بمرح:ارتدي عباءتك..سنذهب إلى السوق الآن.. صمتت وانأ انظر إليه لأسأل بعد مده:لم؟ ابتسم:سأشتري احدث إصدار للآي بود لك..وبدل هذا القديم..آخر جديد.. لم أتحمل فحضنت أخي بفرحه:كم احبك مروااااااااااااااااااان <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< في طريق عودتنا اتفق الجميع على أن الشباب جميعهم مع اشرف في سيارته..وليال بالتأكيد معهم..واحمد البارد أصرت بشرى الذهاب معه..إذ إنها اشتاقت لأيام خروجهما سويه..وبدأنا في المشي عائدين.. كانت سيارة اشرف ضجة من كثرة الضحك وكل هذا لاحظناه ونحن في السيارة.. سمعت زوجي يقول:يبدوا أن احمد بدأ بتقبل وجود ليال..شعرت بأنها بدأ بالإعجاب بها.. أجبت برجاء:أتمنى حدوث ذلك..<وبعد صمت قليل أخذه مني التفكير>..أتعتقد والدتك ستقبلها فردا من العائلة؟ سمعت إجابة زوجي الحبيب:هذا ما أخشاه..أنتي تعرفي والدتي..أخشى أن تصر على احمد ليطلق ليال..وعندها سيكون صعبا على الجميع..عقبت على كلماته:بالفعل..أخشى أن تحمل في خاطرها شيئا علينا..ولربما تقول كالمعتاد..لماذا يترك بنات العائلة الجميلات ليأخذ من الخارج.. وأضاف زوجي:لربما تساهم في أهانتها بأي شكل من الأشكال..يا الهي..سأصبح حديث العائلة بزواج ابني البكر.. حاولت تهدئته جاهده:لا تقلق..اخبرها بان احمد هو من اختار عروسه..وانه يحبها..و... أجاب معترضا:ماذا...أتريدين أن تأخذني وترميني من أعلى شباك؟؟...لا يا نهى..لا تتفوهي بمثل هذا الحديث.. حاولت جاهده لتغيير الحديث:وكيف تريد حفل الاستقبال يكون؟ فأجابني:خذي ليال إلى أي مكان لتشتري فستانا جميلا..اجعليها تبدو عروسة بالفعل..اعتقد إذا رأت والدتي جمالها..لن تطردها أجبت بهدوء:يا حبيبي..والدتك لن تطردها..أعدك بذلك..ليال جميله..وليست جميله وحسب..بل فائقة الجمال..سترى كيف ستبدوا في ذلك الوقت.. :أتمنى أن تنال إعجاب والدتي فقط.. استأت من كلامه الذي يقلقني:لا نريد منها أن تعجب والدتك..نريدها أن تعجب احمد..آه من ذلك الشاب..انه بالفعل لا يستحق حب تلك المراهقة.. :اتعتقدي إنها صادقه في حبه؟ فلم اجبه بل سألته:اتعتقدها مازحة في ذلك؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> جميعنا في سيارة اشرف..ههههههههه..أخشى بالفعل عليه من أن يتسبب بحادث قوي..اشعر بالسيارة وهي تهتز من الضجة والحماس..وهذا كله تتصدره الأخت رهف وهي تغني..وأما اشرف تولى مهمة الصراخ عليها:اصمتتتتتتتتتتتتتتتتي...صوتك أعظم من النشااااااااااااز رهف زادت جرعة صراخها في الغناء وهي منفعلة..تمت ليال وأنا ضحكنا..إلى أن قطع صوتها هاتف اشرف الذي رفعه:أهلا فيصل..الحمد لله انك أنقذتني من صوت النشاز لكن الأخرى لم تصمت عن حقها فضربت رأس اشرف ليصرخ بعدها:رهــــــــــــف فأجابته ببراءة:لم غلطت علي؟ أكمل اشرف كلامه مع المتصل:أنت تعلم بان صوتها ليس رادارا فقط..بل ديجيه بأكمله.. وحول اشرف المكالمة إلى الميكروفون لنسمع صوت المتصل وهو يقول:أغنت لكم فتحي يا ورده..وسكري يا ورده؟ صرخت بعدها الأخرى بغضب:تفتحت وتسكرت الوردة في عينيك..لتجعلك لا ترى بعدها..قل آمين فأجابها ضاحكا:آمين لتكمل:دعسك دباب 180.. ضحكنا جميعا لنسمع بعدها صوت الآخر يعلق:أوه..تكلمت البغبغاء..أين تغريد العصفور فقط؟ أجبته أخيرا:إنها مع احمد فقال الآخر:لمياء..كم وحشني سماع تغريد صوتك..إنها كالأنغام الموسيـقـيـ.. لم نسمع بقية الحديث إذ إن رهف الغاضبة أغلقت الهاتف في وجهه أما نحن اكتفينا بالضحك بعكس رهف التي بدأت بالتحلطم.. بعد ذلك نطقت:ليال..ألا تجيدين الغناء؟ شعرت بصوتها يمتلئ بالخجل وهي تجيب:ليس بالكثير فقال بعدها اشرف:اسمعينا ما عندك وبحركة سريعة وبكوني اجلس بجانبه رايته يضغط اتصال لإحدى الأرقام فلمحت اسم الزعيم..ألا وهو احمد ولقب بذلك لأنه زعيم المصائب التي نقوم بها منذ الصغر ..إلى أن أنظمت ليال إلى عائله فتوقف عن ذلك.. رأيت شاشة الهاتف رفعت لذلك قلت:ليال هيا..اسمعينا ما لديك.. سمعتا تجيب بخجل:لكن لا تعيبوا صوتي..انه قبيح سمعت بعدها اشرف يقول وهو يضع هاتفه بيني وبينه ليكون السمع أوضح:نحن من يحكم صمتت الصغيرة قليلا ..بعدها سمعنا رهف تقول برجاء:هيا ليال..لا تكوني شديدة الخجل وأكملت بإصرار:هيا ليال..صوتك رقيق وجميل..بالتأكيد سيكون جميلا عند الغناء.. فقال اشرف مستفزا:لا تنتظري مدح صوتك من ذلك الأحمد..انه غليظ وفض الطباع وأكملت رهف كلام أخيها:ولن يسمح لك بالغناء مرة أخرى بعد هذا اليوم..غني..فهو ليس معنا..ولن نخبره بذلك<أي هين..مدري الجوال وش يسوي> قطع توسلاتنا صوت ليال الرقيق وهي تلقي: آه لو في الأحلام..اهدي لونا ذهبي..اهدي لا استفني صديق..<مو حافظتها مره أنا..كملوها انتوا وصمتت بعدها وحين طال الصمت سحب اشرف هاتفه وأغلقه ولم ينطق أي كان..وأما هي اكتفت بالنظر إلى الأسفل..وهي تحبس دموعها.. بعدها فقط قطعت رهف صمتنا:رائعة..انك بالفعل رائعة..خصوصا انه درس خصوصي تعلمتية من بشرى..فكنتي طالبة مثالية بالفعل بعدها سمعنا الأخرى تسال بتردد:أعجبكم صوتي؟ فأجبتها:انك فنانه..موهوبة جدا...صوتك في قمة الروعة.. قطع كلامنا اشرف:اعتقد بان احمد لن ينام هذه الليلة بعد الذي سمعه.. فسالت الاخريتان بحماس:ماذا سمع؟ فقال الآخر ليغيظهم:الم تعلموا؟ فسالت نور ببراءة:ماذا؟.. ليجيب اشرف:ربما جدتي ستزوج احمد من ابنة عمي مرام..هذا ما سمعته من أمي وأبي.. وكان بقوله هذا قد صب ماءا باردا علينا جميعا..لتصرخ ليال بشهقة عاليه:و..وأنا؟ فأجابها الآخر:لا اعلم ما الذي سيحدث..لكن لم لا نتعاون جميعنا على جعل الأمور أفضل..ما رايكم؟ فنطقنا جميعنا في وقت واحد:كيــــــف ذلك؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< هذا اليوم لدي موعدا مع الطبيب لرؤية حالتي الصحية بعد الحادث الأخير..بالطبع لم استطع الذهاب لوحدي فاصطحبت صديقي العزيز محمد معي وذلك لانشغال والدي في محلاته البعيدة.. بعد وصولنا إلى المستشفى بصعوبة وصلنا إلى الطابق المقصود..توجهت للاستراحة بينما تكفل صديقي بإخراج سجلي الخاص بالمستشفى..وبعدها رافقني إلى غرفة الانتظار.. بعدها بوقت بسيط سمعت اسمي ينادى عليه.. بمساعدة صديقي ..حال وصولنا إلى غرفة الطبيب طرقت الباب بعدها دخلت وصديقي يمسك بيدي بقوه بعد جلوسي على إحدى الكراسي ألموضوعه أمام مكتب الطبيب رفعت راسي فرأيت طبيبي يوسف يبتسم في وجهي لكن هذه المرة لم تكن ابتسامته كالمعتاد..أحسست بان الدكتور يشكي شيئا ما... قطع علي أفكاري:فارس..أنت معي؟ شعرت بالإحراج بعدها فأجبته:معك..ماذا كنت تقول؟ ابتسم لي من جديد وهو يعلق:بالتأكيد كنت معي..<وضع يده على فمه>..كح كح..عذرا.. ابتسمت له:خذ راحتك.. بعدها رايته ينظر إلى الملف ولم يحرك ساكنا..لكنه أخيرا رفع رأسه:فارس..أتشعر بألم ما؟ أجبته بسرعة:لا..اشعر بان ساقي ويدي أصبحتا بخير.. بعدها أكمل الطبيب:همم..و.... كنت قد صوبت نظراتي لصديقي محمد الواقف بجانبي وما أن أدرت بصري إلى الطبيب حتى رايته يفتح مشبك قميصه العلوي..وهو ينظر إلى الأوراق أمامه...لكن ربما لم يعلم ما تحتويه..بعدها رايته يضع يدها على رقبته وحاولا لفك ضيقته..كان شادا على عينه..لم اعلم ماذا حل به..إذ أني ناديت الطبيب بقلق:دكتور.. رايته ينظر إلي وعينيه حمراوتين..واحتقن وجهه بالدماء ليسقط رأسه بعدها بلا قوه على المكتب.. أصدرت شهقة عاليه وأنا أحاول رفع جسدي للحاق بصديقي الذي ذهب للطبيب.. حاولنا جاهدين مساعدته لكن دون جدوى..شعرت به يموت..تدريجيا..لم أتحمل منظره فصرخت :محمد...اذهب واستدعي ممرضات...أو أي كان..اسررررررررع >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> قلبي..قلبي..آآآآآآممممممم..لا..فارس لم يحدث له شيء..لا يعقل..يوسف..آآآآآآه..لا.. سمعت زوجي يهمس عند أذناي :ما بها الجميلة؟ نظرت له وابتسمت:لا شيــــ........آآآآآآه.. رأيت نظرات القلق على وجه زوجي :ما بك حبيبتي؟ ابتسمت حينها بصعوبة:لا..فقط قلبي يؤلمني.. رايتا لصدمه على وجه زوجي:قلبك؟؟..منذ متى؟ أجبته بصراحة:يؤلمني فقط إذا حدث لأبنائي مكروه ما.. لم أكمل جملتي حتى رأيت زوجي يخرج هاتفه :محمد..أين فارس؟..اعذرني بني ولكن هل هو بخير؟...<وبارتياح أكمل>..الحمد لله..<ونظر لي وابتسم>..حسنا بني..سأتركك الآن..لا تنسى أن تأتي مع ابني للعشاء هنا هذه الليلة.. بعد إغلاقه لهاتفه نظر إلي براحه:حبيبتي..فارس بخير..لا تقلقي.. بعد كلمة تلك شعرت بغزة قوية جدا لأصرخ:يوســـــــــــــف.. نظرت لوجه زوجي الذي جمد وهمس:يوسف.. أجبته حينها وأنا شبه ميتة:لدي ابنــــانـ..فارس بخير..ويوسف .. صمت بعدها واطرق برأسه فحاولت جاهده إقناعه:حبيبي..اقسم لك..هذا الشيء لا استطيع التغلب عليه..انه ابننا..اشعر به..حينما يصاب بمكروه..حين ضيقه..وحتى حين فرحه..انه معي..اشعر به..لم أشأ أن أخبرك من قبل...لكن..هذا ما اشعر به حينما يحدث أي مكروه لأي منهما..<وأكملت برجاء>..أحفظـــــــه لي يا ربــــــــ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (18) اشعر براحة غريبة تغلفني..الأجل ما رأيت..أم لبراءة الطفلة الكبيرة..كنت طوال طريق عودتي للمنزل مع والدتي شديد السرحان..وصورتها لم تفارق خيالي..حتى صوت والدتي الذي تصف لي التي رأتها لم اسمع بكلامها..إلا أن قالت جملتها: إنها بالفعل فائقة الجمال..<وأعقبتها بسؤال خالتي وأختي الجالستان في المقاعد الخلفية للسيارة>..أم ما رأيكما؟ لتبدأ أختي وصفها :بلى إنها بالفعل جميله..حتى إنها دخلت لنا بملابس النوم لكنها بالفعل جميله.. لم أكن اعلم أن ملابس النوم ستحصل على جميع اهتمامي...إذ أني بدأت حينها بسمع ما يقال إلى أن اكتشفت إنها هي نفسها..التي أشغلت بالي.. لتتبعها أمي قائله:فواز..ما رأيك؟ سالت والدتي وأنا اعلم فيم تفكر :رأيي بما؟ شعرت بتردد والدتي قبل أن تجيب:أن أخطبها لك.. ولأول مره لم انفعل لطلب والدتي كما في السابق..حتى إن تصرفي جعل والدتي تعيد كلامها..فأجبتها أخيرا:سأفكر لم أكمل جملتي حتى سمعت صرخة أختي فوز:ماذا ؟؟...لم استمع جيدا...أيمكنك أن تعيد ما قلت؟؟ لأعقبها :لكن إن فتحت فوز فمها بكلام ما..سأرفض.. لتصمت بعدها أختي وتبدأ خالتي العزيزة:فواز..إذا لم تأخذ تلك الفتاة ستخسرها بالفعل..<وأكملت كلامها لوالدتي>..تبحثي لعروس لابنك وابنة صديقتك أجمل الجميلات؟ لتتبعها والدتي بردها:أتعلمي باني لم أرها لأكثر من 6 سنوات.. تعجبت خالتي لتسأل:لم؟؟.. فأعقبتها الأخرى بالإجابة:إنها لا تحب الذهاب للأعراس..ولا تحب الاجتماع مع أناس لا تعرفهم.. سالت أختي الثرثارة بتفكير:أيا ترى انطوائية؟ فأجابتها والدتي:لا...لكن لا تحب الاختلاط بمن لا تعرف..وهذه العادة بها من الصغر.. لتكمل خالتي:لكن من حقها ذلك..اسمها يناسبها أعقبت أختي بتأييد:ندى..بالفعل جميل..<وكملت برسمه في مخيلتها ..ليخرج على لسانها>..ندى وفواز...فواز وندى..لا يليـــــق.. شعرت بها تريد أغاضتي لأوافق لكن لم اعرها اهتماما..فهي مازالت صغيره..حتى مع وجود ابنها سعد ذو السنة والنصف..ستظل صغيره.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد عودتي من السوق مع أخي..استرجعت ما حدث هذا اليوم..يا الهي..اشعر بالحرارة ..كيف أمكنني الدخول هكذا؟...لا..والأعظم من ذلك..من ذلك الشاب الذي راني وأنا..آه..يا الهي..اشعر بالإحراج..لكن ما يزيد إحراجي باني ساعتها لم اكترث له..أو ربما بسبب الصدمة..شعرت بخدي يصبح احمرا وأنا أعقبها..لو انه رآني بصورة حسنة على الأقل..لكان ذلك أفضل بكثير.. سمعت نداء والدتي لأتوجه لها وكان شيئا لم يكن..رايتها مبتسمة فسألتها:ماذا؟ نظرت لي بنظرات أحرجتني وبعدها أكملت:لم أنت بهذا الشكل؟ أجبتها بإحباط لعدم مقدرتي على إخافتها:لا شيء..تغيير لم أكمل حتى سمعت والدي يدخل لأدير نظراتي إليه وابتسم :أبـــــــــي وكأنه رأى جنيا أمامه إذ انه بالفعل هلع :بسم الله الرحمن الرحيم..<وبعد أن هدئ..سأل>..أنت ندى؟ وكأني حققت انجازا بإخافته:نعم.. ضحك بعدها ليكمل:ندى إذا كنت تريدي إخافتنا فانظري لأفلام الرعب وافعلي مثلهم.. بعدها فقط محيت ابتسامتي...لأني اكتشفت حينها أن هلع والدي لم يكن إلا ليجبر خاطري...فقط..مددت شفتي باعتراض لكن والدتي ابتسمت في وجهي:بزيك هذا سبب لي الإحراج مع صديقتي العزيزة.. نظرت لوالدتي بعدها أطرقت براسي بإحباط لتكمل بعدها:حتى انك لم تدخلي للسلام عليهم أجبت باعتراض:ماما..لم أكن لأدخل للسلام على أي من يزورنا..وأنت تعلمي بذلك.. قطع علينا دندنة أخي مروان القادم من الخارج:يا هلا باللي جانـ.................................. لكنه لم يكمل إذ انه اختبئ خلف والدتي واخرج وجهه فقط ونظر لي بتعجب لأسمعه يسال والدتي بخوف:من...من هذا العفريت؟ اتسعت ابتسامتي وأنا أجيبه وأنا أضع يدي على خصري:أنا ندى الم تعرفني؟ صمت بعدها لكنه أخيرا ابتعد عن والدتي واقترب للمس شعري وصرخ بعدها بقرف:ماذا حدث لشعرك؟ ابتسمت له أكثر:وضعت به جلا..أليس جميلا..؟ شعرت به يشمئز إذ انه اتبعها بشم يده مكان لمسه للجل ليصرخ بعدها:مقررررررررررفه.. شعرت بالمتعة وأنا اتبعها بمكري:أتريد أن أضع لك مثله؟ صرخ بعدها معترضا:لااااااااااااااااااااااااااااااا وبدأنا بعدها بسلسلة الركض حول المنزل كالمعتاد.. هو لكي لا اقترب منه..أما أنا لإخافته والتسبب بأنواع الاشمئزاز له..فأخي لا يطيق الجل ..وخصوصا إذا كان في شعر فتاة..أما والدي ووالدتي ففضلوا الجلوس على كراسي الصالة ليراقبوا الوضع بهدوء وكالمعتاد نسمع صراخ والدي من الأسفل:الم تكبروا بعد؟؟ لنجيبه أنا مع أخي بنفس الإجابة:لا... ونضحك بعدها على توافق أفكارنا الدائمة..بعدها رايته يشير لي بان اتبعه إلى غرفته..ذهبت معه وأشار لي بالجلوس..بعدها سمعته يقول بهدوء لم اعتده منه:ندى..أنا..... شعرت به يريد نقودا ما كالمعتاد أو مساعده فأكملت عنه:إذا سمحتي اقنعي والدي ليمدني ببعض النقود لأذهب إلى الرحلة في الغد مع الشباب...لا..ومن هم الشباب ليث ليس إلا.. لم أتم كلامي حتى شعرت بإحدى ضربات أخي الخفيفه على راسي لأصرخ بخفيف:آي..متوحش.. لكنه أكمل:لم أكن أريدك في ذلك..<وصمت بعدها ليكمل>..أتعلمي بان تلك الجنيه الجميلة هي أخت ليث و... ابتسمت بشوق لما يقول:و ماذا؟ حينما شعرت بأنه أطال الصمت همست وأنا أدير نظري:أحببتها..أليس كذلك؟ لم اسمع منه أجابه..نظرت له فرايته مصدوم لما نطقت..لكني ابتسمت..وهو سألني:كيف علمتي بذلك؟ ضحكت له وأنا أجيبه:لا تنسى بأنك أخي الوحيد المراهق.. ما أن نطقت جملتي حتى خرجت راكضه وبعد عدة دقائق سمعته يصرخ من خلفي:سأقتلك... وأكملنا لعبنا المعتاد وهو الركض حتى فزته ..للأسف أخي ليس بارع مثلي في ذلك.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ما الذي يحدث..أيعقل أنا في علم أم حلم..لماذا سقط هكذا؟..أيعقل أن يكون مـ..مــــات!!..لاا..لا..لا لا لا لا لا..لن يموت..لن ادعه ذلك..انتشلت عقلي من أفكاري لأصرخ لطلب المساعدة..لم استطع التوجه للطبيب إذ أن ساقي لم تعينني على ذلك..لكن اكتفيت بالأوامر التي أمددتها لصديقي..أمرت صديقي بفتح بعض ازرة قميص الدكتور العلوية وذلك لمده ببعض الراحة للتنفس..حالما فتح صديقي ازرة قميص الدكتور سمعت صوت الممرضات من خلفي لذلك أدرت بصري لهم وأنا اصف لهم ما حدث... بعدها رأيت إحدى الممرضات تذهب بجانبه وتفتح إحدى أدرج مكتبه لتخرج أنبوبة صغيره اكتشفت إنها تستخدم لمرضى الربو..بعدها فهمت ما حدث..إذ إنها ما أن وضعت تلك الأنبوبة حتى مرت عدة ثواني ليعود وجهه كما كان في السابق.. حتى انه استنشق هواء كبيرا ثم زفره..سمعت الممرضة تسأله بقلق:دكتور..أنت بخير؟ رايته يعدل جلسته بعدها ليريح رأسه بين يديه::لا تقلقي..الآن اشعر بتحسن أخيرا شعرت بالراحة لا تكلم:يبدوا انك تعب قليلا..لم لا تعود إلى المنزل لترتاح؟ أجابني بابتسامه شعرت بها نوعا من الإحراج :لا..هذه أزمة عاديه..دائما ما يحدث ذلك..لا تقلق.. بعدها قدمت الممرضة كاس من الماء وبعض الحبوب للدكتور..لتخرج بعدها ليكمل الطبيب الفحص من جديد.. تعجبت منه انه يمتلك إحدى صفات والدي ..العناد..فهو رغم تعبه ومرضه إلا انه لم يذهب للمنزل ليستريح..ابتسمت حالما تذكرت إحدى الأيام حينما سقط والدي أثناء عمله ليذهبوا به إلى المستشفى..كان وقتها مصاب بافلونزا حادة..لكنه بقي حوالي الـ4ساعات وبعدها أصر للذهاب إلى عمله لانجازه..مع العلم بأنه لم يشفى بعد.. تساءلت حينها أيعقل أن جميع الرجال يعشقوا العمل هكذا؟؟ وتساءلت أكثر..أيعقل أن أكون مثلهم في يوم ما..<ابتسمت بسخرية لأفكاري>..لا يعقل..أنا دراسة فقط و اسحب إليها..ربما هذه الوراثة..لكن لم لم ارث ذلك عن والدي!!! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ها قد وصلنا إلى القصر وأنا طوال الوقت يتردد في ذهني صوت تلك الفتاة..انه كالأنغام الموسيقية صوتها رائع بالفعل.. حال دخولنا للمنزل حتى نادية:ليال..تعالي معي قليلا أجابتني وهي خائفة حتى شعرت بها تبعد نظراتها عني لتتحاشى التقاء نظراتنا مع بعضنا البعض:سأذهب للنوم أنـ.. قطعت كلماتها حالمها أمسكت بيدها وأخذتها معي إلى جناحي.. حينما أقفلت الباب نظرت لها فرأيتها تنظر إلي برعب..سألتها بتعجب: ماذا بك؟ قالت بتردد:لم..لم أقفلت الباب خلفك؟ حينها شعرت بمتعة الاستغلال فنظرت إليها بخبث :لنبقى وحدنا..دون إزعاج..ألا يعجبك ذلك؟ سمعتها تقول وفي صوتها غبنه استنتجت إنها من الخوف:افتح الباب أجبتها بخبث:لا.. اقتربت منها لكنها أسرعت بالابتعاد وتوجهت للباب تحاول جاهده لفتحه..لكني بلمحة سريعة رفعتها بين يدي ووضعتها على الأريكة الكبيرة وهي تصرخ تحاول الفرار لكن قبضتي كانت أقوى منها..حلما وضعتها همست بهدوء:اهدئي أما الأخرى فقد ربط لسانها من الهلع..لكن أخيرا نطقت بنفس همسي:أريد الخروج اندهشت من كلامها..أنسيت إنها قبل عدة أيام هي من تجري خلفي..أتعتقد باني أحببتها؟ لكني أجبتها بحده:فقط اسمعي ما أقول شعرت بها تكتم أنفاسها من الخوف من قربي لها لان قربي كان يجعل أنفاسي تلتطم بخدها الرقيق فقلت وأنا بلا شعور أتأمل وجهها عينيها..وانفها الحاد..لتصطدم بعدها بشفتيها فترفضان الابتعاد عنها:لا أريد سماعك تغني لأي احد كان..أسمعتي؟ رايتها أخيرا تفتح عينيها التي أغمضتهما حال تأملي لوجهها وتنظر إلي مباشره بهلع:ماذا؟ وضعت إحدى يدي على شفتيها وأكملت بلا شعور:ولا أريدك أن تتكلمي...فقط ستكونين كما أحب.. صمتت فاقتربت منها أكثر لأطبع قبلة لا شعورية مني لكن ما أن................................حتى سمعت ضربا على الباب..هلعت فابتعدت وهي اعتدلت في جلستها ونظرت لي باستغراب..فأكملت جاهدا أن أسيطر على ما يحرك مشاعري..فكما تعلمون..أنا رجل..لا استطيع الصمود أكثر أمام جمال تلك المدعوة زوجتي..وما حدث كان أول علامات الانهيار..من جمالها طبعا..كنت اشد من شيء ما بها..ربما سحر شفتيها الورديتان..لكن ضرب الباب بتلك الطريقة الموحشة جعلني أفيق مما كنت قادما عليه..ولربما ما حدث كان إنذارا لكي لا ارتكب غلطا معها بأي شكل من الأشكال.. لم أكن أريد لمسها لكن فقط كنت أريد تقبـ....لماذا حلت بكم الدهشة؟؟..هذا لا شيء...فقط ..أ.... أخيرا أخرجنا من مما كنا فيه صوت الأخرى رهف تصرخ قائله:افتح الباب يا باتمان..اخرج الفتاة..أخرجها وإلا قتلتك ولن أترحم عليك.. نظرت لليال فرايتها تحدق بي ابتعدت مسرعا متوجها للباب:اعتدلي في جلوسك..لا أريدها أن تسيء الفهم رأيت الأخرى تعدل جلستها بعدها فتحت الباب مسرعا لأرى بعدها جميع الفتيات بالإضافة لامي خلف الباب تعجبت فسالت:ماذا حدث؟ أجابتني والدتي وهي تدخل:لا..لكن تأخر الوقت لجعل ليال في غرفة شاب عازب.. نظرت لإخوتي الذين سددوا لي إحدى نظراتهم الخبيثة لأشعر بالحرج وأسأل والدتي:ربما نسي الجميع بأنها زوجتي سمعت أخيرا الملسونة رهف تجيب بنظراتها التي تسبب الإحراج:ما الدليل؟ نظرت لوالدتي طالبا منها الإجابة لكن والدتي أخذت تلك الفتاة وخرجت..بعدها فقط سمعت رهف تسال بلقافتها المعتادة:ما كنت تريد بها؟...أيعقل انك قبلتها؟ أجبتها وانأ اشعر بالدماء تصعد إلى وجنتي:اخرجي..حالا بعد إخراجي لإخوتي أغلقت الباب لا تذكر ما حدث..اشعر بنبضات قلبي إلى الآن وهي تنبض بقوه..أيعقل؟؟..وضعت يدي على شفتي..كيف...أوه..حمدا لله إن رهف قدمت في الوقت المناسب..لم اشعر بنفسي وأنا انجرف إليها..لربما لو حدث ذلك لربما ............يا الهي....هذه اللصة بدأت تكون خطرا لي..يجب ألا أبقى معها بمفردنا..سأحاول ذلك جاهدا >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> آآآآآآه يا قلبي..كاد أن يفعلها..كان سيـ..اففففففف..لو لم تأتي تلك الرهف..لقد هدمت علي أجمل الأحلام..لا اعرف كيف اصف ما حدث..أكنت خائفة؟..أم مرتاحة..أم ماذا..لا اعلم..لكن حالما رأيت نظراته لي..قربه أهلكني..لم استطع النظر له..أغمضت عيني في استسلام لأنفذ طلبه..لكن فزعت حالما سمعت طرق رهف المزعج.. حينما دخلنا لغرفة لمياء رأيت عمتي تجلس بجانبي وتهمس:افعل شيء ما؟ نظرت لبشرى القريبة وهمست لعمتي بخجل:كان..لكن رهف قطعت حدوث ذلك رأيت عمتي تبتسم لي:إذا..بدا بالاقتراب..ابدئي أنت بالابتعاد..أسمعتي؟ نظرت لعمتي برجاء:لكن عمه كيف وهو زوجي و.... لكنها أمرتني:افعلي ما آمرك به..سأجعله يعشقك..فقط افعلي ما اطلبه منك طأطأت براسي بحيرة لكن دخول لمياء ورهف أخرجني مما أنا به..حيث إنهما دخلتا تضحكان..فباشرتهما عمتي بالسؤال:ما بكما؟ لتجيب رهف بحماس:لقد أحرجت احمد..لأول مرة أرى وجهه هكذا..أصبح أشبه بالطماطم أكملت لمياء:بل أعظم من ذلك..حتى انه صرخ على رهف لتخرج.. أكملت رهف باستمتاع:أمي..ابنك يخجل..أتصدقي ذلك؟ أجابت عمتي ضاحكه:ما بكم..بالطبع سيخجل..أليس إنسان..الآن اسمعوا..يجب عليكم مساعدة ليال بالابتعاد عنه.. سالت لمياء بتعجب:ماذا؟...الم نكن نطمح لجعله يعشقها؟ أجابت عمتي:لكن الآن هو من سيعشقها من نفسه..لن نحتاج للكثير..الآن الدور كله سيكون على ليال.. توجهت الأنظار نحوي لأرمش بعدها ببراءة وبلاهة:كيـــــــــف!! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها قد أتى اليوم الموعود..يوم العزيمة.. خرجت ليال بصحبة لمياء إلى الصالون..رهف لازمت المنزل بأمر من والدتي..أما أنا كنت في نوم عميق حتى ضرب الباب بقوه أوصل صوته لسريري فنهضت مسرعا وفتحته فإذا بها رهف المشاكسة تأمر بغيض شعرت به يخرج من لهجتها:قم وارتد ملابسك ..فقد وصل الآن أبناء عمي أبو فيصل.. صرخت بغيض منها:رهف..سأقتلك لكنها أجابتني بلا مبالاة:قد يكون ذلك أفضل..لتدخل بعدها السجن ونكمل نحن حياتنا مع ليال لكونها ستصبح زوجة اشرف.. ذهلت..بل أعظم من ذلك..وكأني تلقيت صفعة قوية على خدي..لكن لم يسعني الوقت للسؤال إذ أنها ألقت بكلماتها وخرجت.. بعدها توجهت لغرفتي من جديد فأخرجت الثوب الأبيض مع ما يلزمها وبعد الاستحمام ارتديتهم وبدأت بترتيب شكلي..وتمشيط شعري اقل من 5دقائق..بعكس السيدات..السنا أسرع منهم في ذلك؟ سمعت بعدها طرقا على الباب وانأ امسك بزجاجة العطر الصغيرة:تفضل دخل بعدها اشرف مسرعا وهو يرتدي ثوبه الأبيض:هيا احمد فالجميع وصل لم يتبقى احد سواك أجبته وأنا أكثر من رش العطر على رقبتي وأنحاء مختلفة من ملابسي:أين والدتي الآن؟ أجاب الآخر وهو يجلس في وسط السرير:إنها مع النساء تركت زجاجة العطر بعد انتهائي وأكملت تزيين الشماغ وبعد الانتهاء:هيا عندما هممنا بالنزول رأيت فتاة تصعد..لم أتعجب كثيرا..فوجهها المكشوف بالإضافة لمكياجها الصارخ اثبت توقعي:احمد...<وأكملت كلامها بابتسامة ساخرة>..كيف حالك يا..عريس..؟ لم أتعجب من طريقتها فانا اعلم ما يغيضها..لربما كلام الجميع هيئ لها إنها ستكون زوجتي في يوم ما.. أجبتها مبتسما وكان الوضع قد لائمني:الحمد لله..وماذا عن أخبارك أنت؟ أجابت بلامبالاة:بخير وانصرفت بعدها لغرفة لمياء دخلتها دون استئذان..هذه هي مرام..بدأت بالنزول مسرعا حتى سمعت اشرف يقول:يبدوا أن مرام غاضبه..أو انه لم يعجبها ما سمعت أجبته بابتسامه مشرقه:لم أكن لاختارها زوجه ..حتى ولو كان بعد نفاذ الفتيات اجمع بعد وصولي للصالة سمعت الزغاريد والتهليل تعلوا المكان..من أمي وإخوتي وعمتي أم فارس..كانت لمياء في قمة الروعة والنعومة..وأما رهف لا تقلها جاذبيه..وبشرى في قمة البراءة بعدها فقط سمعت صوت جدتي الحاد:أحمــــــد ارتبكت حال سماعي لصوتها فسالت:جدتي بالداخل؟ أجابت رهف ساخرة:لا..إنها فقط عمتي المتوفاة لي إلا.. أجابت والدتي بعجله:أسرع لتحيتها بعدها أعلنت أختي لمياء عن دخولي لتحية جدتي ليبدأ الجميع بسدل الأغطية على وجوههم..بعدها دخلت فرأيت جدتي تتوسط المجلس كالمعتاد على ذلك الكرسي المخصص لها.. سلمت بصوت جهوري:الــسلام عليكم الجميع بمختلف الأصوات أجاب التحية.. كان صوتي الجهوري الرنان يعزز من ثقتي بنفسي..توجهت للعزيزة فقبلتها وسالت:كيف حالك يا أغلى حبيبه؟ سمعت جدي تعقب وكان كلامي لم ينل إعجابها:تلعب بعقلي بتلك الكلمات..تترك ابنة عمك مرام لأجل..الكافرة؟ أجبتها بثقة:وأيهما أفضل اكسب إسلامها أم آخذ ابنة عمي؟ فأكملت جدتي بغيض:على حساب سعادتك؟؟..لا يعقل ما تقوله يا احمد سمعت بعدها مرام تنطق بعد جلوسها:يبدوا انه كانت بينهما إحدى العلاقات الخفية..لربما تكون حاملا..؟ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (19) ابتلعت سم كلماتها:لا تقلقي..لن تحمل سوى أطفالي..واما على العلاقه ..فبالطبع بيننا علاقة..أليست زوجتي؟ شعرت بالراحة تنبعث من قسمات وجه والدتي ورهف ابتسمت لي مشجعه وأما لمياء فاكتفت بوضع يدها موضع قلبها براحه..فأكملت:سأخرج الآن..بعد الظهيرة سآتي من جديد سمعت صوت الدلوعة:ألن ترينا الـ####؟ لم اعرها اهتماما فخرجت وأنا اشعر بالغيض من كلامها..لكن كل ذلك زال لحظة رؤيتي للشباب.. ابتدئها الشباب بالتهليل وأخي اشرف اخذ بالتلبيب وكانت أجواء رائعة..حتى قطعها صوت عمي أبو فيصل وهو يسال بهدوء:الم تجد فتاة غير تلك الأجنبية.. كنت لتوي سأجيبه لكن والدي تولى ذلك:أنا من أمرته بالزواج منها..فقد نالت إعجابي.. بعد كلام والدي صمت الجميع..فأبي هو اكبر الموجودين..وله احترام خاص جدا..ابتسمت لوالدي الذي نظر لي مطئنا..وبعدها انضممت لعصابة الشر<الشباب>..وبدأت تعليقاتهم السخيفة والمحرجة.. بعدها توجه الجميع للغداء..وأنا أحاول جاهدا عدم التفكير بقرار جدتي الذي سوف تتخذه حيال اللصة.. حال جلوسنا للغداء ..سمعت تعليق فيصل المشاكس:عريس..ألن تذهب للاطمئنان على العرووووسة..<وأكملها برمشه ببراءة>..ربما تكون جائعه؟ أجابه الآخر اشرف المشارك له في كل شي:ليس ربما..بل بالتأكيد هي جائعة بعد كلامهم...فتح المجال من جديد لتعليق الشباب ..أما أنا فكنت أتجاهل كلامهم المحرج بقدر الإمكان..لعلمي السابق انه إن نطقت سوف يزيد الكلام إلى الضعف.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>> آه يا بطني..اعرف بأنك جائع لكن تحمل..لربما تأتي عمتي الآن..اففف..إلى متى سأظل سجينة هنا؟...بدأت حينها بتحليل المكان حولي..وقد نال إعجابي..فذوق عمتي في اختيار جناحها الخاص جميلا جدا..لكني استغربت منها حينما استدعتني للجلوس هنا..وحال سؤالي فاجأتني بردها أن مرام تدخل في غرفة البنات دون استئذان..تعجبت في بادئ الأمر..لكني لم اهتم كثيرا .. قطع علي أفكاري صوت عمتي:اعرف باني تأخرت كثيرا عليك..<رأيت بعدها الخادمة تضع صينية الغداء>..اسمعيني جيدا..حالما تنتهي من الطعام ارتدي فستانك..فالساعة الرابعة والنصف سوف تقدمي للعائلة.. شعرت بالخوف من كلامها لكن أجبتها بالموافقة لتخرج بعدها عمتي ..وابتدأت بالأكل بهدوء وحرص لكيلا يخرب ما أتقنته ألكوافيره..لم آكل الكثير إذ أن القليل يكفيني..وحرصت كثيرا على أن احمر الشفاه لا يتسخ ولا يتغير..وبصدق..نجحت في حرصي.. حال انتهائي نظرت للساعة فوجدتها الرابعة عصرا..قررت حينها ارتداء الفستان..توجهت لغرفة التبديل وارتديت الفستان الرائع بصعوبة حرصا على تسريحة شعري..نظرت لشكلي حينها فلم أتحمل ما أنا عليه..شعرت بدموعي تغطي الرؤية علي وأنا اتسائل:يا ترى ماذا سيكون رأي احمد عندما يراني بهذا الشكل؟..أتمنى أن يراني الآن.. بعدها سمعت صوت رهف ينتشلني من أفكاري وهي تصرخ بحماسها المعتاد وهي في غرفة الانتظار:ليال..هيا للنزول بدأت باستنشاق هواء عميقا وإخراجه لأرخي أعصابي من التوتر الذي يجتاحني وبدأت بتلاوة تلك الآيات التي أمرتني عمتي بحفظها في الأمس..لتلاوتها في هذه اللحظة.. خرجت بعدها لغرفة الانتظار لرهف حتى رأتها ترمش بتعجب.. شعرت بالقلق من نظارتها فهمست بخوف:أ..أيوجد شيئا في شكلي؟..شعري ؟..مـ.... لكن بعدها نطقت الأخرى باندهاش:رااااااااائعه..جميييييييييييييله...ليتني كنت احمد..ولم اخلق رهف.. إنها بالفعل تتكلم من اثر الصدمة...بالتأكيد ليست في وعيها..أجبتها واعتلاني الخجل:لنخرج الآن.. بعدها خرجنا من جناح عمتي وعمي الخاص لنتوجه للسلم..لكن صراخ رهف وهي تتذكر:اوووه..نسيت صندلي ..انتظريني.. وعادت من جديد إلى الجناح وانأ انتظرها..فقطع علي صوت عمتي المهللة:ما شاء الله..ما شاء الله..ما شاء الله..لا اله إلا الله ابتسمت لها بتوتر:أتعقدي بأنه سينال إعجاب احمد؟ أجابتني بابتسامه خبث:سنرى رأيه فيما بعد..لكن انتظري قليلا وتوجت لجهة أخرى وبعد العشر دقائق حضرت من جديد وهي تبتسم لي..نقلت نظراتي لرهف وأنا خائفة:دعونا نعود...لا أريد النزول.. سمعت عمتي تجيبني بعد أن سمعت كلماتي:لا تقلقي..ستكوني ملكة الأجواء هناك.. بعد كلام عمتي شعرت بالراحة فأمسكت يد رهف لنبدأ بعدها في المسير إلا أن صوت عمتي أوقفنا:انتظرا نقلت نظراتي لعمتي باستغراب..لكن حالما رأيت من يقف بجانبها..زال ذلك كله..كعادته جامدا..كعادته الرجولة تطغي عليه..حتى في نظراته..لكن ما تعجبت منه نظراته التي يتأملني بها..لأول مره أرى تلك النظرة لديه تجاهي ..من هول صدمتي أصدرت شهقة .. *_- <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان الجميع يجلس بهدوء والخدم يقدموا الضيافة وأما الرجال فقد تصدروا المجلس وهم كالمعتاد أخبار الأسهم تطغي على أجوائهم.. قطع علي صوت إحدى الخدم الذي استدعاني لوجود احد الضيوف..توجهت معه فتفاجأت من وجود يوسف صديق أخي العزيز.. بدأت بالترحيب به والسؤال عن أخباره وبعدها أمرته بالدخول:تفضل.. أجابني بالرفض:لا فقط أتيت لإعطاء احمد بعض الملفات التي طلبها ضحكت عليه وأنا لتوي اشعر بان غياب أخي في الداخل طال:لا تقلق حبيبي...فأخي الآن نائم في العســـــــل رأيت علامة التعجب تعلو وجه يوسف..لكن بعدها ابتسم وقد فهم لما ارمي:لا اعتقد...لن يترك الضيوف ليذهب في عالم العشق... بعدها سحبت يد يوسف لإجباره على الدخول..وحال دخوله وقف أبي لتحيته:أهلا أهلا بمن زارنا..أهلا بك يوسف..تفضل.. توجهت الأنظار جميعها إلينا..وبالتحديد إلى يوسف...شعرت به يحرج فأطلق السلام وبدأ به من كبار العائلة:كيف حالك يا عم؟ أجابه والدي :بخير..ما أخبارك أنت؟... ليجيبه الآخر:بخير.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> تعجبت في بادئ الأمر من الذي دخل هنا..أتذكر وجهه..صادفته في يوم ما..لكن ما أن نطق ابني حتى ذكرت..:أنت هو من أنقذ ابني؟ أجابني بابتسامة خجل:لا..أنا من ساعدت في إنقاذه...الله من أنقذه.. ابتسمت بحب له وشعرت برغبة في ضمه:أشكرك يا دكتور...فقد أرجعت البسمة إلينا.. سال أبو احمد مستفهما:ما الذي حدث؟ أعلمته بما حدث وكيف أن هذا الدكتور ساعدني فابتسم لي..:لا استغرب أن يفعل يوسف ذلك..فهو رجل شهم منذ البداية.. ابتسمت للدكتور وأنا أقول:سلمت أم ربتك شعرت بابتسامته تمحى لكنه أدار نظراته لفارس:كيف أخبارك الآن يا فتى.. بعدها اتخذ الجميع مقعده الخاص وجلس يوسف بجانب ابني فارس..حال جلوسهم نظرت لابتسامة ابني فارس المتسعة..نادرا ما أجده في غاية السعادة تلك.. ربما بسبب تعلقه بدكتوره يوسف..وربما لأنه يعتبر الدكتور كأخ له.. بعدها بدأنا في التطرق لمواضيع شتى..وأنا انظر للشباب بين الحين والآخر.. اشعر بان نظراتي لا تريد مفارقتهم أبدا..وشعرت ميولا للدكتور..لا اعرف سببه.. بعد مده سمعنا صوتا صادرا من الشباب أشبه بالصراخ..سألهم أبو فيصل سبب إصدار هذه الضجة لكن اشرف تولى الإجابة:الدكتور يوسف ربما غار من أخي فقرر أن يتزوج.. جميع المتواجدين ابتدأ بتهنئته أما أنا اكتفيت بالابتسامة..ذكرت يوسف ابني...لكان الآن في نفس السن..لربما كان سيخطب في هذا السن.. لكن ما قطع علي كلام أبو احمد:يوسف..إذا أردت أن تتزوج فتعال لي..سأذهب معك لتخطب من تريد..فا أنا الآن في حسبة والدك...أليس كذلك..؟ لحظه لحظه..ماذا يقول أبو احمد!!...لماذا؟..أين والده؟؟ بعد أن توصلت لهذه الفكرة..اتسعت حدقتا عيني..وأنا انظر بتأمل أكثر ..نفس الطول..العرض..الملامح الرجولية..ايعقـــــــــل!! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آآآآه يا الهي..أفكاري في تشتت..أيعقل أن من ستخطبها والدتي هي نفسها التي رأيت؟..ربما تكون أختها؟...لالالالا..لن أوافق..ربما تكون أخرى..لكنها..لكنها بالفعل ... لماذا اشعر بطرقات عنيفة في قلبي..أيعقل أن أعجب بها من أول نظره؟؟..لكن كيف وهي خرجت لي بشكل...آآآآآآآه..لكنها كانت جميله.. أمي وأختي وحتى خالتي يريدون مني الزواج منها..لكن..ربما ترفض..وربما توافق ..أيعقل أن أتزوج..؟؟..أكون أسره...بعدها سيكون لي أطفال..بابا..<شعرت بابتسامتي تخرج بلا شعور>..بابا..بابا..راااااااااااائع.. نهضت من سريري وتوجهت لوالدتي المستلقية على إحدى الكنبات لأخذ قسطا من الراحة:أمي رايتها ترفع يدها من عينها وتنظر لي بتعب:ماذا يا فواز؟..أتريد شيئا؟ سألتها بقلق:أيؤلمك شيئا ما ؟ ابتسمت لي مطمئنه :لا..لا تقلق..فقط من مجهود الطبخ ليس أكثر.. صمتت حينها وأنا مطأطأ الرأس:موافق.. لكن أمي التي عادت لنفس وضعيتها من جديد همست :على ماذا؟ نظرت لها من جديد:على الخطبة من تلك الفتاة.. ما أن نطقت بكلماتي حتى رأيت والدتي تعتدل في جلستها وتنظر لي بعدم تصديق:فواز..ما الذي قلته؟ شعرت بالخوف من نظرات والدتي فتداركت الوضع:لا..لا شيء... وهممت مسرعا للصعود إلى غرفتي إلا إنها سحبت يدي وهي تسال:أين ستذهب؟ شعرت بالخجل:سأنام.. ابتسمت لي وهي تسحبني بحماس وتجلسني بجانبها:لا..لا للنوم..الآن تخبرني...أنت جاد في هذا القرار؟ نظرت إلى عينيها فاستمددت شيئا من الراحة:نعم..قررت أخيرا أن أبدا حياتي.. لفرحت والدي اتخذت التلبيب وهي سعيدة جدا..وتبارك إلي..شعرت بالخجل حينها لكن أوقفتها:أمي لم نعرف رأي الفتاة وأهلها إلى الآن..ربما تقابلنا بالرفض؟ أجابتني باطمئنان:لا تقلق..ستوافق.. أجبتها بحب:وإذا رفضت؟ أجابتني سريعا:لا تقل ذلك..بإذن الله ستوافق.. ابتسمت لها وأنا أقف:إذا سأذهب الآن.. سألتني بحيرة:إلى أين؟ غمزت لوالدتي وأنا أجيب:لأودع أيام العزوبية.. ضحكت والدتي لجملتي لأسمع بعدها صوت والدي من خلفي:أخيرا قررت توديعها؟ ابتسمت له وأنا اقبله في رأسه وأجيبه:وأخيرا..يجب عليكم الآن الاستعداد للمصاريف التي طمحتم لها منذ سنين.. ضحك والدي وهو يقول:كل شيء جاهز لك..سنبدأ بشقتك الخاصة في الأعلى.. سمعت بعدها والدي :لا...ربما العروس لها ذوق خاص؟ لم انطق إذ أن أبي تولى الإجابة:فقط سنبني هيكلا..سيكون كل شيء باختيارها..فقط سنقوم بالبداية.. بعدها أجلسني والدي بجانبه لنقاش كيف ستكون شقتي الخاص هانا والدتي فبدأت بالاتصال لأختي لتبشرها بآخر الأخبار.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< حينما اتصلت والدتي وأخبرتني بأحلى خبر لم أتمالك نفسي فصرخت بحماس.. :أمي أأنت جادة بما تقولي؟؟..فواز سيتزوج أخيرا؟ بعد أن أكدت لي والدتي الخبر بدأنا بالتخطيط للتقدم للخطبة وهذه الأمور.. في عمق حديثنا رأيت زوجي يدخل وهو يحمل بين ذراعيه ابننا سعد أسرعت بإنهاء المكالمة وتوجهت لزوجي الحبيب:أهلا بعودتكما.. اتسعت ابتسامة زوجي وهو يناولني الصغير:انتبهي إليه..لاحظت عليه انه ابتدأ بعمل الفوضى.. ضحكت بخفه وأنا احمل ابني الغالي بين ذراعي:ليس جديدا على سعده..<وأكملت وانأ انظر لزوجي>..أتعبك؟ ابتسم بعدها زوجي ليجيب بحب:كل شيء منه جميل..لكن أتوقعه بأنه اتعب والدتي كثيرا ضحكت بعدها وأنا ألاعب الصغير المرح :إذا لا باس..فعمتي تحب الأطفال المشاكسين.. وجهت حينها نظراتي له:مؤيد..أتريد أن تتغذى الآن؟ أجابني وهو يتأملني:لا..فانا اكتفي بالإشباع حال النظر إليك.. شعرت بالإحراج لكن ابني المشاكس قطع ذلك حالما سدد لكمة ضعيفة إلى والده..ليصرخ الآخر بتمثيل:آآي..انه مؤلم.. رأيت ابني سعد تتسع ابتسامته وهو يبدأ بالضحك بشده ويعيد ضرب والده ببرائه..أما أنا فابتدأت بتأنيب الصغير:سعد..لا تفعل ذلك يا بابا.. شعرت بيد زوجي تشد على يدي:دعيه..انه طفل.. لم يعجبني تعليق زوجي فأجبته: يجب أن اعلمه..الطفل في هذا العمر يكون أسرع من غيره في التعلم..لذلك قررت البدء من الآن.. لم اسمع ردا لزوجي فوجهت نظراتي له لأراه يبتسم وهو يتأملني..شعرت بالإحراج من نظراته لذلك قررت الخروج..:سأذهب لأجعل الصغير يخلد إلى النوم.. ما أن خطوت أولى خطواتي حتى شعرت بيد تسحبني إلى الخلف..نظرت فرأيت زوجي يقف أمامي:أريد النوم أنا أيضا.. شعرت بالحرارة تخرج من جسدي لأجيبه:والغداء؟ أجابني بهمس:لا أريد.. نظرت إليه ..لم أتحمل نظراته فابتعدت عنه إلى غرفة الصغير..ما أن وضعت الصغير على السرير حتى شعرت برغبة عارمة في البكاء.. لا اعرف ماذا أصابني..خصوصا هذه الأيام..اشعر بالنفور من زوجي..لا أحب اقترابه..ولا حتى لمسه لي.. أيعقل أن نتطـــلق!! لا...لا أريد الابتعاد عنه..يا الهي ..ما الذي افعله..اشعر بأنه يشعر بتصرفاتي..إلى متى سيستمر ذلك؟؟.. سمعت بعدها صوت إغلاق الباب..خرجت مسرعه أدرت بصري في أنحاء الشقة لكني لم أجده..كما توقعت..شعر بذلك..آسفـــــــه حبيبي.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي احترق غيرة في مكاني..من تلك الغبية التي أخذته بهذه السهولة..وأنا أين كنت من ناظريه؟؟..الم أكن بجمالها..هذا جزائي التي فضلت رفض الجميع لأجله ليقابلني بعدها بالرفض..يا الهي..اشعر باني أريد أن اقتلها..لا..والذي يزيد علي يبدوا انه يميل لها...لا أتوقع بأنه يحبها..اعتقده يميل لها..أيعقل دخل عليها!!...لا..لم يدخل..لا يعقل..ولم لا..سمعت من وصف بشرى لها بأنها ذات عيون خضراء جميله..وشعر أشقر حريري ..لكن لم أكن اعرف بان احمد ينظر للجمال كبقية الرجال.. انتظر لعدت سنوات دون زواج ليرتبط بعدها بكافره.. اشعر بالفضول لرؤيتها..لكن اعتقد بان جدتي لن توافق عليها..اعرف جدتي جيدا..حتى لو كانت تملك من الجمال ما تملك..لن تقبل بها.. أحسست بانسحاب الجميع للصعود للأعلى..بعدها بدقائق سمعت أن العروس وأخيرا قررت النزول.. سمعت بعدها صوت عمتي أم فارس وهي تقول:سينزل احمد مع عروسه..فليتغطى الجميع ما أن سمعت ذلك حتى وقفت..لا يعقل..أيريد أن يجلطني..ألا يعلم بما أحمل له من مشاعر؟..أرجوك يا رب..اجعل أمر ما يحدث أثناء نزولهم..أتمنى أن تسقط ميتـــــــــة.. رأيت بعدها الجميع يتوجه أمام السلم في انتظار نزول العروس..وصدح في الأرجاء الديجيه لعلى بعدها بالصلاة على النبي ..شعرت باني في قاعة أفراح..إذ أن الإضاءة سلطت لأعلى السلم اليمني..المكان الذي ستنزل منه العروسة.. رأيت في البداية بشرى تنزل بهدوء وهي تنثر بعض حبيبات الملح.. وبعدها لمياء بإحدى الشموع والخادمات على الجوانب محملين بأسلال من الورود لينثروها مكان عبور العروسة.. كان أشبه بالزفاف المصغر..دون شك.. سمعت ندى ابنة أخت أم احمد تسألني إذا كنت سأتوجه مع الجميع لرؤية العروسة..كنت على وشك الصراخ في وجهها لولا أني احترمت وجود جدتي :لا..لا أريد الذهاب تعجبت من إجابتي:ألا تريدين أن.. قطعت كلماتها باستياء:ألا تفهمي ما أقول؟..لا أريد أن أراها.. شعرت بها تحرج لتهمس بخجل:آسفة لكوني سببت لك الضيق من فضولي.. ابتسمت لها بتزييف:لا تقلقي..سأعتاد عليك فيما بعد.. شعرت بها تستغرب إجابتي لكن لم اترك لها مجالا لسؤالي إذ أني وقفت وتوجهت لجدتي وجلست بالقرب منها وأنا احكم حجابي غير معيرة اهتمام بالكميات الكبيرة من المكياج.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (20) هل ما انظر إليه حقيقة!!...كيف وصل إلى هنا..اشعر بالإحراج لرؤيته لي هكذا..لا أريده أن يراني بهذا الفستان الذي يظهر أكثر مما يخفي..حينما رايته أصدرت شهقة بعفويه لأصوب نظراتي لرهف القابعة بجانبي وهي تضع يدها اليمنى على كنبة جانبيه واليد الأخرى أسفل لحيتها وتتبعها بإعجابها بالموقف:رائــــــــع عقدت حاجباي بضيق لما يحدث:رائع؟ بعدها نطقت عمتي أخيرا لتنقذ الموقف :لن نسمح بنزول العروسة دون العريس..<وأكملت وهي تنظر لابنها>..لكي لا يشك احد من الضيوف بشيء ما انعقد لساني عن النطق ..لم استطع نطق أي كلمه حتى سمعت لمياء تكمل:الجميع في الانتظار.. فأجابت عمتي:ليبدأ التهليل أولا..<بعدها مدت يدها لي>..ليال وضعت يدي فوق يدها وطأطأت راسي لكن شعرت بعدها بيد كبيره تحتوي يدي ..رفعت بصري لهذه اليد فرايتها كبيره بالنسبة لي..ويوجد بعض الشعيرات تغطيها..رفعت بصري لتصطدم بنظراته التفحصية..شعرت بالحرارة تنبعث من جسدي فأطرقت راسي بعدها وهو أكمل:هيا يا أماه..فانا في عجلة من أمري لأسمع بعدها إجابة عمتي:انتظر قليلا فقط بعد ذلك صدح صوت التهاليل أرجاء الصالة اجمع ..تقدمت بعدها عمتي لتقرب جسدي لجسد زوجي ..أغمضت عيني من شدت الإحراج ..لكن بعدها فضلت التقدم باستعجال لكي اترك يد احمد التي تحيط يدي دون يأس ..لكن لم استطع..حيث انه ما أن تقدمت لأنزل باستعجال حتى عدت ضعف خطوتي كدت ا ناقع لكن اصطدامي بصدره الكبير ومسكه لجسدي حال دون حدوث ذلك..شعرت بدقات قلبي تتسارع حينما همس لي:لا تقلقي..لن آكلك أصبحت بعدها أتنفس سريعا ..حينها فقط بدأ هو في التقدم للأمام أما أنا فهدئت من توتري بالتفكير بمن هم في الأسفل..أخيرا انكشفت الرؤيا إلي..رأيت الكم الهائل الذي ينظر للأعلى مكان وقوفنا لم اشعر بعيني وهي ترمش باستغراب ...لكن سمعت عمتي تقول:ليال..توكلي على الله بعدها بدأت بالسير بهدوء بجانب احمد الذي يقف بعض المرات لمساعدتي في النزول أما حالي لم أكن حينها اشعر بوجوده إذ انه سيطرت علي البرودة من الخوف من نظرات الجدة التي تقبع في مكانها تترأس مجلس الرجال..بعد نظرات الجدة الكبيرة التي تبعث الخوف لم اشعر بنفسي وأنا الصق جسدي بأحمد طلبا للأمان ..شعرت به يرتعش من ملامسة جسدي له لكني لم أتزحزح لذلك زاد ضغط يده على يدي وهو يصرح للملأ:هذه زوجتي..ليـــــال..الفرد الجديد الذي انظم لهذه العائلة بعدها نظر لي وأمرني:ليال..توجهي لوالدتي<ونظر لجدته>..لتلقي التحية عليها نظرت إليه بخوف..لكنه طمئنني بابتسامه وهمس لي:لا تقلقي >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كان اليوم رسميا كثيرا خصوصا أن اجتماع العائلة اليوم كله لزواج احمد لذلك حينما انتهينا من الغداء انسحب الشباب للخروج ..احترت أين أتوجه فلم أفكر كثيرا لأتوجه له.. قررت طرق الباب لكون وجود أخت له..لكن لشوقي لرؤيتها لم اطرقه دخلت وأنا متحمس لم أجدها في الحديقة فدخلت للمنزل وأنا اصرخ:ليـــــــــث..ليــــــــــــث..أين أنت؟ لم اسمع أي كلمه..ولا حتى إجابة..تعجبت لكن بعدها ذكرت بان والد ليث مسافر هذا اليوم إلى إحدى المدن القريبة..وسيعود صباح اليوم التالي.. توجهت للمطبخ وأنا أضع يدي على حلقي واشعر به جافا:لا اعلم لم حلقي أصابه الجفاف.. لكن بعدها تذكرت وأكملت:ربما لأني لم اشرب 5كاسات ماء هذا الصباح.. ما أن دخلت حتى رأيت الحسناء تدير جسدها للباب لتخرج فتلتقي بي ..بعدها فقط علقت نظراتي بها تأملتها حتى ببجامتها الصفراء..لكن لم يدم ذلك طويلا إذ أن رشاش الماء الذي انسكب على وجهي جعلني أفيق من ما كنت فيه.. أصدرت شهقت قويه وقلت:بسم الله بعدها رفعت نظراتي لها فرايتها تنظر ليدها باستغراب وتنظر لي بتوتر لكن أخيرا نطقت:أوه آسفة نظرت لها نظرات غاضبه:ما فائدة اسفك وثيابي بللت؟ لم استمع لها إجابة ..إذ أن ملامحها تغيرت لتنطق حينها وهي تستدير:هذا عقاب لك لكونك تدخل منزل دون استئذان أجبتها بغيض من برودتها:إذا لم تكوني سمعتي مناداتي فهذا الخلل من أذنيك.. أصدرت شهقة بعد سماعها كلماتي لتسال بغيض:ما تقصد؟ أحببت ملامحها الغاضبة فأكملت بطريقة لحرق أعصابها:ما فهمتي بعدها قررت تركها للذهاب لليث..توجهت لغرفته فدخلت شعرت بالبرودة تقرص عظامي لارتجف واذهب مباشره لأغلق التكييف وافتح الستائر لتسطع الشمس في الأرجاء الغرفة المظلمة :ليـــــــث..لــــــــــــــيث بعد صرخاتي لإيقاظ ليث استيقظ ليرى شكلي فيصدم..حينها بدأت بالعطس بشكل مستمر.. سألني حينها:ما الذي حدث لملابسك؟ أجبته والرجفة ترسي بجسدي:اسأل أختك المصون..<عطست >..هيا قم..لنخرج قليلا أجابني وهو يقوم بقلق:أين نخرج وأنت هكذا...<اخرج ثوب من خزانته>..ارتد هذا الثوب إلى أن ينشف ثوبك بعدها ارتديت ثوب ليث صديقي وذهب لإحضار كوب شاي ساخن بعدها فضلت الجلوس على إحدى الكنبات ألموضوعة في غرفته ..حين خرج من دورة المياه جلس بجانبي:ما الذي حدث؟ أجبته وأنا اسحب غطائه لأتغطى به لتدفئة جسدي :كنت ذاهب لشرب الماء فسبحتني به.. رايته يرفع احد حاجبيه بتعجب فصرخت عليه:سأمرض بسببها حاول الآخر تهدئتي لكني لم أكن اسمع كلامه إذ أني رميت بجسدي على سريره لاغط في سبات عميق.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لا يعقل ...لا يمكن أنت تكون تلك الجميلة زوجته...لا أريد سماع ذلك..كيف وجدها؟..كيف تعرف عليها؟..إنها...جميـ..لا..لا أنا أجمل منها..لكن..كيف يفضلها علي؟ لكم أن تتخيلوا مشاعري التي أكنها له كيف يمكنه فعل ذلك بي..اشعر بالغيض والكره تجاهها.. هاهي تنزل تلك الدرجات بنعومة ويد حبيبي تحيط بيدها لا أخفيكم إنهما متناسبان جدا.. كانت ترتدي فستان ذهبي جميل انه مبرز مفاتن جسدها النحيل حتى انه يغلفها جيدا حتى بداية ركبتها يبدأ في الاتساع ..يوجد به قصة أسفل الصدر لتفصل الشك الأحمر المغطي الصدر عن بقية الفستان..هذا كله من جهة..وكونه فستان فاضح من جهة أخرى..وبالخصوص الفتحة الأمامية التي تصل لنصف البطن..بشكل سبعه مائل..هذا غير وجهها المتقن الفن.. لا...لا..أنا دوما وأبدا الأجمل.. هاهما يتوجهان إلى جدتي ..بعدها سمعت احمد يصرح لزوجته عن جدتي:ليال هذه الغالية..وأم الغالي..كلمتها مطاعة دون أدنى نقاش..وستكون أما لك أيضا<بعدها اخفض صوته>..أماه..هذه زوجتي ليال رأيت الغريبة تنظر لام احمد التي ايمئت براسها بالإيجاب لما يقول ابنها..بعدها تقدمت الغريبة لتقبل رأس جدتي بكل أدب واحترام..أما البقية فقط كان ينظر للموقف ككل.. بعدها وقفت الأخرى بجانب احمد وهي مطأطأت الرأس.. بعدها رأيت جدتي تمسك بعصاها وتقف بجبروت وتنظر لأحمد بحده:كيف تقبــــل الارتباط بنجســــــة مثلهــــــا؟..أخلت البلاد من الفتيات؟.. كان كلامها صاعقه للجميع..حتى الغريبة رفعت نظراتها لرؤية جدتي..لا أخفيكم تسللت ابتسامة ساخرة على شفتي.. أجابها الآخر:النصيب.. صرخت جدتي في وجهه:احمــــــد..<وخفضت علو صوتها>..ليس لأنك حفيدي الغالي اسمح لك بهذا الزواج.. صمت بعدها احمد ولم يجب ..وجهت نظراتي لبنات عمي فرأيت رهف ولمياء تنظران لبعضهما البعض بقلق.. قطع علي صوت جدتي:اسمـــــع..لن نقبل بانضمام كافرة بيننا..استأجر لها شقة وضعها بها إلى أن تنتهي من اجرائات الطلاق لترسلها إلى بلادها.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت قد بدأت بالاستمتاع حال جلوسي مع عائلة أخي الغالي احمد..فأبناء عمه رجال بمعنى الكلمة..لم يتركوني لوحدي أبدا..اعتبروني فردا من العائلة حتى اتهم لم يبخلوا علي بأي شيء..وكأني ابنهم من صلبهم.. شعرت براحه لانضمامي لهم..لكن اشعر بان احد ما يصوب نظراته لي..لكن حالما ارفع بصري لا أجد لهذا الشعور صحة..أيعقل أن أكون أتهيئ!! بعدها قطع تفكيري فتح الباب بطريقة مفزعه جدا حتى أن الجميع صرع لتدخل بعدها أخت احمد الصغرى بشرى مسرعه لوالدها وهي تصرخ:أبـــــــي.. حينها سمعت أبا احمد يؤنبها بخفه:بشرى..يجب عليك طرق الباب..الـمـ لكن الأخرى صرخت وهي تلهث:جدتي.. بعدها رأيت الجميع يقف فوقفت معهم لكن اشرف سألها:ما بها؟ امتلأت عين الصغيرة بالدموع:جدتي غاضبه..وطلبت من احمد أن يتخلى عن الجميلة..ويطلقها.. ما أن أكملت جملتها حتى صدرت شهقة من اشرف الواقف بجانبي ..ليقف بعدها أبا احمد للتأكد:ما الذي حدث؟...أنت متأكدة مما تقولي؟ إجابته الأخرى بتأييد:نعم.. بعدها خرج أبا احمد من المجلس والجميع جلس يفكر فيما سيحدث..حتى سمعت فيصل يكلم اشرف بحيرة:اشرف..أتعتقد انه يطلقها؟ صمت اشرف وهو يفكر بعمق..وبعدها أجاب:أخشى حدوث ذلك.. بعدها جلست ونطقت أخيرا:لا اعتقد أن يفعل ذلك.. رأيت اشرف وفيصل الموجودان هنا لوحدهما معي إذ أن البقية انصرف:لم لا تعتقد ذلك؟ أجبته حينها:ليس احمد من يفعل ذلك.. قطع علي فيصل:لكن جدتي لن تقبل بغير هذا الحل.. صمتت حينها لأفكر..بعدها نظرت للأمام فرأيت أبا فارس ينظر لي..ابتسمت له ورد لي الابتسامة..بعدها وقفت:سأذهب الآن.. وقف الجميع:أين؟ أجبتهم:لدي الكثير من الأعمال..لا تنسى باني طبيب بعدها سمعت الجميع يسألني لم العجلة وهكذا..لأجيبهم بإجابتي التي اخترتها حجة لي للخروج.. حال خروجي وصعودي لسيارتي بدأت بالاتصال بأحمد...لم يكن يجب..قلقت جدا على المصير المجهول الذي سيحدث.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان الوضع مكهرب كثيرا..خصوصا مع كلام عمتي الجاد..لم أتوقع عمتي ترفض تقبلها حتى دون أن تعاشرها..لم استطع التصرف حينها..لكن صوت حبيبي الذي قطع علينا بدخوله بعد أن اعلم بوجوده:ما الذي حدث؟ هذا ما سألني به لأصوب نظراتي لأحمد والصغيرة وعمتي..حينها أراد زوجي التقدم للتدخل..لكني سحبته من يده وهمست:دعنا نرى كيف يتصرف..انه الآن رجــــــل بعد كلماتي تلك فظل زوجي البقاء بجانبي..بعدها سمعنا صوت احمد الذي ينظر للأسفل بتفكير عميق:حسنـــا..لك ما تريدين يا أماه.. بعد كلمته أصدرت شهقة عاليه بصدمه لموقفه..نظرت بعدها لزوجي الذي اقترب :ما الذي يحدث؟ بعدها رأيت الصغيرة تنزع يدها من بين يدي احمد لتنظر له بعين دامعة..وتتركه خلفها منسحبة..كانت تنظر للأمام ودموعها تتساقط دون توقف ..سمعت همسها حالما اقتربت مني للخروج وهي تنطق..:اكتفيت..لا أريد المزيد.. لكن بعدها فقط رأيت مرام تمد ساقها أمام الصغيرة التائهة لتتعثر وتسقط بقوه .. لتكمل بعدها مرام بخبث:كان يجب على غبية مثلك ألا تفكر بالانضمام إلى أسرت مثلنا.. بعدها ابتعدت المغرورة..لتجتمع جميع الفتيات بجانب ليال التي تمسك على يدها بألم من شدت الألم:أنت بخير؟ وجهت نظراتي لأحمد فرايته ينظر لمرام ..لم اعرف سر نظراته لكن حال صدور شهقة من ليال التي كانت تحبس صوت بكائها لوجود الجميع حتى وجه نظراته لها ..كانت قد اختفت عن النظر..وتبعها بقية الفتيات عدى مرام ..بعدها قطع صوت احمد الجهوري الذي أكمل حديث:سآخذ زوجتي لشقة خارجية..<وأكمل بحده>..لكن لن أطلقها..<ووجه نظرات لمرام>..أبدا بعد كلامه رأيت عمتي تغضب وهي تصرخ في وجهه:احمد..أتعصي كلمتي؟ أجابها الآخر:في كل شيء أطيعك..لكن حياتي الخصوصية لا..أنا من يقرر الذي يحدث لها..<وأكمل بحده>..لم أتزوجها لأطلقها في يوم ما.. أحسست بعد كلام ابني انه بالفعل يستحقها..وانه أحبها..شعرت بالراحة تسري في عروقي..حتى رأيت زوجي يحيط كتفي ابنه بفخر:هذا ابني احمد سمعت بعدها عمتي تصرخ بغضب على ابنها:أتؤيد ابنك فيما صنع؟ أجابها الآخر:إنها نصيبه..زوجته..ليس ليوم ولا يومين..إلى باقي العمر.. صمتت عمتي لتقول بحده:ربما تحمل مرض من بلادهم لتبلي ابننا به.. أجبتها هذه المرة أنا:ذهبت معها لعدة فحوصات..إنها سليمة.. بعدها قطع كلامنا احمد:أماه..بما انك تعيشي معنا..ووجود زوجتي لا يرضيك..سآخذها بعيدا عن هنا..ما يهمني هو راحتك أنت فقط.. بعد كلمات ابني جلست عمتي على كرسيها الخاص لتدير نظراتها عنه.. بعد ذلك جلس الجميع بسكون إلى أن صدح صوت الأذان الأرجاء..وبدأ الجميع في الانسحاب كل عائد إلى منزله..الفتيات صعدوا لليال لكن الأخرى مغلقة باب الغرفة ولم تفتحه لأي منهم..لذلك عادوا أدراجهم .. بعد الصلاة لم يبقى احد سوى الأسرة..حال دخول اشرف سحب كل من لمياء ورهف من يديهما ليصعد معهما سويه..تعجبت أشكالهم حتى سمعت عمتي تعلق:اترك أيديهم عسى أن تقص يدك..ما هذه المعاملة القاسية مع إخوتك؟ بعدها ترك اشرف يدي أخوته ليتوجه مسرعا لجدته ويبدأ كالمعتاد بتطفيشها عبر تقبيل رأسها عدد لا نهائي من المرات..لتصرخ الأخرى تستغيث منه:ابتعد..ابتعد..غربـال يدقك..ابتعد.. ليصرخ الآخر بحماس وهو يزيد من تقبيلها:اووووووه..رائحة شعرك الأحمر يا جدتي مثييييييره..<وأكمل بمرحه المعتاد>..اتقبليني زوجا لك يا حلوه؟<وأكملها بإحدى غمزاته> ما أن قال ذلك حتى شهقت عمتي وسحبت عصاها لتلحق به وتضربه والآخر أخذها لعبة فاخذ يدور حول المكان ويقفز بمرح لكي لا تمسك به ..لتنظم بعدها بشرى والأخرى رهف..حتى استسلمت عمتي لتجلس على كرسيها بتعب وهي تتحسب عليهم..حبست ضحكتي لشكلها وهي تتحلطم لكن ما أن نظرت لي حتى أدرت بصري للسلم وأنا آخذ نفسا عميقا لأمنع ضحكتي من الخروج.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> اشعر بالقلق..يا الهي..ما الذي سيحدث لها الآن..لم أكن أود العودة باكرا من منزل خالتي..طلبت والدتي أن اجلس لكنها رفضت..وهذا ما استغربت منه.. كنت قد طلبت من لمياء ورهف يسالوا اشرف لخطتنا القادمة بعد ما حدث..وكنت على أعصابي انتظر مكالمة أحداهما..لكن قررت بقطع ذلك الوقت بدخول منتداي الذي أصبحت أكن له منزلة خاصة.. حال دخولي رأيت رسالة من ذلك العضو الممل..انه يرسل الكثير من الرسائل لي..حتى قررت أن أجيبه أخيرا.. رأيت في رسالته كالمعتاد أيميله الخاص الذي وضعه وهو يسال..أتسمحين بان نكون أصدقاء.. بعدها فقط قررت الرد عليه..نعم اقبل..وأرسلتها له..ابتسمت بخبث إذ انه سيعتقد باني أضفته على الايميل..لنرى..بعدها بدأت بتصفح المنتدى حتى وصلت لي رسالة منه..فتحتها فرايته يكتب في محتواها...أحبـــــك... ما أن رأيت كلمته حتى أصدرت شهقة عاليه بعدها قررت الرد عليه لأجد رسالة جديدة من صاحب المنتدى وكان محتواها تهدي بأنه سيحضر عضويتي لكون ما يحصل مخالف لقانون المنتدى..لم اعره اهتماما حتى رددت عليه..رجاء..بلا لقافه.. وأكملت تجهيز رسالة لأرسلها لذلك العضو ..حال انتهائي ضغطت زر الإرسال لكن لم ترسل..رأيت لون ذلك العضو تغير..أصبح محضورا.. أخيرا وصلتني رسالة:هذه المرة التنبيه كان له..المرة القادمة لك.. شعرت بالحرارة والغليان في دمي فأرسلت له:أنت إنسان فاشل..ومعقد..وغبي..أتظنني سأقبل إضافته؟..كنت أريد أن أهزئه بطريقة لبقه يا معقـــــــد..وأرسلت بعدها الرسالة وخرجت وأنا مغتاظة جدا.. توجهت لغرفة أخي فلم أجده..لذلك دخلت للصالة مكان وجود أمي وأبي جلست وأنا شاردة الذهن.. :فيم تفكرين؟ أجبت سؤال والدتي:لا شيء.. بعدها سمعت والدي يقول: سأذهب للنوم ..تصبحوا على خير أجبناه جميعا:وأنت من أهله.. حال خروج أبي حتى سرحت بالتفكير بليال..لكن صوت والدتي قطع أفكاري:ندى.. أجبتها بضياع وأنا انظر لشاشة التلفاز:همم.. رايتها تأتي للجلوس بجانبي وتكمل:أريد أن أفاتحك بموضوع شعرت بان والدتي مترددة..لكني أحببت تخفيف توترها مني لذلك أدرت بجسدي لها:ماذا؟ بدأت حينها:امم..أتعرفي صديقتي التي قدمت هنا قبل عدة أيام؟ لم أتذكر لكن حال تكملتها:ودخلتي لنا ببجامتك.. بعدها أجبتها بتذكر:اها..تذكرتها..<وعقدت حاجباي بسؤال>..ماذا بها؟ صمتت والدتي لكن بعدها أكملت:اتصلت منذ قليل..وطلبت مني طلب.. شعرت بدقات قلبي تتسارع في خوف وأكملت:طلب؟ أجابتني والدتي:اتصلت لتطلب نسبنا.. لم أكن مستوعبة ما قالت من تأثير الصدمة:أتقدمت لمروان؟ ما أن قلت ذلك حتى انفجرت أمي ضاحكه ..حتى استوعبت ما تفوهت به فوضعت يدي على شفتي بإحراج..وهي تكمل:ما أحلاها وهي تتقدم لطلب يد مروان..لكن للأسف لا تملك عروسا له.. بعدها لم اعرف ما أجيب من الإحراج فأكملت والدتي:ابنها فواز..عمره 28سنه..مهندس..ذو أخلاق عاليه..حتى والدك أكد على كلامي..قال بأنه شاب جيد.. بالنسبة لي صديقتي العزيزة لن اشكك في تربيتها..لكن مع ذلك طلبت من والدك السؤال عنه..لذلك أريدك أن تنتهزي هذه الفرصة للتفكير...وأي سؤال اسأليني أو أسالي مروان أخاك..فهو يعرفه.. لم اعرف بما أجيب..بعد أن انتهت والدتي بسرعة كبيره توجهت لغرفتي وأنا اشعر بالحرارة تنبعث من وجهي.. أيعقل أن يكون هو نفسه الشاب الذي نظر لي وانـ.....آآآآآآآ<ما أن تذكرت ما حدث حتى شهقت>..لا..لا يعقل..اشعر بالحرج.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (21) هاهي الحياة تسير كما تشاء..بلا قيود..وكأنها لم تصنع شيئا ما..هاهي تحيط خيوطها ببعض في أيام متتالية..دون مراعاة لمشاعر وأحاسيس من عليها..أتحطم..أتدمر..انتهي..لا يهم..فهاهي تكمل مشوارها دون توقف.. هاهي لوائح اليأس تطرق بابي..منذ أن شعرت بالفعل بما كنت لا أصدقه..كنت أتجاهل شعور الكره الذي يكنه حبيبي لي..لكن اليوم..عرفت مقدار ذالك الكره..ربما ليس كل ما يحمله من بغض..لكن شعرت بجزء كان كافيا لانهائي.. اشعر برغبة عارمة في الموت..لو كنت على ما كنت عليه في سابق عهدي لكنت قد اتخذت السكين حلا لهذا كله..لكن كيف وأنا الآن..... سمعت طرقات عدة على باب جناح صرخت بخافت صوتي الذي خفت بسبب شدة البكاء:يكفي..لا أريد المزيد..<ووضعت يدي حول راسي وأكملت بصراخ>..ارحلــــــــوا بعد صرختي لم اسمع أي من أصوات الفتيات..اشعر بالألم..أتمزق..اقطع..اشعر وكأن روحي تنتزع مني ..لا..انهـــــ........آآآآآ بعد أن أفرغت ما في جوفي كله فتحت عيني ..لكني صدمت..ما هذه الدماء؟...لم اعرف ما حقيقتها..لكن كل الذي فعلته هو حضن جسدي بيدي..والابتعاد عن تلك الدماء..لكن نظراتي تعلقت بها بهلع.. لم اشعر بنفسي وأنا اسقط أرضا بلا حراك ..فها قد انتزع العالم الآخر روحي.. * * * * * أين أنا!! أوه..إنها حديقة جميله..خضراء..شعرت برغبة عارمة بالتجول..لكن ما أن بدأت بالجري حول المكان بمتعة حتى سقطت لتلتوي ساقي وادخل بعدها في نوبة بكاء من شدة الألم..حتى سمعت بعدها صوتا ينادي من خلفي..اعرفه..اعرفه جيدا..انه.. ليــــــــال.. أبي..وجهت نظراتي لمكان الصوت..هاهو والدي بابتسامته الدائمة..رايته وهو يقترب إلي ويسألني..ما بك ليالي؟..لم البكاء؟..واخذ بمسح دموعي بيده الناعمتين وجهت نظراتي له وأنا ابكي واشتكي له من شدة الألم:أبي انه مؤلم.. لكنه نظر إليه وابتسم..سيكون بخير غاليتي..فقط تمسكي..أنت قويه..شجاعة..حسناء..جميله.. أعدت كلماته بلا شعور.. قويه..شجاعة..حسناء..جميله.. بعدها رايته يرحل..صرخت بخوف وأنا أحاول اللحاق به..أبي..لا ترحل..خذني معك.. لكنه أجابني..ستكوني معي..بعد ................................................ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد استيقاظي من نومي رأيت ليث يضع لي كمادات على جبهتي..ما أن راني حتى ابتسم لي :أخيرا استقضت؟ رفعت جسدي بإرهاق:ما الذي حدث؟ شعرت بصديقي يعيد جسدي على السرير وهو يكمل:درجة حرارتك مرتفعه..فها أنا أصبح ممرضا لك ضحكت على كلمته وبدأت بالسخرية عليه:ممرضا..لي؟ رايته يرفع احد حاجبيه:وكأن كلامي لم ينل استحسانك؟ أخفيت ابتسامتي وأنا أغلق عيني:لا..انه يعجبني بالفعل...كل شيء منك جميل لم اسمع منه جوابا..لذلك فتحت عيني لأصاب بالذهول لوجود عينيه أمام عيني مباشره..حتى شعرت بأنفاسه تصفع وجهي وهو ينظر إلي وهو يرمش بحركة دلع تفعلها الفتيات:أشكرك حقا حبيبي.. لم احتمل قربه الذي وترني حتى أبعدته ونهضت من على السرير وأنا اصرخ بوجهه:غبي..لقد أخفتني.. سمعته يضحك بشده..:ما بك مروان؟..الأمر طبيعي..<وأكمل بخبث>..اهيء لك أني شخصا ما؟ شعرت بتوتر من كلماته فهمست:شخصا ما!!..ا..ا..من مثلا؟ رايته يحك ذقنه ويكمل بتفكير:أنثى ما...<وأكمل بحماس مفاجئ>..أيعقل أحببت إحدى بنات خالتك؟ شعرت برغبة عارمة لـ...لذلك لم اخفي رغبتي ونزعت إحدى حذائي لألحق بها ليث الهارب..رايته يخرج وهو يركض ويضحك وانأ خلفه اهدده..حتى وصلنا للأسفل فرأيت أباه للتو يدخل وفي يده حقيبة صغيره..ما أن رايته حتى شعرت بالإحراج فأنزلت يدي ورميت الحذاء أرضا وأنا أحييه:أهلا عمي سمعته يضحك علي:ما بك؟..منذ متى وأنت تحترم وجودي ولا تكمل شجارا مع ليث؟ أجبته بأدب..:منذ اليوم ..<وكملت في داخل نفسي..لأجل القمر سأفعل أي شيء..وأولاها أن يجب أن ابدوا محترما لأباها..فابتسمت>..حمدا لله على سلامتك عماه.. شعرت به ينظر لي باستغراب فسألته:ما بك عماه؟ رايته يشير لليث باستغراب ماذا أصابني لذلك أجبته وأنا ابتسم:أنا بخير..<وبدأت كالمعتاد باستعراض عضلاتي>..انظر من أقوى عضلات؟ بعدها بدأ عمي كالمعتاد بلمس عضلات كل منا ليحكم أيهما أقوى...لننتظر إجابته بحماس:ماذا؟ بعد قليل من الدقائق أخيرا نطق:اعتقد بان كليكما ضعيفا..في عقله... >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> استقضت مبكرا هذا اليوم ..ربما بإمكانكم القول باني لم استطع النوم جيدا ..فا اليوم سأنقل ليال إلى شقة خارجية وذلك لتلبية طلب جدتي..فمنذ ذلك اليوم وهي لا تفارق منزلنا وذلك كله لتلح علي بإخراج الدخيلة كما تقول.. لا أخفيكم أن ليال لم أرى وجهها منذ أسبوعان..أي منذ تلك الحفلة المقامة على شرفها.. كنت أحاول استقصاء أخبارها من والدتي وأخوتي لكن ما أن اقترب يصمت الجميع..يبدوا بأنهم لا يريدون مني أن اعرف أي شيء من أخبارها.. نهضت مسرعا من فوق السرير وتوجهت للاستحمام وبعد ارتدائي لملابسي توجهت للأسفل .. رأيت والدي يترأس طاولة الطعام وبجانبه الأيمن جدتي والأيسر والدتي.. ألقيت التحية على الجميع:صباح الخير.. :صباح النور.. اتخذت مكاني بجانب جدتي بعد أن قبلت رؤوس الجميع لتبدأ جدتي:متى ستأخذها إلى الشقة؟ أجبتها وأنا احتسي كوبا من الشاي بعد أن سكبه الخادم لي:بعد قليل.. بعدها أكملت بابتسامه:سأنتظر طلاقكما بفارغ الصبر.. ما أن أكملت جملتها حتى وضعت كوب الشاي بهدوء وأنا انظر إليه بتشتت وأجيبها:لن يحصل ذلك..أبدا نهضت بعدها دون سماع إجابة جدتي التي لا شك بان إجابتي أغضبتها جيدا..وبدأت بمناداة أخوتي...حتى أجابتني رهف صارخـــة:مــــــــاذا تريــــــــد؟ تعجبت صراخها من الأعلى حيث أني اعتدت على أنها تكون في وجهي حال ندائي لها..لكن لم يدم تعجبي كثيرا إذ أن الجواب داهم عقلي بسرعة اكبر..ليال..فمنذ انضمام ألليال أصبح الجميع مشغولا بها.. حينها نطقت:اخبري ليال باني انتظر خارجا.. خرجت لتسخين السيارة قليلا وحالما انتهيت رأيت أخي اشرف يدخل سيارته ويقف بها جانبي..ابتسمت له:لم أتوقع منك النهوض باكرا جدا اتسعت ابتسامته ليجيب وهو يرفع احد الأكياس أمام عيني:طلبات الجميلات..سأتوقع لكم نوما هنيئا هذه الليلة.. بعد أن ألقى جملته تركني في عمق استغرابي لرموز كلماته وتوجه للداخل..حينها تبعته للداخل وحال دخولي رأيت سواد أمامي ..لم يدم فسواد العباءات المميزة أخرجني من تعجبي لأضع كلتا يدي على خصري:إلى أين المسير؟ رأيت حينها نظرات رهف وبشرى التي ترمش ببرائه:إلى الشقة أخانا الجديدة.. صرخت بصدمه:ماذا؟ لتبدأ بعدها أختي رهف دون استحياء وهي تمر بجانبي للخروج:أتعتقد أن الحراسة هنا فقط؟.. شعرت بالإحراج من كلماتها وما أن أدرت بصري لمواجهتها ألا أني رايتها قد رفعت عباءتها للأعلى لتبين ساقها العارية وجزئا من البرمود البرتقالي الذي ترتديه وهي راكضه..كنت حقا أريد معاقبتها على كلماتها لكن شكلها هذا جعلني اضحك من قلبي .. بعدها سمعت والدتي وهي بجانبي:هيا يا احمد.. نظرت لها لتتسع حدقتا عيني:أماه..!! نظرت لي ببرائه:ماذا؟ سألتها بشك:أين ستخرجين؟ أجابتني بانشغال وهي تلف غطائها:إلى شقتك..<ونظرت لي>..لم تتزوجوا بعد..لا تنسى إنها فترة خطوبه تنهدت حينها فإذا كانت والدتي الكبيرة في الموضوع..كيف سيكون الموضوع إذا.. لم أكمل أي مجادله وألقيت بصري لعيون الأخرى التي كانت تنظر إلي ..لكن ما أن نظرت إليها حتى أبعدت نظراتها بتشتت..تعجبت من تصرفها لكن لم اعره اهتماما.. بعد خروجنا قررت صعود سيارة السائق وترك سيارتي إذ أن سيارتي صغيرة ولن تحمل هذا العدد كله..وحال صعود الجميع حتى رأيت والدي يخرج وينادي:يا بنات..تعالوا معي ما أن قال والدي ذلك حتى تطايرت الأغطية والهتافات وتوجه الجميع إلى سيارة والدي وأنا فقط انظر باندهاش..شعرت بعد سماعي للهتافات باني في ملعب للمباراة وإحدى الفريقين ادخل هدفا.. توجهت لهم :إذا أنت ستوصلهم..فلتأتي ليال معي لكن كان جواب رهف الحاد جوابا لي:لاا..إنها معنا.. وجهت نظراتي لليال الجالسة بهدوء وسألتها:ما رأيك..ليال؟ لم اسمع جوابا لها حتى سمعت والدي يقول لي:احمد يمكنك الذهاب إلى المستشفى لدوامك..سأتأكد من وصولها بالسلامة هناك..لا تقلق تعجبت كلام والدي لكن أجبته بهدوء وأنا افتح باب السيارة الخلفي واسحب ليال من بين إخوتي الذين تمسكوا بها:لا..فلقد أخذت إجازة من عملي.. بعد جهد بسيط كانت ليال تقف بجانبي..أغلقت السيارة وأنا امسك بيدها حتى فتحت باب سيارتي بجانبي وأشرت لها بالصعود..شعرت بها ترجف لكن حال حثي لها صعدت.. بعدها مشيت بالسيارة سريعا لأني لمحت أختي رهف وقد رفعت عباءتها لتلحق للانضمام معنا ..لم أتمالك نفسي لشكلها وهي تصرخ معترضة لتصعد لسيارة والدي وهي غاضبه.. بعد خروجي من منطقة قصرنا الكبير حتى رأيت سيارة خلفي تكثر من دق البوري..اعتقد في بادئ الأمر سيارة تريد المرور لكن مع استمرار الدق نظرت عبر المرآة حتى رأيت مروان وبجانبه أخته ندى خلفنا بحماس..ابتسمت ضاحكا من موقفهم وأنا أقول في نفسي..دائما وأبدا هذه الندى لن تتغير..هذا وهي عروس قادمة إلا أن رهف ولمياء لم يجعلوا لها عقلا..لكن كل أفكاري طارت حالما رأيت سيارة اعرفها جيدا تظم لنا حال وصولنا للشارع وهي سيارة مازن وبها فيصل ..وبجانبها سيارة فارس وبجانبه عمتي التي لمحتها وهي تشير إلي..ضحكت على شكلهم وأصوات السيارات ترتفع شيئا فشيئا..حتى رأيت بعدها سيارة أخي وصديقي ورفيق دربي يوسف..وهو يفعل مثلهم..رأيت جميع السيارات تحيط بسيارتي السوداء بشكل دائري لحمايتها ..لا أخفيكم شعرت بالسعادة..كان موقفا رائعا..حتى أن بعضا من أصدقاء فارس واشرف قدموا بسيارات متفرقة..لكن سيارة اشرف التي قابلتنا على الجانب حتى رأيت رهف تتوعدني وهي تصرخ:سأريك احمدوو.. ضحكت على شكلها حتى وصلنا إلى إحدى الإشارات وبعدها سمعت استريو يصدح في الأرجاء ليخرج الشباب وتوزيع الشكلاه..حتى فتحت السيارة ولم يهتم الجميع بذلك حتى سمعنا صوت سيارة للشرطة..بعدها رأيت الجميع يصعد سيارته للإفلات وتنظم لنا سيارة الشرطة..بعدها سمعت بوري قوي بجانبي نظرت لسيارة صديقي وفتحت نافذتي حتى سمعته يقول:احمد..سباق؟ وكأنه لم يطلب وبدأت معه في السباق حتى وصلت قبله وتتبعنا السيارات جميعها عدى سيارة اشرف وأصدقائه ..حال إيقافي للسيارة نظرت بجانبي حتى رأيت تلك الصغيرة تضع يدها على فمها ..تعجبت:ما بك؟ لكنها لم تجب حتى سحبت كيسها الصغير لتدخل رأسها وتبدأ بالأستفراغ..شعرت بالخوف وأنا أسالها:أنت مريضه؟ بعد انتهائها أسندت رأسها على الكرسي..اقتربت منها ونزعت غطائها ..نظرت إليها وكأني لأول مره أراها فيها.. فتحت عينها بهدوء وأغلقتها سريعا بتعب ..وضعت يدي على رأسها:حرارتك مرتفعه.. سمعتها تهمس:لا..أنا بخير لم اشعر بالاطمئنان حتى سمعت طرقا على الباب بجانبي رأيت اشرف بجانبي ..نزلت لمواجهته والحديث معه بعدها تركته وتوجهت لفتح باب ليال..سألتها:اتستطيعي الوقوف؟ أجابتني:نعم.. ابتعدت قليلا لإتاحة المجال لها للوقوف..بدأت بالوقوف حينها لكنها ما أن رفعت جسدها حتى شعرت بجسدها يهوي لامسك بها وأعيدها إلى السيارة ..:سأذهب للمستشفى معك.. سمعتها تقول بحده:لا.. شعرت بالغضب منها وصرخت بوجهها:منذ متى وأنت مريضة هكذا؟ لم تجبني ابتعدت عنها فرأيت والدتي أقبلت لتسألني عن ليال وبعدها رأيت الجميع يتوجه لليال عند السيارة .. سمعت يوسف يقول:ماذا يحدث؟..أنسيت مفتاح الشقة؟ أجبته نظري موجهه للنساء:لا..ربما زوجتي مريضه..لا تستطيع النهوض.. فأجابني:خذها إلى المستشفى.. أجبته بحيرة:لا تريد.. بعدها سمعته يقول:إذا احملها واصعد بها إلى الغرفة لترتاح.. وجهت نظراتي له وهو أكمل بجديه:سأحاول إبعاد الجميع.. ابتسمت له وهو توجه للجماعة واخذ بالاتفاق معهم لتوجه لإحدى المقاهي ليعزمهم على غداء بهذه المناسبة..وبعدها بدأ الجميع بالذهاب.. شعرت بالراحة لوجود صديق مثل يوسف لدي ..كنت في عمق أفكاري حتى رأيت عدسة أمام عيني لأفاجئ:بسم الله.. سمعت بعدها ضحكت عمتي التي تصور كل شيء بكيمرا الفيديو :ما شعورك احمد؟ ابتسمت لها:قلق.. سألتني بحيرة:لم؟ رايتها تغلق الكيمرا لأجيبها بقلق:ليال لا تستطيع النهوض.. ما أن أكملت جملتي حتى سمعت والدتي تنادي علي..اقتربت فرأيت الأخرى مغلقة العينين..:ماذا حدث؟ شعرت بتوتر الجميع حتى أجابت والدتي:ليال في حالة إغمائه.. رددت بصدمه:إغمائه؟ بسرعة كبيره حاولت ايقاضها ..ولما لم اشعر بأي ردة فعل أخرجت مفتاح الشقة لأعطيها رهف:أسرعي وافتحي الباب.. وبكل سهوله رفعت الأخرى بين يدي..ما أن رفعت راسي حتى رأيت لمياء تصور وبجانبها ندى التي تلتقط الصور الفوتوغرافية:ابتسم صرخت بوجهها:لمياء..ابتعدي بعدها أدخلتها إلى الشقة وبسرعة كبيره إلى السرير وضعتها ونزعت عباءتها وطلبت من والدتي أن تأتي بعلبة الطوارئ الذي تلازمني في كل مكان ..وبدأت بفحصها ..حال وصولي للكشف على صدرها حتى نظرت حولي جميع النساء حولي..نظرت لهم:ماذا؟... لتسال ندى:ماذا بك؟؟..أكمل.. نظرت لها بتعجب حتى استوعبت ما أريد فعله لتخرج بعدها مسرعه وجميع الفتيات خلفها عدى رهف التي وجهت نظراتي لها..لتجيبني بعد أن فهمت مغزى نظراتي:لا تنظر هكذا..للتوكما مخطوبان..وأنا هنا للحراسة.. بعد كلماتها تلك رأيت عمتي تسحبها للخروج وبقيت والدتي معي..ما أن فتحت زر قميصها حتى شعرت بيدها تمسك يدي..نظرت لها فرأيت وجهها الأحمر وهي تسال:ماذا ستفعل؟ أجبتها بهمس:اكشف عليك.. ما أن سمعت جملتي حتى صرخت وهي تعتدل:ماذا؟ نظرت لعينيها ولقميصها..لكنها ما أن نظرت لقميصها حتى أغلقته بإحراج:اخررررررج.. نظرت لوالدتي وأنا أغلق حقيبتي:هذه مريضة كاذبة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت قد قررت أن اعزم الجميع على النوم معنا في شقة أخي حتى ما أن رأيت ندى حتى قلت لها:ندووووش..سيقام اليوم حفل تنويم جماعي هاهنا لمرافقة ليال لرد الإنس إليها ما أن أكملت جملتي حتى سمعت صوت أخي من خلفي:حفل ماذا؟ أسرعت بالاختباء وراء عمتي :عمــــه ولكون عمتي معنا في جميع خططنا:ماذا بك احمد؟..أتريد ترك ليال هنا لوحدها؟ رفع أخي احد حاجبيه ليجيب:وأنا أين سأكون؟ بعد أن نطق كلماته حتى شهقت وأنا أقول ببلاهة:استدخل عليها هذه الليلة؟ ما أن أكملت جملتي حتى شعرت بضربة من عمتي التي قالت:رهف.. لكن أخي أكمل:أتريدين الحضور في الدخلة كذلك؟ شعرت بالإحراج وأنا أجيب:لا ...ولكن..<نظرت للأسفل بإحراج>..إذا كنت مصرا فلا بأس ما أن نطقت بجملتي حتى رأيت احمد يلحق بي وأنا اصرخ حتى أني توجهت لغرفة نومهم فتحت الباب بسرعة دون استئذان حتى توقفت في نصف الطريق وأنا انظر ببلاهة واحمد انتهزها فرصة ليشدني من شعري :ها قد أمسكت بك.. لكن لكوني لم اصدر صوتا رفع احمد بصره ليرى لكن ما أن رأى حتى اتسعت حدقتا عينيه وأنا أسرعت باللف ووضع يدي حول عينيه بإحراج:ما هذه الأخلاق الجميلة لديك؟..ألا ترى العروس تبدل ملابسها؟ ما أن أكملت كلامي حتى شعرت بيد أخي تسحب يدي ليخرج وأنا خلفه لأصرخ:لحظه لحظه..سأغلق الباب.. لكنه عاد أدراجه وهو مطأطأ الرأس وأغلقه وضربني بخفه على راسي وابتعد.. شعرت وأخيرا بان أخي محرج..فلم أشأ تفويت تلك الفرصة:الم تعلموا ماذا حــــــدث!! ما أن نطقت بكلماتي حتى سمعت احمد يصرخ:رهف..ستموتين على يدي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ها أنا الآن أجاري سعادة والدتي وأختي في التجهيز لعروستي..اشعر باني في حلم ما..لم أتوقع بان هذا العام سأكسر كلمتي المعتادة بكره الزواج..لا اعرف كيف سحرتني تلك الحسناء.. قطع علي أفكاري والدتي التي تسال:الديك عطرا مميزا تريد أن تهديها إياه؟ أجبتها بابتسامه:لا أجيد اختيار الذوق النسائي.. ما أن قلت ذلك حتى سمعت أختي من خلفي :فواز..خذ.. نظرت لها فرايتها تعطيني ابنها سعد لأحمله وتذهب هي مع والدتي للتسوق..حينها أخذت ابن أختي وأسرعت للذهاب به إلى الألعاب لألاعبه وبعد ساعة كاملة توجهت للمكان المتفق اللقاء فيه .. رأيت حينها مروان أخ زوجتي القادمة مع عدة من أصدقائه..لم أشأ إزعاجه لكنه ما أن راني حتى صرخ مناديا:أهلا أهلا بزوج أختي القادم.. شعرت بالإحراج وتوجهت له وبعد التحية سألني:ابن أختك هذا؟ أجبته وأنا اقبل سعد الدبدوب:انه سعد..ابن أختي.. بعدها أخذنا الكلام حتى انضممت إليهم للجلوس ..تعرفت على الجميع إنهم أصدقائه ..كانت الجلسة معهم لم تمل.. حتى سمعنا صوت جوال يقطع علينا..سمعت بعدها مروان يهمس لي:إنها زوجة المستقبل.. شعرت بالإحراج حتى انه لم يجب عليها لم اعر تصرفه اهتماما حتى رأيت الجميع يبتعد للذهاب ليأتوا بطعامهم بعدها اخرج هاتفه بحماس:سأسمعك صوتها..ليس لأنك صديقي..فقط لكي لا تغش بها مستقبلا.. بعد عدة رنات والجوال في وضع الاسبيكر سمعت صوتا هادئا:هاي.. لكن صوت مروان العالي:هلا نديووو..لم اتصلتي بي؟ لتجيبه الأخرى بهدوء ونعومه:لا شيء.. لكن الأخر:ما هذا العقل الساقط عليك؟ صمتت الأخرى لتجيبه:انتظر سأبتعد عن الجميع.. وما أن ابتعدت حتى سمعت صوتها الناعم يعلو:خير أستاذ مروان..لماذا لم تجب علي؟..أين أنت؟..اسمع أريد منك أن تحضر بجامتي الصفراء من المنزل فالليلة سأنام منزل احمد.. اتسعت ابتسامتي لا شعوريا لكلماتها ومروان غمز لي:ماذا؟...لم ما الذي سيحصل هناك؟ أجابت الأخرى بحماس طفولي:جميع الفتيات سيناموا هناك.. لكن الآخر حاول أغاضتها:ها أنت قلت بنفسك..الفتيات..وليست النسوان..لا..ستعودين للمنزل بعد الصلاة..تجهزي.. لكن الأخرى صرخت بغيض:لاااااااا..أنا فتاة..وسأبقى مع الجميع.. وبعد الكثير من الإلحاح صدر مروان قوته:لن تنامي هناك...وإذا أردتي النوم سأتصل لأخبر خطيبك.. لكن الأخرى لم تهتم:اتصل له...وإذا لم تستطع سأكلمه أنا.. هذا كان آخر ما نطقت به قبل أن تغلق السماعة بغيض..بعدها سمعت ضحكات مروان المتواصلة:اقسم بأنها طفله..<وسألني حينها>..ألا زلت مصرا على أخذها؟ ابتسمت له لكنه فهم إجابتي فنطق أخيرا:تحمل تصرفاتها الطفولية..وأولاها النوم في منازل الآخرين.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (22) استقضت من نومي بعد أن أعياني التعب اشعر بالحمى ترتفع والدوار يهلكني..أمم..حاولت جاهدة النهوض..لم اشعر بأي حركه..تذكرت حينها أن احمد أصر على خروج الجميع لمنازلهم..لكن لم اشعر بالوحدة وهو قال لوالدته بأنه سوف يكون هنا في الصالة..مددت يدي للإمساك بالطاولة الصغيرة في الجانب..رفعت جسدي المنهك أخيرا وأنا أضع يدي على راسي أتحسس الحرارة..شعرت بدوخة خفيفة لكن غلبتها..بعدها توجهت لإحدى الأدراج فأخرجت لي ثوب نوم سكري ناعم ومليء بالدببة ويصل للركبة..خرجت بعد انتهائي نظرت من حولي لم اشعر بوجود أي كائن كان..توجهت للمطبخ فأخرجت قارورة ماء وشربت منها القليل واعدتها..بعدها نظرت إلى الساعة..إنها تشير إلى الواحدة في منتصف الليل..كنت قد قررت الرجوع للراحة في غرفتي لكن استوقفتني إحدى الأوراق ألموضوعه على الطاولة رفعتها فقرأت محتواها..(أهلا ليال..أنا ذاهب إلى المنزل..سأعود صباحا للاطمئنان على صحتك)..حين قراءتي لهذه السطور شعرت كان السكين غرست في قلبي..أيعقل؟..أيتركني لوحدي في أول يوم؟..وأنا متعبة هكذا؟؟..لم استطع الوقوف أكثر لذلك جلست على المقعد بتعب ووضعت يدي على راسي من شدة التعب لكن في غضون الدقائق سمعت صوت شيء يكسر..فتحت عيني بتعب..نظرت حولي شعرت بجميع الأشياء تلف في ناظري وضعت راسي على ألكنبه بتعب..ولم اشعر بنفسي.. بعد قليل شعرت بلمسات تتحسس وجهي بطريقة غريبة..فتحت نظري بتعب شديد لكن ما رأيته قناع يلف ذالك الوجه تعجبت وهمست وأنا أمد يدي لنزع القناع:احمد كفاك تـ... كان هذا آخر ما نطقت به بعد أن رأيت وجه شخص غريب لا اعرفه..وبعد أن رأيت يده التي تحمل إحدى الحقائب همست:لص..!! بعدها رأيته يضع يده على فمي ليمنع صرخاتي أما أنا ولقلة حيلتي حاولت جاهده إبعاده لكن لم استطع بعدها شعرت بجسدي يرفع كان يهمس لي:القليل فقط من المتعة.. شعرت بروحي تسحب من جسدي..بدأت جاهدة بأقوى ما لدي بإبعاد يده للصراخ صرخت بقوه لكي يسمعني أي كائن وينقذني..وكانت صرخاتي تتردد في الغرفة نفسها.. رمى بي على السرير وأنا انظر هلعه..:ابتعد.. ابتسم لي بخبث:ليس قبل... آآآآآآآآآآآآ... >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد عودتي للمنزل ووضع إخوتي سمعت الاحتجاج والاعتراض يصدر منهم..لكن هذا كله لم يغير من قراري.. سمعت جدتي من خلفي تسألني:أين ستذهب؟ نظرت لوالدتي التي خطف لونها وأجبت:سأخرج لصديقي يوسف انـ.. لكنها قاطعت كلماتي :لا تكذب علي..انك تريد الذهاب إلى تلك الكافرة..اسمع جيدا..لا أريدك أن تزورها ..أنساها.. لم اعلق لكن عدت أدراجي وأنا صاعد إلى جناحي:سأعود أدراجي الآن..لكن لن أنسى بأنها زوجتي..<وأدرت بصري إليها>..سأذهب إليها في الصباح.. بعد دخولي لغرفتي جلست على مكتبي وأنا أضع يدي على راسي بحيرة..يا الهي..كيف تبقى لوحدها..إنها مريضه..وأخذتني أفكاري يمنة ويسرى حتى أن أمسكت بهاتفي لاتصل لها..بعد عدة رنات لم اسمع الإجابة..تعجبت..وشعرت بقلبي يؤلمني..لذلك أعدت المحاولة مرة أخرى..وأخرى..دون جدوى..لم أتحمل وقف على قدمي وسحبت محفظتي وهاتفي وأنا أخرج..رأيت أبي يقابلني :أين تذهب؟ أجبته بعجله:سأذهب إلى الشقة.. سألني بتعجب:لم؟؟..احدث مكروه لليـــــ... لم استطع تخيل ما يقوله والدي:لا..لا اعلم..لكن اتصلت ولم تجبني..سأذهب لأتفقد حالها أثناء نزولي سمعت أبي يقول:انتبه لجدتك التي تحرس في الأسفل.. ما أن سمعت كلام والدي حتى توجهت إلى الباب الخلفي من جهة المطبخ وخرجت..طوال ذهابي وانأ اتصل ولا اسمع أجابه..بعدها اتصلت بصاحب العمارة التي يسكن في الطابق السفلي..وسألته..لكنه قال بأنه لم يسمع أي حركه..وطمئنني بأنه سيذهب لتفقدها.. بعد اقل من العشر دقائق وصلت هناك ورأيت صاحب العمارة وهو يلقي ببعض القاذورات في الخارج حالما رآني :أهلا أستاذ احمد..ذهبت وطرقت الباب لكن لم اسمع أي أجابه و.. بعدها سمعت صوت صراخ عالي انقبض بها قلبي وأبعدت الحارس بقوة وأنا اركض للأعلى سمعت الصرخات المتتالية ..أخرجت المفتاح ودخلت بسرعة نظرت للمكان اجمع لم أرى أحدا..انه من غرفت النوم..صراخها هناك.. بعدها فقط سمعت صوتها يهدأ وهي تقول بألم:اتركني..أرجوك..أنا متزوجة.. ما ان سمعت ذلك حتى شعرت بساقاي تلصق في الأرض..أفكاري في تيهان..تقدمت بضع خطوات لكن بعدها تراجعت وتوجهت مسرعا إلى المطبخ ..أخرجت سكينا وحال خروجي رأيت الحارس أمام وجهي مستفهما لكني همست له:اتصل للشرطة..بسرعة.. بعد خروج الحارس اقتربت من الغرفة سمعت بعض الونات الخفيفة ..فتحت الباب ببطء حتى رأيت احد ما يحاصر ليال ويحاول الاعتداء عليها..كانت يده تمزق ردائها وهي تحاول جاهده إبعاده وهو يكمل عليها بالضرب حتى أحاط بيديها بكلتا يديه وبدأت برفسه ..شددت على يدي وانأ أمسك تلك السكين حتى رأيت بعدها ليال تسحب إحدى المزهريات لتضربه بها لكنه أمسك بيدها قبل حدوث ذلك لتسقط أرضا بقوه وهو يلحق بها ..حتى سكنت عن مقاومته..رأيتها تزحف للخلاص منه..كل هذا في هول صدمتي..لكن ما أن رأيته يقترب منها ليكمل ما ابتدأ حتى دخلت وأنا لا اعلم ما أمامي..فقط سحبت اللص من لبسه لأسدد له إحدى الطعنات في معدته ليقع بعدها أرضا والدماء حوله..لم اعره اهتماما فقط أسرعت لليال..رأيت ملابسها مقطعة كلها ودمها ينزف من ضربه لها ..شعرت بروحي تنتزع لكن ما أن رأيتها تفتح عينها حتى سألتها:لمسك؟ كانت ردت فعلها أنها أبعدت يدي التي تلمس وجهها وأخيرا خرت صريعة دون حراك..ناديت باسمها مرات عده دون جدوى..فبسرعة كبيره سحبت مفرش السرير ولففت جسدها به وخرجت بها .. في طريقي التقيت بالحارس الذي شهق حال رؤيته للدماء في المفرش لكن صرخت عليه..:اذهب واحرس ذلك اللص حتى تأتي الشرطة.. بعدها وضعت ليال في الكرسي بالقرب مني وأسرعت للتوجه للمستشفى اتصلت لصديقي يوسف وأخبرته أن يجهز غرفة خاصة جدا وأخبرته بان زوجتي مريضة جدا..لم اخبره بما حدث..كيف اخبره باغتصـ..... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قد انتهيت من دوامي وها أنا احزم حاجياتي للعودة للمنزل لكن اتصال احمد اشغل بالي..اعلم أن البعض لن يصدق ما اشعر به..لكن اشعر بأحمد حال وقوعه في إحدى المحن.. أسرعت لتلبية طلبه وحال وصول سيارته حتى توجهت إليه فرأيته يحمل شيئا ابيض كله دم صدمت واقتربت منه:من هذا؟ لم يجبني لكنه فقط وضعها على إحدى الاسره المتحركة ورأيته يبدأ بالإسعافات..تعجبت للكدمات التي على المريضة لكن ما زاد تعجبي ارتجاف يد احمد لأول مره..بعدها عرفت من تكون تلك التي يحاول إسعافها..توجهت له بسرعة ومسكت يده مهدئا:احمد..اهدأ..سأقوم أنا بذلك.. لكنه صرخ أخيرا ليخرج ما في قلبه من نار:ابتععععععععععد.. لم أحاول مجادلته لكنه بدأ بالمحاولة مجددا بوضع قياس الضغط على يدها ولشدة ارتجافه لم ينجح بذلك حتى بدأت بمساعدته وأشرت لإحدى الممرضات لإخراج احمد..سمعت اعتراضاته لكن لم اعر تصرفه اهتماما..كنت أنا وطبيبا آخر كنا قد أشرفنا على حالتها..توليت أنا الكسور والطبيب الآخر الإصابات الأخرى.. حال انتهائي خرجت فرأيت احمد يجلس على إحدى الكراسي ويضع يده على رأسه ..لمحت شيئا ما يسقط على الأرض..إذا هو يبكي.. اقتربت منه :احمد.. رأيته يرفع رأسه وينظر لي ويبدأ بمسح دموعه:ماذا حدث؟ نطقت أخيرا بخبرة مسبقة:اغتصاب أليس كذلك؟ شعرت بدموعه تتجمع من جديد لذلك ابتسمت له:اطمئن..إنها بخير..لقد أنقذتها.. رأيت نظراته الحائرة تنظر لي:ماذا؟؟..الم يلمـ.. قطعت كلماته:لا..اخبرني الدكتور من تشخيصه لحالتها بأنها قاومت بشده وهذا سبب تلك الكدمات..لكن لم يستطع أن............................. لم أكمل فاحمد منهار جدا..قررت الاتصال بأخيه ..لكن تراجعت..فظلت الاتصال بوالده.. بعد مرور النصف ساعة رأيت أبا احمد وأمه يتقدمان..سألني أباه بعجله:يوسف.. أشرت لهم بمكان احمد المنهار حتى تذهب والدته كالريح لشدة قلقها..أما عمي ما أن خطى خطوته الأولى حتى مسكت يده..:أريدك قليلا يا عماه.. سمعته يسال:ما الذي حدث؟ لم اعلم كيف اخبره لكن أغمضت عيني وأنا أجيبه:زوجته..اعتدي عليها.. ما أن نطقت بكلماتي حتى سمعت شهقت عاليه صدرت منه فحاولت التخفيف:الدكتور المسؤول عن ذلك أكد بأنه حاول لكن لم يحدث ذلك و... قطع حديثنا الشرطة التي قدمت لآخذ الأقوال وفتح قضيه خصوصا كونها قضية كبيره وهي اغتصاب.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها هو اليوم الثالث يمر ونحن في هذه ألازمه..لا اعلم ما الذي حدث لكن فقط ما علمت به بان ليال في غيبوبة الآن..ولم تصحا منها حتى الآن.. رميت بجسدي على سريري:لمياء..إلا تعتقدي بان هناك سبب آخر خلف ما حدث؟ شعرت بلمياء تقف بتوتر:شيئا مثل ماذا؟ أكملت بلامبالاة:كيف لليال تدخل في غيبوبة هكذا؟..لقد كانت تعبه قليلا..فقط أجابتني لمياء بكذب ملفق:الحرارة وما تصنع.. نظرت لها بشك:لا اعتقد أنها حرارة..ربما شيئا اكبر من ذلك.. لم تجبني فأكملت:حتى أن احمد تغير..اشعر به اهتم كثيرا لليال..لكن استغربت صراخ اشرف العالي حال سماعه بالخبر..اتعتقدي انه أحبها؟ ابتسمت لمياء باستهزاء:وهي هكذا؟؟..انه فقط متألم لأجلها سمعنا بعدها طرقات على الباب لتدخل بشرى وهي تمسك إحدى كتبها لتساعدها لمياء في الدراسة:أمي خرجت الآن للمستشفى.. التقت نظراتي بلمياء وبعدها أكملت مذاكرتي ولمياء ابتدأت بالمذاكرة لبشرى التي ما أن جلست حتى بكيت..تعجبنا منها فسألتها لمياء:ما بك بشرى؟ أجابت الأخرى:لا أريد لليال أن تموت..فانا أحبها جدا.. بعدها لم أتحمل لأصرخ ببشرى:لن تموووووووووت.. ما أن نطقت بذلك حتى رأيت شيئا اسودا بسرعة كبيره يمر بجانبي وعلى السرير..نظرت:ما الذي أتى بك ندى؟ أجابتني بنصف عين:أأثقلت عليكم بقدومي؟ أجبتها بلامبالاة:لا.. أخيرا سالت كالمعتاد:ما أخبارها؟ أجبت على سؤالها:لا جديد.. بعدها حاولت تغيير الجو الكئيب:ما أخبار تجهيزك لحفلتك؟ أجابتني بملل:لن أقيم الحفلة الآن.. صدمت فسألتها:لم؟ أجابتني وهي تستلقي:لقد طلبت من والدي ووالدتي تأجيل كل شيء إلى أن تصحي ليال وتعود سالمه أخيرا نطقت لمياء:أتحاولين تعذيب زوجك المستقبلي بشتى الطرق؟ أجابت بملل:لا..لكن لا اشعر بالفرح والعائلة تمر بهكذا وضع..<وسالت وهي تعدل جلستها>..ما ردت فعل جدتكم الآن؟ أجابتها لمياء:كما في السابق..لكنها الآن لم تعد تسال احمد اين تذهب ومتى تعود.. وبعدها بدأنا جميعنا بالمذاكرة وحال انتهائنا بدأنا بإشغال وقتنا بأي شيء خصوصا مع هذه الأجواء التي تنتزع الروح ببطي..لم اعلم ما الذي حدث..لكن لم اصدق إنها تعبة من الحرارة العالية.. هنالك شيء ما اكبر من ذلك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استقضت أخيرا من النوم ونظرت لفراش صديقي انه نائم..تنهدت بضيق وأنا أتذكر ما يمر به..أو بالأحرى الضيق الذي يمر به.. لم يتكلم بما في قلبه لكن فقط اخبرني لو كان عني لأخبرتك..لذلك احترمت رغبته ولم اجبره على الحديث.. رفعت وسادتي ومفرشي ودخلت للصالة وجدت جنان تشاهد كونان بحماس..لكن حال ما أن رأتني:ليث اجلس للمشاهدة معي لا أخفيكم بدأت اشعر بجنان تتغير ..كيف وما السبب لا اعلم..لكنها إلى الآن لم تتعود على الخروج..لكن قريبا سأخرج معها:اعذريني لكن مروان في المجلس شعرت بملامحها تتغير بضيق وهي تهمس:كل مروان..مروان أهم مني.. ابتسمت لتفكيرها الطفولي وأجبتها:لا..ليس أهم منك..لكن صديقي تعب هذه الأيام..وأنا لا اعلم ما به..حتى أني لم اعد أرى ابتسامته..فقط يأتي هنا ليصمت وبعدها يخرج لابن عمه اشرف.. سألتني باهتمام وحيره:لم..ماذا به؟ أجبتها بنفس حيرتها:لا اعلم..حينما سألته قال لي ..لو انه لي لأخبرتك لكن لغيري لا استطيع..استنتجت من كلماته بأنه شيء يخص عائلته.. بعدها دخلت أنا وأختي في نوبة التفكير حتى سمعت صوت الباب يفتح ويسكر ليدخل لعدها والدي :سلام بعد التحية والسلام جلس بجانب جنان وسألني:لم تركت مروان يخرج دون غداء؟ أجبته:لا انه نائم في المجلس الآن..سأوقظه بعد قليل لكنه أجابني:لقد خرج الآن..فقد التقيت به وأنا ادخل إلى المنزل.. صدمت فتوجهت بسرعة إلى المجلس وبالفعل لم أره اتصلت به عدة مرات لكن دون جدوى.. << <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لم أكن أتصور انه بعد 3 أيام سأدخل حياة جديدة..انتهي من تجهيز نفسي من كل شيء..كنت قد اجتمعت مع العائلة كلها للنقاش بالحفلة وهكذا لكن الاتصال الذي وصل والدتي غير مخططنا كله.. :ما الذي تعنيه بأنهم سيؤجلون العقد والحفلة؟ كان هذا سؤال فوز أختي لتجيبها والدتي:زوجة ابن خالتها في غيبوبة..ولن يستطيعوا في هذه الفترة من إجراء حفلة العقد والتلبيسه..وهذا قرار اتخذته العروس..أخبرت والدتها أنها لن تكون ابنة خالة جيده إذا لم تقف الآن مع أهلها.. سمعت بعدها والدي يقول:إنها بالفعل رائعة..كونها فكرت بهذا التفكير وهي بهذا السن..رائعة كانت أمي طوال حديثها تنظر لوجهي لترى تعبير وجهي من سماع الخبر لكن لكونها لم ترى أي تعبير سألتني:ما رأيك؟ أجبتها بابتسامه:سأنتظرها..وكما قال والدي..إنها رائعة لكونها أبدت عائلتها على نفسها.. كان هذا آخر ما نطقت به قبل صعودي لغرفتي..حال دخولي نظرت حولي لأرى الصندوق الموضوع بعناية الممتلئ برائحة العود..هاهي هدية زوجتي ..أيا ترى تعجب بما اخترت لها اعرف باني اخترت القليل فقط..لكن أتمنى أن يكون ذوق أختي ووالدتي كافي.. أغلقت الصندوق من جديد وألقيت بجسدي على السرير بحيرة..ما السبب الذي حدث لهم؟..أتمنى أن لا يكون مكروها ما.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت قد قررت الاستعداد للذهاب إلى المستشفى لزيارة زوجة احمد لكن والدتي المعارضة منعتني :لا تذهبي.. أطلقت تنهيدة وأنا أعاود الجلوس بجانب والدتي:أماه إنها مريضه..الفتاة بين الحياة والموت..<وأكملت بانفعال لم اقصده>..الم يكفي بأنه من نتيجة قراراتك الصارمة تعرضت للاغتـ..... لم تدعني أكمل كلماتي إذ أنها صرخت بوجهي:لا تكملي..أنت لا تعلمي أهي عذراء أم ماذا..<وبهدوء حاولت إقناعي برائها>..إنها كافره..من بلاد كفر..أتضمني بأنها لم تمس من قبل؟..هذا كله بعيدا عن عمرها البعيد كليا عن عمر احمد.. حاولت بجهد لإقناعها:أمي..الفتاة أصبحت مسلمه..وغير ذلك احمد زوجها وما دام هو قابل بها لم نقف في وجهه؟؟..<وتكلمت بهدوء أكثر>..أتعلمي مقدار الألم الذي يتجرعه حفيدك الغالي جراء قرارك ..أتعلمي بأنه أصبح لا ينام إطلاقا؟؟..أتعلمي بأنه لا يفارق زوجته أبدا إلا للضرورة؟..أمي..أرجوك ..أرجوك فقط حاولي تقبلها..فقط لأجل حبيبك احمد..لا تكوني أنت وزوجته الميتة من جهة أخرى..يحتاجك في هذه اللحظات فلا تبخلي عليه..أرجوك.. بعد كلماتي تلك لم اسمع ردا منها لذلك تركتها واشعر بشيء ما يعصر قلبي..لم يهن علي الذهاب وترك والدتي هكذا..لكن اعلم بان والدتي تحتاج للتفكير برويه لاتخاذ قرارها .. حينما وصلت إلى المستشفى ووصلت إلى البوابه ذهبت مسرعه للقسم المحدد لكن صادفت دكتور ابني فراس أمأم وجهي..بلا شعور ابتسمت إليه وأردت محادثته:كيف حالك دكتور يوسف؟ وجه نظراته لي بعد أن أبعدها عن إحدى الملفات أمامه وحال رؤيته لي انزل رأسه:أهلا خاله.. ابتسمت من خلف الغطاء:اعلم بأنك لم تعرفني..أنا والدة فراس.. بعدها لاحت ابتسامه في شفتيه:أهلا بك خاله..ما أخبار فراس؟ أجبته :بخير..لولا الله ثم إشرافك كطبيب عليه..لما أصبح بصحة جيده.. شعرت به يخجل من كلماتي إذ انه قال :لا انه هو من كان شجاعا ليتقبل العلاج بسرعة كبيره..يبدوا انه شجاع جدا.. ابتسمت لهذا الإطراء منه:شكرا لك على كل ما صنعته له.. أجابني:العفو.. بعدها غادر شعرت براحة تسري بجسدي لكن لم يدم هذا طويلا فقد رأيت احمد يجلس خارجا كالمعتاد:احمد..ما أخبارها.. لم أرى منه أي ردت فعل إلا انه أجاب:كما في الأمس وقبله.. لم اعلم كيف أرد عليه..ففضلت الصمت حتى رأيت زوجة أخي أم احمد تأتي:أهلا أم فراس.. أجبتها:أهلا بك .. بعدها ذهبت مع زوجة أخي لتقصي آخر الأخبار عن حالة ليال..لكنها لم تزد شيئا عن جواب احمد.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< وأخيرا...هذا ما كنت أتمناه..إلان فقط سيعود إلي راجيا مني أن أرضى عنه..بالتأكيد..لن يتحمل الوضع الذي يعيشه..زوجته ميتة..لا..ولو عادت للحياة ستكون مغتصبه..فلن يقبل بمثلها.. سمعت طرقا خافتا على باب غرفتي:تفضل.. رأيت بعدها والدتي تدخل وتغلق الباب خلفها وتجلس بجانبي:مرأم.. :نعم أجابتني بتوتر:لا اعلم كيف أخبرك..ولكن... ما أن قالت ذلك حتى اتسعت ابتسأمتي وأنا اسأل بفرح:أتوفيت القبيحة؟ لكن ما أن نطقت بذلك حتى رأيت ملأمح وجه والدتي تتغير وهي تسال:مرأم..تتمنين موتها؟ أجبتها بتأكيد:بالطبع<وأكملت وأنا أقف وأواجه المرآة>..زواج احمد منها غلطه...ويجب عليها أن تصطلح.. لكن والدتي أجابتني:مرأم..هناك من يريد إلارتباط بك.. وجهت نظراتي لوالدتي بتساؤل:من؟ أجابتني بحيرة:انه ابن صديق والدك..اسمه محمد..انه شاب لـ.. لم اجعل والدتي تكمل حديثها لأني أجبتها:غير احمد لن أتزوج..أبدا.. حاولت والدتي جاهده إقناعي بتغيير رأيي لكن دون جدوى حتى يئست لتتركني خلفها أواصل أحلأمي.. بدأت بتخيل يوم عقدنا والزفاف والفستان وكأني بالفعل عروسه الغد.. لكن لم اعلم بان إلاحلأم تتحقق بهذه السهولة.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (23) عندما تشعر بالوحدة..باليأس يتخلل جسدك المنهك..وتكملها نظرات العتب واللوم..وتأنيب الضمير.. أريد أن اخبر الجميع أن ليس لي سببا فيما حدث..لكن دون جدوى.. ها قد انقضى شهرا كاملا دون تطورا يذكر البتة.. كانت أيام كئيبة وحزينة..ليس للجميع ..بل لي أنا..فها هي تحتل ذاكرتي يوميا ..وفي جميع الأوقات..حتى في قمة انشغالي بمرضاي كنت اخذ قسطا من الراحة للتفكير بالمصير المجهول.. أي قرار اتخذته لأندم عليه اشد الندم..آآآآه..وآآآه.. وضعت كلتا يدي فوق رائي بهم وأنا أتذكر كلمات والجي المعاتب:هذه زوجتك..لكنك لم تحافظ عليها..سيكون لي تصرف آخر حينما تستيقظ.. وأكملتها مرام الخبيثة:إذا صحت طبعا.. لم أكن اعلم باني احمل لها القيل من المشاعر..يا الهي ..البارحة فقط رأيت والدها في منامي يعاتبني.. رفعت جسدي المنهك من مكتبي الطبي الخاص وخرجت..لكن سمعت صوت الممرضة المتسائلة:دكتور..أين تذهب والمرضى في الانتظار؟ أجبتها بيأس:سأذهب لزيارة زوجتي..وسأعود فيما بعد.. توجهت بخطى متعثرة فهاهي الأيام تمر وأكاد اجن من سكونها ..لم أتوقع في يوم ما ستحتل تلك اللصة مكانة ما في قلبي..خلال الأيام الفائتة كانت والدتي تلازمها إلى أن أنهكت فأصبحت تأتي للزيارات في مختلف الأوقات..وأما عن منزلنا..أصبحت تلفه الكآبة والحزن..لم تعد توجد به الروح المرحة..فقد كانت ليال مصدر المرح والضحكة ..أما الآن..فلا يوجد هذا كله.. توقفت أمام باب الغرفة التي ترقد بها وضعت يدي على الباب لأفتحه لكن تذكري لما افعله لها سابقا جعلني أتراجع ..لا..لا أريد أن أراها..لا استطيع.. عدت أدراجي لكن رؤيتي لوالدي ووالدتي أمامي جعلني أتوقف وبعدها أطأطأ براسي للأسفل.. :لم لم تدخل لتراها؟ لم اعرف بما أجيب سؤال والدي لكن أجبته أخيرا:لدي العديد من المرضى...عن أذنكم تركت والدي خلفي وأنا أتوجه لمرضاي بجسدي..أما عقلي في مكان ما..تسكنه اللصة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها أنا احزم أمتعتي بإصرار وثبات على قراري..ولن اسمح لي كان بعزمي عن قراري.. سمعت طرقا على الباب ..:تفضل.. رأيت أختي رهف تدخل وهي تأكل شبسا لكن ما أن رأت حقيبتي حتى توقفت لتنظر ببلاهة:أنت مسافرة؟ أجبتها بإصرار وأنا انظر لها:سأبدأ بتنفيذ ما اتفقنا عليه..لا استطيع التحمل أكثر من ذلك.. ما أن نطقت بكلماتي حتى صرخت رهف بحماس:سأجهز أمتعتي أنا أيضا... لكني أسرعت بمسك يدها:تعالي..لم ستجهزين أمتعتك؟ فا أجابتني بمرح:سأذهب معك.. ضربتها على رأسها بخفه:بلا ذكاء..أنا سأذهب للمبيت عند ليال..أما أنت لديك دراسة فلن تستطيعي فعل ذلك.. رأيت الإحباط يعتلي وجهها:لكن أريد أن أنام معكم..<وأكملت وهي تهز رأسها>..لن اسمح لكما أن تسهرا لوحدكما.. ما أن انتهت من جملتها حتى ضحكت :اسهر معها وهي في غيبوبتها؟ رأيت أختي تضرب على رأسها وتكمل بإحراج:نسيت ذلك..حسنا الأسبوع القادم أجازه..فسيكون دوري حينها للنوم معها.. ابتسمت مطمئنه:حسنا.. بعدها أسرعت بالاتصال بـ اشرف وأمرته بالحضور لإيصالي المستشفى..أثناء خروجي رأيت عمتي تدخل :من..لمياء؟ أجبتها:نعم عمتي.. وبعد السلام سألتني:إلى أين؟ أجبتها بعجله:قررت المبيت مع ليال عدة أيام.. ما أن انتهيت من جملتي حتى سمعت جدتي:ما هذه المؤامرات؟ ابتسمت لجدتي وأنا أجيبها:ليست مؤامرات..فا أنا ذاهبة لوحدي للمبيت هناك.. أمرتني بصرامة:عودي أدراجك بسرعة.. لكن لم اعر كلامها اهتماما وأجبتها:أسفه جدتي..لكن اعذريني على ما سأقوله..بقرارك الأناني ضيعتي حياة بريئة..وهاهي ترقد في المستشفى بين الحياة والموت..وليس هي فقط..بل حتى حفيدك الغالي..جدتي..اعذريني على كلامي..لكن الجميع يعذب بسبب قرار اتخذته أنت..اتعتقدي بقرارك هذا سيكون الجميع سعيدا؟؟..لا..فحتى إن عاد الجميع إلى الطبيعة لا تنسي أن احمد لن يعود.. أبدا..فلن ينسى أبدا انه بسبب طاعته لقرارك في يوم ما حدث ذلك لزوجته.. ألقيت كلماتي وخرجت..اعرف سيقول الجميع باني لا احترم من هم اكبر مني..لكن ليقولوا ما يقولوا..فها أنا أخرجت ما في لساني ولسان الجميع..جدتي متسلطة..والسبب في ذلك ان الجميع لم يستطع مواجهتها بحقيقة قرارها الأناني..لم اشعر بدمعتي وهي تسقط حينما ذكرت وجه ليال الطفولي البريء ..رفعت نظري للأمام رأيت فارس أمامي ..ابتسم لي :أنت قويه لمياء.. نظرت له رأيت ابتسامته وهو يكمل:أتمنى أن تكون كلماتك ضربة تحيي تفكير جدتي.. شعرت بالراحة لكلماته المشجعة وابتسمت:أتمنى ذلك.. سألني حينها:ذاهبة للمستشفى؟ أجبته:نعم :أوصلك؟ ابتسمت وانأ اشكره:لا داعي لتكلف نفسك عناء إيصالي..فا أخي اشرف في طريقه إلي.. بعدها سمعت صوت سيارة اشرف المميزة وخرجت له.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لا اعرف ما الذي أقوله..فضلت إكمال طريقي لوالدتي وتحيتها والجلوس بجانبها..لكن ما أثار دهشتي كون والدتي لم تتفوه بأي كلام مطلقا..حتى إنها لم تغضب من كلمات حفيدتها.. شعرت بوالدتي تفكر بعمق..جدا..حتى إنها لم تلتفت لرؤيتي أو حتى للكلام معي.. بعد صمت دام عشر دقائق نطقت:اتعتقدي بان احمد يحبها؟ وجهت نظراتي لوالدتي:بالطبع..فا إذا كان لا يحبها لم يبقى ملازما لها اغلب الأوقات في المستشفى..ولم يتعب لحالها..<وأكملت بإقناع>..أمي..أنت من ستحيي أمل حفيدك الغالي..انه يحتاج من يطمئنه..لا تنسي بأنه يحبك ويطيعك..وها هو لم يعصي أمرك وحدث لزوجته أعظم شيء لا يستطيع أي رجل تحمله..فوق ذلك لم يأتي ليعاتبك..أرجوك أمي..أعيدي البسمة لهم..اشعر بان أخي أيضا مهموما فهو يعتبرها ابنة من بناته وهي أمانه لديه..لا تنسي كونها يتيمة أيضا.. سألتني بحيرة:لكن حتى ولو رضيت بها..فهي الآن ميتة.. ابتسمت لخوف والدتي الذي وأخيرا شعرت به من كلماتها:لا تقولي ذلك..هناك الكثير دخل في الغيبوبة وبفضل الله ومشيئته عادوا كما كانوا في السابق..فقط تحتاج القليل من الدعاء منك..لا تبخلي عليها أرجوك.. بعد كلماتي رأيت والدتي تقف:سأذهب للصلاة من اجلها..أتمنى أن تعيش..فلا أريد أن أكون سببا في موت احد ما.. ابتسمت لكلمات والدتي ..ورأيت طيفها وهو يختفي بعدها فقط ابتسمت أكثر..لمياء بالفعل نضجت كإمرأه..فلم استطع أنا فعل ما هي قامت به.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كان اليوم هو المخصص لزيارتي لمنزل أهلي..لكن زوجي المصون تأخر كثيرا..احترت سبب تأخره ..فانتظرته ساعة وساعتان وثلاث..لكنه لم يحظر..قررت الاتصال به..لم اسمع أي أجابه..بدئت الوساوس تغلف أفكاري..أيعقل انه تزوج بأخرى!!..ورسمت في مخيلتي بأنه تزوج..خصوصا بان هذه الفترة أصبح كثير ما يغيب عن المنزل..ولا يأتي إلا في أوقات متأخرة.. تعجبت الهدوء من حولي وجهت نظراتي لألعاب ابني سعد التي كان يلعب بها لكن رايته جالس ومطأطأ الرأس..تعجبت وحين اقترابي رايته مغمض العينين..ابتسمت على شكله..فهاهو نام وهو جالس للعب..ابتسمت وأنا أضمه لصدري واقبله بحنان وآخذه لتبديل ملابسه وبعد الانتهاء وضعته لينام..حال انتهائي سمعت صوت الباب ..خرجت وانأ مكتفة يداي ..وسالت بحده:لم تأخرت؟..تعرف باني سأذهب لبيت أهلي هذا اليوم... لكنه ما أن راني حتى جلس على ألكنبه الكبيرة بتعب وأشار لي بالجلوس بجانبه لكني لم اعر طلبه اهتماما وجلست في الكنبة المفردة أمامه..:لم لا تجيب.. سمعته أخيرا نطق:لست مجبرا على الإجابة.. اتسعت حدقتا عيني :ماذا..!!....اخبرني أين كنت إلى هذا الوقت.. أجابني وهو يقف:طلبت منك الجلوس بجانبي فرفضتي طلبي..لذلك أنا ارفض طلبك.. شعرت بالكره تجاهه وصرخت عليه بقهر:سأتقبل خبر زواجك بأخرى إذا أخبرتني الآن.. شعرت بزوجي يتصلب عن المشي وينظر إلي باستفسار:زواج من؟ أجبته وأنا اشعر بدموعي وهي تحرق عيني:زواجك أنت.. سألني بحيرة :متى؟ لم استطع إجابته فجلست على ألكنبه من جديد واتخذت موقف البكاء بدلا من مصارحته بشكوكي.. شعرت به يجلس على الأرض أمامي وهو يهمس:كفى حبيبتي..ما بك؟؟..لم هذه الأفكار.. صرخت بوجهه:أنت لا تحبني..اعرف بأنك تريد أن تطلقني ولو لم يكن سعد على قيد الحياة لكنـ... قطع كلماتي وهو يضع يده على فمي ليمنع كلماتي:ما هذا الجنون أبعدت يده عن شفتاي بقوه وأنا أقول:وأصبحت مجنونه أيضا...شكرا لك... تركته وتوجهت لغرفة نوم ابننا سعد وأغلقت الباب خلفي وأقفلته أيضا وسحبت المفتاح كعادتي خوفا من أن يفتح زوجي الباب.. وأنا ابكي..إلى أن شعرت بالتعب والإعياء وذهبت لعالم أخر.. لكن شعرت بعدها بيدين ترفعاني عن الأرض وتضعاني على السرير..فتحت عيني ونظرت لزوجي وأنا في إعياء بسبب النوم وهمست:لا تتزوج..انا..احبـــــــ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ها قد وصلت إلى المستشفى أخيرا شكرت أخي اشرف على إحضاره لي وحينما سألني ليوصلني للغرفة نفسها رفضت..وأصررت على أني اعرف الغرفة المطلوبة ولا احتاج مساعدته.. حال وصولي رأيت والدي يخرجان منها وتعجبا حالما رأياني:إلى أين؟ أجبتهما وأنا كلي عزم على قراري:سأرافق ليال إلى أن تصحا.. سمعت والدي يقول:لن تشعر بوجودك ..فلا تتعبي نفسك.. أجبته وأنا أشير للحقيبة في يدي..:لدي أشياء ما قد تساعدها للنهوض.. رأيت التعجب في ملامح والدي لذلك أجبتهما:لا تقلقا..سأكون بخير..أعدكما.. شعرت بالقلق في نظرات والدي لكني مسكت يده وشددت عليها:لا تقلقا..فاحمد هنا..ولدي إحدى الصديقات هنا..<اعرف باني كاذبة بشان الصديقة...لكن الضرورة لها أحكامها>.. سمعت بعدها صوت والدتي وهي تقول بعزم:سأعتمد عليك يالمياء.. ابتسمت لكلمات والدتي المشجعة وأجبتها:اطمئني.. بعدها ذهب والدي ودخلت أنا لغرفة ليال..ما أن رايتها ملقيه على السرير وشعرها الحريري بجانبها شعرت برغبة عارمة بالبكاء...لكن قتلتها..فا أنا هنا لمهمة..ولن اخرج إلا وهي معي.. بدئت بإخراج بعض حاجياتي التي أحضرتها معي وحال انتهائي من ترتيبها في إحدى الاكبات..اخترت لي إحدى البجامات لونها برتقالي وهي برمود والكثير من الارانب منتشره في أنحاء البجامه..لبست الشبشب الخاص بهذه البجامه ورفعت شعري وارتديت شريطة صفراء وتوجهت لأخذ ملابس النوم الخاصة لليال المشابهة لما ارتدي ووضعتها عليها وكأنها ترتديها...ابتسمت على انجازي ..بعدها رفعت الأشرطة بحيرة..وقررت الذهاب وسؤال إحدى الممرضات عن مسجل ما.. ارتديت عبائتي وسالت ممرضة أجنبيه رايتها في الاستقبال فابتسمت لي ولم تقل شيئا لي..فهي لا تعرف عما اعتزم لفعله.. عدت أدراجي إلى الغرفة وشغلت المسجل على أول شريط وكان يحتوي على أصواتنا ..فخلال إحدى سهراتنا قررنا تسجيل أصواتنا لنرى مستقبلا هل تتغير الأصوات أم تبقى كما هي..أشغلت المسجل ووضعته بجانبها على إحدى الطاولات..وجلست بالقرب منها لأرى ملامحها لكن لم اشعر بأي شيء منها تغير..لم اشعر بأي ردت فعل..لكن هذا كله لم يحبط من عزيمتي..أحببت أن أجرب أشياء تعرفها وتحبها..ربما هذه الأشياء تساعدها على الخروج مما هي فيه.. أخيرا سحبت الشريط الوردي واشغلته..هذا الشريط شريط باربي..وكنا نستخدمه حينما نتدرب للرياضة..وكانت هي جدا تحبه..حتى إنها ابتكرت إحدى الرقصات له..أشغلته ووضعته على السرير بجانبها ولكن لم اشعر بنفسي وأنا أتحمس أكثر لأقوم بالرقص على تلك النغمات..أخذت حينها بتجربة الرقصة التي علمتني إياها ليال في إحدى الأيام..فها أنا تعلمت إتقانها وذلك بسبب استمرارنا على فعلها .. لم اسمع صوت الباب وهو يفتح من خلفي لكن استمررت بحركات الدلع والاقتراب من ليال..وأقول لها وكأنها تسمعني بل إنني اشعر بها تسمعني:هيا ليال..استيقظي..ألا تريدين الرقص.. لكن ما أن سمعت صوت الواقف خلفي:ما الذي تفعلينه!! حتى تجمدت ساقاي وأنا انظر للخلف بهدوء...واتسعت حدقتا عيني من الدهشة والصدمة ولم استطع الاختباء أو تغطية وجهي.. لكن عينيه التي شعرت بهما تتفحصاني جعلتني أطأطأ راسي..لنسمع بعدها كلينا آه.. هذا ما سمعته لأرفع راسي انظر له..فأرى نظراته موجهه لليال... نظرت للخلف فرأيت رموش ليال تتحرك لم اصدق فتوجهت لها بسرعة وأنا امسك يدها:ليال..استيقظي..ليـ... لكن الطبيب سمعته يقول بهدوء وهو في الجهة الأخرى المواجهة لي:اصمتي قليلا.. لا اعرف ما الذي جعلني أطيعه واصمت لكن رايته يكشف عليها وبعدها نظر لي وابتسم.. لم أكن اشعر بما أنا عليه فقط سألته:ماذا؟؟ بعدها شعرت بشيء ما يكهربني ويرسل إشارات لدماغي بان هذا الرجل غريب...و:آآآآآآآآه... بحركة سريعة وضعت يدي على عينيه الناظرتان لي..وهمست:لا تنظر..قلة أدب.. بدئت بالالتفات يمنة ويسرى لأرى عباءتي..فرايتها على إحدى الكنبات قررت الذهاب لها فنطقت:لا تفتح عينيك.. بعدها سمعته يجيب وهو يبتسم:حسنا.. توجهت بسرعة إلى ألكنبه وارتديت عباءتي واقتربت لليال وأنا أراها تحاول بصعوبة فتح عينيها لذلك مسكت بيدها وأكملت قولي:هيا ليال..استيقظي.. بعدها وأخيرا رأيت رموشها تبتعد لتكشف عن عينها الخضراء البحرية بهدوء وتغلق مرة أخرى...شعرت بقلبي يقف..لكن توجهت بسرعة إلى المسجل واعدت الأغنية التي تحبها واشغلتها ورفعت الصوت قليلا وأمسكت بيدها وأنا أقول:هيا..استيقظي.. لم أرى أي حركة تصدر منها..لكن لم أيأس ..انتظرتها ربع ساعة..حتى سمعت الطبيب بجانبي:يبدوا إنها عادت إلى الغيبوبة من جديد.. وجهت نظراتي له:ما قصدك؟ أجانبي:يبدوا أنها لا تريد الخروج من العالم الذي تعيشه الآن.. صرخت بصدمه:ماذا؟؟..لا..ستخرج..وشددت على يدها وأنا اكلمها :ليال..أرجوك عودي..أخي في انتظارك..الجميع يريدك..أرجوك.. لم أتحمل فبكيت ..بعد القليل من الوقت..:أنت أخت احمد؟ صمتت ورفعت راسي..وأجبت بحده:لم تمدح اللقافة في يوم ما.. شعرت به يحرج ويتأسف:آسف..لكن كنت.. شعرت بإحراجه لذلك أمرته:اخرج الآن..فأريد النوم.. شعرت بعينه تقتلع وهو يسال:تنامي؟..أين..؟ تكتفت وأنا أدير نظري :ليس من شأنك.. واعدت مسك يد ليال وأنا اهمس:هيا ليال ..استيقظي.. لكن صوته قطع محاولتي:ممنوع النوم هنا.. وجهت نظراتي له:ماذا؟؟..<وبلا شعور وضعت يدي على خصري>..ليس من شأنك..وسابقي هنا.. لكنه أجابني وهو يذهب:عودي لمنزلكم..وإلا سأخبر أخاك بذلك.. أجبته بلا مبالاة:اخبره..هو من قال لي بان آتي للنوم معها.. ما أن قلت ذلك حتى رايته ينظر لي ويسال بشك:هو قال ذلك؟ شعرت بالإحراج لأنه اكتشف كذبتي:نعم..هو قال.. ابتسم وقال:حسنا...سأذهب واحضره هنا لأسأله.. ما أن قال ذلك حتى نطقت أخيرا:لاااااااااا...أ...ا...امم..ا رأيت الطبيب يتكتف ينتظر إجابتي فطأطأت براسي وقلت:أتيت من نفسي لأوقظ ليال..لا تخبر احمد..أرجوك.. رفعت راسي لأرى الطبيب فرأيت المكان خالي..يا الهي..سيخبر أخي..سأموت هذه الليلة لا محالة.. توجهت لليال وجلست بجانبها على السرير وأنا انظر للباب في انتظار دخول أخي حتى شعرت بحركة نظرت لليال فرايتها تنظر لي ..شهقت من المفاجأة:ليال..استيقظي؟.. وبحركة سريعة قررت مناداة الطبيب فخرجت راكضه حتى ارتطمت بجسده وسقطت أرضا..نظرت له ووقفت:دكتور لقد فتحت عينيها.. سألني بعدم تصديق:أنت متأكدة؟ أجبته وتوجهنا لليال..بعدها حضر عدة أطباء و أمرتني الممرضة بالخروج والانتظار في الخارج..لم أتحمل أن أبقى كذالك..حتى توجهت سريعا لمكتب أخي احمد بعد الجهد الذي بذلته للوصول إلى هناك..لم اعر كلمات الممرضة المانعة أي اهتمام وفتحت الباب على مصرعيه وأنا اصرخ بحماس:احمـــــــد ليال استيــــ..................................... بترت كلمتي حال رؤيتي لنفس ذلك الطبيب واقفا خلف احمد الذي يقف أمامي ..حينها عرفت بان الطبيب سبقني واخبر احمد بان ليال استيقظت.. سألني متعجبا:لمياء...ما الذي تفعلينه؟ ما أن نطق أخي باسمي حتى سحبته للخارج وبدأت بمعاتبته:لم نطقت باسمي..ألا تغار علي؟ تعجب أخي من قولي وهمس :انه مجرد اسم.. صمتت وابتعدت عنه اتركه :حتى وان كان ..الآن عرف اسمي.. سمعته يقول وهو يمشي خلفي:انه يوسف صديقي..إذا لا باس.. ما أن قال جملته حتى توقفت عن المشي حتى رايته وهو يمر من جانبي وأنا أحاول الاستيعاب وبعدها لحقت به:لم يعني..اهو حالة خاصة لتقول أمامه اسمي؟ وبدئت معه في جدال خفيف إلى أن وصلنا إلى الغرفة ودخلنا سويه.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (24) صدمــــــه..!! دهــــــشــــة..!! مـفـــــاجــــــأة..!! فــــــــرحــــــــه...!! هذه الأحاسيس التي شعرت بها حال رؤيتي لليال وهي جالسة على السرير وتنظر ليدها ألموضوعه على حضنها.. رأيت حولها الأطباء تعجبت من منظرهم..واقتربت منها:ليـــــال.. لكنها لم تصدر أية حركه..زاد تعجبي فوضعت يدي على يدها لأجعلها تشعر بي لكن صدمت بردة فعلها العنيفة التي سحبت يدها سريعا ورفعت بصرها ونظرت لي برعب وهي ترتعش كالورقة وعينيها مصوبتان على يدي بهلع ..ابتعدت قليلا ورفعت يدي مهدئا:ليال..ما بك!!..أنا احمد.. بعد نطقي لاسمي انتفضت بقوه ورفعت رأسها لتراني وما أن التقت نظراتنا حتى تجمدت لتبدأ بعدها بالابتعاد للجهة الأخرى من السرير حتى كادت تسقط لولا وجود إحدى الممرضات هناك.. تعجبت من تصرفها فسالت طبيبها :ما الذي حدث لها؟ ابعد الطبيب عينيه عما كان يدونه في ملفها واشار لي بالخروج معه.. وبعد خروجنا نطق بخبرة في هذا المجال:كما اعتقدت..الحادث سبب لها رهبة من العنصر الذكري..بمعنى آخر..إنها الآن تخاف من الرجال..وبتوضيح أكثر..اعتقد أنها أصيبت بعقدة مما حدث لها ..لذلك لن تسمح لأي رجل بالاقتراب منها.. سألته بحيرة:ما تقصد؟..ألا استطيع الاقتراب منها؟ رأيت الطبيب ينظر لباقي الأطباء الواقفون بجانبنا وبعدها نظر لي من جديد:لا تستطيع لمسها..ولا حتى مخاطبتها.. شعرت برعشة تسري بعروقي لتبدأ بعدها أطرافي بالبرود..لأسمع بعدها الدكتور يوسف يسال:والى متى ستستمر حالتها هكذا؟ رفعت بصري لأسمع الإجابة فأجابني الطبيب:عادة هذه الحالات تظل إلى بقية العمر..لكن في بعض الحالات يستطيع المريض الخروج منها..لكن هذا يحدث بمساعدة عائلته..<وابتسم لي مشجعا>..لكون سنها صغير..تستطيع التغلب على ذلك..بمساعدتك أنت شخصيا..لا تنسى انك زوجها.. شعرت بالراحة لما قاله فسألته:وكيف أساعدها؟ أجابني وهو يشير إلى احد الاتجاهات:لنتكلم في مكتبي إذا كنت تملك القليل من الوقت.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي..هاهي ليال استفاقت..ما أن خرج الأطباء حتى اقتربت منها لكن عينيها الخائفتان جعلتني افتح غطائي حتى ابتسم لها بصعوبة لتتغلب دموعي على ابتسامتي وانأ ابكي واحتضنها بقوه وكأني افرغ صبر شهرا كاملا وقلقا لمصيرها في حضني لها ..استمررت بالبكاء حتى سمعت صوت ذلك الطبيب:ما الذي يحدث؟..لم البكاء؟ مسحت دموعي بسرعة وأنزلت الغطاء لأنظر للخلف فلم أجد الطبيب إذا هو يتكلم من خلف الستار..ابتسمت وأنا انظر لليال التي تنظر لي بتعجب:لا شيء.. بعدها سمعت خطواته مبتعدا فجلست بجانب ليال على السرير بعد خلعي لعبائتي وشعوري بالتعب يسري جسدي وأمرتها بلامبالاة:اسمعي كما حرستك تلك الأيام ..الآن حان وقتك أنتي من ستحرسني..سأنام قليلا لكن بعدها تذكرت باني لم اسمع صوتها فواجهتها وعيني اصطدمتا بعينيها لأسألها:من أنا؟ شعرت بها تنظر لي ببراءة وتجيب بعدها أخيرا:ما الذي تفعليه هنا؟ أجبتها بابتسامه:أرافقك.. وبعدها تذكرت بعض الحاجيات التي أتيت بها لأنظر حولي كاللصوص فلم أجد تلك الممرضة فأخرجت كيسا كاملا من الجلكسي الذي تحبه ليال..حتى شعرت بعينيها تقتلعان وهي تقول :أريد واحدا.. فأعطيتها الكيس بأكمله وأخرجت شبسا وبسكوتا..وقضينا ليلتنا بالسهر في الأكل والحديث عن غيبوبتها..وعن عدد الصلوات الفائتة لها..حتى نعسنا ونمنا بجانب بعضنا البعض هي الجلكسي في حضنها وشبسي في يدي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قد استقضت باكرا لرؤية بشرى وتجهيز ملابسها وبعد مغادرتها توجهت لزوجي الجالس في الأسفل مع عمتي وهو يتصفح إحدى الصحف جلست بجانبه وأنا أسال:متى سنذهب اليوم للزيارة؟ أجابني باستفسار:لا اعلم..ربما في الحادية عشر..<وأكمل>..اطلبي من الخادمة تجهيز بعض الخفائف للمياء..ربما تكون جائعة.. ما أن أكملت كلماتي حتى رأيت احمد ابني يدخل سريعا حتى انه لم ينتبه لوجودنا ليصعد سريعا للأعلى ..تعجبت منه ونظرت لعمتي وزوجي وهما ينظران إلي باستفسار..لكن أجبتهما:ربما هو متأخر كالمعتاد عن مستشفاه.. لكن بعدها سمعت صرخت اشرف في الأعلى:استيقضضضضضضضضت.. من صراخه وقفنا جميعا حتى رأينا احمد يعاود النزول وهو يرتدي ثوبا رسميا بعد تغييره لملابس المستشفى الخاصة وهو في عجله وخلفه اشرف يسحبه:احمد..افهمني ما الذي تقوله.. بعدها زوجي تكلم أخيرا :ما بكما..لم هذا الصراخ في الصباح؟ أجاب احمد وهو يحاول تزرير كم ثوبه في عجله:ليال استقضت البارحة..و... ما أن قال ذلك حتى صرخ اشرف بسعادة:أأنت متأكد؟..احمد..لا تمزح معنا لكن الآخر ثارت أعصابه لمحاولاته الفاشلة في تزرير الكم وإلحاح اشرف بالسؤال فقال:أكذبت عليكم في يوم ما؟... بعدها سألته وانأ اقترب لتزرير كمه:وأين تذهب الآن؟ أجابني وهو سيخرج:سأذهب للمستشفى من جديد.. بعدها خرج ورأيت اشرف يصعد مسرعا وهو يقول بفرح:واخيييييييييرا.. لا أخفيكم اشعر بالرهبة من اشرف حينما يتعلق الأمر بليال اشعر به ..امم..لا اعرف..أتمنى أن يكون ظني خائبا.. بعدها قررت الذهاب للزيارة حتى ولو كان الوقت مبكرا جدا..سأدخل بترخيص من ابني احمد.. بعدها خرجنا جميعنا عدى عمتي التي فضلت الجلوس في المنزل وتوجهنا إلى المستشفى.. بعد حوالي الربع ساعة استطعنا الدخول وذلك بصحبة احمد الذي ما أن اتصل به والده وأمره بالانتظار حتى انتظرنا في الخارج لندخل سويه.. كنت اشعر بالتوتر وأنا أتخيل شكلها وبراءتها واحمد الله على عودتها لنا سالمه حتى رأينا الطبيب يخرج من الغرفة وهو مبتسما ومطأطأ الرأس..سأله ابني:يوسف..ما الأخبار؟ رفعت راسي لاصدددددددم..يوســـــــف!!..انه..لا..لا يعقل..لكن.. قطع أفكاري صوت زوجي:الا تريدي الدخول؟ ولفرحي الشديد وحماسي لم اعر أفكاري أدنى اهتمام واحتللنا جميعنا تلك الغرفة الخاصة.. ما هذا!! ما الذي يحدث؟.. ما أن رأيت منظر الفتاتان والحلويات بجانبهما حتى صعققققت.. لكن ما قاله احمد جعلني اشعر بالإحراج أكثر:يا الهي..الطبيب دخل للكشف وخرج بدونه..انه موقف محرج.. شعرت بالإحراج وتوجهت للمياء وأنا أيقضها:لمياء..لمياء.. لكن الأخرى نائمة بعمق حتى إنها نطقت وهي تحتضن شبسها:أريـــــــده سمعت بعدها ضحكات زوجي العالية وهو يخرج هاتفه لالتقاط تلك الصورة المميزة بالنسبة له وأنا اوقضهما لكن دون فائدة.. بعدها سمعت صوتا صدأ في الأرجاء رأيت جهة ابني احمد فرأيته ينظر للاثنتان وهو يستمع للموسيقى التي استقضت ليال أثناء سماعها ..تعجبت منه لكنه أشار لي بالهدوء.. رأيت للفتاتان فرأيت ليال تفتح عينيها بهدوء ولمياء بحركة لا أراديه تهز كتفها بحماس.. لم احتمل ودخل الجميع في نوبة ضحك شديدة..أما ابني اشرف فهو في الخارج مع الطبيب.. أخيرا نطقت لمياء بكسل:رهــــــف..أغلقي المسجل..ألا تري الجميع نياما.. بعدها اطفىء زوجي شريط التسجيل لنرى ليال أخيرا ترفع جسدها وتمد ذراعيها كما تفعل دوما:صباح الخير لكن ما أن فتحت عينيها حتى رأت الجميع ينظر لها فشعرت بالإحراج وعادت من جديد تحت الفراش ..ضحكت لخجلها واقتربت منها:ليال..حمدا لله على سلامتك.. بعدها رايتها ترفع رأسها بسرعة لتنظر حولها برهبة حتى سقطت عينيها على احمد لترمي بجسدها علي بخوف وهي تنظر لزوجي وزوجها..شعرت بها فحاولت تهدئتها:ما بك..انه عمك وزوجك.. أشارت إلى احمد:انه..كان..<لم تكمل إذ إنها ألقت بجسدها الضئيل علي وهي تصيح بشده وتقول بتقطع>..أرجوك لا تتخلي عني.. نظرت لزوجي بحيرة وهو وجه نظراته لأحمد الواقف بجانبه وهو ينظر ألينا ..بعدها فقط رأينا لمياء تستيقظ:ما الذي حدث؟ بعد عدة محاولات استمرت مني ومن زوجي الذي تقبلته ليال حتى هدئت الأخرى وأصبحت تضحك وتتكلم بشكل طبيعي..حتى إنها طلبت المغادرة..إذ إنها تكره المستشفى..وتريد الحركة.. حينما قدم الطبيب للكشف اعترضت ليال للكشف بشده حتى حاولنا معها فلم تسمح بذلك بقيت معها واحمد لازمنا حتى مع خوف ليال منه إلا انه لم يشأ أن يكشف الطبيب عليها وهو في الخارج..توليت أنا وضع الأجهزة لكي لا يلمسها الطبيب فهاهي تهاب الجميع عدى عمها.. بعد انتهاء فحصها دخل زوجي وفي يده علبة شوكلاة:وهذه هدية للجميلة ليال لقبولها الكشف.. ابتسمت الأخرى بسعادة وأما لمياء بدأت:لم..وأنا لم اتعب وأبقى معها اياااااااااام وجهت نظراتي لها:أيام؟؟..اعتقدت إنها ليلة كاملة فقط.. لكنها علللت:لا..فا أنا صنعت ما عجز الجميع عن فعله خلال شهر.. أخيرا تقرر خروج ليال بعد 3 أيام.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان اسعد خبر مر على العائلة كلها..حتى أن الجميع قدم لزيارة ليال عدى الكارهين لها.. لا أخفيكم حتى جدتي قدمت لزيارة ليال وتحمدت سلامتها..وأبي قرر إقامة عزيمة كبيره للعائلة بهذه المناسبة.. وهاهو اليوم الموعود أتى..خرجت مع والدتي في الصباح الباكر لتسجيل الخروج لليال.. حال وصولنا رأينا الصغيرة تقف أمام النافذة ..ما أن شعرت بدخول احد حتى استدارت بحماس :ها قد اتـــــــ.................... لكن حال رؤيتها لي شخصيا صمتت وعادت خطوة للخلف لتلصق بالنافذة خلفها.. سمعت والدتي تقول:هيا احمد اخرج لتتجهز ليال للخروج.. أطعتها وخرجت وبعد نصف ساعة أعدت طرق الباب والسؤال:الم تنته بعد؟ لم استمع لأي جواب..بعدها رأيت صديقي يأتي:الحمد لله على سلامة زوجتك ابتسمت له:الله يسلمك..<وأكملت>..تعال للغداء في منزلنا هذا اليوم شعرت بإحراجه:لكن سمعت بأنها عائلـــ.. لم اجعله يكمل إذ قطعت كلماته:ما الذي تقوله؟..أنت أخي وصديقي..حتى انك طبيب زوجتي..ولا تحظر؟؟ أجابني:لدي عمل كثير ..ربمــا لن استطـــ لم اجعله يكمل:لا..لن اقبل أي عذر ..ستحضر بعد ثواني رأيت والدي قادما..تعجبت:أهلا أبي..لم أنت هنا؟ شعرت بوالدي متوترا:الم تخبرك والدتك؟ سالت باستفهام:عن ماذا؟ فأجابني:أن ليال رافضة الخروج معك .. شعرت بشيء ما يغرس قلبي وأطرقت براسي ليكمل بعدها والدي بمواساة:إنها فترة قصيرة..تحملها..لقد تحملتك كثيرا.. بعد كلماته دخل والدي فسمعت صوت يوسف:أنت تحبها..!! رفعت بصري إليه:ماذا؟ ابتسم بخبث:لا تكذب..فا أنا أعرفك أكثر من نفسك.. شعرت بالإحراج وبدأت بالتبرير:لا..أنت تتخيل أمورا ليس لها شئنا بالصحة.. لكن صديقي همس لي:لدي علاجا..اعتقده نافعا لها لتعود لطبيعتها في وقت قياسي..ما رأيك؟ نظرت له بشك:تكذب! أجابني بلامبالاة: وما مصلحتي بالكذب عليك؟ سألته بلهفه:ما هو؟؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أخيرا سأخرج من هذا السجن..شعرت بسعادة عارمة حال رؤيتي للطريق في الخارج..وكأني كنت في عالم آخر..سمعت بعدها عمتي تستفسر:لكن أين احمد؟ تعجبت سؤالها والتفت يمنة ويسرى فلم أجده وعمي رفع هاتفه لمكالمته ..وبعد القليل من الوقت أجابه احمد بأنه خرج.. شعرت ببعض الراحة وأكملت بحماس:هيا الآن.. بعد صعودي لسيارة عمي أنزلت غطائي وفضلت البقاء بالحجاب ..بعدها بدأنا بالحديث عن أمور شتى حتى وصلنا للكلام عن احمد.. بدأ عمي بالحديث عن احمد وكيف لازمني طوال تلك المدة وكيف انه لم يكن يعد للمنزل إلا في أيام قليله ..حتى من شدة الكلام الذي قيل شعرت بالحنين إليه لكن قطعته حالما تذكرت معاملته السابقة لي..لاتبعها بذكر الحادث ..انتفضت حال تذكري لأصدر بعدها شهقة تجعل عمتي تلتفت لي :ماذا بك؟ رفعت بصري لكن لم أكن أرى أحدا غير ذلك الـ.....نظرت للمكان حولي برهبة لأصرخ بعدها دون إحساس:ابتعععععععد..يكفي...اتركني..ارجوووك.. شعرت بحرارة من حولي بعدها رأيت عمتي بجانبي تحاول إمساكي لكن كنت اصرخ وابتعد عنها:ابتعععععععد..اتركني..يكففففففي..احمد..انقذنــ ـــي..انقذووووني.. لم اشعر بما افعله حتى وجود عمي لم اشعر به..كل ما سمعته هو صوت عمتي وهي تمسكني وتقول بصدمه:حرارتها مرتفعه..إنها تتعرق من شدة الحرارة.. ليقترب عمي بعدها بصدمه:ماذا؟.. ما أن حاول وضع يده على راسي حتى أبعدتها بعنف وصرخت :ابتتتتتتتعد..لا تقترررررب.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< وصلت للمنزل مسرعا وأمرت الخادمات تزيين غرفة ليال بباقات الورود الكثيرة التي اشتريتها لها ..حال دخولي رأيت الجميع أمام وجهي وبدأ التهليل والتلبيب شعرت بسعادة عارمة :شكرا شكرا لكم.. لكن رهف قالت بحماس:ليس لك..لليال<ووجهت نظراتها للباب خلفي>..اين هي؟ أجبتها براحه وأنا اجلس بالقرب من جدتي التي كانت تمسك بيدها البخور :لم يصلوا بعد.. وكان كلامي لم يعجب الجميع:ماذا؟؟ لكن عمتي تولت السؤال:الم تخرج لإحضارها؟ أجبتها:بلا..<وسالت>..لم الجميع هنا في الصباح..حتى العاشرة لم تأتي.. أجابت لمياء:قررنا فعل زفة لها.. ابتسمت :جيد..ستسعد بذلك.. بعدها سمعت صوت هاتفي والدي المتصل..تعجبت فرفعت الهاتف بحماس:أهلا..لم تأخرتم؟..<لكن ما أن سمعت إجابته حتى نهضت مسرعا>..ماذا؟؟..أي شارع؟؟..حسنا سآتي حالا.. بعدها خرجت مسرعا دون أدنى اهتمام للجميع أثناء خروجي من بوابة القصر رأيت اشرف قادم بسيارته بصحبة جميع الشباب حتى سمعت هرنات مختلفة لتنبيهي لكن لم اهتم بذلك..فعقلي هناك..حيث هم.. في وقت قياسي وصلت للمكان الذي اخبرني به والدي لكن رأيت حينها سيارة إسعاف في الأمام وسيارة والدي خلفها..شعرت بخوف ما الذي حدث..بعدها وصلنا إلى اقرب مستشفى ونزلت سريعا للطوارئ ..رأيت والدي فسألته:ما الذي جرى؟ فأجابني:لا اعلم..فجأة بدأت بالصراخ وارتفعت حرارتها بشده وبدأت بالتعرق.. شعرت بالقلق لكلام والدي وتوجهت لهم في غرفة الكشف حتى رأيت الطبيب :ماذا بها؟ سألني :من تكون؟ أجبته:زوجها.. أجابني :حمدا لله أحضرتموها في وقت قياسي..حرارتها مرتفعه جدا..كانت ستؤدي بها للموت.. صدمت وسألته:لم..هي للتو خرجت من المستشفى وليس بها شيء ما.. تعجب الطبيب قليلا وبعدها أكمل:سنعطيها بعض الأدوية وإذا انخفضت حرارتها ستخرج معكم.. جلست بالقرب منها وبدأت بتأملها..تبدو بالفعل متعبه..شعرت بيد والدتي على كتفي:ستكون بخير..لا تقلق.. نظرت لوالدتي:كيف تعبت فجأة..؟ صمتت فتره ثم بعدها أجابت:تذكرت الحادثة.. صدمت:ماذا؟..<وأكملت>..كيف؟؟.. أجابتني :كنا نتكلم بهدوء عن مواضيع شتى..وحال وصولنا لإخبارها لفترة غيبوبتها ..وعند ذكرك بدأت بالصراخ والارتعاش..حتى ارتفعت درجة حرارتها.. كنت استمع لصوت هاتفي وهو يرن لكن لم أشأ أن أخاطب أي احد..حتى أقفلته .. بعد مضي ساعة نصف استفاقت ليال ليسجل لها الطبيب خروج بعد انخفاض درجة حرارتها.. وصلنا إلى المنزل قبل الصلاة حال دخولنا بدأت الحفلة التي قرر الجميع فعلها لكن لكون ليال تعبه مما حدث لم تشارك الجميع بأي شي..حتى إنها تركت الجميع وصعدت للأعلى .. شعرت بالجميع ينظر لها باستغراب لكن اتخذت والدتي شرح الذي حدث وصعدت للأعلى لليال.. طرقت الباب ..ولم اسمع أجابه فتحت الباب فرايتها على ألكنبه تضم ساقيها لصدرها وهي سرحه.. اقتربت وجلست مواجها لها:ما بك؟ شعرت بها تقشعر وهي تنتفض حال سماعها صوتي لتسال بصدمه:لم أنت هنا؟ أجبتها بابتسامه:انسيتي أني زوجك؟ ما أن نطقت بكلمتي حتى صرخت :لا تنطق بتلك الكلمة..أنا لست زوجتك بعد الآن..ولن أكون..أنت يجب أن تتركني.. أجبتها بهدوء:اعرف انك الآن تعبه فـ صرخت بوجهي:طلقننننننننننني.. بعد كلمتها تلك صدمت..لأول مره هي من تنطقها..فسألتها :ماذا قلتي؟ أجابتني بثبات وهي تضم جسدها المرتجف:ما سمعته..طلقني.. أجبتها بهدوء:أتعي ما تتفوهي به؟ أجابتني ودموعها تتلألأ:بالتأكيد.. سألتها:وبعدها..ماذا ستفعلين؟ أجابتني:سأعود لوطني.. نظرت لها فترة وبعدها نهضت وتركتها خلفي:أنت تعبة الآن..ولا تعي ما تتفوهي به.. لكن صدمتني ردت فعلها العنيفة التي بدأت برمي كل شيء حولها وهي تصرخ:لا أريدك..أكرهك..أنت مثله..جميعكم متشابهوون..جميعكم تريدون نفس المغزى..نفس الصنف..كل شيء و... ردت فعلها أخافتني وهيجانها جعلني اشعر بأنها لا تعي ما تفعله لذلك اقتربت منها واحتضنتها بقووه ..شعرت بأظافرها تعلم ظهري لكن لم اهتم لذلك..فألمها النفسي اكبر من هذا الألم.. بعدها فتح الباب فجأة جعلت القادم يتسمر مكانه لهذا المشهد..أما أنا والصغيرة تسمرت عينانا على القادم.. حتى شعرت بالصغيرة تبعدني بشده وهي تلهث من التعب وتجلس على المقعد.. لكن قطع علينا صوت لمياء وهي تلهث:احمد..فـ...فهـ......فهد هنا... سألتها بحيرة..:أي فهد؟؟ أجابتني وهي تنقل نظرها بيننا : أخ ليـــــال.. ما أن نطقت بذلك حتى اتسعت حدقتا عيني لتهمس بعدها ليال:أخي..هنــــــا!! &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (25) عندما أعود لأرض الواقع..وأتذكر ما جرى...أسبوعان انقضا منذ وصولي إلى هذا البلد الكبير..والعجيب.. لا أتذكر باني زرته في حياتي من قبل..لكن الآن أنا هنا.. في موطن والدي..أصله..تذكرت والدي وترحمت عليه..وفي داخل قلبي شكرت صديقي الذي دعمني لأخذ هذه الدورة هنا في هذا الوطن..عندما عرض المدير تلك الدورة التدريبية كنت متلهفا لها..أريد أن أرى بيت الله الذي كان والدي يطمح لزيارته حتى يوم وفاته..أحسست باني فضولي ..لكن كنت محرجا لأطلب هذا الطلب من والد صديقي الذي استضافني للعمل معه في شركته الكبيرة وفي منصب مرموق..صديقي..لا..لأقل لكم أخي هو من عرض على والده ذهابي..لسبب ما العمل..والسبب الآخر الذي يعرفه صديقي وحده باني اشتقت إلى أختي ليال..وأريد رؤيتها.. في اعتقاده شهرا واحدا يكفي..لكن لم اطلب المزيد..فانا أريد الذهاب والاطمئنان عليها.. انتهت دورة التدريب وأخيرا وبعد زيارتي لبيت الله في يومين كانا من اجمل ايام حياتي.. توجهت إلى العنوان الذي ناولني إياه زوجها احمد..اذكر جيدا حينما أمسك بيدي في المطار قبل مغادرتهم للطائرة وأعطاني شيئا بيدي ..كانت ورقة..قرأتها فكتب بها عنوان سكنهم.. لذلك كنت شاكرا له طوال الوقت.. أدهشني منظر القصر الذي أقف بالخارج منه..صعقت من حجمه وفخامته..لكن مع ذلك شعرت بالراحة قليلا.. حينما أردت الدخول منعني إحدى الحراس وسألني ما أريد..فأخبرته باني أريد زيارة ليال..تعجب في بادئ الأمر..فرفع هاتفا وتكلم قليلا به وبعدها أغلق الهاتف وفتح لي تلك البوابة الضخمة.. مشيت مسافة كبيره حتى وصلت إلى البوابة الداخلية..طرقت الباب ..لكن رايته فتح على أوسعه بيد الخادمتين الواقفتين خلفه..نظرت لهما قليلا بعدها شعرت بالحرج فأطرقت راسي:أيمكن أن أقابل احمد إذا سمحتما؟ لكني سمعت صوتا مرحبا بسعادة:أهلا أهلا بمن زارنا..أهلا بك يا فهـد.. انه ذلك الرجل العجوز..أبا زوجها..شعرت بالحرج لتذكري للموقف الذي حصل بيننا في المرة السابقة فأطرقت براسي خجلا منه:أهلا بك.. سلمت عليه وعرض علي الدخول فلم ارفض..حال دخولي بدأت بتأمل ذلك القصر لكن ليس لفخامته..لا..فانا ابحث عنها..ليالي.. شعرت بالحرج من كبيرهم الذي استقبلني استقبالا رائعا شعرت باني فردا منهم.. أدخلني في إحدى الغرف الكبيرة..حتى بعدها رأيت شيئا قويا يرتطم بجسدي قبل حتى جلوسي على الكنبة..كان سريعا وقويا حتى أني لم أميز ما هو حتى شعرت بجسدي يهوي على المقعد.. لكن البكاء الذي سمعته كشف لي عن الهوية..صدمت..وهلعت..أمسكت بها لرفعها لكنها رفضت .. شعرت بشيء ما أصابها لأنها لم تكن يوما بأي محنة من المحن تفعل ذلك..لم اعلق بأي شيء..حتى رأيت زوجها يأتي بكامل هيبته اضطررت لإبعادها قليلا والسلام عليه..بعد ذلك جلست بالقرب من ليال التي فضلت مسح دموعها لكن شهقاتها المتواصلة باقية.. ابتسمت لها ووضعت يدي على كتفها لترتعش وتبتعد قليلا..تعجبت ونظرت إلى احمد في تعجب..لكن لم اعلق وجعت الأمر طبيعيا:اشتقت لك.. فهمست بضعف وهي تنظر إلي بحب:لقد كبرت كثيرا ضحكت على جملتها وضحك البقية معنا لأسالها:لم..الم أكن كبيرا من قبل؟ لكنها أجابتني ببراءتها المعتادة:لا..اقصد لم يكن لك شارب كبييييييير ضحكت بشدة لكلماتها البريئة وفضلت تأملها..تغيرت كثيرا..أصبحت أكثر نحفا من السابق..وعيناها... كنت دوما اكتشف ما بداخل قلب الصغيرة..لكن لمعرفتي السابقة شعرت بها تحمل في قلبها هما كبيرا.. نظرت حولي فلم أجد أحدا..بعدها فقط شعرت بالراحة في قلبي..الآن سآخذ راحتي في الحديث معها >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وأخيرا استطيع الاستمتاع بوقتي مع صديقي كما في السابق توجهت إلى منزل ليث لأقضي معه بعض الوقت.. نزلت مسرعا طرقت الجرس فلم اسمع جواب..فدخلت مسرعا من الباب الخارجي المفتوح حتى سمعت شهقة من على الجانب.. ألقيت نظراتي لجهة الصوت فرأيت أخته تقف جامدة وهي تنظر لكن لم اعرها اهتماما فقط اكتفيت بالمشي وكأني لم أرى شيئا لكن لم اترك طبعي حينما رفعت يدي لتحيتها.. دخلت مسرعا وصرخت بعالي صوتي كما في السابق:ليييييييييييييث لم اسمع جوابا..فصعدت للأعلى مسرعا حتى وصلت إلى غرفته ففكرت بخبث في طريقة لإيقاظه..فلم أجد أسهل من ملئ قارورة ماء كبيره بالماء البارد والتوجه سريعا إلى ليث الراقد بسلام.. حتى وصلت وسكبت ما بداخلها عليه.. رايته يستيقظ فزعا وهو يبعد فراشه بهلع وينظر لي:ماذا فعلت؟ ابتسمت له ابتسامتي الغبية وهمست بخبث:العب معك..الم تفتقدني طوال تلك الفترة.. شعرت بغضب ليث..لذلك أسرعت للنهوض والخروج والآخر يلحق بي مسرعا..حتى صدى في الأرجاء صوت صراخنا.. رأيت بعدها عمي أبا ليث يخرج من غرفته بملابس النوم وهو مفزع:ماذا حدث؟ فوقفت بسرعة فجأة حتى ارتطم جسد صديقي المبلل بي ليرتد بعدها إلى الخلف واكتفيت بالإجابة ببراءة:كنت متفقا مع ابنك يا عم على الخروج اليوم لكنه غدر بي ونام نومت أصحاب الكهف.. سمعت من خلفي شهقة أصدرت من ليث:ماذا قلت!! أجبته بلا مبالاة:لكن الآن قررت الذهاب لمنزلنا أفضل..ربما سـ لم أكمل إذ أن ليث سحبني من ذراعي :لن تخرج بعد إيقاظك لي..انتظر سأذهب للاستحمام وبعد استعدادي سنخرج سويه.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قد اتخذت قرار ذهابي إلى منزل لمياء ليلا ايضا.. للجلوس مع الفتيات وكسر حاجر الملل الذي أعيشه.. حال انتهائي من ذلك وقبل ارتدائي للعباءة سمعت طرقا على الباب:تفضل حال سماحي للطارق بالدخول رأيت والدتي تدخل :إلى أين؟ أجبتها وانأ في قمة انشغالي للبحث عن هاتفي المحمول الذي ألقيت به إلى مكان لا أتذكره:للفتيات..<وأكملت وانأ ابحث على سريري>..ألن تذهبي معي يا أماه؟ لكنها أجابتني وهي خارجه:أنت أيضا لن تذهبي.. ما أن انتهت من جملتها حتى استدرت متعجبة:ماذا!...<وتوجهت للحاق بها>...لماذا لن اذهب؟..لقد اتفقت مع والدي لكي يوصلني هنا..وهو لم يمانع إطلاقا.. لكن والدتي استدارت لمقابلتي:ندى..لقد انقضى الآن شهر وأسبوعان..ولم نحدد أي يوم نكمل مراسم الملكة والحفلة..وأنتي لم تهتمي بذلك بتاتا.. سالت بحيرة:أي ملكة؟ لكم أن تتخيلوا سؤالي هذا كيف اغضب والدتي..لا أخفيكم..نسيت باني إنسانه شبه مرتبطة..لكن لتأجيلي لهذا الحدث نسيته بالكامل..ولم استعد له.. بعد تذكري نظرت لوالدتي ببلاهة لكنها ابتعدت عني فشعرت بالغضب..ورغبة عارمة بالبكاء..حتى توجهت لغرفتي وألقيت بجسدي على السرير بغضب...وكل ما كان يتردد في ذهني..<لو انه لم يتقدم لطلب الزواج مني..لكنت الآن في منزل الفتيات..لو ان والدته لم تاتي ذلك اليوم ..لـ....>..لكن فضلت قطع تهيئاتي وسحبت جهازي المحمول لأفرغ شحنات الغضب به.. ولم أجد مكانا غير المنتدى..تركته من آخر موقف صادفني..وها أنا أعود إليه بعد مضي شهر و3 أسابيع.. سجلت دخولي فرأيت عدة تنبيهات..لم افتح أي منها..اكتفيت بالتصفح..لكن بعد مرور ربع ساعة رأيت رسالة جديدة..من صاحب المنتدى..شعرت برغبة عارمة بمشاجرته..ليس لشيء..فقط لإفراغ ما بداخلي.. فتحت صندوق الرسائل فرأيت رسالتان..إحداها منذ آخر مرة سجلت دخول فيها..فضلت فتح القديمة فرايته سجل بها تهديدا كالمعتاد ..وانه لو استمررت على العناد سيوقف عضويتي.. شعرت برغبة عارمة للضحك..غريب..ابحث عن منتدى يسليني فافتعل شجارا يقضي على ساعات الملل.. خرجت وفتحت الجديدة..فرايته يسلم وبعدها كتب لي لم هذه القطعة؟..عسى أن تكوني بخير.. شعرت برغبة في الضحك أكثر..هذه المرة لم احبسها بل ضحكت.. وأجبت عليه:ليس من شئنك..اكتشفت بك صفة اللقافة والتدخل في شئون الغير.. وأرسلتها.. لكن لم اعلم لم دائما وأبدا افتعل الشجار معه..ربما لكوني استمتع بذلك.. كنت انتظر إجابته على أحر من الجمر إذ أني رأيت اسمه متواجدا لكن للأسف فرحة للشجار لم تكتمل..إذ أن صوت والدي الذي هز أركان غرفتي جعلني أغلقه مسرعه واخرج إليه:ماذا أبي؟ سألني:الم تطلبي مني إيصالك إلى منزل خالتك؟ أجبته بإحباط:لكن والدتي رفضت و.. لم أكمل إذ أن والدي أكمل سريعا:استعدي هيا..لن انتظر طويلا..وأما والدتك دعيها علي أنا..سأقنعها.. حينما نزلت للأسف وقبل دخولي للغرفة المتواجدان بها سمعت والدي يناقش والدتي:حسنا وبعد الملكة..ستكون مرتبطة به..لذلك دعيها تعيش طفولتها الآن..إذا لم تعشها الآن فلن تعشها بعد ذلك..ولا تصبحي شديدة معها..دعيها تفعل ما يحلوا لها..إنها طفله.. بعد سماعي لتلك الكلمات دخلت وأنا انظر لوالدتي حتى سمعت والدي يكمل لوالدتي:انظري لبراءتها..أتستحق منعك لها للذهاب مع الفتيات.. ما أن قال والدي ذلك حتى أسدلت رموشي بدلع ..لأسمع بعدها ضحكت والدي العالية وغضب والدتي التي فضلت الوقوف:إذا كنت أنت والدها..فلن تصبح امرأة كبيره..أبـــدا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< وأخيرا انتهيت من ذلك الكم الهائل من المرضى ..وقفت سريعا وتوجهت لمكتب صديقي لرؤيته لكن لم أجده..سالت إحدى الممرضات فأجابتني بأنه اعتذر هذا اليوم..ولم يذكر سبب ما.. تعجبت فقررت مكالمته سريعا بعد عدة رنات أجابني:أهلا احمد..لم لم تحظر اليوم هنا؟؟..أشغلت تفكيري..احصل شيء ما؟ بعد سماعي لإجابته ومعرفتي لظروفه أغلقت الهاتف..فسألتني الممرضة التي تقف بجانبي ولم اشعر بها:اهو بخير؟ لذلك أجبتها:نعم..لكن لديه ضيف لا يستطيع الاعتذار منه.. بعدها توجهت لمكتبي وبدأت بجمع حاجياتي لكن لوهلة ذكرت تلك الفتاة..لمــياء.. لم تبتعد عن تفكيري منذ ذلك الوقت..فكرت بها زوجه لي..لكن حالما تذكرت أصلي المجهول..ألغيت الفكرة بتاتا..لا أريد أن اسبب أي إحراج بيني وبين صديقي.. توجهت لمنزلي ولكون الفتاة لم تبارح تفكيري قررت البدء بعمل ما لنسيانها..إذ أني ساجن إن استمررت بالتفكير بها..توجهت لإحدى الغرف المهجورة والمقفلة..إنها الغرفة الوحيدة التي لم يسمح لي أبدا بالدخول إليها..فتحتها أخيرا بإحدى المفاتيح و أشغلت الإضاءة ..لكنها لم تعمل شعرت بحشرة من كميات الغبار التي تلف الأرجاء.. رأيت صندوقا ما في عمق الظلام..توجهت له لا اعلم لما..لكن شعرت بشيء ما يحركني..لا اعرف ما هو.. جلست بالقرب منه فتحته ..رأيت ملابس أطفال ربما هي لي..لكن لم تبدوا كذلك؟؟..إنها..جميله ومميزه..أخرجت الصندوق لأرى بوضوح فرأيت لفافا سكريا ناعما وجميلا ..تعجبت..فانا لم اره من قبل..ولم يخبرني والدي بأنه اشترى لفافا رائعا هكذا..لكن لم يدم تفكيري طويلا..ايعقل ان يكون هذا من والدي الحقيقيين..قررت كشف الحقيقة.. فأفرغت ما بداخل الصندوق على الأرض فرأيت بعض الألعاب القديمة..لكن جميعها تحمل اسم يوسف..وشكلها المميز جعلني استنتج بأنها ليست من هنا..إنها باهظة الثمن..ولا اعتقد بان والدي واقصد بها من رباني اشترى تلك الحاجيات كلها.. سحبت إحدى الملابس المميزة رفعته لأصدم بعدها باسمي المنقوش بها..ورأيت بعدها خطا استنتجت بأنه ايطالي..إذا هذا الزى من...لكن هذا لم يشبع فضولي..فسحبت احد المشابك الداخلية لأجلس بعدها مصدم مما رأيت..أيعقل.. والدتي..نظرت من جديد إلى المشبك من جديد ..إذا هذا الزى الذي سرقت به..هذه ثيابي من والدتي..من ولدتني..لكن لم أرى اسمي في أرجاء هذه الثياب..ولم أرى يكتب بها من جهة الكم من الداخل يوسف جعفر.....لكن العائلة لم توضح لي..شعرت برغبة عارمة بالبكاء..لكن أوقفتها حال تسلل الأمل لرؤية بقية الملابس..حتى وجدت ما أريد..جميع الملابس في مكان مخفي سجل بها اسمي كاملا.. لا.. لا... لا.... أيعقــــــــــــل!! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي..اشعر بالقلق ينتابني..أيعقل أن يغضب أخاها إن علم بما حدث لها ويأخذها معه..لا لا لا لا..لن اسمح له بذلك.. توجهت مسرعة لوالدتي التي تجلس بالقرب من جدتي ووالدي:أماه..أيعقل أن يأخذها معه؟ تبادل الاثنان النظرات وبعدها أجابت علي:لا اعلم.. لم استطع التحمل فقررت الذهاب لهما..هاقد انقضت ال4ساعات ولم نسمع لهما أي خبر..وأخي احمد يقول دعيهما يأخذان راحتهما.. استكون راحتهم إذا اخذ ليال معه..لا..لن اسمح له بذلك.. اقتربت من المجلس ووضعت أذني على الباب لأسمع ما يدور هناك..لكن لم اسمع أي همس.. حاولت جاهده فلم اسمع شيئا حتى شعرت بأحد ما يشد أذني ويضع يده على فمي ليمنع صرخاتي ..انه..أبعدت يده مسرعه وصرخت عليه:اشرررررف لكن الآخر أرسل لي نظرات تحذير:ما الذي تفعلينه؟ شعرت بالحرج لكن أجبته:لم اسمع للاثنان أي خبر..ربما توفيا جميعا ما أن نطقت جملتي حتى ضربني أخي فوق راسي بخفه:غبية.. لكن أكملت شيء:ربما أيضا هربا..لا تعلم..لا تنسى إنهما من بلاد يكثر بها مثل هذه الأمور.. بكلامي هذا شعرت بأخي يبدأ الشك مثلي حتى انه سحبني ووضعنا أذنينا على الباب نريد أن نسمع شيئا.. فسألته:سمعت شيء ما؟ أجابني بهمس:لا.. بعد دقيقتان شعرت بشيء ما يسحب أذني لكن رأيت يدا ما تسحب أذن أخي اشرف..إذا ليس اشرف..انه..آآآآآ...يا الهي.. ابتسمت لأخي احمد ببراءة:أهلا احمد..أتريد الانضمام لنا؟ سألني:الانضمام للتصنت؟ أجبته بحرج:لا..ولكن شعرت بالقلق على ليال..فقررت أن اسمع صوتها..<وأكملت قبل أن يبدأ بتانيبي>..اشعر بقلق ربما يأخذها برفقته.. لكن أخي لم يعر كلامي اهتماما:اتركي عنك هذه التصرفات الطفولية يا رهف..وأنت<وقصد بها اشرف>..أريد أن اعرف متى ستكبر.. بعد كلماته تركنا ومشي إلى مكان جلوس والدي..شعرت بالغضب والملل...افف...لو لم يأتي ذلك الفهد..ربما كنت مع ليال نلعب سويا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها أنا أتأمل الصغيرة الراقدة بجانبي بحب..لا اعلم ماذا بها..لكن اشعر بان شيئا ما يكتم عليها.. لم أحاول إجبارها على الحديث..فانا على علم تام بأنه سيأتي الوقت المناسب لمعرفة ماذا تحمل في قلبها.. نظرت لعقارب الساعة التي تشير إلى الحادية عشر..فقررت الانسحاب والقدوم في وقت لاحق لزيارتها.. ما أن نهضت حتى شعرت بشيء ما يسحبني..نظرت لها فإذا بها تفرك عينها وتسال:إلى أين؟ أجبتها بهدوء:سأذهب الآن..وسآتي في وقت لاحق.. لكنها نهضت مسرعه..:انتظر ..سآتي معك.. وخرجت مسرعه من ذلك الباب الكبير..تعجبت لكن رؤيتي لأحمد يدخل:فهد..إلى أين؟ أجبته بحرج:يجب أن اذهب الآن إلى الفندق..لا أريد أن أضيق عليكم بوجودي أكثر من ذلك و.. لكن الآخر قطع كلامي:لا..لن تخرج من هنا..أنت صاحب هذا المنزل ..ما بك يا رجل..؟..المنزل منزلك ونحن الضيوف لديك.. شعرت بالحرج لكلماته لكن كلام أختي ليال التي قدمت وهي ترتدي العباءة كانت أكثر حده:لا..سنذهب للفندق أفضل.. تعجبت..بل ذهلت لأسلوبها..لكن وجهت نظراتي لأحمد فرايته ينظر لها بنظرات لم اعلم حقيقتها..فحاولت قطع ذلك:ليال..ابقي هنا..سآتي لزيارتك لاحقا..أعدك.. لكن الأخرى ولتؤكد عزمها للذهاب معي احتضنت ذراعي:سأذهب معك.. حاولت إبعادها لكنها لم تشأ..حتى رأيت عمها يأتي :إلى أين فهد؟.. أجبته بحرج:سأذهب الآن وسأعود لاحقا للزيارة..<ومسكت يد أختي ليال لإبعادها>..ليال أعدك باني سأعود في وقت آخر.. لكن الأخرى صرخت وهي تبكي:لا..سأذهب معك.. بعد إصرارها ذلك شعرت بالقلق..ليال لم تكن كذالك أبدا..فوجهت سؤالا لزوجها:احمد..ما بها ليال؟ بعد سؤالي أجابت الأخرى:لا شيء.. وبدأت بسحب ذراعي للمشي..فضحكت وقلت لها:ليال ألن تستأذني من زوجك؟ لكنها أجابت بحده وهي تنظر لأحمد:ليس لي زوج هنا.. اهاااا..فهمت الآن..إذا هما متشاجران..لم اعلق فبدأ أبا احمد بالكلام:لا باس ببقائك هنا برفقتها..وأيضا لا تهدر نقودك على سكن وهنا يوجد لدينا سكن وكل ما تحتاج إليه.. شعرت بالحرج من كرمه لكن فضلت الذهاب:أشكرك..اعلم بأنكم أناس ترعرع الكرم فيكم منذ الولادة..واعجز عن شكركم..لكن سأفضل الذهاب للفندق فجميع حاجياتي هناك.. ما أن أنهيت جملتي حتى أكملت ليال:وأنا معك في كلامك..كيف تترك حاجياتك وتبقى هنا..سأذهب معك لحراستها نظرت لها بتأمل وسألتها:ما بك؟ لكن الأخرى أبعدت نظرها عني:أريد أن أبقى معك أطول فترة ممكنه..<وأكملت وهي تعيد احتضان يدي>..الست أخي الوحيــــــد!.. بعد كلماتها سالت احمد:أتقبل بذلك؟ لكن الآخر كان يتأمل ليال بعمق..حتى أني شعرت بالإحراج وأبعدتها:لا..فزوجك يريدك هنا و.. لكنها صرخت بانفعال:لااااااااا..سأذهب معك..ولن أبقى هنا..وهذا آخر كلامي.. بعدها خرجت الصغيرة إلى الخارج وأما أنا فهالني ما حدث فلم اعلق..حتى سمعت أبا احمد :خذها معك..فهي مشتاقة لك..وبحاجه إليك.. بحاجه إلي!!...وهنا زوجها.. ابتسمت له وبعدها سلمت على الجميع وخرجت وبصحبتي ليال.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< حامل.. حـــــــامل.. حــــــــــــــامل.. ما أن سمعت ذلك من الطبيبة و اشعر بسعادة عارمة..إذا هي لم تقل ذلك إلا من تأثير الحمل..إذا هي تحبني.. نظرت للأخرى الجالسة بجانبي بصمت:ما بك؟ أجابتني بحده:لا شيء علمت بأنها غاضبة مني لكوني أجبرتها على الذهاب للمستشفى بعد تصرفاتها التي أصبحت لا تطاق..فحاولت جاهدا تهدئتها:لم يحدث شيء ما يسبب ذلك الغضب كله.. فأجابتني ببرود:من قال باني غاضبه؟ تعجبت حالها لكن رددت في نفسي:لأنها حامل..فأكملت:اتصلي اخبري والدتك بان سعد سيكون ضيفهم لهذه الليلة.. بعدها فقط سمعتها تقول بصدمه:ماذا؟..لم؟؟ فأجبتها بحب:الم تسمعي ما قالته الطبيبة...أنت حامل.. شعرت بها تتعجب لأنها سألتني:وماذا في ذلك.. فأجبتها ببرود:سأحتفل معك بهذه المناسبة..دون وجود ابننا.. لكن الأخرى صرخت علي بغضب عارم:أنت سعيـــــــــــــد؟؟..أتعرف ما معنى كلامها؟؟..كيف سأربي طفلان في آن واحد؟؟..سعد وهو متعبني..فكيف بالآخر.. أجبتها بهدوء:وأين ذهبت أنا؟ أجابتني بلا مبالاة:في عملك وأصحابك..لكن لطفلك لا.. شعرت بالغضب يحتويني لكن ردد بصوت عال:إنها حامل..لا تغضب..إنها حامل..هذا من الحمل.. لكن ما أن رددت ذلك حتى لم اسمع لها حسا..إلى أن وصلنا للمنزل سألتني:وسعد..؟ أجبتها وأنا خارج:لدى عمتي..سيكون بخير.. لكن الأخرى صرخت بغيض:لن اسهر واحتفل معك.. أغاضتني فأجبتها:وهل تعتقدي باني سأسهر معك بالأصل.. بعد كلماتي تركتها وتوجهت لمنزلنا وهي خلفي تلحق بي..حاولت إقناعي بالذهاب لإحضار سعد لكن رفضت ذلك..إلى أن استسلمت وأخبرت والدتها بأنها حامل وسيبقى سعد معهم هذه الليلة.. بعد ذلك شعرت بها تلقي بجسدها على السرير بقوه فهمست لها:انتبهي للجنين.. وعلمت بان كلمتي ستكون كبريتا يشعلها:الجنين..أنت خائف عليه..أما أنا فلا.. نظرت لها:نعم..الجنين هو الأهم.. وأبعدت راسي عن مناظرتها لأني اعلم جيدا بأنها ستبكي فهي في حملها السابق كانت شديدة الحساسية..وسريعة البكاء والآن كذلك.. شعرت بها تخرج وتغلق الباب خلفها لأجلس بعدها و انظر إلى الباب.. يا رب.. ألهمني الصبــــــــــر &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (26) ها هو اليوم المنتظر..وأخيرا سيكون هذا اليوم يوما مميزا لي ولها..لا أخفيكم بان قرارها الأناني أحبطني..لكني قررت أن اكسب قلبها.. أول الصفات التي اكتشفتها بزوجة المستقبل بأنها عنيدة.. حينما علمت برفضها القاطع لرؤيتي لها في يوم عقدنا قبل أسبوعان بالتحديد..صدمت..كنت بالفعل في شوق لرؤيتها..للحديث معها..لكن ذلك كله ذهب أدراج الرياح حالما دخل أخاها مروان خجلا وهو يجيب سؤال والده حينما سأله عن العروسة..فأجاب بإحراج:رفضت القدوم.. كانت صدمة بالنسبة لي..لم اعرف لم تصرفت هكذا..أهي تكرهني؟..أم أجبرت على الزواج مني..لن اخفي عليكم باني سألت مروان قبل خروجي إن كانت أرغمت على هذا الزواج لكنه أجابني بأنها هي من اتخذت قرار الموافقة..لكنه علل تصرفها..<دلــــع بنـــــــات>..أيعقل!! سمعت طرقا على الباب فأذنت للطارق بالدخول لأرى بعدها وجه أختي المرح:عريـــــس.. ابتسمت لها وأنا أراها تتقدم وخلفها ابنها سعد الذي يسرع للدخول إلي لكني سبقته بحمله وتقبيله:اشتقت إليك أيها الصغير.. سمعت حينها أختي :عما قريب سيصبح لديك الكثير من الأطفال.. ابتسمت لكلامها وأنا انزل ابنها لاتجه إلى الكنبة المفردة:لا اعتقد ذلك.. شعرت بخيبة الأمل التي اعتلت وجهها وهي تسأل:لم؟ لأجيبها مسرعا:إذا كانت من الآن تحاول فرض أوامرها علي..فلن اقبل بذلك..أبـــــدا بعدها قطع علينا نداء والدتي فخرجت مسرعا تاركا أختي مدهشه لما تفوهت به.. حال وصولي لوالدتي:أأنتم مستعدون؟ أجابتني والدتي وهي تحكم لف غطائها:نعم..هيا أسرع..لا نريد التأخر في الذهاب للقاعة..فكما تعلم باني أم العريس..فيجب علي استقبال جميع الزوار في ساعة مبكرة.. ابتسمت لها وأنا أتمنى بان لا تفعل تلك الصغيرة شيئا ما يقتل هذه الفرحة ..كما قتلتها سابقـــــا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يا الهي..سأصاب بالجنون..لم جميع اللاتي يعملن هنا لا يجدن التعامل مع شعري..اففف..اشعر بالملل..أين الجميع..ولم هذا الصالون يفرق بيننا..نضرت إلى من تعدل شعري فصرخت بها غاضبه:اوووووووووف..يا لك من غبية..ليس هذا ما طلبت.. واتبعت كلامي بنهوضي عن ذلك المقعد والسير بخطوات غاضبه للخارج لأصادف بعدها أختي لمياء الجميلة..يا الهي..لم اشعر بنفسي وأنا اسرح في رؤيتها وهي في كامل أناقتها وزينها..إنها تبدو كالحسناء..أتمنى أن يكون لي ربع جمالها..ما أن توصلت لهذه الفكرة حتى تذكرت كلام فيصل الغبي..<إذا استطعت أن تملكي ربعا من حسن لمياء..ستكوني محضوضة>..شعرت حينها بالغيض..لكن الآن..فا أنا معه فيما قال..متى سأكون حسناء جميله مثلها.. أفاقني من غمرة سرحاني صوت لمياء الرقيق وهي تخاطبني:رهف..لم لم تستعدي بعد؟ أجبتها ودموعي تكاد السقوط:إنها لا تجيد صنع التسريحة التي طلبت..ماذا افعل الآن؟.. رأيت أختي تفكر بحل سريع وبعدها قالت: لما لا تتصلي لليال..ربما لديها حل سريع؟ أعجبتني فكرتها فرفعت فستاني الفوشي سريعا وحال ابتدائي بالركض حتى رأيت بشرى في وجهي..لكن حال رؤيتها لي صرخت هلعه واختبأت خلف لمياء..غضبت من تصرفها وصرخت بغضب:غبية.. وبدأت بالسير بعصبيه حتى مررت على إحدى المرايات ووقفت لأرى ما الذي أخافها فصدمت بشعري كله في الأعلى ومجعد بطريقه مخيفه..لأصدر بعدها صرخة خوف لما حل بشعري.. بعد ساعة وصلت ليال إلى الصالون بعد أن أوصلها أخاها وحال رؤيتها لما حل بشعري قررت قصه..كنت رافضة في البداية لقصه..فهو طويل وجميل لا أريد التخلص منه..لكن لفك ألأزمه قبلت بذلك..وتولت هي بنفسها قصه لخبرتها الكثيرة في قص شعرها بمختلف أنواع القصات في إحدى الغرف المنعزلة..كنت طوال فترت تعديلها له اصرخ عليها..:لا تقصيه كثيرا.حاولي فكه أرجوك..تعبت وأنا أربيه لمدة عشر سنوات..أرجوك ليال.. لتجيبني الأخرى بابتسامه:لا تقلقي..ستكوني أجمل الجميلات..فقط اعتمدي علي.. بعد انتهائها أصررت على رؤية ما صنعت لكنها اعترضت وفضلت إكمال مهمتها وحينها تريني إياه كاملا.. كنت أريد أن اصنع إحدى التسريحات التي أعجبتني..لكن فضلت ليال أن تتولى مهمة تسريحة شعري..فا اعتمدت عليها.. فقط ساعة لتنتهي بعدها الأخرى من شعري :انتهــــــيت.. ابتسمت حينها بحماس مفاجأة:إلى المرآة.. اضطررت للخروج لرؤية شعري في المرآة فما أن خرجت حتى وقفت لمياء وبعدها بشرى..شعرت بالقلق من نظراتهم التي لم افهمها لكن حال نطق بشرى بغيره:أريد مثلها حتى ابتسمت وأجبتها لاغيضها كالمعتاد:انها فقط للمميزات..<وأكملت كلامي وأنا أتوجه للمرآة>..والكبار فقط..وغير ذلك لا تقارني نفسك بـ كان هذا آخر ما نطقت به قبل رؤيتي لشكلي في المرآة..شعرت حينها باني..لا..لا اعلم كيف اصف شعوري..لكن دموعي تساقطت من شدة السعادة لأصوب نظراتي للمياء:ما رأيك؟ لتجيبني الأخرى بذهول:رائـــــعـــــــة لأصرخ بعدها وأنا احتضن ليال وأخيرا أصبحت حسناء مثل لمياء..يا الهي متى فقط يرى ذلك ليصدم ويقع مغشيا عليه.. رأيت علامات التعجب في وجه ليال وهي تسأل:من تقصدين؟ لم اعرف بما أجيب لكن عللتها با:اشرف..ربما حال رؤيته لي يسقط من شدة جمالي.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها هو أتى اليوم الذي لم أتوقع وصوله بهذه السرعة..اتصال احمد لي وإصراره لرؤيتي والانضمام مع عائلته..ادخل السرور في قلبي..وأخيرا سأشعر بان لدي عائله للأبد..او بالأحرى..لبعض الوقت.. بعد رؤيتي لتلك الحقيقة السعيدة والمرة في نفس الوقت بالنسبة لي..لم اعرف كيف أتصرف..الاسم كان مألوفا لدي..العائلة..الأب..كل ذلك مألوف لدي..حاولت أن استرجع شخصا يحمل نفس ذلك الاسم..لكن بعد جهد جهيد توصلت إلى فارس الذي يحمل نفس الاسم..صدمت..أيعقل بان يكون فارس أخي؟..لم اعتقد ذلك..لكن فضلت أن ابحث عن أهلي بنفسي..دون مساعدة أي كائن كان..ابتدأت بالتحريات عن هذه الأسرة..لكن لم اعلم شيئا مميزا حتى الآن..لكني واثق بأنه هناك ما يميز هذه الأسرة.. ولدي شعور أقوى باني سأعرف عائلتي عما قريب.. خرجت مسرعا بعد الشاور السريع الذي أخذته لاستعد للذهاب..وبعد انتهائي خرجت والتقيت بأحمد في إحدى المقاهي وبعد شربنا لفنجانا من القهوة اصطحبني معه في منزلهم لكون جميع الشباب هناك في مثل هذا اليوم وسيحضر العريس وأهله هناك.. دخلنا وكان الجميع تقريبا متواجد لقيت ترحيبا مميزا وبالخصوص من والد احمد الذي يحبني كابن ثالث له:أهلا أهلا بالدكتور يوسف.. ابتسمت بإحراج :أهلا بك عماه رأيته يفسح مجالا لأجلس بجانبه شعرت بسعادة وإحراج بنفس الوقت..لم يسبق لي أن عاملني احد ما بمثل هذه المعاملة..قطع أفكاري :ما أخبارك يا يوسف؟ لأرى بعدها فارس يأتي ويضع يديه حول خاصرته:ما هذا التفريق يا خال..الأقربون أولى بالمعروف شعرت بالإحراج ربما كان كلامه عاديا..لكن.. لا أخفيكم شعرت بطعنة تغرس في قلبي ففضلت السكوت والنظر للأسفل لكن عمي لم يسكت:انه ابني الثالث يا فارس..اذهب أنت لوالدك ليدللك لكن الآخر وبطبيعته المرحة ركض لوالده:وأجمل دلع أيضا..ولكم أن تموتوا غيضا إن شئتم.. ضحك الجميع على تعليق فارس المرح ..بعدها ابتدأ الجميع بالانشغال كل مع أصحابه..واحمد مع شباب عائلته..وأخ زوجته فهد الذي تأقلم كثيرا على البقية.. حينها انتهزت الفرصة لرؤية الجميع وتأمل تعابير وجوههم..إنها تشع فرحا وسرورا..لم لست سعيدا بينهم.. لا اعلـــم بعدها فقط سمعت مناديا:يا أبا يوســـــــف رفعت راسي مسرعا للنظر للسائل فرأيته فارس يشير إلى والده ليبتسم بخبث:إن كنت تريد رؤية حبيبتك فاذهب لها..فها هي تنتظر من... لكن الآخر لم يتمالك نفسه ليبدأ بتوبيخ عنيف لابنه فارس..لحظه..فارس..فارس..إذا لم نودي بأب يوسف؟؟ انتشلني من غمرة أفكاري صوت عمي الحنون:يوسف..ما بك حزين؟ ابتسمت له وحاولت جاهدا أن لا ادخل الشكوك لقلبه:لا شيء..فقط أفكر بعملي.. ابتسمت وانأ أرى جميع كبار العائلة يستمعون إلي باهتمام حتى أبا فارس:لا..ليس شيئا يذكر..فقط قررت تكلمت دراستي بالخارج..فكنت فقط أفكر بهذا القرار بعدها سمعت رأي الجميع ..الجميع كان مؤيدا فكرتي لكن عمي صدمني حينما سأل:لوحدك؟ أجبته بابتسامه اصطنعتها:لا..سآخذ معي أمتعتي..فربما اتأخر لعدد من السنين..لا اعلم عددها صمت عمي لأسمع بعدها أبا فارس:لكنك لا تحتاج إلى شهادة أخرى..فأنت طبيب بارع.. أجبته بشيء من الخجل لهذا الإطراء:لكن الشهادة درع لي..وكانت طموحي من الصغر أن أصل إلى الأعلى..لا أريد أن أتوقف عن الدراسة..أريد أن اجمع جميع العلوم التي تفيدني..وإذا كنت لن اجمعها إلا بالغربه..فسأسافر بعدها سمعت عمي يقول:احم..احم.. لينتبه الجميع شبابا ورجال إليه وهو يقول:أردت إعلامكم خبرا..<وبعد سكوت دام 5دقائق كان يفكر بها..>..قررت..بعد عدة مرات تفكير..أن أعطي يوسف..أمانـــــــه اندهشت حال سماعي لما يقول فهمست باستغراب:أمانــــــه!! كانت الصدمة..والدهشة ..والمفاجأة..لا يعقل..قبل دخول عائلة العريس بربع ساعة فقط.. ليخبرنا عمي بأمانته..:هذه الأمانة يا يوسف مني لك..لتصونها..وتحميها..وتستر عليها..وتكون درعا لها..وأمان..إنها مدللتي..غاليتي..ابنتـــــي..لميــــــــاء <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< شعرت برجفة تسري في عروقي فجأة..نظرت ليدي ترجف..شعرت بدوار خفيف فتمسكت برهف الواقفة بجانبي لتسال الأخرى:لمياء ما بك؟ أجبتها بتعب:اشعر بدوار خفيف.. تقدمت بشرى وهي تناولني قارورة ماء:اشربي قليلا.. بقيت بعض الوقت على ذلك المقعد حتى فتح الباب لتخرج بعده ليال أخيرا ليهتف لها الجميع:جميله..رائـــــــعة.. وتصرخ بعدها رهف:أميـــــــــرة.. ابتسمت الأخرى بخجل وهي تدور حول نفسها:ألا يوجد ما ينقص؟ ابتدأت بتأملها :لا..ربما العطر فقط ابتسمت الأخرى وهي تومئ بالإيجاب ..بعدها خرجت العروس أخيرا من غرفتها الخاصة..وكعادة أي عروس تكون هي المميزة في يومها الخاص ..كانت ندى كذالك..كانت أميره بالفعل..فستانها الفخم مع شعرها ومكياجها..كانت جميله جدا.. بعدما انتهى الجميع قررنا الاتصال بأحمد ليأتي لاصطحابنا ..وحال وصوله بدأنا بالاستعداد للخروج وحال انتهائنا خرجنا وانتظرنا ليال لكنها لم تخرج..تعجبت سكوت أخي الغير عادي فسألته:احمد..أهناك أمر ما؟ أجاب بحده:لا..<وأكمل سؤاله بعجله>..أين تلك المرأة فأجابته رهف بلامبالاة:إنها فتاة.. أصدرت حينها شهقة عفويه لأسمع بعدها صوت رهف الصارخ بألم:قرصتك تؤلم.. فأعقبت عليها:تستحقي ذلك.. بعدها رأينا ليال تخرج وتنزل بهدوء من على السلم لكن ما أدهشنا أنها صعدت سيارة أخرى خلفنا ..لم اعلم سيارة من حتى رأيت أخاها فهد يرن لأحمد علامة على الذهاب..لم اعرف ما الذي حل بأخي احمد.. بعد ذلك نهضت رهف للجلوس بجانبه لكنه عارض وطلب من بشرى ان تجلس بجانبه..حتى يغيض رهف..ونجح بذلك..حتى أني رأيت دموع رهف تتلئلئ.. بعد ذلك وصلنا إلى القاعة ونزلنا جميعنا لكن مالمحته هي سيارة فهد واقفة ومازال الاثنان بها.. أبعدت نظري عنهما لأرى بعدها احمد أخي وهو ينظر لتلك السيارة بتمعن..بعدها سمعت صوت رهف مناديه:لمياء..تعالي لمساعدتنا على رفع فستان ندى.. اتجهت لمساعدة البقية لأنطق بعدها:ربما نجحنا في تحقيق ما نريد.. شعرت بنظرات التعجب تعلو وجه ندى ورهف فنظرت للخلف سيارة احمد لتفهم الاثنتان ما اقصده.. فهاهي نظرات الحب تنطق بها عينا احمد..لكن ليال..أيا ترى مات حبها له..أم كان في وقت مراهقة فقط.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد ما نطقه والدي أو لكن واضحا الصدمة التي أعلنها للملئ بقي الجميع في اثر الصدمة حتى وصل أهل العريس ليفاجئوا بهكذا وضع..لكن ما أعاد الأمور لطبيعتها هو والدي الذي رحب بهم بحفاوة مع باقي الرجال..أما نحن الشباب..لم نعرف كيف نتصرف..رأيت فارس يتأمل يوسف الجالس بالقرب من والدي ولم ينطق بأي كلمه.. سمعت فيصل بعدها يخرجنا من عبق أفكارنا:يوسف شاب رائع..سيسعدها.. بعدها نطق فارس بابتسامه:بالتأكيد.. ابتسمت لهم فا أنا اعرف بأنهم يحاولوا جهدهم ليخففوا حدة الموقف الذي حصل..لكن لم أكن اقلق على ما حصل..فا أنا خائف من لمياء حينما تعلم بكيف تم الأمر..أتقبل بان تكون عرضا من والدها له..أي فتاة لن تقبل ذلك بكل تأكيد.. بعد ذلك خرج احمد إلى الفتيات ليخرج بعدها مباشرة يوسف ..أردت اللحاق به لكن نظرات والدي حالت بين ذلك..نظرت لفيصل وأنا أقول بصوت هامس:اشعر بالقلق.. شعرت بيده تشد على يدي:سيكون كل شيء على ما يرام..لا تقلق.. نظرت إليه وأطلقت تنهيده:أتمنى ذلك.. بعدها تناسى الجميع ما حدث وانشغل الجميع بمختلف الأحاديث حتى حان وقت العشاء لكن أخي احمد لم يحضر.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> حينما سمعت لمياء تخبر الجميع أن احمد قادم أسرعت بالاتصال بأخي فهد...لا أخفيكم انه طوال ذلك الأسبوعان لم أرى احمد..ليس لانقطاعه..لا..كان يأتي دوما إلى فهد في الفندق لزيارته..وأنا اعلم جيدا انه قادم من اجلي..لكن منعته من ذلك..برفضي القاطع..حاول اخي فهد بمحاولات مستميتة لردعي عن فعلي..لكن رفضت ذلك.. لم اخبره ما سببي للبقاء معه..أو سبب خوفي من احمد..حاول معرفة ما جرى لكن لم يعرف أي شيء مني.. حينما وصلنا إلى القاعة وكدت انزل امسك أخي بيدي:ليال.. نظرت له:ماذا؟ اطرق برأسه قليلا..ونطق:لم يتبقى لي الكثير لأبقى هنا..يجب علي المغادرة خلال هذه الأيام.. صدمني هذا الخبر فشعرت برغبة عارمة البكاء لكنه هددني:إلا البكاء..يكفي بكائك في المنزل.. همست له:لا تذهب.. أجابني بحب:أتمنى البقاء معك..لكن..لا استطيع.. حاولت جاهدة معه لكن دون جدوى..انه مصر على السفر لذلك نطقت أخيرا:إذا سأذهب معك.. شعرت بصدمته من كلامي:ماذا؟... أجبته بتأييد:نعم..سأعود معك إلى الوطن.. شعرت به يشك بأمري:واحمد؟ صوبت نظراتي للطريق المظلم :سأتركه صدم لما أقول:ماذا!!..ليال أنتي تمزحي بكل تأكيد.. لكن قررت بان أبين له جديتي فيما قررت فنطقت بحده:لا...وسأطلب الطلاق منه في الغد.. بعدها خرجت من السيارة وأنا امشي بمهل لكن شعرت بيد ما تسحبني للخلف نظرت فرأيت احمد يشدني للأسفل ..نظرت إلى سيارة أخي فهد لكن رايته يبتسم ويشير إلي ويذهب..شعرت بغيض من تصرفه فهمست لأحمد:اترك يدي وإلا صرخت وفضحتك أمام العالم لكنه أجاب ببرود:أي عالم هنا.. وأشار حولنا لم يكن احد ما هنا..شعرت برغبة عارمة البكاء وصرخت عليه بقهر :سأبكي.. لكن الآخر كتف يديه:هيا ابكي..منذ مده لم أرك تبكين.. شعرت بالغيض حينما قال ذلك فنطقت أخيرا بعناد كالمعتاد:إذا لن ابكي.. وتركته خلفي لأشعر بعدها بنفسي أطير في الهواء وأنا أتمسك به وبسرعة كبيره وضعت في السيارة ..كل ذلك ولم أعي ما حدث إلا حينما جلس بجانبي وأغلق الأبواب بإحكام..لننطق بعدها:مـ...ماذا تنوي فعله؟ ابتسم الأخر بخبث:زوجتي..واصنع ما شئت.. ما أن قال ذلك حتى بدأت بضربه بحقيبتي الصغيرة الخفيفة ليسحبها الآخر ويرميها واسمع صوت ارتطام زجاجة العطر:عطري.. لكن الآخر لم يبالي فقط سحب الغطاء عن وجي ليكشف عن وجهي.. نظرت إليه ..حاولت جاهده معرفة رأيه أو أي شيء..لكن تأمله لي جعلني اشك بان يوجد عيبا ما..فنظرت للمرآة..:يا الهي..لا أريد أن يخرب الميك آب.. بعدها شعرت بيد تسحب يدي:ليال.. سحبت يدي بقوه وانأ اشعر بقشعريرة واشمئزاز حال تذكري لما حصل:لا تلمسني رايته يطأطئ رأسه:اعلم بان اعتذاري لن يعيد الزمن إلى الوراء..أو حتى يصلح ما حدث..لكن.. <ونظر إلي وشعرت بعينيه تلمعان..إذا هو يريد البكاء..إنه نادم..لكن ما الفائدة!>.. آسف...سامحيني على ما جرى لك..اعلم باني السبب بكل ما جرى لك..لو أني بقيت في ذلك الوقت لما... وضعت يدي على فمه قبل أن يكمل لأجيبه:لا أريد التذكر الآن.. أبعدت يدي وأمرت بصرامة:افتح الباب.. لم اشعر بأي ردت فعل لأسمع بعدها صوت القفل يفتح واضع الغطاء واخرج تاركه خلفي احمد..أو ربما شبح لأحمد.. اعرف باني اقسي عليه..لكن كل هذا ليس بإرادتي..جرحني..وطعنني..وتخلى عني..في الوقت الذي كان سيكون درعا لي.. سامحني يا احمد..لكن لن أنسى...أبــــــــدا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان هذا أول ظهور لليال في العائلة..كان الجميع يسال من هذه..والجميع تفاجأ لكونها خطيبة احمد بني..لا أخفيكم أني اشعر بالفخر منها..إنها بالفعل رائعة.. سمعت عمتي تقول:أين هي تلك القطه أم العيون الوردية؟ علمت بان عمتي تقصد ليال لكنها لا تعرف لون عيونها فاختارت أي لون خطر ببالها أجبتها بابتسامه:إنها هناك.. وأشرت لعمتي مكان وقوف ليال التي أدهشت الجميع بجمالها ونعومتها وأدبها..إنها بالفعل حسناء هذه الليلة.. سمعت بعدها صوت عمتي تأمر :نادي عليها لتأتي إلى هنا.. نظرت لعمتي بخوف :عمتي ليـ... وكأن عمتي فهمت لما أقول فقطعت كلماتي :احضريها حالا.. نظرت لمرام القادمة من بعيد لتحيي جدتها وتلقي السلام علي:كيف حالك عمه..ما أخبارك؟ أجبتها بلامبالاة:بخير.. وتركتها لأذهب لمناداة ليال..كانت مميزه بالفعل بفستانها السكري الناعم الطويل..وشعرها الذهبي المميز..ومكياجها البناتي..اقتربت:ليال.. رايتها تنظر إلي:هلا عمتي.. فأكملت:تعالي معي قليلا.. اقتربت مني فهمست لها بقلق:ليال..جدت احمد تريدك..و.. الأخرى فهمت ما كنت خائفة منه لذلك ابتسمت إلي:لا تقلقي.. وتركتني وتوجهت لعمتي..فضلت الجلوس ومراقبة الموقف عن بعد..فرأيت عمتي تسحب بيد ليال متجاهلة مرام الجالسة بجانبها لتبدأ بالمشي بخطى متعرجة وتساعدها ليال على المشي حتى وصلت لإحدى الطاولات ..شعرت بالقلق فتبعتهم فسمعت عمتي تقول:نعم..إنها زوجة حفيدي العزيز..لتكمل وهي ضاحكه..دائما اختيارنا رائعا.. لأسمع إحدى صديقات عمتي :لو لم تكن مخطوبة لابنكم لأخذناها لابننا.. لكن شعرت بعمتي حينها تفخر:لا..لن تكون لكم<ورايتها تمسك يد ليال بحرص>..إنها الآن ابنتنا..وزوجة أحب أحفادي..أفضل أن تبحثوا واحدة أخرى..لكنكم لن تحصلوا بمثل هذه الجوهرة الثمينة.. بعدها ابتعدت عمتي لتتجه لطاولة أخرى وتبدأ بمسيرتها لتقديم ليال للنساء..كنت أرى نظرات ليال التي تملئها الدموع..لكنها كانت متماسكة..وابتسمت لها مطمئنه..واقتربت منها عند إحدى الطاولات وهمست لها:ليال..ربما عمتي قبلت بك بيننا.. لكن ما صدمني ردت فعلها..لم تكن سعيدة..نظرت لي بابتسامه مزيفه واعتذرت مني وابتعدت.. يا الهي..أيعقل أن تفكر في.......................... &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (27) لا اعرف كيف اصف شعوري الآن..لكن ما استطيع أن أعلمكم به باني اشعر بالحرارة تسري بجسدي..وتوتر..كيف سأخرج للمعازيم..أخشى السقوط على وجهي.. قطع أفكاري صوت الأخرى الساخرة التي تحاول جاهده أن تدخل الرعب لقلبي:ندى..حان الوقت..نيهاهاها.. لكني نظرت لها ببرود ووقفت انظر لنفسي بالمرآة لكن بعدها صرخت بغيض:لا لا لا...أريد الشال الخاص بالفستان..لن ادعه يراني هكذا لم اسمع إجابة فوجهت نظراتي للخلف لأرى بعدها رهف وهي تضع يدها على فمها لكن بعدها انفجرت ضاحكه..شعرت بالغضب منها ولأكن صادقه أغضبتني إذ قابلت توتري بسخريتها.. سمعت بعدها صوت ليال الناعم:نــــدى..هيـــــا سألتها برهبة:ليال..اشعر بالقلق.. لكن الأخرى أمسكت بيدي وهي تطمئنني:سأكون بجانبك..أعدك ابتسمت لها..لا اعرف حال رؤيتي لليال اشعر بالسعادة والراحة تغمرني..كم من المرات شكرت احمد في قلبي لأنه احضر جوهرة بيننا..أصبحت أختا لي..أصبحنا كالعصابة معا.. لم يتبقى سوى شعرة واحدة ليفتح الباب أمامي لأدخل إلى المعازيم..سمعت رهف تسال وهي ممسكة الباب:مستعدة..؟ أخذت نفسا عميقا لابتسم بعدها وأجيبها:هيـــــا سمعت بعدها صوت أخي مروان يصدح أرجاء الصالة..بصوته المميز في إلقاء الشعر.. هلا يا نور الحفلة..هلا والفرحة اكتملت.. هلا باللي سحرت كل العيون و الزين كاسيها هلا باللي القمر منها رحل يومنها طلت.. هلا ندى ومثل ندى بالدنيا اثنين ما فيها نويت إني أوصفها وحروفي بوصفها احتفلت.. وأشوف الشعر يسبقني ويكتب كل معانيها عليها من الحسد عيني ذكرت محمد وصلت.. وعليها من الفرح شعري رقص بأحلى لياليها أنا بوصفها أببدء بشعرها يوم له فلت.. سواد الليل و الجبهة قمر نوره يغطيها وندى إذا رخت رموشها وسلت.. تصيب اللي يحب الزين ويعشق غواليها وندى مثل القمر عيونا منها ماملت.. عسى ربي من الحاسد بامره اليوم يحميها وعيونها عيون حوريه ومنها الحور أتحلت.. يعني باختصار كاملة وجمال الكون بيديها والليلة..الليلة كل الناس احتفلت.. ليلة من العمر صارت ندى اللي تحليها.. وسلامتكــــــــم لا اعرف كيف اصف شعوري تلك اللحظة..لم اعلم بان أخي مروان سيقدم مفاجأة مثل هذه.. بعدها ابتدأت الموسيقى المميزة التي اخترت الدخول على أنغامها.. لا أخفيكم أني أصبحت أتذكر كلمات القصيدة وابتسم وأيضا أتوعد لمروان لهذا الموقف المحرج.. بعدها وأخيرا وصلت إلى مقعدي المخصص وبدئت باستقبال المهنئين من صديقات وأهل فواز..أما عن عمتي..شعرت بها تطير من شدة السعادة وهي تعرفني على أهلها ..كنت محرجه كثيرا فاكتفيت بالابتسام..سمعت جدته وهي تمدح اختيار عمتي لي ..فقد نلت إعجابها..لكني وكالجوال الموضوع على حالة الصامت..لم اجب على أي شيء..حتى سمعت تعليق رهف القريبة مني:هل اشتركت بدعاية معجون الأسنان ؟ ما أن قالت ذالك حتى اتسعت عيناي لأواجهها فأراها تسرع بالفرار..شعرت بالإحراج من تعليقها وتوعدت لها داخلي سأريها .. بعدها بدئت بالتقاط الصور التذكارية بعضها مفردة حتى استدعيت جميع الفتيات لالتقاط إحدى الصور.. لكن ليال رفضت..أحسست بان مكروها ما بها..لكن لم أشأ أسالها الآن ..قررت تأجيل سؤالي لوقت لاحق.. بعد عدة محاولات قبلت أن تنظم معنا إلى الصورة..لا أخفيكم كانت صورة من أروع الصور على الإطلاق.. كنا قد التقطناها ونحن على طبيعتنا..رهف التي أضحكتنا بتصرفاتها العفوية جعلت الصورة رائعة..لكن بعدها ابتعدوا للرقص.. واكتفيت بالجلوس ومراقبة الوضع..حتى شعرت بالملل بعد ساعة كاملة من جلوسي..سمعت بعدها أن زوجي سيدخل..تعجبت ولكوني لا أضع ساعة لم اعرف الوقت..لذلك حاولت البحث عن إحدى الفتيات..لكن ولا واحده ولا والدتي ولا أي كائن..شعرت برغبة بالبكاء.. لكن بعدها اقتربت فوز وخلفها ابنها الماسك ذيل فستانها بقوة خشية ضياعه عنها..لكن الأخرى تحاول جاهدة إبعاده لكن..يده كانت كالمسمار على الخشب.. ما أن رأيت حالها حتى ضحكت وهي ابتسمت لي :سأموت منه..حتى جدته لا يريدها..بعض الأحيان اشك بأنه يعلم باني سأنجب طفلا.. ضحكت على تعليقها لتبتسم بعدها :ما رأيك ارقص معك رقصة خاصة؟ أجبتها بإحراج:لكن أخاك الآن سيدخل.. فأجابتني:لا عليك..لقد أخبرت والدتي تجعله ينتظر خارجا..حتى أن الجو مساعدا لانتظاره.. ابتسمت لها:الجو حار.. ابتسمت لي وهي تمسك بيدي:لا تقلقي سيستحم بقارورة العطر كلها قبل الدخول.. بعدها سمعتها تصرخ للفرقة لتنشد شيء ما فسألتها بقلق:لكنك حاملا؟ فأجابتني بمزاح:سأدربه على الرقص من الآن.. ضحكت عليها لتبدأ الأخرى بالغناء ودون جدوى رضخت للرقص مع فوز قليلا..كان فستاني عائقا لكن اكتفيت برقص الدلع لكوني عروس..بعدها سمعنا صوت زفة خاصة وصمتت الفرقة وجهت نظراتي للفرقة لكن رايتها لا تغني تعجبت فنظرت لفوز فرأيتها تنظر إلى الممر..تعجبت ونظرت لأفاجأ بعدها بالزوج المصون قد دخل منذ مدة وانأ لا اعلم..أصدرت شهقة عاليه لأطأطئ بعدها راسي للأسفل وأما فوز سمعتها تهدد:سأريه..هذا الشاب لا يسمع الكلام أبدا..انه مشتاق لرؤيتك.. شعرت بدقات قلبي تكاد تخرج..لم يتبقى شيء ليكن أمامي..بعدها فقط شعرت بشيء ما ينسكب علي..شهقت وانأ ارفع راسي فأرى رهف وهي ترفع ذيل فستانها مبتعدة وهي تقول رششت العطر.. كنت مندمجة للتفكير بوعيد لها ولم اشعر بمن هو واقف أمامي حتى رأيت رهف ترفع غطائها وتخرج لسانها لي ..شعرت بالغيض جدا منها ..فنظرت إلى أين وصل زوجي المصون لكن صدمت حال رؤيتي له أمامي مباشره.. بحركة عفوية ابتعدت عنه للخلف..وأنا انظر يمنة ويسرى..ابحث عن شيء ما يغطي كتفي العاري.. سمعت فوز تسال:ندى..تبحثي عن شيء.. فضلت الهمس لها:اذهبي واحضري الشال من والدتي .. الأخرى ابتسمت :حسنا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كان وقت دخولي عند ال11والنصف..لكن عندما اقتربت قالت لي والدتي أن أعود أدراجي..حال قولها ذلك رفضت بشدة دون أي مناقشة في هذا الموضوع..حتى أني دخلت لأثبت لها عزمي على عدم الرجوع..لكن والدتي لم تصنع شيء ما..سمعت بعدها جدتي تبارك لي وبعض النساء من الأقارب..حتى دخلت القاعة لأرى أختي فوز مع ....لا اعرف كيف أصفها..إنها بالفعــــ... لم أفق من سرحاني إلا بصوت والدتي:فواز.. حينها فقط اتسعت ابتسامتي ..كانت ترقص بدلع وأنا متأكد بأنها لا تعلم باني دخلت.. بعد 5 دقائق لم أتحرك من مكاني بدأ صوت الزفة الخاصة بي..لأرى الفتاتان تتوقفان لكن حال رؤيتها لي حتى أطرقت برأسها بخجل..ابتسمت حينها وبدأت بالتقدم..كنت أتقدم سريعا لولا يد والدتي من الخلف التي تهمس لي لا تسرع..ببطيء..كنت أرى المصورة تصور وتشير لي أتوقف. فأتوقف دقائق لأمشي بعدها إلى أن وصلت إليها وأصبحت أمامها..شممت رائحة عطرها المميز لكن الأخرى لم تنتبه لوجودي..كانت تنظر لإحدى الجهات..حتى التقت نظراتي بها فابتعدت .. عينها..عينها..سحرررت بها..بعدها همست لأختي بشيء ما لتتركها أختي ..سمعت بعدها والدتي :قبل زوجتك.. ما أن قالت ذالك والدتي حتى اتسعت عيناي ورأيت الأخرى تنظر لوالدتي برجاء..لكن والدتي التي علمت فكري أين ذهب ضربت راسي بخفه:على رأسها.. ضحكت بإحراج وأنا انظر لندى لكن الأخرى جلست على المقعد دون أن اسلم عليها..فجلست بجانبها..شعرت بها تبتعد لنهاية المقعد لذلك أصبحت أتقرب منها..حتى وضعت إحدى الخدايات فاصلا بيننا..فابتسمت حينها لأختي فوز التي تنظر لنا وأبعدت المخدة.. وضعت أخرى وأزلتها..وهي طوال الوقت تنظر للجهة الأخرى..ولم تنظر لي أبدا..أما أنا فوضعت إحدى الخدايات على حضني ووضعت يدي عليها واكتفيت بتأملها.. كنت اسمع صوت المصورة تأمرني ببعض الصور..لكن دون جدوى..حتى رأيت يد الأخرى توضع على جنب تبحث عن إحدى الخدايات فكتمت ضحكتي حال وصول يدها على الخداية الموضوعة في حجري..وهي تحاول سحبها بطرف إصبعيها..ونظراتي تنظر لها وهي تحاول جاهدة..حتى تركت الخداية وأمسكت بيدها :اعرف بأنك تحاولي الإمساك بيدي ..لا تخجلي.. ما أن قلت ذلك حتى سحبت الأخرى يدها بعد إصدارها إحدى الشهقات ولم تجب عن شيء.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يا الهي..اشعر باني في إحدى أفلام السينما..ندى وزوجها..يا الهي..كنا الفتيات جميعنا على إحدى الطاولات القريبة فكانت الرؤية واضحة لدينا..خصوصا بان معظم الحضور قد خرجوا.. سمعت رهف تعلق:هههه..إن ندى مضحكه..انظري لها كيف تبحث عن إحدى الخدايات.. أكملت عنها:لا..لاتنسي إنها بطرف إصبعيها.. لتكمل لمياء:امسك بيدها أخيرا.. ضحكنا جميعنا لكن بعدها تذكرت قراري الذي اتخذته..شعرت برغبة في البكاء فبهدوء ابتعدت لإحدى دورات المياه..حاولت جاهدة أن لا ابكي لكن دموعي تساقطت فحاولت كتم صوتي..حتى سمعت شيئا أثار فضولي:سمعت بأنها زوجته.. لتسال الأخرى:زوجة احمد؟...لا يعقل.. لتجيب الأخرى:بلى.. سألتها الأخرى:اتعتقدي تزوجها عن حب؟..فكما سمعت انه يكرهها وهي تعشقه.. لتجيب الثانية:هذا ما سمعته أيضا.. لتختفي الأصوات حينها ..حينها شعرت بدوار يصيبني..شعرت بان ساقاي لا تستطيعان رفعي ..أمسكت بالجدار بما استطيع من قوة حتى خرجت من دورة المياه لأرى بعدها عمتي أم فارس التي ما أن رأتني حتى أسرعت لمسكي وأنا أتهاوى ساقطة.. سمعتها تطلب العون من إحدى الخادمات لتدخلني بعدها للغرفة المخصصة للعروس..وأوضع على إحدى المقاعد لتسال الأخرى:ليال..ما بك؟ أجبتها بإرهاق:لا شيء.. أسرعت بأخذ هاتفها:سأتصل بأحمد ليـ... لكن ما أن قالت ذلك حتى نهيتها:لا..سأتصل لأخي فهد.. أخذت هاتفها لاتصل على أخي ليصطحبني للمنزل..لكن الأخر لم يجب.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت منشغلا جدا مع الشباب حتى سمعت صوت هاتفي ..رأيت الرقم فلم اعرفه لم اعر المتصل اهتماما..حتى تكرر الاتصال فشعرت بالانزعاج.. سمعت حينها صوت احمد متسائلا:ما بك؟..لم لا تجيب؟ أجبته بإحراج:انه رقم غريب.. أعطيته الهاتف فرأى الرقم ورفعه لكن لم يتكلم بشيء ما..حتى رأيته يقف وهو يسال:ليال..ما بك؟ ما أن قال ذلك حتى وقفت لكن رأيت وجهه يتغير فسألته بقلق:ماذا؟ نظر إلي وأجاب:إنها ليال.. سألته بتعجب:ماذا تريد؟..ولم اتصلت بهذا الرقم الغريب.. أجابني:إنها متعبه.. صدمت فسالت بقلق:ماذا؟ حينها خرجنا سويه للذهاب لليال..وصلنا إلى البوابة فاتصل احمد لعمته ليخبرها بأنه في الخارج ليصطحب ليال..لكن ما فهمته من كلامه بأنها ترفض الخروج فقرر الآخر الدخول لها..كنت بالفعل متعجبا من العلاقة بين الاثنان لكن ليال لم تتكلم بأي شيء.. بعدها غاب الآخر عن نظري للداخل.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لم اعتقد بان ليال متعبه حتى أن فهد لم يقل أي شيء بهذا الخصوص..لكن ما سمعت ليال وهي تقول فهد اشعر بالتعب..اريـ... لم اجعلها تكمل كلامها إذ أنها ما أن سمعت صوتي حتى أغلقت الهاتف..بعدها اتصلت من جديد وأخبرت عمتي باني في الخارج لكنها حينما أخبرتني أن ليال لا تستطيع النهوض فضلت الدخول لحملها وإخراجها.. كنت مطرق الرأس إلى أن دخلت مع عمتي إلى إحدى الغرف ألمخصصه للعروس فرأيت عروسي ملقية على المقعد بتعب..اقتربت:ليال.. ما أن سمعت صوتي حتى فتحت عينها لتجلس بصدمه:أنت!!...<ونظرت حولها لتكمل>...كيف دخلت إلى هنا.. لم اعر أسالتها أي اهتمام:تستطيعي النهوض أم... لكن الأخرى لملمت ساقيها لصدرها :ابتعد..لا أريد أن أراك.. لم أعقب على كلامها لاعتقادي أن عمتي هنا ..لكن ما أن أدرت بصري حتى لم أجد احد :انهضي سنعود ما أن نطقت بذلك حتى رأيت الأخرى تنظر لي برعب:ماذا؟...أين؟؟ أجبتها بحرص:أولا سآخذك للمستشفى..بعدها سنعود إلى القصر و.. لكن الأخرى قطعت كلامي:لااا..<وأكملت>..لن أعود معك أبدا.. حينما نطقت بذلك رأينا عمتي تدخل وهي مدهشه ..لكنها حاولت إخفاء ما سمعته:خذها يا احمد للمستشفى..لا اعلم ما أصابها لا تستطيع الوقوف على قدميها.. نظرت لليال لكن الأخرى لم تبالي حتى إنها لم تنظر إلي..شعرت بحيرة كيف أتصرف معها حتى قررت أن اجعلها ترتدي عباءتها:فهد ينتظرك بالخارج.. ما أن نطقت بجملتي حتى نظرت إلي:الآن؟ أجبتها :نعم.. لكنها لم تصدق كلامي فاتصلت له وأجاب واخبرها انه في الخارج..بعدها ساعدتها عمتي لترتدي عباءتها وبعد انتهائها سحبت حقيبتها لتسرع بالمشي لكنها لم تستطع من شدة التعب فحملتها وانأ خارج لأصادف حينها بمرام التي تنظر إلينا.. لا أخفيكم..مرام فتنتني تلك الليلة..كانت جميله بفستانها الأحمر العاري..الذي اظهر مفاتنها لاقف بعدها متأملا لجمال الأخرى حتى شعرت بيد ليال التي كانت ممسكة بثوبي تسقط..نظرت إليها فرأيتها تنظر إلي وبعدها تدلى رأسها من يدي لأعرف بأنها في حالة الإغماءة.. بعدها ابتعدت خارجا إلى السيارة ..وما أن رآني فهد حتى خرج ليطمئن عليها..وعمتي خلفي أحضرت بعضا من العطر والماء.. حاولنا جاهدين إيقاضها حتى استيقضت لكنها لم تكن معنا.. بعدها توجهنا مسرعين إلى المستشفى وتوجهنا لقسم الطوارئ بالتحديد خصوصا أن الوقت متأخر جدا.. بعد حوالي الساعتان قضيناهما في انتظار خروج نتيجة التحليل والأخرى نائمة وبيدها المغذي اخبرنا الطبيب عن نقص الحديد والكالسيوم لديها..واحرص على الانتباه لها خصوصا إنها صغيره.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد خروجنا من القاعة كنت عزمت على السهر مع خطيبتي الجميلة خصوصا وإنها طوال الوقت صامته..فأحببت استغلال تلك الفرصة.. دخلت بعدها إلى المجلس لكنها وأخيرا نطقت :انتظر هنا وقبل خروجها أمسكت بيدها قائلا بشك:تريدين الهروب؟ وكأني قرأت أفكارها إذ إنها نظرت لي وهي مدهشه:كيف عرفت!!..<لكنها تداركت كلماتها>..لا..اتعتقد أني طفله؟ لكني أجبتها وقد رفعت إحدى حاجباي :لا اعتقد...بكل تأكيد أنتي كذلك ما أن أكملت جملتي حتى رأيت وجهها يتغير وينعقد حاجبها لتضع كلتا يديها على خصرها:ماذا؟...أنا طفلة؟ فأجبتها بتقليد لبعض حركاتها:نعم.. لكن ما لم أتوقعه إنها أخذت إحدى المخدات الصغيرة لتلقي بها علي وتخرج غاضبه.. لم أتحمل شكلها الغاضب فضحكت بشدة وجلست بانتظارها..ها قد انقضت ساعة كاملة..أيعقل بأنها بالفعل ذهبت لتنام.. لم أكمل جملتي حتى رأيتها تدخل وقد ارتدت إحدى ملابس النوم المليئة بالدببة وتمسك بيديها مفرشا و مخدة..وألقت بهم أمامي:تفضل..والمتبقي عليك.. تعجبت تصرفها فأمسكت بيدها قبل خروجها:إلى أين؟ فأجابتني وهي تسحب يدها بشدة:انظر إلى الوقت..انه في منتصف الليل..إذا كنت تريد النوم هنا..فهذا ما ستنام عليه.. من شدة دهشتي من كلامها ضحكت وأعقبت:من قال باني سأنام هنا؟..<وأكملت>..إذا كنت سأنام فلدي غرفة زوجتي لأنام معها.. لا أخفيكم وجهها المصدوم جعلني أتماسك عن الضحك..فقد اكتشفت ألاعيبها..فهي لم تصنع هذا إلا لتطردني باحترام..لذلك لمحت لي بالكلام أن الوقت متأخر.. بعد كلماتي تركتها وخرجت..ليس لأجلها..فقط لآخذ وقتي لتخطيط كيف أتعامل مع هذه الطفلة..جميع تصرفاتها تدل على إنها صغيره ومراهقة..حين رؤيتي لها لم اعلم بأنها ذات تصرفات طفولية.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (28) ها قد أتى يوم جديد يحمل بين طياته الكثير مما لا يعلمه إلا الخالق سبحانه وتعالى.. استلقيت على إحدى الكنبات في انتظار عودة أخي فهد لأفاتحه بما اتخذت قراره بالأمس.. ربما سيكون قراري صدمة للجميع لكنه سيكون مريحا لي..إلى متى سأنتظر ليحبني..كما أن جون كان يمووت علي وتركته لأجل هذا..ومنذ قدومي لم أرى يوما رائعا معه أبــــــــدا.. سمعت أخيرا صوت إغلاق الباب فعرفة انه أخي فهد ..أو هذا ما توقعه..فنهضت مسرعه.. لأرى بعدها احمد أمام عيني..:السلام عليكم ما أن رأيته حتى عدت إلى حيث كنت مستلقية وكأني لم أره..حتى أني شعرت بغضبه حينما أكمل:السلام سنــــه..لكن رده هو الواجـــــب.. أجبته بعد ذلك :وعليكم السلام.. رأيته يتقدم ليجلس على نفس الكنبة التي استلقيت عليها لأنهض بعدها بضيق:اعتقد أن 4 كنبات في أماكن شتى تفي بالغرض.. لكنه لم يجبني..صمتت واتخذت لي كنبة مفردة لأجلس عليها..لأسمعه بعدها يتكلم :إلى متى ستستمـــر الحال هكذا؟ نظرت له وحينما التقت نظراتنا أدرت بصري وأكملت بثقة مهزوزة:إلى أن نتطلــــق لم اسمع أي إجابة بعد ما نطقت ..نظرت له فرأيته مطأطأ رأسه..اعتقدت حينها أني قسوت عليه بقراري لكن حينما أجابني:حسنــــا..لك ما شئت.. كانت تلك صدمة لي..كيف له بان لا يمنعني عن هذا القرار..إذا انه لا يحبني.. لم أتحمل هذه الفكرة وأكملت بغضب:حسنا طلقنــــــي حالا..وبعدها اذهب لها.. لم يصدر جوابا لكنه اكتفى فقط بالتقدم نحوي لاقف بعدها بخوف:ماذا تريد..<وابتدأت بتهديده>..لا تقترب أكثر وإلا صرخت صرخة عاليه و.. لكنه أكمل غير مبالي بما سيحدث:اصرخي..لا يهم..فأنت زوجتي..أم لك رأي آخر.. لم استطع النطق وكان لساني ربط داخل فمي..فقط بقيت أتأمل عينيه التي سحرتني حتى وضع يده اليمنى على خدي واطرق برأسه..:بعد أسبوع فقط..سيكون يوم زفافنـــا لم أعي ما قاله حتى خرج من أمام ناظري لأبدأ بالخروج من سحر عينيه لأفهم ما قال.. بعدها فقط انهرت على المقعد بصدمه..زواجنــــــا!! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> فتحت عيني بعد نومت عميقة لأبدأ بتأمل غرفتي وأرى ما حل بها من أشياء مبعثرة في أماكن شتى حتى وقع بصري على فستاني الذي ارتديت بالأمس..لأتذكر بعدها موقفي القوي الذي صنعته به..واتسعت ابتسامتي لأنهض بعدها مسرعة لأغسل وجهي وحينما انتهيت نزلت مسرعة إلى الأسفل لأتوجه إلى المطبخ الذي ضننت أن الجميع به كالمعتاد في هذا الوقت من الصباح لكن لم أجد أحدا..كنت اشعر بالجوع فتحت الثلاجة فرأيت هناك صحن خاص جميل..فتحته وكان يجوي عشاءا شهيا..سألت الخادمة عنه فأجابتني بأن والدتي قالت لها للعروسين ..عشائهمـا.. حينها تذكرت بأني بالأمس لم آكل شيئا ما..يا له من خطيب فاشل..حتى لم يصطحبني إلى إحدى المطاعم..كما يفعل بقية الأزواج.. بعدها رأيت صحن الفاكهة فأخذت لي تفاحة حمراء وخرجت اغني بطرب: دلوعتي..دلوعتي..دلوعتي..دلوعتي.. دلوعتي كل الحلا فيها..احترت أنا مدري شسميها.. في حسنها كأن البدر ضاوي..أخت القمر محد يساويها.. بعدها فقط سمعت تصفيق حار صادر من الصالة لأكمل بعدها بطرب: محبوبتي في كامل اصفاها..يا زين بسمتها وممشاها.. ما واحد في الكون يسواها..حتى الخطى منه يحليها.. لأسمع بعدها أخي مروان وقد تحمس كثيرا ليسحب يدي :عاشت مطربتنــــا.. وبدأت بالدوران و الرقص مع أخي مروان بطربنا أو لنقل رجتنا المعتادة حتى سمعته أخيرا ينطق:أتصور شكله وهو يراك هكذا.. فهمت قصده لأكمل بلا مبالاة:اللي بيسمع كلمة ندى شو بنألوا؟ ليجيبني مروان :شاطر شاطر.. وأكملت:واللي بيرقص مع ندى شو بنألوا؟ لتجيب أمي أخيرا:مجنون مجنون.. لأنتقل لأغنية اخرى:بنت السعودية حلاها غير..حتى دلعها والتغلي ذووق.. من حسنها كل البنات أتغيير..مثل القمر دايم مكانه فوووق.. ليقطع كلماتي مروان:كللويــــــــش.. سمعت والدتي تقول:بنت أثقلي.. وكأني لم اسمع لأكمل:لها على قلبي أنا تأثير ..ولها غير الحقوق أحقوق.. بنت السعودية يا وجه الخير..أنتي الهواء والشوق والمعشوق.. بنت السعودية..بنت السعودية.. أخيرا التفت إلى والدتي لكن لم أرها فقد وقع بصري على الجالس باستمتاع وهو ينظر لما يحصل لأصرخ بعدها وأردت الهرب لكن أخي مروان سحبني من بطني:تعالي هنا..انه فواز..زوجك.. غضبت من أخي مروان لأبعد يده أريد الصعود:يا غبي انظر لملابسي.. لكن الأخر سأله:أليست جميله هكذا؟ ما أن قال ذلك حتى ضربته في بضنه ووضعت كلتا يدي على خاصرتي وكالمعتاد حين انفعالي أنسى من حولي:ماذا؟..ما تقصد؟؟..الست جميله؟ لكن أخي همس:فواز ينظر لك.. لأنطق بعدها بلامبالاة:وماذا في ذلك؟ لكن صوته الذي كان يهمس في أذني:لا شيء أليس كذلك؟ ما أن قال ذلك حتى صرخت لأختبئ خلف ظهر أخي مروان بعدها شعرت بيده تسحب يدي :تعالي لم الخجل..لست غريبا الآن.. كنت أحاول سحب يدي لكن دون جدوى حتى أجلسني بجانبه على إحدى الكنبات لأطرق برأسي ولا انطق بأي كلمة.. سمعت أخي مروان يحاول جاهدا استفزازي:لا اعلم من التي كانت تغني وترقص منذ دقيقة.. ما أن سمعت ذلك حتى سحبت إحدى الخدايات الجانبية لأرسلها لوجه أخي الذي امسكها بصدمة:بنـــت..<وأكمل وهو خارجا>..لا فائدة ترجى منها..هذه الفتاة قوية عين.. شهقت بعد كلمة وأردت الإلحاق به لكن يد فواز منعتني نظرت له رايته واضعا يده اليمنى على فمه ليمنع تسلل ضحكته والأخرى ممسكا يدي بها..شعرت بالغيظ منه فسحبت إحدى الخدايات وضربته بها وتركته ومشيت.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< أعطيتك للدكتور يوسف..صديق احمد.. أعطيتك للدكتور يوسف..صديق احمد.. أعطيتك للدكتور يوسف..صديق احمد.. أعطيتك للدكتور يوسف..صديق احمد.. هذا هو آخر نبأ تشاجرت بعده والدتي مع والدي..الآن عرفت سبب غضب والدتي وعدم خروجها معنا في هذا الصباح.. حينما اخبرني والدي بهذا الخبر لم يكن يوجد إلا احمد واشرف ووالدي الذي اخبر والدتي البارح في منتصف الليل.. لم اعلم كيف أتصرف..ابكي..اصرخ..اعترض..لا..هذا كله لن يفيدني بأي شي..فوالدي أن أعطى كلمة لا يتراجع بها..لكن لم أنــــــــا..لم اسلم هكذا وكأني هدية او احد العروض المجانية؟...لم لم يأتوا أهله كسائر الفتيات ليشرفونها بقدومهم وطلبهم لها مطالبين نسبها..لم ذهبت أحلامي سدى بعد قرار والدي المفاجأ.. لم أكن استمع لأي حديث بعد كلمة والدي حتى سمعت والدي يسأل:ما رأيك؟ أخيرا رفعت راسي ونظرت لوالدي لأشيح بنظراتي عنه وأجيب :كما تريد يا أبي.. كانت إجابتي صدمة للجميع..فالجميع توقع اعتراضي ورفضي وبكائي وكل وأي تصرف يصدر كأي فتاة في مثل حالتي..لكني اتخذت هذا القرار برضوخ فلن يفيدني الاعتراض سوى المتاعب..غير أني لم اسمع يوما احد ما تكلم عنه بسوء..والجميع يشهد بأخلاقه وشهامته..لكن ...كيف سأصبر على الغربـــة! بعد أن نطقت برأيي صعدت مسرعة إلى جناحي الخاص لألقي بنفسي على سريري وابكي..أريد أن اخرج الم قلبي المطعون..أريد إخراج أحلامي التي بنيتها ليأتي قرار والدي ويحولها إلى أشلاء..أريد الاستعداد لكل مجهول ..يجب أن اكونا قوى من ذلك.. مسحت دموعي..لم ابكي؟..أبي لم يبعني..لا..لا يمكن لأب أن يبيع ابنته..لو كان شابا سيئا لما عرضني له..لو كان شابا مراهقا لما أعطاه ابنته..لكنه رجل..وبشهادة الجميع..رجــــل ابن رجال..لكن أين أهله؟..ومن هم؟؟..من أي قبيلة هو؟؟؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> اشعر بسعادة عارمة بالفعل..فهذا اليوم سأخرج مع أختي جنان للتنزه سويا..حاولت جاهدا في إقناعها بالخروج..وبعد عدة محاولات رضخت بشرط أن لا أفارقها لحظة واحده.. بعد الاستعداد وتوصيات والدي خرجت برفقتها إلى احد المجمعات التجارية نزلت بصحبتها وهي ممسكة بيدي وقوة خشية من الضياع ومن جميع الناس حولنا.. كنت أتمشى معها في مختلف الأنحاء حتى تسوقنا معا واشتريت لها بعض الحاجيات ..وأخيرا قالت تريد الدخول لمكان ما كان مخصصا للهدايا..دخلنا للتفرج وهي محتارة في الاختيار سألتها حينها:تريدي شراء هدية؟ أجابتني بخجل:نعم.. بعدها سمعنا صوتا من خلفنا:استطيع المساعدة.. ما أن سمعت ذلك جنان حتى اختبأت خلفي فأجبت العامل الذي كان يتأمل وجه أختي جنان التي أمرتها بالحجاب فقط:لا..شكرا لك.. بعدما ابتعد العامل سألتها:لمن الهدية؟ أجابتني بخجل:لوالدي.. اتسعت ابتسامتي:إذا نريدها ذات قيمة وجميلة.. بعدها ابتدأنا بالبحث عن هدية مناسبة حتى وجدنا هدية نالت إعجاب أختي فسألناه عن سعرها فأجاب بأنها لأحد الزبائن..شعرت أختي بالإحباط وبدأنا بالبحث من جديد ..لكن أثناء بحثنا سمعت صوتا اعرفه عن ظهر قلب:يا ابن الحلال..قلت لك أبي ورد طبيعي..تستظرف أنت؟ أدرت بصري حتى رأيت مروان في نفس المكان اتجهت له مسرعا وأختي جنان ممسكة بقميصي بشدة:مروااان! أدار الآخر بصره لي لتتسع ابتسامته ويحتضنني:ليـــــــــث..<ويكمل بسعادة>..وحشتني..منذ الأمس لم أرك...و.. بعدها لم يكمل كلامه ليبعدني وينظر خلفي ليشير بيده:الجنيـــة!! وجهت نظراتي لأختي جنان التي أسرعت بالاقتراب مني والإمساك بقميصي لأسأله:أي جنية؟ فأجابني بتلعثم:آ..آ..لا شيء..ما الذي تفعلانه هنا؟ أجبته بسعادة:أتنزه مع أختي..وأنت؟ وكأن صديقي تذكر ما حل بهديته ليكمل شجاره مع العامل وأما أنا وأختي اكتفينا بالنظر لما يحصل.. وكالمعتاد في أي شجار يخرج منه مروان منتصرا وهو يحمل هديته المميزة التي نالت إعجاب أختي:إذا أنت صاحب هذه الهدية فأجابني بغيض:لم..اعرف بأنها فاشلة لكن ما اصنع إذا كان ذوق العامل هكذا سمعنا بعدها صوت العامل :اعذرنا يا سيد مروان فـ.. لكن ليبدأ صديقي بالشجار نطق:لا تتكلم..أنا لن اشري منكم أي هدية بعد الآن..و.. تيقنت بان مروان سيبدأ من جديد بخلق الشجار لذلك سحبته للخارج وأختي جنان خلفي ممسكة بقميصي:ما بك؟..هديتك جميله.. أجابني بغيض:لم لم يضع ورد طبيعي..ولم لم ينفذ رغبتي..أتعرف ما أجاب؟..قال لي شعرنا بأنها هكذا أحلى..لا يهمني شعورهم..و لكن أخيرا نطقت أختي:لكنها جميله.. نظرنا لها لتعلق بخجل وهي تختبئ خلفي:الهدية نظرت لمروان الذي ابتسم لي وبعدها أعطاني إياها:خذ.. أمسكتها :أين ستذهب..؟ أجابني:لن اذهب لأي مكان..لكن هذه الهدية لها.. سألته بحيرة:لمن؟ أجابني بخجل لأول مرة اكتشفه في صديقي:لـ...ا...بعدها اقترب وهمس لي وابتعد على عجله:أترككم الآن..مع السلامة ابتسمت له..يا الهي..صديقي يعشق أختي..أيعقل!!.. نظرت لي جنان بتعجب:لم ترك الهدية لديك؟.. أجبتها وأنا أمعن النظر لها:آآ...<لم استطع الإجابة >..لنذهب لوضع حاجياتنا في السيارة.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لا..لن اقبل بهذا العرض..صعب..كيف لي أن اجعلها تعيش بجحيم معي..اعلم باني سأحسن لها..لكن كيف ستتقبل كوني لا اعلم من أهلي الحقيقيون؟؟أم كيف لها تعيش مع نظرات الإشفاق من أهلها حين علمهم بالحقيقة؟؟..لا..لن اسمح بان يصيبها أي مكروه..لا استطيع.. سمعت بعدها صوت هاتفي رأيت المتصل ..احمد..فأجبته:أهلا احمد..<ابتسمت حال سماعي صوته>..أنا بخير..وأنت؟؟..قرار؟؟..قرار ماذا؟..حسنا حسنا سألتقي بك في المقهى..نصف ساعة سأكون هناك.. أسرعت للاستعداد وتوجهت إلى المكان المتفق..كان بالي مشغولا بهذا القرار لابد بان احمد من اشد المعترضين..لكن لا اعلم لم..أيعقل اكتشف حقيقتي؟..ساجن إن لم أصل واعلم ما قراره.. وصلت للمكان المتفق عليه فوجدت احمد يجلس بهدوء لكن شعرت بأنه إنسان آخر مهموم..لا اعلم لم..:احم.. رايته يرفع نظراته لي وبعدها يقف ليحتضنني بقوه..شعرت وكأن هموم العالم كلها على عاتقه سألته بقلق:احمد..ما بك؟ أجابني بابتسامه:لا شيء..<وأشار إلي بالجلوس>..تفضل.. جلست وسألته:اخبرني.. سألني ببرود:تريد قهوة كالمعتاد؟ أجبته بنفاذ صبر:لا أريد شيئا..اخبرني ما بك؟ اطرق برأسه الآخر ليقول بعدها:قررت أن... سألته حينها:قررت ماذا؟ أجابني بثبات:بعد أسبوع..سيكون يوم زفافنا.. صدمت..ودهشت..وبلا شعور نطقت:تمزح؟ لكن الآخر أجابني:لا..<وأكمل وهو ينظر إلي>..لم اعد احتمل صدها لي..غير ذلك أهلي لم يكترثوا لما يحل بي.. سألته بشك:أنت تحبها.. أجابني بإنكار:لااا..أنا اكرهها ..لكنها طلبت مني الطلاق..لذلك في لحظة تهور أصدرت أمري بيوم زفافنا.. صدمت من تصرف احمد..كيف له بان يعتبر طلبها تحدي ليواجهها بـ هكذا تحدي..:ماذا؟..احمد..تعرف بان الزواج لا يكون بالتحدي والعناد..هكذا لن تجعلها تلين إليك.. ألا تريد كسب قلبها؟ أجابني بتبرير:لكنها فكرت بالطلاق..وقراري هذا سيكون جيدا لتصليح الأمور..غير ذلك أنا لا أنام الليل في التفكير بها..منذ قدوم أخيها فهد لم اعد أراها إلا نادرا و.. صمتت وأنا أضع يدي على خدي ومندهش لما يقوله بعدها نطقت:أنت بالفعل وقعت في عشقها.. أجابني بنفي:لا..لست انا من اعشق كافرة ولصة كتلك ..و.. لم أتحمل كلماته :احمد..احترس ..انك تتكلم عن زوجتك..أترضى أن تسمع احد ما يتكلم عنها بسوء؟ لم اسمع منه إجابة فأكملت:يجب عليك أن تفتح صفحة جديدة..تنسى الماضي..فهي ستكون لك..ستقضي بقية حياتها معك..وغدا سيكون لكم أبناء..لا تكن أنانيا بتفكيرك..فكر بمشاعرها..لا تظلمها..يكفي الحياة التي عاشتها في الصغر..يكفي إنها عانت حتى الآن وهي في عمر الزهور..كن لها الأمان ..كن لها الرجل التي تبحث عنه النساء..ولا تكن لها عدوا أبدا..فهي يتيمة ووحيدة..فهد بعد عدة أيام سيذهب..ولن يبقى لها احد..أكرمهــــا يا احمد..لوجه الله. شعرت بان كلماتي كانت في الصميم لذلك لم ينطق احمد بأي شيء..لكن بعدها :وافقت.. سألته بحيرة:ماذا؟ رفع رأسه لينظر إلي:لمياء..وافقت.. شعرت بالصدمة من ما قاله فسألته بشك:وافقت على ماذا؟ أجابني بابتسامه:عليك..وافقت أن تكون زوجة لك.. سألته:الم يكن قرار والدك صادرا منه دون علمها؟..كيف توافق بهذه البساطة؟ أجابني الآخر:لمياء ليست كباقي الفتيات..إنها نادرة.. بعد كلماته تلك تذكرت شكلها حينما كانت برفقة زوجة أخيها والمواقف التي كانت بيننا ابتسمت ..لكن شعرت بضربة على كتفي نظرت لأحمد الذي أكمل بخبث:ما رأيك نتزوج معا؟ فضلت النظر إليه وبعدها وقفت :اعذرني فانا مشغول الآن.. حينما أردت المشي امسك احمد بيدي وسأل:أنت لا تريدها أليس كذلك؟ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (29) دخلت أخيرا لشقتي التي تشاركني بها أختي ليال تعجبت من هدوء المكان لذلك توجهت لغرفتها الخاصة ..طرقت الباب ليأتيني صوتها الحزين :تفضل نظرت إليها ونظرات الدهشة تسيطر علي لأسألها:أهذا كله لأجل اقتراب موعد الزفاف المفاجئ؟ لكن الأخرى أجابتني بانفعال:أنا لا أريده..أريد العودة معك إلى الوطن..أريد الطلاق.. صدمـــــــت مما تفوهت به لذلك أمسكت بيدها وهذه المرة أصررت على معرفة حقيقة العلاقة بينهما.. لم تكن الأخرى تريد إخباري بأي شيء عن ما حدث طوال فترة غيابي..ولإجباري المفاجئ رضخت لتخبرني بما مرت به طوال تلك الشهور.. بعد أن سمعت ذلك لم أتحمل المعاناة التي عاشتها لذلك أسرعت بالاتصال بأحمد ..حاولت الأخرى جاهدة منعي لكن لم أكن استمع لما تقول.. طلبت منه الحضور سريعا..وبعد النصف ساعة كان يطرق الباب..طلبت من ليال تبقى في غرفتها وخرجت لملاقاته سلمت عليه وبعدها أشرت له بالجلوس..وجلست مواجها له..:سمعت بأنك تريد الزفاف بعد أسبوع أجابني بالتأييد الذي شعرت به بمدى بروده فابتسمت له وبعدها نطقت:الم تعرف طلب ليال؟ بعد كلمتي هذه نطق:أي طلب؟ فأجبته بحده:الطلاق فأجابني ببرود:لكني أخبرتها باني لن أطلق..فلتنسى الفكرة شعرت بالغيظ منه ومن بروده لذلك أكملت:إذا ليس لدينا زوجة لك شعرت به يصدم لينطق:فهد أطرقت برأسي:عرفت حقيقة العلاقة بينكما ..لا استطيع أن ابقي أختي في عهدة من يجرحها ويطعنها ويهينها..هذا كله من الممكن تجاهله..لكن الاغتصاب..لا حاول التبرير لكن لم اجعل له أي مجال ولم أحاول حتى سماع ما أراد أن يتفوه به..فقد كنت غاضبا لحال أختي التي تعيشه وأنا لا اعلم بأي شيء.. بعد ذلك أصدرت قراري ونهضت:سيكون هذا آخر كلام بيننا..ارجوا منك تقبل رغبتها..وسآخذها معي للوطن .. بعد كلماتي تلك خرج احمد لكن ما أثار عجبي باني شعرت بمدى حبه لليال..فهو قد صدم وتفاجئ..فكيف تخبرني بأنه يكرهها ويحب ابنة عمه مرام؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد معرفتنا لقرار ابني احمد بإقامة حفل الزفاف في هذا الأسبوع انشغل الجميع بالتجهيز ..كنت اشعر باني أطير فرحة وسعادة لابني..فكيف وهو فرحتي الأولى انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر.. قررت الذهاب لليال في اليوم الآخر لتجهيز بعض الحاجيات لها .. كان الوضع في المنزل يغلفه الفرح والطرب حيث ابني اشرف اشغل شريط لدزة العريس وكان القصر يضج بالصوت حتى من شدة السعادة أصبح الجميع يرقص عدى الكبار اقصد بذلك أنا وزوجي وعمتي..أما الفتيات واشرف لم يتحملوا الوقوف دون إظهار لمشاعر السعادة.. أما عمتي طوال الوقت توبخ اشرف الذي يحمل بشرى ليطير بها وهي تضحك بسعادة ..حاولت جاهدة تهدئتها لكنها لم تهدأ وقامت بعصاها لملاحقة اشرف الذي اخذ يلعب معها ليتعبها حتى أمسكت به بمساعدة اشرف لتضربه لكن الآخر امسك بيدها وقبلها وبدء في الرقص معها.. كان الوضع رائع جدا حتى دخلت ندى ورأت الجميع وبدأت بالتلبيب وحينما سألتها من أتى بها أجابتني بلا مبالاة:ما فائدة الخطيب...! سألتها بحيرة:وأين هو الآن؟ أجابتني بعجله لتذهب لتنظم للفتيات للتشجيع:في الخارج ينتظر.. شعرت بالصدمة من تصرفها..لذلك أخبرت زوجي فخرج له مسرعا وبعد دقائق عاد فسألته عن زوجها فأجاب:قال لي يبدوا أن لديكم فرح ما..سآتي في وقت آخر..وذهب بعد نصف ساعة دخل احمد وبدأت أخواته بالتلبيب والتهنئة لكن ما رايته في وجهه جعلني أخشى ما قد يحصل ..والآخر أكد على ظنوني حينما ذهب وأغلق الدي جيه:يــكــفــي.. سألته رهف :لم يا احمد..نريد أن نفرغ طاقات السعادة التي تحتوينا فأجابها الآخر بما صدم الجميع:ليس هناك أي فرح.. سأله اشرف:كيف؟ ليأتينا الجواب الذي صدم الجميع:سأطلق ليال بعد كلمته تلك ترك الجميع وصعد لجناحه الخاص ليبقى الجميع كل منا ينظر للآخر حتى نهض زوجي ونهضت معه حاولنا معرفة الأسباب لكن الآخر لم يفصح بأي شيء..زوجي حاول جاهدا حتى عجز من اخذ أي إجابة لذلك خرج..أما أنا بقيت حتى رأيت دمعة ابني تسقط مسحتها بخفه وحضنته بحنان:احمد هدء من أعصابك.. لكن الآخر ولأنه محتاج لهذا الحنان لم ينهض ..بعد دقائق نطق:ستذهب إلى وطنها صدمممت..كيف؟؟..لا يعقل..لكن فضلت السكوت ليخرج ما يضيق صدره ويكبت عليه..فاخبرني بما دار من حديث بينهم حتى اخبره فهد بآخر قرار..لم اعرف كيف اخفف عن ابني.. قلبي وعواطفي تأمرني أن نوقف هذا القرار ..لكن عقلي يخبرني بان طلبها من حقها..ومن حق أخاها..فلو حصل ما حصل لإحدى بناتي لم أكن لأرضى لها بالذل والإهانة.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< خرجت بعد تجهيزي لحقائبي للسفر وتوجهت للمستشفى ذهبت لغرفة المدير وأجريت أوراق انسحابي للذهاب لتكملة الدراسة ..حينما خرجت رأيت عدة ممرضات وممرضين وبعض الأطباء يودعونني سلمت عليهم لكن ما لفت انتباهي صديقي احمد لم لم يوجد..سالت ممرضته فأجابتني بأنه لم يجب على هاتفه..له يومان لم يأتي..يا ترى ماذا به؟..نظرت للساعة بيدي..بقي 4ساعات على إقلاع الطائرة..جمعت حاجياتي من المكتب وحينما خرجت نظرت للكيس الذي بيدي..توجهت لمكتبه ورايتا لممرضه فأعطيتها الكيس:انه أمانه..لا يفتحها غير الدكتور احمد.. وخرجت مسرعا للذهاب لأخذ بقية حقائب السفر وتوجهت بعدها إلى المطار بقيت في انتظار الإقلاع ساعة تذكرت حينها ما جرى من حديث بيني وبين احمد.. أنت لا تريدها أليس كذالك؟ لأجيبه بتردد:لاا..أنا.. لكن الآخر ابتسم لي واحتضنني:ستبقى صديقي وأخي حتى ولو لم ترد أختي زوجة لك..لا تقلق لن يحصل ما لا تريد..وسنبقى أصدقاء.. لم استطع إخباره بحقيقة شعوري..أو حتى بسري الدفين.. لكن الآن سيعرف كل شيء عني..أتمنى أن يحافظ على الأمانة التي أعطيتها له.. بعدها سمعت النداء للرحلة فوقفت لأنظر حولي..إلى اللقاء ..يا وطني.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أخذت أجازه لمدة أسبوع عن المستشفى كنت أفضل البقاء وحيدا لكن الأهل كانوا دائما معي...يحاولون إخراجي من الحزن الذي يغطيني لكن دون جدوى.. وصلت عمتي أم فارس أخيرا وبعد إصرارها رضخت لرغبتها في النزول والجلوس معهم قليلا .. بعد وقت قصير سمعنا نداء الجرس..حتى رأينا بعدها الخادمة تتقدم وبيدها كيس ابيض :انه لك مستر احمد تعجبت وأنا أقف لأخذه وارى نظرات الجميع مسلطه على ذلك الكيس..فتحته فرأيت ملابس طفل صغير سكريه أشبه بالملابس الفرنسية ..تعجبت وأخرجت الورقة لأبتدئ بقراءتها ومعرفة من صاحب هذه الهدية ..لكن الصوت الذي أصدرته عمتي جعلني وكالبقية انظر لها.. رايتها تقترب لتمسك هذا الزي الفرنسي لتحركه يمنة ويسرى وتقرأ شيئا ما لتقف بعدها عاجزة عن الكلام وتتساقط دموعها :يوســـــف..انه..ثوب ابني.. الجميع صدم وألتم الجميع على الملابس ليقرئوا الرمز الذي صنعته عمتي في جميع ملابسه حتى رأى الجميع ذلك ..أما أنا فأسرعت بقراءة الرسالة.. بسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. صديقي..وأخي..ورفيقي..احمد.. ها قد مرت السنين ولم أجد أفضل منك أخ..اعرف بأنك ستغضب حينما تعلم باني مسافر لتكملة الماجستير في إحدى الدول الأجنبية..لذلك ساترك لك هذه الملابس..إنها ملابسي وأنا صغير..ملابسي حينما اختطفت.. ستتعجب مما تعرف من حقيقة ..فا أنا لم أكن أود إعلامك بهذا السر الخطيــــــر..لكن الآن سأخبرك..سبب رفضي لأختك لم يكن لنقص بها..بل لأني إنسان بلا عائله..بلا أصل..لا اعرف إن كنت لقيط أم لدي والدين في انتظاري.. اعتذر لي من الأهل..وسامحوني..وسأتمنى للمياء السعادة.. لن أطيل عليك..فقط لا تنساني.. صديقك المخلص..الدكتور يوسف.. أغلقت الرسالة بيدي من هول ما اكتشفت لأنظر بعدها إلى عمتي التي تنظر إلي ودموعها تغطي وجهها :من هو؟ وجهت نظراتي لأبي ولأنطق بتيهان:يوسف...صديقي.. صمـــــت الجميع من عمق المفاجأة لتقف عمتي وجدتي ممسكة بها وتنطق بفرح:يوسف..الدكتور؟..أين..أين هو؟..أريد رؤيته..أريد ابني أجبت على سؤالها بدهشة ودون وعي:ســــــافـــر..<ونظرت لوالدي>..اخبرني بأنه لا يريد أن يربط أختي ويظلمها بشخص لا يعرف من أهله..ولا حتى أصله..وغادر بعد كلامي ذلك صرخت عمتي صرخة لتقع بعدها مغشيا عليها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< وردني اتصال مفاجئ من أبا احمد وطلب مني الحضور مسرعا إلى منزلهم..تركت ما بيدي وتوجهت لهم..كنت اشعر بان شيئا ما سيحصل..لكن حينما دخلت لم اشعر إلا بزوجتي تطير لحضني وهي تبكي بشده أدخلت الخوف لقلبي:ابننا..انه ابننا.. لم افهم ما تحاول إيصاله لي فنطقت بهلع:فارس؟؟..ما به؟؟ لأسمع بعدها إغلاق الباب بقوة ودخول ابني فارس يلهث:أين هو؟؟..أين يوسف؟..أين أخي؟ لتجيبه زوجتي ببكاء حاد..لم اعرف ما الذي يجري فسألت فارس:ما الذي يحدث؟ لأسمع التفسير من أبا احمد الذي اخبرني بما شلني:الدكتور يوسف..انه يوسف..ابنك.. لتتسع بعدها عيني من شدة الصدمة واسأل:كيف؟ فرفع بعدها ثوب طفل صغير بيده ..انه هو..لا أنسى الذي كان يرتديه ابني في يوم اختطافه أبعدت زوجتي وتوجهت بخطى مبعثره لامسك ذلك الثوب واشمه وانظر إلى العلامة المميزة..انه هو..تجمعت الدموع في عيني لأسال:كيف؟ اطرق الآخر رأسه لتجيبني زوجتي وهي تكاد تجن:رفض لمياء لأنه لا يعرف أصله..يعتقد بأنه لقييــــــــط..ابنــــــي أنا..لقيــــــط..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كان هذا آخر ما نطقت به زوجتي قبل أن تقع بسبب هبوط الضغط لديها.. صدمة معرفتي بهذه الحقيقة لم تجعلني اعرف كيف أتصرف خصوصا حينما علمت بأنه سافر هذا اليوم..لكن إلى أين؟؟ :لا اعرف..فقط كتب إلى إحدى الدول الأجنبية.. هذه كانت إجابة احمد لنا ليصرخ فارس بعدها بيأس :لاااااااااااااااااااااا...ليس من جديد..لا أريد فقدانه بعد معرفتي للحقيقة..كنت اشعر بأنه أخي..اشعر بأنه جزء مني..لكن لم أتصور بأنه أخي المفقود.. حاولت تهدئة انفعال الجميع بهدوء:اهدءوا..سيعود..عاجلا أم آجلا أخيرا سمعت عمتي تنطق:جعفر..اذهب للمطار ربما لم تقلع طائرته بعد..أرجعه لأمه كي تقر عينها ولا تحزن..ارجع البسمة لها.. أجبتها بألم يعتصر قلبي:يا عمتي لا جدوى من الذهاب..فقط ادعوا له بالوصول سالما..وليحفظه الله..<نظرت أخيرا لأحمد>..احمد..بما انه صديقك سيتصل إليك في الأيام المقبلة.. أجابني الآخر:أخشى أن لا يتصل..فهو سافر ولم يخبرني بموعد سفره.. لم اعرف بما أتكلم لكن زوجتي همست بضعف:اذهبوا وابحثوا عن اسمه في قائمة المسافرين..ربما نعرف إلى أين ذهب.. دخل بعدها اشرف وفيصل :لا جدوى..فقد ذهبنا إلى هناك وسألنا عن اسمه..لا يوجد يوسف جعفر...........فنحن لا نعرف بما يسمى الآن.. وجهت نظراتي لأحمد فأجابنا:لم أساله يوما ما عن عائلته..فقد اعتبرت هذا السؤال شخصيا..خصوصا واني شعرت بأنه يصد عن ذكر أي شيء يتعلق بعائلته.. بعدها سمعت أبا احمد ينطق براحه:اشعر بالسعادة..فأخيرا عرفنا ابننا يوسف.. بالفعل..أخيرا عرفنا أن ابننا على قيد الحياة..نظرت لزوجتي وابتسمت:انه حي..أصبح طبيبا..رجلا يفخر به.. شعرت بابتسامه تتسلل لشفتيها تتلوها دموع غزيرة لتهمس بعدها:الحمد لله..الحمد لله.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ما هذه المفاجأة..لا اعلم ما الذي يحدث..أيعقل..يوسف..يوسف نفسه ابن عمتي.. كيف..متى..لا..لا يعقل..لكن كيف لم تتعرف عمتي عليه؟..لم رفضني بتلك الطريقة؟.. لم لم يرفضني عند والدي..كان سيكون هذا أهون علي من رفضه لي بهذه الطريقة..<شعرت بدموعي تنسكب دون توقف>..لم لا يريدني..الست جميله؟؟..الست فتاة يستحقها..لم فعلت ذالك يا يوسف..لم.. سمعت طرق الباب لأرى بعدها رهف تدخل وتجلس بجانبي:لم الحزن..؟ أجبتها بألم:اتعتقدي أن أكون سعيدة بعد رؤيتي لرفض هكذا..لم رفضني ؟..اسمع شيئا ما عني..الست مؤهلة لأكون زوجة له..اشعر بان كرامتي قد رمي بها بعرض الحائط..لم يهتم بشعوري..كيف له فعل ذلك.. سمعت رهف أختي تصارحني وتحاول توعيتي:لنكن واقعيين..كيف توافقين على شاب ليس له أهل ولا أصل؟..حتى إذا كان والدي رضي به..كيف ستعيشين معه حينما تعلمين بهذا الأمر..الم تسمعي احمد ماذا قال..قال بأنه تركك لكي لا يجلب الألم إليك ..تركك لكي لا يعذبك..انه خشي عليك..وليس على نفسه..لم يفكر بنفسه..بل فكر بك..لا يريد ظلمك..لمياء..يوسف مر بمعاناة طوال حياته..لا يريد أن يجربها أبنائه..لا يريد أن يكون لهم عارا مستقبلا..لم يرد لسوء ما يمسسك..فكري بعقلية اكبر..واتركي العواطف جانبا.. أجبتها بانهيار:كنت سأشاركه حزنه..وسأقبل أي سوء يصبني لأجله..فقط أكون معه.. قطع حديثنا بشرى التي دخلت كالصاروخ من سرعتها وقالت وهي تلهث:الجميع بالأسفل صدم بان الدكتور يوسف هو نفسه ابن عمتنا يوسف المخطوف..عمتي لم تحتمل سفره..لقد أصابها هبوط في ضغطها..الوضع مقلق..حتى اشرف وفيصل ذهبوا للبحث عنه في المطار لكن لم يعلموا ما اسمه..وفي أي رحلة غادر..حتى انه لم يخبر احمد لأي بلد غادر.. بعد كلمات أختي بشرى تلك وكأني لسعت أو ربما بأنانيتي فكرت بنفسي ولم تركني..ولم أفكر بان عمتي وأخيرا لقيت ابنها المخطوف..لكن بعد ماذا..بعد مغادرته.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> اليوم سأسافر لوطني أخيرا مع أخي..اشتقت لموطني كنت اشعر بقلبي ينقبض وانأ اجمع بعض الحاجيات وبعد انتهائي خرجت مع فهد للتوجه للمطار لم أكن أود إعلام احمد بيوم سفرنا..لكن شعرت بقلبي ينفطر عليه فأرسلت له رسالة الوداع وأغلقت هاتفي.. وصلنا للمطار بوقت قياسي لكوننا تأخرنا كثيرا على الطائرة التي تأخرت قليلا.. فأسرعنا لتسلمت التذاكر ..وكنا آخر المسافرين حتى سمعت صوت ما يصرخ في الأرجاء:ليـــــــــال.. نظرت لمكان الصراخ فرأيت احمد يدور في الأرجاء يبحث عني شعرت بدمعة تتسل لمقلتي ..شعرت بأنه تائه شعرت به يكاد يصاب بالجنون..حتى شعرت بيد أخي فهد تشد يدي:هيــــــــا لم استطع النطق أو حتى الإشارة له بوجودي ..سمعت المضيفة تقول:ستقلع الطائرة.. لأترك بعدها احمد خلفي وادخل مع أخي واترك قلبي معه..مع زوجي وحبيبي السابق.. جلست على مقعد الطائرة وجلس بجانبي أخي كان فكري مع احمد..لم أشأ تركه بهذه الطريقة ..لكن لم يكن لي خيار آخر..فهذا هو الحل الأمثل لي وله.. أشكرك يا احمد..أشكرك عمتي..أشكرك عمي..أشكركم جميعا..لن أنساكم أبـــــــدا..فانا أحبكم.. بعدها أقلعت الطائرة وبعد ربع ساعة حينما أصبحنا في الهواء سمعت صوت من خلفي:ليـــــــــال.. شعرت بأعصابي تشد نظرت لأخي فهد ونظرنا للخلف معا..فصدممممممت...:يوســـــف!! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لاااااااااااااااااااااااا سأجنن الآن..لا أريد فقد غالييـــــن في يوم واحد..لا استطيع تحمل ذلك..ما أن وصلتني الرسالة حتى تركت الجميع لأتوجه للمطار بوقت قياسي ..كنت أتمنى رؤيتها لآخر مره..لكن كان حلما صعبا جدا..صرخت باسمها في الأرجاء..لا أتخيل بعدها عني..لم أطلقها..لا أريد التخلي عنها..ليس في هذا الوقت.. أنا احتاجها الآن كثيرا..أرجوك ليال..لا تذهبي.. رأيت الرحلات فرأيت الرحلة انطلقت إلى لندن..لم احتمل فجلست على اقرب مقعد بيأس ..شعرت بيد توضع على كتفي نظرت فرأيت أخي اشرف بجانبي ..أطرقت براسي وهمست بضعف:غادرت..فقدت عزيزين بيوم واحد..آآآآآه.. سمعت بعدها صوت فيصل مهدئا:احمد..إذا كنت تريدها فاذهب لها.. لم اجبه وفضلت الجلوس والتفكير بهذا الحال لمدة النصف ساعة ..والآخران بجانبي حتى نهضت:لنـعد للمنزل.. أردت الصعود سيارتي لكن اشرف هو من تولى قيادة سيارتي وسيارته يقودها فيصل.. حين صعودنا وضعت راسي على المقعد وأنا انظر للخارج بيأس وألم حتى سمعت أخي يرفع صوت المسجل لأسمع بعدها ما زلزل كياني..كلمات كالصميم.. اذا ناوي تروح ابفهم وين اروح تخليني اعيش بعدك بألم و جروح و اذا عني مشيت و اذا غيري لقيت منو غيرك انابلقى يا روح الروح يعني ترضاها علي تترك ايدينك ايدي تنسى من عايش عشانك ان كان ميت او حي و اذا نويت تعشق تحب ثاني امانة لاتنساني اني احبك مووووووت طمني عليك إذا حسيت بـ اي اذى بتلقاني مع قلبك اذا بكى منو يحس فيني انا اذا ذقت العنا منو يداري قلبي في يوم اذا شكى يعني ما بشوفك بعد ولا اسمع صوتك ابد و اذا ضاقت علي دنياي مالي غيرك اي احد و اذا نويت تعشق تحب ثاني امانة لاتنساني اني احبك موت تذكر هالمكان انا وانت بزمان تذكر يوم تسقيني حب و حنان اذا ناوي الغياب أبرضى بالعذاب ابرضى و انا في قلبي ألم واحزان خلاص روح الله معاك و بخليك انا بهواك واذا خايف اناانساك انسى روحي ما انساك اذا نويت تعشق تحب ثاني امانة لاتنساني اني احبكـــ موووووووووووووت &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (30) ها قد انقضى أسبوعان منذ مغادرة ليال عنا..اشتقت إليها كثير..فقد كنا نقضي اغلب أوقاتنا معا.. كانت صدمة لنا حينما علما بأنها طالبة الطلاق من احمد لم أكن أتخيل إنها في يوم ما ستتخلى عن حبيبها لتتركه لمرام.. تذكرت حينها ذالك اليوم حينما علمت بأن ليال تركت احمد..كان يوم عيــــد بالنسبة لها..حتى إنها لم تدع لونا إلا ووضعته في وجهها لتلفت انتباه احمد.. لكن الآخر منذ مغادرة حبيبته حتى الآن لم يعد يتكلم في الأمر بتاتا حتى انه اهلك نفسه بالعمل فلا يعود إلا في ساعات متأخرة..هذا ما سمعته من رهف منذ قليل.. لكن معه حق فيما يفعل..ومعها حق فيما فعلت..الأخرى تحملت وصبرت عليه كثيرا..لكنه كان لا مباليا..حتى أتى أخاها لتذهب معه رغما عن زوجها.. كان الكثير مما حدث مؤخرا يشغل تفكيري حاولت جاهدة في البحث عن حل يجمع الاثنان..لكن إلى الآن لم أتوصل لأحد الحلول.. سمعت صوت هاتفي يرن رأيت المتصل..وتعجبت:الســــائق!!..ماذا يريد..!! رفعت سماعة الهاتف فسمعت صوته المميز:السلام عليكم أجبته بإحراج:وعليكم السلام.. سألني :كيف حالك ندى؟ أجبته برسمية اعتادها مني:بخير يا فواز..<<تقريبا تساءل الجميع عن سبب تسميتي له بهذا الاسم..>>هذا لأنه هو من يوصلني إلى أي مكان أريد فلا يرفض لي طلب..فأحببت تسميته بذلك.. لم اسمعه ينطق تعجبت فسألته:تريد شيئا؟ فسألني بتعجب:ألا تلاحظين انك لم تسألي في يوم ما عن أخباري؟ شعرت بالإحراج مما نطق فلم تكن لدي إجابة لكنه وكأنما شعر بإحراجي فقال:لا باس..سأحاول الاعتياد على ذلك.. لم اعلم بما أجيبه فهو صادق فيما يقول فبقيت صامته حتى سألني:الديك اليوم بعضا من مشاريعك المهمة وتريدين من يوصلك؟ أجبته بحماس ناسية الإحراج الذي مررت به:إلى هذه اللحظة لا يوجد..لكن لا تقلق سأتصل بك عند حاجتي لمن يوصلني..إلى اللقاء.. أغلقت بعدها الهاتف وأسرعت بالنهوض لأجلس مع والدي ووالدتي وأخي الذي مع كبر سنه إلا انه لم يكف عن الإزعاج.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد انتهاء المكالمة بيننا سرحت بما قالته..سأتصل بك عند حاجتي لمن يوصلني..أيعقل أن تراني كسائق!!.. عند هذا الحد من التفكير قطع سرحاني صوت سعد الصغير:آلي..<ويعني بها خالي بلغة الصغار سعدت جدا فأسرعت لرفعه وتقبيله:آلي..كنت أريد سماع خالي بفارغ الصبر..لكن لم أتوقع سماع آلي تعويضا عنها.. سمعت بعدها ضحكات الجميع حولي لتبدأ والدته دفاعها:كل وحسب عمره..حتى أنت وأنت صغير كنت تقول آلي..وغير ذلك إنها أسهل للصغار لنطقها نظرت للأعلى بتفكير:لا بأس..سأعتاد على ذلك في الأيام القادمة.. بعد جلوسنا جميعا سمعت والدتي تسال:لم لا تحضر ندى إلى هنا؟ أجبتها وأنا أتذكر كلمات ندى السابقة:لا اعتقد أن يكون لها القليل من الوقت ..فكما تعلمون سفر زوجة احمد جعلت حال الجميع صعبا.. فأكملت أختي:سمعنا بان عمته عرفت ابنها؟ أجبتها وأنا ألاعب الصغير:نعم..لكنه سافر إلى الخارج قبل أن يعلموا بهويته..والأحلى من ذلك انه صديق احمد العزيز..الذي صدم بكون صديقه هو نفسه ابن عمته.. سمعت بعدها والدتي:أتمنى من الله العلي الأعلى أن يرجع ابنها سالما معافى لتقر عينها به.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< في الغرفة المظلمة وعلى السرير الكبير ها أنا أفكر بما استجد من أحداث..كانت صدمة لي أنا أيضا..فاكتشاف بان الدكتور يوسف هو بنفسه أخي كان خبرا كالصفعة الموجة على وجهي..شعرت حينها بالذهول ..أحسست بمشاعر تجاهه وشعرت بأنه أخي الذي لم تلده أمي..لكن أن يكون هو بنفسه أخي الحقيقي..هذا ما لم يكن في الحسبان.. أخرجني من عمق أفكاري طرق الباب..ومن الطرق المميز عرفت من الذي يستأذن بالدخول:تفضل أبي رأيت بعدها والدي يدخل وهو مبتسم:استيقظت؟ رفعت جسدي الملقى بإهمال وأجبته وأنا أحرك شعري بحيرة:وكيف لسلطان النوم أن يزورني بعد هذا كله.. تقدم والدي بخطوات ثابتة:لم؟..ألا تشعر بالتحسن بعد معرفتنا لهوية أخاك؟ رفعت إحدى حاجباي متعجبا:عرفت الهوية فقط..لكن لم يعد إلينا.. صمت بعدها والدي وبعد عدة ثواني نهض:سيعود..اشعر بذلك.. رأيت حينها والدتي تدخل وهي مسرعه:جعفر..لن أبقى هنا أكثر من ذلك الوقت..لا..لا أطيق صبرا ..سأذهب للبحث عنه بنفسي توجه والدي للامساك بها وتهدئتها:حسناء..لا يعقل أن نذهب للبحث عنه ونحن لا نعلم إلى أي بلد توجه لكن الأخرى وكأنها لم تسمع:لا لا لا..سنذهب إلى البلدان جميعها ونسال عنه سألتها بحيرة:حسنا أماه..أتعرفين ما اسمه؟ نظرت إلي برهة وكأنها تتذكر لتصرخ بعدها بألم ما تشعر به وهي تمسك بقميص والدي:أريد ابنـــــي..أريده..احضر لي يوسف..أرجوك.. لم أتحمل رؤية والدتي هكذا فنهضت مسرعا لدورة المياه ووضعت راسي على الدش وأنا أفكر بطريقة ما لأجد أخي..سأعثر عليك يا يوسف..يجب أن تعود.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها قد انقضى 3 أسابيع منذ وصولي إلى بلادي..كنت بالفعل لا اصدق عودتي..أو لم يخطر ببالي أني في يوم ما سأعود.. وقفت حينما سمعت صوت الباب يغلق بعد دقائق رأيت أخي يدخل مبتسما:أحضرت بعض الطعام.. ابتسمت وانأ اجلس بجواره:لم اعلم بأنك أصبحت أكثر تحملا للمسئولية بعد مغادرتي.. ابتسم إلي وهو يمسح على شعري:شعرت بمكانتك حينما افتقدتك.. لم اعرف بما أجيبه بدأنا حينها بأكل الطعام وحين انتهائنا قرر أخي الذهاب لآخذ قسط من الراحة..أما أنا فضلت الذهاب للنزهة.. أول مكان قصدته تلك الحديقة القديمة..هاهي على سابق عهدها حينما تركتها..لم تتغير..تذكر حينها كيف شاء القدر بجمعي بأحمد..حينما تذكرته تساءلت كيف يشعر الآن بعد مغادرتي..ربما هو سعيـــــد جدا..اعتقد ذلك..فها أنا تركت المكان لمرام.. قطع كلماتي صوت من خلفي:ليــــال؟ استدرت ببطء فرأيت يوسف أمامي بلا شعور تأكدت من إحكام حجابي:أهلا يوسف.. ابتسم إلي:لم اعلم بأني سأراك مجددا.. ابتسمت له من جديد:ولا أنا..<صمتت بعدها عدة ثواني>..ما أخبار دراستك؟ فأجابني براحه:رائعة..<وأكمل وهو مطأطأ الرأس >..اشعر بالصعوبة في تقبل فكرت أن لا أكون بجوار احمد.. نظرت إليه بتمعن:إذا لم تركته؟.. بدأت بالمشي معه وهو يجيبني:لكي لا اسبب له الألم.. توقفت حينها لأستدير لمواجهته:الألم!!...لم؟ شعرت به يخفي حقيقة ما:لا..لاشي..<وابتسم لي>..كنت مارا هنا فرأيتك..جيد جدا..كنت أتمنى إخبارك باني سأذهب إلى منطقة أخرى..فأوراقي أرسلت من قبل الإدارة إلى احد المناطق الأخرى.. سألته بحيرة:الست لتو تقل بان الدراسة رائعة؟ أجابني:بلا..لكن سمعت عن إحدى الجامعات تقدم الأفضل.. ابتسمت له بتفهم:أتمنى لك التوفيق..لتعود لموطنك وعائلتك.. شعرت بوجهه ينخطف لكنه أجاب سريعا:يوما ما..<وسألني بارتباك>..تشربي شيئا ما؟ ابتسمت للطفه معي :أفضل أكل البوضة..ما رأيك؟ بعدها عرضت عليه أن أكون دليلة السياحي في آخر يوم له هنا..فلم يعارض.. اصطحبته إلى أماكن كثيرة استمتعنا بوقتنا معا حتى بدأنا بالحديث عن احمد..لكن في منتصف الحديث:انتظر...أأنت سافرت دون ان تخبره؟ شعرت بتوتره فعلمت بان كلامي صائب لذلك نطقت في نفس الوقت:يا الهي.. سألني بتعجب:ما بك؟ أجبته بحيرة:أنا فعلت نفس الشيء صدم من كلامي:اتقصدي بأنك سافرتي دون علمه؟ أجبته وأنا اشعر بالخجل:عدت مع أخي..لكن رسلت له رسالة عبر الهاتف النقال..فأخبرته بها.. بعد انقضاء القليل من الوقت استأذن يوسف بانشغاله لتجهيز أمتعته للرحيل وبعدها رحل.. تذكرت احمد وبلا شعور بدأت بالبحث عن مكان ما للاتصال .. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بدأت على اعتياد الوضع..فها هي الأيام تنقضي والجميع كل في سبيله..كنت أود الخروج للعب في إحدى الملاهي لكن من يوصلني؟..قررت سؤال اشرف..فاعرف جيدا أن أخي الأكبر احمد لو توسلت إليه لن يذهب بي.. طرقت باب غرفت الآخر فسمعته يجيب بملل:تفضل.. دخلت مسرعه لأذهب كالمعتاد وارمي بجسدي سريعا على السرير ويصرخ غاضبا:رهـــــــــف..سأقتلك لو سقط لأبي وكسر لم أعير تهديده اهتماما:أخي..حبيبي..أريد الذهاب للملاهي..ارجوووك لكنه أجاب بحده:لست متفرغا لأخذك لملاهيك.. بعد رده هذا صرررخت لشدة حزني :لااااااااااااااااااااااااا.. وخرجت بعدها مسرعه وصفعت الباب خلفي ونزلت معترضة لوالدي:ما هذه الحياة؟؟..اشعر بالملل..لم اعد أتحمل..أريد ليال...أين أنتي يا لياااااااااااااااااااااااااال بعد كلاماتي سمعت صوت الهاتف بجانبي فرفعته وصرخت بغضب لأفرغ ما بداخلي من غضب:ماذا تريدون؟..هل هناك احد غير لائق يتصل في وقت هكذا؟؟..لم تنظروا للوقت؟؟..إنها 11صباحا..و..<استووووووووب..وصرخت بفرحه>..ليااااااااااااااااااااال أجابتني بسعادة:رهف؟...ما أخبارك؟ أجبتها وأنا ابكي من الفرحة:اشتقنا إليك..أين أنت؟؟..لم رحلت؟؟..ليال أخي احمد مريييض..عودي أرجوك..اسمعي آخر خبر..عمتي أم فارس..عرفنا من ابنها سمعتها تسال بفرح:جد!!..مبروووك..أين وجدتموه؟ أجابتني بسعادة:فلتسألي من يكون..<فأسرعت بالإجابة>..انه يوسف..صديق أخي احمد..الطبيب الذي عالجك..لكنه الآن سافر..لا نعلم إلى أين أجابتني بدهشة:يوسف...الطبيب يوسف؟ أجبتها بحماس:نعم..عمتي الآن تكاد تجن..فالجميع لا يعلم أين رحل و.. لم أكمل بقية حديثي حتى سحب الهاتف لتسال والدتي بشوق:ليال؟؟ لكن لانقطاع الخط لم تجب الأخرى ..بعدها أغلقت الهاتف وأجابت بإحباط:انقطع الاتصال.. بعدها بثواني دخل احمد كالمعتاد ليسلم ويتجه لغرفته لكن استوقفته:ليـــــال بعد نطقي لاسمها توقف فأكملت:اتصلت للتو ما أن نطقت جملتي حتى استدار بصدمه:اتصلت؟؟..ماذا تريد؟؟..ومتى اتصلت؟؟..وكيف حالها؟؟..و أجبته بهدوء:اتصلت لكن لم أسالها عن حالها..فكنت في شوق كبير لها ولم أفكر بذلك سألني باستفسار:إذا بما تكلمتي معها؟ أجبته :أخبرتها إن عمتي وجدت ابنها..وانه طبيبها يوسف.. اقترب احمد مني وهو غاضب:لا تكذبي .. أجبته بخوف:اقسم لك..هذا ما نطقت به بعد كلامي صعد الآخر للأعلى غير آبه بنداءات والدي ووالدتي شعرت بالكآبة تعود إلي..لكن ما أن تذكرت اتصال ليال حتى ذهب الاكتآب عني..لان باتصالها أصبح لدي مهمة لأنجزها..سأتصل على العائلة جميعها لأخبر الجميع باتصال ليال..يا الهي وسأطلب حق البشارة 200ريال..لأنها بشارة مميزه.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا رب لم يحدث هذا..أيعقل؟؟..يوسف هو نفسه ابن عمتي؟...نظرت حولي لعلي أجده..يا الهي..كان بجانبي.. سمعت حينها صرخت من خلفي:ليــــــــال!! أدرت بصري فرأيت جون أمام ناظري:جون! ضحك بشده :لا اصدق..لا يعقل..أنت هنا..الم اقل لك لن تستمري مع ذلك المتخلف وتقاليدهم أدرت بصري عنه وبدأت بالعودة للمنزل وهو خلفي:ليال..مازلت عاشقا ..أنا احبـــــك..دعينا نتزوج أجبته بحده وأنا اعبر إحدى الشوارع:مازلت زوجة له..وسأظل كذالك أجابني وهو سعيد:إذا أين هو عنك الآن؟ أجبته لأخفي الحقيقة: انه هنا..لديه عمل ما ينجزه..<وتوقفت لمواجهته>..كف عن ملاحقتي..فانا الآن متزوجة.. تنهد جون:حتى ولو لم تصبحي عذراء..أريد الزواج بك..<وقف مواجها لي>..لا أرى فتاتا غيرك..أنا بالفعل لم أنسى حبك.. بعد كلمته تلك رأيت احد الفتيات تأتي باتجاهنا:جوون..أين كنت حينما نهضت هذا الصباح لم أرك بجانبي نظرت للفتاة وبعدها رفعت حاجبي لجون المحرج:ماذا كنت تقول؟ بعدها تركته لأكمل طريقي وأما هو فصرخ عليها:كاث ابتعدي..<وأكمل ملاحقتي>..ليال أنت تعلمي بمقدار حبي لك و.. نظرت له ببرود:وماذا؟ لم يستطع الإجابة فنظراتي القاتلة جعلته يصمت..فتركته خلفي غير آبه بما يقول كيف حالك الآن احمد...أيعقل بأنك مريض الآن؟؟..ماذا أصابك..؟..كم اشتقت إليك.. <<<<<<<<<<<<<<<<< كنت استلقي على سريري الوردي أفكر بخطة ما للاستيلاء على قلب احمد..فبعد سفر تلك القبيحة أصبح المكان خالي..واستطيع أن أعيده لي..لكن كيف؟.. بدأت بالتخطيط وأخيرا قررت الاتصال به.. اتصلت به لكن دون إجابة حينما أردت إغلاق الخط سمعت صوته:الو اجبه بهدوء ونعومه:السلام عليكم؟ أجابني بعد حين:وعليكم السلام لم اسمه يتكلم فشككت بأنه لم يعرف من أكون:أنا مرام أجابني بنفاذ صبر:حسنا..وماذا في ذلك؟ أكملت حديثي:أحببت السؤال عن حالك..ما أخبارك الآن؟ أجابني بجفاء:كنت بخير قبل أن اسمع صوتك شعرت بأنه مقهور مني:يبدو باني اتصلت في وقت غير مناسب أجابني بحده:ربما لم تنظري إلى الوقت قبل اتصالك الغثيث نظرت إلى الساعة بجانبي فرأيتها تشير لل2في منتصف الليل شعرت بالإحراج:آسفة..لم أرى كم الساعة الآن..فقط أحببت الاطمئنان عليك.. ما أن أكملت جملتي حتى أغلق الهاتف شعرت بالغيظ من تصرفه لكن لم آبه..سأذهب في الغد لشراء بعض الثياب لأرتديها ..يجب أن اظهر له بأحلى طله..فانسيه بها تلك القبيحة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> الأحداث التي كانت تجري في الآونة الأخيرة جعلتني أغير بعضا من قراراتي التي اتخذها بحده.. لا اخفي الجميع وجود الغريبة كان يعطي المنزل رونقا خاصا..كنا نسمع صراخ وأصوات وضجة ولعب..كنت اشعر بالحياة هنا في هذا القصر..فكل مكان خلدت به ذكرى.. لم أكن راضية عليها في بادئ الأمر..لكن حينما سمعت كلام صديقاتي اللاتي ابهرن بجمالها حتى قررت الفخر بها وتقديمها بأحلى صوره.. كانت تحاول جاهده التصرف كما يتصرف البقية..أحببتها..ليس لأجلها..فقط لأنها استحوذت قلب حبيبي احمد.. تمنيت أن تتوطد علاقة الجميع بها..لكن رأيت تقبلها في أسرة ابني أبا احمد..أما الباقي فلم يكونوا يتقبلون وجودها..خصوصا إنها أخذت احمد من مرام..وهذا ما كان متفق عليه منذ الصغر.. لكن لم اشعر بسعادة احمد والعائلة اجمع إلا بوجودها..أتمنى بالفعل أن تبقى هنا معنى..ولا تذهب..لكنها رحلت..أتمنى أن تعود في يوم ما.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت جالسا مع والدي وأختي جنان نستمتع بشرب الشاي ونشاهد إحدى المسلسلات حتى قطع علينا اتصال صديقي مروان..أجبته كالمعتاد:أهلا وسهلا بعد السلام والتحيا اخبرني بأنه يريد القدوم لمنزلي لمناقشة موضوع هام.. تعجبت من طلبه وجديته في الحديث لكن رحبت به.. بعد ربع ساعة كان مروان أمامي..:أشعلت شمعة بوجودك ببيتنا هذا اليوم رفع الآخر إحدى حاجبيه:شمعة واحده؟؟..هكذا تغازل صديقك؟ إجابته:ماذا؟...أتعتقد بأنك زوجتي لأغازلها؟ ضحك الآخر:أتصدق باني في بعض الأحيان اقل لما لم نكن زوجين..لكي لا نفترق إلى الأبد.. ضحكت عليه:وماذا كانت الإجابة؟ أجابني:إنها مشيئة الله ضحكت عليه وشاركني الآخر الضحك وبعد انتهائنا سألته:مروان...ما هذا الموضوع المهم الذي تريد مناقشتي به؟ صمت الآخر وطأطأ برأسه..وبعد قليل من الوقت أجابني:أريـــــد جنـــــان زوجـــــة لـــــي.. &&&&&&&&&&&&&&&&&& (31) يا الهي ماذا يريد هذا الفواز ليأتي ليصطحبني دون علمي؟..أيعقل يريد أن يتشاجر معي؟..لكن ما هو السبب الرئيسي؟؟..لا لا لا لا..لا..لا اعتقد انه يريد أن يتشاجر معي لكوني لا اطلبه إلا وقت احتياجي إليه..لا اعتقد تفكيره بهذا الصغر..اعتقد ربما يريد أن يخبرني بسر ما..لكن لم؟؟..اووه..سأفضل الذهاب إليه ومعرفة طلبه .. خرجت من غرفتي مسرعه لأصادف بوالدي في وجهي:لماذا أنت في عجلة من أمرك؟ أجبته وأنا على عجل:فواز في الأسفل..سأرى ماذا يريد لكن قبل نزولي هتف والدي:بهذه الثياب؟ نظرت لما يشير إصبع والدي فرأيت بجامتي الغير منسقه فقد اخترتها عشوائيا في الليلة الفائتة قبل نومي..لذلك عدت أدراجي مسرعه لارتدي شيئا يليق بزيارته.. بعد ذلك نزلت مسرعه من السلم وأنا أتعدى عتبات السلم بالاثنتين والثلاث حتى وصلت للأسفل فرايته أمام وجهي..شعرت بالخجل من نظراته وابتسامته التي يخفيها قدر ما استطاع.. سمعت والدي يقول:أنا سأذهب الآن لأحد الرجال..اعذروني بعد خروج والدي تقربت منه لكن جعلت مسافة المتر الكامل بيننا:ماذا تريد؟ رايته يرفع احد حاجبيه:اعتقد بأني زوجك..يجب أن يكون هناك أسلوب أرقى لتسالي مثل ذلك السؤال..أم ما رأيك؟ لم اعرف بما أجيبه فقط كتفت يدي وأبعدت ناظري عنه ..بعدها تكلم: هذا اليوم مخصص لاجتماع عائلتي...اعتقد بأنه يجب عليك الانضمام بما انك الآن فردا منا..أم ما رأيك؟ نظرت إليه بطرف عيني وأنا أفكر بما قال بعدها أجبته :حسنا..سأذهب للاستعداد..أستنتظرني أم ستذهب ثم تعود لاصطحابي؟ أجابني وهو يجلس على المقعد خلفه:سأنتظرك.. توجهت بعدها مسرعه لارتداء ما يليق بعائلته..احترت ببعض الملابس حتى وأخيرا اخترت تنورت يصل طولها إلى الساق مع بلوزة عارية الأكمام ودخلت بعدها لأخذ الشاور.. بعد انتهائي من حمامي المنعش خرجت وبدئت بتجفيف شعري وأنا اغني لا أخفيكم تناسيت وجود الآخر في الأسفل..بعد انتهائي من ارتداء ملابسي بدأت بوضع المساحيق حتى ختمتها بوضع المسكرا..رفعت عبائتي وحقيبتي لأنزل تذكرت حينها ساعتي رفعتها ..يا الهي..انقضت ساعتاااااااااااان ..بالتأكيد خرج.. نزلت مسرعة فوجدت الآخر مستلقيا على إحدى الكنبات ويغط في سبات حتى أصدرت شهقت عاليه ليصرع بعدها ويقف ليراني وأنا ابتسم إليه:اعتقد بأنك نمت نومت عميقة.. نظر إلي بعدها حتى شعرت بأنه سرح في تأملي تعجبت وسألت:أتعتقد بوجود عيبا ما في مظهري؟ أجابني وهو يقف:لا..ولكن.. انتظرت إجابته وحينما تأخر سألته:لكن ماذا؟ ابتسم لي وتقدمني:لا شي بعد ذلك خرجنا سويا لمنزل والديه لزيارة عائلته ولأنظم إليهم أخيرا كفرد من العائلة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كانت صدمة بالنسبة إلي..لم أعي ما سمعت..أيعقل أن يأتي صديقي ليخبرني بخبر كهذا؟..يريد أختي زوجة له..لا..ربما سمعت شيئا خاطئا :ماذا قلت؟ أعاد ما قاله على مسمعي فسألته:أنت جاد؟ أومئ برأسه بإيجاب وأكمل:كنت أفكر بذلك منذ مدة ..فأحببت استشارتك في الأمر لم اعرف بما أجيبه لكن سؤال واحد تبادر إلى ذهني:ووالدتك؟ نطق بثبات:إلى الآن لم أفصح بالأمر إلى أي كائن غيرك..أنا أخبرتك لا لكونك أخا لها..لا..فقد أخبرتك لأنك أخي وصديقي قبل كل ذلك ابتسمت إليه:لا اعرف ما أقول..لكن لا اعتقد هناك أم ترضى لابنها بأخذ فتاة مغتـ.. قطع حديثي مروان بقوله:ها أنت قلتها..مغتصبه..أي لم يكن لها يد فيما حدث..شيئا آخر سأفهم والدتي ما اقصده.. نظرت إليه مدة بعدها قلت ما أنا أخشاه والذي سيقرر عرض صديقي جاري أم الغي: لكن لا أظن أن أختي توافق ..لا تنسى بأنها عانت كثيرا حتى إنها كرهت الذكور...لا استطيع الكذب عليك بأنها لم تتقبلني ولا حتى أبي في بادئ الأمر..لكنها بصعوبة بالغه ومع مرور الأيام تقبلتنا..فلذلك لا اعلم..اممم... وكأن صديقي أحس بإحراجي فابتسم مطمئنا وهو يشد على يدي:ليث..لم أقدم على هذا القرار إلا وأنا قد درست هذا الشيء..وكما قلت بصعوبة ومع مرور الأيام تقبلتكم.. وهذا ما سيحصل على أية حال.. ابتسمت إليه :إذا حدث وكانت من نصيبك سأسعد بالفعل..ولا تقلق..سأقف معك وسأعينك..لكن في بادئ الأمر أريدك أن تصارح اهلك بهذا الأمر..اعلم بان والدتك سترفض كأي أم لكن حاول..أما أنا سأحاول أن اخرج أختي من عزلتها ومساعدتها لتعود طبيعيه كما في السابق..الآن لن أتكلم بالأمر..لكن حينما تشعر بأنك مستعد على إتمام ذلك..فسأرحب بك.. كان هذا آخر حديثنا قبل خروج صديقي مروان وعودتي لوالدي وأختي الجالسان في الصالة.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< في كل يوم اشعر بالوحدة أكثر من اليوم السابق له..حياة مملة اشعر وكأني رجل آلي يصنع ما يؤمر به فقط..قبل عدة أشهر كنت بمثل هذا الوضع لكن أفضل بكثير..كان لدي صديقي وأخي..والآن هو ابن عمتي..كنت امضي معظم وقتي معه..لكن بعد سفري وعودتي بزوجتي لم اعد اخرج معه كما في السابق..فقد فظلت قضاء وقتي بين جدران المستشفى على الخروج للقاء هم المنزل الأكبر الزوجة ..ليال كانت بالنسبة لي اكبر هم يضيق علي ويكتم أنفاسي..الآن بالفعل اشعر بفقدانها..فقد تركت ذكريات في جميع أرجاء المنزل..لكن مع ذلك لا استطيع اللحاق بها..شي ما يمنعني..لا أريد أن أعيدها وأنا لم اعرف مشاعري تجاهها حتى الآن.. اشعر بشي ما يجذبني لها..لكن حب..لا ..لا اعتقد.. تذكرت أول لقاء لنا..كنت اعتقدها صبي..حينما سرقت المحفظة..عندما التقت عينانا ببعض..عينيها البحريتين وعيني الليليتين..كانت لحظات فقط..لأراها هاربة بعدها..والتقي بها في وقت آخر وهي مصابه..واكبر صدمه حين اكتشافنا لأنوثتها..شعرها الحريري المنسدل..ليكن ذالك اليوم رسمت القدر لنا..فها نحن نلتقي في حدث يقلب حياتي وحياتها..لتنظم إلينا كفرد جديد.. شعرت بحبها الكبير لي..لكن لم استطع مبادلتها ذلك الشعور..لا اعلم لما..ربما لو رسم القدر شيئا آخر لما تعلقت بها الآن بعد رحيلها.. لاا..لا أريد التفكير بهذا الأمر..سأسلم أمري إلى خالقي..فهو اعلم بما تجري به مصلحتي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< أوه يا الهي..هذا خامس متجر اتصل به لطلب وظيفة ما لكن حالما يعلموا بصغر سني يعتذرون..ربما يجب علي الخروج والبحث عن الوظيفة بنفسي.. بعدما توصلت لتلك الفكرة حتى ذهبت للاستعداد وبعد انتهائي رأيت أخي ينظر إلي:خارجه؟ أجبته بيأس:لم أجد لي وظيفة..قررت الذهاب للبحث عن إحدى الوظائف بنفسي.. أجابني وهو يجلس على الأرض :ليال..وظيفتي ستكفينا لنعش على رزقها..لا تشغلي نفسك بوظيفة ما.. ابتسمت إليه :اعرف ذلك..لكن أريد أن اشعر باني فتاة كبيره..أتحمل مسؤولية..أريد أن اقضي وقتي بشي استفيد منه..لا من اجل كسب المال..فقط لأجل اشعر باني شيء في هذا المجتمع.. شعرت بابتسامة ترتسم على شفتيه: حسنا..لك ما شئت خرجت بعدها مسرعة للبحث عن عمل ما يناسبني..لا أخفيكم وجدت صعوبة بالغه في البحث عن عمل ما ..خصوصا لوجود بعض الشروط الصعبة بالنسبة إلي لكونها تخالف مبادئ الدين الإسلامي.. شعرت بالتعب وأنا ابحث عن عملا ما ..وصلت إلى إحدى المتاجر ألقيت التحية وسالت المضيفة عن وجود وظيفة ما ..حتى أجابتني مثل البقية بالرفض..خرجت يائسة حزينة..حتى رأيت الشمس شارفت على الغروب ..حان وقت عودتي..بدأت بالسير واشعر وكأني اجر ساقاي من شدة التعب ..حتى سمعت من خلفي صوتا:إذا سمحتي يا فتــــــاة.. نظرت للخلف فرأيت رجلا كبيرا في السن ..ربما يكون في الثلاثين من عمره استوقفني وسألني:تبحثين عن عملا ما؟ لأول وهلة خشيت من منظره حتى فهم ما أفكر به حتى ضحك :اعتذر لك على حالتي هذه..كنت خارجا فقط لتأدية بعض التمارين الرياضية..وصادفتك في احد المتاجر تبحثين عن عملا ما..احتاج إلى مساعدة لي في عملي.. سألته بخوف:ما طبيعة عملك؟ أجابني بتفكير..:مصمم أزياء.. اتسعت حدقتا عيني من الصدمة:مصمم!!....<وتداركت دهشتي>..وفيما تحتاجني؟ ابتسم إلي:احتاج فتاة صغيره لتكون مساعدة لي..مثلا ..تنسق لي بعض المواعيد..وتسجل لي بعض الأمور..احتاج إلى من تكون ذراعي الأيمن..أتقبلين؟ شعرت بالمتعة فسألته:وأين يقع المتجر؟ اتسعت ابتسامته: ليس ببعيد..لنذهب معا توجهت معه إلى المتجر القريب..كان بالفعل متجرا رائعا..انه أشبه بقصر صغير ..يحتوي على الكثير من الأزياء الجميلة وبعض الورود التي تملئ المكان بالإضافة لرائحة العطر المميزة.. بعد ذلك وقعت عقد عمل مع الرجل واتفقنا ببدء العمل من يوم الغد..وخرجت بعدها مسرعة واشعر بالسعادة تغمرني..وأخيرا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> آآآه يا الهي..ما به ذلك الأحمد..لم لا ينظر إلي؟..سئمت انتظاره..ها قد انقضت نصف سنه منذ مغادرة تلك الحسناء..وهو لم يطلقها إلى الآن حتى انه لم ينظر إلي أبدا.. يجب أن ابتدأ أنا..لا أريده أن يبتعد أكثر من ذلك..ارتديت ملابسي وعباءتي ونزلت للأسفل..واجهت والدي:إلى أين؟ أجبته بلامبالاة:إلى احمد.. وخرجت..اعلم يتعجب بعضكم هذه الجرأة..لكن أبي منذ الصغر لم يجعلني أتغطى من احمد..حتى حينما كبرت لولا إصرار والدتي لما ارتديت العباءة أصلا.. وصلت إلى القصر ونزلت ودخلت رأيت جدتي تجلس وكعادتها تسبح وتذكر الله حتى أن رأتني فأعرضت بوجهها..شعرت بالغيظ ..لا أريد الاقتراب منها لكن يجب أن افعل ذلك..يجب أن أتحبب لديها لكي تقنع احمد بالزواج مني..فهو يحبها ويسمع كلماتها..خطرت ببالي فكرة خطيرة فأسرعت بتنفيذها:أهلا جدتي.. وأسرعت بعدها بتقبيل يدها ورأسها وهي تنظر إلي بتعجب:مرام..أأنت مريضه؟ أجبتها وأنا أحاول إظهار بعض الدلع والحب لها:وهل امرض بعد أن رأيت شفاء المرضى.. شعرت بنظراتها تقتلع: أنت لست مرام..لا..لست هي بالتأكيد.. بعدها سمعت صوت الهاتف يرن فأسرعت برفعه والإجابة بدلع:الــــــو.. صدممممت..ما الذي تريده هذه الآن!!...لابد إنها تريد أن تستعيد حبيبي لذلك اتصلت ..شعرت بالغيظ فأغلقت الهاتف في وجهها..وابتسمت وأنا انظر لجدتي:لا احد.. سمعت بعدها صوتا من خلفي : لا اعتقد من اللائق للضيوف رفع الهاتف دون أخذ الإذن من أصحاب المنزل..أم ما رأيك يا ابنة العم؟ وجهت نظراتي للخلف فرأيت اشرف وبجانبه احمد يقفان بجانب بعضهما..لم اعر كلام اشرف أي اهتما فبدأت بترتيب الغطا الذي يظهر أكثر مما يخفي ليظهر بعض الخصل من شعري في الأمام وأنا أسال:كيف حالك يا احمد؟ لم يوجه نظراته إلي فقط قال:جدتي سآتي في وقت لاحق لأسلم عليك.. أسرعت بالسؤال حينما رايت وجهه المهلك:أنت مريض؟ ما أن قلت ذلك حتى رايته يصعد وكأنه لم يسمع بما نطقت ..شيعته نظراتي حتى غاب عنها لأرى بعدها اشرف ينظر إلي بحقد:ابتعدي عنه..لا تعتقدي بان أخي في يوم ما سيفكر بشخص مثلك.. ابتسمت بخبث لأشرف الذي يعرف ما افكر به:ولن يكن لغيري.. بعد جملتي صعد الأخر لأبقى مع جدتي وأنا أفكر بكلام اشرف حتى سمعت الهاتف يرن من جديد فأسرعت لرفعه:الوو لم اسمع أية إجابة فأسرعت بالقول بخفيف:ليال.... بعد ثواني سمعتها تسال:أين أمي؟ نظرت لجدتي التي تنظر إلي وأدرت ظهري :اسمعيني جيدا..لا تحاولي الاتصال مرة أخرى..فلم يعد لك مكان بيننا..أسمعتي ما أقول..لا تعتقدي بان احمد سيلحق بك في يوم ما...احمد نسيك..وسنتزوج قريبا..بعد أسبوعان.. لم اسمع كلامها حتى أسرعت بتكملة الحديث: ابحثي لك عن زوج آخر..يا كافـــــــرهـ كان هذا آخر ما تفوهت به لأسمع بعدها صوتا عشقته وأحببته :اصمـــــــتي.. صدمت ..لا..ليس هو..أكمل كلامه:أغلقي الهاتف..وإلا نزلت الآن وأغلقته بنفسي..<وصرخ بعدها بشده>..أغلقيــــــــــــه أسرعت بغلق الهاتف وأنا اشعر بقلبي يخرج من مكانه من شدة الخوف..لم أكن اعلم بان احمد يسمع ما أقول..يا الهي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت للتو عائدا من المستشفى..كنت بالفعل مجهدا..أسرعت بأخذ شاور سريع لم يأخذ مني عدة دقائق حتى سمعت الهاتف..رفعته فصدمت من الكلام الذي اسمعه.. سمعت مرام تتكلم بكلام لم أعيه حتى سمعته إلى آخره..لكنها ما أن قالت كافره لم أتحمل وأمرتها بإغلاق الخط..بعدها نطقت:من معي؟ لم اسمع أية إجابة حتى شعرت بصوت نفس ما..لتنطق بعدها الأخرى:أين والدتي؟ لم أتحمل صوتها..جلست بأقرب مقعد وهمست بشوق:ليـــــال.. شعرت بأنفاسها المضطربة فسألتها:ما هي أخبارك؟ أجابتني بعد برهة:لست بخير..أعطني والدتي.. شعرت بالقلق:ما الذي حصل؟..ليال أتحتاجين للنقود؟... استخدمي بطاقتي المصرفية التي أودعتها لآخاك ..إنها لك الآن..وأنا أرسل لك في كل شهر مبلغ من المال الذي يغطـ.. لكنها قطعت حديثي وهي تبكي:لا أريد منك شيئا..حتى لا أريد نقودا منك..فقط تزوجها..لن اقل شيئا ما..لكن أريد فقط أن ترسل ورقة طلاقي..وأنا لا احتاج لنقودك فانا اعمل الآن..و لم اجعلها تكمل فقد فهمت ما يحزنها ابتسمت بعدها براحة وسألتها:تحبينني؟ بعدها فقط سمعت صوت تهليل وتلبيب لم اعلم ما الذي يحدث حتى سمعت صوت رهف الملقوفة:لماذا تخفون علينا هذا منذ البداية..اخبرونا أنكم متفقون على صنع فلم سينمائي لن نعترض..بل حتى واني سأرشح أفضل الممثلين والممـثـ.. صرخت على الأخرى بغضب:أغلقي السماااااااعه.. بعدها سمعت صوت السماعة يغلق بشده لتتلوها ضحكت الأخرى وهي تنطق:اشتقت لهم.. لم اعرف بما أجيبها فنطقت أخيرا:سيكون زواجنا بعد شهر..يجب عليك أن تعودي.. صمتت الأخرى لتنطق بعدها:ستتزوج بعد شهر؟..<فسالت >مرام؟ صمتت وأجبتها:لا..زواجي أنا معك..سيكون بعد شهر.. لكن الأخرى أجابت:لا..سأنتظر ورقة طلاقي ترسلها إلي بالبريد..<وأكملت وكأنها تذكرت شيئا ما>..احمد أيعقل ما سمعت؟ سألتها بحيرة:ماذا؟ أكملت بعجله:صديقك يوسف..هو نفسه ابن عمتي؟ أجبتها بحيرة وأنا القي بجسدي على السرير لأخذ قسطا من الراحة..:هذا ما اكتشفناه..مؤخرا..يوم سفرك.. لكن الأخرى تعجبت فنطقت:لم يخبرني بهذه الحقيقة.. رفعت جسدي لأسأل مسرعا:من لم يخبرك؟ أجابتني بهلع:يوسف.. سألتاها بحذر:التقيتي به؟ صمتت الأخرى فأجابتني بعدها بتبرير وخوف مني:لم اجلس معه ولم أتكلم ولم اخرج معه فقط بالصدفة التقينا ودار بعض الحديث بيننا ولم... شعرت بالصدمة فصرخت عليها:لياااااااااال.. بعد أن هدئت من صرختي سألتها:أين التقيتي به؟ أجابتني بخوف:هنا.. فأكملت سؤالها:أين؟ أجابتني:التقيت به في الطائرة..وبعدها التقيت به في إحدى المرات وأنا أتنزه.. لم اعلم ما أقول صمتت حتى شعرت براحة كبيره ..بعدها نطقت الأخرى:سأغلق الآن..فقد انتهى وقت الراحة..إلى اللقاء.. أغلقت السماعة حتى نهضت مسرعا للاتصال بفارس..لكن حينما أمسكت بهاتفي ترددت..لا..لا أريد أن أعطي أملا مستحيلا لعمتي..أخشى عليها أن تموت حينما لا نجده..يجب أن أبدأ الآن للتخطيط للبحث عنه..سأطلب المساعدة من....... >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يوســــــف.. نهضت بهلع وأنا أتصبب عرقا ذكرت الله في سري بعدها سحبت الساعة الموضوعة جانبا فرأيتها تشير إلى الرابعة فجرا..نهضت مسرعة للصلاة وبعدها بدأت بالدعاء لله عز وجل ليعود ابني سالما..أريد أن تقر عيني به.. بعدها نهضت ودفعت صدقة ما لهذا الحلم المزعج.. لم استطع النوم فتوجهت إلى الصندوق الخاص الذي احتفظ به ببعض الذكريات لابني يوسف وهو صغير..رأيت ملبسه الذي وجدته وأخيرا بعد سنين..شممته..رائحته زكيه..بدأت بالمسح عليه ربما امسح به على جسده الصغير.. كان فرحتي الأولى..تمنيت سماع ماما على لسانه..أخذتني الذكرى حين لقائي به..وجهه لم يكن غريبا علي..الشعور الذي انتابني تجاهه..لم اعتقد بان هذا الشعور سيكون صائبا في يوما ما.. بدأت بالنظر على كم ذلك الملبس الصغير..أيعقل بأنك صغير إلى هذا الحد..لا..الآن أنت رجل..واااسفاه ..لم أتمعن بك..كنت بجانبي فلم ألحظك..أين هو شعور الأمومة ؟..لم لم اعلم بأنه ابني؟..أيعقل أن يكون حبي له قد قل؟..لا..فانا مازلت انتظر دخوله..لن امسكه صغيرا..سألتقي به كبيرا..رجلا..طبيبا..يا رب..متى تكتب إلي لقيآه..انفطر قلبي لطول سنين البعد..أرجوك يا رب..أعده إلي سالما..لا تفجعني به..أحفظه يا رب..لا أريد شيئا آخرا..خذ من عمري وأعطه إياه..فقط ليعد سالما..أرجوك يا رب..ارحمني برحمتك..أعده إلي يا رب..اكتفيت من سنوات الحرمان..أعده يا رب لأكمل بقية حياتي معه..أو أعده هو وخذ روحي بدلا عنه.. لا أريد العيش وقد أصابه مكروها ما.. يا راد يوسف على يعقوب..رد ابني يوسف إلي سالما .. &&&&&&&&&&&&&&&&&& (32) وأخيرا انتهيت من محاضراتي الآن..اشعر بالإرهاق..لم اعتقد بان دراسة الماجستير ستكون أصعب من الدراسات السابقة .. بعد عودتي لشقتي قررت الخروج مرة واحده للمشي ..فارتديت ملابس رياضه كنت قد اشتريتها مؤخرا وخرجت ..كنت مرهقا من تعب الدراسة لكن يجب أن أقوم بواجبي الرياضي لأزيد من لياقتي البدنية.. في طريقي صادفت نادي للياقة فدخلت إليه رأيت الذكور والإناث في كل الأرجاء والأجهزة تعم المكان أحببت اخذ استفسار بسيط لكيفية التحاقي كعضو هناك.. أعجبني المكان خصوصا انه لا يبعد الكثير عن شقتي فدفعت رسوم الاشتراك وقررت الابتداء من الغد ..خرجت بعدها للعودة للمنزل.. أثناء عودتي صادفت طفلا ما ضائع..تعجبت وجوده فسألته ما الذي يفعله فاخبرني بأنه تائه..كان صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره..ابتسمت إليه وأحببت طمأنته وليكف عن البكاء اشتريت له اسكريما لينشغل به وابدأ أنا بالبحث عن أهله..كنت انظر يمنة ويسرى..لا اعلم أين أهله..أيعقل بأنهم لم يعلموا بغيابه..<نظرت إليه بنظرات عطوفة>..وربما هم أيضا يبحثون عنه.. بدأت في المشي وأنا ممسك بيده لم ابتعد كثيرا فاعتقدت بوجود عائلته بالقرب من هنا لذلك فضلت عدم الابتعاد حتى سمعت صوتا من الخلف ينادي: توووم..تووووووم رأيت بعدها الصغير يصرخ بسعادة:أختــــي لتقترب الأخرى وتحضنه وتبكي :الحمد لله على سلامتك..<وتسأله>..أين كنت؟..قلقت عليك كثيرا فأجابها الصغير وهو يشير إلي: انه طيب..لقد اشترى لي الايسكريم بعدها رفعت الفتاة نظراتها لرؤيتي..لم اعلم ما الذي حدث ..لكن أبعدت نظراتي عنها وقد شعرت بالتوتر لتسألني:أشكرك كثيرا على إيجاد أخي أجبتها وأنا انظر للصغير: لم أجده..كنت مارا بالمصادفة فرايته يبكي..فـ بعدها فقط شعرت بيد تحتضن يدي صدمت حينما رأيت الفتاة تبتسم إلي وهي ممسكة بيدي: لو كان شخصا آخر لربما سرقه..لا اعلم ما اصنع بجميلك.. أسرعت بسحب يدي وأكملت كلامي على عجل:اعذريني يجب علي الرحيل الآن.. لكن قبل رحيلي سمعت صوت رجل:دون اخذ مكافئتك؟..لا يعقل..لا..لن نسمح لك بالذهاب حتى تأخذ مكافئتك على ما صنعت وجدت شاب كبير يقف خلفي لم اعلم من هو لكن حينما سمعت الفتاة تخبره باني من وجد الصغير علمت بأنه والدهم.. أصر الرجل أن احضر للضيافة لكني اعتذرت منه..لذلك أعطاني كرتا يحوي اسمه وعنوانه وبعض الأرقام ..واخبرني إن احتجت إلى أي شي فهو لن يتردد أبدا بمساعدتي.. أخذت الكرت وعدت مجهدا إلى شقتي استحممت وبعدها بدأت بالاستذكار حتى شعرت بتعب فألقيت بجسدي على السرير لأذهب بعدها في نومت عميقة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أنهيت عملي من المستشفى بسرعة لأخرج بعدها إلى إحدى المحلات السياحية واحجز تذكرتان للسفر..وبعد انتهائي خرجت وتوجهت للمنزل .. كان في استقبالي أختي بشرى احتضنت ساقاي:احمـــــــد رفعتها للأعلى:أهلا بجميلة العائلة..كيف حالك اليوم؟ أجابتني وهي تحتضن رقبتي بتملك:بخير.. سمعت حينها صوت رهف المعترضة:أقلت لهذه الصغيرة بأنها جميلة العائلة؟..<وكتفت ذراعيها>..يبدو أن عينيك بهما أذى ما..ربما أصبت بضعف نظر.. ابتسمت للغيورة الأخرى:افهم من كلماتك بان شعلة الغيرة قد اشتعلت؟ تركتها خلفي وبدأت بالاتجاه إلى الصالة وهي خلفي تبرر:ليست غيره..إنما أتكلم عن واقع ملموس..انظر إليها..إنها قبيييحه جدا..حتى إن شعرها المنفوووش كأنه سبايتكي..ولا تنكــــــ... قطعت كلماتها بملل:رهف أنتي الأخرى جميله..أرجوك كفي عن الكلام..فانا متعب الآن صمتت الأخرى حتى رأينا الجميع ألقيت السلام وسلمت على الكبار حتى جلست براحة على إحدى المقاعد: أين اشرف؟ أجابتني رهف بفضول:ماذا تريد به؟؟ وجهت لها نظرات ناريه فأطرقت برأسها للأسفل لتصلني إجابة لمياء التي أصبحت اكثر هدوء بعد مغادرة ليال:في غرفته..ربما في سبات عميــــق نهضت لجناح اشرف ورأيته كما أخبرتني لمياء..يغط في سبات عميق..بدأت بمناداته لكن الآخر وكأني لم انطق بأي شي..احترت بعدها خططت سحب الغطاء عن جسده ..لكن الآخر لم يحرك ساكنا..اعتقدت انه ميت لذلك سكبت كامل قارورة الماء على رأسه ليصحا بعدها مفزوعا :آآآآآآآآآآآ.. لكن ما أن رآني حتى بدأ بفرك عينيه وينظر للباب وبعدها إلي..سألته بتعجب:لم نظرات التعجب هذه؟ أجابني بتعجب وهو يحك شعره:كيف دخلت هنا؟ أجبته وأنا ارفع احد حاجباي:من النافذة.. وكأن الآخر سمع إحدى المعجزات ليقف ويتجه للنافذة المفتوحة وينظر للمسافة:لن تخبرني بأنك مصاحب الرجل العنكبوت ليرفعك بأحد خيوطه الكاذبة.. شعرت بان أخي بالفعل غبي..لذلك لم أحاول أن أطيل الحديث معه:جهز حقائبك..بعد يومان سنسافر معا.. بعد كلماتي تلك صرخ الآخر:ماذا؟؟؟..نسافر؟؟..إلى أين؟ أجبته بجديه :إلى بريطانيا..الست تبحث عن فتاة جميله ؟ ما أن نطقت بذلك حتى رأيت الآخر يقفز من شدة الفرح وبعدها يحتضنني ويقبلني:اعرف بأنك أجمل أخ ..وأحلى أخ..وأعقل أخ..لكن لا أريد من اليونان..<وبعدها اطرق برأسه بخجل>..أريد من لندن إذا سمحت رفعت احد حاجباي..لم اعتقد أن أخي غبي لهذا الحد..من نطق بسيرة اليونان أصلا..:ولماذا بالتحديد من لندن؟ أجابني وهو يخرج حقيبته ليبدأ بترتيب حاجياته بحماس:لكي أتزوج ليال..أنت لا تريدها وستطلقها أما أنا فأريدها..وسأعتني بها.. كان كلامه صدمة لي لذلك لم استطع الإجابة ..فضلت المغادرة لكن قبل خروجي سألني بجديه:أين سنسافر؟ أجبته وأنا خارج:إلى المكان الذي تريده.. دخلت لجناحي لكن سمعت إغلاق الباب خلفي ..لأسمع بعدها اشرف يسأل:ستعيدها؟ أجبته بحده:لا.. سألني باستفسار:إذا لم سنذهب هناك؟..<وضحك بعدها>..اقصد لما ستذهب هناك؟ أجبته وأنا انظر إليه:ستذهب معي..وقد حجزت التذاكر ضحك باستهزاء:كيف تحجز دون جواز سفري؟ أجبته وأنا اخرج الجوازين:بالــــفــــن شعرت بعيني الآخر تقتلعان من مكانهما ليسحب الجوازان ويرى الحجز على التذاكر:كيف تحجز دون الاستئذان مني؟...تعرف باني اخطط للذهاب إلى روما بعد أسبوع من الآن مع أصدقائي.. أشرت إليه للجلوس على إحدى المقاعد وبعد جلوسه نطقت:يوسف..سنبحث عن يوسف شعرت بعينيه تقتلعان:أتقصد سنجول البلدان للبحث عنه؟ شعرت باني أريد توبيخه أو حتى ضربه على هذا العقل لكن تمالكت نفسي ونطقت:لا..ليال أخبرتني بان صديقي كان بنفس رحلتها..أي انه في لندن يكمل دراساته.. ابتسم أخي أخيرا:وأخيـــــــرا.. تداركت كلامي محذرا:أشرف..سفرنا سيكون سرا بيننا..فقط سأخبر والدي عن غرضنا..وحاول الحصول عن إجازة لمدة شهران..إن استطعت سألني الآخر:ألن نخبر فارس؟..أو عمتي وزوجها؟ أجبته :لا..لا أريد أن اجعلها تبني الآمال وربما لا نجده.. كان هذا نهاية حديثنا ليذهب الآخر للاستعداد وأتوجه أنا لمكتب والدي واخبره بما اتخذنا القرار عليه..وما يجب عليه إخفائه.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت مستلقيا على إحدى المفارش القديمة حتى سمعت طرقا على الباب..خرجت بكسل لرؤية الطارق فتحت الباب حتى رأيت الطارق فصابتني الدهشة: احمـــــــــد! كنت بالفعل منصدما من قدومه لم اعرف كيف أتصرف حينها حتى سمعته يسال :أتستقبلون الضيوف عند الباب؟ شعرت بالإحراج :تفضلا.. أدخلتهما إلى بيتنا المتواضع وأكملت كلامي بشي من الإحراج:اسمحوا لي..لم اعلم بهذه الزيارة المفاجأة ضحك اشرف وهو يجلس على الأرض بمرح:وأخيــــرا سنجلس على الأرض..يا الهي كم تعجبني حياة البساطة.. شعرت بالإحراج :لم يتسنى لي الوقت لشراء أثاث جديد ابتسم احمد بلطف:لا تقلق ..ستجد متسع من الوقت لذلك.. قطع كلماته سؤال اشرف:أين زوجة أخي ليال؟ أجبته وأنا انظر لأحمد:إنها تعمل في إحدى المحلات التجارية.. سأل اشرف باستنكار:تعمل! أجبته بتأكيد:نعم..وجدت عملا في احد محلات مصممين الأزياء.. سأل بعدها احمد:أيمكنك إعطائي عنوان المحل.. لم اعرف بما أجيبه كنت حائرا حتى أكمل كلماته:أريد مفاجأتها بوجودي هنا.. صمتت لأجمع أفكاري بعدها قررت إعطائه العنوان خصوصا انه زوجها..يكفي إنها تركته وعادت معي..ولم ينطق بشيء يزعجها حتى الآن.. بعد ذلك خرج احمد وبقيت مع اشرف نتسامر وبعدها قررنا الخروج لشراء القهوة من مكان قريب من هنا >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ماذا تقول؟..لا..لن اقبل بهذا القرار..أيعتقد باني دون شخصية ليقرر عني متى يريد موعد زفافنا..أي عقل يفكر به هذا الفواز..لن استطيع أن أجهز نفسي خلال شهر فقط للزواج.. لن اقبل بهذا القرار.. هذا ما كنت أفكر به حتى اتصلت على الآخر الذي قد اخبر والدتي توصل الخبر إلي..حينما أجاب على هاتفه لم اجعل له فرصه فنطقت قبله:أتعتقد باني سأقبل بقراراتك المتهورة..؟..إذا كنت متعجلا على الزواج فاذهب لأخرى وتزوجها.. صمتت حينما لم اسمع أي رد..حتى شككت بأنه أغلق الهاتف لكن سمعت بعدها صوته الهادئ:وعليكم السلام والرحمة..أهلا ندى..أنا بخير..ما أخبارك أنتي؟ شعرت بالإحراج :السلام عليكم ليجيبني الآخر وبعدها يسأل:هل تريدين أن أوصلك لمكان ما أيضا؟ لم اعرف بما أجيبه لكن سألته بحذر:سمعت بأنك تريد زفافنا بعد شهر من الآن.. لم اسمع له رد حتى أجاب بعد حين:هل الوقت متأخر جدا؟ شعرت بالصدمة من كلامه فنطقت بغضب:بل انه متقدم جدا..لا استطيع تجهيز نفسي خلال شهر واحد سأل الآخر:كم يكفي لتجهيزاتك؟ أجبته وأنا أفكر :لا يقل عن 9شهور من الآن.. صمت الآخر يفكر حتى نطق:حسنا..سيكون زواجنا بعد 9أيام من هذا اليوم صرخت بدهشة:ماذا..!! أجابني بلامبالاة:شهر لم يعجبك..ربما 9ايام تفي بالغرض شعرت برغبة بالبكاء:فواز..ماذا تقصد بقرارك هذا؟ أجابني بهدوء:أريد الزواج..اعتقد من حقي طلب التعجيل في الزفاف ما دامت زوجتي تحـ... لم اجعله يكمل حديثه إذ فهمت فيما يريد إخباري به لذلك نطقت:حسنا حسنا..شهرا سيكون كافيا لكن الآخر استفزني بقوله:لكن أخبرتك بأنه بعد 9 أيام من اليوم لم أتحمل برودة أعصابه فأغلقت الهاتف وصرخت بغيـــــظ:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه سمعت بعدها طرق على الباب وفتح فجأة:ماذا بك ندى؟ ما أن رأيت أخي مروان حتى قفزت مسرعة إليه:مروااااااااااااااان بعدها جلست برفقة مروان وأخبرته بقرار خطيبي المفاجئ حتى انه أيد فكرة فواز وهذا ما جعلني اغتاظ منه وبدأت بضربه لأخرج ما يكتم في صدري من غيظ.. بعد أن هدئت سمعت نداءات والدتي للذهاب معها إلى السوق فلا يوجد متسع من الوقت لأجهز عفش عروس كامل.. يا الهي صبرنـــــــــــي <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قد اعتدت وجودي في هذا المحل..عملي كان مريحا..وممتعا كنت أسجل بعض الطلبات للمصمم بالإضافة لإشرافي على الزبائن وبعض الأمور الأخرى.. هذا اليوم كان أول يوم يعرض به إحدى فساتين الزفاف المميزة..كان تصميم رائع بالفعل.. أعجبني بنعومته وفخامته ولونه السكري المميز.. بدأت بتلبيس إحدى المجسمات ووضعه في واجهة المحل..حتى انتهيت سمعت نداء المصمم طوني:ليـــــــال أسرعت بالتوجه إليه ورأيت إحدى الزبونات مع خطيبها هذا ما اخبرني به المصمم قبل دخوله لمكتبه المخصص فأخذت أنا مكانه بالترحيب:أهلا وسهلا بكما..فيما استطيع خدمتكما رأيت بعدها ذلك الرجل يحيط خصر حبيبته بإحدى الحركات المثيرة فأبعدت ناظري عنهما وأنا أتذكر بان ربي لا يرضى بذلك..لكن هذا الشي في هذه البلاد عادي جدا..سمعت بعدها الفتاة تنطق:أريد رؤية فساتين سهرة رائعة ابتسمت للفتاة :تفضلي معي.. بدأت بأخذها ترى أفخم وأجود أنواع الملابس المميزة حتى سمعت بعدها صوتا من خلفي:الجميلة ماذا تفعل؟ شعرت بالضيق حينما سمعت صوته الذي اعتدته ..حتى رايته يقف أمام وجهي:احبـــــــك ليـــــال نظرت إليه بنظرات تقزز فشكله كان بالفعل يثير الاشمئزاز حتى أعطيته ظهري وابتعدت لمكتبي لكن قبل وصولي امسك بيدي:ليــــــال.. لم احتمل حركته السخيفة فسددت صفعة قوية على خده تردد صداها في أرجاء المكان.. بعدها سمعت صوت المصمم خلفي:ليــال نظرت للمصمم وبعدها أطرقت براسي فسألني:من هذا الشاب؟ أجبته بتوتر خشية أن افقد عملي:انه صديق قديم... لكن قبل أن أكمل أجاب جون:أنا حبيبها..لكنها هجرتني.. صدممممممت..لا يعقل..لا..ماذا يقول..رأيت نظرات الناس حولي فحاولت تصحيح تفكيرهم:لا..لست كذلك..أنا متزوجة.. فسأل الآخر بخبث:متزوجة..أم مطلقه؟ سمعت شهقت صادرة من تلك الفتاة لتنطق بعدم تصديق:تبدين صغيره على الطلاق.. لم اعرف بما أجيب لكن سمعت حينها صوت المصمم العطوف:يبدو أن هذا الشاب يضايقك كثيرا أليس كذلك؟ نظرت حينها لجون وأدرت ناظري عنه:كثيـــــــرا لكن الآخر اقترب مني وطبع قبلة على خدي وهو يحاول التبرير ويلتصق بجسدي أكثر:لم أقوى على هجرانك لي..حتى لو كنتي لا ترغبين برؤيتي ..فانا احبــــــــك شعرت حينها باني أتصبب عرقا وشعرت بالخوف لم أقوى حتى على الحراك لكن شعرت بعدها بشيء ما يسحب جون إلى الخلف ليسدد له إحدى اللكمات القوية التي أسقطت بجون أرضا.. كان حدثا مفاجئا حتى رأيت قطرات الدم تتوزع في أماكن شتى..رفعت عيني لأرى من الفاعل لتكن الصدمممه لي.. احمــــــــــــد.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (33) وكالمعتاد مع ابتداء يوم جديد وإطلالة جديدة ابدأ بالاستعداد للذهاب باكرا إلى جامعتي ولكوني متأخر في هذا اليوم بعض الشيء أسرعت بأخذ بعض الأشياء الهامة وخرجت مسرعا للحاق بالحافلة.. التقيت ببعض الطلاب الذين يقطنون بنفس الحي الذي اسكنه وقد تعرفت عليهم في وقت قريب.. حال وصولنا ابتدأ وقت المحاضرة شعرت بتوتر وأنا اطرق الباب واستأذن الأستاذ بالدخول لكن الآخر تسامح معي أنا فقط دون بقية التلاميذ وعلل ذلك لكوني طالب مميز لديه..شكرته وتوجهت لأحد المقاعد فوضعت حاجياتي وجلست ..لم اشعر بالوقت وأنا منهمك بكتابة بعض الملاحظات والفروض ..لكن ما أن رفعت رأسي حتى انتبهت أني اجلس بمفردي في تلك القاعة..أسرعت بجمع حاجياتي ووضعتها في حقيبتي الصغيرة التي اجمع بها ما يهم وخرجت.. حينما خرجت من القاعة شعرت بان هناك شي متغير في الجامعة..لكن لسعات البرودة التي لسعتني جعلتني اعرف ما المتغير..لاكتشف حينها باني نسيت معطفي في شقتي حينما كنت متعجلا.. بدأت بفرك يدي بالأخرى التي تمسك الكتب وجلست على اقرب مقعد ولأنسى ما أنا به بدأت بالمذاكرة والمراجعة لأشغل وقتي وفكري ولكون الوقت يضيع فقط في الجامعة.. لكن في عمق انشغالي سمعت صوتا من خلفي:أنــــــــت! رفعت بصري لأنظر من المتكلم فصدممت..لم أتخيل بان أجد تلك الفتاة هنا..لكن الأخرى صدمتني بردة فعلها العفوية في احتضاني بسعادة وبعد ابتعادها سألتني بلهفه:ما تصنع هنا؟ كنت لم اخرج إلى الآن من صدمة احتضانها لي لكن أجبتها وأنا أشيح بصري عنها:كما تنظري.. سألتني باهتمام بعدها وهي تجلس على المقعد المجاور وتضع كتبها :تدرس هنا؟ أحرجت فعلا منها..فلا استطيع طردها ولا استطيع الكلام معها بحريه فأجبتها بعجله وأنا اجمع ما تبقى من أغراضي:نعم... سألتني حينها وهي تنظر للكتب لدي:ماجستير؟ أجبتها وأنا أشير للكتاب:ألا يكفي الكتاب؟ ولكوني لم اسمع لها صوتها خلفي أدرت جسدي فرايتها تنظر إلي مبتسمة:اسمـــــي جوليــــــا تنهدت بعمق وأكملت جمع حاجياتي ورفعت حقيبتي ونظرت لها:يوسف..عن إذنك ما أن ابتعدت عدة خطوات حتى شعرت بجسد ضئيـــــل يحتضن ذراعي:ماذا بك؟..اشعر بأنك لست بخير..<وأكملت بتعجب>..الجو بارد..لم لا ترتدي معطفا لكن لاحتضانها لي لم أكن اشعر بالبرودة.. فقط بالحرارة تحرق جسدي لأسحب بعدها يدي وأجيبها بحده:سأعود الآن للمنزل..فلا اعتقد باني سأحتاج لمعطف ما مشيت قليلا حتى سمعت صوت حذائها الحاد وهي تمشي بجواري:يوسف..اسم جميل..من أين أنت؟ توقفت حينها وتنهدت:من السعودية..أهناك سؤال ما أيضا؟ رأيت ابتسامتها التي قتلتها وهي تحاول التمثيل بثقل:لم تسألني في أي سنة ادرس.. ابتسمت لها بتصنع وأنا أريدها أن تنهي كلامها لأعود للمنزل مسرعا:في أي سنه؟ لكن الأخرى وكأنها سمعت خبرا مفرحا فقد اقتربت مني وأجابت بحماس:سنة أولى جامعه..وعمري 18عاما..التحقت بالجامعة قبل أسبوعين تقريبا..لكن لأول مرة أراك فيها أجبتها:أنا هنا منذ 7شهور تقريبا وأكملت سؤالها بإعجاب:طــــــب؟ نظرت للكتاب في يدي وتذكرت صديقي احمد وابتسمت ..لكن قطع علينا صوت احد الفتيان:أوه يا الهي..ملكة جمال الثانوية العامة..وابنة احد الأمراء..جوليـــــا..وأخيرا تتنازل عن برجها العالي لتواعد احد الشباب كان كلامه صدمة لي لكن ردة فعل الفتاة كان اشدد صدمة لي..فأنا لم اعلم ما صنعت حتى رأيت كعب الحذاء يصوب بطن الفتى ليخر بعدها الآخر متألما..فقت من دهشتي على صوت الأخرى وهي غاضبه:هذه فقط البداية..وسترى في القريب كيف يكون جزاء من يتحرش بي.. نظرت للأخرى وهي ترتدي فردة من الحذاء والفردة الأخرى ملقيه حتى رأيت احد الرجال يحضر الحذاء ويحاول إلباسها حذائها..لكن الأخرى اعترضت بحده:لا أريد هذا الحذاء بعد الآن..فقد ارتطم بجسد فتى مراهق.. وأشاحت ببصرها عنه حتى التقت نظراتنا وابتسمت لي بخجل:أرعبتك؟..آسفـــــــة صدمت موقفها كانت اشد من صدمت كونها ابنة أمير ما..لكن حينما نزعت فردة حذائها الأخرى ورمت بها بجانب الفتى باعتراض سألتها:لم لم ترتدي حذائك؟ أجابتني بغيظ وهي تنظر للأخر المتألم:لقد خسرت مبلغا كبيرا بسببه..<وأكملت بغضبها الذي اعتبرته دلع فقط وهي تصرخ غاضبه>..أتعرف بان هذا الحذاء من المصمم الشهير......يا الهي..<ونظرت إلي وعينيها مليئة بالدموع>..كان أحب حذاء لي نظرت للحذاء ذو اللون التركوازي الناعم وبعدها نظرت للصغيرة:لن يمسك شي إذا ارتديت الحذاء.. لكن الأخرى اعترضت بدلع:لا..أنا لا ارتدي شيئا وقع أرضا..واتسخ.. لا أخفيكم شعرت برغبة عارمة لصفعها لكن تمالكت نفسي وابتعدت عنها.. حينها سمعت صراخها تناديني لكن لم آبه لها.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> خرجت في هذا اليوم في ساعة مبكرة من الصباح للتسوق..كان الوقت ضيقا على تجهيز كامل مستلزمات العروس وخصوصا في فترة شهر فقط..لكني ولكون صفة العناد من صفاتي المحببة إلي لم استغني عنها..حتى أصررت على تفصيل فستان زفاف..سمعت الاعتراض من والدتي ووالدي لكون الوقت لا يكفي..لكن ما أن اعترضوا حتى اعترضت وبقيت بعدها أربعة أيام ملازمة غرفتي حتى لم اخرج ولم اذهب للتسوق فقط لأني أريد ثوب زفاف..ومصرة على ذلك.. اتصلت بي لمياء وكلمتني وحتى رهف حاولتا جاهدتين لعدلي عن قراري لكن دون جدوى.. كنت مستلقية وأفكر بكيف ستكون خطوتي الأخرى لتأخير الزفاف..نعم..وجدتها..سأخبر المصممة أن تخبر والدتي أن الفستان لا يجهز قبل الشهرين..نعم..وسأكسب بعدها شهرين كاملين لي..يا الهي كم أنا عبقرية... سمعت صوت هاتفي الجوال ..فواز..أجبته:ماذا؟ لم اسمع له صوتا حتى نطق بعد برهة:الناس تسلم..وأنتي ماذا؟..أهكذا تكون التحية؟ عرفت حينها بان الآخر يبدوا مرتاحا لتنفيذ جميع أوامره فأجبته لأبين له بأني غير راضيه:هذه طريقتي إن لم تعجبك براحتك.. لم اسمع له إجابة لكنه سأل:سمعت بأنك معتكفة في دارك منذ 4ايام علمت حينها بان والدتي كلمته ليقنعني بالعدول عن قراري لذلك أجبته وأنا أوضح له صحة ما سمع: حسنا..وماذا بها؟ سألني حينها:لم؟ أجبته بقهر ورغبة في البكاء :تخيل أن والدتي لا تريد مني اخاطة ثوب زفاف لي..كل ذلك عللته بأنه لا يوجد متسع من الوقت لذلك..لماذا..ألا تعلم باني سأتزوج فقط مرة واحده..وسأرتدي ذلك الفستان مرة واحدة في العمر..حتى رغبتي لن تحقق..ما هذه الزيجة التي تجعلني وكأني لا.... قطع كلماتي وشكواي :نـــــــدى صمتت حينها وأنا اشعر بدموعي تكاد تسقط :نعم سألني حينها:اهو مهم إلى هذا الحد ذلك الفستان؟ وكأنه نثر الملح على الجرح فهطلت دموعي وبدأت بإصدار الشهقات:بالطبببع..لا أريد أن أكون أقل شئنا من غيري في يوم زفافي..تخيل تتكلم عني الناس باني قبيحة؟..لا لا..تخيل أن يقولوا فستانها قديم؟..يا الهي..كيف سأكون جميله حينها... بعدها سمعته يقول:تفكير أطفال..<وقبل أن ادخل معه وكالمعتاد في شجار على كلمته أكمل>..حسنا لك ما شئت..حجزت لك مصمم ما سينتهي من خياطة فستانك في أسبوعين فقط..لا تقلقي..اذهبي الآن لشراء ما تبقى لك..<ولكونه لم يسمع إجابة مني سألني>..ندى..ندى..ما بك؟ أجبته بقهر يكبت على قلبي:الم أخبرك بان لا تكلمني حتى يوم الزفاف؟ بعدها فقط أغلقت الهاتف بقهــــــــر..يا الهي..هذا الإنسان..ماذا أقول عنه؟؟...آآآآآآآآآآه..حتى خطتي لم تنجح..افففف..كيف لشاب ما يقبل بتصرفات طفوليه مثل ذلك..لم تنجح معه ولا خطه..وكأني أرى نفسي راضخة له..وسيكون ما يريده.. <<<<<<<<<<<<<<<<<< جلست في الصباح الباكر نظرت بجانبي فرأيت المكان خالي..تلك العنيدة..حتى إنها لم تنام..أين ذهبت..وقفت واتجهت للصالة التابعة للجناح فرأيت الأخرى مستلقية على الكنبة هناك..لم أشأ أن اكلمها لكن سألتها بحده:أجهزتي الإفطار؟ أجابتني باعتراض:احمد..لو سمحت لست خادمة لك..و صرخت عليها بغضب:بلــــــى..أوتعتقدي بعد ما رأيت في ذلك اليوم سأدعك وشئنك؟..انسي ذلك يا حلووه لكن الأخرى وكالمعتاد وقفت ووضعت كلتا يديها على خصريها:لم أتيت هنا؟؟..الم نتفق على إجراءات الطلاق..<وجلست على المقعد من جديد وتكلمت باعتراض>..دائما وأبدا هادم اللذات.. شعرت بالنار تسعر في قلبي :افهم من كلماتك بان قبلة ذلك الغبي قد نالت استحسانك..<وأكملت كلماتي لها>..لم لم تمضي بقية الليلة معه؟ لكن وكأنها لسعت بكلماتي: احمد..ماذا تقول؟ ولشدة غضبي أكملت:ما سمعت..يبدو بان وجودك خلال ال7شهور جعلتك تعودي لسابق عهدك.. وقفت الأخرى أمامي :لو سمحت..اذهب للاستعداد..واعدني إلى أخي..لن اصبر أكثر من ذلك على فراقك.. شعرت بالغيظ من كلامها وصرخت بها غاضبا:أتعتقدي باني أتيت هنا حبا بك؟... أجابتني وهي تنظر إلي بعينيها البحريتين:اعرف بأنك أتيت لأبن عمتك..ولو انه لم يكن هنا لما أتيت.. ابتسمت لاغيضها:اعتقدت بأنك نسيت ذلك.. ومشيت تاركا إياها خلفي..وعدت أدراجي لغرفة النوم في جناحي الخاص..جلست على السرير وأنا أفكر كيف أتعامل مع هذا الكائن الصغير..لم افقد عقلي من قبل كما فقدته حينما رأيت ذلك يقبلها ويلتصق بها.. رحماااااااااك يا رب.. سمعت حينها صوت شي يغلق نهضت مسرعا فرأيت بالصالة خاليه أسرعت باللحاق بالأخرى قبل أن تخرج من الجناح وأمسكتها ورفعتها على كتفي وهي تصرخ معترضة:ابتــــــعععد..اتركننننننننننننننني.. لم أكن اشعر بما افعله فقط حملتها واتجهت بها إلى غرفة النوم وألقيت بجسدها على السرير بغضب وصرخت:ليال توقفي عن التصرفات الطفولية.. لكن الأخرى صرخت بغيظ مني:اكرهــــــــك..لم عدت هنا..كانت حياتي هانئة بدونك..ابتعد ودعني اذهب إلى عملي..يكفي الأيام الفائتة ..ماذا سأقول للرجل الذي تكرم علي بعطفه..اوتـ لكن قطعت كلماتها:لن تعودي للعمل هناك بعد الآن..ولن تعملي في أي مكان بعد الآن..أسمعت؟.. لكن الأخرى وكأنها لم تسمعني صرخت علي:ابــتعـــــــــــد... حاولت الفرار لكن ..بدون شعور..ولا سابق إنذار..لم اعلم ما حدث..كان آخر ما أتذكره هو صفعي لها ..لم أبالي بصرخاتها...فقط وفقط...كان الشيطان أمامي..كنت أراه بها.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت مستيقظا في ساعة مبكرة هذا اليوم..فقد اتفقت مع صديقي مروان ان نذهب لرؤية بعض المنتجعات..أريد اخذ أختي لبعض الأماكن للترفيه بدلا من جلوسها الدائم في المنزل.. حينما نزلت مستعدا كانت بوجهي أختي التي تنظر مستفهمة:خارج؟ أجبتها بابتسامة:نعم.. الأخرى أطرقت برأسها:اعتقدت بأنك ستفطر معي هذا اليوم رفعت رأسها بيدي:سأكون هنا وأتعشى معك..لا تقلقي شعرت بغيرتها وهي تقول:هذا إذا تركك ذلك الصديق.. ضحكت على تعليقها الذي أحرجت منه بعد ذلك لتضع يدها على فمها:لا تقلقي..سأقول له باني على موعد خاص جدا مع أختي الحبيبة.. ابتسمت الأخرى إلي:سأنتظرك.. سمعت حينها صوت والدي:ليث.. رأيت والدي فذهبت وألقيت التحية وقبلته سألني:خارج بصحبة مروان؟ أجبته بابتسامه:ومن لي غيره اخرج معه؟ رأيت ابتسامة أبي الذي أكمل:الله لا يفرقكم..انتبه لنفسك..وانتبه لصديقك..لا تسرعا في القيادة..واحضره هنا ليتغذى.. أجبته وأنا ارفع هاتفي الذي يرن في جيبي:لا اعتقد بأنه سيتغذى هنا..فهو الآن مشغول في التجهيز لزواج أخته..<وأجبت على مروان في الهاتف>..سأخرج حالا.. قبلت رأس أختي جنان وخرجت بعدها لمروان..كنا طوال الطريق نختار بعضا من المنتجعات..حتى وصلنا لأولاها..ودخلنا لرؤيتها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< مكان مظلم..أتعثر ببعض الحصى الملقاة على الطريق..انظر حولي برهبة..اصرخ منادية زوجي ..وأبنائي..لكن لا مجيب..حتى رأيت شعاع أمامي..ركضت له فرأيتها مرآه..نظرت للمرآة فرأيت شعري حول وجهي..وعيني حمراويتين..ودم يخرج من فمي..وضعت يدي على فمي..فرأيت ضرسي قد سقط..وسمعت حينها ونـــــــه قطعـــــــــت قلبي..صرخت مناديه..يوسف..فارس..يوســـــف..فـــــارررس.. آآآآآآ..استفقت من نومتي فزعه:بسم الله الرحمن الرحيم.. سمعت صوت زوجي الذي استيقظ فزعا:حسناء..ما بك؟..لم تتعرقين هكذا؟ أجبته بهلع:كابوس..كابوس.. كنت أتذكر الحلم بهلع حتى رأيت زوجي يعطيني كأسا من الماء شربت منه وأسرعت بالنهوض ودفعت صدقة لما حلمت به..فانا اعلم بان الضرس في المنام مكروه ما.. لم استطع النوم حينها فارتديت نعالي المخصص للمشي في المنزل وأسرعت بالتوجه لابني فارس للاطمئنان عليه.. حاولت فتح الباب لكنه كان مغلق..شعرت بقلبي يؤلمني..لا..ليس فارس...بدأت بضرب الباب:فارس...فــــــــارس... حاولت إيقاظه لكن الآخر وكأنه جدار..حينما ينام لا يشعر بما حوله..بدأت بالمناداة حتى سمعت صوت زوجي خلفي:حسنـــــااء..ما بك..الصغير نائم لم اعره اهتماما وفضلت طرق الباب حتى أني لم اتعب بل أخذت فردة من حذائي وبدأت ضربها في الباب ..وبعد نصف ساعة محاوله سمعت حينها إدارة المفتاح..ليخرج بعدها فارس وهو مغلق عينه اليمنى ويفتح اليسرى بخفيف سألته بقلق وانأ امسك بوجهه:فارس..ما بها عينك..؟؟ حاولت جاهده في فتحها لكن الآخر امسك بيدي وهو يعلل:ليس بها شي فقط لكي امنع النومة من الذهاب..<وأغمض عينيه وأكمل>..ماذا تريدي أمي؟ لكني لم أتحمل فحضنته :لا شي..فقط الاطمئنان..الاطمئنان عليك.. شعرت حينها بابني يحتضنني بقوة:اعرف بأنك اشتقت لنومي معكم في تلك الغرفة...اعلم ذلك.. واتجه بعدها إلى غرفته واخذ مخدته وغطائه وتوجه لغرفتنا وأنا وأباه ننظر إليه بتعجب.. ..حين دخولي أنا وزوجي رأيناه يشير لنا مبتسما وهو في الوسط دون فتح عينيه..:هيا للنووووم.. وافترش السرير بجسده براحه وهو يشم رائحة الغطاء المعطر:يا الهي..رائحة والدتي المميزة.. حينها فقط سمعت صوت زوجي ينادي فارس:يا ولد..فاااااارس.. لكن دون جدوى..فالأخر ذهب لعالم النيام..حاول زوجي إيقاظه لكني منعته:دعه ينام..<واستلقيت بجانبه وقبلته في رأسه بحنان>..انه متعب .. حينها فقط رأيت زوجي يأخذ غطائه ليذهب لغرفة الصغير لينام ..كنت أريد إيقافه لكني غيرت رأيي ..فهو لديه عمل في الغد..ولا يستطيع النوم هكذا..سمعت صوت زوجي يقول:لو كنت ابنك لما تركتني اخرج هكذا أجبته خائفة من أن يستيقظ الصغير:اووص..<وأشرت له بان يلتزم الصمت>..انه نائم بعمق..<ونظرت لزوجي>..ألا ترى كم هو في عمق نومته.. لكن الآخر قال بغيظ وهو يشير إلى فارس :والنائم بعمق يخرج لسانه؟ نظرت لفارس فرأيت الآخر يدير ظهره للجهة الأخرى فنظرت لزوجي غير مصدقة:ربما الكبر أثر بك..ألا ترى الصبي نائم؟ رأيت بعدها زوجي وهو يشير إلى فارس ويقول باحتجاج:اقسم لكـ انه ليـ... نهضت حينها من السرير وأمسكت بيد زوجي وأوصلته لغرفة فارس وتركته وعدت إلى سريري..بعدها لم استطع النوم..بدأت بتأمل فارس النائم ..لكن عقلي مع الغائب أتمنى أن يكون ابني يوسف بخير.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> تلقيت اتصالا من فهد اخبرني حينها بأنه وجد إحدى الجامعات التي أخبرته بان يوسف كان لديهم في فترة مضت..شعرت بالسعادة لهذا الخبر..فأسرعت للاستعداد للذهاب لفهد في الجامعة ..حاولت الاتصال با أخي احمد لكن لم يجب علي..اتصلت 5مرات ولم اسمع رده..داهمني الشك..لكن قطعته وأنا اقنع نفسي هو زوجها..لا اعتقد بان يحصل مكروه ما لها وهي معه..حتى ولو كان غاضبا لن يصنع بها شيء ما.. قررت الذهاب له في جناحه وطرق الباب وهذا ما حصل ولكون جناحينا قريبين يفصل بينهما ممر فقط اتجهت له وطرقت الباب ونادية:احمد..ليــــــال..احمـــــــد.. لم اسمع أية إجابة سمعت حينها صوت هاتفي فهد المتصل ..يا الهي..كيف اذهب بدون احمد..طرقت الباب لأخر مرة حتى سمعت حينها صوته:من الطارق؟ أجبته بعجل:أنا اشرف.. رايته حينها فتح الباب وهو يرتدي روب الحمام وكأنه للتو انتهى من الاستحمام ..شعرت بأنه متضايق أو به شيء ما لا اعلم ما هو:ماذا؟ أجبته بسعادة:فهد وجد الجامعة التي ذهب إليها يوسف..انه في انتظارنا هناك.. شعرت بسعادة احمد بعد هذا الخبر: أنت متأكد؟ أجبته :هيا اذهب لارتداء ملابسك واخبر ليال لن انتظر أكثر من ربع ساعة.. لكن الآخر أجاب بتوتر:سآتي أنا فقط..فالأخرى نائمة.. شعرت باستغراب:نائمة؟ رأيت بعدها نظرات أخي احمد المتسائلة سبب صدمتي لكني أطرقت راسي بإحراج:سأنتظرك في الأسفل..اسرررع كلام أخي احمد كان مثيرا للشك..لكن ربما بالفعل هي نائمة..قطع تفكيري صوت هاتفي فرأيت المتصل والدتي:أهلا وسهلا بنووووور القمــــــر..لا بالقمــــــر كله وأكملت محادثتها حتى نزلت للأسفل وجلست بانتظار أخي حتى رايته أغلقت من والدتي مع الحرص عليها بتوصيل سلامنا للجميع..وأولاهم جدتي التي اعترضت لسفرنا بشده..ليس لأجلي..فقط لأجل حبيبها..احمد.. وسألت الآخر الذي اقترب مني:نذهب؟ لكن الآخر استوقفني:انتظر..<وذهب للاستقبال وأعطاهم مفتاح وتقدم نحوي>..هيـــــــا شعرت بالاستغراب من تصرفه:لم أعطيتهم المفتاح..أليست ليال في الأعلى؟ الآخر وكأنه لسع بذكر اسمها انعقد حاجباه:لا تذكرها..دعنا نذهب.. شعرت بالاستغراب من كلماته فلحقت به:احدث شيء بينكم؟ ما أن نطقت بذلك حتى نظر إلي أخي وبعدها ابعد نظراته :تولى أنت القيادة.. لا..الأمر غير طبيعي..منذ متى أخي احمد يتركني أتولى القيادة خصوصا إذا كان أمرا مهم..بالتأكيد حصل شيء ما بينهم..أسبوعا كاملا لم يخرجها من الجناح..لكن اليوم بالتحديد اشعر به متغيرا أكثر من الأيام السابقة.. على العموم..لا يهمني آمر الاثنان..فهو وزوجته..ما دخلي بينهما بتحليلاتي.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (34) وصلنا إلى الجامعة التي ينتظرنا بها فهد وتوجهنا إلى الإدارة على عجل..القينا التحية على المدير وأخرجت صورة لي مع صديقي وسألته عنه فأكد بأنه كان هنا قبل فترة مضت..سألته أين ذهب الآن فاعتذر بأنه لا يستطيع اطلاعي على أي معلومات تخص أي طالب ..حاولت جاهدا معه ثم بعد ذلك أخبرته باني طبيب وصديقه وأريده في أمر ضروري جدا..وبعد عدة محاولات اقتنع المدير للإفصاح بذلك ..لذلك استدعى السكرتيرة ليسألها عن الطلاب الذين اصطفتهم تلك الجامعة المعروفة.. فأحضرت ورقة تحمل بين طياتها 10 أسماء كان اسم يوسف في أولاها.. ما أن رأيت اسمه حتى احتضنت أخي اشرف بسعادة وبعدها شكرنا المدير على مساعدته لنا وحال خروجنا سالت فهد:كم تبعد المسافة من هنا حتى الكليةKing's College London؟ أجابني فهد وهو يتذكر:تقريبا حوالي 12ساعة ..نصف يوم تقريبا.. أخيرا نطقت:إذا في الغد سنذهب باكرا.. سألني فهد : بالسيارة؟ أجبته على عجل:لا تأبه بذهابنا..سيكون كل شي علي..فقط يجب علينا الاستعداد لرحلة الغد..<وأكملت لأشرف>..اتصل على الخطوط واحجز 4تذاكر مستعجلة للغد...واذهب لدفع الحساب.. أجابني بطاعة:حسنا.. ونظرت بعدها لفهد:تعال معي لنشتري بعض ما يلزمنا للغد... افترقنا بعدها أنا وفهد واشرف ذهب للخطوط.. توجهنا حينها لإحدى المحلات التجارية القريبة وأخذنا بعض الأمور التي سنحتاجها بالتأكيد ..بالإضافة لبعض المواد الغذائية السريعة..بعد ذلك استأذن فهد للعودة لمنزله فشكرته على المعونة وتركته لأتوجه عائدا للفندق ..لكن أثناء عودتي تذكرت ليال..لا اعلم كيف حدث ذلك..كيف استطعت أن أمسها..لم استطع التركيز في القيادة فأوقفت السيارة جانبا..ووضعت راسي بين يدي..ما هذه المصيبة...الآن ستكون زوجتي بحقيقة..ويجب إكمال مراسم الزفاف...يا رب..رحمااك..كيف استطاع الشيطان أن... آآآآآآآآآآآآآآه..لا اعلم كيف حالها الآن..لكن يجب علي الذهاب لشراء بعض الملابس لها.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> آآآآآآه.. يا الهي..فتحت عيني بصعوبة بالغه لأنظر للسقف فوقي ..أين أنا؟..حاولت النهوض لكني كنت متعبه جدا..نظرت حولي فتذكرت حينها ما حدث هذا الصباح..الغبـــــــي..كيف فعل ذلك؟...لم استطع منع دموعي من السقوط ..لتتليها سيل من الدموع معلنة بداية لا نهاية لها..تذكرت حينها احمد..ورفعت راسي بصعوبة..كنت أخشى أن يكون نائما فيكمل علي بصفعة أخرى..لكن لم أجده..أسرعت بلف جسدي بالغطاء حتى توجهت لدورة المياه لأخذ ماء ساخن ..ربما اغسل همي..وربما لأجدد جسدي لضرب جديد.. كنت اشعر باني جثة ما..لم استطع حتى الاستمرار بالوقوف تحت الدش فسقطت أرضا وأنا ابكي بشدة.. لن أسامحك يا احمد..لن أسامحك أبـــــدا.. أكرهك.. بعد انتهائي من الاستحمام خرجت لكن تذكرت حينها أني لا املك ملابس هنا..فأسرعت بسحب قميص لزوجي مع شورتا يصل إلى ركبتي..كنت اغرق في ملابسه..لكن لحاجتي في الوقت الحالي اضطررت لارتدائهم.. وبعدها خرجت للصالة الخارجية..أيضا ليس هنا..بالتأكيد ذهب للبحث عن صديقه.. كنت جائعة بالفعل ..ولا يوجد ما آكله..فضلت انتظار احمد حتى أتناقش معه عن وضعنا الحالي..وربما لأفرغ ما في قلبي من قهر..جلست على الأريكة واحتضنت ساقاي .. تذكرت حينها عمتي والبقية..خانتني دموعي..ماذا سأقول لعمتي؟..كيف سأخبرها؟؟..وماذا ستفعل ؟..يا الهي.. سمعت حينها صوت الباب يفتح فمسحت دموعي ولم انظر إليه..سمعته يدخل وهو يحمل بين يديه بعض الأكياس التي سمعت صوتها المعروف..لكن لم اعره اهتماما.. بعد 5دقائق سمعت صوته:مرحبا لكني لم اجبه بل أخفيت راسي بين يدي ..حتى سمعت صوت خطواته يتقدم ويجلس بجانبي:ليــــال ما أن نطق اسمي حتى شعرت وكان نارا تسعر في قلبي لاقف واصرخ عليه:لا تنطق باسمي..أسمعت؟؟..كيف تجرؤ على الحديث معي بعد اغتصابك لي؟ لكنه نطق ببرود وهو يرفع احد حاجبيه:اغتصاب؟ أجبته بقهر:نعم..وسأذهب لمركز الشرطة واشكي عليك هناك.. رأيت شفتيه تتسعان بابتسامه:ماذا ستخبرينهم؟...زوجك اغتصبك؟؟ لم اعرف ما أجيب لكن حاولت جاهدة إخافته:لا..سأقول لهم هذا الشاب اغتصبني..وهو لم يعد زوجي.. رأيت الآخر قد استلقى على تلك الأريكة:حسنا..اذهبي لهم.. وإذا لم يصدقوا كلامك تعالي لتخبريني لأذهب معك بنفسي واخبرهم بذلك.. شعرت باني أريد ضربه ..أريد خنقه..فوق ما حصل يأتي ليقابلني ببرود..وكأن شيئا لم يكن.. كنت في غمرة أفكاري حتى رايته ينظر إلي من الأعلى للأسفل:أعجبتك ملابسي؟ ما أن سمعت كلماته حتى شعرت بالإحراج فأدرت وجهي عنه وقلت بحده:لا املك ثيابا هنا..<وأكملت وأنا انظر إليه>..اعتقد بأنك تعلم ذلك اعتدل بجلسته أخيرا ونطق:في الغد سنسافر ..يجب أن تكوني مستعدة للرحيل.. لم يخطر ببالي أساله إلى أين فقط غضبي المشتعل جعلني انطق بدون شعور:تعتقد باني سأعود معك؟...أحلامك..أنا سأبقى هنا مع أخي..ولن أعود معك حتى تموت..إذا سمعت بأنك مت..سآتي فقط لحضور جنازتك.. رأيت الآخر يقف أمامي فبردة فعل عفوية ابتعدت عنه قليلا:استكمل ما صنعت؟..لا يهمني..لم يعد شيئا ما يهمني..فقط أريد فرقاك..لا أتحمل رؤيتك..أنت مرعب..أنت بلا مشاعر..أنت لست بإنساااااااااااااان<حينها سقطت دموعي ..لم استطع إيقافها> شعرت بعدها بأحمد يحتضنني لكني بدأت بضربه بقوة وهو لم يتزحزح من مكانه كنت اصرخ به..ولا اعلم ماذا أقول له..فقط كنت اردد:ماذا سأقول لهم؟؟..ماذا أقول لعمتي...أكرهـــــــــــك احمد..ولم اعتقد باني سأكرهك بحجم كرهي لك الآن..أكرهــــــك... بعد ذلك خارت قواي ولم اعلم ماذا حدث بعدها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استقضت هذا الصباح باكرا..فحينما علمت بوجود ذلك الوسيم يوسف وأنا أصبحت أحب الجامعة..يا الهي..يجب علي الاستعداد جيدا..أريده أن يراني بكامل أناقتي.. أخذت شاورا سريعا بعدها خرجت لارتدي برمودا وردي مع إحدى البلائز الكت ونادية المصففة لتجفف شعري والأخرى لتضع لي القليل من الميك آب لهذا الصباح وحال انتهائي أمرت خادمتي الثالثة لتلبسني حذائي الوردي وتضع قبعتي فوق راسي وتوجهت للباب ففتحت لي خادمة البوابة فنزلت والأخرى خلفي تمسك بحقيبتي.. رأيت والدي وتوم يفطران :هـــاي لكن أبي وكالمعتاد أجابني بحده وهو يضع كوب الشاي على الطاولة وينظر إلي:وعليكم الهاي ورحمة الله وبركاته لم اعر كلام أبي اهتماما فقط اقتربت لأجلس للإفطار فأزاح النادل المقعد ليسمح لي بالجلوس وبدأ بسكب الحليب لي..سمعت حينها والدي:لم لا تأكلي شيئا؟ أجبته بهدوء:قررت الإفطار مع يوسف..<وضعت كوب الحليب من يدي وأكملت بحماس>..أوه يا والدي..تخيل بأنه يدرس الطب..انه بالفعل شيء رائع.. سمعت توم حينها يسأل:من يوسف؟ أجبته بحماس:انه الشاب الشجاع الذي أنقذك... ابتسم الصغير:اهو معك في الجامعة؟ أجبته بالإيجاب:انه يكمل دراساته العليا.. نظرت حينها للساعة على الحائط ونهضت فزعه:يا الهي..سأتأخر هكذا.. حينها خرجت مسرعه وأنا اسحب حقيبتي من يد الخادمة وخرجت وبيدي مفتاح سيارتي الوردية البي ام وأسرعت بصعودها ومعي مربيتي الخاصة وفي سيارة أخرى الحراس لحمايتي.. وصلت الجامعة ونظرت للوقت بقي نصف ساعة على المحاضرة الأولى..انتظرت وانتظرت..ساعة كاملة..ساعتان..حتى إني لم احضر محاضرتي الأولى.. شعرت باليأس بعدها قررت الذهاب لمحاضرته..طرقت الباب وأطللت براسي وسالت عنه..كان الدكتور سيغضب مني لكن ما أن عرف من أكون صمت..وأجابني بأنه لم يحضر..تعجبت وقلقت عليه..فتوجهت للإدارة حاولت جاهده أن اخذ عنوان يوسف لكنهم بعد عدة محاولات اخبروني باسم الحي الذي يقطن به.. خرجت مسرعه حتى من عجلتي صدمت بفتاة محجبة وخلفها 3شباب...نظرت لهم بشي من التعالي وابتعدت وخلفي حراسي.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت جالسه بالقرب من الجميع وكنا نتسامر وقد كنا للتو في ذكر احمد واشرف المسافرين..جميعنا يشعر بالشوق لهما وخصوصا بشرى التي ما أن تمر عدة دقائق حتى سألتني هل اتصل احمد أم لا.. كنت احتسي فنجان القهوة حتى رأيت يد زوجي تشد وترتخي ..عرفت بأنه متوتر لكن مما؟؟..سألته وهو يسرح بأفكاره:حبيبي ما الذي يوترك ويشغل بالك؟ نظر إلي حينها ورسم ابتسامة ليطمئنني:لا شي..فقط أفكر بمشروع عرض علي اليوم..كنت أتمنى وجود احمد لاستشارته.. ابتسمت إليه :لا تقلق..لم يتبقى سوى بضعة أسابيع حتى يعود.. حينها سمعت صوت هاتفي الجوال يرن..نظرت فلم أجد رقم ما..إنها مكالمة دوليه..انسحبت فذهبت للصالة الفرعية وأجبت:الو سمعت همسا خافتا:أمي حاولت معرفة الصوت لكنها حينما أكملت بخوف:أريد إخبارك شيئا ما.. اكتشفت حينها بأنها ليال..سعدت حقا باتصالها فسألتها بفرح:ليااال..أهلا حبيبتي..كيف حالك؟؟ما هي أخبارك؟؟.. رأيت بعدها رهف ولمياء وحتى بشرى أمام وجهي يطالبون بحقهم في الحديث معها..لكن كان صوتها متقطع..:حبيبتي ليال هنا الفتيات يردن الكلام معك... ما أن قلت ذلك حتى صرخت الأخرى:لاا يا أمي..أريد إخبارك بشيء ضروري..أرجوك..اذهبي لغرفتك لاستطيع الحديث.. نظرت للفتيات بعدها نهضت وتوجهت لغرفتي وأغلقت الباب في وجه بناتي الآتي تبعنني وأقفلت الباب..همست حينها بقلق:ليال ما بك؟ أجابتني بخوف:أنا خائفة... سمعت بعدها بكائها الخافت فسألتها:أين أنتي الآن؟ أجابتني بقلق وهي تشهق:في دورة مياه..كنت معهم فاستأذنت..أرجوك عمتي..ساعديني سألتها بقلق:ماذا بك؟؟..ما الذي حدث..؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قد وضعت إذني اليسرى على الباب لأسمع ماذا تقول والدتي لكن دون جدوى..حتى سمعت صوت قطه تصرخ بجانبي لكن نطقت بهدوء:لمياء ابعدي لوسي قليلا..فانا لا اسمع شيئا من صراخها.. لكن الصوت أعاد الكره مرة أخرى والثالثة..حتى شعرت بالغيظ فأدرت بصري لأصرخ على لمياء لكن رأيت والدي ينظر إلي عن قرب فهلعت وصرخت بخووف:آآآآآآآآآ...<وأكملها بسحب إذني>..أبي ارجوووك لكن الآخر وكأنه لم يسمع ما قلته وسحبني حتى دخلت الصالة إلى الجميع ووضعني على المقعد ووضع يديه على خاصرته:أريد تعليقا مقنعا لتصرفك الغير لائق ذلك تلعثمت لم اعرف بما أجيب لكن بعدها أجبته بمكر:أبي ..أستاذتنا أخبرتنا أن الفراغ يكون صوت.. سألني بتعجب وهو يرفع حاجبه:ماذا؟؟..<وأكمل باستفهام>..كيف ذلك؟ أجبته وأنا اشرح له وأقلد طريقة معلمتنا بالشرح عدى الكلام الكذب الذي انطق به:اسمعني يا أبي جيدا وافهم ما أقول..مثلا الباب..أليس هو من الخشب..إذا هو فراغ..<شعرت بعيني والدي تقتلع لكن لقد تعلمت من إحدى الأفلام الكورية التي أشاهدها بان الاستمرار بالكذب يجعل المستمع يصدق القول..فأحببت تجربة ذلك فأكملت>..نعم..هذا الفراغ يخرج صوتا..كأنه مثل غريق يستنجد..<وقفت وذهبت لباب المنزل الرئيسي وأنا أشير لوالدي>..تعال واسمع بنفسك.. وبالفعل انطلت الحيلة على والدي فقدم للاستماع وأنا اضرب الباب وهو يسال:لم اسمع شيئا.. نظرت لأختاي التين تضعان يديهما على فمهما ليمنعا صدور الضحكة وأنا أكمل: الم تسمع؟ أجابني والدي:بلا سمعت.. ما أن قال ذلك حتى نهضت جدي وهي تعرج:سأستمع أنا أيضا..<وأبعدت والدي ووضعت أذنها لتستمع>.. ما أن وضعت أذنها حتى فتح الباب لتصرخ متألمة ويبعدها والدي وتدخل عمتي وجهها بقلق:أمي..ماذا حصل لك؟..ولم تقفين عند الباب؟ لكن الأخرى نظرت إلي بكره:رهـــــــــــــــف ما ان صرخت باسمي حتى فررت هاربة للأعلى وأنا اضحك وكأني أنجزت شيئا كبيرا.. لكن حينما وصلت لغرفتي سمعت بعدها ضجة في الأسفل..فنظرت للأسفل فسمعت الجميع يسال بصدمه:زواااااااااااج!! نزلت للأسفل بسرعة:من سيتعرس؟<واعدت مصححه>..اقصد من سيتزوج؟ سمعت حينها والدتي تنطق بثبات:احمد وليال..سيعودان هذا الأسبوع ليتم الزفاف.. صرخت بدهشة:ماذا!! حينها فقط انتبهت على وجه والدتي المتغير فاكتشفت حينها بان هناك شيء ما حدث..ما هو؟...لا اعلم.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت أقف أنا مع فهد بانتظار احمد الذي ذهب لليال ليحضرها فما أن عاد حتى انطلقنا.. حينما صعدنا السيارة تكلم فهد:منطقة سكنه ربما تبعد ساعة عن الجامعة..ننطلق الآن أم ننتظر للغد؟ حينها فقط تكلم احمد:لا..سنعود إلى الوطن في الغد نظرت إلى أخي بصدمه لأتكلم:احمد..أنت جاد؟..لم يتبقى سوى آخر طريق.. أجابني وهو متوتر:سنعود بعد الزفاف سألته بتعجب:زفاف!..من سيتزوج؟ أجابني وهو ينظر للخارج:أنا..<وأكمل وهو ينظر إلى فهد>..أنت أيضا ستعود معنا .. سألته بعدم اقتناع :ليس قبل أن نذهب لرؤية يوسف نظر إلي حينها:والدتي أصدرت هذا القرار...لا اعلم الأسباب..فقط اتصلت وأخبرتني بان يوم الخميس سيكون يوم زفافنا..وقد جهز كل شيء لذلك.. ما أن نطق بذلك رفعت أصابعي لأحسب:الاثنين..الثلاثاء..الأربعاء..الخميس..<صرخت حينها>...بعد أربعة أيااااااام؟ أجاب حينها فهد وهو يضحك:أليس الموعد مبكرا جدا؟..كيف ستستطيع أختي أن تجهز فستان الزفاف..أو حتى ما يلزمها.. أجاب احمد وهو يدير نظره وشعرت به غاضبا:هذا ما أرادته هي.. وجهنا نظراتنا إلى الأخرى الهادئة لكنها كانت تنظر لأحمد بعينين دامعتين وأخيرا نطقت وهي تجاهد أن لا تعلي صوتها :أنت تعلم باني أريد الطلاق منك..لكن... سألها فهد :لكن ماذا؟ الأخرى صمتت وأطرقت برأسها:لا شي حينها تكلمت :حسنا..إذا الآن سنذهب لتجهيز بعض الأغراض.. حينها تكلم فهد:لا اعتقد أن نجد حجزا للغد.. نطق حينها احمد:سأكلم صديق لي..انتم تقدموا وسألحق بكم حينما أردنا المغادرة نطقت الأخرى:وثوب الزفاف؟ أجابها احمد بلا مبالاة:سنجد أي ثوب في طريقنا.. دهشت من كلام أخي كيف يقول ذلك..فتوقفت:احمد..اذهب أنت الآن لتجهيز الحجز..وسأذهب أنا مع فهد وليال لجمع بعض الأغراض التي بمنزلها. اتفقنا على ذلك حينما غادر احمد نطقت أخيرا بخبث:ما رأيكم أن نذهب إلى السوق..<ونظرت للمتعجبة> ربما نجد فستانا يليق بك.. شعرت حينها بالأخرى تريد البكاء من شدة الفرح لكن فهد نطق بخجل:لا..أنا سأتكفل بالفستان..سيكون فستان أختي هدية مني.. نظرت إليه بنصف عين:سأعتبر نفسي لم اسمع... بعدها دخلت في شجار صغير مع الآخر وليال صامته حتى وصلنا إلى السوق ليذهب كل منا بجهة في أي محل ندخل به..وإذا رأينا أي شي جميل اشتريناه..حتى إننا شرينا لها قمصان نوم هي أحرجت ورفضتها لكني أنا وفهد أخذناها دون علمها..لا اعلم لم أصبحت خبيثا هكذا..أم ربما لأني عثرت على احد يشبه لي ولفيصل..أوه..فيصل الخائن..لم يتصل إلي هذه الأيام..سأريه حين عودتي.. اتصل بي احمد واخبرني بأنه وجد 4مقاعد فارغة في رحلة الساعة الثانية عشر..أي لم يتبقى سوى 8ساعات فأسرعنا بالذهاب لكل مكان حتى طلبت الأخرى أن تذهب لمقر عملها وتوجهنا إليه وبعد عدة سويعات خرجنا لملاقاة احمد في المطار <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< هههههههههههههههههههههههههه هذه كانت ردة فعلي حينما علمت بآخر خبر حصري..كنت أعتقد بان زوجي هو الوحيد المجنون..لكن اكتشفت حينها بان ابن عمي هو اشد جنونا سيتزوج في 4ايام..ربما سحرته ليال بجمالها..يا الهي..كم هي خبيثة..لكنها ذكيه..يجب علي أن اعرف ما هي الخلطة التي استعملتها لتوقع بأحمد في شباكها... ذكرت حينها باني لم اخبر فواز فاتصلت مسرعه إليه وأنا اصرخ:فوااااااااااااااااااااااز صرخ الآخر بهلع:ماذا؟..ندى ماذا بك؟ حينها فقط نظرت للساعة..يا الهي..إنها الثانية في منتصف الليل..شعرت بالإحراج:أيقظتك؟ سألني حينها وهو يمسك أعصابه:الم تنظري إلى الوقت حين اتصالك؟ شعرت بوجهي أصبح حارا من شدة الخجل فصمتت لكنه أكمل: أهناك شيء ما؟ أجبته بإحراج:لا..فقط أحببت إخبارك بان.. سألني:بان ماذا؟ أجبته بصوت خافت:زواج ابن عمي الخميس لم اسمع له أجابه فأعدت كلامي بصوت أعلى لكن الآخر نطق:لأول مرة تحدثينني ولا يكن الأمر عن إيصالك لمكان ما..<وأكمل حينما لم يسمع إجابتي>..أحسست بالفعل باني زوجك.. حينها نطقت بحماس:تخيــــــل..اليوم فقط قرر أمر زفافهم..أو بالأحرى هذا ما سمعته على لسان عمي..لم يحدد من قبل...الجميع منشغل بهذا الزفاف..و سألني حينها بهدوء:الديك فستان للزفاف؟ أجبته بملل:لا تقلق..سألبس فستان مما شريت لي لأيام الزفاف.. لكن الآخر اعترض بشده..:لا..لا ترتدي شيئا مما شريت لزفافنا أجبته بحيرة:إذا سأذهب للسوق في الغد لشراء فستان جديد.. سألني حينها:أوصلك؟ أسرعت بالرد:لا لا لا..لا تنسى باني أخبرتك باني لن أراك حتى يوم الزفاف حينها دخلت معه في نقاش عقيم حتى اخبرني بان الوقت تأخر حينها فقط ذكرت باني اتصلت به وهو نائم فأحرجت وأغلقت الهاتف >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> استقضت باكرا هذا الصباح وارتديت بعض الثياب العادية والتي تلاؤم الرحلة التي سنذهب بها.. حين نزولي رأيت ليث يحمل أغراض ليضعها في سيارته وأبي يحمل كيس يحمل بعض المعجنات ويسألني:الم تنسي شيئا ما؟ أجبته بسعادة:لا... كنت بالفعل اشعر بسعادة كبيييره..أول رحلة سأذهبها مع أخي وأبي..والى منتجع ..كم اشعر بأنها ستكون رحلة ممتعه بحق.. ارتديت عباءتي وقبل أن ارتدي الغطاء ذكرت حينها البوضه الذي شريتها بالأمس قررت الذهاب لإحضارها من المطبخ بسرعة.. توجهت للمطبخ على عجل فتحت الفريزر وسحبت البوضه حينما أردت الرحيل سمعت صوتا ما قادما من المخزن.. اقتربت قليلا حتى نظرت إلى المخزن فلم أرى احد فدخلت به حتى وجدت شخصا يركع وهو يبحث عن شيء ما..لم اعرف ما أقول..لكن ما أن توقف وأدار بصره حتى صرخت بخوووف:أبـــــــــــــــ ـــــــــــــــــ ي لاتبعها بشهقة عميقة شعرت حينها بان روحي ستقتلع بعدها لم اعرف ما حصل.. بعد عدة دقائق شعرت بماء يبلل وجهي فتحت عيني بخفه فرأيت ليث أخي في وجهي يسألني:أنتي بخير؟ تذكرت حينها وأمسكت بثوبه من الأعلى وهمست بخوف:لــــــص لكن الآخر حبس ضحكته ونظر لخلفي وأعاد بصره مسرعا إلي:حبيبتي اعتقد بأنه يهيئ لك.. أجبته وأنا على يقين بما رأيت:أقسسسسسسم لك..لقد كان يرتدي بنطالا اسودا..وبلوزة رمادية...وشعره اسود..وهو ضخخخخخخخخخم..أقسسم لك باني رايته.. همس إلي بهدوء:انتظري هنا..سأذهب لأرى من يكون بعدها خرج من عندي وبقيت ارجف في مكاني حتى عاد بعد دقيقتين:هيا لنذهب..فأبي ينتظر في السيارة.. خرجنا إلى السيارة لكن ما أن خرجت من المنزل حتى رأيت احد ما يدير ظهره لي فصرخت وأنا امسك بيد أخي ليث:انه اللـــــــص سمعت حينها أبي يضحك :اعذرنا يا مروان..فابنتي تشاهد أفلام كثيرة هذه الأيام.. شعرت بعيني ستقتلعان لذلك شددت يد أخي وأنا اخبره بصدق:أقسسم لك انه هو..هذه كانت ملابس اللص و.. أجابني أخيرا ليث على كلامي:انه مروان..كان سيحضر قارورة ماء للسيارة..لكنك اعتقدت بأنه لص..<وأكمل هامسا>..كان سيموووت حينما رآك ساقطة أمامه.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (35) استيقظت هذا الصباح باكرا جدا بالأحرى لم استطع النوم..توجهت لأخي الذي يجلس في الصالة الخاصة للجناح وهو يتكلم بالهاتف..حال انتهائه ابتسم إلي وصاح مرحبا:أهلا بالعروســـــــة نظرت لأخي ببرود وجلست بجانبه حتى أني لم أبادره بابتسامه سمعته يسال بقلق:أنتي متعبه؟.. أجبته بحزن:لا..فقط لا أتصور نفسي أن أكمل بقية حياتي هنا..<وأطرقت راسي لكي لا يكتشف أخي كذبي> سمعته أخيرا يحاول مواساتي:لكنك لست وحيده..ستعتادين على البقاء مع الجميع..الجميع هنا يحبك نظرت إليه وامتلأت عيني بالدموع: لا أريد مفارقتك.. ابتسم الآخر إلي:سأكون بجانبك في أي وقت تحتاجيني به..لا تقلقي..<بعدها نهض>..هيا ارتدي عباءتك لأوصلك للصالون..<وأكمل وكأنه تذكر شيئا ما>..فستان زفافك ماذا حل به؟ أطرقت براسي وأنا أتذكر الفستان الذي اختاره احمد لي لكن لم يعجبني والآخر أصر عليه لضيق الوقت:لا باس..عمتي ستوصله للفندق سألني الآخر:ستذهبي للصالون لوحدك؟ أجبته بنفي:لا..لمياء ستحضر لي كوافيره خاصة لي..في الفندق..لا تقلق.. بعدها نهضت وذهبت بصحبة أخي إلى الفندق..توجه أخي للاستعلامات وبعدها حضر وأخذني لجناح خاص قد حجز لي لهذا اليوم.. دخلت الجناح فرأيت الكوافيره تنتظرني بعدها ابتدأت بعملها في تجهيزي لهذه الليلة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت مستلقيا على السرير بضيق وقد غرقت بالتفكير ..تذكرت حينها أحلى الأيام التي قضيتها مع يوسف..كنا قد اتفقنا بان يقوم كل منا بزواج الآخر..كان يخبرني بأنه لا يريد الزواج قبلي..وسيقوم ويرقص في زواجي..لكن الآن.. سمعت طرقا على الباب رفعت راسي فرأيت أختي لمياء تبتسم إلي وهي تقف عند باب غرفتي المفتوح:تفضلي.. اقتربت مني:كيف حال عريسنا؟ أجبتها بابتسامه:بخير سألتني بقلق وهي تجلس بجواري:اشعر بأنك كئيب..<وسألت بشك>..أليس كذلك؟ أجبتها وأنا أحاول إخفاء ذلك:لا..لا تقلقي.. سألتني حينها:إذا متى ستذهب للاستعداد؟..فهذا يوم زفافك..يوم مميز.. أطرقت براسي بتفكير:سأنتظر اشرف مع الشباب و ما أن نطقت بذلك حتى رأيت اشرف يدخل مسرعا ويسحبني من يدي:ما هذا الدلع الذي يسكن عريس هذه الليلة..أنسيت بان الصحافة هذه الليلة ستحضر لتلقط لك صورة مميزه و... حاولت سحب يدي لكن دون جدوى حاولت الاستعانة بلمياء لكن الأخرى فضلت الضحك وأخي اشرف يصرخ عليها:لمياااء احضري ثيابه وأغراضه..وأنزليهم للأسفل.. بلمح البصر كنت في سيارة فيصل ومعي اشرف ..ذهبنا لمزرعتنا التي اشتراها والدي مؤخرا وهناك وجدت جميع عائلتي والجميع يهنئني .. جلست على إحدى المقاعد المقابلة للمسبح وأنا أرى الجميع يسبح بحماس..والفوضى تعم المكان حتى رأيت فارس يتقدم لي:احمد..مبروووك.. نهضت لأسلم عليه لكن الآخر وباتفاق مع الجميع ألقى بي في المسبح..صرخت عليه بغضب لكن كل هذا ذهب حينما هجم جميع الشباب علي بحماس لتعتلي بعدها الأصوات والآباء اكتفوا بالنظر لما يحصل.. كان الجميع يشعر بالسعادة..فهي أول فرحة للعائلة اجمع.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استقضت هذا اليوم متأخرة فبعد رحلتنا إلى المنتجع لم يقوى جسدي على النهوض من شدة التعب.. نزلت للأسفل فرأيت أخي مستعدا للخروج:إلى أين؟ أجابني بابتسامه:وأخيرا استيقظت؟..سأذهب مع صديقي مروان فهذا اليوم زفاف ابن عمه..سأذهب للمزرعة معهم.. تذكرت حينها مروان في يوم ذهابنا للمنتجع حينما جهز الأغراض معنا اعتقدت حينها بأنه سيذهب معنا..لكن الآخر لم يأتي..وهذا ما جعلني سعيدة طوال ذلك اليومان.. سمعت حينها أخي وهو يخرجني من سرحاني:القمر أين وصل؟ أجبته بابتسامه:إلى زواجك.. لكن الآخر صمت وبعدها نطق بمرح:ليس قبل زواجك شعرت حينها بقشعريرة تسري بجسدي:لا..لن أتزوج أبدا واتجهت حينها لوالدي الذي يجلس على ألكنبه وألقيت بجسدي بجواره ووضعت راسي على كتفه:أبي.. أجابني وهو يقبل راسي:ماذا؟ سألته حينها:متى سنخطب لأخي ليث؟؟..ألا تعتقد بأنه مؤهل للزواج..؟ نظر أبي لليث الواقف بجانب الباب: بلى..هو كذلك..لكن الآخر لا يريد الزواج حينها رفعت راسي لوالدي:دعنا نخطب له دون علمه.. لم أكمل حتى سمعت صرخت أخي ليث:لن أتزوج قبل زواج صديقي مروان.. كان هذا آخر ما نطق به وخرج..اعترضت حينها :أبي أسمعته..أخي يرد انتظاري وانتظار صديقه...لنفرض الآخر لن يتزوج طوال عمره..ما الحل؟ أجابني بحب:سيتزوج..لا تقلقي..وإذا لم يقبل أنا من سيخطب له دون علمه..كل هذا لأجلك...يرضيك ذلك؟ أجبته بابتسامه:بالتأكــــــيد >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي اشعر بالنعاس بالفعل فها أنا هنا منذ العاشرة صباحا لكن لم انتهي بعد..نظرت حولي فرأيت والدتي تضع مساحيق التجميل وأختي بشرى يصفف شعرها ولمياء تضع المنكير لتبدأ بعدها بوضع المساحيق لتتقدم لمرافقة العروس.. أما أنا... سمعت صرخت والدتي علي:رهف..دعي الكوافيره تنتهي منك.. لكني أعرضت:أريد أن أنام..فقط ساعة واحده.. ألقيت بجسدي على ألكنبه وأغلقت عيني بعد ربع ساعة سمعت والدتي تخبرني بان اذهب لإحضار البطاقة من اشرف في الخارج ..توجهت حينها للخارج فتحت الباب وأنا مغمضة العينين وأمد يدي:أسرع أعطني إياها.. سمعته يسال حينها : ما بها عينك؟ أجبته بعجله:لا شي فقط لا أريد للنعاس أن يطير .. سمعته حينها يجب:اهااا حينها فقط فتحت عيني لأفاجأ بفيصل أمامي..صرخت بصدمه:آآآآآآآ..<طاخ> أسرعت بغلق الباب في وجهه حتى سمعت صوت والدتي تسال:رهف..أخذتي البطاقة؟ أجبتها بغيظ وأنا اسمع صوت ضحك الآخر:لا..ولن آخذها ولتأكيد على كلامي ذهبت للعاملة التي تنتظرني وألقيت بجسدي على المقعد وأشرت لها بالابتداء.. كنت بالفعل اشعر بالغيظ منه..لم لم يخبرني بأنه فيصل..<نظرت حينها لما ارتدي...يا الهي..بجامة غير متناسقة..>شعرت برغبة عارمة بالبكاء لكن مسكت نفسي حينها..بعد قليل من الوقت سمعنا صوت ندى للتو حضرت وبيدها البطاقة..وبدأ الجميع بالاستعداد أما لمياء حال انتهائها ذهبت برفقة اشرف إلى الفندق لترافق العروس.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وأخيرا بعد 3ساعات متواصلة انتهيت من الاستعداد حينها لم أكن أريد رؤية وجهي فقط أريد انتهاء هذا اليوم بأسرع وقت ممكن..سالت الكوافيرة التي تنظر إلي بسرحان:أين الفستان؟ أشارت الأخرى إلي بمكان الفستان توجهت إليه فتحت علبته ونظرت إليه شعرت حينها برغبة عارمة بالبكاء..حتى الفستان تحكم باختياره.. سمعت حينها طرقا على الباب أمرت العاملة أن ترى من الطارق لكن الأخرى قدمت وهي تقول :وصلك طرد مستعجل.. سألتها بتعجب:طرد!!.. أعطتني حينها القلم لأوقع ووضع العامل صندوقا احمرا ضخم على الأرض وانصرف..خرجت حينها من الغرفة واقتربت لأرى من أرسل ذلك الطرد.. رأيت بعدها بطاقة كبيرة بجانب الطرد مكتوب عليها:مبرووووك الزفافـ ليــــــــال.. تعجبت بدأت بفتح الصندوق المغلف بأجمل الخامات حتى انتهيت فتحت العلبة فرأيت ورقة بيضاء مكتوب عليها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ابنتي ليال.. اعتذر لعدم مقدرتي لتلبية دعوتك في حضور حفل زفافك.. اقبلي هذه الهدية الصغيرة مني.. صممت هذا الفستان خصيصا لك.... أتمنى أن ترتديه في يوم زفافك.. لم أصمم لأي احد مثله أبــــــــدا.. واعتذر إذا لم يصل في الوقت المحدد.. تقبلي تحياتي.. وضع توقيعه أسفل الورقة عرفت بأنه هو نفسه من كنت اعمل معه شعرت بالسعادة وضعت الورقة جانبا ..لأرى بعدها ثوبا سكريا رفعته بهدوء لينتشر حينها الفستان .. سمعت حينها صوت الكوافيره:راااااااائع...انه بالفعل جميل..ارتديه الآن ابتسمت للأخرى ودخلت لإحدى الغرف لارتدائه.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت في طريقي للتوجه للفندق لمرافقة العروس حتى طلبت من أخي أن يوصلني إلى إحدى المحلات التجارية ..اشتريت حينها بعضا من الشموع وتوجهت للفندق وطلبنا مفتاح للجناح الخاص الذي حجزه أبي لأحمد دخلنا أنا واحمد كان الجناح فخما جدا ومرتبا .. وكما طلبنا منه جعل الفراش احمر وزين المكان باللون الأحمر ووضعت بعدها الشموع الحمراء في أماكن متفرقة حتى وصلت باقات الورد وزينا المكان بهم..وخرجنا للتوجه للجناح الذي حجز للعروسة لاستعدادها طرقت الباب ففتحت لي العاملة الموجودة أشرت لأخي اشرف بالذهاب وأنا انزع غطائي وأدور بنظري للبحث عن ليال فسألتهم:أين العروس؟ أجابتني إحداهن:إنها في الداخل..ترتدي الفستان.. بعد قليل طرقت الباب:ليال انتهيت؟ أجابتني :ادخلي لمياء.. فتحت الباب ولم استطع الدخول..فقد صدممت..شعرت بقدمي تشل وانأ انظر لليال التي تنظر لشكلها في المرآة.. بعدها سألتني بشك:ليس جميل؟ أغمضت عيني واعدت فتحها واقتربت منها:أنت ليال؟ أجابتني بشك:لا..أنا ليال.. ابتسمت لها واحتضنتها:تبدين جمييييله جدا.. أبعدتها عني ونظرت لفستانها:انه..لا اعلم كيف أصفه..من أين لك هذا الفستان؟ أشارت إلي بالصندوق توجهت له وقرأت الورقة بعدها أكملت:إذا هو من مصمم..لكنه بالفعل رااائع ومميز..ويناسب جسدك الضئيل..<وأكملت بخبث>..وعاااااري أيضا.. أجابتني وهي تنظر لظهرها من المرآة العاكسة:هذا ما أفكر بشأنه..لا اعلم كيف أغطي ذلك.. لكني لم اهتم لذلك أكملت:لا..لا تقلقي..سيعجب أخي بالتأكيد.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد الصلاة مباشره توجهنا جميعنا إلى الفندق لصالة الرجال وبدأنا حينها باستقبال الضيوف ..كنت طوال الوقت واقفا لاستقبال التهاني.. حضر الجميع من الأهل والأقارب وأيضا من أصدقاء والدي وبعض من أصدقائي والموظفين معي..كان المكان ممتلئ والخدم في كل مكان لتلبية طلبات الحضور وتقديم الضيافة للجميع.. سمعت بعدها اشرف يقترب:احمد تعال لنأخذ صورة لجميع الشباب نظرت حينها للشباب الذين يقفون في الجانب الآخر والصحافة تملى المكان فأبعدت نظري عنه:لا تعتقد باني لا اعرف خبثكم ضحك الآخر وهو يصر :لا تقلق فقط صورة..لن نفعل لك شيئا حينها فقط سمعنا صوت والدي:اشرف اترك أخاك وقف بجواره لاستقبال الضيوف.. ما أن قال ذلك حتى فر اشرف هاربا وأنا اكتفيت بالضحك عليه..بعدها بدأت بالتصوير مع أبي وأخي وبعدها مع الشباب والتقطنا بعض الصور للذكرى مع الجميع.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وصلت أخيرا إلى الفندق ونزلت وتوجهت لقسم النساء ما أن دخلت حتى توجهت لغرفة العروس كنت أريد أن القي بعض الكلمات للعروس لكني للأسف لم أجدها..سالت أم احمد عنها فأخبرتني بأنها في جناح خاص في الفندق..سألتها عن لمياء فأخبرتني بأنها بصحبة العروس.. رأيت حينها رهف تدخل الصالة وتبدأ تسلم على الجميع..كانت بالفعل فاتنة فهي في قمة البراءة والجمال..وأما بشرى فكانت مميزه جدا.. ندى حضرت بصحبة عمتها وحماتها وكانت ترتدي فستانا اسودا ناعما ..لم تستعد كاملا فزفافها لم يتبقى عليه سوى بضعة أيام.. أم احمد كانت ترتدي جلابية عنابية فخمه..وجدتي أيضا ترتدي جلابية فخمة وتجلس على مقعدها الخاص بجانب البوابة.. بعدها دخلت رهف بعد أن خلعت عباءتها وبان فستانها الوردي الهادئ مع شعرها المرفوع بحركة مميزه ..وبعدها بشرى أيضا بفستانها الوردي الفرنسي.. جلست حينها على إحدى المقاعد وأنا انظر للجميع وهو في سعادة غامره حتى رأيت إحدى صديقاتي فتوجهت لتحيتها .. كنت قد اندمجت في الحديث معها حتى رأيت لمياء داخله بفستانها الفوشي الذي يفصل جسدها النحيل وهو عاري الظهر إلى المنتصف وعبارة عن تنورت قصيرة لمنتصف الفخذ وتكتمل باقي القطعة وكأنه وشاح يغطيها من الخلف.. كان هذا ما يميز أخوات العريس جميعهم بتدرجات الوردي وكل منهم فستانها مصمم بشكل مميز.. شعرت بالغيرة حينها وأنا أقول من الداخل بحسره..إذا كانوا هم كذلك..فكيف ستكون عروسهم؟.. حينما دخلت العروس..كانت صدمة لي..لم استطع حتى التفوه بأي شي..اكتفيت فقط بتأملها <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت جالسه في الجناح والتقط بعض الصور حتى سمعت صوت هاتفي رفعته فسمعت عمتي تخبرني بان ادخل الآن..فقد دخلت الساعة في الحادية عشر والنصف.. بعدها أشرت للمصورة بالتوقف ورأيت لمياء حينها تدخل إلي:هيا.. ساعدتني الأخرى بارتداء وشاح ابيض ليسترني حين خروجي إلى القاعة.. وصلت حينها ووقفت أمام الباب الذي يفصل بيني وبين الضيوف..كانت لمياء خلفي وتمنع أيا كان من السلام علي خصوصا بأنها تريد عمل حركة مميزة لدخولي... كنت مطرقة الرأس حتى فتح الباب أمامي وجميع الحضور أصبحت أعينهم تنظر إلي..مشيت خطوة للأمام فرأيت بعدها رهف تقترب وتفك رباط الوشاح لينزلق إلى الأسفل وارفع راسي حينها لأنظر للإنارة الصفراء والحضور الذي يملئ المكان..من شدة توتري لم استطع المشي..حتى سمعت حينها شعرا يلقى باسمي ولمياء اقتربت مني وهمست:هيا ..الآن يمكنك الصعود على المنصة.. لكن رأيت حينها جدتي تقترب وبيدها باقتي الورد الخاصة..احتضنتني بسعادة :مبرووووك يا ابنتي...انتبهي لأحمد..وضعيه في عينيك.. لم استطع إجابتها فقد تمنيت وجود والدتي برفقتي في هذا الوقت أخذت باقتي من يدها وصعدت المنصة بمساعدة لمياء.. حينما وصلت لنصف المنصة سمعت حينها موسيقى هادئة ومميزه..كنت متوترة بالفعل لكن حركات ندى وجميع الفتيات الذين ينتظرون وصولي إلى الكوشة كانت تخفف من شدة توتري.. وصلت لهم حينها كانت في استقبالي عمتي التي لم أرها منذ وصولي إلى السعودية لم استطع تحمل رؤيتها بعد هذه الفترة كلها فاحتضنتها وبكيت.. سمعت صرخت لمياء معترضة ورهف الأخرى تهف وجهي وتصرخ:الا الماكياج..إلا الماكياج لا تدعيه يخرب.. ضحكت على أشكالهم وبعدها وقفت للتصوير وابتدأ الجميع بالرقص حولي كنت اشعر بجسدي متعب جلست على المقعد الخاص بي وأطرقت براسي سمعت بعدها صوت المصورة تسألني بما اشعر..فأخبرتها باني اشعر بدوار شديد.. استدعت المصورة لمياء وأخبرتها فذهبت الأخرى وأحضرت علكة :كلي هذا..<ووضعته في فمي ونطقت>..أخبرتك بان تأكلي لكنك عنيده.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت جالسا الآن مع الشباب لكون الحضور بدأ بالانسحاب فجلست بجانب فهد واشرف أخي وفيصل..وكنا نتحدث عن تعب الزواج وهكذا انظم إلينا فواز ومروان وأصبح الجميع يعلق علي وعلى فواز..لم أكن أبالي بتعليقاتهم حتى سمعت صوت والدي:احمد هيا لتدخل.. نظرت لوالدي :لا أريد الدخول..حينما ينتهي الزفاف سأصطحبها الجميع تفاجئ من قراري حاول الجميع لكن دون جدوى..كنت مقررا بذلك منذ البدايه حتى سمعت حينها صوت هاتفي رفعته فسمعت صوت أختي رهف تصرخ:ستدددخــــــل الآن..وانتهت المناقشة معك..<طاااخ> أغلقت الهاتف في وجهي نظرت للجميع الذين يمسكون ضحكهم ونطقت بإحراج:غبيــــة ما أن قلت ذلك حتى ابتدأ الجميع بالضحك لكن ما قطع ضحكهم صوت فهد الذي نطق:لا تحرمها من ذلك.. نظرت إليه :ما تقصد؟ أجابني وهو مطرق الرأس:كانت تتمنى في زفافها أن يدخل والدي لها..لكنها الآن..لا أب..ولا أم..<وابتسم إلي حينها>..أريد الدخول أنا أيضا..فا أنا أخاها الوحيد.. كلام فهد جعلني أتذكر حينها بأنها يتيمة..وجب علي مراعاة مشاعرها..ربما فهد أيقضني من غفلتي.. حينها قررت الدخول استعددت بالدخول وحين ذهابي كان الشباب جميعهم يزفوني إلى قاعة النساء دخلت حينها لأرى والدتي وجدتي باستقبالي وبدأتا بتقبيلي واحتضاني ونثر المشموم وتبخيري والشموع ملئت الأرجاء..بعدها أمسكت والدتي بيدي وتقدمت بي للوقوف أمام باب الحضور..فتح الباب وبدأت بعدها زفتي الخاصة..كانت صلوات وتهليل وتكبير بعدها سمعت صراخ إخوتي في الجانب الآخر بجانب العروس رفعت راسي فرايتهم جميعهم بجانب عروسي..حاولت لمح وجهها لكن الأخرى مطرقة الرأس.. كانت أمي من شدة فرحها ترقص وجواري وتلبلب ولا اعرف ماذا تفعل..كل ذلك لشدة سعادتها ..في منتصف الممر رأيت إخوتي يتقدمن حينها وهم يرقصن بفرح ورهف تقول:لم أتحمل رؤيتك وعدم الحضور للرقص أمامك.. شعرت بالغيظ منها وهمست:لا ترقصي هكذا أمام النساء..ألا تخجلي؟ لكن الأخرى وكأنها لم تسمع لكن حينما رأيت لمياء معها ابتسمت وأطرقت براسي بيأس.. وصلت حينها إلى ليال اقتربت منها رفعت طرحتها كما أمر مني وقبلت رأسها لأسمع بعدها صراخ أختي رهف بحماس جعلني اشك بنفسي ربما قبلتها بمكان آخر لتصرخ بحماس هكذا.. رأيت حينها والدتي تضحك وتقول لي :قف بجانب زوجتك.. وقفت بجوارها ولم انظر إليها أبدا..كنت انظر حولي أرى سعادة الجميع...حينها انتبهت لمرام التي تنظر إلي ..لكن ما أن التقت أعيننا حتى شعرت بشي ما يضرب ساقي بشدة..همست بألم:آآآآ.. نظرت حينها للأسفل فلم أرى أحدا فقط رأيت يد ليال تنقبض..نظرت لوجهها فرأيت فمها مقوس للأسفل وعينها متلئلئه ..عرفت حينها بأنها تريد البكاء لكن الأخرى نظرت إلي:إذا كنت تريدها اذهب لها .. وأدارت حينها وجهها عني شعرت بتنفسها غير طبيعي لم استطع الرد عليها فاكتفيت بالسكوت.. جلسنا حينها حتى سمعت خبر بدخول أخيها فهد ..دخل الآخر بعدها وهو مطرق الرأس ما أن اقترب حتى نهضت الأخرى وركضت لترتمي على صدره وتبكي.. اقتربت حينها وأنا ابتسم إليه وهو متعجب:لم البكاء؟؟.. أجبته :دلع بنات.. بعدها ابتدأنا بالتصوير..وفهد سعيد جدا بأخته بعدها رأيت الأخرى تقل بهدوء:فهد..ارجووك لكن الآخر اعترض بلباقة:لا..لا استطيع الأخرى همست بحزن:لو كان أبي هنا لما اعترضت.. لم اعرف ما طلبها حتى رأيت الأخرى تسحب يد فهد وتبدأ بالرقص معه..كانت لا تستطيع الرقص من كبر فستانها.. فستانها..يا الهي..للتو انتبه بأنها لا ترتدي ما اخترت لها..لكن فستانها جميل..و...<ارتفع ضغطي حينها>..عاري.. سمعت حينها صوت أختي لمياء:احمد ابتسم.. أمسكت بيدها وهمست بغضب:كيف ترتدي مثل هذا الفستان أمام أخاها؟ توترت الأخرى فأجابت:هديه.. تعجبت حينها لكن الأخرى هربت بسرعة فلم اسألها من من هذا الفستان.. بعد ذلك استأذن فهد وسلم علي وعلى أخته وأوصاني عليها وخرج ..بعد نصف ساعة سمعت والدتي تقول بان والدي سيدخل ..نظرت لليال التي نظرت إلي وأبعدت وجهها ولكوني أطلت النظر إليها أدارت وجهها ببطء:ماذا؟ همست بعصبيه:أتريدين مقابلة والدي بفستانك العاري هذا؟ أجابتني بتعجب:أتريدني أن اذهب لأغير ملابسي في هذا الوقت؟ رأيت حينها غطاء رهف التي نسيته بجانبي حين خروج فهد فأعطيته لليال:ارتديه.. سمعت الأخرى منزعجه بضيق لكن صوتي الحاد أرعبها:بدون ضجر اقترب والدي سلمت عليه وسلمت الأخرى عليه والتقطنا صورة وخرج.. بعدها قررت الخروج فالوقت تأخر وشارف الوقت على الدخول في الرابعة..لكن الأخرى اعترضت:لا..بقي وقت كثير.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يا الهي..بالفعل اشعر بتعب يقطع جسدي..لكن سأواصل لأجله..لا أريد تركه بمثل هذا اليوم.. كنت مستلقيا على الكنبة بتعب فرأيت رسالة وصلتني في هاتفي السعودي..تعجبت..فتحتها فرايتها من احمد .. يوسف..ارجوووك احضر زفافي..انه يوم الخميس ليلة الجمعة..ارجوووك انتظرك في فندق الـ....... كنت لم أرها إلا قبل الزفاف بيومين فذهبت لحجز تذكره..لم أجد حجز حاولت جاهدا فقط جهزت حقيبة واحده بها ثوب لحضور الزفاف وبعدها سأعود..قالت لي المضيفة أن أبقى في الاحتياط وبالفعل بقيت انتظر حتى أذنت لي بالصعود..صعدت الطائرة وأنا اشعر بان قلبي يتقطع..لم أكن أريد أن اهجر صديقي وأخي حتى في يوم زفافه..وعدته قبلها بان أكون بجواره في يوم زفافه... بعد عدة ساعات وصلت إلى السعودية..كان الوقت حينها 1 في منتصف الليل..أخذت حقيبتي وتوجهت لأحد سيارات الأجرة الموجودة وأخبرته باسم الفندق لننطلق بعدها.. كنت طوال الوقت اخبر السائق أن يسرع..ولأخفف توتري وضعت شيئا ما اسمعه في هاتفي..لكن لم افلح بذلك.. حتى وصلت أخيرا أعطيت السائق نقوده و توجهت حينها لقاعة الرجال فمنعني إحدى الخدم من الدخول بدون بطاقة..حاولت إقناعه لكن دون جدوى..أخيرا سألته..:أين العريس؟ أجابني بأنه خرج..شعرت بيأس..لكن اعتقدت باني سأجده بالفعل إن أسرعت للوصول إليه..سالت الخادم:العريس حجز جناح إليه؟ أجابني بأنه لا يعلم..فتوجهت مسرعا إلى الاستقبال فسألتهم باسم احمد......... فاخبروني بأنه حجز باسمه جناح في الطابق الثامن..أسرعت بالتوجه للمصعد فرايته ممتلئ فبدأت بركوب السلم لاختصر الوقت.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أخيرا انتهى الزفاف كنت أساعد ليال في ارتداء عباءتها لكن الأخرى مصرة بأنها لا تريد الذهاب الآن..فهي مستمتعة والوقت ليس متأخرا..استنتجت من كلامها بأنها خائفة.. لكن أخي العنيد لم يحاول مسايرتها فقد اصدر قراره وانتهى.. سمعت والدتي تأمرني مرافقة ليال إلى جناحهم لأنها لن تستطيع حمل فستانها الكبير لوحدها فارتديت عباءتي لمرافقتها..أمسكت بباقتها وخرجنا ثلاثتنا سوية..سألني اشرف :لمياء إلى أين؟ أجبته بعجله:سأرافق العروسة وسأعود..انتظروني في السيارة.. توجهنا إلى الجناح حال دخولنا نزعت عباءتي وبدأت بإشعال الشموع أما ليال فقد جلست في غرفة نومهم واحمد ذهب لإحضار باقة ورد هدية من مدير الفندق خصيصا لهذا الزفاف حين انتهائي سمعت صوت هاتفي رفعته فكان اشرف يستعجلني.. أغلقت منه فتوجهت لليال:حسنا أنا خارجه الآن.. لكن الأخرى أمسكت بيدي بشده:لا..أرجوك لا تذهبي.. رأيت حينها احمد يدخل بيده الورد وهو ينظر إلينا.. ابتسمت بخجل:ليال..سآتي في الغد لأراك..لا تقلقي.. حينها ارتديت عباءتي وخرجت مسرعه وهاتفي يصرخ وأنا متعجلة فانا اعرف اشرف لن يصبر أكثر من ذلك كنت قد شارفت على الخروج من الممر الخاص بجناح أخي وزوجته حتى شعرت بشيء ما يرتطم بجسدي بلمح البصر لأسقط حينها وتفتح عباءتي بالكامل ويسقط الغطاء من راسي.. من شدة الضربة صرخت:آآآآآآآآآآآآ لكن حبس كلامي حينما رأيت من أمامي..اتسعت عيناي..ورفعت يدي أشير بصدمه..:يو..يووسـ سمعت حينها صوت باب الجناح يفتح بسرعة لأسمع بعدها صوت احمد يصرخ:لميااااء.. بعدها رايته يجلس بجانبي بقلق:لمياء..ما بك؟؟..ما الذي حصل لك؟؟..و نظرت لأحمد وأشرت إليه ..نظر لمكان ما أشير فلم يجد أحدا..فأمسكت به من ثوبه في الأعلى وصرخت عليه:يوســــف..يووووووووسف.. وكأن أخي فهم لما ارمي فوقف وركض ليبحث عن الآخر..وقفت حينها وشعرت بيد تمسك بيدي حتى خرجنا من الممر أنا وليال فرأينا احمد ينظر يمنة ويسرى يبحث عنه بعدها من الجانب الآخر و بالتحديد بجانب الباب المؤدي إلى السلم خرج يوسف لينادي بهدوء:احـــــمـــــــد &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (36) كانت لحظة حتى أرسلت الإشارات إلى عقلي بان الواقف أمامي هو نفسه صديقي وأخي وابن عمتي صرخت باسمه بصدمه:يوووووسف... حينها احتضنا بعضنا البعض وبعد فترة أبعدته لأمسح بعض دموعي التي سقطت وابتسمت له:تأخرت كثيرا..اعتقدت بأنك ستأتي في وقت مبكر.. اطرق الآخر رأسه خجلا:اعذرني..لم أرى رسالتك إلا قبل يومان..<وأكمل براحه>..اشكر ربي باني وجدت حجزا ووصلت هنا..ولو كنت متأخرا كثيرا ابتسمت له بسعادة واعدت احتضانه:ستسعد بك كثيرا.. ابعد الآخر جسده عني ورأيت انعقادا في حاجباه:ماذا؟ لكن لم أبالي بسؤاله وأكملت بحماس:يوسف..لن تسافر من جديد أبدا شعرت بالآخر وقد ربط لسانه..:لا..لم أكمل دراستي حتى الآن..يجب أن أعود و.. قطعت كلماته وأنا اضربه بخفه:لقد حملت بخاطري بالفعل لما صنعت بي..أنت مع ليال في يوم واحد..<وأكملت بحزن>..كيف لك أن تتركني هكذا.. شعرت بان الآخر أحرج فأطرق برأسه خجلا لذلك أكملت:لن تخرج من هنا..ستبقى هنا هذه الليلة وغدا تكون معي <وأكملت مازحا>..ولن اقبل أي اعتذار..يكفي بأنك لم تحضر زفافي.. ابتسم الآخر :إذا لك ما تريد.. بعدها أمسكت بيد صديقي لأرافقه للاستقبال لحجز إحدى الغرف له وبعد الانتهاء توجهنا للغرفة المطلوبة ودخلنا ..ابتسمت وأنا انظر حولي:مناسبة لغرفة عزابي مثلك.. شعرت بإحراجه فأتممت كلماتي:غدا سنذهب إلى مكان خاص..استعد جيدا سألني بحيرة:مكان خاص!..أين؟ أجبته بلا مبالاة:هناك من هو متعطش لرؤيتك..سنذهب لزيارته..<ولم اسمح له بالكلام فأكملت بمرح>..إلا تعتقد بأني زوج فاشل لأترك زوجتي في يوم زفافنا وأقابل صديقي.. بعدها تركته ليرتاح وتوجهت لجناحي الخاص فرأيت اشرف يقف بجانب الفتاتان وليال متحجبة وجميع الألوان التي تغطي وجهها الملائكي ظاهره..شعرت برغبة عارمة لصفعها لكن مسكت أعصابي وأنا اقترب :أشرف ماذا حدث؟ سألني الآخر بلهفه:أصحيح ما سمعت؟؟..يوسف عاد إلى الوطن؟ أجبته براحه:نعم..غدا سآخذه إلى عمتي..لكن <نظرت للجميع>..لا أريد لعمتي أن تعلم..لأنها إن علمت ستأتي الآن له..يكفي تعب الزفاف..وحتى الجميع لا تخبروا أحدا..فقط نحن الأربعة اتفقنا على ذلك وغادر اشرف ولمياء ودخلت حينها الجناح رأيت ليال تغادر أمامي وهي تخلع عباءتها لينكشف ظهرها العاري وأتذكر حينها لأناديها بصوت حاد:ليال.. شعرت بها تتجمد في مكانها ولم تدير بصرها إلي لذلك اقتربت منها حتى أصبحت أمامها :من سمح لك بالخروج لأشرف هكذا؟ لكن الأخرى أجابت وهي ترجف:ماذا؟...كنت ارتدي العباءة و.... لكني قطعت كلماتها بعصبيه:ما فائدة العباءة وهذه الفتنة التي تلون وجهك؟ أرادت أن تفسر موقفها فصرخت بوجهها وأنا لا أرى ما أمامي من شدة الغضب:وما هذا الفستان العاري؟..اتعتقدي بأنك حتى الآن في بلاد الحرية؟...لا يا حبيبتي..أنت هنا..في بلاد الإسلام..ويجب عليك التحلي بتقاليدنا إذا كنت ستكوني زوجة لي..ولا أريد أن أراك ترتدي مثل هذه الثياب أبدا..افهمتي؟ أخيرا نطقت باعتراض:كيف تكلمني هكذا؟..<وتكتفت بيديها >..ولا تنسى يا احمد باني لا أريد حتى أن أكون زوجتك..ولا تعتقد بزواجي منك سأتخلى عن فكرة طلاقي منك..وإذا كنت تعتقد باني حتى الآن احبك فأنت مخطئ..فانا الآن أريد أن اخذ ورقة طلاقي فانا لا أطيق حتى رؤيتك.. كلماتها أشعلت النيران في قلبي كنت بالفعل أريد ضربها لكن تذكرت حينها بأنها زوجتي..ويتيمة..هذا كله بجهة وتوصيات والدتي عليها بجهة أخرى.. سمعتها أخيرا نطقت باستهتار: ستضربني؟..اعتدت على ذلك..لم يعد ضربك يخيفني.. كان هذا آخر ما نطقت به وانسحبت إلى غرفة النوم..رأيت اقرب مقعد إلي وألقيت بجسدي عليه لأرتاح قليلا..وأفكر بمستقبلي معها.. بعد نصف ساعة وبعد أن هدئت ثورة غضبي نهضت وتوجهت لغرفة النوم رأيت الأخرى ملقيه جسدها على السرير باحتلال تام وشهقاتها المتواصلة تصل إلى مسامعي..حاولت الاقتراب ..لكن عدلت عن قراري وتوجهت لدورة المياه للاستعداد لأداء الفريضة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> استيقظنا هذا اليوم في ساعة متأخرة عن المعتاد نزلت للأسفل فرأيت زوجي يحتسي فنجانا من القهوة ويأكل القليل من التمر.. حينما رآني قادمة نحوه ترك الصحيفة التي بيده وخلع نظارته الطبية ونطق مرحبا:أهلا أهلا بالحلى كله..أهلا بأحلى زوجه..أهلا بأجمل أم احمد في الكون.. ابتسمت إليه وأنا اجلس بجواره بخجل:الم تكف عن كلماتك تلك..ربما يكون احد من الأبناء مارا..ألا تخجل ؟ أجابني وهو يقترب ليقبل خدي:زوجتي وأنا حر بها..افعل ما أريد .. ابتسمت إليه حتى سمعنا صوتا جعلني افزع لابتعد عن زوجي ويدخل بعدها اشرف وهو يمسح دمعاته التي سقطت من شدة الضحك:ما هذا الكناري الرائع..لا..لا استطيع التحمل أكثر من ذلك..أريد أن أتزوووووج..أرحمووووني.. شعرت بالحرج فنطقت وأنا اخرج لتفادي تعليقات اشرف الساخرة:مازلت صغير لكن الآخر لحق بي إلى المطبخ وأنا أعطي التعليمات للطباخة وهو يكثر كلام:أمي ارحمي حالي..أريد من يهتم بي..أريد من يقبلني اريـ.. أدرت جسدي إليه وضربته بخفه وقلت بغضب: ألا تخجل من نفسك؟ أجابني بملل:أمي ماذا قلت لأستحق هذه الضربة؟..اتعتقدي باني طفل ال5سنوات؟؟..أنا الآن كبير..أخي الكبير وتزوج..وأنت وأبي..كيف أراكم متهنين وأبقى أنا هكذا وفي قلبي الحسرة؟ أجبته بهدوء:تريد أن تتزوج؟ أجابني بحماس:نعم..الآن قبل الغد.. نظرت لوجهه وابتسمت:لدي زوجة تصلح إليك..<وأكملت بخبث>..ما رأيك بمرام؟ ما أن نطقت بذلك حتى صرخ الآخر بفزع:من قال باني أريد الزواااج..الحمد لله باني عزابي ولم ابتلي بزواج..<وابتعد عني وهو يتمتم>..لا..أنا صغير..الحياة أمامي..لا..مازلت صغيرا.. ضحكت عليه وأنا أراه يهلوس في الكلام وأتذكر حينها أخيه احمد..العريس..لا اذكر بأنه في أي يوم قدم إلي وقال لي بأنه حتى يفكر بالزواج..كان هادئا وغامضا..لكن تغير حاله بانضمام ليال إلينا..هي الوحيدة التي استطاعت أن تخرجه من غموضه..على الأقل لم يصبح كما في السابق.. لا اعلم هل استيقظا الآن أم لا..لكن لا استطيع الاتصال بهما..يعتبر هذا وقتا مبكرا للمتزوجين حديثا..سأتصل في وقت لاحق.. خرجت من أفكاري بنداء رهف وهي راكضه إلي:مامااااااا...<اقتربت نحوي فأمسكت بها قبل سقوطها فأعطتني هاتفي النقال>..انه احمد يريدك في أمر هام.. أخذت جوالي :أهلا عريس كنت لا اسمع ما يقول من ضجة رهف بجانبي:اسأليه عن العروس؟..متى ستأتي..فليحضرها الآن..ماما ارجوووك..اخبريه بان يحضرها الآن..يكفي بالأمس كانت معه..ماما صرخت بغضب على رهف:رهــــف..<صمتت الأخرى من صرختي فأكملت>..أتسمحي لي بان أتكلم مع أخاك؟ وأكملت بعدها الكلام مع احمد حتى انتهيت من المكالمة أغلقت الهاتف نظرت خلفي فرأيت رهف تجلس بهدوء على الكرسي..شعرت باني بالفعل قسيت عليها فاقتربت منها وهمست:ستأتي العروس في العصر.. وكأني أخبرتها بأنها ربحت المليون إذ إنها لم تكن الهادئة التي تجلس منذ قليل فقد نهضت وصرخت بحماس:يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااي..العروس ستأتي... لتختفي بعدها لتخبر الجميع بحضور العروس في العصر ضحكت على تصرفات المراهقة..كنت اعتقد من هدوئها بأنها حملت في خاطرها من صراخي..لكن لا اعتقد بأنها اهتمت بذلك أصلا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< لم لا استطيع النوم ربما للموقف الجديد الذي حصل بيننا؟..لم هو دون غيره؟؟..يا الهي..اشعر بالإحراج بما حدث بيننا..كنت اعتقد بأنه لن يعود قبل إتمام دراسته .. ربما عاد لإتمام الخطبة؟..وربما ليفكها بالكامل..لكن لم يرفضني..الست نوعه المفضل؟..أم لديه صفات لا املكها؟؟.. قطع أفكاري وسرحاني طرقات عنيفة جعلتني اهلع لأقم بعدها وافتح الباب لأرى رهف المجنونة تصرخ بوجهي:إنها قادممه قاادممممه.. سألتها بفزع وأنا انظر خلفها:من؟ أجابتني بعدها بصوت هادئ:العروووووووووس..<وأكملت بحماس>..اتصل المعرس لوالدتي وبعد انتهاء مكالمتهم الفاشلة أخبرتني والدتي بان احمد سيحضرها في عصر هذا اليوم ..أليس خبرا سارا؟ شعرت بالغيظ منها لكن تركتها وذهبت لأجلس على مقعد التسريحة لأسرح شعري: بالتأكيد ستأتي هذا اليوم..لا تنسي بان الكوفيره ستحضر هنا لتجهزها..هذا غير فستانها المخصص لهذه الليلة هنا.. أجابتني بسعادة لا توصف:اعلم ذلك..لكن اعتقدت بأنه سيحضرها في الليل..أما الآن فانا سعيدة لأنها ستأتي في الرابعة.. أدرت جسدي لمواجهتها:الرابعة! أجابتني بحماس وهي تنظر للساعة المعلقة على الحائط:نعم..لأنه قال في العصر..والعصر الساعة الرابعة.. تعجبت تفكيرها:والخامسة؟ أجابتني بحماس:الرابعة عصرا..أما الخامسة في المغرب..وهو قال عصرااا..<ونهضت مسرعه>..سأذهب للاستعداد لوصولها.. ابتسمت وأنا أرى أختي تغادر وهي تعدد ما الأشياء التي ستفعلها حين قدوم العروس هنا ..أما أنا ففضلت النزول والجلوس مع الجميع.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>> استيقظت الساعة الثانية ظهرا من شدة التعب..نظرت حولي بتعجب للمكان الذي ارقد به..رفعت جسدي المنهك فرأيت انعكاس صورتي في المرآة أمامي..تذكرت حينها باني في إحدى الفنادق.. نهضت مسرعا وتوجهت لدورة المياه أخذت حماما ساخنا ارتديت ثوب عادي وبدأت بالاستعداد..سمعت صوت طرقا على الباب فتحته فرأيت احمد..ابتسمت إليه لكن الآخر احتضنني من جديد:لا تصدق عيناي بأنك هنا.. ضحكت عليه وأنا أعود للداخل لأخذ بعض الأغراض التي احتاجها:أتريد مني ضربك لكي تصدق ذلك؟ ضحك الآخر وجلس على السرير وهو ينظر إلي..كنت اشعر بتوتر من نظراته لكن الآخر تكلم أخيرا:لذلك رفضت الزواج من لمياء؟ كلماته شلت يدي..فضلت النظر إلى احمد من انعكاس صورته في المرآة لكن بعدها أطرقت براسي.. شعرت بيده على كتفي وهو يسأل:اجبني بصدق..هذا السبب أليس كذلك؟ نظرت لعينيه وبعدها أبعدت نظراتي وأنا اجلس على السرير:احمد..كيف اقبل على زوجتي أن تعاني معي..<نظرت إليه ونطقت بصدق>..أنا حتى لا اعلم أن كنت ابن زواج شرعي أم ابن غلطة احدهم..صعععب..أتعتقد بان ما فعلته بإرادتي؟..لا..فانا أتمزق في كل يوم مليووون مره..أنا حتى لا اعرف من أكون..كيف حدث ذلك..من هم والداي..من عائلتي..<أطرقت براسي حينها>..لا أريد تعذيب أختك معي..لا أريد أن يكون لدي أبناء غدا يسألوني من جدنا..من جدتنا..من أهلنا..لا أريد أن يعيشوا بمثل المعاناة التي عشتها طوال حياتي..يكفي ما مررت به أنا.. لم اشعر بأية حركه لأحمد حتى سمعته قال بصوت هادئ وخافت:تريد والدتك؟ لم اعلم كيف أجيبه لكن نطقت وأخيرا:الله يرحمها..<ورفعت راسي وابتسمت لصديقي الحزين>..لا تقلق بشأني..اعتدت على حياتي الآن..اخبرني عنك..كيف شعورك وأنت متزوج حديثا؟ لكن الآخر تقدم نحوي وقدم المقعد ووضعه أمامي وجلس عليه ونطق:ثوب الطفل..الذي جعلته لي أمانه..لك؟ أجبته بحرص:احتفظت به؟ أعاد سؤاله من جديد فأطرقت براسي:الم ترى ما كتب به..يوسف..؟ لكن بعدها رايته يفتح قميصه ويخرج الثوب الصغير ويشير إلي:هذا لك؟ ابتسمت وأنا امسك بالثوب الصغير واحتضنه واشمه:لا..ليس لي..<وأكملت وأنا انظر لأحمد>..انه لك الآن..هذه هديتي لك..وأمانتي التي أعطيتها لك..<وسألته بتعجب>..لكن أين اللباس الأخر.. نطق أخيرا الآخر:احد ما أخذه.. نظرت إليه وقد عقدت حاجباي:أخذه؟..كيف تعطيه لأحد ما وهو أمانة أعطيتها لك.. أجابني الآخر وهو مطرق الرأس:لم استطع منعه.. شعرت بالغيظ من تصرف صديقي فنطقت بصوت خافت:اعلم بان الحقيقة التي عرفتها ستغيرك..لكن ليس على ما أمنتك عليه..على الأقل احتفظ بها ذكرى لأيامنا معا..أم طلبي أثقلك؟ كنت انتظر الإجابة حتى رفع الآخر رأسه لأرى انحدار دمعة على خديه تعجبت حينها وهلعت:أحمد..أسألك بالله إلا ما تخبرني ما يضيق خاطرك؟ أجابني بهمس:أنت..<وصمت حينها وأكمل >..ثوب الصغير..أخذته اممم.... لم يكمل لذلك سألته بإلحاح:من أخذه؟ أجابني حينها وهو يرفع رأسه :والدته.. صمتت قليلا ولم أعي ما يقول فرددت كلماته:والدته!...والدة من؟ وأخيرا نطق بما صعقني..:والدتــــك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< وكعادة أي يوم جلسنا أنا وزوجي لتناول طعام الغداء ..أما ابني فارس فلم يستيقظ حتى الآن.. كنا نتناول أطراف حديث فكرة خطرت ببالي فأحببت اخذ رأي زوجي بها.. :تزوجيـــــــه!! أجبته وأنا مقتنعة اقتناع تام بالفكرة:نعم..ابننا ليس صغيرا..انه في سن مؤهل لذلك..<وأكملت بحزن>..أريد أن افرح به بأسرع وقت ممكن..لا اعلم أأعيش لأكثر من هذا العمر أم لا.. أسرع زوجي بالرد:أطال الله في عمرك يا أم يوسف.. لكني قاطعته بابتسامه:أم فارس.. صعققق زوجي..أيعقل بعد هذه الأعوام أفقد الأمل في العثور عليه؟..أصابني اليأس؟.. حتى أكملت: ربما يكن ميت الآن..واعتقد بان هذا ما أصابه..فلا أريد بناء الآمال والأحلام على إنسان ميت.. قطع حديثي زوجي:لكن أنا علمت أين يكون صدمممت فسألته بشك:يوسف؟ أجابني وهو يؤمئ بالإيجاب:انه في إحدى جامعات لندن..قررت حجز تذكرتان لنا بعد زفاف ندى.. لم احتمل الفكرة فنهضت من الكرسي:لا لا لا..قم..قم الآن نذهب إليه... حاول جاهدا ردعي: والزفاف؟ أجبته بعجل:ليس أهم من ابني الحبيب.. ما أن انتهيت من كلماتي حتى رأيت فارس ينزل مسرعا من السلم وهو ببجامته وخرج..شعرت بشيء ما يقبض قلبي فنطقت بهلع وأنا اجلس على المقعد:جعفر..الحق به..أرجوك.. خرج بعدها زوجي للحاق بابني فارس لكن سمعت بعدها صراخ فنظرت من إحدى النوافذ فرأيت فارس يبكي وزوجي يحتضنه..لم احتمل فخرجت بهلع:ماذا بكم؟..ما الذي حصل؟ صمت الآخران لينطق بعدها فارس: لا شي.. وعاد أدراجه أخيرا ليصعد إلى غرفته ويغلق الباب..نظرت لزوجي بحيرة لكن الآخر عاد ليدخل واخذ مفتاحه وخرج .. ما الذي يحصل؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< آآآه يا راسي..جمجمتي..ما هذا الألم..راسي يؤلمني..نظرت حولي ..نفس المكان الذي ارتميت به على السرير ليلة البارحة..نظرت للساعة إنها الثالثة عصرا..نظرت لمكان وقوف احمد البارحة..لا يوجد احد..نهضت بهدوء وبدأت بالسير مع صعوبة المشي بهذا الفستان الكبير إلا أنني مررت على الجناح كاملا..فلم أرى السيد احمد.. شعرت بغضب ورغبة عارمة بالبكاء..الم يكتفي بما فعله الأمس ..حتى أول يوم لنا يتركني بمكان هكذا لوحدي.. تذكرت حينها ما فوتت من صلوات فأسرعت لأخذ الشاور السريع ولبس روب سكري ناعم وذهبت للصلاة..انتهيت وها قد شارف الوقت على الدخول في الرابعة والنصف.. شعرت بالجوع فلم آكل شيئا يومان ..ذهبت للثلاجة ألموضوعه بالجانب..رايتها تحوي المشروبات ..أغلقتها بضيق وألقيت بجسدي على ألكنبه وأنا ارفع الثوب الطويل :يا الهي..لم أقيسه هناك..لم اعتد على لبس ثوبا طويلا..ثوب نوم..لكنه هو الوحيد المناسب .. شعرت بالملل ها قد انقضت نصف ساعة ولم يعد..أيعقل تركني هنا..ليتبرأ مني..امتلأت عيناي بالدموع حتى سمعت صوت الباب يفتح نهضت مسرعه وحال رؤيتي له مسحت دموعي وأنا أسأله :أين كنت؟ أطال النظر إلي وبعدها جلس على المقعد المجاور فجلست بمقعد آخر ابعد قليلا..سألني حينها:منذ متى استيقظت؟ أجبته بأدب:الرابعة والنصف.. نظر إلي ورفع إحدى حاجبيه:أنت مريضه؟ سألته بقلق:لم؟..<وأخذت بتلمس وجهي>..أهناك ما يدل على مرضي؟ لكن الآخر أجاب ببرود:لا..لكن نومك لساعات كثيرة انه مرض بعينه.. شعرت بغيض لذلك أدرت بصري عنه لكنه أكمل:جبانة.. نظرت إليه فأشار إلي بدمعة معلقة على رمشي ..مسحتها وأنا اشعر بالإحراج فأحببت إبعاد الإحراج:أين كنت؟ نظر إلي نظرة حادة:وما دخلك أنت؟ اتسعت حدقتا عيني وأجبته بزعل وأنا أدير نظراتي وأضع رجل على الأخرى:لا فقط اسمي زوجتك..<وأكملت وأنا انظر إليه>..إذا كنت تتذكر ذلك.. لم يجيبني وقطع بعدها حديثنا صوت هاتفه الذي رفعه :أهلا فارس..<وابتسم حينها>..نعم..هو هنا..لا لا لا لا..لا تتسرع..والدتك يجب ألا تعرف الآن..يجب أن نمهد لها رؤيته...أخشى أن تصاب بمكروه..اسمعني..هذه الليلة سأحضره إلى منزلنا..لا..لا تقلق..أخبرته بأنكم عائلته..<وأكمل>..خرج..نعم خرج..عذرته فصدمته هذه اكبر من أي شي آخر..لا تقلق سأحضره في الوقت المحدد..حسنا..اذهب لوالدك واخبره أريدكم أن تحضروا مبكرا..حسنا..إلى اللقاء غلق زوجي الهاتف فنهضت بحماس:أخبرته عن عائلته؟ أجابني وهو يقف:نعم..<ونظر إلي>..ألن تذهبي إلى المنزل؟ أجبته وأنا لم أعي ما يقول:أي منزل؟ أجابني وهو يتركني:ربما أعجبك الجلسة في هذا الفندق..ليس لدي مانع لجعلك تسكنين به طوال حياتك.. أسرعت بالرد:لا لا لا...سأذهب للاستعداد حالا.. >>>>>>>>>>>>>>>>> ها قد شارفت الشمس على المغيب..كنت مستلقية على سريري وأنا أفكر بعمق.. الغد هو يوم الزفاف ..غدا لن أكون في منزلنا..سابني حياة خاصة بي..سأكون امرأة مسئولة عن بيت وزوج وفي المستقبل عن أسرة كاملة.. كيف مرت بي تلك السنوات لأصل إلى هنا..لم أعلنت موافقتي على الارتباط..اشعر بتوتر فانا لم أتعلم أي شي عن الحياة الجديدة..إذا كانت بدايتي مشاحنات وأوامر على فواز..كيف سأكمل بقية العمر معه!!.. سمعت الباب يطرق أجبت بملل:تفضل.. لم ادر بصري لرؤية الداخل لكن حينما سمعت صوته علمت من يكون فنهضت:أهلا ماما ابتسمت الأخرى بوجهي:ماذا تفعل العروس الآن؟ أجبتها بخجل:لا شي..أنجزت كل ما تبقى لي.. نظرت والدتي ليدي التي تصبغها الحناء وهي تجلس بجواري:أصبح جميلا ابتسمت لها وأنا انظر إليه باشمئزاز:لو كان فواز يحبه لما وضعت لي.. سمعت ضحكة والدتي قليلا ثم بعدها صمتت وأنا سرحت بأفكاري حتى سمعتها تكمل وهي تضع يدها على يدي:ندى لا تهلكي نفسك بالتفكير.. أجبتها وأنا اشعر برغبة عارمة بالبكاء:أماه مازلت صغيره..كيف سأستطيع أن أتحمل هذه المسؤولية كلها..حتى أنني لا أجيد الطهي..ولا حتى التنظيف..حتى غسل الملابس لا أجيده..<وبصوت يملئه الحزن أكملت>..لا أريد أن أتزوج..أرجوك أمي كلمي فواز...لم استعد بعد لهذه الحياة.. رأيت والدتي تمد ذراعيها لي لأرمي بجسدي عليها واضع راسي على حضنها لتمسح عليه بحنان وعطف وتكمل:لا تقلقي يا ابنتي ستكوني زوجة رائعة..وأم مثاليه في المستقبل...الحياة الجديدة لن تكون مختلفة عن حياتك الآن..فقط بعض الواجبات والمسؤوليات..<وأكملت بهدوء >..كنت مثلك بالسابق.. رفعت راسي عن صدرها وأنا اسأل غير مصدقه:كنت لا تجيدي الطهي والتنظيف وغسل الملابس؟ أجابتني وهي تمسح دموعي التي تغسل خدي وتجيب:نعم..<وابتسمت وهي تتذكر موقف ما>..حتى أن في أول يوم زفافنا أردت صنع البيض المقلي لوالدك..وبعد محاولات دامت ساعة كأمله لأصنع الإفطار له نجحت بذلك..حملت الصحن إليه ووضعته أمامه..<وابتسمت حينها وهي تتذكر>..ما أن وضع اللقمة في فمه حتى أخرجها بسرعة وهو مشمئزا..وقال لي...أطهيت بيضا أم قشر البيض؟..ولم لا يحوي الملح..وأكمل بعدها بضجر..أنت بالفعل لا تجيدي شيئا أبدا.. ضحكت على ذكريات والدي وأصبحت تحدثني عن حياتها الماضية ..كنت بالفعل مندمجة مع ما تقص..فتارة اضحك وتارة ابكي..لكن ما تعلمته من تجربة والدتي بان يجب علي المحاولة..بيدي بناء السعادة لحياتي..وبيدي بناء التعاسة.. لن استسلـــــم أبدا..وسأكون عند حسن ظن والدتي بي.. لن أخيب ضنك ماما..أعـــــــــدك &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (37) في الليل وبعد انتهاء الصلاة بدأ الناس بالتوافد للتهنئة بالزواج ..وكان وضع الاستقبال على أتم الاستعداد..لكن كنت اعرف من وجوه الجميع لهفتهم لاستقبال ضيف هذه الليلة.. سمعت صوتا ينادي علي:أحمد أدرت بصري لتلتقي بنظرات فارس المتلهفة:لم لم يصل حتى الآن؟..ها قد شارفت الساعة على الدخول في الثامنة.. وضعت يدي على كتفه وجلست بجواره على المقعد:فارس اهدأ قليلا..لا تنسى بأنه تلقى صدمة كبيره..يجب عليه أن يتقبل وضعا كهذا أولا..البارح كان مجهول الهوية..والآن يعرف نسبه..أتعتقد بأنها سهله؟ صمت الآخر وبعدها همس:أنا متلهف لرؤيته..لا اعلم ما ستكون ردة فعل والدتي حينما تعلم..<وأكمل وهو ينظر إلي>..أبي منعني من اخبرها خشية أن يحدث لها شيئا ما بفعل الصدمة.. أجبته بابتسامه: خير ما فعل والدك..ربما لا يكون هو ابنكم..نريد أن نتأكد قبل ذلك كله.. سمعت حينها صوت يناديني فنهضت تاركا فارس يصارع أفكاره وأتوجه بعدها لاستقبال التهاني .. بعد نصف ساعة سمعت هاتفي يرن رأيت رقما لم اعرفه ولكن أجبت..سمعت حينها صوت يوسف الهادئ:السلام عليكم أجبته بهدوء وابتسامه رسمت على شفتي:وعليكم السلام..أهلا يوسف أين أنت؟ ابتعدت عن المجلس الذي ممتلئ بالناس المهنئين وخرجت لآخذ راحتي بالكلام..فأجابني :احمد.. شعرت بصوته الحاد والجدي فسألته:ما بك؟ أجابني بتردد:أريد الذهاب لأخذ تحليل لنرى هل أنا ابنهم أم لا.. تعجبت طلبه :تحليل! أجابني بعدها بحزن:اعذرني يا احمد لكن لا أريد بناء الأوهام وربما لا أكون ابنا لهم..اعرف بان ذلك سيكون صعبا علي وحتى على عمتك..لذلك أفضل اخذ ذلك التحليل قبل بناء الآمال والأوهام.. أعجبت بطريقة تفكيره..لم اعتقد بأنه سيفكر بتفكير صائب حتى مع وضع كهذا:حسنا..لك ما شئت..<وسألته بعدها بتردد>..ألن تأتي هذه الليلة؟..الجميع في انتظارك..حتى والدي.. لكن الآخر أجابني بعجله:لا..لن استطيع القدوم هذا اليوم..ليس قبل التحليل.. سألته حينها:حسنا متى نذهب للتحليل؟ أجابني حينها بسرعة:الغد..غدا عصرا نذهب..ولكن.... سألته بتعجب:لكن ماذا؟ أجابني بحرص:لا أريد احد أن يعلم سوى زوج عمتك فقط.. نطقت بعدها:تقصد والدك!...<وأكملت بلا مبالاة>..حسنا لك ما شئت.. بعد ذلك أغلقت سماعة الهاتف وتوجهت مرة أخرى للرجال ووقفت في استقبال الضيوف وأنا أفكر بما سيحصل في الغد.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> انقضت هذه الليلة أخيرا وانصرف الضيوف ولكن بعد ماذا.. :ليـــــــــــال أدرت نظري المرهق لرهف التي تجلس بالكنبة جواري:ماذا؟ سألتني بقلق:أنت متعبه؟ أجبتها وأنا ارفع ساقاي لأحضنهما:أريد أن أنام..واشعر بصداع.. رأيت حينها عمتي تدخل وتضع أمامي الطعام:كلي حبيبتي..اعرف بان ابني ذويقا لينسى أن يطعمك..لقد أهلكت هذا اليوم جدا..يجب عليك أن تأكلي لتتغذي..وتسمني قليلا..فقد لاحظت نحفك أكثر من السابق.. نظرت للطعام وأدرت بصري:لا أريد..<وأغمضت عيني>..فقط سأنام بعد ذلك لم اشعر بما يحيط بي حتى سمعت صوتا حادا:أوتعتقد باني سأحملها على ظهري؟ فتحت عيني بتعب لأرى احمد ينظر إلي وبعدها يدير بصره عني:ارتدي عباءتك سألته وأنا ارفع جسدي عن المقعد بجهد:لم؟..<وأكملت وأنا أقف وأتوجه للسلم>..سأنام هنا مع الفتيات.. ما أن توجهت للسلم حتى شعرت بالدوار لكن أسرعت لمياء لمسكي وسؤالي:ليال ما بك؟ أجبتها بابتسامه باهته:لا شي..سأذهب لغرفتك لأنام..<وأكملت وأنا انظر بطرف عيني للواقف خلفي مندهش لكلامي>..أخشى أن يؤخرني غدا عن الحضور باكرا لأذهب معكم للصالون.. سمعت حينها صوت احمد من خلفي:سأنتظرك خارجا.. أدرت بصري فرايته يتجه للباب للخروج لكني صرخت بغيض:لن اذهب معك.. أدار بصره وسال بحده:متأكدة؟ شعرت برجفة تسري في جسدي ولكن أجبته بإصرار:نعم.. تقدم الآخر حتى أصبح مواجها لي..لم استطع أن أطيل النظر لعينيه لذلك أطرقت براسي وقلبي يرجف خوفا حتى شعرت بجسدي يرفع إلى الأعلى ..صرخت بتعب:أنزلني.. لكن الآخر صرخ على رهف الواقفة تنظر من الأعلى:القي عباءتها.. كنت اصرخ معترضة أريده أن ينزلني لكن دون جدوى حتى مع ثقل فستاني لم يعيقه عن حملي على كتفه رأيت حينها شيئا اسودا يطير في الهواء فصرخت بغيض:سأريك يا رهف..آآآ..اتركني.. سمعت حينها ضحكات لمياء ورهف التي تصور وتصرخ:يا الهي لم اعتقد بان أخي رومانسي لهذه الدرجة.. لكن ما قطع علينا صرخت جدتي التي تركت المتبقي من الأهل وقدمت لتهنئ احمد لترى المشهد :ماذا تفعل بالعرووس...احمد انزلها.. لكن الآخر رمى عباءتي علي لتغطي شعري:مع السلامة.. كنت اشعر بالدوار وشعرت برغبة عارمة بالتقيؤ عليه حتى وضعني بالمقعد المجاور في سيارته المظللة وأغلق الباب وصعد بجانبي وبدا في السير.. شعرت برغبة عارمة للبكاء والصراخ لكن لتعبي الشديد لم استطيع أن اصنع أي شي..فقط الصمت..حتى وصلنا إلى الفندق فارتديت عباءتي ونزلت دون أن انطق بأي شي.. حينما دخلت الجناح ألقيت بعباءتي أرضا أريد فقط الاستلقاء لكن الآخر أوقفني بصوته الحاد: ليــــــــال تنهدت وأنا أقف دون أن أجيبه أو حتى أدير وجهي لمواجهته لكنه نطق:الم أمنعك من لبس الملابس العارية أمام الجميع؟ شعرت بنفسي أريد صفعه لكن أمسكت نفسي ونظرت له :اعتقد بأنها ملابسي..وأنا اختار ما شئت لارتدائه.. كان هذا فقط ما نطقت به وتركته لأذهب للاستحمام وارتداء شورتا قصيرا مع التي شرت الخاص به وأنـــــــــام <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< منذ أن تلقيت المفاجأة وأنا لا اعلم ما الذي يحصل.. فكري شارد اغلب الوقت.. كانت ردت فعلي بعد ما سمعت أني خرجت تاركا احمد خلفي..خرجت بسيارتي وأنا أفكر..لا اصدق ما حدث..كيف؟..متى؟؟..لم؟؟؟...اسأله كثيرة تدور في ذهني لا أجد لها أية أجابه.. اتصلت لأحمد وأخبرته برغبتي العارمة بأخذ تحليل..في حياتي عشت على التفاؤل..لكن في هكذا موضوع لا..لا أريد أن ادخل السعادة لأم فقدت ابنها وربما لا أكون أنا ابنها..لا أريد أن اصعد إلى السماء من شدة سعادتي لأقع بعدها بشدة على أرض الواقع.. كنت جالسا على البحر وأنا أتذكر صديقي احمد والأيام التي قضيتها معه..كنت اتصل إليه في أي وقت ليرافقني لأي مكان..لكن الآن لا استطيع..فهو مسئول عن زوجه..وعريس جديد..يجب أن اجعل له حياته الخاصة..وان لا اشغله عن أي شي.. بقيت حينها إلى أن سمعت أذان الفجر.. نهضت مسرعا لأداء الصلاة ..بقيت قليلا بعد الانتهاء من الصلاة شعرت بضيق يكتم صدري فبدأت بقراءة القرآن كما اعتدت..حتى شعرت بالارتياح.. حينما أردت الخروج سمعت صوتا من خلفي:ألا تريد دفع صدقه؟ نظرت للشيخ الذي ينظر إلي بحنان:بلى.. وأخرجت كل ما في جيبي ووضعته في الصندوق ..بعدها سمعت الشيخ يدعي إلي:الله يفرج همك أيها الشاب..وييسر لك أمورك كلماته القليلة جعلتني أقف أدرت بصري لأنظر إليه لكن لم أجده..تعجبت وأطرقت براسي..أيعقل أن ملامحي تكشف عن ما يضيق خاطري؟؟..أرجوك يا رب..ارحمني.. خرجت حينها من المسجد ارتديت حذائي نظرت للطريق الخالي أمامي..وبدأت بالسير متجها لسيارتي.. أيعقل أن أكون ابنهم؟...أيعقل أن أجد أمي؟..أيعقل أن اعرف أبي؟..أيعقل أن تكن لي عائله؟..أتخلص من الهم...أخيرا تداوى بعض الجروح التي اكتسبتها على ممر السنين.. كم أنا مشتاق لنطق ما حرمت من نطقه..ماما..أتمنى بالفعل أن أكون ابنهم..<أطرقت براسي أرضا>..إذا شاء الله.. ما أن نطقت بذلك حتى سمعت صوتا من خلفي:أيها الشـــــــااااب..انتبــــــــــــه.. نظرت حينها لجهة اليمين فرأيت إضاءة السيارة الصفراء القادمة مسرعه تلوح لي لكن بعد ماذا.. فقد كانت سرعتها فائقة..حتى أنها لم تجعلني أترجم الخطر الذي سأكون فيه.. أو لنقل..أصبحت به >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> قلبـــــــــي..آآآ.. رفعت جسدي المنهك عن الوسادة وأنرت الأبجورة بجانبي ونظرت حولي فرأيت زوجي غاطا في النوم.. شعرت بنغزة أقوى في قلبي فأطلقت آهة عاليه ..سمعت حينها زوجي يسألني بقلق:حسناء..ما بك؟..<وأكمل وهو يمسح جبيني>..تتصببين عرقا..أنت مريضه؟ أبعدت بصري عنه :قلبي يؤلمني..لا اعلم لم..<ونظرت حينها لزوجي>..اذهب للاطمئنان على فارس..أرجوك.. حاول زوجي تهدئتي:حسنا حسنا..فقط ارتاحي قليلا.. وخرج حينها حتى دخل بعد عدة دقائق:انه نائم وبخير.. سألته أخيرا:حجزت التذاكر لسفرنا؟ نظر إلي بتمعن:ربما لا نرى يوسف هناك.. لكني أصررت عليه:يجب علي السفر للاطمئنان عليه..أرجـــو..........آآآآآآآآآآآآآآ انقبض قلبي بشدة وضعت يدي على قلبي وهمست :يوسف..<ونظرت لزوجي وأنا متأكدة>..يوســـــف.. سألني بشك:ماذا تقولي...ما به؟ أجبته بخوف:ابني..ابني في خطر..اشعر بذلك.. احتضنني زوجي وهو يهمس:انه بخير...لا تقلقي.. لكني ابتعدت عنه بنفور وأنا انهض مسرعه:لا..لا لا..إحساسي لا يخيب أبدا..يوسف..يوسف حصل به مكروه..<لم استطع الإكمال فجلست أرضا ابكي>..يا رب..لا تحرمني منه..واعده إلي سالما..ارجووووك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يوم الزفاف.. استيقظت هذا اليوم باكرا ونزلت للأسفل فرأيت أختي فوز ووالدتي بالأسفل حال رؤيتي بدأ التهليل ابتسمت وأنا أتوجه لوالدتي لتقبيلها فوق رأسها واحمل سعد واقبله لأسالها:أراك هنا في ساعة مبكرة.. أجابتني أختي بسعادة:زواج أخي الليلة وتريد مني أن أتأخر..<وأكملت بحماس>..متى ستذهب للاستعداد؟ أجبتها وأنا ارمي بسعد للأعلى والتقطه وهو يضحك من شدة السعادة:عصرا.. سألتني بتعجب:أليس وقتا متأخرا؟ أجبتها وقد أنزلت ابنها:لا..فلدي بعض المهام الآن.. سألتني:ما هي؟ أجبتها:سأذهب للمفروشات وأتشاجر معهم وأعود رفعت إحدى حاجباها:تتشاجر؟ أكملت بقهر:طقم الكنب الذي اشتريته أصاب ببعض الخدوش أثناء إدخاله..وأنا أكدت حرصي الشديد عليهم بان لا يصاب بأي خدش سمعت حينها همس من أختي فسألتها:لم يعجبك كلامي؟ لكن الأخرى ابتسمت:لا..لكن العريس في يوم زفافه يجب أن يبدو لطيف..اعتقد بأنه من الأفضل لك أن تذهب للاستعداد بدلا من التشاجر على شي تافه نظرت لها :تافه!..<أكملت حينها بلا مبالاة>..حسنا سأعتبر نفسي باني لم أسمع ما نطقت به..<وسألتها أخيرا>..لم تعرفي ما جنس القادم في الطريق؟ أجابتني بملل:لا..ولا أريد أن اعلم.. نظرت لوالدتي باستغراب لكن الأخرى نظرت لابنتها بيأس..تركتهم خلفي وخرجت <<<<<<<<<<<<<<<<<<< استيقظت هذا اليوم باكرا ارتديت ملابسي ونزلت للأسفل فرأيت أخي يخرج ويدخل بتواصل ووجهه احمر والعرق يتصبب منه ..تعجبت منه حتى رايته يقف أمامي ويقول:جنان...أريد كاس ماء إذا سمحت نهضت مسرعه وأحضرت كاس ماء فشربه بدفعة واحده وأعطاني الكأس كان سيخرج لكن سألته:ليث..ماذا يحدث؟ أجابني بتعجب:ماذا؟ سألته:تدخل وتخرج مرارا وتكرارا..ما بك؟ ابتسم إلي وأجاب:الليلة زواج أخت مروان صديقي..والأخ مروان ترك علي كل الأمور التي تخصه من ثوبه وأغراضه.. شعرت بغيض فسألته :وهو لم لم يذهب لانجاز أموره بنفسه؟ أجابني بتعب:لأنه مشغول بأخته وأغراضها..سيأخذها للصالون ويذهب ليحضر مسكتها ويوصلها للقاعة ويأخذ والدته..ووو..باختصار مشغول بشده بعد أن فهمت ما يحصل نطقت بتفهم:آهااا سمعت أخي يسال:أيمكنك حضور الزفاف؟ نظرت لأخي بتعجب:لم؟ أجابني :تغيير جو..ولتنظري كيف يكون الزواج هنا..لم تحضري زواج منذ عودتك.. أدرت بصري عنه:ولا أريد أن احضر زواج أبدا.. بعدها انصرفت عنه لأجلس بجوار والدي وبعد القليل من الوقت سالت والدي:أبي.. ستذهب للزواج هذه الليلة؟ شعرت بنظرات والدي المترددة::لا اعلم..مروان يصر علي للحضور لكن لا استطيع.. أطرقت براسي في تفكير عميق وأخيرا نطقت:لا باس اذهب لحضور الزواج.. سألني بحيرة:تبقين لوحدك؟ أجبته بلامبالاة:لا تقلق..اعتدت البقاء هنا..<وسألته بتردد>..لن تتأخر أليس كذلك؟ ابتسم إلي حينها واحتضنني:بالتأكيد..لا أقوى على ترك حبيبتي بمفردها هنا <<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت نائما بعمق حتى شعرت بشي يرتطم بصدري فتحت عيني بخفيف فرأيت الصغيرة واضعة رأسها على صدري العاري شعرت بصدمة فأبعدتها بشده حتى رايتها تعقد حاجباها بضيق.. بدأت بتأملها..يبدو أن الأخرى نائمة بعمق..أبعدت أفكاري ونهضت مسرعا وأخذت شاور سريع خرجت فرأيت الساعة تشير للثانية عشر ظهرا..انتهيت من الصلاة ما أن رفعت راسي حتى رأيت الصغيرة تقف بجواري وهي تفرك عينها وتسال:أذن؟ أطرقت براسي وأنا اشعر بالإحراج كيف تخرج لي وهي ترتدي هكذا..:ألا ترين باني انتهيت من أداء فريضتي؟ حينها صرخت بصدمه:أذن؟؟...متى؟؟<وأكملت بغيض>..لم لم توقظني... بعدها انصرفت من أمامي تنهدت بيأس..تلك الصغيرة لا تفهم ما أقوله..وتفضل العناد..يبدو بأنها تبحث عن ما يستفزني ويغضبني لتصنعه..لذلك ساترك لها حرية التصرف..سأرى متى تتوقف عن تصرفاتها الطفولية.. سمعت حينها صوت هاتفي يرن..نهضت مسرعا فرأيت يوسف يتصل بك.. ابتسمت وأنا أجيبه:أهلا وسهلا بك..الآن سأجهز ونذهب للمستشفى معا.. لكن سمعت حينها صوت رجل آخر:السلام عليكم رفعت لأرى من المتصل..انه بالفعل رقم يوسف..لكن من يكلمني؟..أعدت السماعة:وعليكم السلام.. سألني الرجل:أنت تعرف الشاب يوسف؟ أجبته بتعجب:يوسف..ما به؟ فأجابني:أتمنى أن تحضر لمستشفى الـ...............حالا.. انقبض قلبي وأنا اسأل:ماذا حصل ليوسف؟ أجابني: أرجوك أسرع بالقدوم.. أغلق بعدها الرجل الهاتف رفعت بصري فرأيت الأخرى أمامي وهي تأكل تفاحه وتنظر لي بتعجب..وحينما لم اصدر أي حركه اقتربت مني وجلست بجواري :احمد حصل شي؟ أدرت بصري فنظرت إليها وبعدها صرخت :لا تجلسي بجواري ما أن صرخت حتى وقفت الصغيرة بهلع لتسقط التفاحة من يدها وترجف... وضعت يدي على راسي:ماذا يحدث..يوسف... لم اعلم كيف أتصرف فرايتها تشد على يدي:انهض..انهض..اخرج..لا أريدك أن تبقى في جناحي مادامت أخلاقك هكذا.. نظرت إليها بتعجب فرأيت عينها البحرية قد امتلأت بالدموع :اذهب.. حينها فقط ذكرت يوسف فنزعت يدي منها بشده حتى إنها سقطت.. وذهبت لارتدي ملابسي واخرج بعدها مسرعا غير آبه بالطير الجريح الذي تركته خلفي.. دخلت مسرعا لقسم الطوارئ وسالت عن يوسف ..سمعت حينها صوتا بجانبي:أنت صديقه؟ نظرت للرجل بجانبي وسألته:من أنت أجابني وهو يعطيني هاتف يوسف النقال:أنا أبو سجاد.. سألته بخوف:يوسف..ما به؟؟..اخبرني بصدق أجاب على سؤالي:حادث..شاب متهور اصطدم به حركت راسي نفيا :ماذا حصل له الآن؟..اجبني.. حينها رأينا الطبيب خرج من غرفة العمليات وسأل الرجل:أنت تقرب له؟ فأجبته أنا مقاطعا:أنا..انه ابن عمتي..ماذا حصل له؟ نظر إلي الطبيب حينها:تعال إلي في المكتب .. لحقت بالطبيب إلى مكتبه وجلست وسألته:طمني يا دكتور أرجوك.. اطرق برأسه وبعدها تكلم :الحادث كان جدا قوي..حال وصوله في الساعة الخامسة فجرا بدأنا بالإسعافات..نزف دما كثير..كان يحتاج لعملية مستعجلة في رأسه..وقع الرجل الذي بالخارج عليها و.. تنهدت بتعب أصابني من هول ما سمعت:وماذا.. اطرق الطبيب برأسه ثم رفعه :نجحت العملية..ولكن... عقدت حاجباي:لكن ماذا؟ أكمل أخيرا بما زلزل كياني..وأرخى عضلاتي..لتسقط حينها دموعي دون توقف وأنا انطق بعدم تصديق:غيبـــوبـــــــــة!! &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (38) كنت استلقي على الأريكة منذ مغادرة احمد ..الهدوء يعم المكان إلا عن موسيقى كلاسيكيه هادئة أشغلتها في المسجلة الموضوعة.. ها قد انقضت ال3 ساعات منذ مغادرة احمد ولم يعد بعد..وها قد شارفت الشمس على المغيب وهو لم يأتي لاصطحابي مع باقي الفتيات.. شعرت بضجر والغيظ منه فليلة الأمس لم يقبل بقرار نومي مع الفتيات وهذا اليوم يتركني وحيده..كان بإمكانه كأقل ما يفعله إيصالي إلى الفتيات هذا اقل شي.. يا الهي اشعر باني سأجن من هذه الأفكار..لم خرج مسرعا..ولم هو هكذا معي.. إلى متى يا ربي سأتحمل الحياة في الجحيم هذا..انه أناني ومتكبر ومتغطرس وكل شي مشين به.. لا اعلم كيف وقعت بحب شخص كهذا.. تنهدت بعمق وأنا انهض لأذهب لغرفة النوم للاستعداد ما سأرتدي هذا اليوم.. سمعت حينها صوت هاتفي فأجبت على المتصلة:أهلا لمياء بعد محادثتي لها أخبرتني بأنها سوف تأتي لاصطحابي معهم حين ذهابهم.. قررت حينها أن أجهز بنفسي ..أتممت الصلاة وحين انتهائي استحممت وارتديت روبا ورديا يصل إلى الركبة ووضعت منشفة الشعر لتنشف شعري واخرج إحدى الفساتين التي لدي لم أكن أريد ارتدائه في هذا الزفاف لكن ليس لدي سواه لأرتدي الآن.. الساعة التاسعة مساء كنت على أتم الاستعداد خرجت وسلمت قفل الجناح إلى الاستقبال وخرجت لسيارة اشرف وأنا ارفع فستاني بصعوبة حتى جلست على مقعدي وبعدها ابتدأت رهف أسالتها ..لماذا لم تأتي؟؟..متى استيقظتم؟؟..كيف كانت نومتكم؟؟..لم يتبقى سؤال لم تسأله اعتقدت أنها ستسألني ماذا ارتديت قميصا للنوم..لكن لم أكن أجيبها فقد كانت هذه مهمة لمياء واشرف اللذان اتخذا أسالتها لهوا ليبدآ التعليق بما تقول.. وصلنا أخيرا إلى القاعة المخصصة للزفاف..لم تكن بمستوى القاعة التي أقيم زفافي بها لكنها رائعة.. توجهنا لأحدى الغرف ووضعنا بعض حاجياتنا وخرجنا بعدها للحضور.. حين دخولي شعرت بأعين الجميع تتوجه إلي حتى رأيت جدتي تأتي لتصطحبني لصديقاتها كالمعتاد لتفخر بي..أو بالأحرى لجمالي..واسمع بعدها المديح والإطراء الذي يشبع أي فتاة ..أما عن نفسي..فقد اكتفيت منها بالفعل.. سمعت حينها صوت عمتي خلفي :ليال.. توجهت لها وسلمت عليها سألتني عن عدم حضوري هذا اليوم لمنزلهم وعن أخبار احمد..أجبتها بأنه بخير لكنه مرهق فرفض إيصالي..لم أشأ أن اقلق الجميع بمكانه..يكفي قلقي عليه.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<< ماذا...ماذا ماذااا.. فليعد احد ما تقول تلك الفلبينية..كأني لم افهم ما تتفوه به..ما بها دخلتي؟.. أعادت ما كانت تنطق به حتى صرخت بوجهها غاضبه وأنا أقف:اعتقد باني سالت من قبل عن نوع آلة التشغيل لديكم فأخبرتموني بأنها كاسيت..وليست سي دي..والآن تقولي بأنها سي دي؟ حاولت العاملة معي للتنازل عن ما قررت الدخول به لكني أصررت على قراري إذا لم تشغل الموسيقى التي طلبت لن ادخل أبدا.. سمعت صوت والدتي التي تحاول جاهدة تهدئتي لكني رفضت ذلك حتى أني اتخذت البكاء وسيلة لي دون النقاش.. حينها وصلت ليال بفستانها الأحمر ألدمي الرائع والمميز والعاااري وحينما علمت بما يحدث حاولت تهدئتي وأخبرتني بان اترك هذه المهمة عليها..وارتاح وامسح دموعي..حاولت جاهده لإقناعي بالسكوت فأخبرتني في نصف ساعة ستكون الموسيقى جاهزة..وخرجت حينها.. رأيت بعدها عمتي أم يوسف تتقدم وتهنئني ابتسمت لها وأنا اشعر بأنها متعبه ومرهقه لكن لا اعلم ما بها.. وهي ابتدأت بالثناء علي وتقبيلي بسعادة وتتمنى لي الحياة السعيدة..وأعطتني بعض النصائح التي تفيدني للتعامل مع زوجي المستقبلي بعدها اعتذرت مني للذهاب للضيوف وخرجت.. نظرت للساعة المعلقة على الحائط لم يتبقى سوى نصف ساعة على دخولي..يا الهي..كيف ستتصرف الأخرى.. رأيت حينها والدتي تدخل طالبة مني الخروج الآن لكني رفضت بشده..حاولت جاهده لكن لم اقبل.. حتى قدمت فوز تحاول إقناعي كنت على وشك البكاء فقد تأخرت وقد شارفت الساعة على الدخول في الثانية عشر..لكن دون جدوى.. بعدها خرج الجميع ووالدتي وبختني بشده على دلعي حتى قررت حينها الخروج.. حينما وقفت أمام الباب وأصبحت انظر إلى الحضور بحزن حتى أطرقت برأسي ورغبة عارمة على البكاء سمعت حينها صوت الموسيقى التي اخترتها تشغل وتصدح في الأرجاء.. رفعت راسي باستغراب حتى رأيت رهف وليال تشيران إلي بحماس ..حينها فقط ابتسمت وسقطت دموعي فرحا وبدأت بالسير بهدوء وأنا انظر حولي للحضور وأيضا للفتيات.. كنت لا أرى الحضور فقط سعادتي بما كنت ارغب به كانت تطغى على كل شي.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت أتلقى التهاني بمناسبة الزفاف وكان مروان بجانبي يعلق علي بكم كلمة ويصمت..إذ أني فضلت الصمت وفقط النظر للجميع من حولي.. كنت اغلب الوقت شارد الذهن لما به ندى..فآخر مكالمة وصلتني من فوز بأنها تبكي وترفض الخروج بسبب دخلتها التي لا تعمل..بالفعل أشغلت بالي كثيرا.. سمعت حينها صوت زوج أختي ينادي علي فنظرت إليه فالتقط صورة وبعدها اقترب مني: فواز أنت عريس..يجب عليك أن تقدم ولو ابتسامة مجامله..لا يعقل بان تكون جميع صورك هكذا.. تنهدت بملل وابتسمت:هكذا يكفي؟ التقط الآخر الصورة دون تردد وبعدها أجاب:قليلا ..مع أنها توضح بأنك مجبور على التصوير لكن لا بأس بها حينها رأيت جميع أصحابي وبعض الشباب يتقدموا لسحبي وإجباري على الرقص..كنت رافضا ذلك حتى رأيت مروان يرقص بسعادة وسحبني للرقص معه..حينها فقط عم المكان بالضجيج فرحا وسرورا حتى أهلكت وجلست بمقربة من والد ندى الذي أعطاني بعض النصائح للاهتمام بها و بدلعها.. سمعت بعدها صوت هاتفي رأيت رسالة به..قرأتها فإذا بها من أختي تأمرني بالدخول.. اقتربت من قسم النساء فكانت أختي ووالدتي في استقبالي دخلت حينها وكان المكان خالي إلا عن بعضا من المعارف.. اقتربت منها وقبلت رأسها ووقفت بجوارها..كنت اشعر بارتجافها لكن لم أكن لأعيرها اهتماما.. اقتربت بعض النساء من الأهل لتهنئتي وكنت أجيبهم وأنا مطرق الرأس حتى رأيت سعد يأتي راكضا باتجاهي رفعته لأقبله وأخذت معه صورة .. جلست بعدها قليلا حتى مرت نصف ساعة وقررت الخروج.. :لا أريد هذا أول ما نطقت به ندى منذ حضوري حتى الآن..نظرت لها:ماذا؟ لكن الأخرى أشاحت ببصرها للطرف الآخر:لن اخرج الآن..مازال الوقت باكرا.. نظرت للساعة بيدي:إنها الثالثة..لم يتبقى سوى نصف ساعة على الأذان.. حاولت الأخرى جاهده على منعي لكني رفضت وبشده فنهضت وهي بقيت جالسه حتى رأيت والدتها تقترب لإقناعها بعدها نهضت وخرجنا سويه لغرفتها الخاصة لترتدي عباءتها <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت بالفعل اشعر برغبة عارمة في البكاء لكن أمسكت نفسي فالآن يجب علي أن أتحكم بمشاعري وأعصابي.. حاولت جاهدا ترتيب أفكاري بتسلسل لما سأفعله..فاتصلت حينها إلى زوج عمتي وأمرته بالحضور لإجراء التحليل .. حينما وصل سألني مباشره عن يوسف لكني اعتذرت له بأنه دخل للفحص وبعدها خرج لأحد أصدقائه الذي طلبه على عجل..شعرت حينها بيأس عمي لكن حاولت جاهدا أن لا أوضح له ما حدث..لا أريد أن اسبب أي عائق كان في يوم زفاف ابنة عمي.. على الأقل فقط لأتأكد إذا كان هو بالفعل أم لا.. بعدها ذهبت لقسم التحليل وطلبت إظهار النتيجة على عجل..وما ساعدني أكثر بان احد أصدقائي يعمل هناك فلم يرفض لي طلب إذ أني أخبرته فقط بما اشك به..فطلب مني الانتظار قليلا.. لم استطع الانتظار فتوجهت لصديقي يوسف في العناية ...فضلت الجلوس ربما اعلم أي مستجد عن حالته الصحية.. هاهي انقضت 11 ساعة وأنا انتظر أي خبر مطمئن عن يوسف لكن دون جدوى.. حتى رأيت ممرضه تتقدم نحوي وتسألني :أنت الدكتور احمد؟ نهضت عن المقعد وأجبتها:نعم.. حينها طلبت مني التوجه لقسم التحليل والوراثة.. أسرعت للذهاب حتى رأيت صديقي فسألته عن التحليل فاخبرني بأنه لدى الطبيب المسئول.. توجهت حينها للغرفة المخصصة للطبيب طرقت الباب وحينما أذن لي دخلت..ألقيت التحية عليه وسألته عن التحليل.. فتح الملف الذي أمامه ونظر إليه لخمس دقائق حتى رفع رأسه وسال:أنت يوسف؟ أجبته على عجل:كلا.. رفع إحدى حاجباه فأخبرته على عجل:فقط اخبرني بالنتيجة وسأشرح لك السبب..أرجوك.. حينها أعاد الطبيب النظر إلى الملف وأجابني: مما يوضحه تحليل الـdna بأنه متوافق تماما.. لم أعي ما يقول فسألته:معنى كلامك بان يوسف هو ابن هذا الرجل؟ رفع رأسه الطبيب وهو ينزع نظارته الطبية:بالتأكيد..ونتيجة التطابق 99.9999 أي بأنه 100% ابنـــه.. حينها سقطت دموعي وأطرقت براسي شعرت بالطبيب يمسح على كتفي ويسال:لم البكاء؟.. حينها شرحت للطبيب الموقف ..فحاول جاهدا تهدئتي ومواساتي..ونصحني بالإسراع بإخبار والدته شكرته وخرجت عائدا ليوسف..نظرت إليه من خلف البوابة ..وأنا اردد داخل قلبي:استيقظ يوسف..استيقظ يا ابن عمتي..لا تحرم والدتك لقياك..أرجوك..عد..لأجلها..ارجووووك بعد مضي بعض الوقت قررت العودة لأخذ قسطا من الراحة ..كنت طوال الوقت أفكر بيوسف حتى نسيت أمر ليال ..حين وصولي للفندق ذكرتها وذكرت الزفاف ..يا الهي لم أوصلها..تنهدت وحينما اقتربت من المصعد سمعت شخصا ما ينادي علي نظرت إليه فإذا به العامل أعطاني المفتاح وابتعد بعد أن شكرته.. تعجبت ودخلت حينها الجناح رأيت الإنارة تضيء المكان..ربما تكن الأخرى نائمة..فضلت الجلوس على الأريكة لأسرح بعدها بأفكاري وبما يشغل تفكيري..كيف سأخبر الجميع بهذا الخبر.. حينها سمعت صوت خطوات رفعت بصري فرأيت ليال تنظر إلي بهلع لتصرخ:بسم الله الرحمن الرحيم.. لم أعي ما قالت إذ أن شكلها جذبني لكن نظرات الاستغراب التي رمقتني بها جعلتني اطرق براسي فاقتربت الأخرى حتى أصبح حذائها الأحمر أمام عيني ..رفعت راسي فرايتها تكتف ذراعيها وتسأل :أين كنت حتى الآن؟...وأين هاتفك النقال؟؟ كنت للتو سأجيبها لكن أفقت حينها لما أمام ناظري ونهضت مسرعا لأشير على ما ترتدي:ما هذا؟ أجابتني بلا مبالاة: فستـــــــان شعرت حينها باشتعال براكين الغضب لدي..:ليـــــال.. من صرختي هلعت الأخرى فرفعت فستانها لتبتعد لكني أمسكت يدها لأجعلها تواجهني:الم آمرك أن لا ترتدي ثوبا عاريا كهذا؟ أجابتني وهي ترجف من شدة الرعب:ليس عاري.. فصرخت عليها بقهر وأشير لها بفتحة الصدر الأمامية التي تخرج مفاتنها وظهرها العاري كله:وهذا ليس بعري؟ سحبت الأخرى يدها ووضعتها على خصرها بدلع:وماذا بها؟؟..جميع الفتيات يرتدين هكذا..<وأكملت بغيره>..أم أن العري يصلح فقط لمرام وحدها؟ حينها فقط ذكرت حين رؤيتي لمرام ووقوفي من شدة إعجابي بها فهمت ما ترمي إليه فسألتها:إذا أنت تريدي تقليدها؟ أجابتني بغرور:لا..كنت بالفعل أريد تقليدها فقط لجذبك وكسب نظرات الإعجاب وكلمات الإطراء منك..لكن الآن لا..لا أريد ذلك..أتعلم لماذا؟؟..لأني اكتشفت بأنك لن تغير نظرتك عني أبدا..ولن تنظر إلي إلا ليال الكافرة ..<وأكملت بسخرية>..لذلك لن أجعلك تغير نظرتك عني..فأصبحت نظرتك لا تشغل بالي أبدا.. ألقت بسهام كلماتها وانصرفت عن وجهي تشيعها نظراتي لكن قبل دخولها لغرفة النوم سمعتها تنطق وهي تدير بصرها إلي:نسيت إخبارك شيئا آخرا..<وأكملت >..أنــــــــا لي مطلق الحرية في اختيار ما ارتدي..وبما أننا سنكون زوجان فقط بالاسم حتى يحين موعد طلاقنا فأتمنى منك أن لا تتدخل في أي شي يخصني.. كان هذا آخر كلامها ..طلاق..شعرت بابتسامة تغزو شفتي رغم ما أمر به من محن..إذا هي تحاول جاهده لفت انتباهي لها..حسنا يا ليال..سنرى من ينتصر أخيرا..أنا..أم أنت.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> فتحت عيني فرأيت أشعة الشمس أمامي فأغلقتها مسرعة ووضعت الغطاء على راسي ..فوصل لأنفي رائحة الورد فتحت عيني فنظرت للغطاء ..حينها صرخت وأنا ارفع الغطاء عن وجهي .. سمعت حينها صوت فزع يصدر من المستلقي بجانبي:ماذا حدث؟؟.. نظرت إليه وبعدها نظرت لملابس النوم التي يرتدي فشددت يدي على الغطاء ليغطي جسدي:كيف حضرت هنا؟ نظر إلي بتعجب:ماذا! صرخت عليه بغيض:ما الذي أحضرني هنا.. أجابني الآخر بخبث:ساقك شعرت بنظراته الخبيثة لذلك صرخت عليه وأنا على وشك البكاء:لا فقد كنت نائمة على الأريكة بالخارج ..<وأكملت وأنا اشعر برغبة عارمة لضربه>..كيف أصبحت على السرير هنا..وبجانبك.. حينها أجابني بتبلد مشاعر:الم أخبرك بان ساقك من أحضرك؟.. سقطت حينها دموعي وأنا اضربه بإحدى الوسائد الصغيرة:كاااذب.. سمعت صوت ضحكاته تعم المكان ..حاول جاهدا إقناعي بالتوقف لكني أبيت ذلك وأنا ابكي حتى رايته يقف أمامي ويمسك يدي بقوة لم استطع تحريك يدي من شدة قبضته فقال:مساء الورد.. نظرت إليه بنظرات غاضبه وأكملت:أريد أمي.. شعرت به يسرح بما نطقت به.. لكنه سال ليتأكد من طلبي:ماذا؟..ماذا تريدين؟ أجبته بإصرار :أمـــــــي ضحك الآخر وهو يقف:بالفعل يجب علي إحضار والدتك فقد نسيت أن تصنع لك إحدى الرضاعات لـ لم أتحمل مزاحه فصرخت بغيض:فواااااااز.. حينها ابتدأت بملاحقته غاضبه راغبة بضربه لكن الآخر فضل الضحك ..وكأن إثارة غضبي يشعره بالمتعة..حتى صرخ بوجهي:الصلاااااة حينها نظرت للساعة تشير للثالثة عصرا:آآآآآآآآ..<وبدئت بضربه على صدره بغيظ>..أنت السبب.. لكنه أكمل بجديه:ندى سأخبرك بشي ما.. نظرت إليه وأدرت نظراتي للجهة الأخرى بدلع:ماذا؟ أجابني بسعادة: أنهيت أداء الصلاة في وقتها..أما أنت فلا.. حينها فقط أكملت اللحاق به أريد بالفعل ضربه ..كل هذا فقد ليغضبني..أخرني عن الصلاة وهو يحرق ما تبقى من أعصابي.. حين انتهائي من الصلاة خرجت فرايته يضع ساقا على الأخرى وهو يشاهد التلفاز حتى اقتربت نهض:هيا إلى الغداء..أرسلت والدتي إلينا الطعام ..انه من صنع يدها بالتأكيد سينال إعجابك.. أدرت بصري عنه:أريد أمي.. ما أن نطقت بذلك حتى رأيت الآخر نهض تاركا ما بيده ودخل لغرفة النوم..كنت أود اللحاق لرؤية ما يصنع لكن فضلت الانتظار حتى رايته يخرج وهو يرتدي ثوبه:الم ترتدي ثيابك بعد؟ سألته حينها بتعجب:لم؟؟ أجابني:للخروج سألته حينها:إلى أين؟ أجابني بخبث:مكان مكان..مفاجأة..لا استطيع إخبارك به.. حينها شعرت بالخوف فجلست على الأريكة:لا ..لا أريد الذهاب.. رفع إحدى حاجبيه وسأل:ماذا؟ أجبته بخوف فانا لا اعلم أين يود اصطحابي..ونظراته الخبيثة لا تطمئنني:أنا جائعة.. حينها اقترب مني وامسك بيدي:سأطعمك حينما نصل هناك.. لكني سحبت يدي ورفضت بشده:لا..لن اذهب معك أي مكان..<وأكملت>..سأبقى هنا.. ما أن نطقت بكلماتي حتى رايته يتقدم للجلوس بجانبي فنهضت مسرعه وجلست على أريكة مفرده ..حينها شعرت بنظراته التي يصوبها نحوي لكني أشغلت نفسي بالنظر إلى الطعام..كنت بالفعل أريد الذهاب لوالدتي لكن لخوفي منه فضلت البقاء مكاني... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت مستلقية على سريري وأنا اقرأ إحدى الكتب حتى سمعت طرق الباب..عرفت من الطارق أذنت بالدخول.. حينها رأيت والدتي تتقدم نحوي وتجلس بجواري:ماذا تفعلين؟ أجبتها وأنا أشير بيدي الكتاب:اقرأ كتاب كيف تحقق أقصى انجاز بأقل جهد.. ابتسمت إلي والدتي وسألتني:من الكاتب؟ أجبتها:ريتشارد كوتش.. حينها ابتسمت إلي:اسمه شيق بالفعل.. ابتسمت لها وأكملت بحماس:بالفعل هو جدا رائع..أترغبين بقراءته؟ أومأت برأسها نافيه :ليس الآن..أنا هنا أريد أن أتكلم معك بموضوع أغلقت الكتاب ووضعته جانبا ونظرت لوالدتي بحماس:اخبريني الآن..ماذا يدور بخاطر أغلى الناس؟ ابتسمت والدتي ونظرت إلي بعمق :لميـــــاء أجبتها:نعم فأكملت وهي تطرق برأسها للأسفل:هناك من تقدم لخطبتك.. ما أن نطقت والدتي بذلك حتى شعرت بمثل تيار كهربائي يسري في جسدي فهمست:ماذا؟ رفعت الأخرى رأسها وهي تكمل:انه شاب طموح ومميز..عائلته معروفة أطرقت براسي للأسفل فشعرت بيد والدتي تطوق يدي بحنان وتكمل:حبيبتي..إلى متى ستبقي على هذا الحال؟..أنت فتاة جميلة و كل شاب يتمناك..لم الرفض الدائم..<وأكملت بعطف>..حتى والدك لم يعارض .. رفعت راسي لوالدتي :لكنه أعطاني لشاب..لا أريد أن أسقط برأس والدي للأسفل والقي بقراره عرض الحائط..أبي أعطاني لشاب..وأنا انتظر هذا الشاب.. حينها أكملت والدتي برجاء:لمياء..إلى متى سترفضين..أباك بنفسه اخبرني بان مطلق الحرية لك في اتخاذ قرارك..<وأكملت بحسره>..حتى الآن ثمانية شبان رفضوا دون أي سبب مقنع..إلى متى؟ شعرت حينها بدموعي تملئ عيني حتى أدرت بصري عن والدتي التي لا رغبة لي لجعلها ترى دموعي فيؤلمها قلبها أكثر من ذلك:حتى اسمع الرفض من يوسف..إذا رفضني بلسانه..كنت زوجة لغيره.. هذا كان آخر ما نطقت به لينتهي حينها النقاش وتخرج والدتي تاركة خلفها جثـــــة بلا روح.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> اجلس على السرير وألقي برأسي إلى الجدار من خلفي وتأخذني الأفكار لما قررت صنعه هذا اليوم.. سمعت صوتا يصدر من الجسم الهزيل الذي يستلقي بجواري ..اعتقدته في بادئ الأمر شيئا عاديا لكن مع تكراره عدة مرات وجهت نظراتي لها فرأيت الأخرى تغطي وجهها داخل الغطاء..تنهدت ونطقت بلا مبالاة:إذا كنت تفعلي ذلك لجذب انتباهي فلم تنجحي بذلك.. حينها رفعت الأخرى الغطاء ونظرت إلي بعين مرهقه ويغطيها الاحمرار:ومن أنت لأهتم بجذب اهتمامك .. حينها فقط رايتها تدير وجهها وتقيء..شعرت بالاشمئزاز فصرخت وأنا انهض:ماذا تفعلين؟ اقتربت منها فأصابني الهلع ونطقت بعدم تصديق:ما..ما هذا!!! لم تجبني فعاودتها نوبة الغثيان أسرعت بإحضار شيئا لتفرغ به وحين انتهائها أمسكت بيدها :قفي..يجب عليك الدخول للاستحمام..حرارتك أيضا مرتفعه..<وأكملت بتوبيخ>..لم لم تخبريني بأنك مريضه؟ أجابتني وهي تترنح بين يدي:لست مريضه..انه دوار بسيط..<حينها أبعدت يدي التي تحتضن جسدها>..استطيع الاهتمام بنفسي.. تنهدت حينها وقررت عدم الاهتمام بما تقول فأسرعت بطلب عاملة التنظيف.. وبدأت بحزم الأمتعة..خرجت الأخرى بعد ساعة كاملة وهي ترتدي روب الاستحمام ونظرت متعجبة للمكان الذي تقيئت به وسالت:من نظف المكان؟ أجبتها على عجل:أسرعي بارتداء ملابسك وأسرعي بإجهاز حقيبتك.. نظرت إلي بهلع:ماذا؟ أجبتها على عجل:سنعود إلى المنزل حيث الجميع..أسرعي ما أن نطقت بذلك حتى صرخت الأخرى بحماس ولم أرها أمامي ..شعرت بتعجب..أيعقل أن تكون هيا نفسها المريضة منذ قليل!! اصطحبت ليال إلى القصر وتوجهت بعدها مسرعا إلى منزل عمتي.. قبل طرقي للجرس رأيت فارس أمام وجهي..نطق بصدمة :احمد..<وأكملها بابتسامه حينها>..كنت للتو سآتي إليك.. ابتسمت بإرهاق اعتلاني بسبب ما احمله لهم من أخبار:ألن تدعوني للدخول؟ شعرت بخجل الآخر واصطحبني بعدها للداخل..سألته عن عمتي فأجابني بأنها في الداخل.. دخلت حينها وأنا القي السلام..سمعت إجابة الجميع ورأيت الاستغراب على ملامح زوج عمتي.. جلست على أريكة مفرده بعد سلامي عليهم وابتسمت:ما أخبارك عمتي؟..كيف كان زفاف البارحة؟ أجابتني بسعادة:رائع..<واتسعت ابتسامتها لتكمل>..لم تبقى امرأة لم تسأل من هي صاحبة الفستان الأحمر..<وغمزت بعينها إلي>.. حينها تذكرت ليال صاحبة ذلك الفستان العاري فحاولت جاهدا نسيانها في هذا الوقت رأيت حينها تقدم فارس بعدة عصيرات في يده:اختر ما تشاء.. لتبدأ عمتي بتوبيخه على طريقة تقديمه للضيافة.. حينها نطقت:لا باس عمتي..لم آتي للضيافة الآن.. وجهت النظرات لي فتكلمت بثبات مواجها عمتي: صديقي يوسف..عـــــاد اتسعت حدقتا عيني عمتي لتسال بعدم تصديق:عاد!! أجبتها :ليلة زفافي عاد.. لم تنطق بأي شي فأكملت كلامي:تكلمت معه حينها عن الملبس الذي سلمه لي..وهل هو ملكه أم لا.. أطرقت براسي وأنا أتذكر كلامنا حتى سمعت سؤال عمتي المتلهفة:ماذا أجاب؟ نظرت إليها:بلى..إنها له.. رأيت عمتي حينها تضع يدها على صدرها جهة قلبها فأكملت:أخبرته بما نشك به..أي ابن عمتي المختطف منذ الصغر .. سألتني حينها بلهفة تملؤها السعادة:ماذا أجاب؟..ماذا حدث؟ حينها نطق زوج عمتي وهو يمسك بيدها:حسناء انتظري قليلا..دعي الشاب يلفظ أنفاسه.. ابتسمت وأنا اشعر بخنجر يطعن قلبي ..كيف اخبر عمتي بان ابنك بين الحياة والموت؟؟...تقدم فارس وجلس بالقرب من والدته في الطرف الآخر فأصبح الاثنان يحيطان بها فأكملت:حينما علم..شعر بالصدمة..فخرج..ولم يتفوه بأي شي..<وقبل أن تتكلم عمتي أكملت>..اتصل بعدها وطلب مني طلب.. سالت باستغراب:ما هو؟ أجبتها :يريد عمل تحليل للتأكد..<وأسرعت بالإكمال>..وعملنا التحليل يوم أمس صمتت عمتي وأطرقت برأسها للأسفل فأكملت وأنا أقرأ نظرات اللهفة والشوق في نظرات عمي وفارس..فأكملت بحيرة:لدي الآن خبران..لا اعلم ابدأ بأي منهما سألتني حينها عمتي بلهفه:أثلج قلبي يا احمد أرجوك...هل هو ابني؟ نظرت لعمتي ورسمت ابتسامة ميتة:أكد لي الطبيب بأن ...يوسف هو ابنـــــك المفقــــــود..بنسبة مقارها 99%..<وابتسمت وأنا اطرق براسي بألم لتنحدر دمعتي >..انه ابنك يا عمه.. ابنك..<وتنهدت بعمق وأنا أكمل>..ولكنه الآن تحت رحمة الخالق &&&&&&&&&&&&&&&&&&& (39) فتحت عيني بتعب وأدرت بصري لجانبي الأيمن فرأيت ابني فارس ينظر إلي بقلق:أنت بخير أمي؟ قبل راسي وهو يكمل:لا تجهدي نفسك..أرجوك أمي يكفي انفعالا.. انفعالا!!.. سألته بإرهاق:ما الذي حصل؟؟..و..أين والدك؟ صمت حينها واطرق برأسه حينها فقط تذكرت ما حدث.. :أكد الطبيب بان يوسف هو ابنك المفقود..بنسبة مقدارها 99%..لكنه الآن تحت رحمة الخالق.. شعرت بالسعادة..سعادة لا توصف..وكأني أصبحت طيرا حرا..أو كما تكون فرحت الطالب بالتخرج..لا لا..كل ذلك لا يصف مقدار ما شعرت به من سعادة.. فقد نهضت مسرعه بعدم تصديق لأصرخ:أبننننننننني..<ونظرت حينها لزوجي الذي يبدو كالصنم>..انه ابنـــــنــــــــــا...أسمعته؟؟ حينها سأل زوجي:تحت رحمة الخالق؟؟..ماذا حدث؟ نظرت حينها لأحمد الذي اطرق برأسه وتساقطت دموعه..شعرت حينها بشي ما يغرس في قلبي لأجلس على الأرض أمام احمد وامسك يديه واسأله برجاء:ابني بخير..أليس كذلك؟؟..<وأكملت وأنا أراه يرفع عينيه للأعلى برجاء>..لم يحصل له مكروه..أليس كذلك؟؟.. نظر إلي حينها وامسك بيدي:عمه..يوسف..انه....... سألته بإلحاح:انه ماذا؟ أغمض عينيه وأجاب بصوت كسير:دخل في الغيبوبة.. حينها فقط لم أعي ما حولي حتى سمعت صرخت فارس:غيبوبة..كيــــف.. وانحنى راجيا لأحمد:احمد..ما الذي حدث لأخي..أرجوك لا تمزح معنا.. لكن الآخر أكمل وهو يمسح دموعه التي تتساقط لا شعوريا: كنت أتمنى أن تكون مزحة وأتوقف عنها..كنت أتمنى ذهابي للمستشفى فقط للعمل ورؤيته هناك مبتسم..أتمنى وأتمنى لكنه الآن ......... حينها نطق زوجي بثبات:كيف؟؟.. أجابه الآخر:حادث.. حينها فقط صرخت من شدة الألم ولتأخذني صرختي بعدها إلى عالم آخر.. أخرجني من سرحاني صوت ابني القلق:أماه..أرجوك لا تهلكي نفسك..اهتمي بنفسك قليلا.. لم اجب على ابني فارس فقط أبعدت الغطاء عن جسدي ونهضت ..حاول فارس الإمساك بي لكن رفضت ذلك.. خرجت للقاء زوجي واحمد في غرفة المعيشة حينما رأوني وقف الاثنان فتكلمت بحزم:سأرتدي عباءتي واذهب معك يا احمد.. شعرت بعيني زوجي تقتلع فتقدم نحوي:حسنـــ لكن قطعت كلماته:كفــــى..<وأدرت بصري لمواجهته>..اعتقد باني صبرت بما يكفي..ولن اسمح لأي شخص كان أن يمنعني من رؤية ابني في آخر أيامه.. كان هذا آخر ما نطقت به لأسرع بعدها لغرفتي واقفل الباب لاستند عليه باكيه:آخر أيامه..<سقطت حينها أرضا>..أرجوك يا رب..لا تأخذه..أرجووووك.. بعد نصف ساعة كنت أمام بوابة المستشفى نزلت من السيارة وأنا اشعر بان قلبي سيقف في أي لحظه..حاولت التقدم لكن ساقاي لم تسعفاني..سمعت صوت زوجي يسال:أنت بخير؟ أجبته وأنا أتقدم عليه:بالتأكيد.. لا اعرف كيف رفعت ساقي اليمنى لتتبعها اليسرى..فقط ما اعرفه باني لا أريد تضييع احمد الذي يمشي أمام عيني.. حينها وصلنا إلى قسم خاص (العناية المركزة)..قرأت ألافته المعلقة على الباب أمامي ..دخلنا فرأيت أخي أبا احمد أمامي..نظرت حينها لزوجي الذي اطرق برأسه لأسمع حينها صوت أخي:حسناء.. حينها فقط لم أكن في وعيي فقد قطعت كلمات أخي الأكبر لأنطق:احمد أوصلني لأبني.. حينها سمعت صوت زوجة أخي ووالدتي:حسناااء.. نظرت لوالدتي التي تقدمت لاحتضاني:اهدئي يا حبيبتي..بإذن الله سيخرج سالما.. لم انطق بأي حرف فقط أبعدت جسدي بهدوء ونظرت لأبن أخي الذي قرأ أفكاري وتوجه حينها للغرفة التي أمامنا ونظر للنافذة الصغيرة التي تكشف عن المريض بداخلها ثم نظر إلي..تقدمت نحوه وسألته:هذه الغرفة؟ أجابني بحزن:نعم.. تقدمت حينها مددت يدي المرتجفة لفتح الباب لكن سمعت صوتا من خلفي:إذا سمحتم..ممنوع الزيارة..فالمريض في حالة لا تسمح لأي كان بالدخول إليه.. ما أن سمعت ذلك حتى فتحت الباب مسرعه ودخلت لأنظر للفراش الأبيض أمامي..والمريض المغمضة عينيه والأجهزة تحيط بجسده من كل جانب..حينها شعرت بقلبي يعتصر..تمنيت رؤية ابني..طوال سنين كنت بالفعل في شوق لرؤيته..كنت في كل يوم أتساءل..كيف كان أول يوم دراسي له؟؟..ماذا يحب؟..ماذا يكره؟؟..ما الذي يحزنه؟؟..كيف مستواه الدراسي؟؟..من هم أصدقائه؟؟..هل هو بخير؟..أم يا ترى مريض؟؟..كانت كل هذه الأسئلة تطرأ على بالي..حينما اشتاق إليه اذهب لغرفته المخصصة..فأخرج ملابسه التي اشتريها دوما لأحتضنها وابكي..بالفعل لا اعرف مقاسه لكن فضلت اخذ جميع المقاسات..كنت دائما اشبع نفسي بصورته التي التقطناها له قبل اختطافه.. كنت دوما أتساءل أي شاب أصبح؟؟..بالفعل سيكون وسيم..فأباه وسيم أيضا..كنت دائما ما ارسمه في مخيلتي..ابيض البشرة..عينه العسلية المميزة..شعره الأسود الكثيف الناعم.. تقدمت بخطواتي لأنظر إليه عن قرب فامتلأت عيني بالدموع..انه بالفعل..ابيض البشرة..ذو شعر اسود كثيف ناعم..نظرت حينها لصدره العاري المليء بالأجهزة..ووضعت يدي على فمي لأمنع صرختي وأنا اقترب واهمس:يوسف..ابني..<تأملته قليلا>..اشتقت إليك..<أمسكت بيده حينها وجلست بجواره>..حبيبي..يوسف..لن تترك والدتك أليس كذلك؟؟..<وأكملت وأنا امسح دموعي وصوتي مخنووق>..انظر..<وأخرجت صورة له وهو صغير>..انظر هذا أنت وأنت في يومك الأول..كنت جميلا بالفعل..<مسحت دمعتي بعنف وأنا اخرج ما بحقيبتي>..أتذكر هذه اللعبة..إنها دائما ما تغيظك..فأنت لم تستطع الإمساك بها جيدا أبدا..<أسرعت بالإمساك بيده وتقبيلها بلهفه>..حبيبي..لا تعذبني..أرجوك استيقظ..لا تستسلم للموت ..لا أريد فقدك أكثر من ذلك..تحملت 27سنه..لكن لن أتحمل أكثر من ذلك..يوسف..اعلم بأنك تسمعني الآن..الم تشتاق لوالدتك؟؟..<وضعت يدي على خذه بحنان>..ألا تريد تذوق الطعام الذي أعدة بيدي..ألن تحكي لي عن حياتك السابقة..يوسف..قلبــــي لا يتحمل رؤيتك هكذا..أنت تمزقه..يكفي يا حبيب والدتك..يكفي يا قرة عيني..يكفي يا فرحتي الأولى..يكفي يا روحي..لا تتركني..<مسحت دموعي التي سقطت من جديد لتليها الدموع الغزيرة>..لا تمت..لن احتمل فرقاك أكثر من ذلك..<ورفعت يدي داعية برجاء>..حبيبي الهي..أعده لي سالما..أرجوووووك..صبرت سنين طواااااااال..لا تحرمني منه الآن..خذ من عمررري وامدده به..لا أريد العيش في هذه الحياة دون وجوده..أرجوك يا رب..خذني بدلا منه... حينها فقط سمعت صوتا بجانبي نظرت فوجدت زوجي يضع يده على عينيه ويبكي بحرقة قلب..نهضت لأمسكه وأنا ابتسم بسعادة:انه يوسف..أرأيته؟؟..وأخيرا.. لم استطع النظر لزوجي الذي أراه هكذا لأول مره منذ وفاة والدته فنظرت ليوسف..وجلست بجواره وأمسكت بيده بتأمل لأقبل أصبع تلو الأخر واضع خدي على راحت يده:كم أنا سعيدة..أنا سعيدة جدا الآن..سأموت وقد حظيت برؤيتك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد إخباري لعمتي بان صديقي ابنها أصرت على الذهاب كنت بالفعل قلقا عليها من رؤيتها له بهذا المنظر..لكن لا استطيع إخفاء ذلك أكثر..فانا لا اعلم يعود يوسف للحياة مرة أخرى أم لا..لا أريدها أن تتعذب أكثر من فراقه..فتكفي هذه السنين الطوال التي عانت بها.. حين ذهابنا اتصلت بوالدي وأخبرته وحين وصولنا كانوا في الاستقبال..كنت اشعر بعمتي تترنح في مشيتها وتحاول أن توضح للجميع بأنها قوية ..وتستطيع رؤية ابنها..حينما اقتربنا سمعنا صوت الممرضة تأمرنا بعدم الدخول لكن ما أن دخلت عمتي حتى رأيت لممرضه تأتي لإخراجها لكن منعتها بإخبارها بأنها والدته..حاولت جاهده إبعادي لكن دون جدوى ..حتى رأيت الطبيب يأتي مسرعا ..حينها شرحت له الموقف فأحسست بتأثره لذلك سمح بدخول عمتي وعمي فقط لرؤية ابنهم..حين دخول عمي سمعت فارس يطلب من الطبيب دخوله..لكن الطبيب رفض بشده وانصرف..حينها رأيت فارس يريد التوجه للطبيب ولكمه لذلك أمسكت به بشده حتى شعرت بمن يقدمون يد العون لي بالإمساك بفارس..رأيت حينها اشرف وفيصل يتقدمان ويمسكا به..حينها بدأ فارس بضربي بعنف لكني كنت جامدا حتى استطعت احتضانه:اهدأ يا فارس..اهدأ.. سمعته حينها يتمتم:لا أريده أن يموت.. حينها نطق والدي وهو يحاول تهدئة فارس:بإذن الله سيعيش..انه الآن يحتاج للدعاء..لا تبخلوا عليه.. حينها هوى فارس أرضا وهو يبكي بحرقة قلب فجلس اشرف وفيصل بجانبه لتهدئته.. بعد مرور ربع ساعة سمعنا صوت ارتطام شيء ما..تلتها صرخت زوج عمتي مناديا:حسناااااااااااااااا كنت اقرب شخص للباب ففتحته ورأيت عمتي ساقطة أرضا دون حراك وزوجها يحاول رفع رأسها وإيقاظها لكن دون جدوى.. حينها رأيت فارس يدخل بهلع ويصرخ:أمـــــــــي فصرخت عليه بعجله وأنا امسك بيد عمتي:استدعي إحدى الممرضات..نحتاج مساعدة هنا..نبضها ضعيف.. بعد قليل رأينا ممرضتان تسرعا باتجاهنا..رفعنا عمتي لوضعها على سرير متحرك وخرجت والجميع خلفها..كنت اعلم بأنها لن تتحمل هذه الصدمة..لكني أصررت على إخبارها..إن حدث شيئا لها سأكون أنا المتسبب لذلك..يا الهي.. حينها هممت للخروج فرأيت حقيبة عمتي على الكرسي بجانب يوسف..تقدمت فرأيت صورة استنتجت بأنها صورة يوسف وهو في يومه الأول..واللعبة الصغيرة..وضعت الصورة واللعبة في الحقيبة وأغلقتها رفعت الحقيبة لأخرج لكن لم تسعفني ساقي للخروج.. أيعقل... أدرت بصري للجثة خلفي فرأيت إصبعه يتحرك بخفه ..لكن في ثوان معدودة توقفت الحركة..ليبدأ بعدها صوت جهاز الإنذار يصدح في الأرجاء.. رفعت راسي للجهاز ..خط مستقيم..مــــــات!!...:لاااااااااااااااااااااااااا ااااااااااا >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت استلقي على إحدى الكنبات الموضوعة في الشقة ها هي الساعة تشير للخامسة ولم يتصل بي أي كائن..تعجبت من ذلك..كيف لم يتصل بي احد وأنا عروس؟؟.. رأيت فواز يدخل الشقة وينظر إلي بتعجب:الم تستعدي بعد؟ رفعت جسدي بعجله وتوجهت إلى الهاتف واتصلت برقم أحفظه عن ظهر قلب:الو..أهلا لمياء..ما هي أخباركم؟؟..<حينها سارعت للسؤال>..ماذا تفعلون؟؟...<وأكملت>..امم..حسنا ربما آتي لكم ليلا..إلى اللقاء.. نظرت بعدها للواقف أمامي فسألته:ماذا؟ رفع احد حاجبيه:ربما لا تعلمين باني زوجك الآن.. أجبته بملل:بلى اعرف ذلك..<ورفعت حينها سماعة الهاتف من جديد واتصلت للمرة العاشرة لمنزلنا>.. كنت أرى فواز الذي توجه لغرفة النوم لكن لم اعلم ما الذي يفعله حتى سمعت أخيرا صوت أخي:الو.. صرخت بسعادة: مروااااااااااااااااااااااان..<وأسرعت بالسؤال>..أين الجميع؟؟..اتصلت عشر مرات دون أي أجابه..أين والدتي؟؟..متى ستحضر هنا؟ لم اسمع أية إجابة منه فشعرت بشي ما قد حدث..فهمست بخوف:لم يحدث شي أليس كذلك؟ أجابني الآخر على عجل وبتوتر ملحوظ:لا لا..لا شي..كيف حالك يا عروسه؟؟ما أخبار فواز؟ ما أن تكلم هكذا حتى أغلقت الهاتف وأسرعت لغرفتنا فرأيت فواز يأخذ بعض الثياب ليذهب للاستحمام فأمسكت بذراعه وهمست برجاء:فوااز... شعرت بهلع الآخر إذ انه لم يتوقع دخولي المفاجأ فنطق:بسم الله الرحمن الرحيم..ما بك؟ حينها لم أتحمل فسقطت دموعي شعرته به يمسك بيدي بقلق وتسقط الثياب من يده ليسألني:ماذا حدث؟ نطقت حينها:لا اعلم..عائلتي بها شيء ما..لا اعلم ما هو.. حينها فقط ترك يدي وجمع ملابسه وتركني وهو يقل:حركات الدلع هذه لن تطوف علي..ربما تعتقدين باني طفل لتمر علي هذه الحركات كمر السحاب.. حينها سقطت أرضا وأنا ابكي بشده:أقسسسم لك..لا اكذب.. كنت بالفعل ابكي بشده..فبيتنا لم يكن يوما ما خاليا..على الأقل كانت أمي لتجيبني في أي وقت..لكن الآن لا تجيبني..بالتأكيد هناك أمر ما يحدث.. رأيت فواز يجلس بجواري ويمسح دموعي:لم البكاء..لم يحدث أي شي.. أجبته بعدم تصديق:والدتي لم تجبني وأنا اتصل بها خمس مرات..وأبي هاتفه مغلق..وأخي أجابني لكن صوته ليس مطمئنا..بالتأكيد حدث شيئا ما.. رفع الآخر هاتفه الموضوع جانبا واتصل وهو ينظر إلي:ها أنا اكلم والدك الآن.. أسرعت بالقول برجاء:ضعه عام..أرجوك.. وضع الآخر هاتفه كما طلبت بعد مدة رفع والدي السماعة:أهلا فواز.. أشرت لفواز أن لا يذكرني فتكلم حينها:أهلا عمي ما أخباركم؟ أجابه والدي:بخير.. أشرت لفواز بان يخبره بأننا سنأتي الساعة العاشرة ليلا للزيارة فتكلم:عمي أردت إخبارك بأننا سنقوم بزيارة لكم هذا اليوم.. صمت أبي قليلا ثم نطق:لا داعي.. اتسعت حدقتا عيني ونظرت لفواز بصدمه فسال حينها فواز:فقط للزيارة إذا... لم يكمل إذ أن أبي قطع كلامه وهو يقول:فواز لا تحضر ندى هذه الأيام إلى المنزل..فلن يكن احد هنا للترحيب بها.. لم استطع النطق..فكلام والدي اشلل بجسدي..أيعتقدون بأنهم بتزويجي سيتخلصون مني..لا..وآألف لا..لذلك نطقت حينها بصرااخ وعناد طفولي:سآآآآتي حالا..<وأكملت بحزن وصوت تملئه الرغبة في البكاء>..انتم لم تزوجوني لتتخلوا عني..أنا ابنتكم وو... حينها سمعت صوت والدي يحاول تهدئتي :ندى اسمعيني..أرجوك حينها صمتت إلا عن بعض الشهقات العالية :ماذا؟ تكلم والدي أخيرا: وجدنا يوسف ابن عمتك.. حينها صرخت بسعادة:ماذا؟؟..كيف؟؟..أين؟..متى؟؟ فأكمل والدي:انه الآن في غيبوبة..عمتك علمت بالأمر فأصرت على رؤيته ..حينما رأته لم تتحمل..فها هي الآن في المشفى متعبه.. حينها تكلمت بقلق:ماذا حدث لها؟؟..أبي أرجوك..عمتي بخير؟؟.. صمت والدي وبعدها نطق: الله ميسر الأمور..الله الميسر..<وأكمل على عجل>..مع السلامة حينها أغلق الهاتف ودخلت في نوبة عارمة من البكاء..جميعنا كنا نكن لأم يوسف احتراما كبيرا..كنت اعتبرها أما أخرى لي..اعلم بأنها لا تقرب إلي..سوى إنها عمة أبناء خالتي..لكن علاقتنا بها قوية جدا..لذلك أنا ومروان نعتبرها عمة لنا..وعزيزة على قلوبنا..مكانتها مميزة في قلوبنا.. حين حلول الساعة الثامنة سمعنا طرقا على الباب..نظرت لفواز الذي يجلس بجواري يحاول جاهدا تهدئتي وهو يقف ليذهب لفتح الباب بعد عدة دقائق سمعنا صوت أخته فوز تتكلم على عجل: نعلم بأنكما تفضلان البقاء لوحدكما دون إزعاج لكن.............. حينما رأتني دهشت فأسرعت بالاقتراب مني وسألتني:ندى..لم البكاء؟؟ لم استطع النطق فدخلت من جديد في نوبة عارمة من البكاء سمعت فوز تسال السؤال نفسه لفواز الذي اخبرها بالسبب وهو يحضر إلي كأس ماء:اشربي أدرت بصري :لا أريد حينها اقتربت فوز وجلست بجواري:ندى لا تقلقي ستكون بخير..لم القلق؟.. سمعت حينها فواز ينادي أخته فكلمها قليلا ليدخل بعدها إلى غرفة النوم ويخرج بعد عشر دقائق بكامل زينته:سأذهب للرجال الآن.. فنطقت فوز :لا تقلق..سأكون بجانبها.. بقيت مع فوز التي عملت جاهده لتهدئتي حتى تعذرت لدقائق لتخبر عمتي باني لن استطيع النزول للأسفل لمقابلة النساء وأسرعت بالعودة للبقاء بجواري.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها قد حل الليل والمنزل يعمه الهدوء..يا ترى أين ذهب الجميع..؟..توجهت للفتيات الجالسات أمام شاشة التلفاز ووضعت يدي على خصري:ما هذا الخمول؟.. حينها نطقت رهف بملل: ما به؟؟..الم يعجبك؟؟..أحسن..فيجب عليك التعود على هذا الحال..فنحن هنا لسنا في بلاد أجنبيه لنا مطلق الحرية في................. قطعت كلماتها بعدم اقتناع:أعذااااااااااااااااار.. حينها تقدمت بشرى بحماس :ليال لنلعب كرة السلة ما أن نطقت بشرى بذلك حتى نهضت رهف بحماس:بالفعل لنلعب الآن..سننقسم لفريقين..بشرى ولمياء..وأنا وأنت.. حينها صرخت بشرى باعتراض:أنا مع ليال.. فنطقت محاولة تهدئة الوضع: في البداية لنأخذ رأي لمياء.. توجهنا لغرفة الأخرى وطرقنا الباب ودخلنا واتفقنا على أن نكون كما خططت رهف..أنا معها وبشرى مع لمياء.. حينها توجه الجميع للاستعداد دخلت جناحنا الكبيـــــــــــر وارتديت لي شورتا اسودا يصل إلى أعلى الركبة بقليل مع إحدى البلائز ذات اللون البرتقالي الهادئ..ارتديت قبعة سوداء لتساعدني في رفع شعري وخرجت لرؤية الجميع في انتظاري.. بدأنا باللعب حينها وكان الحماس يطغي على الأرجاء..فقد أمرت لمياء جميع الخدم بالخروج ولم تتبقى سوى الخادمات كنت شيئا فشيئا أتعلم كيفية اللعب ..سمعت صراخ رهف لي بأخذ الكرة منها فأمسكتها وتوجهت مسرعة لوضعها في مكانها المخصص قفزت قفزة أحاول وضع الكرة لكن كالمعتاد فشلت بذلك.. لم استطع مسك نفسي فسقطت أرضا على ظهري..شعرت حينها بروحي تقتلع..فأسفل بطني آلمني بشدده..حتى رأيت الفتيات حولي يسألن بقلق:ليال أنت بخير؟ لم أكن استطع الرد عليهم كنت فقط أضع يدي على بطني في محاولة لتهدئة الألم وأغمض عيني بشده حتى سمعت بشرى تصرخ:انه أشرررف.. حينها لم أرى أحدا من حولي فرأيت الجميع يتوجه لأشرف الذي يدخل سيارته فأسرعت بالنهوض ..رأتني إحدى الخادمات فتقدمت لمساعدتي ..طلبت منها إيصالي لدورة المياه..اقرب دورة مياه دخلتها وأغلقت الباب بإحكام وجلست أرضا وأنا اشد على بطني الذي يؤلمني..لا..لن اصرخ..آآآآآهـ.. سمعت حينها طرقا عنيفا على الباب يتلوه صوت عمتي القلقة:ليال..أنت بخير؟ لم استطع إجابتها فتساقطت دموعي..كيف سأستطيع تحمل الم مثل هذا؟؟.. بعد مضي نصف ساعة شعرت بالألم يهدأ قليلا فخرجت بعد غسل وجهي بماء بارد وتنشيفه.. رأيت عمتي القلقة أمامي:ما بك؟ ابتسمت بتوتر:لا شي..الم بسيط.. حينها أسرعت بسؤالها:ما هي أخبار عمتي أم فارس؟ أجابتني عمتي بحزن:إنها متعبة جدا الآن..فوقع الخبر عليها لم يكن هينا..لم استطع الجلوس معها أكثر من ذلك لأجل عمتي التي شعرت بالإعياء..فاضطررت للعودة باكرا فسألت مرة أخرى:وما هي أخبار ابنها يوسف؟ لكن عمتي وكأنها فهمت ما ارمي إليه.. فأمسكت بيدي وأدخلتني في الغرفة المخصصة للطعام وأجلستني على الكرسي وجلست أمامي وهمست:سمعت بإصابتك بالتقيؤ البارحة..؟؟ ما أن نطقت عمتي بذلك حتى شعرت بالإحراج وكنت أتوعد احمد في قلبي لأنه سبب إحراج إلي..لم لا يقدر باني إنسان في أي وقت يشاء الله سيصيبني المرض؟..اعلم بأنه اخبر والدته فقط لكونه اشمأز من ذلك..لكن.. قطع سرحاني صوت عمتي الهادئ:وسمعت منذ قليل بأنك سقطت وآلمتك معدتك.. أجبتها مسرعه:لا لا..انه فقط الم خفيف.. صمتت حينها عمتي فسألتني:تشعرين بدوار؟.. ابتسمت لعمتي أحاول جاهدة طمأنتها:لا..لا تقلقي أنا بخير.. حينها نطقت عمتي:ليال..هل الأعراض التي ذكرتها بك؟؟..<كنت سأكذب لكنها أسرعت بالإكمال>..يجب عليك ذكر الحقيقة.. أطرقت براسي للأسفل وكأني أجيب عمتي بما سالت لذلك نهضت مسرعه وأمسكت بيدي وخرجنا سوية.. كانت عمتي مسرعه جدا حتى تصعد بنا إلى الأعلى في طريقنا شعرت ببطني يؤلمني فسحبت يدي لأضعها على معدتي بألم..فسألت عمتي:يؤلمك؟ نظرت إليها بقلق:كثيرا.. حينها سمعنا صوت اشرف وهو مطرق الرأس :احممممم رفعت بصري إليه فرايته يغض بصره ..أسرعت بالاختباء خلف جسد عمتي .. نطقت عمتي بحرص:اشرف ابتعد عن الطريق..فليال معي ولا تملك ما يسترها حينها نطق اشرف بإحراج شديد:آسف..لم أكن اقصد أن... لم استطع تحمل الألم الحاد فهمست لعمتي:عمتي لا استطيع تحمل هذا الألم أكثر من ذلك..أرجوووك.. نطقت حينها عمتي بعجله:ابتعد الآن وسنتحدث لاحقا.. حينما رأيت اشرف يبتعد أسرعت بالتقدم وعمتي خلفي حتى سمعنا صراخ رهف وهي تلحق بنا:ظلللللللللللللم..لم تأخذي ناس وتتركي ناس آخريييين.. أدخلتني عمتي جناحها الخاص وأجلستني على الكرسي وذهبت ثم عادت مسرعه وتحمل بيدها شيئا ابيضا..تعجبت فأعطتني شيئا صغيرا:اسمعيني..أريدك أن تأخذي هذا الجهاز.. سألتها بحيرة:ما هذا؟ فأجابتني:انه جهاز اكتشاف للحمل منزلي.. أصدرت شهقة عاليه بلا شعور وشعرت حينها بالخوف والإحراج في نفس الوقت فنطقت بتردد:لا..لست حاملا.. نظرات عمتي الجادة جعلتني اشعر بالقلق فنطقت:لم يحدث ذلك.. حينها سألتني:وتلك الليلة؟ لم استطع النطق فأعطتني الجهاز وأشارت إلي لأذهب بعد أن علمتني طريقته.. بعد اقل من عشر دقائق خرجت ونظرت لعمتي ..وبدأت دموعي بالتساقط لأهوى أرضا :لا أريد..مازلت صغيره..آآآآآآآآ شعرت حينها بعمتي تحتضنني بسعادة وتهمس:لا تقلقي..ستكونين بخير..لنذهب في الغد للمشفى لأخذ تحليل.. أبعدت جسدي عنها وهمست:لم؟؟.. أجابتني بحنان:فقط للتأكد..<وأكملت بحرص>..لا تخبري أي كان بأنك حامل..لن نخبرهم الآن..حتى نتأكد بصحة ذلك من المشفى.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اجلس مع أبي وأختي في غرفة المعيشة وكنا نتبادل أطراف الحديث حتى سمعت صوت هاتفي يرن..رأيت المتصل فابتسمت وأنا أجيب:أهلا بأخ العروسة.. لكن سرعان ما محيت ابتسامتي وأنا أقول:حسنا.. الآن سأفتح الباب..تفضل أغلقت الهاتف ونهضت مسرعا فأسرعت أختي جنان للسؤال:إلى أين؟ أجبتها على عجل:مروان في الخارج..سأدخله الآن.. توجهت للخارج وأسرعت بفتح الباب ليدخل بعدها مروان مطرق الرأس حتى انه لم يصافحني فقط تقدم للمجلس وألقى بجسده على الأريكة الكبرى وهو يضع يده على عينه... شعرت حينها بتعبه ورغبته العارمة لأخذ قسطا من الراحة.. لذلك لم أشأ سؤاله عما يضيق صدره..خرجت وأحضرت غطاء وألقيته على جسده المهلك .. خرجت حينها لأبي الذي يجلس لوحده وجلست بجواره فبادر لسؤالي:غادر مروان؟ أجبته وأنا احتسي كوب الشاي:لا..انه نائم الآن.. نسيت أن أسال أبي عن جنان التي اختفت لكن بعد مرور ساعة خرج حينها والدي لتأدية عمل ما.. سمعت صراخ يدوي المكان ..إنها جنان..حينها نظرت حولي فلم أجدها فأسرعت للبحث عنها صارخا:جنان..جنااااااااان..أين أنت؟ حينها فقط رأيت الصغيرة تخرج راكضه لترمي بجسدها الصغير على صدري وهي تصرخ:وحـــــــــــش..انه وحش..<وابتعدت لتمد ذراعيها مشيره إلى الحجم>..انه طويييل..وكبييير..آآآآآ حينها ابتدأت بنوبة عارمة من البكاء حتى أمسكت بها لأسالها:أين؟ فأشارت بإصبعها إلى الأمام..ابتعدت عنها لأتقدم وهي خلفي تنبهني أن لا أتقدم وانه سيقتلني..حتى أنها رأت مكنسة وضعت جانبا فأمسكت بها لتحميني.. وصلت المكان الذي أشارت إليه وأدرت بصري ناحية اليمين حتى رأيت لمحة جسد يقف شعرت بالهلع حتى سمعته يقول:نسيت أمر وجود فتاة في منزلكم.. حينها أضأت مصباح الغرفة فرأيت مروان مغمض العين وهو يكمل:كنت احتاج لدورة المياه..لم أكن اعلم باني سأكون شبحا.. ما أن رأيت شكله المرهق..وشعره المبعثر حتى ضحكت بصوت عال ..أما الآخر فلم يبالي وسألني:استطيع العودة للمجلس أم أن الطريق ليس بآمن؟ حينها تذكرت أختي جنان أدرت بصري فرأيتها تنظر لمروان وعينيها تكادان تقتلعان ورموشها تتحرك بلا شعور ..ابتسمت لشكلها البريء فهمست لها:هل هو الوحش الذي تقصدين؟ حينها فقط أفاقت من سرحانها فأسرعت بالانصراف بإحراج.. ففضلت حينها اخذ مروان حيث كان سابقا لكنه لم يعد للنوم..فقد جلس برفقتي وأخذنا بالتسامر حتى اخبرني سبب ما يشعر به من ضيق.. طلب منه النوم معي هذه الليلة لكنه رفض بشده..فأخته تزوجت وبقي المنزل خاليا إلا عنه والديه..فلن يستطيع تركهما لوحدهما..خصوصا في وقت هكذا.. &&&&&&&&&&&&&&&&& (40) كنت استلقي على الأريكة ويأخذني التفكير إلى الأيام الماضية..لا اعلم ما هذا الحال الذي مررنا به..اكتشافنا لأخي يوسف..لكن صدمتنا الأكبر بأنه قد يفارق الحياة في أي وقت ودون سابق إنذار..تعب والدتي المفاجأ التي سقطت منذ رؤيتها لأبنها لتلازم المستشفى أسبوع كامل وخروجها للمنزل ومنعها عن الحركة بأوامر طبية.. كنت استرجع ذكرياتي وأنا اسمع شجار والدي لوالدتي لعصيانها أوامر الطبيب كالمعتاد..فها هي تقف أمام عيني وتنطق بحده:أنت أيضا سترفض إيصالي إلى المشفى؟ وجهت نظراتي حينها لوالدي الذي ينظر إلي بيأس لأجيبها:لا..سأخذك هذا اليوم هناك..لكن إذا رأيتي ابنك لا تسقطي كما المرة السابقة.. أجابت بعجل وهي ترتدي عباءتها:لا تقلق..لن اسقط..سأكون بخير.. بعد القليل من الوقت خرجت مع والدتي وأبي أسرع باللحاق بنا..حتى سمعت بعض الكلمات التي دارت بينهم..أبي من شدة خوفه على والدتي يرفض ذهابها للمشفى..لكن والدتي وفي هذه الأيام أصبحت أعصابها تالفة..فتتصنع الشجار معه في كل وقت..وأسهل ما تقول..(أنت لا تريد مني زيارة ابني..أعرفك تكرهه)..وكأن يوسف ابنها وحدها.. وصلت أخيرا لبوابة المشفى وقبل إيجاد مكان لأوقف سيارتي به أعطتني بعض الكلمات لبرودة أعصابي وأنها تريد فقط الوصول للبوابة..فضلت الصمت فوضع والدتي يجلب الضحك بالفعل..إنها تائهة ولا تعلم ما تصنع..فبعد مرور أسبوعان فقط من آخر مرة رأتها به ها هي الآن تعيش نفس حالة التوتر السابقة.. ما أن وصلت عند البوابة الرئيسية حتى سمعتها تنطق بعجله:يا الهي..نسيت إحضار بعضا من الشوكلاة..<وأكملت بأمر>..اذهب لأقرب ماركت من هنا.. اتسعت حدقتا عيني متعجبا منها..منذ القليل تهزئني لتأخرها بدقائق معدودة فقط لإيقاف السيارة في مكان ما..والآن تريد مني الخروج للبحث عن ماركت لشراء الشوكلاه..لم استطع النطق..فتصرفات والدتي شلت التفكير لدي حتى سمعت والدي ينطق:يا إمرأه..في الداخل يوجد مكان لشراء الزهور وأيضا الشوكلاه.. ما أن نطق أبي بذلك حتى تذكرت فنزلت مسرعه..أما أبي فوجه نظراته إلي:عزيزي فارس..تحمل والدتك قليلا..اعلم بأنها لا تعي ما تقول أو حتى ما تصنع..فأعصابها متلفة ابتسمت لوالدي ونظرت خلفه:أبي..اذهب.. ما أن نطقت بذلك حتى سمعت والدتي تقل:ألن تنزلا؟ حينها نزل والدي من السيارة لمرافقتها..أما أنا فذهبت لأركن السيارة في مكان ما قريب.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> نزلت من الطائرة وأنا انظر حولي ..لم آتي هذه البلاد منذ زمن..رأيت بعضا من الرجال الموكلون بحمايتي يحيطون بي..وسمعت حينها صوت صديق لوالدي يتحمد لي بالسلامة ..أنزلت حينها نظارتي الشمسية وسالت:أين يقع ذلك المشفى؟؟ أجابني الرجل :انه على بعد نصف ساعة..سنأخذك هناك بأسرع وقت.. حينها أمرت حراسي الشخصيين<البدي قارد> من حولي بالتحرك حتى وصلت للخارج فرأيت سيارة سوداء طويلة بانتظاري..فتح السائق الباب لي وصعدت السيارة وأنا ارفع ساقا على الأخرى لتكشف ساقاي العاريتان عن العباءة التي أضعها فقط للزينة مع فتح جميع الازرة الأمامية لتوضح الشورت البرتقالي مع البلوزة الوردية .. كنت بالفعل اشعر بالطفش من الطريق..لكن من شدة شوقي له لم أبالي تذكرت حينها ما أمرت حراسي بجلبه فسألت:أحضرتم الورد والشوكلاة؟ نطقت حينها المربية:نعم..إنها في السيارة الأخرى.. السيارة الأخرى كانت تحمل ثلاثة من حراسي أما السيارة التي اركبها فكانت تحمل شخصا يجلس بجوار السائق.. حين وصولنا تقدم حارسي ففتح الباب بجانبي نزلت حينها وأنا ارفع الغطاء لأضعه عشوائي على راسي وانظر للناس حولي ..الجميع نظراتهم مصوبة إلي بدهشة..لم اعر الجميع اهتماما حتى رأينا رئيس المشفى يتقدم نحونا مرحبا لم اعره بالا حتى سالت حارسي الشخصي ادوارد:ما رقم الغرفة؟ فأجابني :180..الطابق الثالث.. حينها أسرعت بالمشي والجميع خلفي حتى وصلنا إلى المصعد ..شعرت بتأخر المصعد فقد استغرقت 10 ثواني لوصوله للأسفل..عادة يكن المصعد متأهبا لحضوري فلم أكن معتادة على ذلك.. وصل حينها وصعدت فيه ومعي حراسي ..حينها سمعت صوت الصغيرة في الخارج تقل بصدمة وهي تشير إلينا:أشرف..صعدوا مكاننا.. رفعت بصري للشاب أمامي..رمقني بنظرات أشعرتني بالاشمئزاز فنطق حينها:تعالي بشرى..لن نستطيع الصعود مع هذه الأشكال..سنأخذ السلم أسهل.. تعجبت مما نطقه حتى رأيت حارسي الشخصي يذهب ويسحب الشاب من يده بقوة ويديره باتجاهه:اعتذر من الآنسة حينها نظر الشاب إلى حارسي ببرود:لم اسمع ما نطقت..هل يمكنك إعادة طلبك؟ فأعاد حارسي طلبة فنطق الآخر ببرود:ابتعد..ابتعد..لست في مزاج جيد لأشكالك.. حينها خرجت من المصعد وخرج معي حراسي فنطقت:هــــــي أنت..<وأكملت بدلع>..ألا تعلم مع من تتكلم؟ رأيت ابتسامة ساخرة لينطق بعدها:مع الملكة ديانا..<وأكمل بلا مبالاة>..نفسك كأي فتاة صائعة..لم تختلفي كثيرا عنهم.. كان هذا آخر ما نطق به ليختفي عن ناظري..شعرت حينها بالغييييظ الشديد يملئ قلبي..فنظرت لحارسي بنظرات احتقار وصعدت مع مربيتي وأغلقت المصعد ليلحق بنا الحراس في السلم.. وصلت حينها للدور المطلوب فرأيت حراسي أمامي..أو بالأحرى يجب عليهم ذلك وإلا أعفيتهم عن وظيفتهم..توجهنا جميعنا إلى الغرفة المطلوبة .. ما أن وصلنا حتى فتح حارسي الباب ودخلت لأصبح في وسط الغرفة وأرى نظرات الدهشة تملئ المكان..لكن ما شد نظراتي ذلك الشاب والفتاة ..إنهم نفس الذين كانوا بالأسفل.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنا للتو قد وصلنا إلى الغرفة المخصصة ليوسف..لا اكذب حين قولي بأننا يوميا نأتي لزيارته..هذا اليوم خطط الجميع للاجتماع عنده ..حسب كلمات جدتي..ربما إذا سمع الضجة وأصوات الجميع يستفيق.. كنت أتمنى ذلك..خصوصا بعد ما حدث في السابق..فقد اخبرني أخي احمد حين سقوط عمتي ونقلها للعلاج وخروج الجميع تحركت يد يوسف قليلا..حتى بعدها دوى صوت توقف النبض ..لم يكن يعلم ما يصنع لكن ما شد انتباهه حينها الكهرباء ألموضوعه جانبا للإنعاش..أسرع بلا شعور لاستعمالها لإنقاذ يوسف..لا اعلم كيف استطاع في وضع هكذا ان يصنع ذلك..ربما لطبيعة عمله اعتاد على ذلك..لكنه اثبت بالفعل قوته..رغم الضعف الذي كان به..استطاع التفكير بحل سريع ..حتى قدم الطبيب المختص بحالة يوسف والممرضات وبدأ الجميع بإسعافه .. قطع ذكرياتي صوت عمتي وهي تناولني فنجان القهوة بسعادة:تفضل اشرف.. كنت قد مددت يدي للإمساك بالفنجان حتى فتح الباب فجأة دون سابق إنذار لتترأس المكان تلك الفتاة الدلوعة في الأسفل.. حينها سقط الفنجان على الأرض ليتحول إلى أشلاء والجميع ينظر لتلك الواقفة في المنتصف بعد أن أسرع الجميع لارتداء غطائهم بشكل صحيح.. حينها نظرت للجميع لكن من نظراتهم المتعجبة علمت بان لا احد يعلم من تكون..فنهضت :ماذا؟؟..لم أنتي هنا؟ حينها سمعت والدتي تسال بتعجب:تعرفها؟ لم اجب والدتي فابتعدت عن سرير يوسف وأصبحت أمامها:إذا كنت أنت لا تتغطي..فنحن أناس محافظون.. حينها وجهت نظراتها للحراس خلفها وأشارت لهم للخروج ولم تعر كلامي اهتماما فما أن رأت يوسف حتى توجهت له بسرعة:يوووسف..حبيبي ماذا بك؟..انهض.. حينها فقط سمعنا صوت ارتطام شيئا ما ..تلتها نداءات الفتيات:لميــــــاء..استيقظي.. تركت تلك الفتاة وشئنها حتى اقتربت من الفتيات ورفعت لمياء لأضعها على الكرسي وافتح غطائها واصرخ على رهف:ماء..أسرعي.. حينها اجتمع الكل للمياء التي كانت فاقدة الوعي..رششت عطر على معصمي وقربته من انفها فبدأت بالوعي حينها..كنت اعلم بان لمياء تكن ليوسف بعضا من المشاعر..هذا إذا لم تكن كل المشاعر..لكن كلمات تلك الدلوعة صدمت أختي لتسقط مغشيا عليها.. سمعنا حينها طرقا على الباب فدخل زوج عمتي وهو يسأل:رجال من في الخارج.. أجابت تلك الفتاة:حراسي الشخصييين..لم..هناك مانع ما؟ اتسعت حدقتا عيني زوج عمتي ليتقدم الآخر فارس وعينيه للخارج وهو يسأل:من هؤلاء في الخــ... لكنه وبدون وعي ارتطم بوالده حتى أدار بصره فرأى تلك الفتاة أمام ناظريه..رمش عدة رمشات ورفع يده ليشير:أماه..من هذه؟ حينها سمعنا عمتي تنطق:يا رجال..اخرجوا من هنا.. حينها خرجنا جميعنا..وأنا اشعر بشي يحترررق في قلبي..من تكون تلك الدلوعة؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اشعر بسعادة تغمرني وأنا أقدم الضيافة للجميع بنفسي..فهذا ابني وهو فرحتي..لا أريد جعل الخادمات هن من يقمن بالضيافة..يكفي الرجال يتولى ضيافتهم الخدم.. حينها رفعت الشوكلاة وقدمته للفتاة الواقفة بالجوار من يوسف وتتأمله:تفضلي.. نظرت حينها إلي..ونظرت من حولها بشيئا من الغرور:لا أريد..<ونظرت لمربيتها>..أين الذي أحضرته؟ حينها خرجت المربية لتمسك حينها الباب ويبدأ الرجال بوضع أكياس واكياااس تحوي الكثير من الأغراض.. اتسعت حدقتا عيني وانأ انظر لما تخرجه تلك المربية ..أنواع كثيرة من الشوكلاة والكثير من باقات الزهور..وأشياء كثيرة.. حينها لم استطع ربط لساني فسألتها:اعذريني على السؤال..لكن من أنت؟ ابتعدت الأخرى عن يوسف وتوجهت لأخذ بعضا من الشوكلاة وعادت لمكانها وأجابتني:خطيبته.. حينها أطرقت برأسها وقبلت خذه بنعومة..ما أن صنعت ذلك حتى سمعت صوت لمياء:عمتي اسمحي لي..سآتي في وقت لاحق.. حينها نطقت بحرص:لما؟..ماذا بك لمياء؟؟..أتشعرين بتعب؟ أجابتني وهي تطرق برأسها:قليلا..إلى اللقاء.. حينها خرجت وخلفها الفتيات رهف وليال وبشرى.. كنت أشيعهم بنظراتي حتى سمعت صوت الفتاة الدلوعة:من انتم؟ حينها نطقت والدتي وقد اشتطت من الغيظ:نحن..نحن أناس متحفظون..من أنت يا ********...ألا تخجلين من الظهور أمام الرجال هكذا..الست مسلمه..الـ..... وبدأت حينها والدتي بجدال مع الفتاة لكن الأخرى كانت تنظر لها بتعجب ونطقت حينها:الم تموتي بعد؟..كم أصبح عمرك الآن؟؟ ما أن قالت ذلك حتى شهقت ونطقت بعجله:الله يطيل في عمرها..<الآن فقط شعرت بالغضب فنطقت>..من تكون أنت؟؟..لم أكن اعلم بان ابني يوسف متزوج.. ابتسمت الأخرى أخيرا ونطقت:أنت والدته؟؟..<وأكملت بتفكير>..لم يخبرني بان لديه أم...<وابتسمت إلي> أنا جوليــــــا..<ومدت يدها إلي>..أهلا بك ..تشرفنا فأجابتها والدتي بقهر: لا مرحب بك ولا تشرفنا بك..نحن لا نزوج أبنائنا لأناس عديمي خلق أمثالك.. تكلمت الأخرى بضجر:إذا تكلمت معك فتكلمي معي..<وأكملت بغرور>..عادة لا أتكلم مع العجائـز..أمثـــــالك.. لم استطع تحملها فنطقت بهدوء:عزيزتي..لو لم تكوني هنا لزيارة ابني..لكنت اتخذت معك موقفا آخر..فإذا سمحت..إن كنت قد انتهيت مما أتيت لأجله..فعودي أدراجك .. حينها نظرت الأخرى لمربيتها ونطقت بعدة كلمات وخرجت ضاربة بالباب خلفها بقوة من شدة الغضب.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استيقظت من نومي واشعر بجسدي منهك..وكأني عملت عمل ما شاق..هذا ما كنت اشعر به مؤخرا.. نظرت بجانبي المكان مرتب..إذا وكالمعتاد احمد لم يعد للمنزل.. حاولت رفع جسدي عن السرير ببطء حتى شعرت بنوبة الغثيان التي اعتدتها في آخر الأيام فأسرعت لدورة المياه.. بعد انتهائي خرجت وصليت ما فاتني وألقيت بجسدي من جديد على السرير فقط إلى أن يخف هذا الألم الذي يقطع أسفل معدتي.. سمعت حينها صوت الباب يفتح فرأيت احمد يدخل وبيده الزي المخصص للأطباء نظر إلي لوهلة ثم تركني ليأخذ حماما ساخنا.. فضلت حينها النزول للجميع في الأسفل..ما أن وصلت للأسفل حتى شعرت بعدم الاتزان لولا يدي لمياء التي أحاطت بجسدي لتهمس:يؤلمك شيء ما؟ أجبتها وأنا امسك بكتفها محاولة الوقوف:لا..أنا بخير..<وسألتها بهدوء>..لم تذهبي للمشفى مع الجميع؟ أجابتني بحزن:لا أريد الذهاب..فها قد انقضى أسبوعان منذ قدوم تلك الفتاة..ولم تبارح يوسف ولو ساعة واحده..<وأكملت بحزن أعمق>..أفكر بجدية في الموافقة على الخاطب الجديد.. حينها فقط سحبت يدها وجلست بجوارها على الأريكة:أنت تحبي يوسف..لم تتخلي عنه بهذه السهولة؟؟ أجابتني بيأس:لم تسمعي ما قالته تلك المغرورة..إنها خطيبته..الآن لا أريد أن اسمع رفضه لي..خصوصا حين اعترافه بأنها خطيبته بالفعل.. قطع حديثنا دخول عمتي وجدتي مع عمي..نهضت لتحيتهم..سألتني حينها عمتي بهمس:ما أخبار النونو؟ أطرقت براسي بإحراج ولم اجبها فحتى الآن لم نخبر أحدا بالأمر..فقط أنا وعمتي ولمياء بالإضافة إلى أخي فهد الذي سعد بهذا الخبر بشددة.. في ذهابنا للمشفى رافقت عمتي لأخذ التحليل..حين ذهابي سالت الطبيب عن الدماء التي أفرغتها قبل فترة..تعجب في بادئ الأمر وبعد الفحوصات تبين له بأنها قرحة في المعدة.. لكنه لم يعطني الأدوية وذلك خوفا من تضرر الجنين ..الآن أتممت شهر وأسبوع كامل على حملي..قبل أسبوع كامل كنت اشعر بالألم يشتد..ولم اخبر عمتي..في حين أني اعتقدت بأنه كما قال الطبيب آلام بداية الشهور..فلم أتكلم لأحد ما..فقد أصبحت كثيرة الاسترخاء..لا استطيع الاستمرار بالوقوف.. حين وصول الجميع جلسنا في الصالة وأخذنا بالحديث عن مواضيع شتى.. فجأة ودون سابق إنذار لم اشعر بما حولي..استرخى جسدي ساقطا على لمياء التي أمسكت بي ..لم أكن أعي ما يحدث..فقط متعبه.. بعد عدة محاولات لإيقاظي بدأت باسترداد وعيي..كنت اسمع صوت جدتي أمامي وكالمعتاد تكابر:إنها فقط تصنع حركات للدلع..انظروا إليها..إنها اصحي من الحصان.. لم استطع الرد على كلامها حتى سمعت صوت عمي يسأل بقلق:ليال..أنت بخير؟ حينها أمسكت بيد عمتي بشده:أريد الصعود للأعلى..اشعر بالإعياء.. ما أن نطقت بذلك حتى اختفت بشرى من ناضري..اقترب عمي وهو يستعد لحملي لكني رفضت بشدة ..حاول جاهدا دون جدوى..حينها امسك بي لإيقافي وأحاط جسدي بيده بشده ليساعدني وعمتي في الطرف الآخر.. حينها سمعت جدتي تنطق أخيرا بقلق:إنها متعبه بالفعل..لا تمزح.. فأجابتها رهف ببلاهة:أهناك من يتنكر بالمرض غيرك يا جدتي؟ حينها فقط بدأت جدتي ورهف بالدخول في شجار اعتاد الجميع عليه ليفك نزاعهم سقوطي المفاجأ.. لا استطيع الحراك..اشعر بساقي قد شلت..اجتمعت دموع التعب في عيني ولم استطع حتى النطق حتى رأيت احمد ينزل مسرعا وبشرى خلفه وهو يسأل:ما بها؟؟ حينها نطقت جدتي بخوف:زوجتك متعبه جدا..يجب أن تأخذها للطبيب.. اقترب مني ووضع راسي في حجره وسألني:بم تشعرين؟؟ كنت فقط انظر إليه حتى فقدت الوعي من جديد.. فتحت عيني أخيرا وأنا على الفراش وعمتي ولمياء حولي ..:أريد كأس ماء.. نهضت لمياء لتأتي لي بما طلبت حتى سمعت صوت عمتي :منذ متى؟؟ نظرت إليها بتعجب:ماذا؟ صمتت ثم أكملت:النزيف.. ربط لساني حينها فنهضت وهي تقول:احمد انتظرني سأرتدي عباءتي لمرافقتكم..<وأكملت للمياء>..حاولي مساعدتها لأرتداء عباءتها نطقت حينها وأنا ارفع جسدي بصعوبة:لا..لن اذهب ..فانا الآن بخير.. لكن كلماتي التي نطقت بها لم يسمعها احد..فقد ساعدتني لمياء لارتداء عباءتي حتى عادت عمتي وأمسكت بيدي للخروج واحمد يتقدمنا.. ما أن وصلت للسلم ورأيته حتى سقطت من جديد ..لكن هذه المرة..لم اشعر بما حدث أبـــــدا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> حين عودتي من المشفى رأيت ليال..لا أخفيكم باني لم أرها منذ أكثر من أسبوع وذلك لنومها مع الفتيات حينا..وخروجها معهم حينا..كانت تأخذ الإذن مني..لكن لم تكن تشغل تفكيري في الوقت الحاضر..خصوصا بعد انشغالي بيوسف ..حين خروجي بعد اخذ شاور ارتديت ملابسي وما أن انتهيت حتى سمعت طرقا عنيفا على الباب كانت بشرى تلهث..تحاول الكلام لم افهم ما تقول من شدة التعب..فطلبت منها الهدوء وإعادة ما تتفوه به فأخبرتني بان ليال مغشيا عليها..ازددت عجبا..للتو كانت هنا والآن مغشيا عليها؟؟.. أسرعت بالنزول فصدمت وأنا أرى من الأعلى الأخرى واقعة أرضا والجميع حولها..حين وصولي لاحظت تعبها رفعت جسدها وأسرعت بها لغرفتنا تتقدمني والدتي لتفتح الباب وضعتها على السرير فأسرعت بأمري بالاستعداد لأخذ ليال للمشفى..كنت أريد الاعتراض ربما هو تعب عادي..لكنها أصرت علي بالذهاب.. لا أخفيكم باني شككت بان بها أمر ما لا تعلمه سوى والدتي لكن صمت ولم انطق.. حين وصولنا للمشفى أدخلتنا والدتي قسم الطوارئ..كنت أحاول إقناعها بان حالة ليال لا تستدعي لكنها رفضت وبشده..في الفحص دخلت ليال ليكشف الطبيب عليها وبقيت أنا ووالدتي في الخارج في انتظارها.. بعد مرور نصف ساعة خرج الطبيب :أهلا احمد.. ابتسمت للطبيب الذي اعرفه خصوصا باني اعمل في هذا المستشفى نفسه :أهلا دكتور..طمني؟ سألني حينها:أختك؟؟ ابتسمت بإرهاق وأنا أجيب:زوجتي.. تعجب حينها ونطق:ما شاء الله..تزوجت من الخارج..<وأكمل بجديه>.. اطمئن سأعمل جاهدا لإيقاف النزيف.. تعجبت وسالت:نزيف؟؟..نزيف ماذا؟؟ اتسعت عينا الطبيب وهو يسأل:أنت لا تعلم بان زوجتك حامل؟؟ صــــدمـــــه..دهــــشــــة..شل لساني وعقلي..ماذا يقول هذا الآخر..حامل؟؟..يمزح بالتأكيد.. من شدة الصدمة التي كنت بها لم استطع النطق أو حتى السؤال فبادرت والدتي بالسؤال:وما أخبارها الآن؟؟..هل هي بخير؟؟ أكمل الطبيب بصراحة تامة: لا اعلم ما أقول..لكن وضعها جدا سيء..أثناء الفحص اكتشفت بان النزيف أصابها من أسبوع..لكن وكما وضح لدي لم تهتم بصحتها..الطعام والراحة..ولم تحضر للمواعيد المخصصة لها..فهذا كله اثر سلبيا وبوضع الجنين..<وأكمل وهو ينظر إلي>..لا تقلق احمد..سأحاول جاهدا أن اجعل الحمل يثبت..لكنها ستستغرق أسبوعان لتكون تحت الملاحظة.. نطقت أخيرا:استطيع رؤيتها؟ أجابني بابتسامه:سأمنعك حاليا..فهي الآن تأخذ قسطا من الراحة بعد أخذها لإحدى الحقن..سأفضل عودتك في وقت لاحق للزيارة.. حينها انصرف الطبيب ليتهاوى جسدي في اقرب كرسي ومازال عقلي منشلا من اثر الصدمة.. سمعت والدتي تنطق وقد فقدت صبرها:سامحني يا رب لأني سأخالف أوامر الطبيب..لا استطيع الانتظار خارجا دون الاطمئنان عليها.. واختفت والدتي من أمامي.. حــــــامـــــل !! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ها هي الأيام تمضي يوما بعده الآخر..وأنا أتحرى أن تفتح عيناه..أبقى لجواره طوال اليوم..لا أريده أن يستيقظ ويشعر بالوحدة..آخر ما اخبرنا به الطبيب أن حالته مستقرة الآن..بالإضافة لجبر الكسور التي أصابته من جراء الحادث وزوال الكدمات إلا عن كسر الساق اليمنى..فانه سيستغرق وقت طويل نوعا ما.. وقت الظهيرة في الغالب هو الوقت الذي أكون في خلوة مع بني..أتأمله..أحدثه..نعم أحدثه..فانا اعلم علم اليقين بأنه يستمع إلي.. سمعت طرقا على الباب تلته دخلة الممرضة التي اعتادت وجودي فطلبت مني الابتعاد لتقم بعملها في ترطيب جسده ورش بعض الماء عليه لكني لم اقبل بذلك..فضلت عمل ذلك له بنفسي.. لم تعترض الممرضة فأعطتني ما احتاج وخرجت وبدأت حينها بمسح جسده بالماء وأخذني الحديث لذكريات طفولته...أول أيام ولادته...فأخذت أتكلم معه عن ما كان يصنعه بي..والعناد الطفولي الذي يفعله وذلك كله لكي العب معه..حتى في عز تعبي وهلاكي.. حين انتهائي جلست بجواره ومسحت على شعره وأنا انطق بحنان:الم تكتفي بنومك؟؟..الم يحن الوقت لاستيقاظك بعد؟؟.. سمعت حينها صوت فتح الباب لتأتي بعدها الممرضة وتأخذ الأغراض التي تركت فبدأت بمساعدتها وحين انتهائها خرجت.. توجهت للنافذة وفتحت الستار على مصرعية وفتحت النافذة :الهواء منعش..<وأكملت بحماس>..إذا استيقظت سنذهب في رحلة إلى الشاليه..لنغير بعض الجو..فمنذ مدة طويلة لم تدخل الفرحة في قلوبنا.. حينها ابتعدت وأخذت كتابا كنت اقرأه وجلست بجوار ابني وبدأت بالقراءة..حتى شعرت بالتعب فلم أقاوم النعاس الذي غلبني فأمسكت بيد ابني ووضعت راسي بجانب السرير وذهبت حينها في سبات عميق.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> في هذا اليوم قرر الجميع الخروج في نزهة..اقصد بذلك زوجي وأسرته..كنت بالفعل احتاج لهذه النزهة..خصوصا باني عروس لم تحضا بيوم فرح منذ الزفاف.. حاول فواز جاهدا في إقناعي بالمبيت في الفندق الذي قررنا الذهاب إليه يوما واحدا لكني رفضت وبشده..:لا أريد.. شعرت بالإحباط يتسلل به: ندى يكفي دلـعا..حتى السفرة التي كنت سأفاجأك بها رفضتها للأوضاع التي تمر بها على عائلتك..والآن يوم واحد تبخلين به علي؟ بعد كلمات فواز تقدمت نحوه وجلست بجواره ونطقت بهدوء:فواز ما بك؟؟..أيعقل أن أسافر وعائلتي تمر بتلك الظروف؟؟.. حينها أجابني :لا..لا يعقل..لكن ما بها إذا قضينا ليلة واحدة في إحدى الفنادق؟؟..السنا حديثي الزواج؟؟ أجبته :بلى..ولكن لا استطيع..إذا كنت هذا اليوم لن اذهب للزيارة ففي الغد يجب علي الذهاب.. أسرع بالإجابة:سنكون هنا قبل موعد الزيارة..فقط اقبلي .. حينها نظرت له بتمعن وأكملت بتوتر:فواز حبيبي..لا استطيع.. أرجووك افهمني..لا أستطــ.... لكنه لم يستمع لما تبقى من كلماتي وخرج مسرعا..تنهدت بيأس ..لا استطيع التأقلم حتى الآن معه..شخصيته تختلف عني بتاتا..كيف سأستطيع إرضائه.. سمعت حينها صوت هاتفي الجوال فرفعته..كانت والدتي تسال عن أخباري وعن تجهيز الرحلة..فأحببت اخذ رأيها بما حدث..ربما يكن لديها حل ما لإرضاء فواز.. حينما علمت بما حدث وبختني بشده..حتى أنها من شدة غضبها علي أصبحت تتكلم بلا شعور باني مدلـله...ومغرورة..وغيرها من الكلام..خصوصا بعد علمها بمفاجأة فواز للسفر التي رفضتها لأجل ما حدث.. كلام والدتي جعلني أعي لشيء لم أكن أعيره اهتماما..أنا بالفعل أصبحت اعشق فواز..ومن شدة عشقي له لا أريد أن اقبل بأي خطط هو يتخذه..بل حين اختياره لليمين كنت اختار المعاكس حتى ولو كان اختياره صائبا..ليس لشيء..فقط لأثبت بان لدي شخصيه.. بعد ساعة كاملة عاد فواز ليصطحب الأغراض التي جمعت دون النطق بأي شي..كنت انظر إليه بين الحين والآخر..أريده أن يتكلم لكن دون جدوى..حتى قررت البدأ بالحديث:أين ذهبت؟ رفع عينه فرمقني بنظرات ليشيح بعدها وجهه عني..ابتسمت :أنت غاضب؟ لم يجبني..كنت بالفعل أريد إرضاءه بأي شي لكنه لم يجعل لي فرصة ما.. حين نزولنا للأسفل رأيت فوز تمسك بكيس صغير وابنها يحمله والده إذ إنها لا تستطيع رفعه وهي بدبتها تلك.. صعدت في سيارة فواز وعمتي مع زوجها بسيارة وفوز وزوجها في سيارة أخرى.. كان الوضع هادئ جدا كنت أحاول جاهدة لملمت بعض الكلمات للنطق بها..لكن دون جدوى.. حتى نطقت أخيرا:ألا توجد لديك إحدى أشرطة الموسيقى الكلاسيكية؟ فنطق ولم يكلف على نفسه ليدير بصره لي:ربما تجدين في الدرج أمامك.. نطقت حينها:أتسمح لي بفتح الدرج؟ حينها رمقني بنظرة ومد ذراعه لفتح الدرج..:اختاري ما تشائين أخرجت جميع السيديات الموجودة في الدرج وأصبحت اقرأ أسمائها وبدأت بتجربة شريط تلو الآخر..أعجبني وإلا أخرجته..سمعت إحدى الموسيقات الصاخبة فقررت كسر حاجز الهدوء برفع الصوت إلى الأخير ..وكنت مستمتعة بذلك ..لا أخفيكم كان أكثر ما يدخل السعادة في قلبي هو أن فواز سيفور غضبا.. وكما توقعت مد ذراعه ليخفض الصوت..وبدأت برفعه مرة أخرى..حينها نطق بإحراج:ندى يكفي تصرفات طفولية..انظري إلى أختي تشير لنا بإخفاض لمستوى الصوت.. حينها نطقت بلامبالاة:وما شئنها..أنا وزوجي نصنع ما نشاء.. حينها لم استمع لرد له بقيت على ذلك الحال ربع ساعة بعدها أغلقته ونزعت الشريط بشده وصرخت بقهر:اففففففف رمقت فواز بنظرات على الجانب..وكأنه لم يستمع لما نطقت..أدرت جسدي لأواجهه:سأفتح النقاب..لقد خنقني.. نطق ببرود:افعلي ما يحلو لك.. وكان كلامه أشعل النار في قلبي..فلم أتحمل فعضضت ذراعه بخفه من شدة الغيظ وابتعدت عنه وأنا أكمل بقهر:أكرهــــــك..<وانحدرت دموعي حينها>..أنت لا تحبني..اعلم بذلك..الزوج الذي يحب زوجته يغار عليها..أما أنت فلا.. لم انتهي من كلامي حتى سمعت ضحكته تملئ السيارة بشده حتى انه لم يستطع إمساك نفسه فأوقف السيارة على جانب الطريق وأكمل ضحكه..ونطق بعدم تصديق:تعضيني من شدة الغضب؟؟..هههههه..لم أتوقع أن تصدر منك مثل هذه الحركة.. بالفعل أردت ضربه فلم أتمالك نفسي فضربته على يده بخفه:قد السيارة..ولا تتكلم معي.. حينها ابتسم :حسنا... وادخل شريط الموسيقى ورفع الصوت بالكامل..وابتدأت أنا بإخفاض مستوى الصوت..وبدأنا بسلسة من الشجار الخفيف حتى وصلنا للفندق المطلوب .. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ظلام معتم..كنت استمع لبعض الأصوات من خلفه..تناديني..تتوسل لي لاستيقظ..صوت حنون يناديني..يحدثني..يقبلني..يضمني..شيء افتقده.. اصرخ..واصرخ..واصرخ..أريد الخروج..لكن دون جدوى..كالمسجون الذي حبس دون أي جريمة ارتكبها..كالغريق الذي فقد الأمل في الحياة.. كالموت البطيء ..عالم اسود..أصوات تملئه..لا احد في الأرجاء..فقط أصوات..همسات..لكن من من؟؟..لا اعلم.. هذا العالم الأسود الذي دخلته..لا أريد الخروج منه..عقلي الباطن يرفض العودة..لكن صوت ما يحثني للخروج..يحثني للعودة..وكأنه طوق النجاة الذي رمي لي من السماء لأمسك به ويرفعني..كانت يدي شيئا فشيئا تسقط لأعد للبداية من جديد.. اليأس..هذا ما اشعر به وأنا انظر لامتداد هذا الحبل الطويل..كنت اسمع من أعلاه تلك الأصوات..اسمع من ينادي علي..يوسف..استيقظ..لا تحرم والدتك فرحة رؤيتك سالما..والكثير من الكلام الذي يعيد الأمل إلي للمتابعة...للأمل في الخروج من هذا الظلام..من صاحب الصوت الحنون؟؟..اشعر به اقرب من الأنفاس نفسها..لكن أين..فانا في الظلام..لا احد من حولي..لا شجر ولا كائن حي غيري..وكأنه الفضاء قد خلى من النجوم انظر للحبل من جديد يا ترى كيف اجتاز هذا الحبل..كيف اخرج من قوقعة النهاية.. ضوء..وأخيرا هناك في الأعلى بصيص ضوء ..نهضت مسرعا لتتسع ابتسامتي..ويتجدد الأمل ..استطيع الخروج..سأعود أمسكت بطرف الحبل..وبدأت بالصعود شيئا فشيئا..اشعر بيدي تتقطع..لكن الصوت الحنون يأمرني بالمتابعة..أواصل فأواصل..اسمع ما تحكي ..قصص..مواقف..رجاء لاستيقظ..لا استطيع البقاء هكذا.. انتظروني..سأعود..لا استطيع تحمل يدي..إنها تؤلمني..لا..لن أيأس الآن..ليس بعد قطعي لتلك المسافة كلها..ها أنا اقترب من مصدر الصوت..يتضح الصوت شيئا فشيئا.. حبيبي يوسف..استيقظ..ألا تريد رؤية والدتك؟؟..ألا تريد تذوق الطعام بيدها.. ليقطع الصوت صوتا آخر..حبيبي أخي..ألا تريد الخروج معي في نزهه..أرجوك استيقظ.. ليبدأ جدلا ما بين الصوت الحنون والصوت الأخر..حتى سمعت الصوت الأخر ينطق بعدة وصايا ويخرج..لا ..لا تخرج..ليس قبل أن أنظر إليك..أريد الوصول بسرعة..تجاهلت التعب الذي يخدر يدي..وعزمت على المتابعة.. ها أنا أمام الضوء مباشره..أغمضت عيني بشدة ..حتى سمعتها من جديد تطلب مني العودة..بدأت بالإكمال لأتخطى حدود الظلام لأدخل بعدها في عمق الضوء والأمل.. شددت على عيني التي آلمتني من شدة الضوء حتى أرخيتها لأفتح عيني بخفه لتتسرب أشعة الضوء إلى عيني فأغلقها من جديد.. أعدت فتحها أخيرا لأنظر حولي..المكان خالي..أين الجميع؟..أين تلك الأصوات؟؟..لا..لا أريد العودة إلى الظلام من جديد..ليس قبل أن أرى الصوت الحنون.. أغمضت عيني بيأس تخلل جسدي حتى سمعت صوتا يصدر من مكان ما..أسرعت بفتح عيني فارتطمت بأشعة الشمس..أغلقتها واعدت فتحها بخفيف حتى رأيت شخصا ما يقترب مني..لا اعلم من هو..لم استطع النطق..شعرت بلمساته تطوق وجهي وتقبل راسي بحنان :فداك روحي..يا روحي..الم تكتفي من النوم..استيقظ الآن شعرت بابتسامه تريد التسلل على شفتي لكن لتعبي الشديد لم ترتسم ولا حتى هيئتها.. بعد القليل من الوقت سمعت صوتا آخر لم اسمعه من قبل : كيف حالك عمتي؟؟..ما هي أخبارك؟؟ أجابت الأخرى:أهلا أهلا حبيبتي لمياء..بخير ما هي أخبارك أنت؟ نطقت الأخرى:بخير..<وأكملت بابتسامه>..أحضرت لك بعضا مما صنعت والدتي..بعض الفطائر والأشياء التي تفضلينها.. ضحكت ذات الصوت الحنون :حسنا سأذهب لأغسل يدي وبعدها سأعود لتناولها برفقتك.. فتحت عيني بخفة من جديد فرأيت عين ما تنظر إلي..بل إنها أمام وجهي تماما..لكنها بخفه أغلقت عيني وهي تهمس:أفضل رؤيتك مستغرقا في النوم على رؤيتك لتلك الدلوعة خطيبتك.. حينها شعرت بابتعادها من أمامي..بعد ذلك خفت الأصوات..فقد ابتعد الصوتان من جانبي.. فتحت بصري من جديد لكن هذه المرة فتحتها كاملة لأنظر حولي ..الستائر مغلقه..المكان هادئ حتى سمعت بعض الضحكات تلاها وقوف كائن ما ضئيل الحجم وهو يضحك بشده:أتخيل أن يكن ذلك العملاق زوجا لي.. كانت ستذهب لمكان آخر..بل إنها ذهبت حتى عادت من جديد ووقفت في نفس مكانها السابق وهي تنظر إلي..لينعقد بعد ذلك حاجباها وتتقدم نحوي وتعيد غلق عيني من جديد..وهي تتساءل:أيعقل أن يفتح المرضى أعينهم في الغيبوبة؟؟ غيبوبة؟؟..هل أنا في غيبوبة؟؟.. حين ابتعادها فتحت عيني من جديد لأرى الأخرى خارجة من مكان ما وتتوجه لجهة أخرى يوجد بها الشخص الأخر..كنت لا استطيع النطق..لذلك لم استطع فعل شي سوى انتظار قدوم احد ما.. لكن لا أريد تلك الفتاة أن تتقدم..فهي تغلق عيناي دائما..لا أريد العودة إلى الظلام.. رأيت تلك الفتاة تقف في مكانها السابق تعلقت نظراتي بها حتى سمعتها تصرخ بهلع:عممممممه...عمه..عمه..فتح..فتح.. فأصابت الأخرى بهلع وهي تسأل:لمياء ما بك؟؟ أغلقت عيني حينها أريد الراحة لكن حين إحساسي بخطوات على جانبي فتحت عيني لترتطم بعيني امرأة ما وخلفها تلك الفتاة التي ما أن فتحت عيني حتى أصدرت شهقة لتسقط بعدها أرضا.. حركت راسي حينها للأسفل لرؤية ما حدث فرأيت الفتاة على الأرض..وتلك المرأة تحاول إيقاظها..حتى نادت على إحدى الممرضات التي ما أن دخلت حتى أغلقت عيني من جديد.. بعد ربع ساعة سمعت صوت الفتاة من جديد:أيعقل يا عمه أن يكون ابنك أفاق من الغيبوبة؟ لم تنطق الأخرى بأي كلام حتى سمعت الفتاة تنطق:هل نستدعي الطبيب؟ حينها نطق الصوت الحنون:لا..ألا ترين بأنه أغلق عينيه؟؟.. فتحت عيني مرة أخرى ونظرت لأزواج العيون التي تحدق بي ..لا اعلم من هؤلاء..لكن نطقت بصعوبة..وبقوة حاولت جمعها للنطق:مــــ مــــاء.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (42) ها قد انقضى أسبوعا كاملا منذ إجهاض ليال ..الجميع قد علم بالأمر وحزن حزنا شديدا لهذا الخبر..لكن ما كان يقلق الجميع أن صحة الأخرى لم تتحسن أبدا.. كنت حينها اذهب لزيارتها يوميا أحاول جعلها تتكلم أو حتى تنطق بأي شيء لكن دون جدوى..وهذا ما يقلقني.. ذهبت لرؤية الطبيب المسئول عن حالتها وسألته لم لا تتحدث مطلقا وحتى إنها طوال الوقت نائمة..فاخبرني حينها بان خبر الإجهاض سبب لها صدمة كبيره..وقد أصيبت أثرها بحالة من الإكتآب .. صدمنـــــي الخبر بشدة..لم اعتقد بان إجهاضها سيتسبب هذا الضرر النفسي لها.. كنت اعتقد بأني أنا من يحتاج لمن يخفف عني..لكني الآن أرى ليال تذبل يوما بعد الآخر..أصبحت أراها شبحا فقط..لا ابتسامه ولا كلام ..حتى عينيها البحريتين تكشف عما تخفيه من الم.. نصحتني والدتي للسفر معها أي مكان..لتتغير نفسيتها وتنسى قليلا.. كنت أريد المعارضة لظروف المشفى والمرضى لكن كلمة والدتي التي طعنتني بها كانت رادعا لي للرفض (كل ما يحدث للصغيرة بسببك..إنها لم تتجاوز ال18 لتتحمل هذه الحياة كلها..لم تقف معها يوما واحدا..لم تحتويها ولم تعطف عليها..كيف تريدها أن تخرج من هذه الحالة الآن!!..) آآهـ يا رب.. اشعر بالاختناق بالفعل..لا أريد الذهاب إليها الآن ورؤيتها بحالتها تلك..سأذهب لها في وقت لاحق لإعادتها للمنزل..فقد سجل لها الطبيب خروجا هذا اليوم..خصوصا انه يرى بان عودتها للحياة السابقة ستكون أكثر فائدة لإخراجها من هذه الحالة.. قررت الذهاب لزيارة يوسف في جناحه الخاص..ما أن وصلت حتى مددت يدي لطرق الباب لكن أوقفني سمع صوت فتاة تقول بدلع: حبيبي يوسف فقط هذه الملعقة.. حينها علمت بان تلك الدلوعة عادة من جديد ..يا الهي..كيف يتحمل يوسف وجودها؟؟ طرقت الباب بخفيف ففتح الباب بسرعة على مصراعيه ورأيت تلك الفتاة تقف وهي تضع يدها اليسرى على خصرها وتسأل:ماذا تريد؟؟ صدمتني بأنها لا ترتدي العباءة وتخرج مفاتنها هكذا لذلك أعطيتها ظهري ونطقت بصوت حاد:اذهبي وارتدي ما يسترك يا فتــاة.. سمعت تأفف الأخرى وشعرت بغضبها لكن ما أن سمعت خطواتها مبتعدة دخلت ليوسف الذي كان ينظر إلى الباب..ابتسمت إليه ونطقت بخفيف:إذا كنت ستختار زوجة أجنبيه على الأقل نبهها بارتداء العباءة.. نطق يوسف بيأس: يا الهي..إنها أعظم من الهم..هذا ابتلاء من ربي..رحماااك ربي.. حينها قدمت الأخرى تسأل عما كان يقوله لكن الآخر لم يعرها اهتماما وأمرها بالانصراف لوجودي.. كنت مطرق الرأس حتى سمعت صوت يوسف يقطع سرحاني:احمد ماذا بك؟ رفعت رأسي إليه ورسمت ابتسامة مزيفه:لا شي..فقط لم أشأ مقاطعتكما و حينها نطق يوسف بملل:أتمنى أن يأتي الغد كلمح البصر..فلم اعد أطيق صبرا لرحيلها... ابتسمت بسخرية:خطيبتكـ..ولا تطيقها.. حينها سمعت صوت عمتي تدخل وهي غاضبه:سأموت بسبب هذه العنيده..كل شي تريده بمزاجها..حتى الطعام لا أحب هذا ..وما هذا القرف..استغفر الله..كيف لها أن تقل ذلك بنعمة الله..هذا كله أتحمله إلا إنها تنظر للأمور الدينية باحتقار..أريد صفعها بأي شي لكن....<قطعت كلامها>..احمـد..أنت هنا؟؟.. ابتسمت إليها وأنا أقف لتقبيل رأسها:لا هناك..<وأكملت بمرح مصطنع>..ربما تلك الفتاة أثارة غضبك لتمنعك من الانتباه لوجودي.. حينها نطقت عمتي بقلة حيله:آآآآآهـ..لن أتكلم عنها..لا أريد اغتيابها ما أن نطقت عمتي بذلك حتى دخلت الأخرى وهي تقل:إني جاهزة الآن.. سأل يوسف :أمي..أين ستأخذين تلك صاحبة اللسان الحاد؟ أجابت عمتي وهي تحكم وضع نقابها:سأذهب لزيارة ليال..وسآخذها معي..ربما يتعرفا على بعضهما البعض.. ما أن انتهت من كلماتها حتى خرجت مع الفتاة وبقيت بجوار يوسف.. شعرت بيده تمسك بيدي : احمد ما الذي يحزنك؟ أنزلت راسي وأنا انظر إلى الأرض ووضعت يدي على رأسي:بعض الهموم..لا استطيع التأقلم معها..<وأكملت وأنا انظر إلى صديقي وابن عمتي>..ليال صحتها في تدهور..لقد أصيبت بالإكتآب..لا اعلم ماذا افعل الآن.. شعرت بنظرات يوسف المصدومة لهذا الخبر فهمس:اكتأب؟؟ أومأت بإيجاب فنطق حينها: بسبب الإجهاض؟ أجبته:هذا السبب الرئيسي ما هي به..لكن اخبرني الطبيب إنها ستخرج من هذه الحالة إذا حاولنا ذلك..ربما يقصد بذلك نسيانها..<وأكملت بهم يكتم ما بقلبي>..لكن قال الطبيب ربما لا تعود لطبيعتها إلا حين خوض التجربة من جديد..<وأكملت موضحا>..أي حينما تحمل من جديد ربما تعود لطبيعتها..خصوصا بان هذه الحالة أصابتها نتيجة الحزن الشديد على فقد الجنين.. صمتنا وقت قصير فنطق حينها يوسف :إذا فلتحمل من جديد.. رفعت رأسي وعقدت حاجباي:ماذا؟ شعرت به يخجل فاطرق برأسه:اقصد بكلامي ربما إذا أصبحت حاملا من جديد تخرج مما هي عليه..جرب ذلك..كما قال الطبيب أردت بالفعل اخذ شيء ما وصفع يوسف به..نطقت حينها بدون شعور:أنت تعلم بان تلك المرة كانت مجرد غلــطـــــه و.... حينها انتبهت لما صرحت به فرأيت نظرات الصدمة من الآخر: ماذا..اعد ما نطقت به.. شعرت بالإحراج فنهضت:سأذهب الآن للمرضى أراك لاحقا.. خرجت حينها مسرعا يا الهي..ما هذه زلة اللسان التي وقعت بها..حتى إن كان يوسف اعز صديق لا استطيع إخباره بالحدود التي وضعتها أنا شخصيا لعلاقتي مع زوجتي.. فضلت حينها العودة إلى قسمي وزيارة المرضى والكشف على صحتهم..ربما بذلك اقطع التفكير بـ ليال والفكرة التي نصحني بها يوسف.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت في صدمتي مما نطق به احمد..أيعقل حتى الآن لم يتقبلها كزوجة؟؟..أيعقل أن حملها كان مجرد غلطه؟؟..ويتوقع بان لا يصيبها الإكتآب..كيف لا يصيبها وهو جافا معها.. الآن أنا أشفقت على ليال مما وقعت به.. كنت بالفعل سارحا بأفكاري حتى فتح الباب فجأة ودخلت تلك الجوليا صارخة:ما هذه الحياة..؟؟..وما هذا القرررف الذي تعيشون به..<ونزعت العباءة ورمت بها على الأريكة المجاورة>..وضع لا يطــــــاااق..<وأكملت بدلع>..آف وجهت نظراتي حينها لوالدتي التي تنظر إليها بقهر :ماذا حدث؟ نطقت حينها والدتي وهي تحاول جاهدة مسك أعصابها: لو لم تكن خطيبتك لكنت قد ...... قطعت كلماتها :ولكنها ليست خطيبتي.. حينها نظرت إلي والدتي بصدمه:ماذا؟..أنت جاد؟ حينها صوبت نظرات حادة لجوليا التي تنظر إلي بخوف خشية أن اغضب عليها: ولم اكذب؟؟..ليست بيننا أي علاقة نطقت الأخرى بدلع:ولكن في القريب ستكون كذلك.. بعد كلاماتها وجهت نظراتي المغلفة بالبرود إليها وسألت:كيف؟؟ شعرت بإحراجها وهي تسأل بسخرية:كيف؟؟..<وأكملت بابتسامه>..كما تحب.. حينها فهمت ما تريد إيصاله..أي بمعنى اصح سأسلم لك نفسي إن رغبت بذلك..لذلك وجهت نظراتي لوالدتي :أمي.. اقتربت والدتي مني ووضعت يدها على وجهي ونطقت بحنان:عيونها..آمــــر.. ابتسمت لها ولكن هذه المرة لم اشعر بالخجل فقد اعتدت على ذلك في الأيام الماضية:أريدك أن تبحثي لي عن عروسه..<وأكملت وأنا انظر لجوليا باحتقار>..أريدها فتاة تخاف الله..وتحبك جدا..و قطعت كلامي جوليا صارخة بغضب:ماذا؟؟..وأين ذهبت انا؟؟.. رمقتها بنظرات باردة:اعتقد بأنك مسيحيه..وأنا مسلم..لا تطيقي الحجاب..وأنا لا أحب الفتاة السافرة..<وأكملت>..نختلف كثيرا..<أكملت بجدية>..جوليا..إذا كان في اعتقادك باني في يوم ما سأتزوجك فلا تبني الآمال والأحلام..فانا لا اقبل اخذ فتاة مثلك أبــــدا.. كان هذا آخر ما نطقت به قبل أن تنهض الفتاة مسرعة وتخرج دون اخذ العباءة.. تنهدت حينها بعمق وأنا أغلق عيني..حينها شعرت بيد والدتي تمسح على يدي بحنان نظرت إليها وابتسمت:احبــــكـ أماهـ..<وقبلت يدها بلطف> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> هذا اليوم قررنا الذهاب مع فارس لزيارة أخاه وكنا قد قررنا صنع حفلة له لإخراجه من الملل الذي يشعر به.. فخططنا جميعنا <اقصد بذلك أنا..فارس..فيصل>..أن نهرب الدي في دي..وبعض الأفلام ..وأيضا لعبة السوني الجديدة..وأيضا بعض الأكلات من المطاعم.. اتفقنا على شراء الورد والشوكلاة.. وضعنا جهاز الدي في دي الصغير وقد غلفناه بكيس بلاستيكي ووضعنا فوقه باقة الورد..وكذلك صنعنا في جهاز السوني الجديد..واشترينا الكثير من الشكلاة وملئنا الأكياس به حتى لا يوضح ما نخفيه..أما على الطعام فوضعناه في حافظات وكأنه طعام صحي واتجهنا إلى المشفى..اعلم باني لو أخرجت بطاقتي لن احتاج هذا التفتيش كله..فقد ندخل كأمراء وأكثر..لكن كنت دائما أفضل العيش كبقية الناس..أحب التواضع دخلنا جميعنا كان في وجهنا رجال الأمن للتفتيش..شعرنا بتوتر لكن حاولنا أبعادة عنا سألنا رجل الأمن الكبير في السن:ماذا تحوي هذه الأكياس؟ فتحت الكيس الذي بيدي ليراه:بعض الورد والشوكلاة.. لكن ما فاجأنا هو حينما ادخل رجل الأمن يده في الكيس يبحث عن شي ما..حينها تبادلت النظرات مع بقية الشباب بقلق .. كنا جميعنا نترقب إخراجه لما نخفيه لكن صوت ما صادر من خلف رجل الأمن جعله يترك ما بيده:أنت.. وجهنا نظراتنا لخلفه فرأينا تلك الجوليا..أصابتني رغبة عارمة بالتقيؤ..لا اعلم لم تثير اشمئزازي حين رؤيتها..لا..والآن لا ترتدي عباءة..ربما تعتقد بأننا في المكسيك أو شيئا من هذا القبيل.. لكن ما شد انتباهي لمعان عينيها تبكي!!...غريبة..أين تذهب في هذا الوقت؟؟.. أكملت باحتقار لرجل الآمن وهي غاضبه:ألم تتعلم حين رؤيتك للأغنياء قادمون يجب أن تبتعد أنت وجميع من معك وتقف لهم وقفة احترام؟..<وأكملت بدلع وسخرية في الوقت نفسه وهي ترفع نظارتها الشمسية السوداء>..ربما يجب علي الذهاب لزيارة مدير المشفى قبل مغادرتي.. حينها رأينا رجل الأمن ينطق برجاء:عذرا آنستي..أرجووك يا انسه..هذه المرة فقط اعذريني..لدي عائلة أعيلها..لا تقطعي رزقي أرجوك لكن الأخرى لم تسمع لما يقوله وسألت إحدى حراسها عن مكان الإدارة وذهبت مسرعة هناك..وكان رجل الأمن ذو ال55 عاما يتبعها ويطلب العفو منها وان لا تقطع سبيل رزقه..لكن الأخرى غير آبهة له.. أدرت بصري حينها لفارس وفيصل وأعطيتهم الذي بيدي ونطقت بجدية:هذه الفتاة لن يؤدبها غيري.. وتركت الشباب خلفي وذهبت لقسم الإدارة خلف البقية ..كنت اسمع صرخات فارس وفيصل لكن الحرارة التي اشعر بها في قلبي أعمت ذلك.. ما أن وصلت حتى رأيت غرفة المدير مزدحمة بتلك الفتاة وحراسها ورجل الأمن المسكين الذي يترجاها ويكاد يقبل ساقها لكي لا توصل أي شكوة عنه.. فضلت البقاء في الخارج والاستماع لما تريد قوله بعد مضي ربع ساعة رأيت الرجل يخرج مطأطأ الرأس .. عدلت وقفتي وسألته: ماذا حدث؟ نظر إلي بحزن وابتسم إلي وأكمل بحرقة قلب: دائما الأغنياء هكذا..لا يهمهم سوى كسر الفقراء..يحبون رؤية الذل في أعين عامة الناس..<وأكمل وهو يتنهد>..شاء الله وما قدر فعل.. حينها ابتعد الرجل خارجا استنتجت حينها بان تلك المغرورة سببت في فصل ذلك الرجل من عمله حينها دخلت دون طرق باب : كيف تتجرأ في فصل ذلك العامل لأجل تلك الفتـــاة..<ورمقت الأخرى بنظرات تهديد وهي جالسة تضع رجل فوق الأخرى وتنظر إلي> حينها نطق المدير بغضب :اخرج يا فتى..من سمح لك أن تدخل هكذا دون استئذان.. حينها نطقت ببرود: يبدو انك من الصنف الذين لا تهمهم سوى مصلحتهم..لذلك فصلت الرجل عن عمله..<وأكملت >..الرجل لم يفعل لها شيئا.. حينها نطقت الفتاة ببرود:بلـــــــى فعل..<وأكملت بسخرية>..اطلب منك أن تتوسط لإعادته لعملة؟؟ أجبتها : إذا كنت غنيــــة لا تنظري لمن حولك باستصغار..<كنت أرى الحراس يريدون أن يهجموا علي لكن ينتظرون الإذن من البرنسيسة>..ولا تعتقدي بأنك أفضل من غيرك..للأسف لا أرى فيك سوى فتاة مسكينة.. علمت بان كلماتي القليلة استفززتها إذ أنها نهضت غاضبه:هـــي أنت..من تكون لتتحدث معي بهذه الطريقة.. حينها شعرت بها تستهزئ بي لذلك قلت بحده:أكون من أكون..لا يهم من أكون..ما سيفرق بيننا التقوى..<ووضعت يدي على فمي وأنا أتصنع التذكر>..أوه..نسيت بأنك مسيحية.. نظرت إلي من أخمص قدمي إلى الأعلى: الآن فقط تأكدت بان مستشفاكم مليء بالمغفلين.. لم اجب عليها فقط وجهت نظراتي للمدير :إذا سمحت أريد أن ترسل العامل المفصول لشركة الـ........................<شعرت حينها باتساع عيني المدير لكن لم اعره اهتماما وأكملت>..بالتأكيد سيحصل على عمل مشرف عوضا عن هذا الذل..وبراتب مغري أيضا.. حينها نظرت للفتاة التي استفززتها وابتسمت لها وانصرفت وأنا اعلم بان الاثنان في حالة الدهشة.. في حال خروجي رأيت فيصل وفارس للتو قد وصلا :هيا نذهب لنشهد بما حدث.. ابتسمت للاثنين مطمئنا:لا تقلقا انتهى الموضوع..<وأكملت وأنا انظر حولي>..أين الرجل؟؟ توجهنا حينها للبحث عن الرجل فلم نجده لذلك رأيت رجل الأمن الأخر الذي كان حاضرا وفضل الصمت خوفا من انقطاع سبيل رزقه فسألته عن ذلك الرجل فاخبرني بأنه ذهب لأخذ بعض ممتلكاته من غرفة العمال.. طلبت إحدى الأوراق وكتبت بعض الكلام ووضعت حينها كرتا وتوجهت للمكان الذي وصفه لي ذلك الرجل..ما أن وصلنا حتى رأيت الرجل يخرج مطأطأ الرأس..حينها شعرت بمدى الهم الذي يعتليه فابتسمت وأنا أتوجه إليه:لو سمحت.. وقف ونظر إلي:أنت؟؟ ابتسمت إليه وأعطيته الورقة شعرت باستغرابه فنطقت متداركا الوضع:أ..هناك رجل ما طلب مني تسليم هذه الورقة إليك.. شعرت حينها بعيني فارس وفيصل تكادان تقتلعا فأكملت:إلى اللقاء.. انصرفت عن الرجل وأنا أتناقش مع الاثنان عن تهريب الأغراض فاخبراني بأنهما نجحا بذلك .. سمعت حينها صوت ما خلفي ينادي نظرت للخلف فرأيت الرجل يلحق بي : أيها الشاب..<توقف أمامي ليستعيد أنفاسه وسأل>..من هذا الرجل الذي أعطاك هذه الورقة؟؟ حينها لم تسعفني الإجابة فنطق فيصل:رجل ما شهد الموقف فسلمنا تلك الورقة..<وأكمل باستفسار وكأنه لا يعلم ما تحوي الورقة>..أهناك شيء ما في الورقة؟؟ حينها شعرنا بدموع ذلك العجوز تتلألأ وهو يقول:انه يطلب مني الحضور للعمل في شركة الـ.........إنها اكبر شركة ..لم اعتقد يوما ما سأعمل بها.. حينها رأيت الرجل يسجد لله شكرا ..شعرت بفارس وفيصل ينظران إلي فلم اعرهما اهتماما وابتعدت منصرفا..وأنا اسمع دعوات ذلك العجوز للرجل الذي لطف بحاله .. وهو أنا..حينها فقط تسلل الارتياح في قلبي..فلا أريد أن أرى نظرات الامتنان من ذلك العجوز.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد الموقف الذي حدث في الأسفل كبر أشرف في عيني أكثر من السابق لكن ما أن دخلنا لغرفة أخي يوسف حتى عدنا كما كنا في السابق بتصرفاتنا المراهقه:سلاااااااااااااااااام عليكمـ سمعنا الإجابة فنطق اشرف بحماس وهو يجلس على الأريكة أمام الأكياس : ستبدأ السينما الآن.. تبادلت النظرات مع فيصل فهمست له:أيعقل بأنه الشخص نفسه الذي أعان العجوز؟ أجابني فيصل وهو يكتم ضحكته:ربما .. حينها انقسمنا جميعنا أنا ذهبت لقفل الباب وفيصل لإطفاء الإنارة واشرف لتركيب الأجهزة ويوسف لم ينطق بأي شي فتأثير الصدمة شل لسانه.. حينها بدا الفلم والجميع صمت يتابع حتى أخرجنا الحافظات التي تحوي البوب كورن وبعض الأكل وبدأنا بالاندماج حتى قطعت الشاشة فجأة.. صرخ الجميع معترضا لكن صدمنا حينما رأينا والدتي تضع يديها على خصرها وتنظر لنا :كيف أدخلتم هذا؟؟ حينها نظرت لأشرف وفيصل:أوووه..هذا الذي لم يكن في الحسبان.. حينها اقتربت والدتي وسحبت أذني حتى أجبتها بمكر:سأخبرك الحقيقة .. كنت استمع لضحكات يوسف وأنا انظر له بوعيد فنطقت بخوف:إنها..أدخلناه..يوسف...<وكأني وجدت الخطة فنطقت>..يوسف شعر بالملل..فطلب منـــــا<أشرت على اشرف وفيصل>..إحضار فلم رعب ليشاهده .. وأنهيت كلامي بابتسامه أخرجت أسناني لكن والدتي سألت بشك:يوسف من طلب ذلك؟؟ حينها وجهت والدتي نظراتها ليوسف لتسأله فترجيته بعيني أنا مع الشباب خلفي ونحن نقل له بأنه يخبرها بأنه طلبه..كنا نعلم بان والدتي لن تقل شيئا إذا كانت رغبته..فهو يوسف كما تعلمون.. لكن الآخر فضل الضحك على النطق بأي شي..حينها رأينا والدتي تجلس بجواره وهي تقبله في خده بحنان حينها صوبت نظراتي للبقية ونطقت وأنا أقف بجوارهم:اقسم لكم لولا يوسف لكنا الآن وراء السحاب.. حينها فلتت ضحكة قوية من اشرف لتتبعها ضحكات فيصل وهو يقل:فارس تشعر بالغيرة..اعترف بذلك.. حينها شعرت بالإحراج فحاولت التبرير:لا..أنا لم... لكن نظرات البقية لم تجعل لي مجالا للتبرير فبدأت بملاحقة الاثنان حتى سمعنا والدتي تصرخ بنا لنتوقف لكن دون جدوى حتى بدأت بالركض للحاق بنا وهي تمسك بعكاز يوسف لتضربنا به لتعتلي حينها الضحكات والصرخات أرجاء الجناح الخاص.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت مستلقية على السرير وأنا انظر لأشعة للشمس التي تتسلل من جوانب الستار لتأخذني أفكاري لما يحدث.. بعد أن رسمت أملا لتوطيد علاقتي مع احمد يختفي بلمح البصر..في غمضة عين.. كنت أريده ..أنا أريد طفلي..حينها تسللت الدموع من عيني من جديد..هذه حالتي منذ أن أفقت من المخدر بعد عملية التنظيف حتى الآن..لا استطيع النطق..أو حتى مشاركة الحديث..فما يغلف قلبي من حزن اكبر من ذلك.. سمعت حينها صوت الباب يفتح لم انظر للقادم حتى سمعت :حمدا لله على سلامتك.. حينها أدرت نظري بسرعة حتى رأيت فهد يقف بجانبي وهو يمسك الورد حينها فقط ابتسمت ..لم أتوقع يعود من جديد هنا لأجلي.. اقترب فقبل راسي وجلس بجواري ونطق بحنان:كيف حالك الآن؟؟ لم استطع إجابته فنظرت ليدي التي أضعها في حجري حتى رايته يمسك بيدي بلطف:ليال.. رفعت نظري إليه فأكمل بحب:ستنجبين غيره..لا تحزني.. أنجب غيره!!..بالتأكيد يمزح معي..اعذره فهو لا يعلم بشيء مطلقا.. سمعنا صوت الباب يفتح فرأينا احمد يدخل مبتسما:عذرا على المقاطعة.. نهض فهد :لا بأس..انتهيت من عملك؟ علمت حينها بان فهد واحمد التقيا في الخارج لكن يا ترى ماذا اخبره احمد عني؟؟.. قطع أفكاري صوت احمد:أنتي مستعدة للخروج؟ لم اجبه فابتعد عني لأنه قد اعتاد على ذلك مني..رايته يخرج الحقيبة ويبدأ هو مع فهد بجمع بعض أغراضي حتى انتهوا من ذلك فامسكني فهد بيدي ليساعدني لارتداء العباءة.. بعد ذلك خرجنا جلست في المقعد الخلفي وفهد واحمد في الأمام يتبادلان أطراف الحديث كنت اغرق في بحر أفكاري طوال الطريق ولم أكن اشعر بالنظرات المصوبة باتجاهي حتى شعرت برغبة في الغثيان فأدرت نظري للبحث عن المناديل لتصطدم نظراتي بنظرات احمد ليديرها مسرعا.. في السابق كنت سأبقى معلقة عيني فقط لأحظى بنظرة منه لكن الآن فضلت وضع راسي على زجاج النافذة ورؤية الطريق .. بعد نصف ساعة وصلنا إلى القصر وقفت السيارة أمام البوابة الداخلية الكبيرة حينها خرجت خادمتان لمساعدتي.. نظرت للمكان حولي كم اشتقت إليه ..نظرت حينها ملعب كرة السلة..فوضعت يدي على بطني وأنا أتذكر حين كنت العب مع الفتيات قبل معرفتي باني حامل..لتتلوها ذكرى معرفتي بالأمر وتبدأ الذكريات بالانسدال واحدة تلو الأخرى حتى استفقت على صوت احمد المجاور لي ليسأل:أنت بخير؟ نظرت إليه لتلتقي نظراتي به حينها شعرت بعيني تمتلئ بالدموع وراسي يؤلمني وساقاي لا تستطيعا حملي فأسرعت بالإمساك بيده لكنه فضل إحاطة جسدي بيده.. لو كنت في السابق كنت سأطير من شدة السعادة لأنه فقط امسك بي..لكن الآن ..لا.. سمعته يقول بهدوء:خصصت لك ليندا لتخدمك في أي شي.. حينها أقبلت تلك الخادمة مرحبة بعودتي وتتحمد لسلامتي حتى رأيت عمتي تخرج من إحدى الغرف مهللة وسعيدة:أهلا أهلا بعودتك ليال.. حينها بدأت البلونات بالنزول من الأعلى وبدأت الرشاشات وأشياء كثيرة ..حفله..نعم ..الجميع تعاون لفعل حفلة لعودتي..كنت استمع لصرخات رهـف ولمياء وندى التي تشير إلي من الأعلى وعمي الذي يمسك بجدتي وهما سعيدين بعودتي..لم استطع مبادلتهما هذه الفرحة.. أغلقت عيني وأحطت جسد احمد وأنا ارفض بذلك رؤية هذا كله..همست له: أريد الذهاب لأخذ قسطا من الراحة.. سمعت حينها صوت عمتي القلقة:أنتي بخير؟ دفنت راسي في صدر احمد :أرجوكم..يكفي.. لم أكن اشعر بالسعادة التي أدخلتها في قلوب البقية..فقد كان الجميع ينتظر كلمة واحدة مني وها أنا الآن أتحدث .. سمعت حينها صوت احمد يهمس: وأخيرا نطقت بشي ما.. بعد ذلك شعرت بالتعب فأسرعت عمتي لاصطحابي لجناحنا بالمصعد إذ أني لا استطيع الصعود بالسلم.. دخلت جناحنا فرايته مليء بالورد وكان متغيرا جدا عما كان في السابق..فقد صبغت الجدران بلون عنابي وسكري وغير فرش السرير كما غيرت الأرائك.. جلست على السرير بمساعدة عمتي حتى رأيت الفتيات يدخلن لي وهم يحملون الورد والهدايا والشوكلاة.. كنت أجاملهن بابتسامه لكن لم انطق بأي حرف معهم حتى سمعنا صوت احمد يشعرنا بحضوره..حينها خرجت جميع الفتيات لتجلس بعدها عمتي التي رتبت أغراضي بنفسها: حمدا لله على عودتك سالمه..<وأكملت>..أخذت ما يلزمك من السوق ستجدينه في الدرج الأيسر..<وأكملت بحرص>..لا تجهدي نفسك..خصوصا هذه الأيام..ستكون ليندا بجوارك متى ما شعرت بالحاجة إليها.. سمعنا صوت احمد: ليندا احضري الغداء المخصص لها.. حينها نطقت :لا أريد.. لكن عمتي أمرتني بالأكل فحاولت إقناعها:أريد الارتياح الآن..سآكل فيما بعد ابتسمت إلي عمتي وهي تقف:حسنا..والآن سأساعدك في نزع عباءتك.. بعد ذلك خرجت عمتي ليتقدم احمد ويجلس بجواري..كنت اشعر بأنه متوترا ولا يعلم ماذا يقول ولكوني لا أطيق الحديث معه سبقته بالحديث :أريد النوم حينها نهض مسرعا:إذا لننـــام ما أن نطق بذلك حتى صوبت نظراتي إليه:ماذا؟؟ لكن الآخر لم يعلم ماذا قال إذ انه ذهب لأخذ ملابس نوم ليرتديها واحضر إلي قميص نوم قصير وهو يفتحه ليراه وهو يتمتم:لم أكن اعلم بان المرضى يحضون بثياب جديدة..ما هذه التفرقة.. لم انطق بأي شي حتى رايته دخل دورة المياه وخرج بعد أن ارتدى ملابس النوم نظر إلي متعجبا: لم ترتدي ملابسك؟؟ أطرقت براسي فسحبت ذلك الثوب القصير وأردت الذهاب لدورة المياه لارتدائه لكن شعرت بيده تمسك يدي:أساعدك؟ حينها اتسعت عيناي وصبغت بحمرة الخجل ونطقت :لا..لا لا لا..لا احتاج مساعدة رفع إحدى حاجباه وسال متعجبا:لكن والدتي كانت دائما تساعدك على.. قطعت كلماته بعجل:والدتك ولست أنت.. حينها شعر بخجلي فتقدم وسحب القميص وأكمل بخبث:أنا من سيعينك على ارتدائه.. كنت أريد الاعتراض لكن الأخر لم يستمع إلي واصطحبني لدورة المياه ودخل معي.. بعد عدة نزاعات وعدة ضربات وعدة حلفات لعدم فتح عينه انتهيت من ارتداء الثوب حينها فتح الباب وخرج وهو يتمتم:من يراك يقل لم أدخـ.........<قطع حديثه ثم أكمل>أنا سأصمت ..هذا جزاء من يريد معاونتك.. حينها شعرت برغبة عارمة لإغضابه فنطقت:ستدعني هكذا؟ نظر إلي بعد جلوسه على إحدى الأرائك وبعد تشغيل التلفاز :ماذا بك؟؟..ألا تملكين ساقين للخروج؟ حينها نطقت بتعب مصطنع وأنا أضع يدي على راسي: آآآهـ.. ما أن نطقت بذلك حتى أسرع لي وأحاطني بين يديه ليرفعني ..أحطت رقبته بكلتا يدي ..لا أخفيكم..اشعر بالسعادة..كنت سأطلب منه اخذي لنزهة في أنحاء الجناح وأنا بين يديه لكن ذكرت بأنه أتى لمساعدتي لأني متعبه.. رفع المفرش وحاول إنزالي على السرير بلطف لأتفادى التعب ..أغلقت عيني وأنا اشعر بقربه وهو يضعني حتى فتحت عيني لتصطدم بعينه اللتين تنظران إلي بتأمل.. تعجبت نظراته حتى شعرت به يقترب لأشعر بأنفاسه الحارة تلفح وجهي حينها فقط بدأ قلبي بالنبض بشدة.. فتداركت الموقف وأدرت جسدي وأنا أسدل الغطاء لأكمل بحدة:حين خروجك أغلق الإنارة.. كنت اشعر بان قلبي سيقتلع..أيعقـــــل..احمد يبادلني نفس المشاعر!!.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا..لا لا لا..بالتأكيد يهيئ لي..لم يمضي سوى شهران فقط..ربما تأخرت قليلا..لا..بالتأكيد أنا مخطئه..ولكن ماذا سيحدث إذا كان ذلك حقيقة ؟ أسرعت بأخذ جهازي المحمول والبحث عن أعراض الحمل.. كنت أتصفح حتى شعرت بشخص ما بجانبي صرخت بشددة وأغلقت جهازي بسرعة لأستدير فرأيت فواز يضع يده على قلبه بهلع: كل هذا خوف؟؟..اعتقدت باني في البيت المسكون من شدة صرخاتك.. حينها لم احتمل فبدأت بالبكاء..تعجب فواز ذلك وجلس بجواري يحاول تهدئتي..اعلم بأنه يعتقد بأنه السبب لأنه أخافني لكني ابكي على حضي الذي لم يهنئ لي حتى الآن.. صرخت بغيض:آآآآآآآآآآآآآآآآآآ حينها بالفعل شعرت بان فواز توتر وهو يقترب:ندى..ما بك؟؟..كنت امزح معك..لم أكن أشأ أن أخيفك.. لكن كانت إجابتي له :آآآ ...<<وإكمال سيل الدموع.. حاول جاهدا إسكاتي لكن دون جدوى حتى تركته وأدخلت دورة المياه وأغلقت الباب خلفي.. نظرت لوجهي في المرآة وصرخت من شدة الهلع..وهمست:لست حامل..<وحاولت تهدئة نفسي>..وكما قال المثل يخلق من الشبه 40..ربما تشابه أعراض.. حينها خطرت ببالي فكرة فأسرعت بغسل وجهي وخرجت لأرى فواز أمام وجهي يسال بقلق:ماذا حدث لك؟؟..ندى أنت متعبه.. أجبته بحده:لا.. وتركته لأتوجه لغرفة الملابس وأخذت غطوتي وأعود بها لغرفة النوم..شعرت حينها بعين فواز تقتلع:أين ستذهبين؟ مددت له طرف الغطاء فامسك به وأمسكت بالطرف الآخر ونطقت بزعل: أدره.. سألني باستغراب:ماذا؟ بدأت بتعليمه كيفية إدارته حتى انتهيت أخذت الطرف الأخر منه وبدأت حينها بالقفز .. لم اسمع صوتا من فواز فأدرت نظري إليه حتى رايته ينظر إلي ببلاهة وعينيه ترمشان بتعجب ..ضحكت على شكله:ما بك؟ حينها وقف وسألني:هذا البكاء كله لتلعبي؟ توقفت وأجبته بخجل:لا..لكن اشتقت للتمرين..ففضلت أن أتمرن هكذا.. شعرت بنظراته تغلفها الشكوك فأعطيته الغطاء ليمسكه وذهبت لدورة المياه مسرعه.. بعد خروجي سأل:أنت بخير؟ أجبته وأنا اشعر بالتعب في أطرافي:نعم..لكن أصبت هذا اليوم بالإحباط حين معرفتي لازدياد وزني..<وأكملت بعدم تصديق>..ازددت كيلوا كاملا..<ووضعت يدي على بطني>..انظر..لقد كبرت كرشتي قليلا.. حينها اقترب الأخر مني ووضع يده :ربما جنين؟؟ حينها صرخت وأنا ابعد يديه:لااااااااااااااااااااااا جمد الآخر فنطقت محاولة تبرير ما يحدث:ههههههههههههه..أنت تعلم بأننا للتو متزوجان..لا تقلق..لست حاملا..فقط ازداد وزني من تلك الشوكلاتات التي تحضرها..يبدو باني سأحتاج للرجيم في الوقت الحاضر.. بعد ذلك سحبت الغطاء لأعيد التمرين وأنا أرجو في قلبي إذا كنت حاملا بالفعل يسقط..لا أريد أطفالا الآن..<<ناس ما يبون وناس جاهم اكتأب عشان يبون..<اللي ما يحمد ربه تعبان.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت اجلس على المقعد أمام البلكونة وأنا أفكر..يا الهي..بهذه البساطة..كيف سأصبح زوجة شخص آخر؟؟..كيف وافق أبي؟؟..والكلمة التي أعطاها ليوسف.. لكن لا..لو كان يريدني لحاول جاهدا منع هذه الخطبة..يجب علي أن لا أوقف مصيري بيده..ربما يكن هذا الشاب خيرا منه..وربما هو يريد الزواج من فتاة أخرى لكن ..ومشاعري..أيعقل بهذه السهولة سأقتل المشاعر والأحلام التي حملتها له..بهذه السهولة سأتخلى عن حبي له..نعم فانا أحبه..وإلا لما رفضت جميع الشباب لأبقى في انتظاره..الست اعشقه؟؟..آآآآآآآه يا رب..ارحمني..لا اعلم بماذا أجيب..تعذرت بالتحليل..وأخبرت الجميع حين خروج نتيجة التحليل سليمة سأقبل..وها هي خرجت سليمة..لكن..هناك شيء ما يمنعني.. ربما يخطبني بعد انتهائه من الدراسة..وربما بعد خروجه من المشفى..وربما... يكفـــــــــ ي إلى متى سأبني الأحلام الوردية..لو كنت من نصيبه سآخذه..لكن ربما هذا الشاب هو نصيبي.. يجب علي التفكير بعقل اكبر..إلى متى سأنتظره؟؟..لو كان لدي أملا صغيرا لكنت بقيت في انتظاره..لكن لاشي يجعلني انتظره.. حينها نهضت وقد اتخذت قراري ..لن انتظره أكثر من ذلك.. خرجت من غرفتي الخاصة فرأيت اشرف أمام وجهي وهو خارج ابتسم إلي فبادلته الابتسامة سألني حينها: اتخذت قرارك؟ تنهدت حينها وأجبته:بالتأكيد..<وأكملت بهدوء>..سأذهب لوالدي لأخبره بالقرار الذي اتخذته.. حينها نطق أخي بتشجيع:لمياء..فايتنق..<ويقصد بها قاتلي بالمعنى الياباني> ضحكت لحماسه ونطقت بحماس:فايتنق.. بعد ذلك تركته خلفي لأطرق باب غرفة والدي وبعد الإذن لي بالدخول دخلت وانأ كلي أمل بان يكون القرار الذي اتخذته يجلب لي السعادة في المستقبل.. اتمنـــــــ ى أن لا انــــدم على قراري أبـــــــدا.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (43) ها قد انقضى أسبوعان يحملان بين طياتهما الكثير.. أولاها خروج يوسف من المشفى أخيرا وعودته إلى منزله مع عائلته وعلى ذلك قررت عمتي إقامة حفلة بمناسبة عودته سالما .. لكن هذا اليوم هو يوم مفرح ومحزن في الوقت نفسه.. كنت بالفعل أتمنى أن تكون لمياء زوجة لأخي لكن..تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. أخرجني من سرحاني صوت والدتي التي تنادي من الأسفل فخرجت لملاقاتها: عيووون فارس التي ينظر بها..ماذا تطلبين؟ ابتسمت بوجهي وهي تشع سعادة: بعد قلبــــ ي حبيب والدتكـ..<وأكملت>..احضر الثوب الجديد الذي اشتراه والدك ليوسف..أسرع.. قبلت والدتي فوق جبينها وأسرعت لتلبية رغبتها حين دخولي لغرفته رأيت المكان مظلم..أسرعت لأخذ الثوب لكن أثناء خروجي شعرت بأنفاس قريبه..دققت النظر انه يوسف..من الذي احضره إلى هنا!! توجهت إليه وناديت بصوت هامس لكي لا اسبب الصرع له:يوسف أنت بخير؟ حينها رفع رأسه وتنهد وهو يقف:بالتأكيد..<واخذ الثوب من يدي>..اخرج سأرتدي ثوبي حينها نطقت باستغراب:كيف ويدك لم... لكنه قطع حديثي:استطيع ارتداءه لوحدي.. حينها لم أشأ مجادلته فقررت الخروج وتركه لوحده..لا اعلم لم يوسف لم يصارحني بحبه للمياء..حتى مع العلم بان الجميع يعلم بذلك..والدتي ووالدي وأنا.. قبل إغلاقي الباب سمعته يقول: في أي وقت سيكون العقد؟؟ أطرقت براسي للأسفل: بعد ساعة كاملة.. كنت انتظر إجابة منه لكن لم اسمع أي إجابة فخرجت وأغلقت الباب خلفي حينما وصلت للأسفل رأيت والدي ووالدتي يجلسان ليشربا بعضا من القهوة رميت بجسدي على الأريكة بملل ونطقت:لا اعلم هذا الأخ لم لا يفكر بعقله؟؟..<وأكملت بقهر لم استطع كبته>..اقسم لكم انه يحبها لم لا يمنع هذه الخطبة لا اعلم..<وصوبت نظراتي لوالدي الذي يقرأ الصحيفة وكأنه لم يستمع لكلامي>..أبي أرجوك افعل أي شي لإيقاف هذه الملكة.. حينها وضع والدي الصحيفة من يده ونظر لوالدتي :هيا لنتقدم..<ونظر إلي وأكمل>..انتظر أخاك لحين انتهائه وتعاليا معا بعد ذلك خرج والدي ووالدتي وبقيت انتظر يوسف.. خطرت ببالي فكره فأسرعت بتنفيذها.. لكن لسوء الحظ نزل أخي يوسف قبل أن أبدا بتنفيذ خطتي..فخرجنا بعدها معا وصلنا لقصر خالي أبا احمد..كان المكان كله مليئ بأنواع مختلفة من الزين والإضاءة الصفراء تغلف القصر اجمع..فهذه لميـــــاء الغالية والدها.. ما أن وصلنا حتى رأينا المجلس ابتدأ بالامتلاء ..العريس وعائلته والأهل اجمع..الشباب والرجال الجميع متواجد.. بعد السلام جلست بجوار أخي حتى حضر الشيخ ليبدأ إجراءات عقد القران.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اشعر بالجميع ينظر إلي لكن حاولت جاهدا تفادي نظراتهم..لم أكن أتمنى أن أكون بموقف هكذا لكن لا استطيع صنع شي ما..أو حتى إيقاف هذا العقد.. اكذب حين إنكاري للمشاعر التي احملها تجاهها..لكن لا استطيع إيقاف نصيبها لتنتظرني.. أتمنى بالفعل لها التوفيق والسعادة مع من تختار.. وجهت نظراتي لخطيبها المدعو بـ ليــث..سأصفه لكم..انه ضخم..عريض المنكبين..أطول مني بقليل..لكن لا اعلم لم لم ارتاح نفسيا له..! قطع حديثي صوت خالي أبا احمد:يــوســـــــف.. رفعت نظراتي له والتردد ملىء ملامحي حتى رايته يجلس بجواري ويضع يده على يدي:أتمنى أن لا تحزن ..كنت بالفعل أريد إعطائك جوهرتي الثمينة..لكن .. لم يستطع يكمل فابتسمت له:لا تقلق خالي..أتمنى لهما السعادة ..هذه قسمة ونصيب..لو كانت نصيب لي لأخذتها حينها شعرت بالراحة تتسلل لوجه أبا احمد وهو يضع يده على كتفي وهو يقف:بارك الله لك.. بعد ذلك ابتدأ الشيخ بأخذ الأقوال حتى ينتهي من عقد النكاح..كنت ابتسم للجميع حتى سمعت الشيخ يطلب من خالي أن يسمع الموافقة بإذنه وليسلمها دفتر التوقيع الخاص.. حين خروج الشيخ بمرافقة خالي كان الجميع ينتظر كنت اشعر بنظرات فارس لكن قررت تجاهلها.. بعدها عاد الشيخ مع خالي لتعلق نظراتي عليهما..كنت أتمنى بالفعل سماع ما يطمئن قلبي لكن حينما نطق الشيخ :مباااارك يا ليـــــث حينها علمت بان كل شي انتهى..الأحلام..الآمال..المشاعر التي ابتدأت بالظهور.. ابتدأ الجميع يهنئ ليث رفعت جسدي لأرسم ابتسامه روح سلبت وحلم بعثر قبل اكتماله..تمنيت أن ترفض هذه الخطبة لأسرع بخطبتها..لكن يبدو بان النصيب لم يحالفنا أبـــــدا كنت أرى نظرات السعادة تقطر من عين ليث..تمنيت حينها أن تكون العروس سعيدة بمثل سعادة العريس.. بعد ذلك خرج الرجال ولم يتبقى سوى الأقارب مع العريس وعائلته كنا نتبادل أطراف الحديث حتى نطق ليث..:لا اعتقد باني سأطيل فترة الخطبة..<وأكمل >..دراستي تتطلب ذهابي بريطانيــــا حينها نطق اشرف بدهشة:بريطانيا!!..أنت تمزح؟؟ لكن الآخر أجاب بثقة:لا امزح..سأذهب لإكمال دراستي العليا هناك حينها نطق احمد بحرص:ولميـــــاء؟؟ أكمل الآخر بثقة:اعتقد أن شهرا يكفي لإتمام مراسم الزفاف لماذا اشعر بان هناك لبس ما في الموضوع!!..نطقت بلا شعور وأنا أسال احمد:الم تتفقوا معه بشأن إكمال دراسته في الخارج؟؟ حينها رأيت اشرف ينظر إلي بنظرات عميقة قرأت معناها فسالت:العروس تعلم بذلك؟؟ حينها نطق ليث:لا..لا تعلم بذلك..بالأحرى لم أكن اعلم باني سأذهب للخارج لإكمال الدراسة..اليوم فقط علمت بقبولي لنظام الإبتعاث.. حينها اتسعت حدقتا عيني وأنا انطق:ولم تخبر أحدا؟؟ أجاب ببرود وهو يرفع احد حاجبه:لم اعتقد بان هذا الخبر سيمنع إتمام الخطبة..<ووجه نظراته لخالي>..أليس كذلك؟ وجهت نظراتي لخالي الذي كان ينظر إليه بعمق حتى نهض : لم تخبرنا من قبل بأنك ستذهب للخارج لتدرس.. صمت الآخر فأكمل والده:يا أبا احمد لم نكن نعلم بأنه سيسافر بهذه السرعة..لكن هذا ما قدره الله..هل هناك لبس ما في الموضوع؟؟ بعد ذلك سمعنا اتصال وصل للعريس يطلب منه الدخول لرؤية لمياء..لم استطع النطق ولا حتى التعليق.. كنت أرى علامات الغضب التي يكبتها احمد واشرف الذي يصر على أسنانه من شدة الغضب لكن لا يستطيع الجميع صنع شيء ما.. رأينا ليث يقف وهو يرتب نفسه للخروج بصحبة اشرف وحين انتهائه وخطوة لأولى الخطوات للخروج وفي تصرف غير متوقع سمعت صوتا اعرفه يوقفه: توقـــــــف.. حينها وجه الجميع نظراته لخالي الذي نطق ذلك بصوته الحاد ليقف بعدها الجميع ينظر إليه وأكمل بجديه: لم اخبر لميــــاء بذلك..<وتقدم تاركا الجميع خلفه>..سأسألها عن رأيها بذلك قبل أن تدخل لرؤيتها.. الآن بالفعل اشعر بان الوضع غير طبيعي.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما الذي يحدث الآن!! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد إتمام عقد النكاح فضلت الجلوس في جناحي لانتظار أوامر الفتيات لي بالنزول..لا اعلم لم لا اشعر بالسعادة..أو بمعنى اصح لا اعلم هل جميع الفتيات يشعرن بما اشعر به؟؟.. سمعت صوت أختي رهف وهي تدخل بثوبها الفوشي الفخم الذي اختارته من فرنسا لترتدي في مثل هذا اليوم:لمياء اقترب موعد نزولك..أنت مستعدة؟؟ حينها استنشقت هواء بعمق وأخرجته ورسمت ابتسامه: هكذا أكون مستعدة.. دخلت حينها ليال وابتسمت إلي:رائعة..تبدين بالفعل جميله سألتها بقلق لصحتها :هل أنت بخير؟؟..كان يجب عليك الجلوس في الأسفل مازلت متعبه ابتسمت إلي مطمئنه:لا تقلقي..أنا بخير..<وأكملت بملل>..طوال الوقت أجلس بجوار جدتي..لم تدع شي لم تطعمني إياه..<وأكملت بسخرية>..مازلت بحاجه للغذاء الصحي للجنين القادم في الطريق.. حينها سالت رهف ببلاهة: كيف حملتي من جديد بهذه السرعة؟؟ حينها شعرت بوجه ليال يقلب للحمر وهي تضرب رهف فوق رأسها بخفه: من أخبرك باني حامل؟؟..<وأكملت بثقة>..تلك التجربة لن تتكرر بإذن الله.. حينها رمقتها بنظرات أحرجتها وأدرت بصري لرهف: أين ندى؟؟..لم تجهز الزفة؟؟؟ حينها أطلقت رهف ضحكة عاليه وهي تقول:الم تعلمي بما حدث معها؟؟.. تعجبت فنظرت لليال التي تنظر للأخرى بتعجب :ماذا حدث؟ حينها جلست رهف وسط الغرفة لتخبرنا بما تحمله في جعبتها: ندى معاقبه من زوجها فواز.. عقدت حاجباي:معاقبه؟؟ حينها نطقت رهف بسعادة:الغبية حرم عليها فواز تحركها إلا للضرورة بسبب تهورها في محاولة إسقاط الجنين حينها فقط اتسعت حدقتا عيني لأنطق مع ليال بصوت واحد:حامــــــــل..!! أجابت بابتسامه:نعم..<وأكملت الحكاية>..كانت تشعر بالتعب والإعياء فبدأت تبحث عن أعراض الحمل في الانترنت واكتشفت أن جميع الأعراض مطابقة لها..ففضلت التخلص منه قبل التأكد من ذلك وابتدأت بالقفز واللعب حتى بدأت بالتعب والإجهاد..لم تستطع الحراك لمدة يومان فأخذها زوجها للمشفى وبعد التحليل علما بأنها حامـــــل شعرت بالسعادة لهذا الخبر: انه خبر رااائــــــــع بالفعل... لم أكمل كلماتي حتى رأينا الأخرى تدخل وهي تحمل البخور في يدها اليمنى وتغلق انفها بيدها الأخرى:وععع..لا اعلم كيف أبخر عروس بهذه الرائحة الكريهة..<ابتسمت إلي وهي تتقدم لاحتضاني>..مبرووووووووووووووووك..منك المال ومنه العيال.. لم أتمالك نفسي فضحكت حينها نطقت ليال التي كانت تحاول استيعاب ما نطقت به ندى: كيف سينجب زوجها الأبناء؟؟ بعد هذه الكلمات انتبهت ندى لما قالت فأدارت نظرها: سأفضل البقاء صامته حينها شعرت بالفعل بان ندى ابتدأت معها أعراض الحمل..فهاهي لم تعد تعي ما تقول ..ابتسمت لها:مبروووك الحمل.. حينها تقوس فمها للأسفل:على ماذا تباركين؟؟..لم استمتع بشبابي بعد و... لم تكمل فسمعنا صوت هاتفها ما أن رأت المتصل حتى كشرت بوجهها فاستنتجنا بأنه زوجها فأجابت:ماذا؟؟..<ونظرت إلينا بملل>..فواز اقسم لك باني طوال الوقت اجلس على المقعد بجوار والدتي لكن الآن فقط صعدت بالمبخر للعروس و....<فقطعت حديثها بضجر>..لا تتصل من جديد.. وضعت يدي على فمي امنع إفلات الضحكة لكن سؤال ليال :لم صرختي هكذا بوجهه؟؟ أجابت عليه ندى بقهر:هذه المرة السابعة يتصل فقط في غضون ساعتان.. حينها أطلقت ضحكتي عاليا لتبدأ الأخرى بالعبوس :ما الذي يهمك..أنت عروس..تعتقدي بأنك ستدخلي قفص ذهبي..لم تعلمي بأنه قفص أسووود معتق أيضا.. لم اعلق على كلماتها فنداء والدتي من الخارج أخرجنا مما كنا به.. خرجت حينها للنساء رأيت الجميع ينظر إلي بانبهار فابتدأت برسم الابتسامة للجميع..تقدمت والدة زوجي وهي تقبلني بحرارة وتبارك إلي ليبدأ بعدها جميع معارفه ليتقدموا مني لتهنئتي.. حينما شارفت الساعة على العاشرة استأذنت عمتي أم ليث بحضور ابنها الآن لتلبس الشبكة..لم انطق بأي شي رأيت حينها عمتي أم يوسف تتقدم وتجلس بجواري : ما رأيك بهم؟ نظرت حولي ونطقت:لا اعلم..لم اشعر بالراحة..<وأكملت لأبعد القلق عن عمتي>..ربما لأنه أول لقاء لي بهم.. ابتسمت عمتي وهي تشد يدي:سيكون كل شي على ما يرام..لا تقلقي.. ابتسمت لها حتى رأيت والدتي تأتي مسرعه:لمياء تعالي معي قليلا.. عقدت حاجباي بتعجب:ماذا؟ لكن أمي لم تجبني فقط أخرجتني وتولت عمتي مهمة الشرح للجميع باني سأذهب لملاقاة والدي وهكذا.. دخلت إحدى الغرف المجاورة وأنا ارفع فستاني الضخم بيدي اليمنى وأحيط الغطاء على كتفي العاري ..ما أن رأيت أبي حتى اتسعت ابتسامتي فأسرعت بإلقاء جسدي لحضنه.. تعجبت صمت والدي وفقط مسحه على ظهري بحنان رفعت راسي :ابــــ..... لم استطع الإكمال..فملامح والدي كانت كافيه لإسكاتي..حينها نظرت لوالدتي الواقفة بجانبي وهي تنظر لأبي بقلق فسالت:ماذا حدث؟ تنهد والدي ونطق :لمياء..لو كان زوجك سيسافر للدراسة في الخارج..أتوافقين؟ شعرت بالصدمة فنطقت دون شعور:ماذا؟؟..<اسرعت بالقول>..أهو كذلك؟ صمت والدي حينها فقط أسرعت بالجلوس على أول مقعد بتعب وصدمة ..شعرت بيد والدي تحيط كتفي ليهدئ من روعي:لمياء لا تقلقي..إذا لم تقبلي بذلك سينتهي كل شي لكن والدتي نطقت : بعد إتمام العقد؟؟..الآن هي زوجته و.. قطع كلامها والدي بحده: يكفـــــ ي..<وأكمل بغضب>..هو لم يخبرنا بذلك إلا حين انتهاء عقد النكاح..يريد الزفاف بعد شهر كامل فقط..ألا يحق لي اخذ رأي ابنتي بذلك؟ امتلأت عيني بالدموع وأنا أرى والدي ووالدتي يتشاجران بسببي حاولت تهدئة الوضع لكن والدي كان غاضب جدا ووالدتي أيضا حتى خرجت وتركتني مع والدي.. يا الهي..ما هذا الموقف..الآن في هذه الدقائق أقرر مصير حياة كاملة..اقبل الزواج أم ارفض..لكن سيعلق برقبتي اسم مطلقه..في يوم واحد..يا الهي..ما أصعب هذا الشعور.. حينها أطرقت براسي لتبدأ دموعي في التساقط ..شعرت بيد والدي تمسحها وهو يرفع وجهي بيده : لن اسمح لأي كان أن يسقط دموعك هذه..أبـــــــــدا نهض حينها والدي وانصرف لم أتمالك نفسي فخرجت مسرعة لمكان أبقى به لوحدي..لا يهم أين يكون..المهم انه بعيدا جدا عن هنا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا اعلم ماذا حدث..لكن الساعة الحادية عشر خلى القصر من الجميع ما عدا الأهل..الجميع شعر بالتعجب.. عمتي لم تبارح جناحها أبدا..وأنا والبقية نجلس ننتظر أي خبر عما يحدث.. سمعت صوت مرام تنطق باستخفاف:ربما العريس قرر الانسحاب بعد معرفته بانضمام كافرة لهذه الأسرة لم اعر كلماتها اهتماما في منذ قدومها تحاول جاهدة استفزازي بنظراتها وكلماتها لكن جميعنا لم نعرها اهتمام..<أنا وندى ورهف>.. سمعنا صوت اشرف فارتدينا عباءاتنا حتى دخل فأسرعت عمتي أم يوسف لسؤاله بقلق:اشرف ما الذي حدث؟ شعرنا بنظرات اشرف تتغير فسال:أين لمياء؟ أجبته بقلق وأنا أقف واحكم الغطاء:أليست مع خطيبها ليث؟ صمت الآخر وخرج..شعرت باستغراب من الوضع لكن قطع تفكيري دخول عمي دون أي كلام وصعوده للأعلى.. حينها سمعت رهف تقف وتتجه لأحمد القادم وتسأله:احمد ماذا حدث؟ حينها سأل احمد:أين لمياء؟ ما أن سال ذلك حتى رأيت مرام تسرع لإجابته وهي تقترب منه وترمي الغطاء على رأسها بحركة دلع: إنها مع خطيبها بلا شعور تعلقت نظراتي بها وأنا أراها كيف تكاد تذوب في تأمل زوجي دون حياء لكن ما قطع سرحاني صوت احمد:ليال تعالي معي قليلا حينها رفعت نظراتي إليه فرايته ينظر إلي بجديه اقتربت منه بهدوء حتى امسك بيدي وسألني ونحن نخرج:كيف صحتك اليوم؟..أتمنى أن لا تكوني أجهدت نفسك بـ قطعت حديثه وأنا اسأل:احمد ماذا حدث؟ توقف حينها في مكان بعيد عن الأنظار وتنهد:اعتقد بان هذه الخطبة لن تستمر أبدا.. أصدرت شهقة بلا شعور وأنا اسأل:مـ..ماذا؟؟..لم؟؟ اخبرني حينها بما حدث..صعقت بالفعل..حينها عذرت عمي بتصرفه وعذرت عمتي بتصرفها..بالتأكيد سيكون صعبا جدا عليها أن تسمى ابنتها بالمطلقة..ليست هناك أم تتمنى الشقاء لابنتها.. حينها طلب مني احمد إرسال رهف للاطمئنان على لمياء لكن فضلت الذهاب بنفسي..اعترض بشده بحجة أني مازلت احتاج للراحة فلم اعر كلامه اهتمام فانصرفت عنه للأعلى.. طرقت الباب فلم استمع لأي رد فدخلت..بحثت عنها في الأرجاء فلم أجدها..شعرت بخوف شديد فخرجت مسرعه لجناح رهف وبحثت فلم أجدها أسرعت بالنزول وأنا اسمع صوت احمد وهو يبدأ بشرح ما حصل لجدتي وعمتي أم فارس صرخت حينها:احمد..لمياء ليست في الأعلى حينها فقط وقف احمد بصدمه:مــــــاذا..!! لا استطيع وصف الجو الذي ملئ الأرجاء..انتشر الجميع يبحث عنها لم نجدها في القصر بأكمله.. عمتي بدأت بالبكاء بشده وعمي انخفض الضغط لديه ويوسف ابتدأ بإصدار الأوامر لفارس لرفع ضغط عمي واشرف واحمد يبحثان عنها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< ها هي الآن دقت الساعة على الواحدة..يجب علي الذهاب لإعادتها بعد هذا الاتفاق.. وصلت للقصر فرأيت القصر مظلم..تعجبت لكن لم أبالي بذلك فاتصلت لها ودون أن اسمع أي كلام نطقت بحده:أنا انتظرك في الخارج بعد ذلك أغلقت الهاتف بعد مضي ربع ساعة خرجت وصعدت في السيارة بهدوء..تعجبت إنها لم تعترض ولم تتكلم بأي شي فسألتها لأغيظها: ما هي أخبار الطفل؟ لم استمع لأي رد منها..استنتجت بأنها كالمعتاد ستؤجل الكلام للمنزل.. بعد دخولنا للشقة أغلقت الباب خلفي وأدرت بصري ابحث عنها لكن لم أجدها.. توجهت لغرفة النوم فسمعت صوت أنين خافت..عقدت حاجباي وأنا اسأل:ندى..لم البكاء؟؟ لم انطق بذلك حتى ارتفع صوتها بالبكاء ..احترت معها اعتقدت بان تصرفي أغضبها لكن لم اعتد منها أن تبكي ..عادة تبدأ بملاسنتي والرد علي بلسان طويل..لكن تبكي..!!! جلست بجوارها وسالت بقلق:ندى أنت متعبه؟؟..تريدين الذهاب للمشفى؟؟ بحركة لم أتوقعها رمت الأخرى رأسها على صدري ..بقيت جامدا خمس دقائق بعدها أحطت جسدها بيدي وبدأت بتهدئتها:يكفي..ليس هناك أمرا ما يستدعي هذه الدموع الغالية.. رفعت رأسها وأنا امسح دموعها:حتى في شجاراتنا لم تبكي يوم ما..كنت دائما تطيلي لسانك علي..الآن تبكي؟؟ حينها نطقت بين دموعها وشهقاتها:لا أستط..استطيع..آآآآآآآآآآآ..<وألقت بجسدها من جديد على صدري> بعد نصف ساعة أحضرت كاس ماء وأشربتها و طلبت منها إخباري بما جعلها تبكي.. نطقت بزعل وحزن:اليوم..اليوم عقد لمياء..تم العقد بسلام..<لم أتكلم لأترك مطلق الحرية لها للتكلم براحه>..بعد ذلك كان من المفترض أن يدخل الالعريس للمياء..لكن طلب عمي من لمياء الخروج له..بعد ذلك رأينا جميع الناس تخرج..حتى أصبح المكان خالي إلا الأهل..دخل اشرف وسال عن لمياء..وبعده احمد..اعتقدنا بأنها مع خطيبها..لكن كانت صدمتنا حين اخبرنا احمد بان هذه الخطبة لن تتم.. اتسعت حدقتا عيني:ماذا؟؟..لن تتم؟؟؟..كيف؟؟ ابتدأت ندى بشرح الموقف لي حينها فقط شعرت بصعوبة الموقف..فسألتها:الم يجدوا الفتاة بعد؟ ما أن نطقت بذلك حتى ازداد نحيبها..يا الهي..كيف يحدث ذلك..يوم..اقل من يوم..سويعات تكن فيها زوجة..وسويعات تكن فيها طليقه.. حاولت تهدئة ندى وطمأنتها لكن الأخرى لم تصمت.. اتصلت لرهف وسالت عن لمياء لكن الأخرى كانت تبكي وتصرخ بشكل هستيري لأنهم لم يجدوا لمياء..والوضع في المنزل مربـــكـ لم استطع جعل ندى بهذه الحالة فقررت أخذها للقصر من جديد..لم تعترض أبدا بل بدلت ملابسها وخرجت مسرعه برفقتي >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت في الخارج ابحث عن لمياء ربما خرجت للحديقة لكن لم أجد لها اثر ما عدت أدراجي للمجلس للاطمئنان على والدي .. سألني حينها بتعب:أين لمياء؟ لم استطع الرد عليه بماذا أجيب!!..لازلنا نبحث عنها!!..فضلت السكوت حينها حتى سمعت صوت يوسف :خالي لا تقلق..ربما هي في مكان ما هنا أو هناك..لا تقلق حينها نطق والدي بيأس وحزن:لا..أنا من سبب لها هذه الحالة..<وأكمل وهو ينظر إلي>..احمد اذهب ابحث عنها..أرسلوا جميع الحرس والخادمات..أريد أن أرى لمياء أمامي.. نطق يوسف حينها:لا تقلق..سأذهب برفقة احمد للبحث عنها.. خرجت وبصحبتي يوسف الذي لاحظ الضيق الذي يرتسم على ملامحي فنطق حينها:احمد سنجدها..بالتأكيد هي في مكان ما في الخارج..إذا لم تجدوها في القصر أين ستكون مثلا؟؟ سرحت حينها بأفكاري حتى اتفقت مع يوسف الذهاب للبحث في اتجاهان مختلفان ها قد شارفت الساعة على الدخول في الثالثة فجرا..المكان مظلم جدا..والجميع لم يجدها حتى الآن.. كدت بالفعل اجن..أين ذهبت أختي؟؟..أيعقل أن يكون هناك لص ما و...لالالالالالالا...لا.. قررت العودة في طريقي سمعت صوت يوسف من خلفي: احمد نظرت إليه وسألته:لم تجدها؟؟ لم يجب علي لذلك نظرت حولي:لا اعتقد بان لمياء ستصل هذا المكان..ابتعدنا كثيرا عن القصر حينها وضع يوسف يده على كتفي :سنجدها بالتأكيد.. ابتدأنا بالسير حتى سمعنا صوت أنين..توقفت حينها ونظرت ليوسف الذي توقف ونظر إلي متعجب:ماذا؟ همست له ليصمت ..لكن لم استمع لأي صوت..:سمعت صوت أنين خافت حينها نظر يوسف حوله :لا يعقل أن تكون في مكان هكذا لم اهتم بما قاله يوسف فبدأت بالبحث وهو أيضا بحث بالقرب مني.. حتى سمعت صوت ندائه علي كان يصرخ شعرت برهبة من صراخه فتوجهت حيث كان رايته ينظر لشي ما.. شيء ما يجلس أرضا بلون الأحمر والأسود ..حينها شعرت بقلبي ينقبض اقتربت منها ووضعت يدي على كتفها فرأيت الكحل غطى وجهها والدموع تنساب بلا توقف صرخت بخوف لحالها:لميـــــــاء رايتها تنظر إلي وتهمس بتعب: احمد هل سأسافر معه؟ صرخت برعب من هذه الفكرة ولأطمئنها:لا..بالتأكيد لا.. حينها نطق يوسف ينبهني:يجب علينا طمأنة الجميع حالا..والعودة للقصر حينها نطقت لمياء وهي مرعوبة من فكرة زواجها وسفرها :لا.. دعني هنا..لا أريد الذهاب إليه لم أتمالك نفسي فنطقت وأنا انظر لثوبها الممزق في الأسفل..وكاحلها المزرق:أنتي بخير؟؟ حينها رفعت رأسها وأحاطت بيدها على رقبتي: لا أريد الابتعاد عنكم..أبــــــدا صدمت جدا مما قالت لكن سقوطها شل كل ذلك..رايتها تسقط أرضا وأنا انظر إليها .. لم أكن اعلم ما يحدث..صرخات يوسف ..أي شي..لم أعي ما حولي.. رأيت يوسف يتقدم وهو يحاول التفكير في كيف يستطيع المساعدة لكن لكسر يده الذي يعيقه وغربه عنها لم يستطع ذلك.. حينها صرخ علي:احمــــــد أفقت وأسرعت لرفع أختي بين ذراعي وركضت بها حتى وصلت لسيارتي فتذكرت بان المفتاح ليس معي حينها نطق يوسف:معي مفتاح سيارتي.. أسرعنا لسيارته وأخذتها إلى المشفى طلبت من يوسف أن يتصل ليطمئن الجميع ويحضروا بعض الثياب والعباءة للمياء وأنا سأذهب معها للطوارئ هكذا انتهى هذا اليوم..فرحة لم تكتمل أبــدا <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد ذلك ألغيت الخطبة نهائيا وتطلقت لمياء من ليث برغبتها لم نسألها ما حدث ذلك اليوم..فحينما علمنا بالكسر الذي أصاباها في ساقها تيقنت أن ابتعادها إلى ذلك الاتجاه المظلم كان كفيلا في التواء كاحلها وتمزق فستانها لتبقى جالسة لوحدها طوال الليل.. حمدا لله لم تكن أصيبت إصابات أخرى لكان الوضع أصعب اليوم قررت مع رهف وليال أن نقيم حفلة للمياء لتغير جو فقررت اصطحابهم إلى البحر.. رهف وليال استعدتا من شدة الحماس وبعد نصائح والدتي ووالدي للاهتمام بلمياء أمسكت بيدها لأعينها على المشي وخرجنا.. رأينا احمد أمامنا وهو عائد من المشفى ويرتدي زيه الخاص:إلى أين؟ نطقت حينها بمرح:سنخرج في مكان ما خااااص.. لكن قطع علينا صوت عمتي التي تقف خلف احمد:ماذا؟؟..سأذهب معكم حينها نطقت بعجل:السيارة لا تكفي إلا نحن<وأشرت بيدي لليال ورهف وبشرى حينها نطق احمد:من قال بان زوجتي ستذهب معكم؟ صدمنا جميعنا حتى نطقت وقد لاحظت امتلاء عينيها بالدموع من خلف النقاب:سأذهب حينها نطق احمد بصوت حاد:لا..لم يمر شهر كامل منذ إجهاضك..يجب عليك الراحة نطقت حينها :أنا سأتحمل مسؤوليتها..لا تقلق.. رفع إحدى حاجباه:مسؤولية ليال ولمياء؟ نطقت رهف وكأنها اكتشفت كنز ما:الم تلاحظوا بان المصابتان بحرف الـ لام؟؟ شعرت برغبة عارمة في صفعها لكن عمتي قالت:لا تقلق..سأكون معهم..<وأكملت وهي تنظر إلي بحده>..وإذا كنت تعارض على ذلك..ابني يوسف ينتظر هناك أشارت بيدها لمكان وقوف يوسف وهو يرتدي جنزا وتي شرت اسود ويرتدي نظارة شمسية سوداء ..نطقت بلا شعور: فك الجبــــــس!! حينها أسرعت باللحاق به وإمطاره بالتهاني والقبل وأنا ارفع يده وانزلها لأتأكد من صحتها علمت بعدها انه فك الجبس صباحا لذلك قررت عزيمته للذهاب معنا.. بعد ذلك سمعت احمد يسال:وأنــــــا!! نظرت إليه بنصف عين:أنت ماذا؟ أجاب ببراءة: الجميع سيذهب لم لا تأخذوني معكم؟ حينها نطقت عمتي وهي تقبله:حبيبي احمد من قال بأنك لن تذهب معنا..زوجتك معنا وأنت لا..لن اقبل بذلك حينها نطقت بنصف عين:عمه..أتعرفين المثل الذي يقول محمول ويرفس!! ما أن قلت ذلك حتى رأيت عمتي تأخذ حذائها لترميه علي لذلك هربت فلم يصل لي شيء ما.. كنت استمع لضحكات الجميع عدى لمياء الصامتة حينها تذكرت :اووه..أسف لمياء تركتك فجأة..الحمد لله انك لم تسقطي.. بعد ذلك قررنا المشي لكن احمد أمر الحراس بعدم فتح البوابة خشية تركنا له وأسرع بالاستعداد وعاد وهو يرتدي أفضل ما لديه..اخذ ليال من يدها وابتعدا حتى رأينا عمتي ذهبت ليوسف وأحاطت يده وصعدوا السيارة من جديد..وصعدت أخواتي لنمشي.. وصلنا للبحر وضعت كرسي لمياء الخاص وحملتها بين ذراعي مع صرخات الاعتراض لكن لم أبالي ووضعتها على المقعد..سمعتها تقل بإحراج: قليل أدب حينها رمقتها بنظرات وأنا أحرجها:لا اعلم من حملها أخاها الكبير تلك الليلة..والأعظم من ذلك أن فستانها عاري .. ضحك الجميع لكن لمياء أسرعت برمي عكازها علي من شدة القهر حتى سقط بعيدا.. تقدم احد الشباب واستأذن لمياء ليعطيها العكاز.. كان الجميع ينظر للموقف بدهشة..أما لمياء فسرحت بوجه الشاب الذي أمامها..أو لأكن واضحا معكم فهي من شدة الصدمة لم تعي ما تفعل حتى رأينا يوسف يتقدم ويسحب العكاز:شكرا لك.. حينها رأيت الجميع ينظر ليوسف بعين متسعة حتى سمعنا صوت شي ما كسر..نظرنا للخلف فرأينا فارس وفيصل ..فارس كان يشير إلى أخاه وفيصل ينظر للجميع بتعجب.. نطق فارس أخيرا:الم أخبركم انه يحـ....................... صرخ الجميع حينها وفيصل وضع قبعته في فم فارس بحركة لا إرادية وأنا أسرعت باللحاق بفارس والنطق بهمس: تريد الجميع ينتبه لذلك..؟؟ حينها سمعت صوت لمياء تسال بتعجب:اشرف..أهناك شي ما؟ حينها فقط الجميع صوب نظراته لها وهي تحاول تنظيف الجبس المحيط بساقها ..حينها علم الجميع بأنها لم تلاحظ ما حدث..أو بالأحرى لم تستمع لما نطق به فارس.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان الجو رائع جدا والجلسة ممتعه خصوصا مع وجود عمتي التي يعتبرها الجميع مثل أخته أو صديقه للجميع.. كنا قد ابتدأنا بلعبة الأسماء..حتى وصل دور يوسف يذكر فتاة بحرف اللام..حينها صمت الجميع ينتظر إجابته حتى نطق:لميـــــــاء حينها سمعنا لمياء تسال:ماذا؟؟ الجميع وضع يده على فمه يوسف ينظر للجميع وهو محرج أما نحن قررنا عدم إحراج لميا..لكن بعد ذلك حاولت التوضيح: أخت لمياء إذا تركتي السرحان ربما بعدها نخبرك بأننا كنا نلعب لعبة الأسماء..ولم ينادي عليك احد شعرت حينها بوجه لمياء سقط لينفجر فيصل ضاحكا حينها وضعت يدي على خدي وأنا انظر إليه يضحك بشده حتى قطع ضحكته وهو ينظر لنظرات الجميع نحوه بإحراج:ماذا؟ فأكملت باستخفاف:لم اذكر نكتة ما..لتضحك هذا الضحك كله حينها قلب وجه الآخر احمر من شدة الإحراج والجميع ضحك بشده ولمياء وبختني بصوت هامس على هذا التصرف.. بعد مضي ساعة إلا ربع قررت الذهاب لشراء البوظة..أخذت معي بشرى وبعد عدة محاولات مع احمد سمح لليال بالذهاب معنا لكن برفقته هو.. ربما أصبح يحبها..أو يريد صرف كل اهتمامه لها..ليعوضها عما فات ذهبنا سويه حتى وصلنا لمكان بيع البوظة سال احمد ليال:أي صنف تحبي؟ لكن الأخرى أدارت بصرها وردت بجفاء:لا أريد شي منك حينها نطقت أنا:أريد بالشوكلاة..وبشرى بالفراولة..ولمياء بالفانيليا..واشرف بسكووت..و لم أكمل إذ انه قطع احمد كلامي:ولوسي ماذا تريد؟ حينها ابتسمت له وأنا أتذكر قطتي الحبيبة:بالتأكيد شوكلاة اشترينا بعد ذلك البوظة فطلب مني احمد العودة بصحبة بشرى حينها اكتشفت بأنه يريد التنزه مع زوجته لوحدهما..ولأول مرة لم اعترض على ذلك فابتعدت في طريق عودتي رفعت نقابي لأكل البوظة فلم أقاوم شكلها لكن أوقفني الشاب الواقف أمامي:حلوووووو.. نطقت بلا مبالاة:اذهب واشتر إليك واحدا إذا كنت تريد معرفة ذلك لكنه تقدم نحوي :أنت الحلووو..<وأكمل بغزل>..جمــــــال ما شاء الله عليك.. شعرت حينها بفخر فنطقت بدلع:اريقتوووو..ما قصرت.. كنت أريد مواصلة طريقي لكن رؤيته وهو أمام عيني مباشره أفزعتني فوضعت البوظة في عينه وأنا اصرخ برعب..:آآآآآآآآ حينها ابتدأت بالركض خائفة حتى شعرت بيد ما تسحبني من الجانب كنت أريد ضربه لكن ما أن رأيت فيصل سقطت دموعي :البوووظة.. نطق بدهشة:أين هي؟ أشرت إليه للشاب الذي ينظف وجهه وهو غاضب من تصرفي:سكبتها عليه..<وأكملت حينما رأيت عينيه تتسعان من تصرفي>..كان يحاول التحرش بي ويقول لي بأنك حلوووه وجميله..<وأكملت لأشعل النار>..ويريد اخذي واغتصااابي..آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ لم انتهي من جملتي حتى انقض فيصل على الشاب يضربه دون رحمه وأنا اتسعت ابتسامتي وأخذت بوظة لمياء واكلتها وأنا أعود أدراجي بسعادة.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اجلس مع والدتي وأيضا ندى التي تأتي يوميا إلى منزلنا.. نطقت بتردد:أمي..أ... لم أقوى على إكمال طلبي فنطقت ندى:لا تقل انك تريد الزواج كانت تمزح وهي تقل ذلك لكن نطقت وقد زاح نصف التردد:من أخبرك بذلك حينها رأيت والدتي تنظر إلي بدهشة:تريد الزواج؟ شعرت من نظراتها بالخوف وقررت أن أغلق الموضوع لكنها تقدمت وجلست بجواري وهي تشع سعادة:هذا اسعد خبر سمعته مؤخرا ما أن قالت ذلك حتى سمعنا ندى تقول: وخبر حملي لم يكن سعيدا لك؟؟.. لكن والدتي رمقتها بنظرات وأكملت بجديه:حسنا..تريد مواصفات معينه؟؟..أم تفضلها بالذوق الذي اختاره لك؟؟..وكم العمر الذي تريده و.. لكن قطعت كلام والدتي:لا ..أنا أريد فتاة محدده لم اسمع ردا من أمي وحتى ندى لكن بعدها سالت والدتي: من هي؟ أجبتها بعد صمت دام دقيقه:أخت صديقي ليث.. عقدت والدتي حاجباها:هل كانت له أخت؟ لم اعرف ما أجيبها لكن نطقت:كانت طوال تلك المدة في بلاد أجنبيه..الآن عادة هنا سالت ندى باستفسار: لم عاشت هناك؟؟ انقبض قلبي ..هل اخبرهم بالحقيقة..ربما ترفضها والدتي..لا لا..بالتأكيد سترفض ذلك..لكني أحبها وأريدها.. أخرجني من سرحاني: لا تعرف السبب؟ لا..لن اكذب عليها..فهي تبقى والدتي.. أجبتها بصدق:تعرضت للاغتصاب منذ الصغر..لذلك أخذها والدها للخارج طوال تلك السنين للعلاج والآن عادت إلى الديار.. كنت انظر للأسفل حينما طال الصمت رفعت راسي فرأيت عيني والدتي تكادان تقتلعها فهمست:مغتــــ...مغتصبه؟؟ لم انطق بأي شي لكن حينها رأيت والدتي تقف بغضب:آخر ما أفكر به رمي ابني على فتاة هكذا..لم... أنت أرمل؟؟..أم مطلق؟؟..أول تجربة زواج لابني تكن مع فتاة مغتصبه...هذا آخر ما كنت أتوقعه..يأتي ابني ليفاجئني بطلب كهذا.. حينها وقفت وقد شعرت بدمي يحترق:أمي..إن الفتاة مؤدبه وحلوقه..والحادثة التي مرت بها منذ الصغر..و لكن والدتي صرخت بوجهي:أتعلم ما تطلبه أنت؟؟..أنت تريد الزواج من فتاة ليست عذراااااااااااااااااااااء..أتعلم ما تعني تلك الحرووووف؟؟ حاولت شرح والتبرير لوالدتي حتى سمعت ندى تقول وهي تمسك بيد والدتي:أمي اهدئي.. صرخت الأخرى عليها:سأموت من هذا الشاب..يكفي أني تحملت تلك السنين لتربيته ليقابلني بهكذا طلب... حينها لم أتمالك نفسي وصرخت: كل ذلك لا يهم..أنا أريـدهـــا حينها نطقت والدتي بصوت تهديد:لا تفكر أبدا بهذا الأمر..فهو من سابع المستحيلات..<وأكملت بسخرية>..ربما تكن ردة فعل والدك أقوى مني بكثير..بالتأكيد لن نقبل بذلك..أبـــــــدا كان هذا آخر ما نطقت به والدتي وخرجت لأجلس بعدها على المقعد وأنا اشتعل نارا لأصرخ من شدة الغيظ:سأتزوجها مهما كلف الأمر.. كان هذا آخر ما نطقت به وخرجت مسرعا من المنزل وأنا اشعر بشي ما يكتم على صدري.. لن أتزوج غيرها..ما حييت.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (44) اجلس على الأريكة بارتياح وأنا امدد باقي جسدي بطولها لترتفع ساقاي عند مسند الأريكة وأنا أضع يدي على خدي وأتمعن المجلة التي بيدي.. سمعت صوت باب الجناح يفتح ..لم أحرك ساكنا..شعرت بخطواته تتقدم نحوي ليجلس بعدها على نفس الأريكة الكبيرة بجهة ساقاي.. لم ارفع بصري لرؤيته لكن كنت اشعر بحرارة نظراته لي.. أغلقت المجلة بيدي ونهضت للخروج من الجناح حتى شعرته يسحب يدي:أين تذهبي؟ لم انظر إليه فأجبت:سأسهر مع الفتيات قليلا..<وأكملت وأنا انظر إليه>..اعلم بأنك لن ترفض بتاتا..<وهمست ببرود>..سأجعلك تأخذ حريتك المطلقة.. بعد ذلك خرجت لأغلق الباب خلفي وصلت لغرفة لمياء طرقت الباب وبعد سماحها لي بالدخول دخلت رايتها تأتي إلي وهي تنظر إلي بشك:حدث شيء ما بينكما مجددا؟ أدرت بصري عنها فأمسكت بيدي وأجلستني على سريرها وجلست أمامي :هيا..اخبريني ما بكما؟؟..الم يكن معك أفضل من السابق..اعني بكلامي بان الجميع لاحظ اهتمامه بك مؤخرا أطرقت براسي وأنا انظر ليدي:بلى..انه الآن أفضل من السابق ولكن... نطقت لمياء أخيرا: لكن ماذا؟؟...<وابتسمت إلي>..الم يكن هذا ما نريد الوصول إليه؟؟ حينها ابتدأت بمصارحة لمياء: لا اشعر بأي شيء تجاهه..<ونظرت لعينيها ودموعي تتلألأ>..اشعر بان مشاعري اتجاهه تغيرت..لا أحبـــــــه.. شعرت بعدها باتساع عيني لمياء لتعقد حاجباها باستغراب:لا تحبيه؟؟..لا اعتقد ذلك..ربما أصيبت مشاعرك بالبرود مؤقتــــا أجبتها بحيرة: أتمنى ذلك..فـ... حينها قطع حديثنا طرق الباب أذنت لمياء بالدخول فرأينا احمد يدخل وينظر إلينا بإحراج وهو يحرك شعره المبلل بالماء بعد أخذه لحمام منعش: استطيع السهر معكما؟ تبادلت النظرات مع لمياء التي أجابته باستغراب لأول مرة ينظم احمد للسهر معنا..:بالتأكيد..تفضل.. رايته يقترب ويجلس بجواري ويرسل إلي ابتسامه جميله..حينها تعلقت عيني بعينه.. لم استمع لما نطقت به لمياء فقط خرجت لتتركنا وحدنـــا ليخرجني من سرحاني حينها صوته الذي اعشق: ليـــــــال نظرت إليه فامسك بيدي وهو يحاول جمع بعض الكلمات لكنه لم يستطيع فأخرجت يدي من حصار يديه ووقفت:اعتقد باني تركت الجناح لك..لكنك تلحق بي الآن إلى هنا..<صوبت نظراتي إليه>..لا أفهمك..الست تكرهني؟ اقترب مني وامسك بذقني واقترب ليطبع قبلة على جبيني لكن فتح الباب المفاجئ أوقف ذلك.. صوبنا نظراتنا إلى الباب لنرى بعدها رهف تنظر إلينا بثبات وعينيها تكادان تقتلعان ثم بعد ذلك صرخت وهي تدير نظرها: أليس لديكما جناح خاص لكما..!! شعرت بالإحراج من كلماتها لكن احمد امسك بيدي وأخرجني لجناحنا الخاص بعد ضرب رهف على رأسها بخفه وصرخاتها المتوعدة >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اعدد طبق الإفطار لي ولمروان حتى سمعت صوت خطوات أختي المميزة بذلك الشبشب أدرت راسي وابتسمت لها:استيقظتي؟؟ ابتسمت بهدوء ونظرت لما بيدي : لن تفطر معنــــا ؟ وضعت الإفطار على الطاولة من جديد وأمسكت بيدها وأجلستها على الكرسي الجانبي:اعذريني يا قمري..فصديقي هنا و...... لم أكمل كلماتي لأنها سألت بتعجب:مروان؟؟..<وعقدت حاجباها باستغراب>..لم اعلم بأنه معك وقفت وأنا أجيبها: حضر في وقت متأخر ليلة الأمس..<وحركت شعرها بلطف>..سأذهب الآن حملت صينية الإفطار ودخلت للمجلس لأرى الآخر كما تركته في السابق واضعا يده على عينيه وممددا جسده .. اقتربت منه وهمست:مروان أنت نائم؟ لكنه أجابني وهو يبعد يده:ولن أنام.. اتسعت عيني وأنا أراه ينظر إلي بعين محمره فسألته:لم تنم؟ نظر لمائدة الإفطار وسأل:أين حليب جمجوم؟؟ احترت ما أقول له لكن الآخر عبس بوجهي:لا تقل بأنك شربته؟؟.. وضعت يدي على فمي امنع إفلات الضحكة وهو هم بالهجوم علي لكن تداركت الموقف و أسرعت بالشرح :انتظر اسمع اسمع..اعلم بأنك اشتريت كرتونا كاملا لك وأحضرته هنا..لكن في السابق كان ليبقى شهرا كاملا..أما الآن فلا.. رفع احد حاجباه: لم..هل أصبحت تحبه؟ توترت قليلا:لا..<وبعد مرور وقت قصير اكملت>..لكن أختي جنان تذوقته في احد المرات وأعجبها..فأصبحت تشرب منه نظرت لعين مروان الذي ينظر إلي بغضب لكن ما أن أخبرته السبب حتى عاد لمكانه وعادت ملامحه للهدوء :إذا كان هذا السبب فلا بأس شعرت برغبة عارمة بضربه لكن تنازلت عن ذلك.. رايته يمد يديه ليتناول الإفطار فسحبت صينية الإفطار سريعا ووضعتها أرضا:تعال هنا لنفطر.. بعد ذلك نزل مروان ليشاركني الإفطار كنت أكل وألاحظ انه ينظر للأكل ولا يأكل بشهية كما في السابق.. قطع الهدوء صوت هاتفه يرن سحبت لأرى المتصل وأعطيته الهاتف:إنها أختـــك.. لكن الآخر سحب الهاتف ونزع الشريحة ورماها بلامبالاة .. شعرت بأنه في مزاج سيء فلم أتكلم فضلت السكوت.. بعد انتهائنا من الإفطار ذهب مروان لغسل يده ثم عاد وألقى بجسده في نفس مكانه السابق ووضع يده على عينيه كما كان في السابق :لــيــث أجبته:نعم.. أكمل:نعامة ترفسك..<وأكمل بجديه>..أريد النوم الآن.. كنت أريد توبيخه لكن لما يمر به فضلت السكوت وخرجت لتركه ينام قليلا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استيقظت باكرا هذا الصباح وأخذت شاور منعش وبعد انتهائي ارتديت ملابسي وتعطرت لأنزل بعدها إلى والدي.. ما ان نزلت حتى نهضت والدتي لتمطرني بالقبل وتجلسني بجوارها ..لكن نزعت يدي من يديها وقبلت والدي فوق رأسه وعدت للجلوس بجوارها.. كانت فقط تتأملني وهي تبتسم تبادلت أطراف حديث ما مع والدي..وعن رغبتي في السفر لإكمال الدراسة ما أن سمعت والدتي ذلك حتى وقفت معترضة:لــن تــذهـــب.. كنت أريد إقناعها بأنه يجب علي الذهاب يكفي الوقت السابق الذي ضاع لكن والدتي كانت مصرة على ما تقول..حتى إنها خرجت لغرفتها وهي حزينة نظرت لوالدي بنظرات حيرة فنطق حينها:بني..اعلم بان هذا مستقبلك ويجب أن تبنيه كما تحب..لكن والدتك طوال السنوات التي خطفت بها عانت كثيرا..لم تهنئ في يوم ما دونك..لا تريد الابتعاد عنك مجددا أطرقت براسي بألم لما سمعته ولم استطع النطق بأي شي..حتى شعرت بيد والدي يجلس بجواري:تستطيع إكمال ما تريد هنا..سأتكفل بدراستك كاملة حينها أسرعت بالنطق:لا..لدي نقود تكفي لكن.... ما أن نطقت بذلك حتى وضع والدي يده على فمي:أنا من سيتكفل بذلك..<وأكمل وهو يبعد يده عن فمي>..يكفي السنوات الفائتة لم أتولى ذلك.. لم استطع النطق بعد كلماته..حينها نهضت :سأذهب لوالدتي ابتسم إلي والدي وخرجت لوالدتي طرقت الباب فلم اسمع إجابة..احترت ادخل أم انصرف..لم اعتد على الدخول هكذا..لا..لن ادخل الآن.. لكن وصول فارس وفتحه للباب بعجله وصرخاته:مامـــــــا.. جعلتني انظر له باستفهام كيف لم يطرق الباب للاستئذان أو حتى رؤيته لوجودي في الخارج..شعرت بالإحراج ..ربما لأني لم اعتد التصرف بحرية.. قطع تفكيري سؤال فارس:لم تقف في الخارج؟..تنتظر احد ما يدعوك للدخول؟؟؟ أحرجت لكن الآخر قطع ذلك بسحبه ليدي:هيــــــــا.. دخلت غرفة والدي فرأيت والدتي تنظر إلي بحنان وهي تبتسم حينها نطق فارس لينبهها بوجوده:احم..ماما..احتاج بعض النقود.. حينها وجهت والدتي نظراتها له ورفعت حاجبها: الم أعطك بالأمس بعض النقود؟؟..أنت تلعب بالنقود بكل تأكيد حينها حاول الآخر إقناعها بأنه ينوي السفر يومان مع أصحابه لكن والدتي رفضت ذلك بتاتا حتى رأيت فارس يخرج من جواري ليذهب لإقناع والدي رفعت يدها فتقدمت لأجلس بجوارها وبعد تقبيلها لخدي نطقت:أماه..<وأطرقت براسي بخجل>..آســـــف..سامحيني.. لكنها رفعت ذقني بيدها وهي تنظر إلي بحنان وعينيها تتلألأن : حبيبي يوسف..فراقك في السابق كان موت بطيء..إذا كنت سأقبل بسفرك الآن فهذا الانتحار بكل تأكيد.. حينها نطقت برهبة:فداكـ روحي..<وأكملت وأنا اقبل يدها>..لا أحب سماع هذا الكلام حينها ابتسمت إلي وهي تتلمس شعري : كنت دائما أتخيلك..لم أنساك يوم ما..<وأكملت بنظرات تملؤها الرجاء>..لا أريد الابتعاد عنك أكثر من الماضي.. حينها احتضنت والدتي بقوه وأنا اقبل رأسها: أنا أيضا..لا أطيق الابتعاد عنك أبدا.. قطع كلامنا صوت هاتفها رفعته باستغراب من الرقم:الو..أهلا من معي؟؟..اووه أهلا أم ناصر..الحمد لله وأنت ما أخبارك؟؟..<كنت طوال الوقت صامتا وانظر للأسفل حتى سمعت شيء ما أثار غريزة السمع لدي>..نعم فكت الخطبة..لم يكن بينهما نصيب..<وأكملت والدتي بحيرة وتردد>..نعم..استطيع إعطائك الرقم..<وأكملت كلامها بحزن ورغبة عارمة للرفض كنت اشعر بها من صوتها >..سأتمنى أن يكن بينكم نصيب..<ونظرت إلي وهي تكمل>..فلمياء فتـــــاة لا يعيبها شيء ما..والجميع يتمناها بعد ذلك لم استمع لما قيل إلى آخر المكالمة فقط الكلمات التي سمعتها كانت كفيله بسرحاني حتى سمعت نداء والدتي يخرجني مما أنا فيه:ما بك؟ نظرت إليها وأنا متردد وتملؤني الحيرة..أخبرها..لا لا أخبرها؟؟..لا..لن افعل..سأتكلم..لا..لا أريد..لكن أريدها..لا..يجب أن أكمل الدراسة أولا.. شعرت بحيرة حتى قطعتها والدتي:يوسف..تريد إخباري شيئا ما؟ حينها نظرت لها وسألت عن المكالمة: تريد خطب لمياء؟ صمتت والدتي وهي تتأملني وبعد ذلك أجابت وهي تعيد هاتفها على الطاولة في الجانب:بالتأكيد..<وابتسمت لتكمل>..لمياء يتقدم لها الكثير..لكنها ترفض دوما..وآخر مره رأيت ما حصل..<وأكملت بتفكير>..ربما هذه المرة سيكون الشاب مناسبا لها ما أن نطقت والدتي بذلك حتى نهضت:سأذهب الآن للاستعداد لأداء الصلاة..عن إذنك أمي.. قبلت رأسها وانصرفت لأختلي بنفسي في غرفتي..أيعقل أن يتكرر ما حدث في السابق؟؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> استيقظت صباحا في وقت متأخر عن المعتاد نظرت بجواري فرأيت رأس ليال على يدي ابتسمت وقبلت رأسها وتركتها لأذهب للاستحمام..بعد خروجي رايتها تستيقظ ابتسمت لها:صباح الجوووري.. لكن الأخرى صبغ وجهها بالأحمر وهي تغطي وجهها عني.. شعرت بإحراجها فاقتربت منها وجلست بجوارها وأنا أحاول رفع الغطاء: أريد رؤية وجهك الملائكي.. لكن الأخرى همست بإحراج شديد: ابتعد عني.. حينها ضحكت بشدة ونهضت : سأسبقك للأسفل تركتها خلفي ونزلت للأسفل.. ما أن رأيت والدتي قبلتها على رأسها وبعدها والدي وجدتي وجلست بجوار والدي حتى سمعت جدتي تسال: أين ليال؟؟..تأخرت كثيرا هذا اليوم في الاستيقاظ أجبت بلا مبالاة:ستأتي حالا.. سمعت حينها والدي يسال:متى ستأخذ إجازتك؟ أجبته :بعد أسبوعان.. سألني حينها وهو يرفع الصحيفة: قررت ما ستصنع بها؟ أجبته بتفكير:تقريبا..أفكر السفر مع ليال لرؤية أخاها..والذهاب لماليزيا وجزر المالديف..وهكذا ما أن انتهيت من كلامي حتى رأيت عيني والدتي التي كادت أن تقتلع..رفعت حاجبي: أخطأت بشي ما؟؟ أخيرا انتبهت والدتي لصدمتها ونطقت وهي تشرب الشاي وتحاول أن توضح بأنها لم تهتم بما نطقت:لا.. بعد نصف ساعة نزلت ليال وسلمت على الجميع فأشرت لها للجلوس بجواري لكنها ذهبت للجلوس بجوار والدتي..شعرت بالغضب من تصرفها لكن لم أرد الإفصاح بذلك.. كنا نتكلم بمواضيع شتى حتى رأينا لمياء تتقدم باتجاهنا بمساعدة رهف وتجلس بجوار والدي الذي رحب بها ترحيبا حارا.. سمعنا صوت اشرف فنهضت وأنا انظر لليال:سأحضر لك ما ترتدي وخرجت لملاقاة اشرف وطلبت منه الانتظار أحضرت غطاء وبعد ارتدائها دخل أخي اشرف .. بعد نصف ساعة نهضت وأمرت ليال بالنهوض سمعنا احتجاج من رهف:ماذا..أين ستذهبون؟؟..<وأكملت باستخفاف>..لا تقل بأنكما تريدان النوم حينها سحبت إذنها من والدي الذي كان بجوارها وبدأ بتوبيخها لكني نطقت وأنا امسك بيد ليال:ربما نسيت بأنها زوجتي..ويحق لي الخروج بصحبتها لنزهه في أي وقت أشاء حينها اتسعت عينها لتنهض وتأتي بجواري:أخي احمد حبيبي..اصطحبني معكم..حتى إذا وضعتني في حقيبة السيارة من الخلف..أرجوك.. أحببت معاندتها :لن آخذ أحدا غير بشرى ما أن نطقت بذلك حتى رأينا بشرى تدخل وهي تحك شعرها:صباح الخير ابتسمت لها:صباح النور..اذهبي للاستعداد سأصطحبك معنا.. سالت الأخرى ببراءة:إلى أين؟ غمزت لها :إلى مكان خاص..لن نخبر أحدا به علمت بكلامي هذا سأثير غضب رهف التي بالفعل غضبت لتصرخ بعدها: ماذا..سأذهب معكم لم اعرها اهتماما وخرجت وبجانبي ليال وبشرى خرجت لتستعد <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت انظر للجميع والنقاش الحاد الذي افتعلته رهف من لا شي..سوى تريد الخروج مع احمد.. حاول الجميع إقناعها بأنه يريد الخروج مع زوجته بمفردهما لكن الأخرى ظهرت علامات الغيرة لأخذ احمد لحبيبته بشرى وعدم أخذه لها قطع حديثنا صوت والدي الذي ينادي على أخي:أشـــــرف وجه الجميع النظرات على اشرف الذي أجاب والدي : لبيــــــــه ابتسمت لأخي اشرف..فهو كما في السابق عفوي بكلماته ..لكن سؤال والدي جعل الجميع يستفهم عن الأمر: ما حكاية الرجل العجوز الذي عينته في الشركة قبل فتره؟ عقدت حاجباي: اشرف يعين موظفين؟ حينها شعرت بتوتر اشرف وتردده لكنه اطرق رأسه: انه رجل مسكين..<وأكمل وهو يرفع رأسه>..كان يعمل في المشفى حتى تآمرت عليه إحدى الفتيات الغنيات المغرورة ليطرد من عمله..<وأكمل كلامه بشرح>..ظلــــم..وكل ما حدث أمام عيني وحتى أمام الشباب..<وأكمل وهو يطرق برأسه>..لم أشأ رؤية شخص ما بهذه الحالة وعدم المساعدة..<ورفع رأسه ليكمل>..إذا كانت الشركة لا يوجد بها مكان شاغر تستطيع جعله سائق أو أي شيء... بعد انتهاء أخي من كلماته اتسعت ابتسامتي وأنا أهنئ من ستكون من نصيبه..فها هو اشرف..لم تغره السمعة ولا حتى الجاه والمال..مازال يبدئ الغير على نفسه..لذلك نطقت حينها وأنا انظر لوالدي بحماس: أبي إذا لم يكن له مكان في الشركة اجعله سائق خاص لنا..<طلبت هذا الطلب بالذات وأنا اعلم بان الراتب الذي يأخذه السائق لدينا يكون مغري جدا لذلك أحببت الوقوف مع أخي>..ما رأيك؟ حينها نطقت والدتي:أو ربما حارس للمنزل..أو بستاني.. حينها سمعنا جدتي تنطق:لا حاجة لنا في سائق وحارس وبستاني..<شعرت بالغيض من جواب جدتي دائما هي في اتجاه آخر لكنها أكملت>..إذا كان كبيرا في السن فوظيفة في الشركة مميزه ومريحة ستكون أفضل له.. رأيت اشرف تتسع ابتسامته وهو ينظر لي بامتنان لكن ما أن نطق والدي حتى وجهنا نظراتنا إليه :حسنا..لم استمع لما حصل بالتفصيل الممل لكن بما انك فعلت ذلك للرجل المسكين..سيكون لك ما طلبت..سيعين وسيكون له راتب مغري..فقط لأنك من توسط له..<وابتسم لأخي اشرف ليطمئنه>..خير ما صنعت بني..لكن لن اقبل بواسطة مرة أخرى حينها اتسعت ابتسامة أخي اشرف لينهض مسرعا ويقبل والدي بسعادة وامتنان.. لكن صرخة رهف المعترضة أخرجتنا من ذلك: أريـد الخروووج..<وأكملت برجاء>..حرام عليكم..منذ سنين اطلب منكم الخروج والآن يتغير مجرى الحديث لذلك العجوز..أنا أريد الخروووج..أريد التنزه..رحمااااااااااك ربي.. ضحكت على رهف الذي تعيش الملل :وأنت لم تخرجي من هذا الموضوع بعد؟ نظرت إلي بنصف عين: ولن اخرج منه .. وأكملت وهي ترمش ببراءة في وجه اشرف ضحكت على حركاتها العفوية المليئة بالطفولة حتى رأيت اشرف انتبه لها وأشاح ببصره عنها لتعبس الأخرى .. ضحكت من تصرف الاثنان حتى سمعت جدتي تطلب مني رفع الهاتف:لمياء ارفعي الهاتف ابتسمت لجدتي وسحبت سماعة الهاتف:الو..وعليكم السلام..نعم انه منزل أم احمد..انتظري قليلا.. بعد إعطائي للهاتف لوالدتي تبادلنا أطراف الحديث حتى انتهت والدتي من المكالمة فعادت للجلوس بجوار والدي لتحدثه ..كان حديث اشرف جذب سمعنا وهو يحكي الموقف الذي حصل في المشفى مع الفتاة والرجل العجوز .. سمعت حينها صوت والدي:لمياء وجهت نظراتي لوالدي والابتسامة ترسم شفتي مما قاله اشرف لكن ما أن سمعت والدي وهو يقول: هناك من تقدم لخطبتك..<وأكمل بجديه>..لم نسال عن الشاب حتى الآن لكن العائلة معروفه..وناس لا يعيبهم شي..وكما سمعت في السابق عن الشاب بأنه لا يفوت .. حاولت جاهده رسم ابتسامه لكن لم استطع لذلك حركت راسي نفيا: لا أريد..<ونظرت لوالدي>..لا أريد الزواج.. كان المكان يضج من صوت فارس وهو يصف الموقف لرهف لكن جدتي سمعت إجابتي فنطقت:ماذا؟؟..ما قصدك لا تريدي الزواج؟؟<حينها الجميع صمت لكنها أكملت>..ليس بتجربتك مرة واحده يهيئ إليك بان الجميع كما السابق.. حينها أجبتها :السابق لم يعيبه شي..<وأكملت موضحه أكثر>..فقط انتهى كل شي بإخفائهم لموضوع السفر..<ونظرت للجميع حولي>..والجميع يعرف ذلك.. بعد كلماتي لم ينطق احد حتى قالت جدتي:اتصلي لعمتك أريد مكالمتها ابتسمت لها واتصلت لمنزل عمتي ومددت الهاتف لها لكن لكون جدتي تمشي بمهل من ساقها ومراقصة اشرف لها تأخرت..كنت سأجيب لكن ما أن سمعت صوت يوسف ربط لساني..لم استطع الإجابة..كنت انظر لجدتي واشرف..أريد أن تأتي وتخرجني من هذا المأزق لكن ربما الآخران سيأخذان وقت ما.. لذلك نطقت: سلام عليكم.. لم اسمع ردا له تعجبت لكنه أجابني بهدوء شعرت به من صوته:وعليكم السلام توترت ولم اعرف ما أقول حتى سمعت صوت فارس يسأل:من على الهاتف..؟؟...<وأكمل باستغراب>..يوووسف...يووووووووسف.. حينها سمعت صوت فارس:الووو ابتسمت بلا شعور :فارس..كيف حالك؟ حينها فقط صرخ فارس بحماس:لميـــــــــــاء..أهلا بك..ما أخبارك؟؟..كيف صحتك؟؟؟وكيف ساقك؟؟ حينها نطقت :الحمد لله بخير سألني حينها:ومتى ستزال تلك الكتلة عن ساقك؟ ضحكت على كلمته وأجبته:ربما بعد 3 أيام.. حينها أجاب:اهااا..<وأكمل حديثه الذي كنت اعتدته كما في السابق>..أقول لمياء.. أجبته بعفويه: لبيه حينها ضحك بشده وأنا شعرت بالإحراج لكن بعد انتهائه:لبيتي بمنا..المهم..أريدك أن تختاري إلي عرووووسة بذوقك.. حينها شعرت بالحماس ففارس اخبرني في السابق بأنه يريد أن اختار زوجته على ذوقي لذلك سألته:أخيرا قررت؟ ضحك الآخر محرج:تعلمي بان الآن أصبح هناك من يشاركني في الدلال...فقررت أن اتزووج ..لا أطيق صبرا ليكون لدي ابن..على الأقل..لا أريد أن أصبح شيخا كبيرا مثل بعض الناااااااااااااااااااس دون أبناء حينها شعرت بأنه يتعمد كلامه بذلك ليغيض به أخاه الذي بجانبه ضحكت بنعومة عفويه:حسنا...لم تخبرني الصفات التي تريدها؟ حينها نطق بحامليه:أريدها بيضاء مثلك..وشعرها مثلك..وكل شي مثلك..<وأكمل بحماس>..لمياء ما رأيك أن أتقدم لخطبتك..توافقي علي؟ اتسعت عيني حينها وضحكت بشده:أكيـــــــد..من ترفض شابا مثلك.. حينها صرخ الآخر بحماس:ماماااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..ل مياااء وافقت علي..لنذهب للتقدم لخطبتها الآآآآآآن... سمعت ضحكات عمتي وهي تتقدم لأخذ سماعة الهاتف: أهلا لمياء.. :أهلا عمتي كيف حالك؟ أجابتني بحب:بخير..كيف حالك أنت؟...والجميع؟؟ أجبتها على سؤالها:بخير.. حينها تداركت الموقف:اعذرينا لمياء..فكما تعلمين فارس يريد الزوااج..وهذه الأيام أصبح الموضوع شغله الشاغل حينها نطقت :إذا زوجيه..<وأكملت بحماس>..سيكون رائعا أن يصبح لديك أحفاد حينها نطقت عمتي وشعرت بها تبعد فارس من حدة كلامها:ابتعد يا فارس عني..أريد الكلام معها حينها نطق فارس الذي سمعته: أريد سماع صوت زوجتي..حرام؟؟ ضحكت عمتي وأنا صبغ وجهي حتى وبخته بخفه كما تفعل معه سابقا وقطعت طلبه بقولها:لن تتزوج قبل أخاك الأكبر.. حينها صرخ فارس باعتراض سمعته: لن يتوقف الخطاب عن طرق بابهم..<وأكمل وهو يكلمني بعد سحبه لسماعة الهاتف ليكلمني>..أرجووك لمياء..لا توافقي على أي كان..سأتخلص من يوسف قريبا وسنتزوج.. حينها سمعت عمتي وهي توبخه حتى طردت ابنيها الاثنين للخارج وجلست لتحادثني: هذا الفارس مطيووور..ربما سأفكر جديا بتزويجه حاولت إقناعها : زوجيه..انه في سن مناسب..ولم يعد صغيرا.. حينها نطقت عمتي بحيرة:لكن لا اعرف فتيات .. عرضت خدمتي لها فرحبت بذلك بعد ذلك استأذنت منها وأعطيت سماعة الهاتف لجدتي التي جلست بجواري .. تركت الجميع وخرجت بعكازي بصعوبة أريد الذهاب للنوم..لكن اشرف ورهف الذين أتيا لغرفتي لنشر الفوضى حرما عيني النوم.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت أفكر بالموضوع بجديه..إلى متى سيبقى الحال هكذا..لن يتحرك الجبل هذا إلا حين.....!! خرجت من غرفتي ودخلت غرفة والدي رأيت والدتي تجلس على كرسي الزينة وتسرح شعرها ..ما أن رأتني حتى نطقت:متى ستتعلم طرق الباب..<ووضعت المشط على التسريحة ووقفت لتقف أمامي>..ولم تعبير وجهك هكذا؟؟..<سالت بقلق>..أخاك يوسف به شي؟ حينها نطقت :أريد محادثتك بأمر يخصه..<وسحبتها من يدها وأجلستها على سريرها وجلست بجوارها>..أمي..يوسف كبير الآن..ويجب علينا إقناعه بخطبة لمياء قبل ضياعها كما في السابق لم تنطق والدتي بأي شي فقط أطرقت برأسها بتفكير: انه يحبها ويريدها.. قطعت كلماتي:إذا لم لم يخبرني عن رغبته العارمة بالزواج منها؟ احترت بذلك لكن نطقت:ربما يخاف من هذه الخطوة..أو ربما لا يريد ظلمها معه سألتني بحيرة:ظلمها بماذا؟؟..إذا كان يحبها لن يظلمها.. حينها نطقت بجديه: أمي..إذا كان يوسف لا يريد لمياء..فانا أريد خطبة لمياء..<شعرت باتساع عيني والدتي لكن أكملت>..أريد الزواج منها.. من شدة الصدمة لم تتفوه والدتي بأي شي حتى سمعنا صوتا من خلفنا :تريد لمــــياء؟ نظرت لوالدي الذي يقف خلفي وأجبت بجديه:نعم..أريدها زوجة لي.. حينها اقترب والدي:ألم تخبرني من قبل بان أخاك يحبها؟ أجبته بهدوء:بلى..لكن يوسف لم يصارح أي كان بحبه لها..أو حتى برغبته العارمة بالزواج منها..ولن انتظر أن تتزوج من شاب آخر وتضيع من أيدينــــــا.. رأيت والدتي تنظر لوالدي بحيرة لكن والدي كان ينظر إلي بثبات يريد أن يرى العزم والجدية مما أتحدث به.. حينها تكلم والدي أخيرا: استعدي يا حسناء..سنذهب لمنزل أبا احمد لخطبة الفتــــــاة... <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت اجلس على ألكنبه بتعب وأتبادل بعض الحديث مع عمتي حتى دخلت فوز وابنها سعد.. أنظمت الأخرى لنا بعد السلام بعد قليل من الوقت عاد عمي وفواز من أداء الصلاة فنهضت مع عمتي لإعداد مائدة الطعام.. بعد انتهائنا جلسنا جميعا حول المائدة لتناول الغداء كنت اشعر بتعب يهلك جسدي..ورؤية الطعام ورائحته أفقدت شهيتي..فلم أشأ أن آكل شي ما سمعت صوت عمتي:ندى..لم يعجبك الطعام؟؟ نظرت لعمتي: لا اشعر برغبة في الأكل.. رأيت فواز يعقد حاجباه:ماذا أكلتي في الإفطار؟ أجبته:لا شي..<وأكملت بتبرير>..لا اشعر برغبة في الأكل.. لم يكن جوابي كافيا لإقناع فواز لذلك أجبرني الآخر على الأكل ..ما أن قرب الملعقة لإطعامي لم استطع تحمل رائحة الأكل وخرجت مسرعه لدورة المياه<يكرمكم الله بعد خروجي وأنا أجفف وجهي بإحدى الفوط رأيت فواز أمامي:ما بك؟ امسك بيدي فأجبته بتعب:اشعر باني متعبه.. حينها أمرني بالذهاب لأخذ قسطا من الراحة..اعترضت لكنه أصر على رأيه واصطحبني لغرفتنا الخاصة وبعد إلقاء جسدي على السرير لأخذ قسطا من الراحة وفواز يشاهد التلفاز سمعنا صرخات عمتي.. كنت للتو سأنام فنهضت مفزعه وخرجت مع فواز فرأيت فوز أرضا وعمتي بجوارها ممسكة بيدها ما أن رأتنا: فواز أختك ستلد.. ما أن رأيت الأخرى في هذه الحالة لم استطع التحمل فهويت أرضا بتعب..كنت أرى سعد ينظر لوالدته ويبكي..أريد مسكه لكن لم استطع.. رأيت فواز يدخل وبيده هاتفه يكلم زوج فوز لكن ما أن رآني سأل:أنت بخير؟ لم اجبه لكنه أسرع للخروج مع عمتي وأخته مسرعا كان سعد سيلحق بوالدته لكن أسرعت بالمناداة عليه :سعد.. نظر الآخر إلي وهو يبكي بشده ففتحت ذراعي فأسرع لإلقاء جسده وهو يبكي بشده.. بقيت ربع ساعة لا استطيع الوقوف فالخلايا والأعصاب في ساقي شلت مؤقتا.. بعد ذلك استطعت النهوض واخذ سعد لإعطائه بعض الشوكلاتات التي يحب فنسي أمر والدته وشغل عنها.. فاستغللت الوقت في الاتصال لفواز للاطمئنان على فوز لكن الأخر لم يجبني.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (45) حينما أبقى مستلقية على ذلك السرير انظر للسقف المظلم..يراودني الشعور بالوحدة..يتلاشى شبح النوم عن مخيلتي لأنهض لمقابلة البلكونة افتحها وأبقى مبتعدة لكي لا اكشف عند أي شخص من الحراس.. انظر لذلك القمر الذي يتوسط تلك السماء المظلمة..لتنثر من حولها أبنائها النجوم بكل حرية وكأنها الأم التي تراقب أبنائها خوفا عليهم.. ابتسمت بسخرية على ما يهيئ لي..أيعقل بان اجــــن بما أمر به..!! تقدمت قليلا فلم أرى أي حارس في الأسفل فتركت الحرية لخصلات شعري للتأرجح بحرية تامة مع مداعبات الهواء لها.. أغمضت عيني وفجأة دون سابق إنذار غـــــزى ذاكرتي وجوده..ابتسامته..عينيـــه.. لأشعر بعدها بالخجل يداعب وجنتي فأطرقت براسي للأسفل وأنا أتذكر يوم زواج أخي احمد..موقفي المحرج معه.. لا استطيع نسيان تلك اللحظات أبــدا..حينما سقطت أرضا لتلتقي عيني في بحر عينيه التين تلمعان دهشة من رؤيتي..وربما كانت لتنطق بشي ثاني..رأيت شيئا ما..لا اعلم ما هو..ربما حبا دفينــــا..لا..لالا..لا يعقل..كيف له أن يحبني ..!!..لو كان يحبني بالفعل لما سمح للخطبة أن تتم..ولم يسمح حتى لأي شخص آخر بخطبتي.. تنهدت بعمق وأنا افتح عيني لأنظر للحديقة أمامي والسكون المخيم على الأرجاء.. أحبــــــه.. هذا ما همست به لتتسلل دمعـــة مؤلمة على وجنتي نظرت للزهور التي تملئ البلكونة فقطفت إحداها وأنا أتذكر خطيبي السابق الذي لم أره..ابتسمت بسخرية للقدر الذي عشته في السابق.. أتذكر كلمات الإطراء من الجميع حال رؤيتهم إلي..وضعت يدي على خدي..أيعقل باني جميلة جدا بحيث أن الجميع من حولي لاحظ ذلك إلا هـــــو..! حينها تذكرت خطيبته جوليا..لتتملكني الغيرة العمياء منها..ربما أحببها..لكن ما المميز بها ولست املكه؟؟..ألا املك الجمال الفاتـــــن..!!..أم الجسم الممشوق..!!..أم.. يا الهي..سأجنن بالفعـــــل.. ألقيت بالزهرة التي قطفت للأسفل لأفاجئ بصوت أخي احمد :يوسف أنت هنـــــا وأنا ابحث عنــــك..؟؟ أطرقت براسي لأرى بعدها شخصا ما يقف بجانب الشجرة التي أمام غرفتي وهو مطرق الرأس .. أصدرت شهقة كادت تخرج روحي معها من شدة الصدمة لأدخل بعدها لغرفتي وأغلق الباب والستار واختبئ تحت الغطاء.. كنت ارتجف..أتعرق..وجنتي اشعر بهما ساخنتان.. وضعت يدي على خدي..:أيعقـــــل انه كان ينظر إلي طوال تلك المدة السابقة..؟؟ حينها أصدرت شهقة أعمق من السابق وأنا ارفع الغطاء لأنظر لما ارتدي.. لاا.. لقد رآني بملابس النوم هذه..!! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> عدت للمنزل برفقة والدتي في صباح اليوم التالي لم أجد ندى تنتظرني كما في السابق ..تعجبت فتوجهت بعدها لجناحنا الخاص لأفاجأ بالأخرى تحتضن سعد ويغط الاثنان في نوم عميق.. ابتسمت لمنظر الاثنان وكأني أرى طفلان يتشاركان السبات العميق.. اتجهت لها ووضعت يدي على كتفها وهمست :نــــدى.. هلعت الأخرى واستيقظت بفزع وصرخت:فوااااااا وضعت يدي على فمها لأمنع صرخاتها ونظرت لسعد الذي تحرك من نومه قليلا لكنه لم يكترث وأكمل نومته العميــــــقة.. حينها أمسكت بيدها وساعدتها على التحرر من بين يدي سعد لأخرج معها للغرفة المجاورة لتسألني بقلق: ما أخبارها؟؟ ألقيت بثقل جسدي على المقعد :إنها بخير..أنجبت فتــــــاة.. رأيت عين ندى تشع بسعادة :الحمد لله على سلامتها..<لكن رأيت تقلص وجهها المفاجئ سألتها بإرهاق: ما بـــــك؟؟ حينها نطقت بهمس:لا أريد أن أنجب الصغير حين سماعي لكلماتها شعرت بإصابتي بالصمخ فسالت للتأكد مما سمعت:ماذا؟؟ فأعادت إجابتها وهي تجلس بالقرب مني.. حينها استنتجت بأنها خائفة خصوصا بعد رؤيتها لأختي فوز فابتسمت لها: بقي الكثير على ولادتك.. لكن الأخرى نظرت إلي:لا..لم يتبقى الكثير..أريد إجهاضه قبل أن ....... قطعت كلماتها الطفولية وأنا انهض:انزعي هذه الأفكار والأوهام..لن يحدث لك أي شي وأنا معك.. لكنها لحقت بي وأنا اذهب لتغير ملابسي:لكنك لن تجرب المعاناة التي تمر بها النساء..هذا أولا..ثانيا..إذا كنت أنت من ستلد الصغير فلا باس..لا أريد أن ألده أنا..<وأكملت بهلع>..ألا تعلم بان البعض يموووووووووووت أثناء الولادة و.... قطعت كلماتها التي استيقنت بأنها أجمعتها كلها لإقناعي بقرارها:لن نجهض الصغير..وستلدينه وستكونين أما لأكون حينها أبـــــــا شعرت بالغضب الذي يغطي عينيها لتصرخ بقهر:لن تتألم أنت..أنا من سيتألم.. لكني أمسكت بيدها وابتسمت:لكنه الم ممتع..<وهمست بلطف>..ألن يكون لك صغيرا لتعتني به.. حينها شعرت بالأخرى تهدئ وهي تفكر بعمق ربما الحنين للأمومة طغى تفكيرها.. لذلك قبلتها فوق رأسها وابتعدت لأخذ قسطا من الراحة.. رأيت سعد ينام في منتصف السرير وقد امتدت يداه ورجلاه بكلتى الاتجاهين ابتسمت لشكله لأسمع صوت ندى تهمس: براءة أطفــــال.. ضحكت على كلمتها الصغيرة وأمرتها بإبعاده قليلا لأنام فأبعدته لألقي بجسدي لأنام بعض السويعات للحاق على العمل بعد ذلك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< عدت للمنزل في وقت متأخر جدا لكن خيال الحسناء التي فتنتني لم تبارح خيالي أبدا رؤيتها وهي تقف تنظر للسماء والنجوم..أوقعت بقلبي المغرم بحبها.. حينها فقط جزمت باني لن استطيع الانتظار أكثر من ذلك.. قررت الاعتذار من احمد لعدم قدرتي للسهر معه وعدت مسرعا للمنزل لأخبر والدتي بالقرار الذي اتخذته الآن.. حال دخولي تعجبت من الإضاءة التي تنير في الصالة..دخلت لأطفئها لكني فوجئت بالجميع يجلس.. نظرت للساعة المعلقة على الحائط إنها تشير للواحدة في منتصف الليل أخرجني من تعجبي فارس:وعليكم السلام والرحمة ابتسمت بإحراج إليه لألقي السلام:سلام عليكم أجابني الجميع :وعليكم السلام شعرت بان هناك شيئا ما يحدث فسألت باستغراب:الساعة الواحدة والجميع مستيقظ..!! رأيت والدي يوجه النظرات لوالدتي ليجيب فارس مقاطع:كنا نتفق على أمر خطبتي.. اتسعت عيني بصدمه:خطبتـــــكـ..؟؟ ابتسم الآخر بسعادة:اجل..<وأكمل بمرح وهو يضع رجلا فوق الأخرى>..أم كنت تعتقد باني سأنتظرك إلى أن تشيخ فأشاركك في الشيخوخة؟ ضحكت على تعليقه وجلست على احد المقاعد بحماس:اخبرني ما هذا القرار المفاجئ شعرت بالآخر يضحك بإحراج:ليس مفاجئ..كنت منذ زمن أفكر بذلك..لكن كنت أريد إيجادك قبل ذلك..والآن بما انك أصبحت بيننا أردت إكمال هذه الخطبة..<وأكمل معللا>..وفي نفس الوقت خوفا على العروس أن تضيع من بين يدي.. ضحكت على تعليقه:إذا هذا القرار لأجل العرووسة.. تعجبت صمت والدتي ووالدي وعدم إبدائهما أي ردة فعل من الحديث فسالت باستغراب: ربما العروس لم تعجب والدي؟؟ حينها نظر فارس للإثنان وبتردد أجاب:لا..لا يعقل أن لا تعجبهما..<وأكمل بثقـــة>..خصوصا إنها من العائلة.. حينها شعرت بقلبي ينقبض ولم استطع النطق.. تذكرت حينها مكالمته مع لمياء وما حدث..حينها دعوت بإخلاص أن لا يكون ضني في محله.. قطع أفكاري صوت فارس:لم تسال من سعيدة الحظ؟؟ حينها وجهت نظراتي لوالدتي أريد قراءة اسم العروس من عينيها لكن الأخرى أطرقت برأسها للأسفل ليصدمني حينها فارس:لميــــــاء شعرت بعيني حينها تقتلع..لا اصدق ما يحدث..خرجت كلماتي بعفويه:مــــــن..؟؟ فأعاد الإجابة بتأكيد:لمياء..أبنت خالي.. حينها فقط شعرت بلساني يخرس ويربط..حاولت إخراج أي عبارة لتهنئة أخي العزيز لكن صدمة الخبر كانت أقوى من أن اجمع أي عبارة تشاركه سعادته.. بصعوبة بالغه أجبرت شفتاي على الابتسام .. بهذا الخبر الذي صدمني طعن قلبي من الأمام قبل الخلف كنت أرى السعادة ترتسم على وجه أخي فارس ربما هو أيضا كان يحبها لكن لم اكتشف ذلك إلا في وقت متأخر متأخر جدا.. لم استمع للحديث فقد أخذتني أفكاري للحلم الضائع..وللحب الذي لم يولد..أفقت من السرحان على صوت فارس:ما رأيك يوسف؟ عقدت حاجباي وبصعوبة سالت:ماذا؟ أجابني بحماس:أريد أن تكون حفلة الملكة بعد أسبوع أو أسبوعان..من اليوم..ما رأيك؟ لم يكن يعلم بأنه يطعنني بخنجر كلماته لذلك سالت:هل ذهبتم لخطبتها؟ رأيت فارس يصوب نظراته إلي:لا..غدا سنذهب.. لم اعلم كيف أرد..كيف أهنئه ..هل أهنئه لتفننه بجرح قلب أخاه؟؟..أم أهنئه لقتله لحبي الجنين الذي لم يكتمل بعد..أم أهنئه على ماذا؟؟.. لم تكن أي كلمة تصف ما أمر به حتى سمعت صوت والدتي:يوسف..لديك شيئا ما تخبرنا به؟؟ حينها رفعت راسي ونظرت للجميع بتوتر وأنا متيقن بان الجميع يريد قراءة أي ردة فعل مني لكني نطقت بتهور:سأسافر بعد أيــــــام قليله.. كانت صدمة كلامي اكبر من صدمة الخبر الذي فوجئت به لأرى والدتي تقف بانفعال:تساااااااااااافر؟؟ صوبت نظراتي لها:يجب علي الذهاب لجامعتي و... حينها نطق والدي:لكن هذا الكلام فرغ منه.. سمعت حينها فارس يسأل:ألن تحضر الحفلة؟؟؟ ابتسمت لفارس وأنا أقف لأضع يدي على كتفه وحاولت إجبار بعض الكلمات للخروج:مبارك لك فارس..لكن سأذهب لإعادة الأوراق..وقد يستغرق الأمر عدة أيام وربما أشهر.. كنت بذلك أريد الابتعاد..الفرار..الهرب..التخلص من القدر الذي يحيطني بحباله يوما بعد الآخر لكن سهم أخي القاتل أنهى بكل أمل قررت العيش لأجله..حينما نطق: إذا لن نقيم الحفلة حتى عودتك سالما نظرت له بعدم تصديق:ماذا ؟ لكن الآخر أعاد كلامه بابتسامه:إذا لن نقم حفلة الملكة حتى تعود...فكما تعلم ليس لي أخ سواك..لن احتفل بدونك أبدا.. شددت على يدي بقهر كنت أود الصراخ عليه ..ضربه..أي شي..لكنه يبقى أخي..وسبقني.. حينها لم استطع البقاء أكثر وخرجت عن الجميع لأتوجه لغرفتي الخاصة..لم اشغل الإضاءة..فهذا ما أنا غارق به..الظــــــلام.. يا رب..لم لم أمووووت حال خطفي؟؟..يا رب..لم أعذب في هذه الحياة؟؟..حينما اشعر بابتسام الحياة إلي لا تدوم تلك الابتسامة سوى سويعات لأقابل حينها بطعنات جزاء لابتسامتي فو وقت ما.. الهي..ارحم عبدك الضعيف الذليل..المسكين المستكين.. ارحمنـــــي يا رب.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> هذا اليوم سأسافر مع زوجي احمد لإقامة شهر العسل..أو بالأحرى أسبوعان العسل الذي لم نقمهما سابقا.. لم تكن علاقتي مع احمد قد تحسنت جيدا..لكني كنت الحظ الاهتمام الواضح في الآونة الأخيرة.. سمعت صوت نداءاته من الأسفل قررت حينها الخروج لرؤية لمياء المعتزلة عن العالم.. طرقت الباب لم اسمع أي رد فدخلت لأراها كما اعتدت أن أراها منذ أسبوع كامل خصوصا بعد تقدم فارس لخطبتها.. حال رؤيتها لي نهضت لتبتسم ابتسامة ميتة: ستذهبون الآن؟؟ تنهدت لحالها :إلى متى ستبقي على تلك الحال.. لم تجبني كنت اشعر بان إحدى دمعاتها تريد السقوط لكنها تجاهد لإمساكها..أمسكت بيدها وأجلستها وجلست بجوارها:لمياء..لم هذه الحال التي أنت بها؟...إذا كنت تنتظري قدوم يوسف فلن يأتي..<التقت نظراتنا لتتعانق فأكملت>..لو كان يريدك بالفعل ما سمح لأخيه ليتقدم للزواج منك..ولو كان يحبك لم يتركك كما في السابق لتكوني لشاب آخر..<وأكملت بانفعال>..هل تريدي دفن شبابك وجمالك لانتظار شخص حتى لم يوضح لك مشاعره أو حتى رغبته بالزواج منك.. ؟؟ حينها نطقت بتردد: لكني اشعر بأنه....... قطعت كلماتها:والدليل القاطع على ما تشعري به انه سافر الآن ولن يعود قبل شهر أو شهرين قادمان..أليس كذلك؟؟ شعرت بلسان الأخرى يربط لذلك أكملت:فكري جيدا..فارس شاب رائع..يكفي بأنه تقدم لخطبتك..لا تفوتي كل من يأتي لخطبتك في انتظار وهم..<شعرت باتساع عينيها لذلك أكدت كلامي>..نعم وهم..حبك له حقيقي..لكن حبه لك..وهم..ليس هناك أي دليل قاطع على حبه.. بعد ذلك سمعت نداء احمد فنهضت لأقبل لمياء في خدها واخرج بعد توديعها بعد توديع الجميع خرجت برفقة احمد للتوجه للمطار..كان اشرف هو من سينقلنا للمطار وكان برفقته فيصل.. كان الجميع يتبادل أطراف الحديث كنت أريد مشاركتهم لكن الآخر بجواري صوب إحدى السهام من نظراته فعدلت عن فعل ذلك..حتى وصلنا للمطار وانهينا الإجراءات لنصعد الطائرة ونسافر لقضاء أجمل الأيام التي تحلم بها أي فتاة غيري.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اعلم بان الخطوة التي قمت بها جريئة لكن في اعتقادي ربما هذه الخطوة هي من ستقربنا من بعضنا..فليال رافضة تقبلي بعد الماضي الأسود الذي ألحقته بها..لذلك أحببت استغلال فرصة تقبلها لي بالقليل لأسافر معها منها للتنزه ومنها ليفهم كل منا الآخر.. حال وصولنا لماليزيا كان هناك رجل في استقبالنا كنت اعرفه سابقا لمعرفته بوالدي اصطحبنا للفندق الراقي الذي حجزت به جناحا خاصا لنا.. وتركت ليال مع الأمتعة في ذلك الفندق وخرجت بصحبة الرجل ليرشدني لبعض المطاعم الحلال والتي يمكنني الأكل منها.. بعد ساعتين عدت للجناح فرأيت الأخرى تنظر للتلفاز المغلق بتمعن..تعجبت صمتها وعدم اهتمامها لوجودي فاقتربت للجلوس بجوارها لكن حال جلسوي نطقت بحده:لا تجلــــــس نظرت لها وأنا أقف من جديد واسأل بهلع من صوتها الذي لم اعتده هكذا:ماذا ؟؟ حينها رايتها تقف لتحتضن ذراعيها وتمد شفتيها للأسفل دلالة الاعتراض والزعل:لم يكن اتفاقنا أن آتي هنا للبقاء لوحدي لمدة ساعتااااان كاملتااان..<أردت تفسير غيابي هذا الوقت لكنها أكملت بلا مبالاة وعدم اكتراث لوقع كلماتها علي>..أم أعجبتك فكرة اعتـــــداء احد ما علي من جديد..؟؟ صدمت من كلماتها فهمست بصدمه:أعجبتني فكرة الاعتداء؟؟ لكن الأخرى أدارت ظهرها إلي: إذا كنت أتيت بي هنا لتتخلص مني فكان بإمكانك اخذي للندن والتخلص مني بجوار أخي فهد..<ورمقتني بنظرات حادة>..على الأقل تكسب أجرا لإشفاقك علي بعد كلماتها تلك انصرفت لغرفة النوم .. لم أحرك ساكنا..حتى بدئت بجمع كلامها ومحاولة فهم مقصدها ..يا الهي..متى ستفهم بان ما افعله ليساعد على تقربنا من بعضنا البعض.. أسرعت للحاق بها فرايتها تدير ظهرها لي بزعل حينها أردت وضع يدي على كتفها لأجعلها تواجهني لكن الأخرى ابتعدت بغضب لتصعد على السرير الكبير وهي تشير بيدها مهدده:لا تقترب مني ..اعلم بأنك تريد التخلص مني لكن على الأقل تذكر وصايا الجميع لك لتهتم بي..أنت لا تريدني غيرك يتمنى قربي و... عقدت حاجباي وأنا أحاول إمساكها لكن الأخرى بدأت بالقفز وهي تصرخ:ابتعــــد.. أردت شرح الموقف لها لكنها لم تترك لي فرصة ما ..حتى صعدت معها على السرير للامساك بها .. رايتها تصرخ لتدير ظهرها تريد القفز من السرير لكني أسرعت بسحبها من يدها لتهوى على السرير وأهوى معها وأحاصر جسدها النحيل بكلتا يدي لتتلاقى عيناي بعينيها البحريتين لتهمس بخوف:ابتعد عني..لا أريد الموت على يدك.. حينها نطقت بهدوء:من قال باني أريدك أن تموتي؟؟..أو حتى أريد التخلص منك؟ كنت انظر لنظراتها الهلعة حتى شعرت بقلبي يخفق بشده لكن الأخرى أبعدتني بقوووة : تريد مني تصديق بأنك لا تنوي جعل احد ما يعتدي علي كما في السـ... وضعت يدي على فمها وأنا اشعر بضيق يكتم على قلبي وأنا أتذكر ما حدث في السابق:يكـــــفي.. حينها بصعوبة أبعدت جسدي لأجلس وابرر خروجي:كنت قد طلبت من الرجل إرشادي لمكان بعض المطاعم التي يمكننا الأكل منها ..لم أكن انوي أبدا تركك وحيده ليأتي احد ما و... لم استطع الإكمال فكلامها اثبت لي بان الموقف السابق جعل ليال تشعر بالرهبة بالفعل..ربما الآن أكون مصدر الأمان بالنسبة لها..أعجبتني فكرة كوني الأمان لها لذلك أسرعت بالقول: ما رأيك أن نخرج قليلا؟؟ كنت انظر إليها وهي تنظر إلي بنصف عين وهي غير مصدقه:نخرج..<أومأت براسي بالإيجاب فسالت بتعجب>..الآن؟ حينها نهضت مسرعا لأوضح لها صدق ما أقول:هيا لنخرج للتنزه.. لكن الأخرى أدارت بصرها باعتراض:لا أريد الخروج..اخرج لوحدك إذا أردت.. تعجبت منها فسألتها:اخرج لوحدي..؟؟ حينها أكملت بتوضيح:اعلم بأنك تريد اخذي معك ورميي بأي مكان لأضيع وتعود بعدها للجميع وتقول باني أنا من تركتك لأضيع.. بكلماتها هذه شعرت برغبة عارمة بالضحك لتفكيرها الطفولي لكني أمسكت برغبتي العارمة ولم اعلق على كلماتها.. بعد ذلك رايتها تقف لتخرج وتحاول سحب حقيبتها فأسرعت لحملها عنها ووضعها في غرفة النوم وأحضرت حقيبتي ووضعتها أرضا فرايتها تأخذ المنشفة لتأخذ حماما ساخنا.. حينها رميت بجسدي على السرير وأنا اشعر بجسدي مهلك من شدة التعب وضعت يدي على عيني في محاولة يائسة للنوم لكن عيني لم تشأ النوم قبل الاطمئنان على الصغيرة.. سمعت صوت حركة استنتجت أنها خرجت لذلك رفعت يدي قليلا لأراها ..فرايتها تنظر إلي خائفة أن انظر لها وهي هكذا .. فأحكمت إمساك المنشفة التي تغطي جسدها..حينها استنتجت بأنها نسيت ملابسها لم تأخذها لذلك أحببت إغاظتها فرفعت يدي وهمست بصوت متعب حاولت إتقانه: انتهيت من السباحة؟؟ لكن الأخرى من شدة الصدمة لم تتحرك حتى نهضت لاقترب منها كنت أراها تعود للخلف لتصدم بالجدار واجلس بعدها بجوارها لأفتح حقيبتي الملقاة أرضا بجوارها: ماذا سترتدين؟؟ حينها خرج صوتها الخجول:هـا..!! نظرت إليها مرة أخرى لكن هذه المرة وكأني للتو الحظ شكلها فنهضت وقد رسمت ابتسامة خبث:أوه..لم ترتدي ملابسك في الداخل كما في السابق..<وأكملت باستحسان>..أحلـــــى حينها أسرعت الأخرى لوضع يدها على عيني لتغلقها لأسمع بعدها صوت المنشفة الساقطة أرضا.. حينها نطقت لإحراجها لأزيد من حيرتها: الآن كيف تبعدي يدك عن عيني لترتدي المنشفة؟ >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها قد مرت الأيام ليتلوها شهرا كاملا كنت حتى الآن معتكفا عن العودة للمنزل .. كانت ندى تتصل باستمرار للاطمئنان علي وتحاول إقناعي بالعودة للمنزل لكني لم اقبل بذلك أبدا.. كانت تخبرني باني مهما صنعت فوالدتي لن تقبل بذلك وانه يجب علي العدول عن قراري لكني لم أزل على قراري ولم ارضخ أبدا لقرار والدتي التعسفي.. رأيت ليث يدخل وهو يحمل الوسادة والغطاء ليرميهما على وجهي بقهر: لم لا تتعب على نفسك وتخدم نفسك بنفسك أيها الكسووووول كتمت ضحكتي فهذه حالتنا منذ شهرا كاملا دائما ابرر أن المنزل له محارم وأخشى من الالتقاء بأخته لكن الآخر كان يغتاظ من تلك المبررات التي تربط لسانه.. نظرت إليه من جديد ثم صوبت نظراتي لأظافر يدي بتمعن بعد أن انتهيت من قصها: الم تعلم باني أحافظ على حرمة منزل صديقي..<وأكملت بنصف عين>..هذا جزاء الغيرة على المحارم؟؟ رأيت ليث يسدد سهام الغضب والقهر لكني بادلته بنظرات البراءة التي يكره..وأتبعها بقبلة في الهواء يشتعل بها قلب ليث ليبدأ بملاحقتي ونبدأ الصراخ حتى سمعنا صوتا هز الأرجاء لنوجه نظراتنا لمصدر الصوت لنرى جنان تنظر لنا بغضب:ماذا تفعــــلان؟ صدمت جدا من وقوفها هكذا بوجودي فهمست: كم هي جميله.. لأتلقى ضربته خفيفة على راسي ويبتعد ليث عني بعد أن أمرني بغض بصري..<لكني لم أبالي وأصبحت أتمعن بها عنادا لليـــث>.. ليسألها:كيف تدخلي المجلس هكذا؟؟ حينها نطقت الأخرى بلا مبالاة: أبي أمرني بالتحجب من هذا..<وأكملت بعد أن أنزلت إصبعها من الإشارة إلي>..فقد قال بأنه ربما يسكن معنا لسنة كاملة ..وأنا لن انتظر سنه كاملة لأسدل الغطاء في كل وقت حينها شعرت بالإحراج لأول مره ..لأجلس بعدها على الأريكة وانظر للأسفل حتى رأيت ليث يحاول التبرير: معنى كلامك بأنك ستعتبرينه أخا لك.. حينها رفعت بصري ووجهت نظرات قاتله له لكن الأخرى أكملت:بالتأكيد..<وأسرعت لغضبها>..ما هذا الصراخ العالي؟؟..<واحتضنت كفيها على صدرها>..لم اعتقد بأنكما بعمر السنتان فقط لتصدرا هذا الإزعاااااج.. حينها نظرت لليث الذي ينظر إليها وتكاد عينيه تقتلعان ليسأل:وأنتي ما الذي يدخلك بيننا؟ لكن الأخرى وضعت يديها على خصرها: الباب..<وأكملت>..حاولت أن أنااام لكن لم استطع من صراخكما أجابها ليث:حسنا اخرجي ألان ولن تسمعي لنا صوتا ما.. كنت اشعر بإحراج ليث من أخته لكني كنت اعتبر موقفها طبيعيا خصوصا بأنها عاشت في الخارج وبالتأكيد محجبة لذلك الوضع عاديا بالنسبة لي لكن بالنسبة لليث انه كبير جدا.. بعد ذلك ذهبت أخته فجلس بجواري بغضب: لم ترى شيئا..سمعت؟؟ حينها حاولت إغاظته :تقصد أختك التي دخلت منـ....<لم استطع الإكمال لأنه هجم علي ليضربني فأسرعت النطق بتهديد>..آآآآآآآ..إذا ضربتني سأخرج من منزلكم ولن تراني أبدا حينها ضربني الآخر بخفه:أحسن..على الأقل لن اشغل بالي بالسبب الذي جعلك تسكن لدينا شهرا كاملا.. ما أن قال ذلك حتى أطرقت براسي وأنا أتذكر ذلك اليوم وكلام والدتي ومعارضتها لرغبتي فلم استطع حتى الآن مواجهة ليث بذلك.. بالرغم من أننا اقرب من الأخ لأخيه لكن إلا هذا الأمر..لا استطيع مواجهته به..فهو بخصوص أختـه ولا احد سواها.. حتى الآن لم يجبرني على التفوه بأي شي بل انه تارك إلي مطلق الحرية للتحدث معه في أي وقت أراه مناسبا لكني ارفض حتى ذكر السبب الذي جعلني آتي إليه.. إلى متى سأستمر على هذا الحال؟؟..يا رب..ارحمنـــــــي >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت استلقي على السرير مواجهة شاشة جهازي المحمول بكل تمعن تارة اضحك وتارة اغضب وهكذا حتى سمعت صوت والدتي الذي أفزعني لأغلق جهازي برعب وأنا انظر إليها بصدمة:ماما..<وسألتها بتوتر>..منذ متى وأنت هنــــا..؟؟ أجابتني ويبدو أنها لم تلاحظ ما كنت اصنع : منذ دقائق قليله..<وأشارت للباب خلفها>..طرقت الباب عدة مرات فلم استمع لأي إجابة فدخلت.. حينها وقفت لمواجهتها وأنا أحاول إزاحة الشعور بالتوتر الذي أصبت به من دخولها المفاجئ..:ماذا هناك؟ رايتها تجلس على طرف السرير وتشير إلي بالجلوس بجوارها فرضخت لرغبتها فبادرت بالمسح على شعري بحنان :مـرام وجهت نظراتي لها وأنا اشعر بان عينيها توحي إلي بكبر الكلام الذي ستنطق به..:هناك أمر يشغل بالك؟ حينها تكلمت والدتي بما كنت أخشاه: عزيزتي ..ها أنتي الآن أصبحت في سن مناسب جدا للزواج..وجميع الفتيات في مثل عمرك تزوجوا.. فهمت أخيرا ما سر هذه المقدمة فتنهدت بيأس: لم تقولي شيئا جديدا .. اختصري الحديث ماما حينها بدأت بإخباري بشأن العريس الجديد..صدمت حينما علمت بأنه من احد الأقارب:مروااان..!!..أي مروان؟؟ بدأت والدتي بالشرح:انه مروان أخ ندى..أبناء خالة أم احمد..والدته اتصلت هذا اليوم لخطبتك..انه شاب لا يفوت..<وأكملت بتردد>..والدك طار فرحا بعد أن أخبرته ..ولكنـ لم أشأ مقاطعة والدتي :حسنا..سأفكر بالأمر رأيت عينا والدتي تشع فرحا لأول مره اخبرها باني سأفكر ولا ارفض في الوقت نفسه..بعد ذلك نهضت والدتي وغادرت.. فأسرعت لفتح الجهاز وإعادة تسجيل دخولي لصفحة المسنجر .. كنت أتمنى بالفعل رؤيته موجود ولم يخرج بعد خروجي المفاجئ وبالفعل رايته موجود ..أسرع برسل إشارة تنبيه إلي قمر عائلة الـ.....: أرسل إشارة تنبيه فديتني..ملكة جمال: أهـــلا سألني حينها مسرعا..>> قمر عائلة الـ....:لماذا خرجت بشكل مفاجئ؟ فديتني..ملكة جمال: دخلت والدتي لغرفتي بشكل مفاجئ..آسفة إن جعلتك تنتظر قمر عائلة الـ...:لا بأس..لكن ..اشتقت لكـ شعرت بالإحراج وأنا أجيبه: أنا أيضا اشتقت إليك كثيرا.. حينها دخلت معه في جو شاعري خاص بعد أن تأكدت من إغلاق باب غرفتي وقفله بإحكام لعدم التعرض لعنصر المفاجئة.. كنت قد نسيت موضوع العريس الجديد الذي تقدم لخطبتي حتى انتهيت من مكالمة حبيبي بعد سهرة مطوله دامت للساعة الثالثة فجرا لأنهض بعدها للاستعداد للنوم.. حينها تذكرت الخاطب الجديد فازداد تعجبي..كيف يتقدم لخطبتي وأنا وندى..لا نتفـــق أبدا.. وأكملت وأنا انظر لجمالي بغرور:ربمـــا كما الآخرين..سحرتهم بجمالـــي..<وأكملت وأنا أتذكر حبيبي>..يا الهي..كيف سأخبره بهذا الخبر؟؟...لا..يجب علي إخباره في الغد ليستعجل في خطبتي..لا اعلم هل هذه المرة كما في السابق سأنجو منها أم لا.. &&&&&&&&&&&&&&&&&& (46) في هذا الصباح الباكر ومع نسمات الهواء العليل استيقظت من نومي ولأنظر للسقف من فوقي لأعقد حاجباي بتعجب وانهض برعب لرؤية ما حولي.. أحمــــد..! كان الآخر غارقا بالنوم بجانبي حتى انه لم يشعر باني استيقظت.. دون شعور..في لحظة خدر شمل مشاعري وأحاسيسي اقتربت لطبع قبلة على خده لكن تحركه أبعدني مسرعا عنه لتعانق عيني بكفي الموضوعتان على ساقاي.. كنت اشعر بضربات قلبي تزيد وكأن شخصا ما يلحق بها..كدقات الساعة التي لا تتوقف ولا تبطئ مهما حدث .. قطع سرحاني صوته المثقل بالنعاس: آآآآ..<يتمطط..يمد يديه>.. لم انظر إليه أبدا فقط وضعت يدي على قلبي لأمنع أن تسمع تلك النبضات العالية لكن الآخر اقترب ليحتضنني لأبقى بعدها كشجرة يابسة من شدة الصدمة وربما لعدم توقعي لحدوث مثل ذلك من احمد.. رايته يعقد حاجباه وهو ينظر إلي لعدم استجابتي لأي من كلماته وأفعاله: أنت بخير؟ حاولت جاهده أن لا تلتقي عيني بعينه: تأخرت عن تأدية الصلاة حينها صوب الآخر نظراته إلى الساعة المعلقة على الحائط..لتتسع عينيه ويصرخ بعدها:الحادية عشر ..!!..يا الهي..<حينها ألقى بالغطاء وأسرع لدورة المياه<الله يكرمكم>> تعلقت نظراتي بالباب الذي اقفل لأسمع بعدها صوت المياه الجارية..إذا سيأخذ حماما ساخنا.. قررت حينها النهوض قبل عودته فأنزلت ساقاي على الأرض حتى شعرت بلسعات البرودة فرفعتهما لأحتضنهما بيدي من جديد وانأ اشعر بالبرد طحن عظامي..ربما لأني ارتدي ملابس نوم .. نظرت حولي فوقع بصري على الروب المخصص لملابسي و أرتديته لم يكن يشعرني بالدفء لكنه نوعا ما مفيد حتى اذهب للاستحمام وارتداء ملابس دافئة.. توجهت لحقيبة السفر وأخرجت لي بعض الملابس حتى سمعت صوت الباب يفتح ويخرج منه احمد وهو يضع المنشفة على خاصرته والمنشفة الأخرى الصغيرة يفرك بها شعره في محاولة لتنشيفه :ليال إذا لم يكن لديك مانع ما اخرجي لي بعض الملابس.. كنت أريد الاعتراض لكن تذكر وصايا عمتي لي وعدلت عن ذلك..فعلت ما طلب ووضعته على السرير وترددت بإخباره لكن استجمعت شجاعتي: احمد أجانبي :همم صوبت نظراتي إليه لأنظر ما رأيه بما سأقول: أيمكنني الصلاة معك؟؟ حينها توقف عن فرك المنشفة الصغيرة لينظر لانعكاس صورتي في المرآة: ماذا..؟ شعرت بإحراج لطلبي لكني أسرعت لشرح طلبي: دائما أصلي مع والدتك..عمتي..لكن الآن.......<لم اسمع إجابة منه لذلك أطرقت براسي وأدرت جسدي لأعطيه ظهري>..لا بأس..يمكنك نسيان ذلك شعرت بيديه تحيطان خصري وأنفاسه تعانقان عنقي لأفزع وابتعد عنه مسرعه حتى صاحبتني رجفة.. لكن الآخر بادلني بنظرات استنكار :ليــال.. كنت أريد شرح الموقف لم استطع حتى لساني لم يسعفني بذلك..لذلك فضلت الصمت..أليس الصمت ابلغ من الكلام في بعض الأحيان..! سمعته يجيبني بعد أن اخذ الملابس ليرتديها: أسرعي ..فلن انتظر أكثر من ربع ساعة حتى تنتهي من الاستحمام لنبدأ بعدها الصلاة شعرت بصدمة وسعادة في آن معا..أسرعت لتنفيذ ما أمر به حتى انتهيت من الاستحمام في عشر دقائق وأسرعت للبس الجلال<حرام> الصلاة ووقفت بجواره ما أن ابتدأ حتى صرخت :نسيييييييييييييت نظر إلي بفزع: ماذا؟؟ شعرت بالإحراج منه وأسرعت للركض للأخذ عطر وبخ القليل منه على ما ارتدي لأقابله:سأقابل ربي فيجب أن أقابله بأحسن صورة..هذا ما علمتني إياه عمتي شعرت به يريد أن يأخذ شيئا ما وضربي به لكنه تمالك نفسه وابتدأ في الصلاة لأسرع للحاق به والصلاة بجواره.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> ها قد انقضت الأيام ..وهاهو والدي يطلب رؤيتي.. كنت اعلم سابقا بأنه لن ينتظر أكثر من أسبوعان أو ثلاثة وها أنا صدقت فها هو يطلب رؤيتي لسماع رأيي .. طرقت باب مكتبة بهدوء حتى سمعت صوته يأذن لي بالدخول..رايته يرفع رأسه لتتعانق نظراتنا فابتسمت له في محاولة مستميتة لعدم إظهار مشاعري: دادي..طلبت رؤيتي..؟! حينها رفع نظارته الطبية وابتسم إلي:اقتربي عزيزتي.. دخلت وأغلقت الباب خلفي وجلست على الكنبة الموضوعة أمامه وأطرقت براسي..فانا اعلم لم هو طلب رؤيتي..فلا داعي للمراوغة بأسئلة تافهة.. سمعته ينطق:لمياء..تعلمين جيدا لم طلبت منك الحضور؟ لم اجبه لم املك قرارا يشفي غليله لذلك فضلت الصمت والهدوء حتى شعرت به يأتي للجلوس على الكنبة الأخرى المواجهة لي ليسأل بعدها: هل اتخذت قرار بشأن الخطبة..؟! لم استطع إجابته حتى سمعت والدي ينطق بما فاجأني: هل حملت بعض المشاعر له..؟؟ رفعت عيني بصدمة لتنحدر دمعة مؤلمه على خدي لأسأل: هــــا..! حينها شبك كلتا يديه بالأخرى وهو ينظر للأرض بتفكير عميق:يوسف..هل حملت بعض المشاعر له؟؟ كانت صدمتي بسؤال والدي لا تقارن صدمتي بمعرفته لما اخفي ..بماذا أجيبه..؟؟..أيعقل أن اخبره..لكن.. قطع سرحاني والدي الذي احتضن كفي بحنان:لمياء..<رايته يحاول استجماع شيئا من الشجاعة لمصارحتي>..عندما اخترت يوسف لك..لم يكن ابن أختي حينها..حتى انه لم يكن يملك أي مال..لكني اخترته لك لما يعلم به الجميع عنه..رجولته وشهامته..لم أرى شابا مثله يستحقك..لذلك قررت قرار ندمت عليه لاحقا..قررت تزويجك إياه..كنت اعتقد بأنه لا يستطيع الزواج لأمر والديه الميتان..لكن حينما سافر..واكتشفت حقيقة رفضه لك بتلك الطريقة..عذرته..<كنت صامته ودموعي هي التي تحكي ما أشعر به>..ستتعجب ذلك..ربما خطر ببالك بعض من الأحيان بأنه لا يريدك لأنك لم تنالي إعجابه أو حتى لأنه سمع شيئا ما عنك..لكن ما تأكدت منه بنفسي وحتى من أخاك احمد بان يوسف يحمل مشاعر صادقه لك..<اتسعت حدقتا عيني بصدمه..!!>..هذا ما شعر به الجميع..سفره وتركك وطلبه لأحمد لتزويجك بمن تستحقي..وتصرفاته حتى الآن تثبت صحة ما يعلم به الجميع..بعد تفكير عميق استنتجت بان يوسف تركك وسافر لأنه لم يكن يعلم من أهله..ولم يكن يريد أن يظلمك معه..وكما رايتي سفرة المفاجأ كان خيرا للجميع..لا اكذب عليك شعرت بندم لتهوري بعرضك عليه ليرفض بهذه الطريقة لكن..أشعر بان هناك أسباب تمنعه من التقدم لك..خصوصا بعد أن علم بان أخاه يحمل لك بعضا من المشاعر..وهذا السبب الثاني الذي جعله يسافر من جديد..عموما..لم يكن هذا ما أريد قوله لك..لكن حتى الآن..لم أرى أي بادرة تثبت صحة ما اشعر به..اقصد بكلامي هذا لم أرى أي فعل يصدر من يوسف يثبت انه يحبك..وما استنتجته كان صحيحا..لذلك قررت الموافقة على فارس صدمت:توافق عليه؟؟..<وأسرعت للنطق>..لكن.. لم يدعني والدي أكمل فقد نهض لينهي كلامه: لن ادعك تقطعي نصيبك بانتظار شخص لا نعلم هل سيأتي في يوم ما أم لا..يكفي الشبان الـ 23 الذين تم رفضهم..<وأكمل كلامه وهو ينظر إلي>..كنت أتمنى أن يتم رفضهم لعيب ما..لكن.. شعرت برغبة عارمة بالبكاء:أرجوك أبي..لا أريد خوض تجربة جديدة..يكفي التجربة السابقة لكن والدي كان قد اتخذ قرار لا عودة فيه: سأبلغ عمتك بموافقتنا على ابنها..يجب عليك الاستعداد.. بعد كلامه هذا خرجت مسرعة ودموعي تسبقني حتى اصطدمت بشخص ما امسكني قبل سقوطي..تعلقت نظراتي بأشرف الذي ينظر إلي بتعجب واستغراب:لمياء..لم هذه الدموع؟؟ لم استطع إجابته فسحبت يدي وأسرعت للصعود لغرفتي الخاصة..لا أريد رؤية احد..لا أريد.. ألقيت بجسدي على السرير وأنا ابكي بشدة ..:يوسف..ارجووك..تحركـ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت أتنزه وأنا أفكر بعمق بما حصل في حياتي.. اختطافي كان أبشع ما مررت به..حرم والدتي ووالدي مني في سنتي الأولى..موت مختطفتي بعد اختطافها لي..والدي الذي رباني..وحياة الفقر والجوع الذي مررت به..تعذيبه لي في الصغر..حينما تذكرت تلك الأيام التي حرمت فيها العيش كمختلف الأطفال في سني بسبب تسلط والدي..آآآهـ..الله يرحمك..مع كل ما صنعته بي تبقى والدي الذي ربيتني..دخولي لكلية الطب ..حلمي الذي لم أتنازل عنه من الصغر..منذ كنت في السادس الابتدائي..حينما كنت اسمع الشتائم من والدي الذي كان دائما ما يسم بدني..لن تصبح إلا عاملا للنظافة..فأمثالك هذا ما يستحق.. حينها لا أنسى دموعي التي انحدرت من وقع كلامه والألم..لأمسح بعدها تلك الدموع ووضع هدف..حلم طمحت للوصول إليه..وبالفعل..وصلت إليه بعد جهد ..كنت أريد إثبات انه مخطئ..لكنه فارق الحياة.. تعرفي على احمد واتخاذه أخا لم تلده أمي..ربما القدر هو من جعلنا أخوه..كنت بالفعل أتمنى أن يكن لي عائلة مثله..أصل..أخوه..أخوات..تمنيت أن يكون ابن عمي أو خالي..أي نسب ما يربط بيننا..كانت صداقتنا لا تحسب بعدد السنين..فها هي المواقف المخلدة تثبت أخوتنا..لم اشعر بيوم ما أني بحاجة ماسه لأخ ولم أجده..لكن مع ذلك لم استطع إخباره بالسر الذي اخفي..مع محاولاتي المتعددة لمصارحته لكن كانت تنتهي جميعها بالتراجع.. وظيفتي..ابتسمت لهذه الذكرى..فهي أجمل ما اختزنه..وظيفتي كانت حلم..لم أتخيل باني سألاقي وظيفة في مستشفى مع احمد..كان أجمل حلم واقع..اكتسبت خبرة كبيرة من احمد فكان هو قدوتي من أيام الدراسة..حرصه على المذاكرة رغم انه شاب من عائلة بالغة الثراء ويمكنه حتى النجاح ببعض النقود التي يدفعها لمن لا يملك الضمير لكنه كان يحب الاعتماد على نفسه..هذا ما أعجبني به..حبه لبناء مستقبله بنفسه دون استخدامه لاسم ولا عائله ولا مركز اجتماعي..مع أن والده يعد من أغنى أغنياء البلاد.. ابتسمت حينما تذكرت أيامنا سابقا خصوصا حينما يحاول شرح ما استصعب فهمه فيبدأ شجار معي وصراخ لا ينتهي حتى يرمي بالكتاب في وجهي ليخرج ويتركني لألحق به وأمطره بسيل من القبل الممتلئة باللعاب ليصرخ قرفا من ذلك.. هههههههههههههههههههههههههههههههه هذا ما أصدرته فجأة..لتتجمع نظرات الجميع حولي تنظر سبب هذه الضحكة علما بان لا احد معي..ربما اعتقدوا باني شاب أصابني الخرف..حينها قتلت ابتسامتي وأكملت الذكريات حتى وصلت لذهابي للندن ..مصادفتي لليال زوجة احمد في نفس المنطقة حتى رحلت لمنطقة أخرى..جوليا وأخاها..كم تمنيت في بعض الأوقات أني لم أنقذ أخاها..ربما لم تكن لتلتصق بي بهذه الطريقة.. لم أكن انتهي من ذكرها حتى سمعت صوتها:يووووووســـــــف..! لم ادر بصري لها فقط توقفت لأهمس :لا..ليس الآن.. لم أكمل حتى شعرت بيدها تحتضن يدي وهي تضع رأسها على كتفي بتملك:اشتقت اليك هذه اللحظة..ودون سابق إنذار..ازدادت نبضات قلبي.. لأهمس بعدها بعدم تصديق لما أرى: لميــــــاء..! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> يا الهي..تأخرنا عليها ساعة كاملة..أخشى عليها أن تكون خرجت من هنا.. حال وصولنا للمطار توجهت للاستقبال وسالت الرجل عن الرحلة التي بها لمياء فاخبرني بأنها وصلت قبل ساعة ونصف..صدممت..ساعة ونصف؟؟.. سمعت ليال تسألني: ماذا قال؟ أجبتها وأنا انظر للقادمين: اخبرني بان الرحلة وصلت قبل ساعة ونصف.. حينها نطقت ليال:أي مسافة الطريق الذي كنا نقطعه للوصول..<وأكملت وهي تنظر حولها>..أين هي الآن..؟؟ بعد بحث دام ساعة كاملة لم نرى فيها أي اثر للمياء قررنا العودة لمنطقتنا خصوصا لتيقننا بان لمياء ربما تذهب لهناك ..أو هذا ما كنا نتمناه بالفعل.. حاولت الاتصال بها على هاتفها لكنه مغلق..ربما أغلق لعدم توفر الطاقة له..ساجن بالفعل..أين أجدها الآن..!! في هذه اللحظة سمعت صوت هاتفي ..فنظرت للمتصل رقما غريبا وعموميا أسرعت بالإجابة: لميااء..؟؟ سمعت صوت لمياء الهادئ:احمد أين أنت؟؟ شعرت بالارتياح فأسرعت لسؤالها: أين أنت الآن؟؟؟ شعرت بتغير صوت الأخرى:احمد..أنا خائفة..هناك رجل ما يقترب اشعر بأنه ليس بوعيه..<وصرخت فجأة>..احمـــــــــ د....... طوط..طوط..طوط..طوط.. صرخت بحرقة قلب:لمياااااااااااااااااااء.. شعرت بيد ليال تحيط ذراعي :ما بها؟؟..احمد هل حدث لها مكروه؟؟ صرخت بغضب وخوف لم استطع كبته: لم تجبني..أخبرتني بأنها خائفة..و..وهناك رجل ما ليس بوعيه..<رفعت راسي برجاء>..يا رب أحفظها.. لم استطع تمالك نفسي..فقد شعرت بتأنيب ضمير..أنا من طلب منها أن تأتي هنا لتنظم إلينا خصوصا بعد أن طلبت والدتي مني ذلك بقولها بان لمياء متعبه فيجب عليها تغيير بعض الجو والاستعداد في آن واحد.. سمعت ليال تقول:احمد ما رأيك؟ وجهت نظراتي لها فانا لم استمع لما تقول:ماذا؟؟ سألتني حينها:ألا تعرف احد ما في هذه المنطقة ليذهب للبحث عنها؟؟ تذكرت حينها..نعم..هذه منطقته..فأسرعت برفع هاتفي:يوووسف..يوسف هنــــا أسرعت بالاتصال بالآخر لكنه لم يجب..حاولت 3مرات لم يجبني حينها ألقيت بهاتفي من شدة الغضب لينقسم لعدة أقسام.. حل صمت مفاجئ .. بعد فترة وجيزة أدرت بصري للجالسة بجواري رايتها تسند جسدها على باب السيارة بخوف وتنظر إلي برهبة..سألتها بحده:لم تنظري؟ حينها همست وهي تنظر للهاتف المقسم:لا شي.. شعرت برغبة عارمة بالضحك فشكلها مضحك لكن حال تذكري لأختي التي لا اعلم أين هي شعرت بهم كبير ..أرجوك يا رب أحفظها.. حينها نظرت لليال وأمرتها بحده:خذي الهاتف واجمعي أشلائه..وإذا لم تستطيعي فيوجد في الدرج أمامك هاتفي الاحتياطي..انقلي الشريحة..ربما تتصل من جديد.. ما أن طلبت ذلك حتى ابتدأت الأخرى بالتنفيذ وهي خائفة وهذا ما اكتشفته من ارتجاف يديها وعدم مقدرتها على مسك المفتاح بتركيز <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت اجلس على مكتبي في غرفتي وأنا أفكر بعمق..لقد مر شهرا كاملا ولم اسمع ردا على طلبي..حتى عمي اتصل إلي وتحدث معي قليلا ولم يرد علي..أيعقل بأنها رفضت؟؟ لكن لم سافرت للندن فجأة..؟؟..ربما لتلحق بيوسف؟؟..لا لا..يستحيل ذلك..فهي ستذهب لأخاها..و كنت في عمق أفكاري حتى سمعت طرقا على الباب:تفضلي ماما رأيت والدتي تدخل :مشغول؟ حينها رفعت جسدي الملقى بإهمال على السرير:لا..يمكنك الدخول.. تقدمت وجلست بجواري كنت اشعر بترددها في الحديث:أ..مم..اتصلت بـ أخاك اليوم؟ حينها تنهدت وابتسمت لها بحب:نعم..حدثته هذا الصباح.. حينها سألتني: الم يخبرك متى سيعود؟ أجبتها وأنا أتذكر كلام أخي هذا الصباح: اخبرني بان اخبره متى موعد الملكة ليستطيع الحضور في الوقت المناسب..<وأكملت بتوضيح>..لم يقبل القدوم حتى حلفت له باني لن اتمم الملكة دونه.. حينها سمعت والدتي : أها...<وصمتت عدة دقائق لتسألني>..فارس..هل أنت متأكد بأنك تريد لمياء؟ نظرت لوالدتي بعمق لأسألها حينها: هل هناك شيء يمنع؟؟ حينها أسرعت للنطق:لا..لا شي فقط أريد التأكد.. حينها أجبتها بإصرار:نعم..أريدها.. أجابتني بحرص: هل تحمل لها بعض المشاعر؟؟ لم أتوقع سؤال كهذا يصدر من والدتي ..فكرت بإجابة على سؤالها لكن لم أجد..فنطقت: بالتأكيد سنتبادل المشاعر مستقبلا حينها سالت بتعجب:مستقبلا؟ وضحت كلامي:اقصد بكلامي بأنها الآن ربما لا تحمل المشاعر لي..لكن في المستقبل بالتأكيد ستحبني.. سالت والدتي من جديد:وأنت؟...تحبها؟؟ ابتسمت ونظرت حولي وأومأت بالإيجاب.. حينها شعرت بيد والدتي توضع على كتفي: ما دمت تحبها..سأذهب هذا اليوم لأخي واخذ الجواب و.. قطعت كلماتها:لا يا أماه..دعي الفتاة براحتها لا أريد إجبارها..أرجوك لكن والدتي نطقت:راحتها..؟؟..لقد انقضى شهرا كاملا.. لم استطع النطق فرأيت والدتي تنهض:حسنا..افعلي ما تشائي بعد ذلك خرجت والدتي لأبقى بعدها وحيدا أفكر بما سيحصل في المستقبل.. أرجوك ربي..ساعدني..وتمم الملكة على خير >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لالالالالا..ما هذا..ماذا اسمع.. :لمياء سافرت لأحمد وليال..<عقدت حاجباي بغضب>..وأنـــــا؟؟ نطقت والدتي وهي تشرب الشاي: أنت هنــــا شعرت بالغيظ والغيرة:لم هي فقط من سمحتما لها بالسفر..؟؟ أجابتني والدتي:لديك دراسة هذا أولا..ثانيا هي ستذهب لتجهز نفسها فلا تنسي بأنها عروس ..ثالثا اعتقد بأنك لاحظتي بأنها متعبه وتحتاج لترفه عن نفسها لم اقتنع بأسباب والدتي: أولا الدراسة لن تطير..ولن يضر إن تغيبت أسبوعا وعدت من جديد..فلن تتغير المناهج..سيبقى الأحياء كما هو حتى أعود..ثانيا نحن أيضا نحتاج لنجهز أنفسنا لملكتها..ثالثا..أنا أيضا احتاج الوقت اللازم لأهيأ نفسي بان لمياء ستبتعد عنا عما قريب.. حينها نطقت بشرى الهادئة: ماما متى ستعود ليـــــــال؟ حينها شعرت برغبة عارمة بضربها فانا أتكلم في موضوع وفي قمة القهر والغيرة وهي تتكلم عن موضوع آخر..يا الهي رحماك لم أحتمل الجلوس في المنزل فخرجت بزي المدرسة وأنا غاضبه لأتوجه لحديقة الزهور التي أحب والجلوس على تلك الأرجوحة.. كان يجب علي العبور عبر المسبح للوصول للحديقة..لذلك حين عبوري في المسبح المبتل مسرعة انزلقت ساقي لأهوى في المسبح ..كنت أجيد السباحة..لكن ما ارتدي كان أقوى مني..فقد أثقل جسدي وبدأت بلغرق.. صرخت..! وصرخـــت..! وصرخــــــت..! وصرخــــــــــت..! حتى ضاع صوتي لـ أغوص في الماء..كنت أرى النور يختفي تدريجيا..ويداي تسحباني للأسفل ها هو الموت البطيء.. احمــــد.. أشرف.. لمياااء.. بشرى.. بابا.. مامـــــااا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< يوم متعب بالفعل..لم استطع اخذ ما يكفيني للنوم فليلة البارحة ذهبت لإيصال لمياء إلى المطار..ولم اعد إلا في وقت متأخر فقد انتظرت حتى تقلع طائرتها في الثالثة فجرا.. كنت اشعر بالنعاس حتى لم استطع التركيز بأي شي.. رأيت هاتفي يرن فأجبت بملل:ها سمعت فيصل حينها: هل تجيب من يتصل بك هكذا؟؟..أناس غريبة..لم أمر الله تعالى بالسلام و حينها لم أشأ سمع إحدى محاضراته: هل تريد شيئا ما؟ حينها نطق باعتراض: أناس لا تعرف أي سبيلا للذوق..<وأكمل >..ماذا تفعل الآن؟؟ حينها أجبته بملل: أفكر.. سألني بسخرية:فيم تفكر يا مهم..؟ حينها أجبته:في النوم.. صرخ علي:النووووووووم..؟؟ أبعدت الهاتف من صرخته ثم أعدته لأكمل:نعم..اشعر بخمول..فلم انم جيدا بالأمس..أفكر العودة للمنزل حينها نطق فيصل:إذا ما رأيك أن نذهب للغداء في احد المطاعم؟؟ حينها أعطيته سيلا من التهزيء حتى اعتذر وأغلق الهاتف..لكن لم تمضي ثواني حتى أعاد الاتصال:متأكد لا تريد الغداء معي ؟ حينها فقط أجبته:لا..سأذهب للمنزل.. بعد انتهائي من المكالمة خرجت للعودة للمنزل فرأيت فيصل أمام وجهي وسحب يدي:لن تعود للمنزل..حتى نذهب للغداء سويا حاولت إبعاده لكن دون جدوى لكن مع محاولاتي المستميتة طلبت منه إعادتي لأخذ حماما ساخنا والخروج بعدها.. بعد عدة محاولات رضخ وأوصلني للقصر..نزلنا فطلبت منه انتظاري في المجلس .. كنت اسمع صرخات لكن لم أكن مركزا ممن..؟؟..فتجاهلتها دخلت للقصر و كنت أريد الصعود للأعلى حتى سمعت صوت والدتي تنادي:رهـــــــــف..رهـــــــــــف..<وتسال بشرى>..بشرى أين رهف؟؟ نظرت للأسفل وأجبتها: ربما تلعب في الحديقة.. كنت أريد التوجه لغرفتي حتى رأيت النافذة المطلة على الحديقة فنظرت للأسفل محاولا البحث عن رهف لكن لم أرى أحدا..تعجبت..لكن ما شد انتباهي هو الجسد الذي يغرق في المسبح.. أصدرت شهقة عاليه وصرخت:رهــــــــــــــــــــف نزلت من الأعلى مسرعا حتى رأيت والدتي تخرج قلقه:اشرف ماذا بك؟؟ ووالدي وجدتي اللذان كانا يجلسان في الصالة نهضا لكن لم استطع النطق حتى خرجت اصرخ بفزع:رهـــــــــــف.. ما أن وصلت للمسبح حتى ألقيت بجسدي .. حاولت رفعها لكن الأخرى مثقله..لم استطع غاب النفس لدي..رفعت جسدي لأخذ النفس وعدت من جديد وحاولت رفعها من الخلف فشعرت بجثتها تغرقني غاب نفسي حتى شعرت بشيء ما يسحبها مني .. أخرجت راسي من المياه لأخذ نفس فرأيت فيصل قد سقط معي في المسبح و يضربها على وجهها بخفه لتستيقظ لكن الأخرى لم تصدر أي حركه.. صرخت بهلع:فيصل لنخرجها.. اقتربت من فيصل وحاولنا رفعها حتى سمعنا صرخات مختلفة من بشرى ووالدتي وجدتي وبعض الخادمات ..حينها رأيت والدي يتقدم ويرفعها من الأعلى ليضعها أرضا وهو ينظر إليها بصدمه ويهمس:رهف..أنت نائمة..لن تموتي..أرجوك.. لم أتحمل فأسرعت بإبعاد والدي وصرخت على فيصل: سيارتك جاهزة؟ أسرع فيصل ليخرج المفتاح:هيـــــا ركضت مسرعا برهف إلى السيارة وصعدت في الخلف وهي على حضني..حاولت تدفئتها فجسدها بارد وشفتيها مزرقة ..خفت كثيرا فصرخت لأعجل فيصل الذي لم يكن يهتم للسرعة ولا حتى أي إشارة مرور.. سمعنا صوت سيارة الشرطة من خلفنا لكن الآخر لم يتوقف حتى وصلنا للمشفى في ربع ساعة ووقفنا في الطوارئ فخرج فيصل لطلب المساعدة وأنا كنت انظر للشرطة الذين وقفت سيارتهم بالخلف منا ونزلوا لكن ما أن رأوا سرير الطوارئ ..وحال وضعي لأختي ودخولي معها لم اعلم ماذا حدث..فقد بقي فيصل في الخارج وأنا لازمت أختي حتى بدأت الممرضات بتمزيق زيها المدرسي حينها خرجت للبقاء مع فيصل.. شعرت بدمعة تتسلل على خدي:لا تموتي رهف..أرجوك >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> حينما علمت بما فعلت والدتي صدمممت..حاولت مناقشتها بان مرام لا تناسب أخي مروان لكنها كانت مصره على تزويجهما.. كنت اذرع غرفتي ذهابا وإيابا بحيرة..يجب علي إخبار مروان..لكن أخشى عليه.. قررت حينها محادثته لأطلب منه الحضور هنا للتفاهم معه.. بعد عدة رنات سمعت صوته المهلك:أهلا ندى ابتسمت بإشفاق لحاله:أما زلت عاكفا عن العودة للمنزل؟ أجابني بهدوء:حتى يتحقق ما ارغب به.. شعرت بقلبي يعتصر على أخي..فهاهو تعلق بها تعلقا لكن والدتي لم تبالي به لتسدد له خنجرا قاتلا غير آبهة برأيه ..:مروان أيمكنك الحضور أريد رؤيتك ..اشتقت إليك..أم لا تريد رؤيتي؟؟ حينها أسرع لشرح موقفه:ليس هكذا فقط انه.... قطعت حديثه:حسنا سأنتظر قدومك ..إلى اللقاء أغلقت الهاتف قبل أن اسمع إجابته لأقطع بذلك رفضه..وذهبت للاستعداد لاستقباله.. أشغلت المبخرة وجهزت بعض القهوة له ..حتى سمعت صوت الباب لأسمع بعدها صوت فوز :ندى أخاك في الخارج.. حينها تركت ما بيدي وخرجت لاستقباله.. حال رؤيتي له احتضنته :اشتقت إليك كثيرا.. أبعدني عنه بإحراج ونظر لبطني الذي برز من الحمل: أوه..أرى ولي العهد قد حفر له كهفا خاصا في معدتك.. ضحكت على تعليقه وأنا أتمعن في وجهه: وارى العشق اهلك بك.. لم اسمع ردا لكلماتي لذلك أشرت له للدخول للمجلس المخصص للرجال.. بعد جلوسنا ابتسمت إليه : شهرا ونصف..ستكمل الشهران..إلى متى ستبقى كذلك؟ لم يجبني حتى انه اطرق برأسه نهضت بثقل وجلست بجانبه وأنا أضع يدي على كتفه:مروان..أمي لا تريدك أن تأخذ فتاة ناقصة.. ما أن نطقت بذلك نظر إلي بحده:فيما ناقصة؟؟..هل كان ذنبها أن تتعرض للاغتصاب منذ الصغر؟؟..ما ذنبها؟؟؟وما ذنب قلبي إن كان قد اختارها بين جميع الفتيات؟ ابتسمت إليه: أنا معك فيما تقول..لكن ماذا تصنع بتفكير الآباء..؟؟...أمي تريد اخذ فتاة بكر لك..ليست هناك أي أم تقبل بفتاة مغتصبه..لأبنها الوحيـــد حينها نطق بحده: إذا لم تقبل برغبتي لن اخضع لطلبها المتكرر بالزواج..حتى إن أصبحت عجوزا مقعد عجبت من إصرار أخي عليها..لا أخفيكم شعرت برغبة عارمة بالتعرف عليها : أتعجب إصرارك للتمسك بها..يا ترى تحبها لهذه الدرجة؟ لم يجبني ..السكوت علامة الرضا..حينها نطقت بما كنت أهيئ نفسي لمصارحته به منذ قدومه: إذا خطبت والدتي لك فتاة أخرى..غيرها..ما تصنع؟ حينها فقط رفع الآخر رأسه بصدمه: خطبت لي..!!..متـــــــى..؟! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< حينما اجلس بمفردي ..اذهب إلى عالم آخر..عالم لا يوجد به غيري وغيره.. : كـــاذبــــة..وقبيحــــة..! يعتصر قلبي ألما لهذه الكلمات..التي يتفوه بها الأطفال في المدرسة وحتى أطفال عائلتي..كان الجميع يكرهني.. كنت اجلس بمفردي انظر للأطفال كيف يلعبون ببراءة وسعادة..تتملكني الحسرة أريد اللعب معهم..لكنهم يرفضوا وجودي معهم : لا نقبل لعب القبيحات مثلك..كان يجب عليك رؤية وجهك في المرآة..قبل طلب اللعب معنا ما كان ذنبي حينها لأقابل بهذا السيل من الجروووح.. كم يؤلم رؤية من حولك يكرهك.. وكم هو مؤلم الشعور بالنقص.. شعور مؤلم سمعك لمن حولك يهمس بأبشع الكلمات عنـــك.. يعيبـــــك ويستصغـــــركـ..! كنت اذهب لوالدي لأخبره لكن الآخر وكأنه لا يستمع لما أقول..والدتي كذلك..لم أكن مهمة جدا لهم بعدها بدأت مشاعر الكره والحقد والكراهية..للجميع حولي..سواه.. أحببته..عشقته..لم أكن أرى أي شاب مثله.. كم مرة وقف لمساعدتي..ابتسم إلي.. كان يحاول جاهدا إدخال السعادة لقلبي المطعوون.. كنت اكرهه ولا اقبل حتى رؤية وجهه لكنه اثبت لي بأنه مختلف..في كل شي.. كنت قليلا ما أراه لكنه كان الوحيد الذي يسألني إن كنت ارغب في اللعب معه..وكان يجبر الأطفال على إدخالي في اللعب أو يتركهم ليلعب معي..حتى أصبح الجميع يتقبل وجودي..وأصبح الجميع يحبني فقط لأنه يهتم بي.. كيف لا أعشقـــــه..!!..كيف لا أغــــــار عليه..!! من الصغر لم أحضا بالرعاية والاهتمام..لم تكن والدتي لترفض طلب لي..ولا والدي الذي كان همه جني المال وجمعه وكأن السعـــادة لا تأتي إلا بالمال.. تجمعت الدموع في مقلتي وأنا أتذكر..كم من المرات تحرش السائق بي..؟؟..وكم من المرات حاول اغتصابي وكنت انجوا منها في آخر اللحظات..كم وكم.. آآآهـ..كرهت جميع الرجال..حتى أبي كرهته..كرهت حياتي..أصبحت أعيشها كجثـــــة بلا روح.. لكن أخيرا..قررت العيــــش لأجلـــــه.. احمـــد.. لكن ما كنت افعله في سنوات حياتي..كله ذهب كنسمة هواء..بيوم وليلة..حينما عاد وبيده عروسه.. جن جنوني..أنا أحبـــــــــه.. الجميع يعلم بذلك..هو بنفسه يعلم بذلك.. لذلك لم أتقبل زوجته..حاولت لفت نظرة بجمالي الذي أسعى دائما له..دائما ما اذهب للصالون فقط للتغير من شكلي..فقط ليراني بأحسن هيئـــــــه..فقط ليعجب بي.. والآن..! بعد تركه لي..لم يعد للحياة معنى بالنسبة إلي..أصبحت ابحث عن الخطــــأ لفعله..ولم أصبح اهتم بمشاعر الآخرين حولي.. كم شابا كلمت ..!...وكم شابا قابلت..!..لم أكن اسمح لهم بلمسي..لكن كنت اقبل الهدايا منهم كنت أريد إيقاف نزف قلبي..بحب آخر..لكن لم أستطع.. علقت الكثير من الشباب في حبي..كنت لو اطلب عيونهم لم يبخلوا بها..لكن مع ذلك لم أتمنى أي احد منهم.. تعرفت على خالد..هذا هو الشاب الذي بقيت اكلمه لـ 6 أشهر كاملة..فقط هو من واصلت تعرفي عليه.. نختلف بأمور شتى..أهمها.. انه من عائلة محافظه..بالعكس مني..فانا في عائلة غنية غير محافظه..! هو متوسط الحال..بينما أنا ولدت وفي فمي ملعقة ذهـــــب..! شاب ملتزم..ويخشى الله...ويحاول الابتعاد عن الحرام..بينما أنا أسعى للوقوع في الخطـــأ لا أخفيكم.. بداية تعرفنا حينما كان يخبرني بأنه سيتركني للذهاب للمسجد..كان شيطاني يبدأ بتحريضه للتأخر..وحتى للاعتذار عن الذهاب في هذا اليوم بأي حجه.. لكن الآخر كان يقابل زعلي المصطنع لتركه لي بأنه سيعود في أسرع وقت فقط لأجلي.. كان صريحا جدا معي..واخبرني بأنه لا يحب هذا النوع من الفتيات الجريئات..أمثالي أحلامه بسيطة..لم يحلم يوما بالثروة ولا بالأموال..فقط كان حلمه الأكبر أن يبقى بارا بوالدته المقعدة..فهو وحيدها..كان لا يتوانى عن تقديم يد المساعدة لأي احد..حتى أنــــــــا.. دائما يقدم لي النصح..أعطيته ثقة لم أعطها لأحد قبله..بينما هو أعطاني أخوة صادقــــة.. اعتبرني أخته التي لم تنجبها أمه..اعتبرته شابا كسائر الشباب..سابقـــــــا.. لكن الآن..انه من أحب.. اكتشفت أن حبي لأحمد مزيف..لم يكن حبا بالأصل..فقط هذا ما هيئته لنفسي والجميع ساعدني على ذلك حينما علموا بمشاعري.. لكن مع خالد..اكتشفت باني لم أحب احمد في يوم ما..كان فقط إعجاب..إعجاب بشخصيته..بشكله..برجولته..بشهامته.. لكن مع خالد..اكتشفت باني أحببته بالفعل..تعلق قلبي به..لبساطته..لالتزامه..لخوفه من الله..لتضحيته لأجل سعادة والدته.. كان شخصا يفرض احترامه بأخلاقه..لم يكن كبقية الشباب الذي يطمح فقط للتعرف على فتاة وإمطارها بسيل من الغزل والهدايا حتى يأخذ مطلبه ويرميها وكأنها حشرة قذرة..!! فهو من سمع لي..هو من يعلم ما تعرضت له في الصغر..هو من نصحني..هو من أرشدني للصواب.. حتى صارحته بما احمل في قلبي.. صدم..كانت مفاجأة له..حتى انه نصحني أن لا أتعلق به..فطريقه مختلف جدا..حياته لا تناسبني..لكن لم آبه لهذا.. فها هو الحب طرق قلبـــــي دون استئذان.. تذكرت حينها حينما أخبرته بمن تقدم لخطبتي..هنئني وتمنى لي السعادة..كنت أتمنى أن يوقفني..لكنه كان ومازال يعتبرني أختا له.. انحدرت دمعتي الحارة من مقلتي..حينما تذكرت ذلك فقررت الأخذ بنصيحته..لكن.. هـل سيكون مروان مثل خالــد..متفهمــــا..! &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (47) أي صدمة أتلقى..!! أنــــا..الذي لم اقتنع بالزواج إلا مؤخرا أخطب لفتاة لا أريدها.. أي حبـــل لففتــه على عنق ابنــــــك يا أماه..؟؟.. أي مشــنقــة تفننت باختيارهـــــــا؟؟.. كنت استمع لما تقوله أختي بضياع..حتى فهمت لما هي طلبت رؤيتي هنا..تريد تخفيف وقع هذه المصيبة علي.. نهضت دون وعي ودون اكتراث لنداءاتها وخرجت..لم اصعد سيارتي الواقفة أمام منزلهم..فضلت السير على قدمي لآخذ حريتي في التفكير بما يجري..لتحاصرني حينها الذكريات..دون توقف \ طرقت الباب.. لم اسمع ردا..فحاولت فتحه..فتح..فتحته فتحة صغيره ونظرت من الفتحة الصغيرة..فرأيت الظلام المحيط بأرجاء المكان..ففتحت الباب أكثر..لم أرى احد...لكن بعد اقل من ثواني ...رأيت شيئا ما في وجهي ...هلعت فصرخت بلا شعور..لكن بعد أن نظرت لزوجان العيون التي تنظر لي..وضعت يدي على قلبي وتنهدت وأنا اهمس:جنيـــــــه بالفعل.. عندما لم أرى منها حركه حركت يدي في وجهها:جنيه..جنيه..لاا..شكلها الجنيه سرحانة..<وبدأت بالتفكير>..لأول مرة اسمع بان الجنية تسرح!!..اكتشاف رائع رايتها اقتربت لتدفع بي إلى الخارج وتغلق الباب في وجهي..ابتسمت ..وطرقت الباب:ألن تنزلي للأسفل لمشاهدة كاسبر؟؟...فهو آخاك من الرضاعة كما أظن.. سمعتها تصرخ:اصمــــــــــت.. اتسعت ابتسامتي:ما شاء الله..تتشابهون حقا.. وأنهيت كلماتي:إلى اللقـــــــاء \ ابتسمت على تلك الذكرى..لتنحدر بعدها إحدى دمعاتي ..وتتزاحم الذكريات جميعها لتنسدل الواحدة بعد الأخرى.. \ توجهت للخلف فرأيت شبح الفتاة تقطف الورد..فتوجهت خلفها بخفه ودون إصدار أي صوت...لأضع يدي على كتفها واهمس:بوووووووو اتسعت حدقتا عيني وأنا أراها تدير وجهها لي وتنظر لي بنظرات رعبه..وأنا ابتسمت:كيف حالك؟ لم تجبني فأخذت بإكمال كلامي:أأنت هندية؟ هذه المرة أجابتني بغيض:اصمت.. فتحت عيني بدهشة:ما شاء الله...أنت في يتكلم عربي مثل أنا<<كأنه يكلم هندي.. صاحت بغيض:غبــــــي.. فأجابها بصدمه..:ليكون سعوديه بس الأخت؟؟ وأكمل:أنا للتو اعرف أن في سارقات بنات حلوات.. رايتها كادت بالنطق لكن بعدها كادت أن توجه ضربة على صدري لكن مسكت يدها بكلتا يدي..وأكملت بجديه:أأنت حقيقية؟ رايتها ترفع نظراتها من يدي الماسكة بيدها لعيني..وبعدها سحبت يدها لتهرب داخله من نفس الباب في المرة السابقة...لأدخل خلفها واصرخ:تعااااااااالي..أيتها السارقة..ايـ..\ سارقـــــة..! جنيـــــــة...! حاولت ..مره..مرتان..ثلاث..لكن دون جدوى..لا استطيع تجاهل المواقف التي جمعتنا.. \ حينها فقط خرجت طبلة إذني لتسمع هذا الحسيس ...تصورتها في بادئ الأمر حشره...لكن حشرة تغني لامهــا(داخلي..شيء خفي..لكني لا أتذكر..لحن ما ..صوت شجي ...أغنية عن شهر ديسيمبر..دائما حولي..وقبل النوم لكنها تبدوا حقيقة اليوم..كلما مرت بخاطري ...تلهب مشاعري..) لاشعوريا شعرت بعيني تخرج من جفنيها...أتسمعون ما اسمع...لص مؤدب .. توجهت بخلسة إلى الحديقة..وقفت من بعيد لمحت ..فتــــاة..لم اصدق عيني فبدأت بفركهما..فتاة!!..هززت راسي نفيا وأنا أؤكد لعقلي أني جننت من اثر النعاس..لكن ذلك البياض...الشعر المنسدل على الوجه...شدني...اقتربت واقتربت إلا أن توقفت أحاول التركيز.. أهذه فتاة أم أحلامي تجسدت لي في الحقيقة؟؟؟... صرخت لاشعوريا بمحاولة يائسة :من أين جاءت هذه الفتاة؟ فتحت عيني لأرى تلك النظرات البريئة ترمش بتعجب..وأنا عيني خرجت لأفاجأ بالواقع..صحت مستنكرا اسألها:أأنت حلم؟؟ رأيت تعبير وجهها يتغير وبعدها وقفت كالملسوعة ودخلت من بوابة المطبخ...أما أنا...فلحقت بها...وأنا أشمر عن ساعدي...لص متنكر كهيئة فتاة...الموضة الجديدة..ودخلت وأنا اصرخ:اخرج يا هذا...اخرج وإلا رميت عليك تلك القنبلة اليدوية... قطع علي صوت ليث وهو متكتف وينظر إلي بتعجب:مروان!!...ما تصنع في المطبخ؟؟؟ تجمدت مكاني وأنا ابرر:لقد شاهدت...فتـ....فتاة...الم ترها؟؟ رأيت ليث تتسع عينيه:فتاة؟؟...من أين؟؟..لربما بدأت بالهلوسة لزوجتك المستقبلية.. \ يا رب..ارحمنــــــي.. لست مستعدا لفقد أول حب لي..ولم؟؟..لقوانين وضعها الآباء.. كنت امشي تائها في الطريق ..ساعة انظر للسيارات التي تمر وتارة أخرى اطرق راسي لأسمح لدموعي بالانسكاب بحريه.. آآآآآآه يا رب..الآن عرفت كيف يكون شعور الألم .. كنت أتمنى أن أتلقى ذلك الألم من شخص لا اعرفه..لكنه وكالجرح الملتهب .. خصوصا أنه من اقرب الناس إليك..والديـــــك..! رفعت راسي حينها والرؤيا لدي ليست واضحة بفعل الدموع..رفعت يدي لأمسح دموعي ما أن رفعت راسي كان الوقت قد فات لتدارك الوضع.. فقد كانت مشيئة الخالق اكبـــــر .. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اذرع ممر المستشفى ذهابا وإيابا وعقلي مشتت في الملقية في الغرفة .. ها قد انقضت نصف ساعة لكن لا يوجد أي خبر .. كان الهدوء يعم المكان سوى عن فيصل الذي يجلس تارة على الكرسي وتارة أخرى يقف وتارة يضرب الجدار بيده.. حتى رأينا الطبيب يخرج كنت أود سؤاله عن حبيبتي رهف لكن كان سؤال فيصل المتعطش للإجابة أسرع: طمنــا عنها؟؟ كنت أرى وجه الطبيب المسود حتى اطرق برأسه بأسف: لم تتجاوب معنا..عظم الله لكم الأجر.. كان وقع الخبر كالطامة التي قسمة ظهر البعير أصدرت شهقة دون وعي حتى سقطت حينها أرضا والرجفة تسري في كامل جسدي..لم أكن اعلم هل هو من المفاجأة..أم من ملابسي الممتلئة بالمياه.. أفقت من صدمتي بصراخ فيصل وهو يمسك الطبيب من الزى الذي يرتدي: لم تمت..أنت تكذب..كيف تمووووت؟؟..ما زالت صغيره..<وصرخ بأعلى ما لديه>..كااااااااااااااااذب.. حاولت مناداته لكن صوتي كان مبحوحا وخرج بهمس لم يسمعه ..حاولت رفع يدي لكن لم تقوى عضلاتي لمساعدتي.. حينها انحدرت دموعي لتبلل خدي وأنا ابكي وأنادي أختي رهف:رهــــــف..لا..لا تموووتي.. كنت أتذكر رهف..ابتسامتها..ضحكتها..زعلها.. لم استطع التحمل أكثر فبكيت بقوووووة وبحرقة قــلــــب..! سمعت بعدها صوت فارس يصرخ علي وهو يركض باتجاهي ومعه صديقه محمد: فااااااااااااارس..<ما أن رآني حتى امسك بكتفي وصرخ>..ما بها رهف؟؟ لم استطع إجابته لكن بكائي ونحيبي كان إجابة على سؤاله.. لم أكن اعلم ما يحدث حتى رأيت محمد صديق فارس يذهب للامساك بفيصل ويحاول تهدئته لكن الأخر صرخ بوجهه للابتعاد .. كنت انظر لفيصل بألم..تعالي يا رهف لتنظري ما فعلت بحبيبك..! قطع علي فكري حينما رأيت محمد يقع على الأرض بجانبي ليمسك به فارس .. حتى وجهنا جميعنا نظراتنا لفيصل الذي دخل للغرفة بعد إلقائه بصديق فارس أرضا.. لم يكترث للممرضات الذين يحاولن منعه.. حاولت جاهدا النهوض فأمسكت بيد فارس ومحمد الذين ساعداني للوقوف وأسرعت للحاق به:لنلحق به قبل أن يموت.. دخلنا لإخراجه لكن ما رأيناه كان كفيلا لإفحامنا.. ها هو فيصل يحاول جاهدا لإمدادها بالتنفس الاصطناعي.. تارة يضغط على صدرها وتارة يغلق انفها ويمددها بالهواء من فمها.. كنت أرى دموعه تنزل وهو يصرخ:لن تموتي رهف..لن تموتي..<ويصرخ بيأس>..انهضــــــي.. نظرت حينها لفارس بألم حتى شعرت به يشد على يدي في محاولة للتخفيف عني وهو يقول:قدر الله وما شاء فعل..إنا لله وإنا إليه راجعون.. لم استطع النطق بأي شي حتى سمعنا صوت الممرضات يطلبن من فيصل ترك الجثة والمغادرة..لكن الآخر صرخ بهن بأنه لن يخرج دونها.. صدمت..لهذه الدرجة يحبها؟؟.. كنت انظر إليه حتى تركت يد فارس وتوجهت بجانبه لأنظر لرهف لتهطل دموعي بدأت بالمسح على شعرها لأهمس مناديا باسمها:رهف.. نظرت حينها لفيصل يحاول جاهدا إعادة الحياة لها لكن دون جدوى.. حينها شعرت بقوة ما تجعلني أساعد فيصل..ربما تعود للحيــــــاة من جديد.. بدأت بالضغط على صدرها ليتولى فيصل إمدادها بالنفس الاصطناعي حتى انقضت عشر دقائق .. * بعدها رأينا مـــــاءا يخرج من فمها حتى فتحت عينها لتنظر لفيصل وهو يمدها بالهواء لكن الآخر ما أن رآها حتى ابتعد عنها وعينيه تكادان تقتلعـــــان.. من شدة الصدمة توقفت يدي وصرت انظر إليها..كنت خائفا..كيف استيقظت وهي ميتـــــة؟؟ ربما هذه جنيــــة أو شي ما.. حينها رأيناها كحت لتخرج الماء وبعد انتهائها نظرت لفيصل بهلع : ماذا تفعل؟؟..<ووضعت يدها على فمها..وسددت صفعة على خده>..قلة أدب.. كان الموقف اكبر من الجميع..سقطت على الأرض بعد ارتخاء عضلات ساقاي لتتعلق نظراتي بها .. أما فيصل همس:أنت رهف؟ حينها رأينا الأخرى تنظر إلي وتلمع دموعها:اشرررف..كيف تسمح له بتقبيلي..و لكن ردت فعله صدمتنــــا.. احتضنهــــا.. كنت أراه يحتويها ربما يريد التأكد بأنها على قيد الحياة..لا يريد فقدها بأي طريقة كانت.. رأيت الأخرى تحاول إبعاده عنها فلم تستطع حتى صرخت بغيظ: ابتعد أيها الأحمق..<وبعد ابتعاده عنها صرخت ووجهها صبغ بحمرة الخجل>..سأقول لعمي بما صنعت.. كانت الأخرى لا تعلم ماذا يحدث حتى نظرت حولها لتسأل:مستشفى..؟؟..<ونظرت إلي لتسأل>..أشرف..لم أنا هنا؟؟ حينها تقدم الطبيب الذي كان عاجزا حتى عن النطق فأمر الممرضة بقياس الضغط واخذ الفحوصات.. أحيطت أختي رهف بالطبيب والممرضات وهي تصرخ باعتراض حينها تقدمت وأمسكت بيدها وصرخت بخوف: لا تؤلموها..يكفي ما هي به.. حينها رأيت دموع أختي تمتلئ لتشتكي :اشرررف..أرأيت ما حدث..لمياء سافرت لأحمد وليال ولم يأخذوني معهم..و الآن تأكدت بان هذه هي رهف..نحن سنصاب بالجنون عليها وهي ..آه منهـــا.. همست لها:اصمتي دعي الطبيب ينتهي من فحصك لنخرج.. حينها رايتها تسأل:لم وجهك مبتل؟؟وملابسك..؟؟..ماذا حدث؟؟ <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد تلقي خبر سفر لمياء شعرت بالضيق والزعل..فجأة لم اشعر بنفسي إلا وأنا في المياه.. حاولت مناداة احد ما..حاولت الصراخ..حاولت السباحة..لم استطع..فثقل زيي المدرسي جعلني اغرق.. لم اعلم ماذا حدث حتى فتحت عيني لأرى فيصل يقبلني.. رفعت راسي لأكح واخرج المياه من فمي لأصرخ بعدها عليه...كنت أراه ينظر إلي بعينين لا اعلم ماذا بهما..لكنهما تلمعان.. صرخت موبخة تصرفه لكن ما أثار دهشتي بان أخي اشرف معنا ولم يصرخ عليه ولم يعاقبه.. قررت إخبار عمي ليلقـن ابنه درسا لا ينسى بعد ذلك خرج أخي وفيصل والجميع لم يتبقى سوى الطبيب والممرضات ابتدئوا حينها بأخذ بعض الفحوصات إلي.. سالت الممرضة بحيرة: ماذا يحدث؟؟ حينها نطقت الممرضة السعودية: لقد غرقت فأحضرك الشابان اللذان كانا هنا ..حاولنا جاهدين مساعدتك دون جدوى..حينما اخبرنا زوجك بذلك لم يحتمل ذلك قطعت كلماتها باستغراب:زوجي؟؟..لكني لست متزوجة حينها ابتسمت إلي:إذا فهو يحبك كثيرا..إذ انه لم يصدق بأنك ميتة فحاول صنع تنفس اصطناعي لك حتى استيقظت.. حينها فهمت لم كان يقبلني..ولم كان يحتضنني.. شعرت بانسكاب دموعي لتبلل وجهي وابدأ حينها بإصدار الشهقات وأنا ابكي حاولت الممرضة تهدئتي لكن لم أتوقف حتى خرجت لمناداة أخي .. بعد اقل من الدقائق رأيت أخي اشرف يمسك بيدي ويهمس بحنان:لم البكاء رهف؟؟ احتضنته بشده: أنا خائفــــة..لا تتركني وحدي.. حاول تهدئتي حتى انتهيت من اخذ الفحوصات وسجل الطبيب الخروج لي ..حينها سالت أخي: أين عباءتي؟؟ شعرت بتلعثم الآخر لأفهم سبب ذلك.. فصحت مستنكره: أحضرتني دون عباءة؟؟ حينها حاول التبرير لكني صرخت باعتراض:لن اخرج هكذا لينظر إلي ذلك الفيصل..ألا يكفي ما صنع.. حاول اشرف إقناعي بأنه أحضرني بعجله ولم يتسنى له الوقت لكني صرخت عليه بقهر:لن اخرج دون عباءة بعد قراري هذا بقيت حتى ذهب فيصل لشراء إحدى العباءات من إحدى المتاجر لكن بعد إحضارها ورؤيتي لها صحت مستنكره: أنا البس هذه العباءة؟؟ كنت انظر للعباءة المليئة بالألوان بشي من الاستحقار:لا..لن ارتدي هذه العباءة..ماذا سيقول الناس عني؟؟..أنا احتقر من تلبس هذه العباءات تريد مني لبسها؟؟ بعد إصراري على رأيي ذهب اشرف بصحبة فيصل واحضرا عباءة أخرى ما أن رايتها صرخت: ما هذه العباءة؟؟..هل أخبركم احد ما باني ذاهبة لــعـــزاء..؟؟ حينها رأيت عيني أخي اشرف تحمر فعلمت بأنه غاضب جدا فأرتديتها مجبرة وخرجت لأنظر لثلاث أزواج من العيون تنظر إلي .. سمعت حينها أصوات شتى:سلامات..الحمد لله على سلامتك ..وغيرها.. حينها اختبأت خلف أخي اشرف وأنا استرق النظرات لفيصل الذي لم يرفع عينه عني.. رأيت فارس يذهب ومعه شاب لا اعرفه بعدها امسك اشرف بيدي ومشينا سويه حتى شعرت بخطوات خلفي..إذا فيصل خلفي..<شعرت بالمتعة من هذه الفكرة>..أحسسسسسن..لأكون أميره..<هذا ما خطر ببالي حينها>.. بعد ذلك صعدت السيارة للجلوس في المقعد الخلفي ونزعت الغطاء لأحكم الحجاب فأنا لا أتغطى من فيصل..فقط أتحجب عنه:حررر..ألا يوجد مكيف في هذه السيارة؟؟ لم أكمل جملتي حتى رأيت يد فيصل تمتد لرفع التكييف ولم ينطق بأي شي.. كنت انتظر منه أن يتكلم..يعلـــق كما اعتدت منه..حتى انه لم يتشاجر معي..ولم يتحمد لسلامتي.. غريبـــــــة..!! شغل تفكيري بفيصل ..أيعقل بأنه حتى الآن غاضب وحزين؟؟..لكني عدت للحياة من جديد..أليس هذا خبرا يجعله سعيد؟؟.. إذا لم ليس سعيدا بعودتي لقيد الحياة؟؟.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت انتظر عودة مروان بفارغ الصبر.. فهذا أول لقاء له بأخته في منزلها منذ ترك منزلهم.. رأيت أبي يدخل وينظر للمكان حولي:لم يعد مروان؟ أجبته بحيرة:حتى الآن..<وابتسمت بسعادة>..ربما تصالح مع أهله.. ابتسم والدي وهو يجلس بجواري:أتمنى ذلك أنا أيضا.. سمعنا صوت جنان تهمس: ليث..لــيــث حينها صرخت عليها:تعالي جنان..مروان خارج ليس هنا الآن.. تقدمت الأخرى وهي تنظر بقلق:متأكد..أخشى أن يدخل فجأة أجبتها بحب وأنا أشير لها لتجلس بجواري: لا..لن يدخل فجأة..<سألتها بعد جلوسها بجواري>..كيف حالك الآن؟ أجابتني بحب:بخير.. ابتسمت لها: في الغد سأصطحبك إلى الملاهي..ولنذهب لأي مكان تشائي هتفت الأخرى بعدم تصديق: أنت جـــــاد؟؟.. أومأت بالإيجاب فصرخت بحماس: راااااااااااائع..<ونظرت لوالدي بشي من الإحراج>..لكن هل استطيع اللعب؟ ابتسمت إليها حتى سمعت أبي يجيبها بحنان :بالتأكيد..أي شي تريده دلوعة والدها تحصل عليه.. شعرت بالسعادة تقطر من عيني أختي..لا اكذب عليكم إنها تغيرت..تغيرت كثيرا.. حينما عادت هنا اول الايام..كانت تعيش في الظلام..تخشى الخروج..تخشى اختلاط..حتى إنها لم تتقبلنا في بادئ الأمر.. بعدها رايتها تتقبلنا شيئا فشيئا.. حاول أبي بجهد أن يخرجها مما كانت فيه..وكنت أحاول ذلك معه.. أخرجني من سرحاني صوت هاتفي الخليوي .. رأيت رقم مروان فأجبت بمرح وأنا اسأل:لا تخبرني بأنك قررت العودة لمنزلك وقد انتهى الخلاف الـ.... لم استطع الإكمال حينما سمعت صوتا غريبا لا اعرفه: السلام عليكم نظرت لوالدي الذي صوب نظراته إلي وجنان التي تجلس بجواري وتنظر بتعجب لملامح وجهي:وعليكم السلام سمعت الرجل يسال:تعرف صاحب هذا الرقم؟؟ حينها عقدت حاجباي: من أنت؟؟..ولم هاتف مروان لديك؟؟ حينها صمت قليلا..كنت انتظر إجابته بلهفه لكنه أجابني بما صدمني: صاحب هذا الهاتف عمل حادثا..تعال لمشفى الـ....... صرخت بلا وعي وأنا أقف: أي حادث؟؟..أنت تكذب؟؟...ماذا حدث له؟؟هل هو بخير؟؟؟ رأيت أختي تمسك بيدي وأبي يترك الصحيفة من يده ..لكن الآخر لم يشفي قلبي بإجابة إذ انه أغلق الهاتف.. انزلقت يدي ليسقط بعدها الهاتف وأنا اهمس:مروان..أصيب بحادث.. شعرت بأختي تمسك يدي بقوة:لا تقلق سيكون بخير..اهدأ.. حينها نطق والدي ليخرجني من تأثير الصدمة:أسرع لنذهب له في المشفى..تعلم في أي مشفى هو؟؟ نظرت لوالدي:مشفى الـ.......... حينها رأيت والدي يخرج للاستعداد وأنا خرجت كالميت وأختي جنان بجواري تحاول تهدئتي.. حتى خرجت مع والدي للذهاب للاطمئنان على مروان أما جنان فبقيت في المنزل وهي توصيني بالاتصال لها لطمئنتها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< وصلت للندن في وقت مبكر انتظرت أخي لوقت طويل لكنه لم يحضر.. هاتفي الخليوي أغلق لنفاذ الشحن فلم استطع مكالمة أخي.. قررت الخروج لكن أين اذهب؟؟.. حينها ذكرت يوسف ابن عمتي انه في نفس هذه المدينة..لكن أين أجده؟؟..ربما يكون الآن في الجامعة؟؟..أم..لا..لا اعتقد.. إذا سأذهب لمنطقته إن وجدته وإلا اتصلت بأخي احمد من احد الهواتف العمومية.. طلبت من احد سيارات الأجرة إيصالي للجامعة.. أوقفني السائق بجانب البوابة نزلت وأنا احمل حقيبتي الصغيرة واسحب حقيبتي الأخرى ذات المقاس المتوسط.. فكرت بالدخول للجامعة لكن منظر الطلاب لم يشجعني فقررت الذهاب للبحث عن هاتف عمومي.. كنت اسأل أي امرأة عن أي هاتف عمومي حتى رأيت واحدا..شعرت بالسعادة توجهت للاتصال فلم يكن لدي نقود.. احترت فيما اصنع حتى رأيت امرأة عجوز وضعت لي نقودا لاستطيع المكالمة شعرت بالإحراج منها فشكرتها واتصلت لأخي .. أثناء حديثي رأيت شابا سكرانا يقترب مني وهو يفترسني بتأمل حتى رايته يرفع يده للامساك بي حينها صرخت لأترك الهاتف يسقط واسحب حقيبتي وأركض.. كنت خائفة جدا فهذا لا يعي ما يصنع وأنا وحيده في هذه المنطقة.. تارة انظر للخلف وتارة انظر للأمام ..كنت اصرخ في طلب المساعدة لكن لم يكن أي كائن يحرك ساكنا .. فجـــــــأة.. شعرت بنفسي اهوي أرضا .. حينها رفعت راسي وأدرت ناظري لأرى ذلك الشاب يضع يده على كتفي وهو يبتسم لتبان صفرة أسنانه حينها صرررخت وأنا أبعده ليسقط وهو ينظر إلي بترنح ويتكلم بما لا افهمه من ثقل لسانه.. كنت أريد النهوض لكن نزف ساقي وألمها وشلل أطرافي حالت دون ذلك.. شعرت به يقترب فوضعت يدي على حجابي وأنا اطرق براسي بخوف ودموع تغسل وجهي بكثرتها ولأمنع وصول صوته المقزز لأذني.. بعد عدة دقائق لم اشعر بحركة فتحت عيني لأنظر فرأيت رجلا يقف أمامي ليدير ظهره لي وهو ينظر للرجل السكير الذي ابعد عني.. شعرت برجفة تسري بجسدي لكن تمالكت نفسي لأنهض دون إصدار أي صوت لأسحب حقيبتي وأسررع للهرب..لم انتهي من سكير ليأتي آخـــــر.. كنت استمع لنداءات من خلفي لكن لم أبالي بها ..أو لشدة الموقف لم أكن أعي من ينادي علي..حتى رأيت سيارة أجرة بالجوار فرفعت يدي ليتقدم حينها سائق الأجرة .. حاولت فتح الباب لكن ارتجاف يدي والرؤيا الضبابية بفعل الدموع حالت دون ذلك .. رفعت يدي لأمسح دموعي مسرعه وفتحت الباب بصعوبة لكنه أغلق بشدة بيد عريضة وضعت فوق يدي.. حينها صرخت وأبعدت يدي وسحبت حقيبتي أريد الفرار من جديد لكن صوته اللاهث ويده التي أمسكت بيدي أوقفتني :لمـــــ..لمياء..يكفـــ ي شعرت بعظامي تتجمد..ودموعي تعلق على رموشي لأنظر حينها للخلف وتتسع عيني وأنا اهمس: يوســـــف..! ما أن نطقت بذلك حتى رايته يضع يده على قلبه بتعب: الم تتعبي من الركض..يالـ...<واخذ نفسا عميقا وأخرجه من جديد> كنت أريد النطق لكن رؤيته وكأنه الماء بالنسبة لي..بلاد غربه لا أجد سواه..هو وحدة الأمان لم استطع تحمل الوقوف فجلست أرضا وأنا ابكي وأضع يدي على وجهي حتى شعرت حينها بجسد ما يحتويني.. كنت في حالة ألا وعي لم أكن اعلم من احتضنني حتى سمعت صوت إحدى الإناث: من هذه التي تحتضنها؟؟ حينها رفعت بصري لأراه يبعدني عنه ويقف ليجيب بتوتر: ها..إنها لميــــاء..و نظرت حينها لجوليــا التي تنظر إلي باستحقار: هذه خطيبة أخاك؟ حينها رفعت بصري لأقرأ إجابته لكنه لم يجبها ..حتى انه رفع حقيبتي :سنذهب الآن..<ووجه نظراته إلي>..هيـــا حينها ابتسمت له بإحراج لا أريد أن أكون عائقا بينهما يكفي ما حدث: لا بأس..فقط إذا سمحت اتصل على أخي..فليس لدي شحن فـ... لكن الأخر قطع كلماتي باستنكار: لن ادعك تذهبي هكذا..<وأكمل باستغراب>..لم أكن اعلم بأنك ستحضرين هنا.. حاولت النهوض ..وبصعوبة بالغه نهضت حتى سألني وهو ينظر للدم الذي لون البنطلون الذي ارتدي: أصبت بمكروه..؟ حينها شعرت بعيني جوليا تقتلع فتداركت الوضع:لا..انه خدش بسيط..لا بأس وجهت نظراتي لجوليا التي تنظر ليوسف بنظرات غيظ وهي تسمعه يقول باهتمام: أي خدش هذا وقد علم ساقك والدماء..ربما يكون جرحا عميقا حينها نطقت الأخرى:يبدو انك خائف عليها..<وأكملت وهي تحتضن يديها بملل>..أخبرتك بأنه خدش..لم تكبر الموضوع أكثر من ذلك..؟ لم يبالي بما تقول ففتح باب سيارة الأجرة وقال بأمر:اصعدي الآن لنذهب للاطمئنان على ساقك.. كنت أحاول إقناعه باني بخير لكنه لم يبالي لما أقول حتى صعدت السيارة وصعد هو بجانب السائق لنذهب بعدها لأقرب مشفى.. كنت سعيدة باهتمامه بي ..شعرت براحه وهو بجواري..كدت أن أنسى بأنه ليس بمحرم لي.. ما أن وصلنا للمشفى حتى تولى هو كل المسؤولية حتى أدخلني للطبيبة التي فحصت الجرح وضعت عليه بعض الدواء وغطته بشاش .. حال انتهائها خرجت ليدخل بعدها يوسف: ما أخبارها الآن؟ شعرت بالإحراج منه:بخير..<وتداركت الوضع>..أريد الاتصال بأحمد..أخشى عليه من القلق.. حينها رايته يخرج هاتفه ليصرخ بدهشة:عشروووون مكالمة من احمد..<ورفع رأسه ينظر إلي>..نسيت هاتفي صامتــــا طوال الوقت.. حينها رفع هاتفه للاتصال بأحمد وفي عدة ثواني سمعت صوت احمد الذي يصرخ عليه دون وعي: يووووووسف لمياء اختفت..و.. حينها نطق يوسف محاولا تهدئته:احمد اهدأ..لمياء معي..لا تقــلــــق.. حينها لم اسمع صوتا حتى رأيت يوسف يعطيني هاتفه :حدثيه ليطمئن عليك أخذت الهاتف ويدي ترجف ..كنت أريد النطق لكن لم استطع حتى سمعت صوت أخي يسال: أين هي الآن؟؟..ماذا حدث لها؟؟..يوووسف اخبرني أرجوووووووك حينها أصدرت شهقة ولم استطع النطق حتى اخذ يوسف الهاتف ليكمل الحديث مع احمد أخي وأنا احتضنت جسدي بخوف حتى انتهى من المكالمة وسحب الكرسي الجانبي ووضعه ليجلس أمامي ويهمس:لم البكاء..أنت الآن تحت رعايتي..لا تقلقي..هذا اليوم ستكوني مع أخيك..لا تقلقي.. بعد عدة دقائق نهضت وخرجت بجوار يوسف الذي كان يحمل حقيبتي صعدنا لسيارة أجره وتوجهنا حينها للمنطقة التي يقطن بها احمد.. كنت طوال الطريق صامته حتى غلبني النعاس فأسندت راسي على النافذة بتعب .. كنت أحاول طمأنة نفسي باني بخير لكن لم استطع الاطمئنان..فانا بين رجل غريب ويوسف حبيبي..وكليهما ليس بمحرم لي.. بعد ساعة وصلنا للمكان الذي يسكن به احمد .. كنت انظر بلهفة أريد رؤية أخي لكن ما أن اقتربنا من الشقة حتى رأينا احمد يمشي بتوتر وهو ينظر للساعة حتى توقفت السيارة فتعلقت نظراته بها .. لم أتمالك نفسي فتحت الباب وأسرعت لأخي الذي احتضنني و ابتدأ بتقبيلي على راسي وهو يهمس بحب: الحمد لله..الحمد لله..<وأبعدني ليسألني بقلق>..أنت بخير؟؟..أصبت بمكروه؟؟.. ابتسمت له لكنه أعاد احتضاني لامسك به بقوة وأنا اهمس له: كنت خائفة..كنت سأمووت.. حينها أبعدني ومسح دموعي :لا تقولي ذلك..لم أكن لأدعك تموتي.. حينها ابتسم إلي وهو يكمل:ليال بانتظارك في الداخل.. ابتسمت له وأسرعت للدخول حتى التقيت بليال لنصرخ ونحتضن بعضا البعض.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كالحلــــم.. هذا ما استطيع وصف الموقف به.. رؤيتها وهي تتكلم في الهاتف العمومي..شككت بأنها هي..لكن ما أن رأيت وجهها بوضوح بعد لحاق ذلك الشاب بها حتى تيقنت بأنها هي.. لحقت بها حتى رايتها تسقط أبعدت السكران عنها ولم انظر للخلف حتى رايتها تهرب.. لحقت بها وبالكاد أن وصلت لها حتى كشفت عن هويتي لتسقط أرضا تبكي.. بلا شعور..بأعصاب مخدره احتضنتها.. ما أفاقني من ما كنت به صوت جوليا المعترضة..حينها أبعدتها وبعد رؤيتي لجرحها اصطحبتها للمشفى.. بعد ذلك اتفقت مع احمد لأوصلها بنفسي إليهم .. وبعد ساعة كاملة وحين وصولنا رأيت احمد ينتظر في الخارج ما أن وقفت السيارة حتى خرجت أخته لترتمي بحضنه وهي تبكي.. كان موقفا مؤثرا بالفعل ..قررت استغلال الوقت لأخرج حقيبتها حال انتهائي رأيت احمد يضع يده على كتفي ويبتسم إلي: أصبح وجه أختي خيرا لنلتقي بك هنـــــــا ضحكت على تعليقه : الصدفة خير من ألف ميعـــاد.. حينها دخلت مع احمد لشقته رأيت ليال المحجبة فألقيت عليها السلام فأجابتني.. لم أرى لمياء حينها خمنت بأنها ذهبت لأخذ قسطا من الراحة ..أجلسني احمد على ألكنبه:تفضل يوسف..لست بغريب ابتسمت له وجلست وأنا أتبادل السؤال عن الأحوال معه :انتهيت من أوراقك؟؟ حينها أجبته بملل: ليس قبل أسبوع كامل.. سألني حينها:أسبوع؟؟..لماذا؟؟ أجبته بشرح: شهادتي الآن لدى الإدارة في مقرها الرئيسي فيجب إحضارها وهكذا..غير ذلك أنا أفكر جديا أن لا اسحب أوراقي بل أفكر بالتأجيل ..ربما أعود بعد عدة شهور.. رايته يرفع حاجبه بتفكير:وعمتي..؟ تنهدت بيأس: هذا ما أنا قلق عليه..لا استطيع العودة هكذا وكأني لم أنجز أي شي..ولا استطيع البقاء هنا..سأحاول البقاء معها فترة من الزمن حتى أقنعها برأيي ..كل شي بيد الله.. حينها نطق الآخر بحماس: ما دمت هنا لن ادعك تعود هذه الليلة..لنستغل هذا اليوم استغلالا جيدا..ولنعيد أيام الشباب<وغمز إلي> ضحكت عليه وأنا أجيبه: مازلت شابا..<وأكملت لأحرق دمه ولتحسس كيف وضعه مع زوجته هل تقبلها أم حتى الآن>..لست مثلك ربما بعد أيام قليلة نسمع بأنه سيصبح أبا.. ضحك الآخر وهو يقف ينهي النقاش: سأحضر لك ما تشرب.. بعد ذلك غاب احمد عن عيني لأسمع بعدها ضحكات ناعمة ..كيف لا اعرف ضحكات من هذه وهي احتلت القــلب والعقــل..آآآه.. قطع سرحاني احمد الذي احضر زجاجتي عصير ووضعها على الطاولة وهو ينظر للباب المغلق: لدي إحساس قوي باني لن أنام هذا الأسبوع بأكمله.. ضحكت على تعليقه وسألته بحيرة:لم لم تخبرني بان أختك ستأتي هنا..على الأقل كنت لاستقبلها لحين قدومك.. نظر إلي احمد وابتسم: كان قرارا مفاجئــا..بالأمس خطط أبي لإحضارها..لم يخطر ببالي بأنها ربما تضيع.. بعد تبادل أطراف الحديث قررت العودة لشقتي لكن احمد لم يقبل بذلك.. حاولت إقناعه حتى اتخذت أوراقي حجة للعودة..حينها لم يعارض فخرجت لكي لا أقيد حرية حرمه.. &&&&&&&&&&&&&&&&&&& (48) كنت اجلس على السرير تارة وانهض للمشي تارة أخرى..ويدي تقيد هاتفي وتشد عليه تارة وترخي تارة أخرى.. بعد مضي ساعتان لم أطق الانتظار فاتصلت لفواز لأسئلة هل وجد أخي أم لا..لكن بعد عدة رنات قفل الهاتف.. لم استطع المكوث في مكاني فأخذت عباءتي وخرجت لتلتقي نظراتي بفوز الخارجة من غرفتها المخصصة وهي تحتضن ابنتها بحرص:ندى..أين تذهبين في هذه الساعة المتأخرة؟ أجبتها وأنا ارتدي عباءتي بعجل:سأذهب للبحث عن أخي.. رايتها ترفع احد حاجباها:تبحثين عن أخاك؟؟..لم؟؟..ألم تكوني معه منذ قليل؟؟ أجبتها ورغبة عارمة بالبكاء تجتاحني:بلى..لكنه خرج غاضبا..<ورفعت هاتفي بقلق>..اتصلت به لساعتان منذ خروجه وحتى الآن لا يجيبني.. اقتربت الأخرى مني وهي تهز ابنتها التي أوشكت على البكاء: حسنا اتصلي لفواز ليبحث عنه.. تنهدت بيأس:فعلت ذلك مرارا..لكن دون جدوى.. حينها رأينا عمتي تنظم لنا وهي تتساءل عن خروجي فتولت فوز النطق:ستخرج للبحث عن أخيها .. حينها رأيت نظرات الاستنكار من عمتي:هل هو طفل صغير لتذهبي للبحث عنه؟؟ حاولت التبرير:لكنه لساعتان لم يرد على مكالماتي..و.. قطعت كلامي وهي تشير لبطني البارز : تخرجي وأنتي بهذا الحـــال؟؟..لا تتحملين الإرهاق والجهد؟ حينها سألتها بيأس: وما اصنع إن كان عقلي سيهلكني..لا استطيع الانتظار..أخشى أن يحدث له مكروه ما.. قطعت كلماتي عمتي التي أمسكت بيدي وأدخلتني لغرفة فوز:اجلسي هنا..وحاولي الاسترخاء..<وأكملت بحرص>..لا تنسي بأنك حامل ..وكل ذلك يؤثر سلبيا عليك وعلى الجنين..حاولي أن تنامي قليلا لم استطع معارضة عمتي فيما قالت..فانا بالفعل متعبه..واحتاج إلى الاسترخاء.. لكن أين لعيني أن تنام وقد شغلهـا و أرهقها التفكيــــر..! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت تارة أضع يدي على راسي..وتارة أخرى على فمي..ولسان حالي الدعاء له.. سمعت صوت خطوات سريعة حتى سمعت صوت عمي يسأل بخوف:فواااااااااز..<واحتضن ذراعي بكلتا يديه وهو يهزني >..مروان..ماذا جرى له؟؟..<ونظر للغرفة التي نقف عندها>..ولم هو في العمليات..هل أصابه مكرووه؟؟ لم استطع إجابته لكن حينها رأينا الطبيب يخرج من الغرفة وينزل الكمام الذي يغطي انفه.. توجهنا له فأسرع عمي بالسؤال: أرجووك يا دكتور..طمني على مروان..هل هو بخير؟؟ حينها رأينا الطبيب ينظر إلينا بتفحص وتفكير..ثم أجاب: انه تحت عناية الخالــــــق.. شعرت بعيني تقتلع لكن عمي الذي همس بعدم تصديق:مـــــات..! أومأ الأخر برأسه نفيا:لا..لكن الحادث كان قويا جدا..وهو الآن في غيبوبة.. صرخ عمي بعدم تصديق:غيبووووووبه..!! حينها رأينا ليث يقبل ويمسك الطبيب:ماذا جرى له؟؟..مروان أين هو؟؟..<ونظر لعمي وتوجه له وامسك بيده>..عمي..مروان ما به؟؟؟.. كنت أراه كالمجنون..كيف لا يكون كذلك وصديقه..وأخاه..وكل معاني السعادة له في غيبوبة..؟ حينها أكمل الطبيب محاولا التخفيف: كخبرتي كطبيب استطيع الجزم بأنه ربما يستيقظ في القريب العاجل..<شعرت بالارتياح وهذا كان حال الجميع لكن الطبيب أكمل>..لكن.. حينها نطق ليث :لكن ماذا..؟؟ تكلم الطبيب أخيرا: لكون الحادث قوي..والحمد لله لم يؤدي بحياته..فربما تترتب عليه أثــــــــار سلبيه.. صمت الجميع فنطق أبا ليث بهدوء: ما هي الآثار السلبية التي قد تحدث له؟؟ أكمل الطبيب: لم نتأكد بعد..نريد رؤية الفحوصات لعموده الفقري..إذا حصل به مكروه فسيكون مشلولا طوال عمره.. كان كلام الطبيب هذا كفيلا لارتخاء أطراف عمي ..أسرعت للامساك به وإجلاسه على احد المقاعد لكنه سأل: مشلوووول..!!..كيف؟؟.. حينها نطق الطبيب بحرص: ربما..حتى نتأكد من بقية الفحوصات..<وأكمل بحذر>..لكن ما أخشى عليه أكثر أن يكون فــاقــــــد للذاكرة.. لم استطع تحمل وقع الخبر فأطرقت براسي مانعا انحدار إحدى الدمعات لكن عمي أكمل: ماذا تقصد بكلامك؟؟..هل تعني باني افقد ابني يوما بعد الآخر؟؟ لم ينتهي عمي من سؤاله حتى رأينا ليث يتهاوى أرضا ليمسك به والده محاولا تهدئته.. بعد ذلك ابتعد الطبيب عنا ليترك الجميع مصدومـــــا بهذين الخيارين.. إمـــا الشلل..وإمــــا فــقـــدانه لذاكرتـــــه.. وكلا الأمريــــــن صعب.. !! <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استيقظت صباحا وخرجت من الغرفة التي اقطن بها في شقة أخي فهد حتى رايته يعد فطورا شهيا ابتسم لي حال رؤيته لي :نمت جيدا؟؟ ابتسمت له:اجل..<ونظرت للإفطار>..هذا كله من اجلي؟؟..<وأكملت بدلع>..لم أكن اعلم باني بابتعادي عنك سأكون غالية لهذه الدرجة.. ابتسم الآخر إلي وسحبني للجلوس على المقعد وأكمل بحرص:هذا فقط لأنك هنا لزيارتي والمكوث معي هذا اليوم.. حينها ابتدأنا الإفطار كان إفطارا شهيا وممتعا..استطعت من خلاله التقرب من أخي..اشتقت إلى الأيام السابقة حينما كنت اسكن معه في منزلنا.. منزلنـــــا..!! تذكرته لكن لم اسمع أي شي عنه فسالت أخي: فهد..ماذا حل بمنزلنا القديم؟؟ حينها أجابني باهتمام:لا شي يذكر..<وأكمل بحيرة>..أفكر أن أعيد بنائه..ما رأيك..؟؟ ابتسمت لهذه الفكرة:راائـــعــــة..وقد تفيدك مستقبلا حينما تتزوج..<ونظرت للشقة من حولي>..على الأقل لن تدفع أجارا غاليـــــا..مثل هذه.. لكن الأخر ابتسم وأكمل وهو يشرب الشاي: إذا كان على ذلك فلا بأس..راتبي يستطيع أن يعيشنا في نعيم..لا تشغلي بالك.. حينها أكملنا الإفطار حتى نهض الأخر مسرعا: تأخرت الآن..يجب أن اذهب الآن للشركة..<وأكمل بحرص>..لا تطهي أي شي..سأحظر طعاما من الخارج.. لكني رفضت ذلك:لا..فلا نضمن هل طعامهم حلالا أم حراما.. رأيت ابتسامته تتسع ليطرق برأسه وهو يسحب حقيبته الخاصة بالعمل:تغيرتي كثيرا..<واقترب ليقبل خدي >..انتبهي لنفسك ريثما أعود..ولا تنسي أن تتصلي لزوجك ليأتي للغداء هنــــــا.. بعد خروجه ابتدأت بتنظيف المكان من حولي ..حينما انتهيت تذكرت احمد فاتصلت له لكنه لم يجب..نظرت للساعة إنها السابعة صباحا..تذكرت حينها بأنه لا يستيقظ إلا عند التاسعة صباحا فأرسلت له رسالة ليحضر للغداء هنا.. حينها تذكرت بالأمس حينما قدمنا لمدينتي لنقطن بها يومان ..حاولت جاهده إقناع احمد باني أريد المكوث مع أخي فهد اكبر وقت ممكن ..لكن الآخر عارض بشده ..وبعد إلحاح مني وإقناع لمياء له بذلك سمح لي بذلك.. هل يعقل بأنه بالفعل أصبح يحبني..! لا لا..ربما يهيئ لي..لا أريد أن اطمئن نفسي بذلك لأصدم بعدها بما لا أحب.. سمعت صوت الباب يغلق تعجبت ..لكن تذكرت أخي فهد الذي خرج للتو..لا بد انه نسي شيئـــا ما.. تركت ما بيدي على طاولة المطبخ وخرجت وأنا أنشف يدي في ملابسي لأفـــــاجـــــأ:جووووووووووووون..! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> حين استيقاظي من النوم في تمام السادسة صباحا قررت الذهاب للجري في الحديقة المجاورة..تركت لمياء نائمة وخرجت حين عودتي في السابعة رأيت الأخرى مستيقظة..ابتسمت لها وأسرعت لأخذ حمام ساخن بعد انتهائي خرجت :ما رأيك أن نذهب للإفطار خارجا..؟؟ ابتسمت لمياء لي بحب: هيــــا بعد انتهائنا خرجنا رفعت هاتفي فرأيت الرسالة من ليال ابتسمت بحب..كم اشتقت لها لكن لا اعلم ما الفكرة الجنونية التي طرأت في عقلي.. اشتريت فطورا وقررنا مفاجأة الأخرى بذلك.. سمعت لمياء تسال: هل أصبحت تحبهــــــا..؟ رمقتها بنظرات تفحصيه:هل يجب أن أجيب على هذا السؤال؟؟ ضحكت الأخرى بنعومة:إن أردت ذلك..وإلا فلا.. حينها نطقت: إذا لن أخبرك بذلك.. حينها صرخت الأخرى بحماس:أنت تحبها أقسسسسسسم لك.. لم اجبها فقد شعرت بالإحراج فقط اكتفيت بالابتسام حتى وصلنا لشقة فهد.. كنت أريد طرق الباب لكن رأيت الباب مفتوحا تعجبت في بادئ الأمر لكن قررت الدخول ومفاجأة الاثنان.. حال دخولي لم اسمع أي صوت صادر..تعجبت توجهت للغرف المجاورة لم أرى أحدا..أما لمياء فبقيت عند الباب تنتظر الإذن بالدخول.. حال وصولي للمطبخ رأيت الباب موصدا.. فتحته ببطء حتى صدمممت لما أرى لأفتح الباب على كاملا وأنا انظر لما يحدث.. كانت ليال بين يدي شاب ما يحتضنها.. سمعته يهمس لها بحب: كم اشتقت إليك.. كنت أرى الأخرى لا تتحرك ربما الوضع يعجبها ..لكن ما أن فتحت الباب ورأتني امتلأت عينها بالدموع وهي تهز رأسها نفيا.. شعرت بأطرافي تخدر لكن هذا الجسد ليس لفهد..ففهد يكتنز لبعض العضلات أما هذا فلا.. لم اعلم ما يحدث حولي فما رايته كان كفيلا لتحريك غيرتي كرجل شرقي.. حينها تقدمت وسحبت الأخر لأفاجأ به:أنـــــت..! حينها ابعد يدي عنه وأكمل بسخرية: لازلت حيــــــا..؟؟ نطقت حينها بعدم تصديق وربما في حالة لا وعي: ماذا تفعل مع زوجتي..؟ رأيت الأخر ينظر لليال وابتسم حينها وهو يحتضن كتفها من الجانب:ألا ترى بأننا نتبادل الاشوااااااق.. هل يكون للإنسان عقلا حينها..؟؟؟ يتبادل الأشواق مع زوجتي..؟؟ زوجتي أنـــــا..تكون بين ذراعي رجل غريب.. كانت كل تلك الأفكار ..مع الشعور بالخيانة والإهانة..والطعن الذي سببته ليال..لم ينتهي إلا حينما هجمت على الآخر ضربا.. كنت أراه يصرخ من ضرباتي لكن لم أتوقف حتى شعرت بيد لمياء تحتضن يدي لتصرخ: أحمـــــد توقف..ستقتلــــه.. أبعدتها عني بقوه وأنا اصرخ:فليمت إذا.. وأكملت ما تبقى كنت تارة اصرخ عليه: لماذا زوجتتتتتتتتي..لماذا؟؟..ألا توجد فتيات غيرها؟؟؟..لن أتركك تبقى حيـــــا.. لم استطع الإكمال لضربه..فقد شعرت بيدي تؤلمني من شدة الضرب حتى تركته أرضا وهو ينزف الدماء من انفه وفمه ..نهضت وأنا الهث من شدة التعب لكن ما أن رأيت ليال حتى شعرت بالقوة تزيد أضعافا مضاعفه.. أمسكتها من ذراعيها بقوه وصرخت عليها: خيـــــانة؟؟..ماذا فعلت لك لتوجهي تلك الطعنة إلي؟؟ شعرت بيد تسحبني للخلف لكن لم اكترث.. دموعها ..نحيبها..لم يكن يشفع لها حينهــــــا.. بدأت بصفعها لكن ما أن صفعتها للمرة الثانية لتسقط أرضا..حتى رأيت لمياء تحول بيننا لتمنعني عن الإكمال لتصرخ :أحمممد توووقف..يكففففففففففي.. نظرت للمياء بعين محمرة:ابتعدي عنا..لا تتدخلي بيننــــــا .. صرخت حينها بشدة محاولة توعيتي: إلا ترى الأخرى كالميتــــة..<وصرخت لتوعيتي >..ستقتلهـــا بضربك.. صرخت حينها :إذا فلتمت على يـــــــدي.. كنت أريد الإكمال عليها لكن يد قوية سحبتني للخلف لأتلقى حينها ضربة قويه أسقطتني أرضا نظرت لمن ضربني:فهـــــد حينها صرخ الآخر بغضب:اخرررررررررج..<وأكمل وهو يركل جون الملقي ويتأوه بألم>..أخرجوووووو حالا.. ما أن رايته حتى نهضت ومسحت الدماء من فمي وأنا انظر لليــــال الواقفة في نفس مكانها ولم تتحرك أبدا ..لكنها تركت الحرية لدموعها لتنطق بما تشعر به.. نطقت ببرود وأنا انظر إليها مودعـــــا: أنتــــــي.. ورفعت سبابتي أريد شتمها أو إهانتها..أو حتى إرسال بعض ما اشعر به من جرح عميــــــق ينزف..لكن لم استطع سوى الإكمال :..طـــــــالــــــق.. سمعت شهقت تصدر من الواقفة بجواري فنظرت لها:هيا لنخرج.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت أجهز أمتعتي للعودة للوطن لا أريد أن أنسى أي شي هنا فلا اعلم هل سأعود في وقت قريب أم بعيد.. سمعت صوت صفارة الغلاية التي اسخن بها ماءا حارا فتوجهت لإطفائها وابتدأت بصنع شايا ساخنا لي .. ما أن انتهيت حتى أخذته وجلست أمام التلفاز فرأيت فلما يعرض جذبني فأكملت المشاهدة.. بعد ذلك شعرت بصوت ما في الشقة..كتمت الصوت حتى سمعت صوت هاتفي.. تركت كوب الشاي وتوجهت لغرفة نومي ما أن وصلت حتى انقطع الاتصال..رفعت هاتفي فأدهشني وجود 3مكالمات من جوال احمد..تعجبت فقررت الاتصال به لكن رأيت هاتفي يعاود الرنين من جديد فأسرعت لرفعه وبحماس نطقت: لم اعلم باني غالي لهذه الدرجة لتتصل بي قبل سفرنا بيوم..<وأكملت ولم اترك مجالا ليتحدث>..لا تقلق حبيبي..فانا سأعود معكم في الرحلة نفسها فلا داعي لتقلق و.. حينها صمت..فهذا صوت مختلف..لا اعلم ما هو..نطقت بهدوء:احمد..؟؟ حينها سمعت صوتها الباكي :يوسف..أرجوك..تعال هنا.. شعرت بقلبي ينبض بقوة ..لميــــــاء..! حينها نطقت بقلق:لمياء..حدث لكم مكروه؟؟..ماذا جرى؟؟ حينها نطقت بكلمات مبعثره من شدة البكاء: لا اعلم..أشياء لا توصف.. أرجوك تعال لأحمد..لا استطيع أن أبقى معه بمفردي وهو هكذا... تعجبت:هكذا؟؟ كنت أريد معرفة ما يجري لكن الأخرى صمتت عدة دقائق ثم بعد ذلك نطقت:حسنا ..إذا كان لديك عملا ما الآن فاستطيع تفهم ذلك حينها فهمت إنها تقصد جوليا فحاولت التبرير:لا أنا............ لكنها لم تترك لي مجالا فنطقت: إلى اللقاء.. بعد إغلاقها الهاتف شعرت بالغيظ والقهر..لم تترك لي فرصة أبــــــــدا .. بعد ذلك أسرعت بالاستعداد وخرجت مسرعا..كانت المسافة طويلة لكن لسرعتي تجاوزتها في ساعة إلا ربع.. وصلت شقة احمد طرقت الباب لم اسمع صوتا..تعجبت وطرقت بقوة أكثر حينها أتاني صوتها الهامس بخوف: من الطارق؟ حينها همست مثلها بلا شعور:يوسف ما أن نطقت ذلك حتى سمعتها تقول:أنتظر لارتدي حجابي.. شعرت بالابتسامة تتسلل لشفتي..لا اعتقد باني بحاجه لرؤيتها بعد تخزيني لصورتها كاملة في ذهني.. رأيت بعدها الباب يفتح على أكمله :تفضل رفعت راسي فرأيت وجهها محمرا وعينها حمراء فنطقت بقلق وأنا ادخل: ماذا حصل؟؟..أين احمد عنك؟؟ شعرت بعينها تلمع دلالة على البكاء لكنها جاهدت ونطقت وهي تشير للكنبة:اجلس قليلا.. جلست المكان الذي أشارت إليه فذهبت قليلا حتى عادت بعد دقيقه وجلست أمامي وهمست:احمد في غرفته.. عقدت حاجبيّ: ..!!.. حينها ابتدأت كلماتها: يوسف..أنا أسفه اتصلت لك في وقت هكذا لكن... حينها انتهزت الفرصة لأبرر ما حدث نطقت:لا باس..كنت اعد أمتعتي للسفر كنت أريد رؤية ردة فعل لها لكن الأخرى أكملت:احمد طلق ليال كان ما نطقت به كفيلا لأنهض ملسوعا واهتف بعدم تصديق:مــــاذا..؟؟ حينها نهضت وأشارت لي أن لا ارفع صوتي وأشارت لي للجلوس فجلست وأنا اشعر بان الكنبة تحترق أو ..شعور لا يمكن وصفه.. أكملت الأخرى:نعم طلقها..ومنذ عودتنا هنا اخذ حماما ساخنا ولم يخرج من غرفته حتى الآن.. حينها سالت بصوت هامس:لمياء..اشرحي لي ما حدث..بالتفصيـــــــل.. بعد ذلك ابتدأت لمياء بشرح ما حدث: حينما استيقظت رأيت المكان خالي..بعد ربع ساعة عاد أخي احمد فعلمت حينها بأنه ذهب للجري..بعد أخذه حماما ساخنا طلب مني الإفطار خارجا..لم أعارض أبدا..خرجنا سويه فاخبرني بان ليال أرسلت له رسالة بان الغداء في شقة أخاها.. حينها لم يعجبني الكلام..أو شيئا من الغيرة تملكني:أنت معهم؟؟ رايتها تعقد حاجبها: ليس هذا الموضوع.. حينها شعرت بالإحراج فصمت لتكمل: ذهبنا لشراء الإفطار لكن أخي احمد قرر أن نأخذ الإفطار معنا لنفاجئ ليال.. بعد صمتها نطقت مشجعا: أكملي تنهدت بألم وأطرقت برأسها: حال وصولنا رأيت الباب مفتوح..تعجبنا احمد دخل لاستطلاع الأمر أما أنا فوقفت عند الباب انتظر أن يأتي..<ورفعت رأسها حينها وأكملت>..بعد ذلك سمعت أصوات شجار..أصوات شتى مختلفة..أسرعت للبحث عن مصدرها ..كان المطبخ..ما أن دخلت حتى رأيت احمد ينقض على شاب هناك ويضربه ضربا مبرحا..أما ليال فكانت أشبه بالصنم..لم تتحرك..<وأكملت بتفسير>..سمعته ينطق بكلمات لم افهمها..خيانة..شيء من هذا القبيل..حاولت منعه عن قتل ذلك الشاب لم استطع.. اتسعت حدقتا عينيّ:قتلــــه..؟ أكملت الأخرى بحرص:كاد يفعل ذلك..لكنه فقد طاقته..ويده آلمته..حينها نهض وحينما رأى ليال انقض عليها فصفعها على خديها وكان ليكمل لولا وقوفي في وجهه..لم استطع عليه حتى دخل أخاها فهد ليسحبه ويسدد له ضربه تسقطه أرضا وصرخ بنا لنخرج..بعد ذلك نهض احمد وألقى الطلاق عليها.. نزعت يدي عن فمي ونطقت: ما كانت ردة فعلها؟ نطقت لمياء: لا شي..لم تتحرك..لم تدافع عن نفسها..<وأكملت بتأكيد>..أنا اعرف ليال..لن تفعل شيئا هكذا..أبدا.. حينها نطقت بتأييد: اعرف ذلك أيضا..لكن الآن يجب علينا معرفة ما حدث من احمد..وحتى من ليال.. سألتني حينها منبهه: متى وغدا ظهرا رحلتنا؟؟ بقيت حينها أفكر بأي شي استطيع صنعه لأعيد ليال..لكن احمد لا اعتقد بأنه سيسمح بإعادتها خصوصا بأنه الآن يشعر بخيانتها ولم يمضي أي وقت على ذلك.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت ذاهبا للعمل هذا الصباح كنت اشعر بنشاط وحماس بشكل غير طبيعي..فكون احد ما معي..أختي التي أحب معي كان كافيــــا لجعلي أطيــــر من شدة السعادة.. حين دخولي وضعت حقيبتي على الأرض بجوار مكتبي لكن حينها خطرت ببالي فكرة اخذ إجازة هذا اليوم.. مضيت لطلب الإذن من المدير الذي لم يعارض أبدا حينما أطلعته لسبب اخذي لهذه الإجازة المفاجأة.. بعد خروجي فكرت بشراء بعض ما احتاجه للغداء..فذهبت لشراء بعض الفواكه والحلوى وغيرها.. حينما عدت للمنزل رأيت الباب مغلقا لكن صوت الصراخ أفزعني..فدخلت مسرعا لأضع ما بيدي على الكنبة وأتوجه للمطبخ لأصدم بما أرى.. ها هو احمد يصوب كفّــــــان على خديّ أختي ليال الصامتة..وهذا جون ملقى أرضا والدماء تنزف منه.. ولغيرتي على أختي الوحيدة سحبت احمد من قميصه من الخلف لأسدد له ضربة على فكه.. بعد ضربتي رأيت الأخر يسقط أرضا..لم تكن ضربتي قوية جدا لكنها كفيلة لإسقاطه.. حينها صرخت بالجميع ليخرج..فلم اعد استطيع تحمل رؤية أي منهم هنــــا رأيت احمد يقف ويلقي الطلاق على أختي ويخرج وبرفقته أخته..أما جون فلم يستطع النهوض فسحبته دون رحمة له وألقيت به خارجا: اعلم بان ما حدث بسببك..<وأكملت وأنا ارفع سبابتي مهددا>..اذهب من هنا وإلا اتصلت على اقرب مركز شرطة واتهمتك بالاعتداء .. بعد أن ألقيت كلماتي أغلقت الباب ووقفت خلفه أحاول جمع نفسي..حتى تذكرت ليال أختي.. أسرعت للدخول للمطبخ فرايتها تقف وتنظر إلي حتى هوت أرضا ليرتطم رأسها مصدرا صوتا قويــــــــا.. شعرت بقلبي يتوقف فأسرعت لرفعها وأنا اصرخ مناديا:ليــــــــال.. لم تكن لتجيبني شعرت بسائل يبلل يدي احتضنت رأسها ونظرت لأرى يدي البيضاء أصبحت حمراء.. حينها حملتها بين ذراعي وخرجت بها مسرعا إلى المشفى.. أرجووووووك يا رب..إحفضهــــا لــــي >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد ما حدث يوم أمس لم يستطع أي منا النوم..فكان كل شي كالحلم.. لم أعي ما يحدث حتى سمعت طرق الباب على غرفتي فتحت الباب فرأيت أخي الذي لم يكن أحسن حالا مني ينطق:هيــــا..سنذهب الآن.. كنت أتفحص ملامحه عينه الحمراء..الهالات السوداء..وإرهاقه..لم يأكل شيئا منذ يوم أمس..حاول يوسف معه ليأكل لكنه طرده ببساطه.. لأول مرة أرى احمد بهذه الحالة..حينما رايته ينصرف من أمامي نطقت بتردد: و ليـــ.... لكنه صرخ علي بغضب:لا تنطقي باسمها..لم يعد لديّ زوجة الآن..<ورفع سبابته محذرا>..حاذري أن تذكري اسمها أمامي... شعرت برجفة تسري في جسدي..فأخي غاضب جدا.. لم استطع النطق بأي شي فقط امتثلت لأوامره وأسرعت للاستعداد حتى سمعنا صوت الباب يطرق .. توجه أخي ليفتح الباب فدخل يوسف وهو يجر حقيبته بتعب حتى وضعها في المنتصف فرفع جسده ووضع يده على ظهره:آهـ..ثقيلة ومتعبه.. حينها نطق أخي وهو يشير للحقيبة: لمن هذه الحقيبة؟؟ رأيت الآخر يحك رأسه وينطق:لي..<وأكمل بمرح يحاول تلطيف الجو>..أردت حسب عدد الحقائب التي سندفع ثمن الزيادة بها..<وأكمل وهو ينظر إلي>.. أم ما رأيك لمياء؟؟ بعد رؤيتي لأزواج العيون التي تنظر إلي ابتسمت ببلاهة: ربمـــا أدرت بصري على الأرض بجانبي حتى سمعت احمد يقول: هيا انزلها لنضعها في السيارة.. صرخ الأخر بإرهاق وعدم تصديق:ماذا..؟؟..أرجوك احمد..إنها ثقيلة..دعني اخذ قسطا من الراحة الآن..<وأكمل وهو ينظر إلي>..هل لي بكأس ماء؟؟ أسرعت لإحضار ما طلب لكن حين عودتي رأيت المكان خالي واحمد يرفع حقيبتي لينزلها..فسالت باستغراب: أين يوسف؟؟..الم يطلب كأسا من الماء؟ نظر إلي احمد بنظرات عميقة حتى تقدم نحوي وسحب الكأس وشرب ما يحتوي ووضعه في يدي من جديد: لنخرج.. تعجبت ما حدث لكن لم اكترث .. حال خروجنا رأيت احمد يمسك بحقيبة ليال الصغيرة ..لم استطع ركوب السيارة فكنت أريد معرفة ما سيصنع بها.. حينها سمعته يأمر سائق أجره أن يأخذها للعنوان الذي سجله له في إحدى الأوراق الصغيرة وأعطاه مبلغا من المال.. بعد ذلك عاد ليركب في السياره لكن تعانقت نظراتنـــا لثوان.. حينها لم استطع أن احبس دموعي عن التساقط .. لكنه أزاح بصره عني وصعد في السيارة.. أغلقت عيني بألم وأنا اخذ نفسا عميقا..ما أن فتحتها حتى رأيت يوسف ينظر لي بأسى: هيــــا لنذهب.. بعد ذلك توجهنا إلى المطار لنعود للوطن ..لكن بما نعود..نعود أشــــــلاء مبعثــــرة.. جثث بلا روووح.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت قد اتخذت قراري هذا اليوم..لا استطيع البقاء هكذا..يجب علي أن أعطي إجابتي لوالديّ نهضت لأتوجه للصالة مكان جلوس البقية حال دخولي رأيت فيصل يجلس وهو سارح الفكر..نظرت لوالدتي بتعجب:ما به؟ عقدت والدتي حاجبها:لا اعلم..<وأكملت بتحسر>..ربما يجب علي تزويجه قبل أن .... لم تكاد أمي تكمل جملتها حتى نطق الأخر برجاء: أرجوووووك أماه..أريد الزواج شعرت بعيني تقتلع وأنا اسأل بعدم تصديق: هل أنت جاد؟ لكن الآخر نظر لوالدتي بجديه: الم أصبح كبيرا لأتزوج؟ نطقت والدتي بسعادة تقطر من عينها:بلى..<وأكملت بحماس>..من الغد سأبحث عن أحلـــــى الفتيـــــات حينها نطق: لا أريد غير رهــــف ابنة عمي.. شعرت بعيني تقتلع فهمست:رهـــــف..! شعرت بنظرات استنكار من ردت فعلي لينطق: لم تعجبك؟؟ لكني احتضنت ذراعي: ليس إنها لم تعجبني..لكنها مازالت طفلـــه.. حينها نهض: وأنا لا أريد سواها.. بعد خروج أخي فيصل نظرت لوالدتي فرايتها تفكر بعمق فسألتها: ما رأيك باختياره؟ أجابتني والدتي بحيرة: رهف رائـــــعة..لكن..هل تناسبه؟؟ ابتسمت لوالدتي: إذا كان يريدها فلا تقلقي..لن يتفاهمان في بداية حياتهما لكنما في النهاية سيفهم كل منهما الآخر.. أومأت والدتي بالإيجاب ..صمتت فترة حتى استجمعت قوتي ونطقت:ماما..<وأطرقت براسي>..أريد أن أخبرك بقراري الذي اتخذت.. حينها شعرت بيد والدتي تحتضن يدي: ما القرار الذي اتخذته يا مرام..أتمنى أن يكون مثلجا لقلوبنـــــا ابتسمت لها لأجيبها: لا اعتقد باني سأكون زوجة مناسبة لمروان.. حاولت والدتي ثنيي عن رأيي لكن كان هذا قراري نابعا من العقل قبل أن يكون من القلب.. بعد أن أخبرتها بقراري تركتها لأذهب لغرفتي.. هل سيــــــأتي شابــــا أفضـــل منه..؟ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (49) بعد شهر من الأحداث السابقة.. *** كنت اجلس على سرير المشفى الذي اعتدت البقاء فيه كما في الأيام السابقة.. انظر من حولي وأتحسر بعد تلك السنين أصبح مـــقــعـــد.. حين علمي بما أصابني شعرت برغبة عارمة في الموت على أن أعيش بنظرات شفقة رايتها في عيني والديّ قبل عيون النــــــاس اجمع... لكن ماذا اصنع الآن وقد حدث ما حدث..حتى العتاب لن يجدي نفعا مع والديّ.. حاولت بناء بعض الأمل وأنا اسأل الطبيب عن العلاج في الخارج لكنه اخبرني بأنه ربمــــــا يجدي نفعا بنسبـــة 50%..أي بمعنى آخر سأكون مقعد بنسبة 50% أو أعود كما في السابق بنسبة 50%.. كنت أتذكر حبي الوليد لهـا..هل قبلت الآن بزوج مقعد؟؟..أي حال أوصلتي ابنك إليه يا أماه.. تسللت دمعة حارقة من مقلتي تعبر عن شعور الألم الذي يعتصر قلبي..لكن ما أن سمعت طرقا على الباب مسحتها بكمي وأنا انظر للداخل حتى رأيت والدتي تدخل وفي يدها كيس الطعام الذي اعتادت إحضاره لي.. ما أن التقت نظراتي بها رمقتها بنظرات عتاب وأدرت بصري للجهة الأخرى..سمعتها وهي تنطق بهمس خافت خشية من ردت فعلي الحارة كما اصنع مؤخرا:سلام عليكم كنت لا أريد الرد عليها لكنها تبقى والدتي ويبقى رد السلام واجب:وعليك السلام شعرت بها تجلس بجواري بعد أن نزعت الغطاء عن وجهها لتمسك يدي بحنان: كيف حالك هذا اليوم حبيبي..؟ حين مسكها ليدي شعرت برعشة تسري في جسدي وشي من القرف يحتويني لأسحب يدي وارمقها بنظرة حادة:لا تلمسيني..ولا تقولي لي باني حبيبك..<وأكملت ساخرا>..ليست هناك أم تذبح ابنها وتمشي بجنازته.. شعرت بعين والدتي تمتلئ بالدموع لتنطق: مروان..أنـ.... قطعت كلماتها وأنا أدير بصري: شهرا كاملا كل يوم أخبرك باني لا أريد رؤيتك..لكن يبدو انك لا تهتمي بمشاعري..<وأكملت بسخرية>..أوه تذكرت..لم تهتمي بمشاعري قبل حدوث الحادث فهل أتوقع إنها ستكون من اهتمامك الآن؟؟ سمعت حينها صوت والدي الحاد: مروان.. صوبت نظراتي التي غلفها البرود: تريد شيئــــا..! شعرت بالآخر ينصدم من طريقة كلامي معه لكن لم أبالي حتى سمعت صوت هاتفي فأجبت: أهلا ليث..أنت قريب من هنا؟؟...أحضرت ملابسي؟؟؟..حسنا سأنتظرك حتى تأتي لاصطحابي..إلى اللقاء.. ما أن أنزلت هاتفي حتى شعرت بيد والدتي تمسك بيدي وتسال :لم سيأتي لاصطحابك؟؟..نحن سنصطحبك معنا.. سحبت يدي هذه المرة بعنف وصرخت: الم تفهمي ما نطقت به؟؟..لا تلمسيني..<وأكملت بلا مراعاة لمشاعرها>..من قال باني سأعود للمنزل معكم؟؟؟ حينها سالت بتردد: أين ستذهب؟؟ أجبتها بعزم وقد اتخذت قراري مسبقا: سأذهب للعيش مع ليــث..حتى استأجر شقة لي ولزوجتي.. نطق والدي بلا شعور: زوجتك..؟؟ حينها نطقت :نعم زوجتي..<وأكملت وأنا انظر لوالدتي بعتاب>..رفضتي الفتاة لسبب لم يكن لها ذنب فيه..وها أنا الآن سأتزوجها لأننا نشترك بالشيء نفسه.. حينها نطقت والدتي برجاء: مروان..أنت كاملا..الرجل لا يعيبه شي بنيّ حينها ابتسمت بسخرية: لا يعيبه وهو مقعد؟؟..لا يعيبه وهو لا يمشي بساقين؟؟..لا يعيبه وهو حتى اسهل شي كاس ماء لا يستطيع أخذه دون مساعدة احد؟؟..<أكملت كلماتي>..حينما أتى عمي أبا ليث في المرة الماضية طلبت منه يد ابنته..وهو لم يرفض أبدا..<وأكملت بعتاب>..لم يرفض ابنك وهو يعلم بأنه مقعد ..يعلم بأنه عاجز عن الحركة..وأنتي رفضتي ابنته لأنها.... لم استطع الإكمال فأخذت نفسا عميقا وأخرجته بيأس لما أصبحت عليه حالي.. بعد صمت دام خمس دقائق سمعت صوت الباب يطرق :تفضل دخل صديقي ليث بعد أن أسدلت والدتي الغطاء سلم على أبي وهو محرج:اعتذر عماه..لم يخبرني مروان بان أهله معه حينها نطقت: لم أخبرك لأني سأعود معك..<حينها سالت>..هل هيئت المجلس لحضوري؟ رأيت صديقي تتسع ابتسامته:المجلس والبيت وراعي البيت كلهم لك.. حينها تقدم وسلم علي فأمسكت بيده: اعني على النهوض.. رأيت والدي يتقدم لكني رمقته بنظرة فعدل عن ما كان سيصنع .. بعد ربع ساعة كنت على استعداد تام للخروج حتى سمعت صوت الباب يطرق فيدخل حينها اشرف وفارس واحمد ويوسف وفيصل وهم يلقون التحية.. ابتسمت لجمعتهم فقد اشتقت كثيرا لهذه الجمعة لكنها هذه المرة جمعة عــجــز.. تنهدت بألم ونطقت بحده غير مكترث بالجميع: هل حضرتم لتشيعوا العاجز..أم لتتبادلوا نظرات الشفقة؟؟؟ شعرت بنظرات الصدمة تملئ الجميع لذلك تدارك ليث الوضع ضاحكا:كف عن المزاح مروان..<وأكمل هامسا >..إنهم اهلك..كف عن جرح نفسك بنفسك..ألا يكفي والدتك ؟ اختزنت الألم الذي يقطع قلبي فنطقت محاولا تدارك ما نطقت:عموما تفضلوا هذه الليلة في منزل ليث..ستقام حفلة لعقد قراني سمعت شهقة تصدر من اشرف ليحيطني بعدها الجميع غير مصدق: حركـــــات..لم تخبرنا بأنك ستتزوج شعرت بالإحراج من كلامهم فصرخت محرجا: سأتزوج لأسافر بعدها.. حينها شعرت بعين والدتي تقتلع:تســاافر؟؟ لم اعرها اهتماما فنظرت لليث الذي اطرق برأسه: سأتزوج أخت ليث هذه الليلة ثم في الغد سأسافر معها للخارج.. حينها نطق ليث: حياكم الله جميعا هذه الليلة.. حينها امتلئ المكان بالتهاني والتبريكات تارة تعليق وتارة ضحك..استمتعت حقا بوجودهم حتى خرجت ليخرج الجميع معي لمنزل ليث لحضور عقد القران.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اجلس على الكرسي المقابل للمرآة وأنا سارحة بأفكاري.. هذا اليوم هو آخر يوم سأرى مروان فيه حتى يعود من سفره.. حينما اخبرني بانت يعزم على الزواج من التي يحب لم انطق بأي شيء خصوصا باني اشعر بقلبي يعتصر ألما...لذلك حين اتصال والدتي لي وهي تندب حضها على ابنها بأنه سيتزوج هذه الليلة حاولت جاهدة إقناعها لكن كلامي لم يعجبها فأغلقت الهاتف في وجهي.. قطع سرحاني صوت فواز وهو يحتضن كتفي ليطبع قبلة على خدي: احبـــك.. رفعت نظراتي لتلتقي بنظراته التي تشع سعادة : فواز... حينها رأيت الأخر يحتضن كفي ويجلس على الأرض أمامي:عينـــه.. تنهدت بحزن: والدتي ليست راضيه عن هذا الزواج..وأبي كذلك..لا اعلم مـ.. قطع كلماتي حينها وهو يشد ذراعي: يوما ما سيقبلان..<وأكمل بمنطق>..ألا ترين الحال التي وصل بها أخاك جراء قراراتهما؟؟..الم يكتفا بأنه خسر قدرته على العيش كباقي أبناء سنه يريدان أن يمنعانه من ابسط حقوقه في اختيار زوجة المستقبل؟ نطقت بحيرة: لكن تبقى طاعة والديه تجب عليه.. نهض فواز وأكمل: ما يحدث لأخيك هو من تأثير ما يمر به..يريد أن يذيق والديك بعض الألم الذي يشعر به..<وأكمل بحكمه>..لا تقلقي..بعد عودته من السفر سيكون كل شي عاد على طبيعته..ربما الآن يحتاج بعض الوقت ليبتعد عن الضغوط هنا ونظرات الشفقة من اقرب الناس إليه.. قطع حديثنا صوت هاتفي رأيت المتصل فاتسعت ابتسامتي وأنا أجيب: مبرووووووووووووووووووك ما أن انتهيت من كلمتي حتى سمعت صرخته عليّ:غبيييييييييييييييييه..تأخرتي كثيرا..سوف يتم عقد القران الآن وأنتي لم تأتي لتقفي مع أخاك في أهم يوم لديه.. حين انتهائه أغلق الهاتف ..شعرت بصدمة حتى رفعت نظراتي فرأيت فواز يضع يده على فمه خشية إفلات ضحكته فنطقت بغيظ: لست من تعرض للجدال على كل حال.. حينها هزت الأركان ضحكته لأنهض بعدها برفقته ونخرج سويه.. ما أن وصلنا لمنزل ليث صديق أخي دخلت من الجهة الخاصة للنساء لكن لم أجد أحدا حتى سمعت صوت ليث:أنت أخت مروان؟؟ كنت اشعر بصوته المحرج فأجبته: نعم.. حينها طلب مني محرجا: إذا سمحتي هل يمكنك مرافقة أختي جنان..فهي بمفردها و.. شعرت بارتياح:لا تقلق..لكن أين غرفتها ..؟ حينها أمر إحدى الخادمات لإيصالي للغرفة المخصصة ما أن دخلت حتى رأيت الأخرى لم تستعد بعد فهي واقفة تنظر للملابس التي أمامها واضعة يديها على خصرها النحيل: ارتدي هذا..لا لا...هذا..لا.. لكن ما أن رأتني حتى بقيت تنظر إلي بصدمه.. صعقققققققققت..بالفعل يحق لأخي أن يقع أسيرا بحبها..إنها جميله بالفعل..:أنت جنــــان..؟ لم تجبني فقط رمقتني بنظرات بريئة فأحببت أن اعرفها عن نفسي: أنا أخت مروان..نـــــدى.. حينها شعرت بالأخرى تحرج إذ أنها أطرقت برأسها بحياء ..أسرعت لفسخ عباءتي والوقوف بجوارها: إذا كنت تحبي أن أساعدك فلا بأس.. حينها نطقت الأخرى وهي تنظر لبطني وسالت بشك: أنت حامل؟؟ شعرت بالإحراج فابتسمت ونطقت بمرح اخفي إحراجي: ألا ترين بطني الذي يدخل قبلي..؟؟ سمعت ضحكت الأخرى لتسألني بحماس: في أي شهر؟؟ أجبتها بتفكير:ربما الخامس..لالالا..ربما السادس..أو السابع..لالا..لا أتذكر بالفعل.. حينها امتلئ المكان بصوت ضحكاتنا حتى سمعنا صوت مروان من الأسفل: جناااااااااااااان هيا لنذهب.. حينها سمعت شهقة صدرت من الأخرى لتمسك بيدي بخوف: أرجوك..اخبريه ليس الآن..<ونظرت للساعة على الحائط>..مازالت التاسعة.. ضحكت عليها : لا تقلقي..اعرف أخي ..يحاول إغاظتك وتخويفك ليس إلا.. بعد ذلك ساعدت جنان زوجة أخي في اختيار ما سترتدي حتى انتهت وصلحت لها مكياجا ناعما لأخرج وأنا اسحب يد الأخرى المحرجة للأسفل.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كان هذا اليوم هو أسعد يوم يمر في حياتي..فها أنا الآن أقف مع اعز صديق وأخ في يومه المميز..يوم زواجـــــه.. لم يكن زواجا ضخما لما يمر به الأخر من ظروف لكنه يوم مميز وجميل.. بعد الحادث الذي تعرض له كانت حالته النفسية سيئة جدا لم يتكلم مع والديه أبدا وإذا نطق بشي كان كلامه كله جرح لهما..فهو يرى بان سبب ما هو فيه هما.. كنت أتذكر في أول أسبوع علم بما فيه وحين إخبار الطبيب بأنه هناك احتمال أن يعود مروان كما في السابق شريطة أن يسافر للخارج للعلاج..حاولت إقناعه بشتى الطرق لكن الآخر رفض بشده..حينها قال لي ..إذا تزوجت جنان ذهبت للعلاج..وإذا لم أتزوجها لن اذهب للعلاج..فلا حاجة لي به..لم استطع الرد عليه لكنه قام بما أدهشني.. صعقت حينما سمعته يطلب من والدي يد أختي جنان خصوصا أن والدي كان قادما لزيارته والاطمئنان عليه.. حينها أجابه والدي بأنه لا يستطع لان جنان مريضه لكن الأخر نطق بإصرار بأنه يريدها بما فيها..إذا كان يقبل أن يزوجها بمقعد..لكن والدي رحب به وسعد حقا بان مروان يأخذ جنان..خصوصا أن أبي معجبا بمروان وبخلقه.. ذلك اليوم اخبر والدي جنان التي رفضت بشده ليس رفضا لعجزه لكن لخوفها من الذكور عموما..لكن مع كلامنا وإقناعنا لها لم تعارض على شريطة أن يمهلها بعض الوقت لتتأقلم عليه ربما لم ترفضه لأنها تكن له بعض المشاعر أو لسبب أخر اجهله..أما الأخر لم يمانع أبدا على شرطها.. كنت أرى مروان ينظر للساعة كل حين حتى دخلت الساعة التاسعة أمرني لاصطحابه للصالة ليرى العروس.. حاولت إقناعه بان الضيوف هنا ولا يمكنه ذلك لكنه أصر على قراره واخبرني بأنهم أهله فلا باس بذلك.. لم اقتنع بكلامه فأخبرته بأنه في العاشرة سأدخله لكن الأخر اغتاظ مني ونطق بقهر: لو كنت املك ساقين مثل الجميع لما احتجت لك لتوصلني.. ما أن نطق بذلك لم استطع تحمل الألم الذي سببته له فاصطحبته للمكان الذي يريد حتى تركته لأعود للمجلس.. جلست قليلا مع فواز نتبادل أطراف الحديث حتى سمعت صوت هاتفي الجوال فرأيت المتصل مروان..:أهلا مروان حينها أمرني: هيا تعال لتوصلني وعروسي للفندق.. بلا شعور علقت نظراتي في الساعة على الحائط لأرها التاسعة والنصف: الآن؟ حينها أجاب بحده: إذا لم تقبل أن توصلني سآخذ سائقكم ليوصلني.. لم يترك لي مجالا فأغلق الهاتف في وجهي..تنهدت بتعب على حال مروان الذي لم يعد يتحمل أي شي وأصبح حساســـا كثيرا.. نهضت فسألني فواز:إلى أين؟ أجبته بهدوء:العريس يريد اخذ عروسه والخروج.. نطق فواز بصدمه: لكنها التاسعة والنصف.. أجبته بصوت خافت: اشعر بأنه يريد الابتعاد عن نظرات الجميع من حوله..فهو يشعر بالنقص عن الجميع.. اطرق فواز رأسه بحزن فتركته لأخرج لكني التقيت بوالد مروان أمام وجهي وهو يدخل..شعرت بالسعادة وأنا أرحب به: أهلا أهلا.. بادلني الأخر التحية وهو ينظر للمكان حوله: أين مروان؟ حينها نطقت وأنا أتنهد : سيأخذ العروس وسيذهبان للفندق..لا يريد البقاء هنا.. حينها تركت أبا مروان ليرحب به أبي و خرجت لاصطحب مروان وجنان كان الاثنان لا يتكلمان.. حاولت فتح مواضيع شتى لكن كانت جنان تتكلم معي قليلا وتصمت محرجة أما مروان فعلامات الحزن تغطي قسمات وجهه.. حين إيصالي لهما للفندق اصطحبت مروان بالمقعد لجناحهم الخاص ما أن أدخلته حتى أمرني بتركه وأكمل هو جاهدا ليحاول المشي بالكرسي المتحرك ليدخل الغرفة وتركني مع جنان في الخارج.. نظرت لجنان التي تنظر للأسفل فأمسكت بيدها: جنان..انتبهي عليه..<وأكملت بحرص>..انه مريـــــــض.. لم تجبني الأخرى فاحتضنتها وقبلت رأسها وخرجت <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< استيقظت هذا الصباح باكرا رفعت جسدي عن السرير فرأيت المكان بجواري مرتب..إذا الأخر لم ينام ليلة الأمس.. نظرت للساعة لم يتبقى سوى ثلاث ساعات حتى موعد طائرتنا ..أسرعت للنهوض دخلت دورة المياه<الله يكرمكم>..وحين انتهائي أديت فريضتي وخرجت بهدوء.. لم أرى أي احد في الأرجاء..هل يعقل انه خرج؟؟..كيف يخرج وهو ... لم أكمل إذ أني سمعت صوت كسر شيئا ما في المطبخ التحضيري ..توجهت هناك متسللة حتى رأيت الأخر يجلس على المقعد وأشلاء الكأس متناثرة في الأرجاء.. شعرت حينها بقلبي يعتصر لما يحل به..انه يحاول جاهدا التأقلم بعجزه لكن.. اقتربت وسحبت كأسا جديدا ومددته عليه: تفضل.. حينها شعرت به يرمقني بنظرات حادة وابتعد عني : لا احتاج مساعدة احد ما..كنت استطيع أخذه بنفسي.. ذكرت حينها كلام أخي لي الأمس فتنهدت وأخرجت ماءا وصببت لي وشربت.. ما أن فرغت حتى أعدت قارورة الماء للثلاجة وغسلت الكأس ..ما أن انتهيت حتى رأيت الأخر ينظر إلي فسألته بتعجب: تريد شيئــــــا؟؟ لكن الأخر ابتعد عني بكبرياء..كنت اعلم بأنه يريد شرب الماء لكنه لا يستطيع طلب ذلك لكبريائه.. عدت أدراجي وأخذت كأسا لأملئه بالماء وخرجت به للصالة ووضعته في الطاولة أمام الآخر.. حينها أردت تركه لكنه نطق بصوت حاد جعل القشعريرة تسري في جسدي: أعيديه..فانا لم اطلب منك لمساعده.. حينها شعرت بالغيظ منه فوضعت يدي على خصري: كف عن تصرفاتك الطفولية..أنت الآن رجل وتتصرف هكذا؟ شعرت به يطرق برأسه وتكتسي ملامحه الحزن فأحببت أن أزيد الجرعة قليلا لأنبهه ولأزيد إصراره على تقبل الوضع الراهن: إذا كنت ستبقى عاجزا عن الحركة يجب عليك أن تتقبل وضعك من الآن .. تركته خلفي ودخلت غرفة النوم لأغلق الباب و اترك الحرية لدموعي للسقوط براحه .. إلا أنت يا مروان..لا تنكســــر..أرجوووك.. بعد ساعة سمعت صوت ليث في الخارج مع مروان فخرجت مسرعه واحتضنته ليقبلني فوق راسي بحب: كيف حالك حبيبتي..؟؟ حينها نطقت باشتياق: اشتقت لكم كثييييييييييرا.. ضحك الأخر وهو يحرك شعري الناعم: هذا يوما واحدا...كيف مستقبلا؟ نطقت حينها ببراءة: ما يدخل الطمأنينة في قلبي بأنك ستذهب معنا..<وأكملت متداركة>..وان كان أسبوعا واحدا..لكن لا بأس.. حينها نطق الأخر: ليث الغي الحجز..فقررت أن لا أسافر.. شعرت بالصدمة من كلامه حتى رأيناه يتركنا ويدخل للغرفة ليسألني بعدها ليث: هل حدث شي بينكما؟؟ لم استطع الرد عليه فتركته ودخلت الغرفة لأرى مروان وهو يجلس أمام النافذة لينظر في الخارج: ماذا تقصد بذلك؟؟..أتعني بأنك ستكون مقعدا حتى نهاية عمرنا؟؟...<حينها نطقت بغيظ>..لو كنت اعلم بذلك لما وافقت عليك.. سمعت صوت أخي وهو يمسكني ويهمس مهدئا: جنان.. لكني قطعت كلماته: الم تخبرني بأنه سيسافر للخارج ليتعالج لأجلي؟؟..الم تخبرني بأنه يحبني؟؟..لكنك أخبرتني بان من يحبني مرواااااااااااااااان صديقك وأخاك..لكن للأسف ليس هذا من علق قلبي بحبــــه..ليس هذا مروان السابـــــــق خرجت كلماتي بتلقائية لتتبعها دموعي لأترك الاثنان مصدومان خلفي وادخل لدورة المياه<أكرمكم الله>..لأطلق الحرية لدموعي .. بعد نصف ساعة سمعت بعض الهمسات عند الباب..كنت اعلم بان الاثنان كل منهما يريد الأخر أن يتحدث معي لإقناعي بالخروج لكن لم انطق بأي شي.. حتى طرق ليث للباب ليأمرني بالخروج لكني لم اجبه..مرة مرتان لم اجبه حتى سمعت حينها صوت مروان الذي شعرت بخوفه علي وهو يسال:جنان..أنت بخير؟؟.. حينما لم يستمع لأي رد مني نطق بعجز وكأخر حل لأجيب: مازلت على وعدي..سأذهب للعلاج لأجلك..لكن أرجوك اخرجي.. حينها فقط قررت الخروج ففتحت الباب وأنا انظر إليه بشك ..لكنه ابتسم إلي: أعــــــدك بذلك.. شعرت بابتسامه تتسلل في وجهي لكني سمعت صوت أخي: احم احمممم..نحن هنــــــا شعرت بالإحراج فنطق مروان وهو يمسك بيدي: يا أخي ما الذي أحضرك هنا في هذا الوقت ؟؟ شعرت بالحرارة تشع من أذني لكن الآخران فضلا الضحك ليبدأ الجميع بعدها بالاستعداد لنتوجه لمنزلنا .. سلمت على والدي وحضنته بشده وقد وصاني بعدة وصايا على زوجي وخرجت بعدها برفقة الاثنان للمطار.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اجلس على الكرسي أقابل الذين حضروا لتهنئتي..شيئا ما في قلبي قد كسر..لكن حاولت جاهده أن أتماسك.. لم أكن لأقبل أن يحدث حفل عقد القران في هذا الوضع.. اعلم بأنه مر شهران منذ المصائب التي حدثت مؤخرا في حادث مروان وطلاق ليال..لكن الاثنان منهما لا نعلم عنهما أي شي.. بعد زواج مروان وسفره للعلاج أصر فارس على أن يتم عقد القران.. كبار العائلة لم يرفض أي منهم طلبه خصوصا بأنه مر وقت طويل منذ ذلك الوقت..وما زاد فارس إصرارا هو تقدم شابان لخطبتي قد قيل لهما باني مخطوبة.. حتى وقع الاختيار على هذا اليوم.. سمعت صوت ندى وهي تهمس بجواري: من الآن تفكري بالخطيب؟ ابتسمت بهدوء وأدرت بصري..لا أريدها أن تلاحظ الحزن الذي يكتسيني..فانا كالورقة البيضاء بالنسبة لندى..تكتشف ضيقي و زعلي واعتراضي وحتى سعادتي.. لذلك لم أشأ أن أقلقها معي.. سمعت صوت عمتي تتقدم مني :لمياء.. رفعت نظراتي فرأيت امرأة ما تقف أمامي لتهمس بإعجاب:ما شاء الله..أجاد ابن أخي الاختيار.. شعرت بالإحراج وأنا أقف لتحتضنني بحب وتقبلني وتبارك لي.. كنت لأول مرة أرى عمة يوسف..اقصد عمة فارس زوجي..فهي تسكن في الجنوب ولا تأتي في الشرقية إلا في أيام المناسبات فقط .. بعد ذلك رأيت ابنتيها شهد وعهد..إنهما تؤمتان جميلتان نعومتهما طاغية وصغارا أيضا في مثل عمر رهف أختي.. ما أن ذكرت رهف حتى رأيت الأخرى تأتي راكضه وهي ترفع ذيل فستانها الفوشي وتلهث بغيظ: سأقتلللللللله..اقسم باني أريد قتله.. شعرت برغبتي العارمة في الضحك على شكلها لكني أخفيتها لأسألها وأنا اعرف الإجابة: من ستقتلين؟؟ أجابت بغيظ وضجر: من غيره..خطيب الغفلة..<وأكملت وهي تجلس بجواري على الكرسي المميز المخصص للعروس>..كنت قد توجهت للمطبخ كما أمرت والدتي فرأيت الأخر يتكلم مع الخادمات..بلا شعور مني ضربته على رأسه وسألته بقهر عن سبب وجوده..لكن الأخر فضل تأملي..<حينها رفعت يدها بحماس وهي تكمل نقل القصة>..لم أتذكر أني ارتدي فستانا عاريا إلا حينما رايته يتأملني..<وأكملت بحقد>..عسى عينه الحول..<أصدرت شهقة مما دعت عليه به لكن الأخرى لم تبالي وأكملت>..أشرت على عينه واعدت السؤال لكنه أجابني..أتيت لأغازل القمووور هنا.. ما أن نطقت بذلك واستشعرت غيظها من كلمته حتى وضعت يدي على فمي امنع إفلات ضحكتي لتكمل هي بغيرة واضحة ومصححه: أقمـــــار..يغازل الخادمات..لااا..والأعظم من ذلك أن ليندا تكاد أن تذووب فيه..<وأكملت بحرقة قلب>..ويقول يحبني..حبه برررص.. حينها فلتت ضحكتي بلا شعور لتتبعها ضربة تلقيتها من رهف المغتاظة: اضحكي..لست على نار كما أنا..ما بالك وزوجك مع الرجال..ليس كمثل حضي أنا الذي اتخذ المطبخ ساحة لأخذ حريته في اصطياد الفتيات ومغازلتهم.. ما أن أكملت جملتها حتى رايتها تقف وتتجه لعهد ابنة عمة زوجي لتسألها لماذا تريد الذهاب للمطبخ..فجعلت الأخرى تعود لتذهب هي بدلا عنها.. اكتشفت أخيرا بان رهف تحب فيصل كما الأخر يحبها..لكن حبهما بالفعل مميز..ليس مبنيا على الحب..لكنه مبنيا على الشجااااار..دائما وأبدا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت اجلس وانظر للجميع حولي وللسعادة التي تنطق بها وجوههم فهاهي الفرحة طرقت العائلة من جديد.. كنت أرى الرجال الذين حضروا للخطبة .. كان المكان مكتظ من المعازيم لكن ما قطع هو صوت عمي أبو احمد حينما قال: يوسف أين الشيخ الذي اختاره أخاك؟ ابتسمت لعمي الذي يريد الانتهاء من العقد بعجله ليدخل الرجال للعشاء: مع العريس..ذهب لإحضاره.. حينها سمعت صوت اشرف يجلس بجواري: يوسف كيف لك أن ترتدي بدلت عاديه وهذا حفل عقد قران أخاك؟ حاولت جاهدا كتم الألم الذي اشعر به لابتسم له: أنت قلتها أخاك..شيء آخر لدي مناوبة هذا اليوم في المشفى..فقررت ارتداء شيء ما مريح وعمليّ بعض الشيء.. سألني حينها باستغراب: هل عدت للعمل من جديد؟؟ ابتسمت إليه وأجبته بهدوء: عدت من جديد..لكن لوقت مؤقت فانا مازلت راغبا في إكمال ما تبقى لي في الدراسة.. هنئني الأخر على طموحي على دخول فارس مع الشيـــــــخ .. بعد ربع ساعة وبعد تقديم بعض الماء ليشربه الشيخ قرر الابتداء في عقد القران.. ليسأل :أين العريس؟؟..والشهود؟؟ حينها وجهت نظراتي لأخي الذي يجلس بجواري ونطقت: حان الوقت.. نظر الأخر إليّ وابتسم ونهضت معه فقد قررت أن أكون شاهدا لعقد قران حبيبتي بأخي.. لا تعتقدوا بأنه سهل علي فعل ذلك..لكن الأصعب علي أكثر هو أن لا أبادل أخي فرحة زواجه.. جلست بجوار والدي على الجانب وجلس أخي بجوار الشيخ وهو على أتم الاستعداد.. حينها ابتدأ الشيخ بعقد الزواج لم أكن اعلم أين وصلوا حتى سمعت أخي فارس يطلب بطاقتي فأعطيته لها.. حينها تبادلت نظرات مع احمد الجالس بهدوء أو بالأحرى هذا ما أصبح عليه مؤخرا بعد طلاقه من ليال لكن ما أخرجني من أفكاري حينما رأيت فارس أمام وجهي..تعجبت فنظرت حولي لأرى جميع النظرات توجه إلي ..نهضت وأنا اسأله: ماذا يحدث؟ الأخر سحبني وأجلسني بجانب الشيخ ليسألني حينها:أنت يوسف؟ لم أكن اعلم ما يحدث فنطقت: نعم.. لكن ما شل تفكيري حينما سأل: تقبل بلمياء بنت............زوجة لك؟ حينها وكأني خرجت عن الواقع..ربما احلم الآن..نظرت حولي..فالتقت نظراتي بعمي أبا احمد الذي ابتسم لي بحب..تعجبت فنظرت لأحمد الذي يضع يده على ساقه ليشد عليها وهو يهمس لي بشي لم استطع فهمه وقتها.. قطع علي سؤال الشيخ بشك: ليست لديك رغبة للزواج؟ حينها نطقت بلا شعور:بلى..أوافق..اقبل بها..أريدها.. كانت ردت فعلي قوية وغريبة إذ أنها سببت لي الإحراج حينما سمعت ضحكات الآخرين من حولي.. حينها أمرني الشيخ وهو يبتسم:حسنا بني..لن يأخذها غيرك أعدك..لكن وقع هنــــا صبغت الحمرة وجنتي ولم استطع رفع راسي فأخذت القلم لأوقع وأنا حتى الآن لم أعي ما يحدث.. أيعقل..لمياء تصبح زوجتي؟؟..وفارس؟؟ رفعت نظراتي لفارس فرايته يحتضن اشرف وفيصل :نجحنــــــا.. بعد ذلك رأيت احمد ينهض ويأخذ الكتاب لكنه همس لي: كان يجب أن تفعل ذلك من تلقاء نفسك..لا أن تجعل أخاك يقوم بهذه الخطوة بدلا عنك.. لم افهم ما يقصده فحتى الآن اشعر بتوتر وخوف من رفض لمياء لي..لم ينتهي ذلك حتى عاد احمد ليسلم الكتاب للشيخ الذي نهض :يجب أن اسمع الموافقة بأذني..إذا سمحت خرج احمد والشيخ وأنا بقيت جالسا في مكاني انتظر حتى تقدم لي فارس والشباب ..كنت اريد ان افهم من خطط لذلك وكيف حدث..لكن ما يهم الآن أن اعرف هل تقبلني لمياء أم لا.. كل تلك الأفكار قطعت حال رؤيتي للشيخ يتقدم ليجلس من جديد وأنا افترس ملامحه أريد معرفة رأيها لكن الأخر رفع نظره لي متعجبا: هل هناك شيء ما؟؟ بلا شعور نطقت:هــاه..! حينها شعرت بضربة أخي فارس لي من الخلف فتكلم محاولا تدارك الوضع: لا..لكنه يريد أن يعرف رأيها بجوابك.. حينها سمعت ضحكت الشيخ لينطق بعدها:اطمئن بني..أصبحتما زوجين.. أخيرا بلا شعور نهضت صارخا بعدم تصديق لاحتضن أخي فارس بقوووة وهو يضحك ويحيط بي الجميع كان موقفا لا ينســــــى.. ابتدأ الجميع في تهنئتي وكنت أجيبهم بسعادة تشع من عيني حتى توجهت لعمي أبا احمد واحتضنته بحب وقبلت رأسه :أشكرك يا عمي.. ضحك علي وهمس: كانت مفاجأة لكما أنتما الاثنان..<وأكمل محذرا>..لكن انتبه..لمياء لا تعلم حتى الآن بأنك زوجها.. أجبته بحب: لا تقلق عليها.. حينها نطق بانتقاد: لكن كيف لك أن تحضر عقد قران ببدله؟؟.. حينها شعرت بالإحراج فوضعت يدي على راسي وأجبته بابتسامه خجولة: لدي مناوبة هذا اليوم فقررت أن استعد من الآن.. قطع حديثنا صوت اشرف الذي اتخذ موقف التعليق: انتبه على قسمات وجهك..فابتسامتك رسمت وجهك رسما..<وأكمل ساخرا>..الم تشعر بالألم حتى الآن في وجهك من اتساع ابتسامتك؟؟ شعرت بوجهي يحمر لكن والدي رد عليه: حينما تتزوج مستقبلا ستعرف ما شعوره.. نظرت لوالدي نظرات امتنان حتى سمعت فارس يذكرني: يوسف..ستلتقي بعروسك هكذا؟؟ حينها انتبهت على ما ارتدي فنطقت بعجله: سأذهب للمنزل مسرعا لارتدي ثوبا وأعود.. كنت تائها ابحث عن محفظتي عن مفتاح السيارة لكن فيصل امسك بكتفي:أين أيها الحبيب؟؟..تريد أن تخرج ولا تعود ويحصل لك حادث من شدة سعادتك؟؟..<وأكمل بتخطيط>..سنحضر لك احد ثياب احمد لترتدي الآن.. حينها ابتدأ الشباب بمساعدتي ما أن احضر اشرف الثوب حتى دخلنا جميعنا لملحق خاص بالمجلس فابتدأ احدهم بنزع قميصي والآخر فتح الثوب وإدخاله عليّ والأخر اخذ مشطا ليسرح شعري والأخر غير الساعة والأخر ملئني بالعطر حتى انتهيت في ربع ساعة.. لأسمع حينها احمد الذي دخل علينا مستفسرا:انتهيتم؟؟...<ما أن راني أكمل>..هيا أسرع..فلن تطيل المكوث معها ولا تنسى نفسك لديك مناوبة هذا اليوم.. حينها نطق فارس مع بقية الشباب: يا عمي طيـــــــر..أي مناوبة وهو يذهب للحبيبة..؟! نظرت لهم جميعهم فضحكت وأنا اخرج برفقة احمد لأترك البقية ينتظرون عودتي على نـــــــــــــار هادئـــة.. تقدمني احمد ليدخل سمعته يهنئها وبعدها دخلت أنا فرايتها تقف بجواره وهي تنظر للأسفل بإحراج.. اقتربت حتى صرت مواجها لها فقبلتها على رأسها وهمست:مبــــاركـ حينها رايتها ترفع نظراتها مسرعة لتهمس بعدم تصديق: ..يــــــوســــــــف..! شعرت بعينها تمتلئ بالدموع فابتسمت لها: نعم..الم تسمعي الشيخ حينما قال أتقبلين بيوسف زوجا لك؟؟ لكن الأخرى لم تجبني فقط نظرت لأحمد ليؤكد على ما نطقت به: احــــمــد.. حينها ابتسم الأخر ونطق: الجميع يعرف بمدى حبكما لبعضكما البعض..ولأن الأخ الفاضل يوسف كان متأخرا في التقدم لخطبتك فقد اتفق الشباب على صنع هذا بكما.. رايتها تنظر إلي لتسأل بعد عدة دقائق صمت: لم تكن تعلم..؟؟ ابتسمت لها وأجبتها: صدمت بمثل صدمتك الآن..وربما أعظم..<وشعرت بالإحراج وأنا أتذكر ردت فعلي السابقة>..على الأقل صدمتك لم تكن مثلي.. حينها ضحك احمد بشدة وأكمل اشرف الذي كان موجودا ليصور ما يحدث: لو رأيتي يوسف..أقسسسسسسسم لك لأن تضحكي ضحكا بشكل غير متوقع..<وأكمل وهو يغمز ويبتسم بخبث>..كل شي في هذا الفيديو شهقت بلا شعور: لن تخبرني بأنك صورت ما حدث..؟ لم يجبني لكنه اكتفى بتحريك حاجباه فرفعت ثوبي ووضعت يدي الأخرى على الشماغ لأركض باتجاهه أريد اخذ لشريط لكسره والأخر أعترض على ذلك.. لكن ما قطع علينا صوت احمد الذي صرخ وهو يمسك بلمياء وهي تسقط مغشيــــا عليها.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< أنقضت الشهور كلمح البصر..لكن مازال الجرح لم يلتأم حتى الآن.. كنت اجلس في غرفتي المخصصة بعد نقلنا لهذه الشقة الجديد.. لا أنكر بان أخي فهد لم يقصر معي في أي شي كان ليأتي لي بما أحب لكن لم استطع أن أنسى الجرح الملتهب حتى الآن.. تقــيدنـــي الـــذكــريــــــــــات.. تجعلني أسيــرة لهـــــا.. أحاول جاهدة أن أعود كما في الســــابق لكن كل ذلك مستحيل.. كيـــف لمظلوم أن ينـــــام مطمئنـــا قرير العين قبل أن يكشف عن ظلمـــــة.. وأي ظلم ذاك الذي يكون طعن للشرف الذي هو كل ما تملكه الفــــتـــــاة .. لازلت حتى الآن أتذوق مرارة ما حدث.. كنت دائما ما أحاول أن ابرر تصرف حبيبي..كيف لا ابرر له تصرفه وهو كــــل شي غــــالي في حياتي.. لم أحب أحدا..ولم اخلص لأحد سواه.. ألا يكفي باني اعتنقت الإسلام لأضفر بحبــــــه..!..أو هذا ما كنت اعتقده سابقا.. لكن أي حب هذا..؟..أتجرع سقم الألم يوميـــــا..؟؟..أتذوق مرارة الفراق يومـــا بعد الآخر.. لكن مازلت انتظره..انتظرته لشهووور..لكنه لم يأتي..لم يأتي لطلب السماح.. ألم يحبني..؟؟..ألم أصبح شيئـــا هاما بالنسبة إليـــه؟؟.. الآن اشعر باني أتأسف مئــــات المرات لرفضي لجـــــون.. اخترت احمد على جون.. لكن بموقف واحد زال كل ذلك الضباب الذي غشــــي عينيّ.. ها أنا أرى جون اخلص بحبه لي حتى مع زواجي وسفري..بالمقابل احمد..رأى شيئا واحدا فقط ليرمي بي وكأني سلعة في المزاد قد فرغ منها وألقى بها ليأتي غيره ويأخذها كيفما يشــــــــاء.. أي عمـــى قد اكتسيتـــه طوال ما مضى..؟..أي حــــب جعلني أتغاضى عن كل ما حدث..؟؟ طوال فترة حياتي معه لم يكن يوما يحبني.. أتذكر كيف كانت معاملته لي..كلماته السامة.. نجـســــــه..لصـــــه..كافــــرة..وغيرها الكثيـــــر.. كنت أتجاهل تلك الكلمات كلها لتعلقي به..كيف لي لا أتجاهل سموم كلماته وطعنات تصرفاته ولا املك شيئا احمله في قلبي تجاهه..؟ آآآآآآآآه على تلك الأيــــــــام التي كنت مخدرة فيهــــا آآآآآآآآه على أيــــــــام العمـــــــى الذي هلك عينيّ.. آآآآآآآه على إخــــلاص تعهـــدت بالبقـــــاء عليـه لآخر العمـــــر لكنه لم يستمـر طويـــــلا..ولن يستمــــر أبــــــدا سمعت طرقا على الباب أخرجني من عمــــق أفكــــــــاري أذنت للطارق بالدخول فرأيت أخي فهد للتو عاد من عمله فابتسم لي وتقدم ليقبل رأسي كما اعتدت مؤخرا.. كنت أريد النهوض لتقبيله بدلا عن فعله لذلك لكنه أسرع وامسك بيدي وأجلسني:لا تتحركي..ألا يكفي تلك الشهور السابقة التي لازمت المشفى خلالها..؟ حاولت جاهده رسم ابتسامة : لا تخشى علي..مازلت حيــــه أطرقت براسي حينها.. لكن رايته يجلس بجواري على السرير : ليـــال..ما رأيك نخرج للتنزه يــــوم الغــــــــد؟؟.. رفعت بصري لتتعانق أعيننــــا فهمست : نزهــــه..!! أكمل بحماس مصطنع محاولا به إخراجي مما أنا فيه: نعم..<وأكمل بتفكير>..ربما ستكون مدينة الملاهي مناسبة..<ونطق بخبث>..لكي أغيظــــك.. فلن يلعب احد غيـــــــري.. ابتسمت له وأجبته بلامبالاة ولكون الهـم أسرع ليجعلني أكبر من عمري الذي لم يتجاوز الـعشرون حتى الآن: لم اعد صغيرة على أية حال..<وسألت باهتمام>..ما أخبار جوليــا التي تــعــشــــق؟؟ تنهد الأخر بيأس: بخير..لكني أفكر بجديه بالتخلي عن حبي لها..فكما لاحظت إنها واقعــــــة في حب شخصا ما..وتنتظر عودته.. ابتسمت إليه:هل صارحتهـــا بحبـــــك؟؟ ما أن سالت هذا السؤال حتى رأيت الأخر يقف: سأذهب الآن لأخذ قسطــــا من الراحــــة..<وأكمل بحرص شديد>. والآن اخلدي للنوم... و إن احتجت أي شي لا تترددي في طلبي من الهاتف بجانبك.. لم أعقب على كلامه فخرج بعد أن أغلق المصباح لأشيــــــع طيفه في وسط الظلام.. لم أكن أتخيل انه في يوم ما سأحظى باهتمام أخي هكذا.. استلقيت على السرير وأنا أفكر بما قدمه أخي حتى الآن لي..فقط لإسعــــــادي.. أولاها انه نقل عمله لمنطقة أخرى..لتتليها بيعه للشقة السابقة وشرائه غيرها جديدة أكبر من السابقة..وتغييره لرقم الهواتف جميعها وحتى هاتفي.. كل ذلك فعله ليجعلني ابدأ حياة جديدة..حيـــــاة بلا أحمـــــــــد..ولا جـــــون..ولا أي شيء سابــــــق شعرت بالنعـــــاس يداعب جفـنيّ.. استسلمت للنــــوم بلا مقاومــــــه.. * * * آآآآآآآآآآآآآآآآهـ.. فتحت عيني مسرعه وأنا اشعر بألم يهلكني..أزحت الغطاء وبصعوبة نهضت خطوت خطوتي الأولى فزاد التقلص في معدتي..وضعت يدي على بطني ودموعي سقطت بألم.. كنت أريد أن يأتي أخي لمساعدتي ..لكن حاولت جاهده أن لا أزعجه.. فمؤخرا أصبحت دائما ما أوقظه ليلا وأزعج نومـــــه.. وضعت يدي على فمي لأحكم إفلات صرختي .. أريد النهوض لكن ساقاي لم تسعفاني.. حينها فقط رأيت الباب يفتح ليدخل أخي فهد وهو يحمل كأس ماء وصحن صغير يحتوي على بعض أدويتي التي نسي أن يقدمها لي مسبقا.. لكنه ما أن رآني حتى ترك ما بيده يسقط أرضا ليتقدم نحوي ويمسكني: ليــــــال..مــــــاذا بك؟؟ حينها وضعت يدي أسفل بطني وهمست ودموعي تغسل عيني :ربمــا..حـــــان وقت ولادتـــــي لأختتمهــــا بصرخــــــة مدويـــة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& (50) في هذا اليوم الربيعي كنت قد انتهيت من المرضى ليلا فخرجت للعودة للمنزل لكن لشعوري برغبة عارمة بالاختلاء بنفسي قررت الذهاب للبحر والجلوس بعض الوقت.. وصلت إلى منطقة مظلمة فأغلقت سيارتي وخرجت اقتربت لتلامس ساقي أطراف المياه التي سارعت لامتصاص قدمي محاولة جاهده سحبها لها ..لكن باءت محاولاتها للفشل.. سرحت بعيدا..حيث أول لقاء..حين التقت عينانا في أول مره..حينما شعرت بشخص ما خلفي فلم اعر اهتماما حتى انتهيت من دفع قيمة الدب للبائع لأدير جسدي وأفاجأ بتلك العيون البحرية الجميلة تنظر إلي بنظرات لم أكن اعلم ما تحملها من سر.. تنهدت وأنا اذكر كيف كان أخاها غاضبا ليحكم علينا بالزواج الذي رفضته فألقى بها في البركة الصغيرة محاولا خنقها.. لتليها ذكرى ذهابنا للعمرة معها وكيف كانت تناظر الأطفال وتحاول تقليدهم في كل شي.. فعصفت في ذاكرتي حين دخولها علي في غرفتي لتتمعن في جسدي حتى شعرت بالإحراج من نظراتها لتتليها قبلتنــــا الأولى التي ألقتها وخرجت مبتعدة لتجعلني في صدمة ودهشت مما حدث.. حينها شعرت بابتسامه تخرج مغتصبه بعد ذكري لخروجها وهي ترتدي شورتا قصيرا جدا ووالدتي التي أحرجت وتعذرت لتتركنا لوحدنا ..حينها شعرت بالفعل بالإحراج الشديد من والدتي..فأسرعت لسحبها لتغيير ملابسها.. وغيرها الكثيــــر..كانت أيــام لا تنسى..لا استطيع الجزم بانـي سأنساها..فلا اعتقد باني في يوم ما سأستطيع الخوض في تجربة أخرى مع غيرها..فانا الآن أسير لهواهـــــــا.. كيف لا اكونا سيرا لها وهي من بقيت بجانبي وغفرت لي الكثييييير من أخطائي..لكني أنا وبأول موقف حكمت عليها لأرمي عليها الطلاق.. لم تكن تطمح لأحبها..لكنها الآن أصبحت محبوبة الجميع حتى جدتي التي كانت لا ترى أحدا عزيزا غيري ها هي الآن غاضبة علي بعد ما حدث مع ليــــال.. أعادتني الذكرى لقبل 5شهور..حينما استدعتني وحاولت فهم ما حدث..لم استطع إخفاء الأمر عنها أكثر من ذلك.. فدموعي تكلمت قبل لساني.. شعرت بها وهي تحتضنني بحب وتحاول تهدئتي لتسألني بعدها: احمد عزيزي..فقط اخبرني ما جرى..ربما يكون هناك خطأ ما.. حينها نطقت غاضبا وبيأس : أي خطأ وأنا أراها بين أحضان شخصا آخر.. شعرت بعينها تقتلعان من شدة الصدمة لتهمس: بين أحضانه..! تنهدت حينها ونهضت مبتعدا وأنا انظر لصورت ليال ألموضوعه على المرآة المخصصة لجدتي فهي دائما ما تصنع ذلك مع من تحب..: نعم..كنت قد دعيت للغداء في شقة أخاها..وحين ذهابنا صباحا لمفاجأتها والإفطار معها رايتها بين أحضان حبيبها السابق..<حينها نظرت لجدتي بيأس>..كيف لا أجـــن بذلك؟...هي خائنــــــه..كيف تصنع ذلك مع غريب عنها..و.. حينها نطقت جدتي بعدم تصديق يملأه إنكار: هل سألتها عن ما يجري؟؟ لم استطع الإجابة..حاولت التبرير لكن كل ذلك باء بالفشل..حينها عاتبتني جدتي عتابا شديدا حتى إنها غضبت علي بشده ولم ترضى علي إلا بعد مرور شهرا كاملا.. رفعت راسي لأرى السماء فعلق بصري بالقمر الذي هيئ لي بأنه يرسم صورتها..أو هذا من العشق الذي غلبني فلم أكن أطيق صبرا لرؤيتها لكن أيـــــــن..؟؟ سمعت هاتفي يرن فأجبت بلهفه علني أسمع ما يروي أذناي : سلمـــان..بشــــرني.. لكنه نطق بما اعتدت سماعه مؤخرا: لا جديد..حاولت جاهدا البحث في المنطقة كلها..أرسلت رجالا للبحث في المناطق المجاورة..لكن لم نسمع أي خبرا عنهم..ذهبت لصاحب الشقق فاخبرني بأنهم منذ سنة وشهران انتقلا ..وذهبت لمكان عمله فاخبرني بأنه قدم استقالته معتذرا بسفر أخته للعلاج.. حينها شعرت بالدم يجمع في عروقي لأهمس:..علاج..؟؟... حينها نطق الأخر: نعم..حاولت معرفة العلاج لكن لم استطع اخذ أي معلومة أبدا.. حينها أطلقت تنهيدة ألم وشكرت الأخر وأغلقت الهاتف بيــأس لأناجي ربــــي سرا: يا رب..أحفظهـــــا..لــــــي.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اجلس بجوار ابني وليد الذي يبلغ الستة شهور وأتأمله..انه بالفعل جميل..اعتقد بأنه سيأخذ وسامة والده إذا كبر.. مددت يدي لتلامس يده الصغيرة وهو ينظر إلي نظرات تأمل فقبلت شفته الصغيرة المغطاة باللعاب :..احبــك.. حينها شعرت بقبلة تطبع على خدي :وأنــــــــا كذلك.. نظرت حينها لفواز الذي جلس بجواري: متى ستذهب للمطار؟؟ حينها نطق وهو ينظر للساعة على يده: لن تصل الطائرة إلا الساعة الواحدة ليلا..لديّ ساعتان حتى ذلك الوقت.. حينها أمسكت بيده وبرجاء أكملت:فواز حبيبي..خذني معك..أرجووووك..لا أطيق صبرا حتى التقي بأخي..و.. كنت أريد الإكمال لكنه وضع إصبعه على شفتي ونطق بحب: ندى..كم عدد المرات التي سأخبرك بها أني لا استطيع اصطحابك..حينما يصل للمنزل ستلقيــــ به.. أطرقت براسي بحزن ويأس ورغبة عارمة بالبكاء حاولت جاهده كبتها..لكن لم استطع فنهضت لتوقفني يد فواز الذي امسك بيدي واحتضن ظهري بتملك: إلا حبيبتي..لا أريد لدموعها أن تسقط هكذا...<فأدار وجهي ليراه ومسح دموعي وهمس>..حسنا..سأصطحبك معي..هيا استعدي.. حينها اتسعت ابتسامتي فاحتضنته وقبلت خده بحب: احبــــك.. ابتعدت عنه مسرعه لأدخل إلى دورة المياه <الله يكرمكم> فانا اعلم سحر قبلتي التي أعطيته.. حينها سمعته يضحك: سأريك لا حقـــــا نظرت لوجهي المحمر في المرآة ..لم اعتقد باني في يوم ما سأعشق احد ما كعشقي له.. حينها سمعت صوت ابني وليد يبكي فأسرعت لغسل وجهي وتنشيفه لأخرج لأرى فواز يحتضنه ويقبله بحب وهو يقول: بابا ليه تبكي..؟؟.. كان يحاول جاهدا تهدئة الصغير لكن دون جدوى حتى تقدمت وأخذته بهدوء لأهمس بحب: حبيب ماما..خلااص خلاااص..<وأكملت بمواساة لدموع ابني الساقطة>..هل ضربك والدك؟؟ شعرت بعين فواز تكاد تقتلع وهو يشير إلى نفسه لكن لم أبالي بما يصنع فاصطحبت ابني لإرضاعه حتى نام وابتدأت بالاستعداد حتى خرجنا .. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت اجلس بهدوء على الكرسي المخصص فرأيت المضيفة تأمر الجميع بربط حزام الأمان حينها نظرت للنائمة بجواري فلم أشأ إيقاظها مددت يدي وأغلقت الحزام بالنيابة عنها ..حينها أسندت راسي للخلف وأنا انظر إليها بحب.. لم أتخيل في يوم ما باني سأعشق فتاة كعشقي لها.. الآن انتقلت من مرحلة العشـــــــق حتى مرحلة الجنوووووووووون بهـــا.. حينها تذكرت والدتي فأطرقت براسي وأنا أتنهد فانا لم أتكلم معها منذ سفري ..كانت زوجتي جنان تحاول جاهده إقناعي لكني لم اقبل بذلك.. تحدثت مع ليث ووالدي عدد من المرات..لكن لم أتحدث معها أبدا..فانا حتى الآن لم أنسى ما حدث.. لكن الآن أنا بالفعل متلهف لرؤيتها.. وبإصرار وعزيمة قررت أن اثبت لوالدتي أن الفتاة التي رفضتها ..هي من قبلت فيني رغم ما كنت أمر به.. هذه هي الوحيدة التي لم تتخلى عني في أصعب الأوقات..<نظرت إليها بحب>..لم تترك شيئا لم تقدمه لي..الحب والحنان والحضن والأمـــل.. أي ملاك كتبه الله ليكون نصيبـــا لي في هذه الحياة.. أمسكت بيدها الناعمة بهدوء وقبلتها بخفه حتى شعرت بالأخرى تفتح عينها بهدوء لتلتقي نظراتنا فهمست:أنت بخير..؟؟ ابتسمت مطمئنا: لا تقلقي..<وأكملت >..استعدي..ها قد وصلنا إلى الديــــــار.. انتهينا من بعض الإجراءات حتى أمسكت جنان بيدي محاولة مساعدتي: هل تشعر بتعب الآن؟؟ حينها ابتسمت لها ولأطمئنها علي:لا تقلقي علي..<وأكملت بملل>..كم من المرات يجب علي أن أعيد إليك باني الآن بخير واستطيع المشي كما في السابق.. حينها نطقت بتنبيه: لكن الطبيب قال بأنك تحتاج أيضا للرياضة قليلا وان لا تجهد نفسك بكثرهة..<وأكملت بحب وهي تحتضن ذراعي>..يجب عليك أن تكون كما في السابق في أسرع وقت.. اتسعت ابتسامتي وحال دخولنا لصالة القادمون سمعت صرخة ليث: مروااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ن حينها أدرت بصري فرأيت الأخر ينطلق كالريح ليحتضنني بحب:اشتــقت إليـــــــك.. لم أتمالك نفسي فشعرت بعيني تمتلئ بالدموع حاولت إخفائها حتى أبعدته وهمست له: ليث يالدوووووووووووب..أصبحت أكثر وسامه عن قبل.. ضحك الأخر وهو ينظر إلي وأنا أقف لتسقط دمعته ويعيد احتضاني وهو يهمس: الحمد لله..الحمد لله.. كنت أحاول جاهدا أن لا ابكي حتى أبعدته عني فنطقت جنان أخيرا وهي تدير بصرها بغيره: أنا أختك الأحق بان تحتضنني.. حينها ضحكت بخفه وهو أكمل وهو يحتضنها ويقبل رأسها: من شدة السعادة يا جنان.. وأكمل وهو يحتضنها بحب أشعل الغيرة في قلبي: كنت انتظر عودته كما في السابق بفارغ الصبر.. حينها وضعت يدي على كتفه : هي أنت..دع زوجتي..<وأبعدته عنها>..أخنقتها باحتضانك..ألا ترى كم هي هزيلة ولا تحتمل أكتاف عريضة كما لديك؟؟ حينها ضحك الأخر وصبغ خدا جنان بالحمرة حتى سمعت أخيرا صوتا من خلفي: مروان.. أدرت بصري لتلتقي بفواز الذي أسرع لاحتضاني :الحمد لله على سلامتك.. أجبته بحب: الله يسلمك..<وأسرعت للنطق بلهفه>..أين وليـــــد..؟؟ حينها نظرت للخلف فرأيت أختي ندى تحتضن الصغير ودموعها وشهقاتها المتواصلة تحكي شوقها .. واجهتها حتى رايتها تنظر إلي بعدم تصديق فنطقت محاولا تهدئتها: ألا استحق احتضان بعد هذه السنة الماضية..؟؟ حينها تقدم فواز واخذ الصغير لتسرع الأخرى وتلقي بجسدها النحيل علي وهي تبكي.. قبلتها فوق رأسها وسمحت لها بالبكاء كيفما تشاء حتى هدئت أبعدتها ورفعت ابنها الصغير واحتضنته بلهفه وحب: ما شاء الله.. وأغرقته بسيل من القبل حتى شعرت به يريد البكاء حينها سمعت صوت والدي بجانبنا: حمدا لله على سلامتك.. حينها صوبت نظراتي إليه لأرى والدتي بجواره ..شعرت بيدي ترتخي فرأيت جنان تسرع لرفع الصغير ..لأمشي حينها كالتائه حتى وقفت أمام والدي الذي احتضنني بحب ..شعرت حينها بألم يعتصر قلبي.. ابتعد عني ليفسح المجال لوالدتي..لا أخفيكم ما أن رايتها لم استطع الحراك أو التقدم بخطوه حتى سمعت صوت جنان بجانبي وهي تمسك بيدي مشجعه: مروان.. نظرت إليها لاكتسب بعضا من القوه فاكتسبتها في نظراتها فتركت يدها وأسرعت لاحتضانها لتسقط حينها دموعي وأنا اهمس: آســـــف أماه..آســــــــف وان كان الأسف لا يجدي مع ما صنعت بك..آســـــــــــــــف عدد ذرات المطر وأغصان الشجر وحبات الرمل..<أبعدتها لأقبل إصبعا إصبعا وأكمل بلهفه ودموعي تغسل وجهي>..آسف على ما سببته من عذاب لك..آسف على عقوقي لك..آســـــــف..سامحيني..أرجوووووووك.. لم اسمع أي ردا من والدتي التي بكت من قلبها وبحرارة وهي تحتضنني ساعة وتشمني الأخرى وتنظر لساقي مرة أخرى.. لم اعلم كم من الوقت لازمت احتضان والدتي وقبلاتها حتى سمعت صوت والدي: الم تكتفي يا امرأة..أكملي شوقك في المنزل حين عودتنا جميعا.. ابتسمت لوالدي الذي سحب والدتي عني لآخذ نفسا فرأيت جنان تقترب وتمسح دموعي لتمسك بيدي بتملك وتهمس: احبــــكـ.. ابتسمت وأنا انظر لها حتى رفعت راسي لتلتقي نظراتي بوالدتي التي تنظر إلينا فأخذت نفسا عميقا وتقدمت: أمي..هذه جنان..زوجتي.. كنت أخشى أن تجرح جنان بردة فعل والدتي لذلك هيئت لها الموقف وأخبرتها بان والدتي لم تقبل في بادئ الأمر..لكن الأخرى لم تعر ما نطقت به اهتماما ..حتى إنها قالت محاولة طمأنتي:ستحبني في وقت لاحق..لا تقلق أنت.. حينها شعرت بيد جنان ترتخي لتسرع لتقبيل والدتي فوق رأسها: حمدا على سلامة مروان يا أمي.. شعرت بدمعة تريد السقوط فها هي حبيبتي تنادي والدتي التي رفضتها بأمها..رغم ذلك هي لم تكن تريد أي شيء سوى أن تبقى بجواري.. حينها رأيت والدتي تحتضنها بحب وهي تهمس: سامحيني يا ابنتي..سامحيني.. حينها أدرت ظهري لتلتقي نظراتي بليث الذي ينظر إلي بسعادة واضحة حتى أسرعنا للاحتضان من جديد حتى شعرت به يرفعني ويصرخ من شدة السعادة:مرواااااااااااااااااااان احبــــــــك <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد انتهاء أجواء الزواج أخيرا ..اصطحبت حبيبتي لقصرنا..وتحديدا لعشنا الزوجي الخاص.. كان كل ما حدث كلمح البصر.. بعد تلقيّ لإحدى الرسائل من الجامعة التي أوقفت أوراقي بها تلقيت خبرا بأنه لديّ شهرا واحدا حتى اذهب للإكمال وإلا ستعتبر دراستي ملغيه.. كان يجب أن اذهب لأشرح الوضع ومحاولة اخذ بعض الوقت لكن باءة محاولتي بالفشل.. حينها أخبرت والديّ عن ذلك والدتي تسلحت بالبكاء والرجاء لبقائي لكن والدي تفهم الوضع وأشار عليّ بتعجيل الزواج لأخذ زوجتي معي.. كنت أخشى أن ترفض الأخرى لذلك قررت إخبار احمد ربما يستطيع إقناعها وشرح موقفي لها لكن الأخرى تسلحت بالبكاء كالطفل الصغير وبالرفـــــض القاطع.. سيتساءل البعض كيف تم الزواج على الرغم من اعتراض لمياء؟؟.. انه قرار عمي..أبا احمد..الذي وافقني الرأي وأمر الجميع بالتأهب والاستعداد.. أفقت من سرحاني لأنهض من الكنبة التي اجلس عليها في الصالة الصغيرة لجناحي الخاص لأتوجه بعدها لغرفة النوم حيث توجد حبيبتي.. وقفت عند الباب لأنظر لها بتمعن كانت تجلس بهدوء كالملاك على حافة السرير ..اتسعت ابتسامتي وأنا أراها تفرك يدها بتوتر فاقتربت منها وأمسكت يدها:لم القلـــــــق ؟؟.. لم تجبني فطبعت قبلة على خدها ليصبغ وجهها بالحمرة.. حينها ضحكت : كل هذا خجل؟؟..أم خوف من شي آخر؟؟ رايتها ترفع عينها ثم تنزلها من جديد محاولة التسلح بالشجاعة: لا أخشى شيئا.. حينها صوبت نظرات خبث لها: متـــأكــدة ؟؟ لم تجبني فحاولت منع ضحكتي من الإفلات ووقفت لأنطق بنغزة خفيفة: اشعر بالإرهاق..هيا لننـــــــام.. حينها أسرعت بالوقوف والنطق بهلع: والصلاة ؟؟ حينها تكلمت وكأني نسيت شيئا ثم تذكرته: سأصلي قبل أن أنام..<وابتسمت بخبث>..استعدي.. حينها رأيت الأخرى تعاود الجلوس في مكانها من جديد شعرت بأنها تريد البكاء..لذلك تركتها لأخرج وأغير ملابسي لأنجز الصلاة حال انتهائي اقتربت منها.. شعرت برجفتها لذلك مددت يدي وكأني سأمسكها لكني سحبت المخدة من خلفها وتوجهت للجهة الأخرى وأنا أحاول جاهدا أن لا افلت ضحكتي على خوفها: سأنتظرك حتى تنتهي من الاستحمام والصلاة.. ما أن نطقت بذلك حتى نهضت لتأخذ حماما ساخنا ..انتظرتها ساعة ونصف حتى انتهت لتتقدم لتنام دون قلق لذلك خضت تجربة التمثيل لأول مره في الكبر كـ نائم لكي تطمئن وتنام دون تردد وخوف.. شعرت بها تقترب لتهمس: يوسف أنت نائم..؟؟ لم اجبها فسمعتها تنطق براحه وهي تهمس: أوه..اشعر براحة الآن..<وأكملت بتعب واضح في صوتها>..يجب علي أن أنام سنين طوال لأعوض عن الأيام الماضية.. حينها شعرت بالغطاء بجانبي يرفع لتسترخي بعدها بهدوء خشية أن توقظني.. فتحت عيني قليلا فرايتها تنظر للسقف وهي تتمتم: كم أتمنى أن أعود معهم كما في السابق.. حينها علمت بأنها تقصد أهلها ..تريد أن تكون معهم.. حينها وضعت يدي على بطنها ونهضت لأواجهها: وتتركيني لوحدي ؟؟ شعرت بأنفاس الأخرى تحبس فابتسمت إليها ونطقت بخبث ملئ صوتي: وأخيـــــرا أصبحت زوجتـــــي رايتها تدير بصرها للجهة الأخرى محاولة الفرار مني لتنطق بصوت يكاد يدفن من همسه: هل يمكنك الابتعاد عني قليلا؟؟ لكني أكملت بخبث: وهل تعتقدي باني نسيت شروطك التي فرضتها علي الأيام الماضية؟؟..لا تقبيل ولا... حينها همست الأخرى مقاطعة كلماتي بخجل وبنبرة راجيه : ..أرجوك.. لكني لم أبالي بما تقوله..فهذه ليلتنـــا..لن اصبر أكثر من ذلك ..كيف اصبــــر وحبيبتي بجانبــي..! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> بعد انتهاء حفل الزفاف سمعت هاتفي الوردي يطلب النجدة لأجيب..كنت قد قررت أن لا أجيب..فاعلم جيدا بأنه فيصل دون شك.. لكن..!!.. لإلحاحه المستمر في الاتصال قررت الإجابة عليه..فأجبته وأنا انطق بنبرة زعل: نعم.. حينها نطق بصوت هامس حاد: نعامة ترفسك..أين كان هاتفك الغالي الذي شريته لك لتعلقيه على رقبتك؟؟ شهقت بما قال وأنا انطق بسخرية: هل أصبحت احد الحيوانات التي تقيدها و.. قطع الأخر كلماتي ببرود محاولا إغاظتي: بلى..الست زوجتتتتتتتتتتتتتتتتتي.. شعرت بغيض منه فقررت إغلاق الهاتف ولأنه يعلم جيدا ما سأصنع فنطق بحده: إياك بإغلاق المكالمة..<وأكمل >..اخرجي الآن ..انتظرك في الخارج نطقت بصدمه:ماذا؟؟..أتعتقد باني سآتي معك؟؟..ربما في احلاااااااااااامك لم انتهي من كلماتي حتى قال ببرود: حسنا..سأذهب لطلب تعجيل الزواج من عمي..فأنت تعلمي بــ... أجاد استفزازي فصرخت بقهر:سآتي الآن.. أغلقت الهاتف بعدها ومشيت غاضبة لوالدتي التي ما أن رأتني وضعت يدها على فمها تمنع إفلات ضحكتها ..لكني نطقت بقهر: يمكنك الضحك..فلك مطلق الحرية.. حينها أفلتت والدتي ضحكتها ثم بعدها سألتني: لم الغضب؟ نطقت وأنا ارمقها بنظرات: ماما..أنت تعرفين السبب جيدا.. حينها نطقت جدتي بتأنيب: تستحقي ما يفعله بك..هل أنت صغيرة ذات السابعة لترفضي إتمام زواجك مع أختك؟؟.. حينها جلست بملل بقرب جدتي وحاولت في إقناعها: جدة اقسسسسسم لك باني صغيره..و حينها نظرت إلي جدتي بنظرات تفحصيه لجسدي شعرت بعدها بخجل لأقف متداركة خجلي: سأخرج الآن .. سالت والدتي: فيصل سيصطحبك؟ أجبتها وأنا ارتدي عباءتي: نعم..انه ينتظرني في الخارج.. كنت سأخرج لكن جدتي أوقفتني: انتبهي لنفسك..وتذكري بأنكما مازلتما مخطوبان و.. ما أن نطقت بذلك شعرت بالحرارة تتبخر من رأسي من شدة الخجل لكن رأيت والدتي تهمس لجدتي لأتركهم خلفي واخرج.. جلست بجوار فيصل في السيارة ما أن أغلقت الباب لأستدير لمواجهته فاجأني بخنقه لي .. صرخت وأنا أبعده وانزع الغطاء عن وجهي وأنا التقط أنفاسي وانظر إليه بصدمه:مجـ...مجنووووووووووون.. شعرت بابتسامته الخبيثة:لأني قبلتك؟؟..الست زوجك و.. حينها أجبته بقهر:لست زوجي حتى الآن..مازلت خطيبي..هذا أولا..ثانيا..هل أنت غبي لهذه الدرجة تقبلني وأنا أضع الغطاء..كنت سأموووووووووت بسبب تهورك.. حينها نطق بخبث: إذا الآن استطيع تقبيلك ..فقد نزعت الغطـ.. أجبته مقاطعه بهلـــــع:لـ........ لم أكمل حرفي هذه المرة.. قطع ذلك طرق النافذة خلصت جسدي من يده وأنا أضع الغطاء على وجهي أما هو ففتح النافذة: أهلا اشرف.. حمدت ربي حينها بان سيارة فيصل لا تكشف أي شي لكن اشرف لم تنطلي عليه فنطق: انظر لوجهك..يجب أن تتأكد من مسح احمر الشفاه عن فمك قبل أن تفتح نافذتك ..افرض كان والدي بدلا مني؟ شعرت بالهواء حولي يخنقني ورغبة عارمة في البكاء من شدة الإحراج وحقدت على فيصل الذي ضحك وهو يسحب احد المناديل ليمسح فمه: لا تتغاضى عن شي أنت؟ قررت الخروج من السيارة لكن فيصل أغلق القفل وهو ينظر إلي: لم الإحراج..انه اشرف ليس إلا.. حينها سمعت ضحكت اشرف المطولة فضربت فيصل على يده بقهر ونطقت بحقد: لن أسامحك ما حييت.. لكن الأخر انفجر ضاحكا بشده حينها نطق اشرف : هل رأيت فارس؟؟ نطق الأخر باستغراب: لم أره..ربما مع صديقه محمد..أنت تعرف مدى العلاقة بين الاثنان.. بعد ذلك ودعنا اشرف لنمشي بعدها مبتعدين..لم استطع تمالك نفسي فمددت يدي على رقبته ونطقت بغيييظ: سأقتللللللللللللللللللللللك.. حاول الأخر إبعاد يدي عنه لكن لم يستطع حتى ضغط الهرن بقووووووة فابتعدت عنه لأنظر للطريق فلم أجد أحدا في الجوار لكن الأخر كح بشده وأوقف السيارة على الجانب وصرخ بغضب:غبيـــــــة..كدت اموووت.. رمقته بنظرة لا مبالية : للأسف لم تمت حتى الآن.. شعرت به ينظر إلي بقهر فنطقت بدلع: ستبقى تتأمل جمالي هكذا إلى متى؟؟ نطق الأخر بقهر وهو يحرك السيارة: أي جمال تتكلمين عنه؟؟..الجمال من جهة وأنت بأخرى.. شعرت بالغضب وأنا انطق: ماذا؟؟ حينها صرخ بغضب عارم:رهههههههههف توقفي عن تصرفاتك الطفولية..ماذا حدث لو حصل لنا حادث ما.. نطقت بزعل: كنت ستموووووووووووت وهذا ما أريده لكن الأخر أكمل بصرخة:وكنت ستمووووووتي معي.. بعد ما نطق به شعرت بالدموع تجتمع في عيني..لم يفكر في نفسه لكنه كان خائفا علي..هل يعقل انه يحبني أكثر من نفسه حتى؟؟.. لم أتمالك نفسي فدخلت في نوبة من البكاء..لم اشعر بان السيارة توقفت حتى سمعت صوت فيصل الحنون: رهف..ماذا أصابك؟؟ رفعت راسي وأنا امسك دموعي حتى رايته ينظر إلي بقلق فسألني: أنت متعبه؟؟..آخذك للمشفى؟؟ ما أن نطق بذلك حتى ازداد نحيبي ..حينها نطق بتوتر وهو يمسك ذراعي:رهف أرجوك لا تبكي..اقسسسسسسسم لك باني لن افعل ما يغضبك..ولن اصرخ عليك من جديد و... لم اجعله يكمل كلماته فألقيت براسي على صدره وأنا اشد على ظهره واهمس: احبـــــــك..<وأكملت برجاء>..فيصل سامحني..<وابتعدت عنه بسرعة وأنا اهمس >..لا أريدك أن تموت..ربما كنت سأموت معك لو حصل لك شيئا ما..<ونظرت لعينيه المصدومتين>..آســــــفة.. حينها دخلت بنوبة عارمة في البكاء حتى شعرت به يحتضن كتفي لصدره وهمس بحنان: لم البكاء الآن..؟؟..مازلنا على قيد الحياة حتى الآن..<وأكمل بمحاولة ليغيظني>..لن أمووووووت قبل أن أراك بلا أسنـــــان..ههههههههههههههههههههههههههههه كنت أتكلم من قلبي لكن الأخر كان يأخذ كلامي كطفله كما اعتاد مني لذلك صرخت بغيض: وسيكون شعررررك مثل ذرات الطحييييييييييييييييييييين..<وأكملت باستخفاف>..هذا إن بقيت ذرة واحده فيه.. أفلتت ضحكتي وشاركني فيصل الضحك حتى أكملنا الطريق بفرح وحزن وسعادة و..كل معاني الجمال والروعة التي تشعر بها أي خطيبه تملك زوجا مثلي..يحبها أكثر من نفسه.. حمدت ربي في سري بان فيصل لي..لوحدي..ويحبني حبا جنونيا.. هذا ما اعترفت به الآن ولأول مره أمامه.. كنت دائما أنكر ذلك الشعور لكن الآن لا استطيع إنكاره..فهل للعاشق حرج إن اعترف بعشقـــــه..! >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت استرخي على السرير بعد أن أفقت صباحا..اشعر بان الحياة مملة..في السابق كانت ليال تقضي مقتم وقتها معنا نلعب بالورق ونشاهد الأفلام سويه..كنت أعدها أختا كرهف ولمياء وبشرى.. أما الآن ..فلا قررت أن استعد واذهب لمساعدة والدي في العمل..تأهبت لأخرج بأفضل حال.. رأيت والدتي تخرج من غرفتها وهي تكلم لمياء في الهاتف: حبيبتي لم البكاء..؟؟..لم تأخذي سوى أسبوعا واحدا منذ أن سافرتي..<وأكملت بحنان>..حسنا اهدئي..اهدئي قليلا..أين يوسف؟؟.. اقتربت من والدي وطبعت قبلة على رأسها:صباح الخير مامـــــا حينها رأيت بشرى تخرج وهي تفرك عينها بنعاس: ماما أريد أن انااااااام نظرت لها بنصف عين: وهل أجبرتك أمي على الاستيقاظ؟؟ رمقتني بنظرات لكن لتأثير النعاس الشديد لم تبالي فتركتني لتلحق بوالدتي..لن تتغير أبدا..ها هي بشرى..تتعلق بوالدتي كالمعتاد.. حركت شعرها لأبعثره وهي صرخت معترضة: ماما انظري لأشرف؟؟ حينها رمقتني والدتي بنظرات مؤنبه وهي تكمل حديثها لتهدئة لمياء التي لم تعتد حتى الآن على الغربة.. بعد خروجي من المنزل رأيت فيصل ينتظر في الخارج ابتسمت له: صباح الخير أجابني بحماس: صباح النور..أين ستذهب في الصباح الباكر؟؟ أجبته وأنا اضغط على رموت السيارة لتفتح: سأذهب للشركة..فقد استيقظت باكرا و.. قطع كلماتي : سأذهب معك لكني نظرت له بخبث: وتترك الخطيبة..؟؟ شعرت بالأخر يحرج فتركته وذهبت للشركة.. حال دخولي رأيت الجميع يقف لتحيتي ابتسمت للجميع وأنا انطق كالمعتاد: سلاااااااااااااااااااااااام عليـــــــكم ما أن نطقت بذلك حتى خرج الجميع من مكاتبهم وهم يرحبون بي وأنا اسلم عليهم جميعا: أهلا أهلا بكم..أشكركم على حسن الضيافة..فدييييييييييييتكم..<< بايعها بعد عودت الجميع لعمله بدأت بالتوجه لكل شخص لأسأله إن كان يحتاج مساعدة أو أي شي آخر .. حتى وصلت لمكتب رجل ما أن نظر إلي حتى ابتسم: أهلا أيها الشاب..كيف حالك؟؟ نظرت إليه محاولا تذكر من يكون لكن لم استطع فسألته بحيرة: اعذرني لا أتذكرك..تعرفني؟؟ حينها نطق : أنا الرجل الذي كنت اعمل في المشفى..الـ حينها تذكرت ونطقت وأنا اجلس على الطاولة بحماس: أوه تذكررررررررررت..كيف حالك يا عماه؟؟..وما أخبار العمل هنا؟؟ أجابني بقناعه: الحمد لله..العمل مريح والرزق على الله..<وأكمل بحب>..وأنت ما أخبارك؟؟..أراك هنا اليوم؟؟؟تريد أن أساعدك بأي خدمه؟؟ اتسعت ابتسامتي: لا..أنا هنا لأني سأزور احد الأصحاب..لا تقلق.. ما أن أتممت كلمتي حتى سمعت صوتا حاد من خلفي: اشـــــرف ابتلعت ريقي وأنا أقف وانظر لوالدي بإحراج جعل بعض الرجال يضحك علي : ســــم حينها أشار لي والدي لاتبعه فخرجت وأنا ارفع يدي للجميع مودعا: مع السلاااااااااااااااااااامـ قطعت كلمتي حال رؤيتي لنظرات والدي الذي همس غاضبا: إلى متى ستكون مراهقا..؟؟.. شعرت بالاحمرار على وجنتي : لست مراهقا..لكن.. نظر إلي والدي: لكن ماذا؟؟..وما الذي أتى بك؟؟..هل قررت أن تعمل هنا الآن؟؟ نطقت بتأييد: إن كنت تحتاج مساعدة طبعا..فانا لن اترك نومتي الغالية لآتي لمساعدتك و.. لم أكمل إذ إن والدي سحب يدي وأدخلني معه مكتبه ليضع ملفات ضخمه أمامي: هيــــا..أنجز مهمتك.. شعرت بخيبة أمل: كل هذا؟؟.. لكن والدي لم يهتم : يمكنك طلب المساعدة من أبا طارق..سأخرج لاجتماع الآن.. خرج والدي وغصت بالعمل بمساعدة أبا طارق الذي ابتدأ بتعليمي أساسيات العمل ..حتى رأيت والدي يدخل من جديد لينظر إلي فأشرت له بحماس: أنا أعمممممممممممممممممل<<يعني شوفني ترى كبرت..! ضحك والدي بخفه أما أنا أكملت ما كنت أقوم به حتى سمعت صوت والدي: يمكنك اخذ راحة إذا شئت.. نظرت للساعة في يدي: لم يتبقى الكثير عن صلاة الظهر..ستكون راحة لي .. كنت اعلم بان والدي متعجبا من الحماس المفاجئ لكن لم أكن أبدا لأخيب ضنه بي.. بعد عمل دام 5ساعات متواصلة خرجت للمصلى في الشركة نفسها .. بعد انتهائي شعرت بأحد ما يقترب للجلوس بجواري وهو خجل: أستاذ اشرف.. كنت اعتاد ذلك مع جميع الموظفين لكن ما أن رأيت الرجل نفسه الذي توسطت بتعيينه حتى ابتسمت له: أهلا عمي.. نظر إلي بإحراج: اعذرني لم أكن اعلم بأنك ابن صاحب هذه الشركة و.. حينها جلست باستقامة وأنا انطق: من قال ذلك..كذذذب..لست ابنه..أنا هنا اعمل و.. لكن قطع علينا صوت فيصل الذي قطع: اكششششششششششخ..أتيت هنا لتثبت لوالدك بأنك تستطيع مسك الشركة عنه حينها شعرت برغبة عارمة لضرب فيصل فنهضت وسحبته وأنا انظر للرجل : اعذرني عماه.. خرجت حينها مع فيصل وصرخت بغيض: غبببببببببببي..<وأكملت بتأنيب>..هل يجب على جميع العاملين يعلمون باني ابن صاحب الشركة؟؟ نطق الأخر ببلاهة: لم تخبرني بأنك تخفي ذلك.. رمقته بنظرة وابتعدت لكن سمعت صوتا من خلفي: أستاذ اشرف..انتظر قليلا.. نظرت للرجل العجوز الذي تقدم نحوي واطرق برأسه خجلا: أشكرك على ما حدث سابقا..<وأكمل برجاء>..اقبل ضيافتي هذه الليلة.. نطقت مسرعا: لم اصنع لك شيئا و.. لكن الرجل الأخر امسك بيدي: أرجوك..دعني أجازيك قليلا على ما صنعته لي..تعال للعشاء هذه الليلة في منزلي <ونظر لفيصل>..يمكنك إحضار من تشاء.. شعرت بضربة فيصل وهو ينظر إلي بتساؤل لذلك ابتسمت للرجل: حسنا..سأحاول أن ألبي دعوتك.. ابتسم الرجل العجوز بحب واخرج احد الأوراق : سأكتب لك رقمي لأصف لك المنزل.. بعد ذلك ابتعدت عنه وفيصل بجانبي يسألني عن ما حصل حتى فهم ما حدث ودخلنا بعدها لنغرق بالعمل وأجبرت فيصل ليساعدني.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت اجلس على السرير باسترخاء ويأخذني التفكير لحياتي الماضية.. كيف كنت..وكيف أصبحت.. تذكرت حينها أخر محادثة بيني وبينه حينما اخبرني بان والدته خطبت له ابنة عمته اسمها هدى.. شعرت بالضيق حينها ورغبة عارمة بالبكاء لكن لشعوري بأنه لا يرغب بذلك الآن حاولت جاهدة إقناعه..هذا اقل ما يمكنني صنعه له.. فهو وقف معي في الأيام الماضية وقفت الأخ لأخته..هل أجازيه الآن بالعكس من ذلك؟؟ حاولت إقناعه بأنه يستطيع تقبلها والتأقلم معها وبدأت بمواساته في محنته.. لكني اشعر بأنها ليست محنه خصوصا إنها بداية جديدة لحياته.. تمنيت له السعادة والتوفيق حينها تشجعت لأخبره باني قررت أن لا أحادثه مرة أخرى صدم واعترض لكني أخبرته بأنه لا يستطع أن يخون خطيبته بكلامه معي..وأيضا لن استطيع أن أخون ثقة أهلي مجددا..يكفي ما مضى.. دعوت من قلبي بان يوفقه الله في حياته ويسعده..فهو يستحق كل الخير.. سمعت حينها طرق الباب نهضت بحماس لأفتح الباب: أهلا أبي.. نظر لعيني مطولا ثم نطق: أيمكنني محادثتك؟؟ أشرت لوالدي بالدخول: بالتأكيـــــــد.. جلس والدي على الكرسي المخصص للتسريحة ونطق :مرام..أ..<كنت أراه مترددا في النطق حتى استجمع شجاعته وأكمل>..أنت تعلمين بان احمد طلق زوجته.. شعرت بخدر في ساقاي فجلست مواجهة لوالدي على السرير: اعلم بذلك من قبل..<فسألت باستغراب>..هل حدث شيء ما جديد؟؟...عادت ليـــــــال؟؟ اطرق برأسه والدي ونطق:لا..لكن أحببت إخبارك <ورفع رأسه>..احمد لا يفكر بالزواج مجددا..<وأكمل بيأس>..ولا أريدك أن تنتظريه أكثر من ذلك.. نظرت لوالدي بتمعن ثم ابتسمت بسخرية: من قال بأني انتظره؟؟ شعرت بالصدمة تعتلي وجه والدي لذلك أكملت وأنا انظر للأسفل: أتمنى له السعادة سواء تزوج أم لا..لكني لم انتظره أبدا حينها همس والدي: إذا لم ترفضي الشباب الذين يـ.... قطعت كلمات والدي: ربما لأني كنت صغيره.. نطق والدي ببلاهة: كنتي؟؟ ابتسمت لوالدي بخجل..فسألني بشك: هل افهم من كلامك بأنك وافقتي على نــــادر ابن صديقي؟؟ أطرقت براسي بخجل حينها اتسعت ابتسامة والدي الذي نهض واحتضنني بحب: مباااااااااااارك لك حبيبتي..لطالما انتظرت رؤيتك عرووووووووس.. رأيت والدي يخرج ليبشر والدتي بهذا الخبر أما أنا تمنيت حقا ان اكون عند حسن ظن والديّ.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> هذا المساء خرجت لتلبية دعوة الرجل العجوز في الحضور للعشاء فخرج معي فيصل ليرافقني.. كانت منطقة الرجل بعيدة قليلا عن قصرنا..وصلنا لحيّ صغير ممتلئ بالطرق الضيقة..ومن الواضح بان الناس هنا في حال متوسط .. أمرت فيصل أن يوقف السيارة بعيدا عن هذه المنطقة قليلا اعترض الأخر لكني أوضحت له موقفي باني لا أريد كسر قلوب الجميع .. نظر الأخر إلي بغيض ولم يجبني ونزلنا نمشي في الطرق المظلمة بعض الشيء وأنا امسك الورقة التي كتبت الوصف بها حتى لا أضيع..:ابحث عن بقالة باسم البديع.. نظر فيصل حوله: هل تسخر مني؟؟.. نظرت له بغيظ: يمكنك العودة لخطيبتك إن لم.. لكنه قطع كلامه وهو يتوسد ذراعي بتملك: وأتركك تحضى بالعشاء لوحدك..إحللللللللللم.. شعرت برغبة عارمة في ضربه لكني مشيت وهو يمسكني من يدي حتى وصلنا لمخبز قريب..استنشقت رائحة الخبز وبحماس نطقت: فيييييييصل..خبببببببببببز نظر الأخر إلي ببلاهة فنطقت بحماس: سآخذ خبزا لنتسحر به هذه الليلة..ما رأيك؟ شعرت بعينيه تقتلعان فنطق: تتسحر؟؟..<ونطق بحيرة>..هل دخلنا شهر رمضان ؟؟ ضربته بخفه على رأسه: غبي..هل ترى أن الناس يصوموا فقط في شهر رمضان؟؟.. نطق الأخر ببلاهة: هل هناك شهر أيضا يصوم الناس فيه..؟؟ نطقت حينها بفخر بما اعلم: نعم..هناك شهر الضيق..<عقد حاجبا الأخر فأكملت موضحا>..حينما تكون متضايقا فلا تكن لك رغبة بالطعام..فتمسك وتصوم..أفهمت يا ذكي؟؟ كنت أرى الأخر يرمش ببراءة حتى تغيرت قسمات وجهه ليرفع ثوبه ويلحق بي لكن هربي منه كان أسرع فقد كنت ارتدي بنطلونا وقميص وليس ثوبا رسميا مثله.. بعد انتهائنا من الضحك وصلنا لمكان مجهول..سمعت الأخر يسألني: اشرف أين نحن؟؟ نظرت له بنصف عين: هل تراني أتيت هنا من قبل؟ نظرت حولي أريد أن أرى أحدا ما اسأله حتى رأيت بقالة صغيرة جدا دخلت بها وسالت العامل عن البقالة المقصودة فاخبرني بأنها في الجانب الأخر.. خرجنا وحال وصولنا لذلك الشارع سمعنا ضوضاء..نظرت للجهة التي يصدر منها هذا الصوت حتى سمعت صرخات بعض الشباب.. نطق حينها فيصل باستغراب: هل ترى بأنهم يحاصرون شيء اسودا أم يهيئ لي؟ أمعنت النظر حتى شعرت بالحرارة تتدفق من راسي فتوجهت لهم غير آبه بنداءات فيصل : سلام عليكم أجابني الشاب الذي يتفحصني: وعليكم..تريد شيئا؟ نظرت حينها للفتاة التي تستند على الجدار بخوف وهي تحتضن قارورة بيبسي لصدرها : لا..فقط رأيت هناك جمعة شباب أحببت الانضمام معكم.. نطق الأخر وهو ينظر لأصحابه الخمسة ثم للفتاة: جمعة شباب.. لم انطق بشي حتى نطق غير مبالي: ليس وقتا لاجتماعنا معك..ابتعد.. اقترب الأخر من الفتاة فمددت يدي لسحبه من قميصه لمواجهتي وسددت لكمة قوية على وجهه أسقطته أرضا.. رأيت الجميع يستعد للهجوم علي لكن فيصل نطق ببرود: هل ستضربون رجلا أتى لينظم لكم ولوحده؟؟..<وأكمل محاولا استفزازهم>..ليست الرجولة كذلك.. كنت اعلم جيدا بأنه يحاول استفزاز المراهقين ذو ال19 وال20 من العمر لذلك نطقت للفتاة: تستطيعين الذهاب.. نطق احدهم بغيظ: أنت لا تعلم من نكون نحن؟؟..ستموت دون شك.. حينها سمعنا صوت رجل متعب من الإجهاد: جوري.. وقف ليستعيد أنفاسه من شدة التعب فتأملته حينها لأنطق بصدمه: إذا أنت تعيش هنــــــا شعرت بنظرات الاستغراب تعلو وجه الجميع حتى اقترب الرجل بحب: أهلا..أهلا بك أستاذ اشرف..<ونظر للفتاة> يمكنك الانصراف..<وأكمل بحب وهو يحتضنني>..نورت المنطقة بحضورك..تفضل.. اصطحبني حينها لمنزله المتواضع ما أن دخلت للمجلس حتى رأيت الباب يفتح لتدخل فتاة صغيره ذات 4سنوات لتتقدم بخجل وتمد ذراعها: ثلام اليكم نظرت للطفلة بحب وأنا احتضن كفها الصغيرة: واليكم الثلام.. سمعت ضحكة فيصل لكن لم اهتم به فأجلستها على حضني: ما اسمك يا حلوه؟ أجابتني بخجل طفولي: ثنى..< جنى احتضنتها بحب: فديييييت الثنى أنــــا.. شعرت بضربة على يدي فنظرت لفيصل فرايته ينظر للباب ..نظرت مكان ما ينظر فرأيت الرجل ينظر إلي بحنان ويبتسم وهو يتقدم للجلوس: نوّر المنزل بوجودك أستاذ.. نطقت حينها : اشرف..دون أستاذ..فانا لم أصبح موظفا في الشركة حتى الآن.. بعدها تبادلنا أطراف الحديث حتى سألته عن مجموعة الشباب فاخبرني بأنهم من أسوء الشباب في الحي..متسلطين وأشرار..لم يتركوا أي شخص دون الشجار معه و تلقينه ضربا مبرحا..والجميع في الحي يخشى منهم..ولا يستطيع احد ما أن يشكى عليهم لان أبائهم من طبقات أعلى مستوى منهم..<منهم يقصد بها الحي اللذين يقطنون به..ليس مستوى الغناااء والترف.. بعد ذلك وضع العشاء أرضا رأيت الرجل يعتذر لأنه لا يملك طاولة ليضع الطعام عليها لكني تربعت<<ما اعرف كيف تنطق بالفصحى>> بحماس لأبعد الحرج عنه: كم اشتقت لجلسة الأرض..وه بس.. حينها لم انتبه لنظرات الاثنان حتى رأيت الصغيرة تسال باستغراب: ثوعان؟؟..<<جوعان حينها انتبهت لنظرات الاثنان وشعرت بالإحراج لكن الرجل العجوز امسك ابنته وقبلها: حبيبتي اذهبي مع أختك الآن.. نطقت الأخرى باعتراض: مانا..بثلث هنــــا < بجلس بلا شعور نطقت:فديتهـــــا <وأشرت لها لتجلس بجانبي فلم تعارض الصغيرة أبدا>.. كان الجلسة جميله حتى نطق فيصل : بم نسميك؟؟.. ابتسم الرجل العجوز بطيبة: أبو جوري نظرت للرجل بتمعن لكنه أكمل بحب وهو يحتضن جنى ابنته الصغيرة: لديّ ابنتين..جوري في الثانوية العامة وجنى..<وأكمل وهو يطرق برأسه>..توفيت زوجتي حال ولادتها.. تركت ما بيدي وأنا اهمس: الله يرحمها.. لكن الأخر أكمل محاولا تغيير مجرى الحديث: تفضل اشرف..كل المزيد..وأنت فيصل لم تأكل حتى الآن؟؟ نطق فيصل حينها وهو يضع يده على معدته الممتلئة: عمي من أي مطعم طلبت ذلك؟؟..اقسم بأنه ألذ من طبخ الشيف الذي في منزلنا.. ضحك الرجل العجوز: انه صنع ابنتي جوري..فهي تجيد الطهي.. نطقت حينها: تسلم يدها..طبخها لذيذ.. بعد ذلك خرجت لأغسل يدي فسمعت صوت جنى تعترض في الحديقة الصغيرة: مانا..بلوووح..<برووح.. اقتربت ببطء حتى رأيت فتاة جميله جدا تمسك بيد جنى وتنطق برجاء: جنى أرجوك..سأعطيك ما تشائين فقط تعالي معي للداخل.. لكن الأخرى نطقت بدلع: مانا..بلوح مع اثلف بله..<بروح مع اشرف بره.. لم أكن اسمع بقية الحديث فعيني اقتلعت من مكانها وأنا أتأمل تلك الحسناء..لم اعتقد بان خلف الأسود هذا الملاك.. عين سوداء ورموش كثيفة ووجهي بريء وبياض جذاب..رغم ارتدائها ثوبا منزلي عادي لكن جمالها الفاتن كان يسحر العين بشدّه سرحت بتمعنها حتى سمعت صوت فيصل يسأل: اشرف أفقت من سرحاني وأسرعت له لأمنعه من القدوم حيث أقف: هنا يمكنك الغسيل.. لكن الأخر نظر لخلفي: فيما تنظر؟ شعرت بالإحراج فحاولت التبرير: جنى تلعب في الخارج..هيا أسرع أريد العودة للمنزل.. سألني الأخر باستغراب: لكن الرجل احضر بعض الحلوى لـ.. أجبته بعجله: لن استطيع البقاء أكثر..هيـــا شعور الخيانة الذي اعتلاني ..كيف انظر لمحارم الغير؟؟..يا رب سامحني..كيف طعنت الرجل العجوز خلف ظهره بتأملي لحرمه..يا رب..رحماااك.. استأذنت من الرجل في خروجي لكنه رفض ذلك معللا باني لم آكل بعضا من الحلوى ..أخبرته باني في عجله فخرج وبعدها عاد وهو يحمل صحنان صغيران مغطيان وأعطى كل منا واحدا: تفضلا..كنت أتمنى أن نتشارك أكل الحلوى..لكن مرة أخرى بإذن الله ابتسمت له: إن شاء الله.. حينما خرجنا شعرت بالبنطلون يسحب للأسفل ..نظرت للأسفل فرأيت جنى الصغيرة: بلوح معاك ابتسمت للصغيرة ورفعتها: هل تأتين معي؟ أجابت بابتسامه يرافقها الحماس: أي حينها سمعت والدها المحرج يكلمها: جنى..<وحملها> سلمي على عمك اشرف فانه مغادر الآن.. نطقت الأخرى وهي تمد ذراعها لي: لوووووووووووح..أبّي لوووووح<أبّي أروح.. ابتسمت لها بعطف : جنى حبيبتي سآتي يوم آخر لاصطحبك مع أختي بشرى للملاهي..ما رأيك؟ حينها رأيت عين الأخرى تمتلئ بالدموع حتى ألقت برأسها على كتف والدها تبكي ..شعرت بقلبي يعتصر لكن فيصل سحبني: إلى اللقاء عمي.. حال خروجنا من المنطقة صعدنا سيارتي وطوال الطريق كان فيصل يتحدث معي بأمور شتى تخص الزيارة حتى نطقت فجـأة بضيق وهدوء: فيصل..لقد خنت الرجل.. صمت الأخر باستغراب ثم نطق: ها..اقصد..ماذا قلت؟؟ نطقت حينها بضيق: حينما خرجت لغسل يدي سمعت صوت جنى في الخارج..كنت أريد الذهاب لها لكن كانت أختها معها ..وبلا شعور أصبحت أتأملها..<وأكملت بضيق>..اشعر باني خنت ثقته..ماذا افعل الآن؟؟ نطق فيصل بلا مبالاة: أطلب يدها للزواج اتسعت حدقتا عيني: مـ..ماذا؟؟ أجابني الأخر بخبث: الم تعجبك؟؟ نطقت بتوتر: من قال لك ذلك..انـ.. لكن الأخر لم يبالي لكلامي : امزح معك..أنت فعلت ذلك دون قصد..انسى..واستغفر لربك.. لكن ما نطق به فيصل جعل الفكرة تتبلور في عقلي فنطقت: نعم..سأطلب يدها.. سمعت شهقة الأخر:ماذا؟؟..اشررف كنت امزح معك.. لكني أجبته بإصرار وأنا أسرع: سأذهب لأخبر والدتي فقد قررت خطبتها..أريدها زوجة.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت اجلس في الصالة وأنا انظر لعمتي التي تجلس وهي غاضبه ..صرت ادعوا في قلبي أن يأتي زوجي بأسرع وقت ممكن ليهدئ من ثورتها.. حينها سمعنا طرقا على الباب ليدخل بعدها زوجي: سلام عليكم نهضت له مسرعه: وعليكم السلام..<وهمست له>..إنها غاضبة جدا..لا اعلم لماذا تقدم الآخر من والدته وقبلها وقبل يدها وجلس على الأرض أمامها: سمعت بان جنتي غاضبه..! حينها تكلمت عمتي وقد هدئت ثورتها: نعم..غاضبه..<وأكملت بيأس>..أريد ليال..لا أطيق البقاء دونها.. لم اصدم من ما قالت عمتي فالجميع تغير بفقدها ..حينها أجاب زوجي بحنان: هذا الذي أغضبك؟؟..لا تقلقي..سأتولى البحث عنها بنفسي..لكن أمهليني بعض الوقت..فكما تعلمين بأننا نبحث عنها منذ مدة ولم نعرف عنها أي شي.. لكن عمتي أكملت بحده وعناد:لا..أريدها أن تكون هنا خلال شهران من هذا اليوم..شهران فقط.. بعد قرار عمتي خرجت برفقة زوجي للخارج: ماذا ستفعل الآن؟؟ أجابني بيأس: حاولت البحث عنها في كل مكان اعرفه..لم أجدها..وشهران مدة صغيره..لا استطيع البحث عن ليال وإحضارها.. قطع حديثنا اشرف:ماما..<حينها رأى والده وابتسم وقبله فوق رأسه>..احم..أهلا بوالدي الغااااااااالي.. نظر الأخر له بنصف عين: وكأني أرى الحروف تتراقص على لسانك..اختصر ماذا تريد؟؟ حينها نطق ابني بحماس: أريد الزواااااااااااااااج اتسعت حدقتا عيني لأهمس: ماذا؟؟ حينها رأيت زوجي يسحب اشرف ليدخله جناحنا ويجلسه على الكنبة : هل كان الممر مكان مناسب لتفتح هكذا موضوع مهم؟؟ شعر الأخر بالإحراج ولم يجب حتى نطقت بسعادة: لم قررت هذا القرار المفاجئ؟؟ حينها ابتدئ الأخر بسرد ما حصل في يومه وزوجي يقلب على القنوات حتى اخبرنا بأنه عزم على العشاء في منزل الرجل الذي ساعده..<وذكّرني بالموقف السابق.. وأكمل بحماس: جوري..اسم ابنته هكذا..أريد أن أتزوجها حينها رأيت زوجي ينهض ويضرب اشرف فوق رأسه: الرجل عزمك للعشاء وأنت ذهبت لتسترق النظر على بنات الناس؟؟..ألا تخجل من نفسك؟؟..ألا.. حاولت حماية ابني اشرف لكن الأخر نطق: اقسم لك باني لم اقصد ذلك..<ونطق بزعل>..أريد أن أتزوجها.. نظرت له بحنان: حبيبي يجب عليك التفكير بهذا الموضوع..فالزواج ليس لعبة الآن تريد وغدا لا.. لكن الأخر امسك بيدي وقبّلها: ارجوووووووووك ماما..أريدها..<وأكمل بتهديد>..سأنتحر إن لم أخطبها..إنها جميييييييييييلة..أخشى أن اخسرها كان زوجي سيضربه مجددا على رأسه لكنه قال: ما اسمه؟؟ ومن أي عائله؟؟ حينها صمت أبني..وشعرت بالحمرة تلف وجنتيه: انه.. نطق زوجي باستنكار:لا تعرف العائلة؟؟ أجاب اشرف بتردد: بلى..لكنهم ليسو من طبقتنـــــا الاجتماعية..<وحاول التبرير>..اقصد... لكن زوجي صوب له نظرة حادة: وهل ربيتكم على أن ترون الغير باستصغار؟؟ نطق الأخر بسعادة: لا..حشاك..انه من عائلة ال#####..ولديه إبنتان جوري وجنى..جوري في الثانوية العامة وجنى في الرابعة من العمر ..زوجته توفيت بعد إنجابها لجنى وجوري تجيد الطهي..أكلها لذيذ حتى فيصل يشهد على ذلك..و قطع كلماته بعد أن صرخ زوجي بغضب: اشرررررررررف.. نهض الأخر بفزع: اقسم لك بان هذا فقط ما اعرفه..والله ضحكت على حركات ابني : إذا أنت وقعت في حبها؟؟ رأيت ابني ينظر إلي ثم بعد ذلك ينظر لوالدي برجاء خشية أن يرفض العائلة لمستواهم الأقل: ربمـا كان شكله وتصرفاته تضحك لكن قررت أن اترك زوجي يتخذ قراره..فانا عموما لن أقف في طريق سعادة ابني..إذا كان يريدها فانا أريدها ..القرار أخيرا لزوجي.. بعد عشر دقائق صمت نطق اشرف : حسنا..لك ما تشاء..سأمسك الشركة من الغد..وسأجلس في المنزل..ولن أسافر مع أصحابي..ولن اسهر خارجا..وحتى السيارة الجديدة التي كنت أريد شرائها لن اشتريها..وبس..<وأكمل بحسرة>..اعتقد باني تنازلت عن أمور كثيرة ستنقص من عمري الغالي.. ضحكت على مرح ابني لكن زوجي نظر إليه بنصف عين:ستمسك الشركة من الغد؟؟ نطق الأخر بيأس: نعم..<وكأنه فكر بما نطق>..ماذاا..لااااااا..لا..لا..ليس الآن.. ضحكت بشده وشاركني زوجي حتى نطق بعدها بجديه: لن اسمح لك بخطبتها حتى تأتي للعمل معنا في الشركة..<وأكمل موضحا>..يجب أن اذهب لهم وأنا مرفوع الرأس واخبرهم بان ابني يعمل معي.. حينها نهض اشرف وقبل رأس والده: من الغدددد أنا في الشركة.. حينها خرج مسرعا ليخبر إخوته أما أنا نظرت لزوجي الذي قال: لم اندم يوما على اختيارك زوجه..انجبتي لي أشبــــالا.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد مرور عدة شهور.. كنت استلقي على الكنبة في صالة شقتنا الصغيرة حتى سمعت صوت كسر شيئا ما.. نهضت مسرعا حتى دخلت للمطبخ فرأيت لمياء تقف مذعورة..ابتسمت لها وأنا اقترب لأرفعها بحب: كسر الشر..لا تقلقي..فداء لك مائة كأس.. لم تنطق الأخرى حتى وضعتها على الكنبة ورفعت ساقها متفحصا: هل أصبت بمكروه؟ نطقت حينها:لا..<وتنهدت بعمق>..حتى الآن لم انجح في صنع أي شي.. شعرت باليأس يتخلل صوتها فنطقت بحماس: ما رأيك أن نخرج للغداء في الخارج؟ شعرت بدموعها ستنزل لكني أسرعت بحملها والدوران بها: أحبببببببببك لمياء.. ضحكت الأخرى بنعومة: أنزلني..اشعر بالدواار.. تركتها حينها وتوجهنا للاستعداد.. بعد خروجنا ذهبنا لأحد المطاعم المجاورة جلسنا وتبادلنا أطراف الحديث حتى سمعت لمياء تهمس: يوسف.. نظرت لها بتساؤل: ماذا؟؟ لكن الأخرى لم تجبني فقد نهضت وهي تنظر لأحد الطاولات خلفنا.. نهضت وتوجهت خلفها حتى سمعتها تتكلم بعد أن وصلت لأحد الطاولات: ليــــــال.. ما أن نطقت بذلك حتى اتسعت حدقتا عينّي وأنا انظر للجالسة التي ما أن سمعت اسمها حتى رفعت رأسها لتنظر لأخيها الجالس أمامها.. اقتربت لمياء لتضع يدها على كتف الأخرى: أنت ليال..أليس كذلك؟ أدارت الأخرى بصرها لتلتقي نظراتهما ولتصدر الفتاتان سوية شهقت صدمه لتصرخ كل منهما باسم الأخرى غير مصدقة.. : لمياااااااااااء : لياااااااااااااااااااااال.. احتضنت كل منهما الأخرى بشوق ولهفه ولمياء تمسك خد ليال وتهمس بعدم تصديق: لم أعتقد باني سأراك في يوم ما.. سألتها الأخرى: ماذا تفعلين في لندن ؟ ابتسمت لمياء وهي تشير إلي: برفقة زوجي.. نظرت الأخرى إلي وأشارت بصدمه: تزوجتما؟؟.. شعرت بالإحراج من وقوفي صامتا : كيف حالك ليال..؟؟ ابتسمت الأخرى بسعادة: بخير..<واحتضنت كف لمياء>..مبرووووووووك.. حينها نطقت لمياء بصوت باكي: لا اصدق عينيّ حتى الآن.. أخيرا نطق فهد : يمكنكما الانضمام إلينا..تفضلا.. رأيت نظرات الرجاء بعين زوجتي فابتسمت لها وجلسنا سويه حتى سمعنا صوتا قادما: سمــــا قادمة نظرنا جميعنا لجهة الصوت حتى رأينا فتاة صغيره جميله جدا جدا تركض خطت خطوتان بتعثر لتسقط بعدها وتدخل في نوبة بكاء مطوله.. شعرت بقلبي يمزق عليها : يا قلبــــــي لكن ما أثار دهشتي حينما رأيت ليال تنهض لترفعها وتقبلها بحب: حبيبتي اهدئي..اهدئي قليلا..ماما.. شعرت بان عقلي وقف حينها فنظرت للمياء التي تنظر بذهول حتى قطع علينا صوت فتاة :سلام عليكم.. وجهنا نظراتنا للفتاة المحجبة التي انضمت لنا فنطق فهد معرفا: إنها ليزا..زوجتي.. تنهدت بعمق وأنا انطق بعد أن عدت طبيعيا: ابنتك جميله جدا.. رأيت نظرات الجميع تصوب نحوي لكن الأخر ابتسم وهو ينظر لليال : أشكرك.. تبادلنا بعض الحديث غير ذكر الماضي حتى أزعجنا بكاء الصغيرة نطقت حينها: يبدوا إنها جائعة.. نظرت حينها لزوجي يوسف وهو ينظر للصغيرة بشفقه يبدو انه يعشق الأطفال .. هل سيكون لنا أطفال في يوم ما..شعرت بالإحراج من أفكاري لكن أخرجني منها صوت يوسف هامسا: أتمنى أن تكون لنا طفلة جميلة مثلها.. تأملت الصغيرة ذات الشعر الكستنائي الناعم الذي يصل لإذنها تزينه شريطة حمراء مناسبة لفستانها الصغير الذي ابرز بياض الصغيرة بشكل ساحـــــر.. ابتسمت وأنا أرى ليال تحتضن الصغيرة بحنان : ما شاء الله..إنها لا تشبهكم..<وأكملت معلله>..اقصد في لون الشعر .. نطق فهد: نعم فهي تشبه والدها.. والدها..! صوبت نظراتي ليوسف باستغراب حتى أصدرت شهقة وأنا انطق: ليال..هل.... حبس الكلام من الخروج حتى نطقت الأخرى وقد فهمت ما ارمي إليه: تزوجت جون..وهذه ابنتي.. شعرت بأطرافي ترتخي فهمست بصدمة: جون..! حينها نهضت ليال مودعه: اعتذر لأني لن استطيع البقاء أكثر من ذلك..فلديّ عمل ما أنجزه.. تقدمت الأخرى لكن صوت زوجي قطع كلامها: ليال..<أدارت الأخرى بصرها فأكمل>..إذا كنت تزوجت ألن ترتدي الخاتم على الأقل؟؟ شعرت بالتردد والحيرة بعين الأخرى حتى وجهت نظراتها لفهد الجالس بهدوء فتولى الأخر الإجابة: إنها ابنته.. نطقت بشك: ابنة من؟؟ وقف الأخر ونظر ليوسف: ابنة احمد..الذي تخلى عنها.. بعد ما ألقاه من كلام لم استطع النطق ولا حتى التعليل..كيف..متى..لماذا لم نعلم؟؟..هل أخي يعلم بذلك؟؟..يا الهي..لديه ابنه.. بعد أن أفقت من صدمتي على يد يوسف نهضت مسرعه: يجب أن الحق بها..لم اخذ عنوانها.. خرجنا على عجل فرأينا الأخرى تصعد السيارة وتبتعد شعرت بغيض مما حدث لذلك قررت إخبار أخي لكن يوسف أمرني بالانتظار حتى قدوم الجميع في الصيف الذي لم يتبقى عليه سوى شهرا واحدا.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> وصلنا أخيرا للندن بعد تعب اهلك بأجسادنا.. توجهنا للشقة التي استأجرنا للبقاء بها ولكون جدتي معنا أصرت على اختيار شقة ليس بها سلم فهي لا تستطيع الصعود.. سمعت صوت بشرى:لنذهب للحديقة كما في السابق..ربما نجد ليال هناك بانتظارنا وكأنها نطقت بما قسم ظهر البعير..ليال..وأين تكون تلك الفتاة..أتمنى رؤيتها قريبا سمعت حينها رهف تتدارك زلة لسان الأخرى: متى سنخرج للنزهة؟؟ أجابها والدي بحنان:ليس قبل اخذ قسطا من الراحة.. نطقت حينها جدتي: احمد أجبتها بطاعة: سمي.. نهضت :هيا لننام.. عقدت حاجباي:ننـــــام؟ فأجابت الأخرى بحدة: لن ادعك تنام وحدك هنا دون رقيب..فلم يتبقى غيرك عازبـــــا.. سمعت أخيرا صوت اشرف مؤيدا: نعم..أنا أفضل يا جدتي أن تأخذيه لينام في حجرك..وتمسكيه بيديك ورجليك..خشية أن يفر هاربا.. نطقت بتعجب: هل كنت قطا في يوما ما؟؟ فأجاب الأخر: ربما كلبــــا في بعضا من الأحيان كنت سألحق بالأخر لكنه تركنا مسرعا وهو يخرج مع فيصل للخارج.. حاولت مجاراة جدتي ولحقت بها..لكن لم استطع النوم فنهضت وارتديت معطفا ثقيلا للخروج لكن بشرى ما أن رأتني أصرت على مرافقتي..حتى خرجت معها وقررت اصطحابها للملاهي.. توجهنا للملاهي حتى ابتدأت بمرافقتها كانت تلعب بحماس طفولي رغم برودة الجو إلا أنها تشع سعادة.. حتى شعرت بيدها تسحب معطفي فنظرت لها باستغراب حتى رايتها تشير لفتاة صغيره ساقطة أرضا وتنظر لنا.. كانت صغيره جدا لكنها ما أن رأتنا حتى ابتسمت بسعادة وهي تمد ذراعها مطالبة برفعها.. شعرت بعطف عليها فرفعتها وهمست: ما اسمك؟؟ حينها نطقت وهي تحتضن خديّ بيديها: با به.. سمعت صرخات أختي السعيدة: تقول بابا...إنها فائقة الجمال.. تأملتها بحنان كانت صغيره جدا بيضاء كالثلج خديها تغطيهما الحمرة من شدة البرودة..ترتدي معطفا صغيرا ابيضا يغطي رأسها بقبعة تابعة له لا تخفي شعرها الكستنائي الذي تخرج منه شعراتها الناعمة بحرية تامة.. سألتها : أين ماما؟؟ لكن الأخرى أصدرت ضحكة وهي تنظر إلي فنطقت بشرى بحنان: تعتقد بأنك تلاعبها انتظرت أن يأتي احد ما ليأخذها لكن لم أجد أي كائن كان.. قررت تركها فوضعتها أرضا أريد الذهاب فأخشى إن اصطحبتها معي أصبح مختطف لها..بالتأكيد ستأتي والدتها لتبحث عنها.. ما أن ابتعدت حتى سمعت صوت بكاء الصغيرة نظرت لمكانها فرأيت احد الرجال ينظر لها بخبث ثم ينظر من حوله ليتفقد الوضع ..شعرت بنظراته الغير مطمئنه للنفس فأسرعت لإمساكه وسحب الفتاة التي كانت تبكي بشده.. يا الهي..كانت ستختطف لو تركتها.. حاولت تهدئة الصغيرة لكن دون جدوى حتى رايتها تضع إصبعها في فمها لتمصه.. سمعت بشرى حينها تنطق: أنها جائعة..ماذا نفعل احمد؟؟ لم اعلم ماذا اصنع فأخذتها لشقتنا التي على مقربة من هنا ..ربما تستطيع والدتي أن تتصرف معها.. ما أن دخلنا حتى أسرعت بشرى لإخبار الجميع لم تدم الثواني حتى رأيت الجميع ينظر إلينا.. شعرت بالإحراج: إنها تائهة..خشيت عليها من... قطع كلماتي رهف : إنها تشبهــــــك..<ونظرت لأشرف>..أليس كذلك؟؟ نظرت حينها للفتاة التي توقفت عن البكاء لتعلق دمعتها على خدها وهي تنظر لنظرات الجميع ببراءة وتمص إصبعها نطقت والدتي أخيرا بحنان وهي تقترب: يا الهي..إنها صغيره وجميله.. حاولت والدتي أن تأخذها لكن الأخرى تعلقت بي بشده ورفضت ذلك..حتى زاد بكائها.. حاولنا جميعنا تهدئتها حتى تقدم والدي ورفعها عني بعطف: بابا..خلااااص.. سألتني حينها رهف: أين وجدتها؟؟ لم استطع الإجابة فبشرى تولت ذلك لكن والدي قطع الحديث:ربما والدتها الآن تبحث عنها.. نطقت بحيرة: لم أرى أحدا معها..كان هناك رجل يخطط لاختطافها.. شهقت والدتي وهي تسحب الصغيرة لحضنها:اسم الله عليها..<وأكملت بحنان>..لكن يجب أن نأخذها لنبحث عن أهلها.. قررت أخذها والعودة لوحدي لكن الجميع قرر ألحاق بي..فالجميع قد أعياهم الفضول في كيف ستكون والدتها إذا كانت الفتاة جميلة هكذا.. بعد ساعة ونصف استغلتها والدتي بالتغير للطفلة وإطعامها خرجنا لنعيدها .. كنا نبحث في الأرجاء حتى سمعنا أخيرا صوت نداء عن فتاة ضائعة اسمها سمـــــا..وتبلغ من العمر سنة وترتدي معطفا ابيضا.. نظرت لوالدتي ووالدي وتوجهنا جميعنا لغرفة الإدارة ..حتى اقتربنا سمعنا صوت بكاء .. طرقنا الباب ودخلنا وكنت احمل في يدي الصغيرة التي لم تتوقف عن مص إصبعها.. لكن صدممممممت.. دهشششششششششششت.. صعقققققققققققققققققت.. حينما سمعت الصغيرة تمد ذراعها منادية للواقفة أمامي: ماما.. كلمح البصر رايتها تتقدم لتأخذ الفتاة من يدي وتحتضنها وتقبلها وهي تبكي: ابنتي..حبيبتي..<وأكملت وهي تنظر إليها>..أنت بخير؟؟.. شعرت بعقارب الساعة توقف..والأرض تدور من حولي لأهمس غير مصدقا: ليــــــال..؟؟ نظرت الأخرى إلي أخيرا بعد فراغها من احتضان ابنتها والتأكد من سلامتها: اشكـ........ حبست كلماتها ..لم تصدر كلمة واحده..فقط كانت أعيننا هي من تتحدث ..شوق عتاب حب وله..وأي كلام دار بينهما..! أخرجنا من هذا كله بكاء الصغيرة فاحتضنتها ليال لتقبلها وتهمس: الحمد لله..الحمد لله.. سمعنا أخيرا صوتا من الخلف ورأينا بعدها فهد يدخل مسرعا وهو يلهث: ليااااااااال ..<وصرخ باسمها بعدم تصديق>..سمــــــــا تقدم الأخر لاحتضانها وتقبيلها حتى أنظمت لهم فتاة أخرى أما ليال لم تترك الصغيرة أبدا .. كنت انظر لليال وهي تحتضن الصغيرة ..اشتقت لها..لكن قطع علي صوت فهد: أشكرك أيـ.... لم يستطع النطق بعد أن رآني فاكتفى بالنظر لليال ولي.. سمعنا حينها صوت والدي: ليال.. حينها فقط رفعت الأخرى بصرها لتتعانق أعيننا لكنها نطقت بما جرحني: كيف لك أن تختطف ابنتي..ألا تخجل من نفسك؟ حينها رأينا جون يدخل وهو يلهث: ليال هل وجدتي سمـ................ لم أتمنى أن أراه أبدا..خصوصا في وقت كهذا..شعرت بقبضتي تتكور لكني مسكت نفسي بشدة حتى أدرت ظهري عنها ونطقت: لم اختطفها..بل وجدتها ضائعة..فاصطحبتها لوالدتي لتغير لها وتطعمها ثم أحضرتها.. كنت سأخرج لكن أوقفني صوت جون: احمد انتظر.. لكني لم أبالي بما نطق وخرجت فانا حتى الآن لا أطيق رؤية هذا الجون.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<< اعلم باني صنعت الكثير من الأمور أولاها حطمت حياة حبيبتي..لم أكن أعقل ما افعل..تصرفاتي الطائشة حكمت على حبيبتي بالموت..فبعد عودتها وبعد آخر موقف لي معها نقلت للمشفى وكانت حالتها خطره خصوصا بعد سقوطها وارتطام رأسها.. تأسفت على ما فعلته بها بشدده حتى أصبحت ابحث عنها لاعتذر وأخيرا استطعت الاعتذار..فمنذ أن رايتها قبل 4شهور طلبت السماح ..لم تسامحني ككل لكنها تقبلت اعتذاري.. هذا اليوم خرجت معهم في رحلة لكنها قلبت لكآبة حال اختفاء الصغيرة..جن جنون ليال..وجن جنوني معها..بحثت عنها في القرية كلها فلم نجدها..حتى سمعت أخيرا نداء بأنها وجدت فأسرعت لهم لأصدم بوجود احمد لكنه ما أن راني حتى قرر الخروج اعلم بأنه يكرهني ويحقد علي..وكل ما يمر فيه بسببي لكني الآن نادم..اشد الندم.. حاولت اللحاق به ومحادثته لكن لم يعطيني أي نظرة حتى صرخت عليه: سمـــــــــــا ابنتــــــكـ..! * * * حينها رأيته يستدير لينظر إلي بعدم تصديق..فنطقت بأعلى صوتي: ابنتــــــكـ...<وأكملت وانأ اطرق راسي>..فأنا لم اقرب ليـــــال يومـــا ما <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد أن هدئت ثورتي بإيجاد ابنتي اكتفيت بالبكاء وضمها حتى شعرت بالأخرى تغلق عينيها باستسلام تام لسلطان النوم رغم جوعها وعطشها الذي لم يخفى علي حين رؤيتي لها .. ابتسمت لمنظرها وأكملت تقبيلها في فمها بحب:حبيبتي.. سمعت حينها صوت عمتي التي اشتقت لها تنادي بحنان:ليــــال.. نظرت إليها وشعرت برغبة عارمة بالبكاء لكني حملت ابنتي ونطقت بشكل رسمي: أشكركم على اعتنائكم بها..إلى اللقاء.. خرجت من غرفة الإدارة الكبيرة فأنا لا أقوى على رؤية الجميع لأرى أخي فهد يسألني بعطف: احملها عنك؟؟ لكني رفضت ذلك..فلن اتركها أبدا..لن اطمئن عليها إلا وأنا احتضنها.. اقتربت ليزا لعائلة زوجي السابق التي خرجت خلفنا ولكون ليزا لا تعلم من هم نطقت: اعتذر عما بدر منا..فكما يعلم الجميع في هكذا موقف تفقد الواحدة منا عقلها..و لكن عمتي نطقت بحب: لا تشغلي بالك..فليال ابنتنــــا مهما حدث.. لم انطق بأي شي حتى سمعت بشرى تسال: ليال لن تعودي معنا؟؟ شعرت برغبة عارمة لاحتضانها فقد اشتقت لها لكني دست على رغبتي ونظرت لفهد: هيـــــا * * * * : انتظـــــــــري.. توقفت وأنا اسمع صوته اللاهث يسال:سمـــــ..ا.. ابنتــ ــــ ي..؟؟؟ شعرت بقلبي يتوقف وأنا ابتلع ريقي بصعوبة حتى نظرت لفهد الذي ينظر إليه لأنظر إليه من جديد: مـــاذا..؟؟ نطق الأخر وهو يضع يده على قلبه: هل هي ابنتي كما قال جون؟؟ سددت سهام نارية لجون الذي اطرق برأسه وأجبت ببرود: لا..ليست ابنتك..<وأكملت بسخرية>..كيف تسال سؤالا كهذا إن كانت زوجتك السابقة خائنه؟؟.. كنت اشعر بقلبي يقطع وأنا انطقها حتى تركته خلفي وابتعدت لكني رايته فجأة يقف أمام وجهي: احلفي بالله بأنها ليست ابنتي نطقت حينها رهف: الم أخبركم بأنها تشبهه ..اقسسسسسسسم لكم بأنها ابنته..<وأكملت برجاء>..أرجوك ليال..أثلجي قلوبنا.. تنهدت وأنا انظر له ببرود: الم أخبرك سابقا بأنها ليست ابنتك؟ شعرت باليأس يتخلل صوته وهو يجيب: لكن جون اخبرني بذلك نطقت بقهر لتصرف جون: انه كاااااااااااااذب.. لكن أخي فاجأني حينما قال: بلى..إنها ابنتك..ذات السنة من العمر.. شعرت بصدمة من تصرف أخي فنطقت: فهههههههد.. لكن الآخر اقترب منا وهو يكمل: كانت ابنتك..مثلما كانت ليال زوجتك.. أخيرا تكلم عمي الذي قطع قلبه على ابنه الذي ينظر للصغيرة: ومازالت زوجته..والصغيرة ابنته.. نظرت لعمي ..اشتقت إليه كثيرا..لكني الآن لست ابنتهم.. رفعت بصري لأحمد الذي تجمعت الدموع في عينيه وهو يتأمل الصغيرة التي احتضنها وهمس: ابنتي.. اقترب لأخذها فأبعدتها عنه بتملك لكن أخي تقدم وأعطاه لها..نطقت بخوف ورغبة عارمة بالبكاء: فهد ..سيأخذها.. لكن الأخر امسك بيدي مطمئنا: إنها ابنته..دعيه ينظر إليها قليلا على الأقل.. ما أن مسك الأخر الفتاة حتى سقطت دموعه ليجتمع جميع أهله حوله والجميع يتأملها ويقبلها بحب وهو يحمد الله على ذلك.. كنت انتظر أن يعيدوا الفتاة لحضني من جديد لكن طال الوقت ..نطقت أخيرا بملل: أنا في عجلة من أمري..تأخرت عن دوامي..هل استطيع أخذها والمغادرة؟؟ ما أن نطقت بذلك حتى رأيت عين احمد الدامعة تنظر إلي ..لم افهم نظراته لكني أخيرا نطقت بعد أن شعرت بنظراته تحرقني: فهد احضر الصغيرة معك..فلا استطيع الجلوس مع............. قطعت كلماتي لأني لا اعرف أي لقب يناسبه.. ابتعدت فانا لا أطيق البقاء معهم واحمد معهم.. يكفي كرهي المبطن له..لا أريد أن احرمه من ابنته فهي ابنتنا..ولا استطيع تقبل رؤيته من جديد بعد أن اعتدت على حياتي هذه.. بعد عودتي لشقتنا بقيت انتظر..حتى ساعة متأخرة بعدها رأيت ليزا وفهد يدخلان نهضت مسرعه لكن لم أجد ابنتي معهم صرخت بخوف: أين سمــــــــا..؟؟ شعرت بالآخر يتوتر: قرر عمك أن يأخذها هذه الليلة لتنام معهم..يريد لوالدته أن تراها..<وأكمل بحماس>..الجميع سعيد بها.. صرخت بغيض من تصرفه: فهههههههههههههههههد.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> لا استطيع وصف لحظات السعادة التي اشعر بها..فرؤية ليال..وصدمتي بابنتي هزت كل كياني والمشاعر التي اشعر بها.. بعد إقناعي لفهد لأخذ ابنتي هذه الليلة بشتى الطرق وبمساعدة والدي لم يقبل إلا بأخذ عنوان شقتنا ليأتي لاصطحابها في الغد.. كان الجميع سعيد بشكل فوق المتصور..فوجود فتاة صغيره جميله كابنتي كانت مفاجأة لم تكن في الحسبان.. دخلت غرفتي ووضعت الصغيرة النائمة على السرير وألقيت بجسدي بجانبها وبقيت أتأملها حتى سمعت والدتي التي دخلت ولم اشعر بوجودها: الم تكتفي من تأملها؟؟ نطقت وأنا أشعر بمشاعر الأبوة لهذه الصغيرة: وكيف اكتفي بعد اكتشافي لابنة جميله مثلها؟؟ جلست والدتي بجواري تتأملها حتى رأينا جدتي تحتل الغرفة: اخرجوا..دعوني مع حفيدتي.. اتسعت نظراتي :ماما.. لكن الأخرى صرخت غاضبه: أنت قبل والدتك..<وأكملت >..لم أنسى حتى الآن بأنك السبب الأول والأخير في حرماننا من هذه الصغيرة طوال الفترة الماضية.. عضضت على شفتي بغيظ لكن والدتي نطقت مدافعه: عمتي لم يكن يعلم بأنها حامل..و.. لكن جدتي لم تبالي: لا تدافعي عنه..فلن أسامحه أبدا..<وأكملت بهمس سمعته>..حتى يعيدها.. أعيدها..؟؟ وهل ستقبل أن تعود إلي؟ بعد ذلك حضر الجميع لذلك تولت والدتي إخراجهم لكون الصغيرة نائمة أما أنا فلم تستطع حاولت جدتي طردي ضربتني بالعصا بوسائل شتى لكني لم أتزحزح من مكاني حتى ذهبت في سبات عميق بجانب ابنتي.. :اع..ه.. هذا ما سمعته قبل أن اشعر بضربة خفيفة على صدري لتتليها يدها الصغيرة التي امتدت لتلامس رموشي تحاول سحبها باصبعها المبلل باللعاب.. فتحت عيني فجأة فهلعت الأخرى وصرخت باكيه..ضحكت عليها واحتضنتها بحب: بابا خلاااص.. نظرت للساعة إنها تشير للرابعة صباحا قبلتها بعمق حتى صرخت وهي تبعدني فابتدأت بملاعبتها .. قضيت معها ساعتان لم أمل منها أبدا حتى ابتدأت بالبكاء ومص صبعها حاولت إسكاتها لكن دون جدوى خرجت فلم اسمع صوت أي احد..فعدت لغرفتي من جديد..قررت الاتصال بفهد الذي أعطاني رقمه .. بعد عدة رنات رفع الهاتف فنطقت برجاء: فهد..؟ أخيرا سمعت صوت انتظام تنفس فنطقت الأخرى: فهد نائم..<وحال سماعها صوت الصغيرة نطقت بقلق>..لم تبكي؟؟ تنهدت براحه ثم أكملت سؤالي بقلق:لم تنامي حتى الآن؟؟ لم تجبني فسألتها بحيرة: فجأة بكت..ولا تريد السكوت.. نطقت ليال بهدوء: هل غيرت لها؟؟ سالت باستغراب: أغير ماذا؟؟ أجابتني بخبرة: حفاظتها.. تذكرت هذا الشيء فنطقت:لا..لم افعل..<وأكملت وأنا أضع الصغيرة لأرى بماذا ستفاجئني في وقت كهذا ومازال الهاتف على أذني >..أوووووه..يلزمنا سمكرة تامة لها.. ما أن نطقت بذلك حتى ضحكت الصغيرة فقبلتها وسالت ليال: فقط الحفاظه؟؟ أجابتني الأخرى بعد وقت قصير: هل تجيد تغيير الحفاظه؟؟ شعرت بالإحراج وأجبتها: لا..لم أجرب ذلك من قبل.. مر الوقت سريعا لم انتبه باني كنت احدث ليال لمدة 3ساعات ..علمتني كيف اغسل للصغيرة وكيف احكم إغلاق الحفاظه وماذا أطعمها في الصباح.. مرت الساعات وأنا أضع ابنتي في حجري واستحم معها..كنت العب معها والجوال بجانبي حتى احدث ليال في أي وقت..فهي بالتأكيد لن تنام..وإن فكرت بالنوم سأوقظها<<بدت اللعانه انتهينا فحملت ابنتي وخرجت معها فأسرعت للاتصال لليال وبدأت بالشرح كيف أعيد ملابسها عليها..وأيهما قبل الآخر.. حتى انتهيت وبدأت بلبس ملابسي في غرفة مجاورة سمعت ليال تسال: لا اسمع صوت سمـــــا..؟ نطقت حينها وأنا أضع الهاتف في اليد الأخرى: لأنها في الغرفة الأخرى..و لكن الأخرى صرخت حال معرفتها: انتبه أن تضعها على السرير لأنها تتحرك وتسقط.. شعرت بالتوتر فأسرعت للغرفة لكن فات الأوان فها هي تهوي أرضا لتملئ الشقة بالصراخ من شدة الألم .. تركت هاتفي وأسرعت لرفعها واحتضانها وتقبيلها وتهدئتها حتى سمعت صوت والدتي تأتي بهلع: ماذا حدث؟؟ نطقت بخوف وأنا أرى وجه الصغيرة يحتقن بالدماء وهي تبكي: سقطت من السرير فجأة..و.. أخذتها والدتي عني لتهدئها فأسرعت لالتقاط الهاتف: الو.. بعد وقت قصير نطقت بهمس وشعرت بصوتها باكي: تألمت؟؟ أجبتها بإحراج: والدتي أخذتها معها..سأذهب الآن لأرى.. خرجت ورأيت والدتي تناول الصغيرة برتقالة لتلعب بها..ولكم تصور تأثير ذلك..فقد علقت الدمعة على رمش الصغيرة وهي تمسك بالبرتقالة بكلتا يديها وتبدأ بمصها.. أخيرا سألت: ليال لديّ سؤال ..لم سما تمص إصبعها وتمص كل شي..ولو وضعتها عند تمساح لمصته من شدة الحماس؟؟ ما أن نطقت بذلك حتى ضحكت الأخرى لكنها تذكرت بأني أنا من اكلمها فنطقت وهي تكتم ضحكتها: إنها جائعة.. أجبتها ببراءة: لكني أطعمتها بالأمس..والجميع أطعمها..<وأكملت باستنتاج>..ربما ستصبح دووبه في القريب العاجل.. نطقت حينها ليال بهدوء: لم ارضعها منذ الأمس..ولم تعتد على شرب المراضع.. فهمت قصدها فصمت..ثم سألتها بهدوء يملأه الفضول: لم لم تخبريني بأنك حامل من قبل؟ تنهدت الأخرى: لم اعلم إلا بعد ما حدث..بقيت في المشفى لمدة ثلاثة شهور ..فالحمل كان خطيرا.. لم اعلق..لكني شعرت برغبة عارمة بالتعبير عما أشعر به: ليــال.. أجابتني: نعم فأكملت وأنا أتنهد: احبــــــــك ما أن نطقت بذلك حتى أغلق الخط..شعرت بقلبي يعتصر..اعتقدت بان الوضع عاد كما في السابق لكن.. لن أيأس..فكما صبرت عليّ طوال ما مضى..سأصبر حتى نهاية العمر.. خرجت لأتمشى مع ابنتي في الخارج..بالطبع وقفت والدتي بالمرصاد لكني لم اهتم لذلك فقد أدخلتها داخل معطفي وخرجت بصحبتها.. بعد ساعة واحده اتصل لي يوسف واخبرني بأنه ينتظرني في الشقة فأسرعت للعودة ..وما أن دخلت حتى وضعت يدي أمام الجميع: لن أعطي ابنتي أي أحد كان.. سمعت اعتراض الجميع وحاول اشرف ورهف وحتى لمياء أن يأخذوها مني لكن لم يستطيعوا بينما سما اعتقدت أن ما يحدث لعبه فاكتفت بالضحك والتشبث بي.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< انقضى شهرا كاملا منذ أول لقاء بيننا في يوم ضياع سما.. كانت الأيام تمر مر السحاب..سما اعتادت عليه كثيرا حتى إنها أصبحت لا تريد خالها لتتعلق برقبة والدها وكأنها تفهم ما يعني أب لها.. ولا أنسى بأنها نطقت بابا بشكل صحيح..لكنها لم تنطقه لغير والدها.. كنت اجلس على الأرض وأنا أعطي سما لعبتها وانظر لها وهي تارة تلعب وتارة تنظر إلي وتارة تعطيني اللعبة لألعب معها.. فجأة سمعت صوتا من خلفي: سماآاآاآا أصدرت شهقة بفزع ونهضت وأنا انظر لأحمد الذي ينظر إلي بصدمه..لكن الأخر لم يغض بصره حتى نطق: أين شعرك؟؟ شعرت بتوتر وأنا المس شعري الذي قصصته بقصة تدعى الفراولة وأصبح قصيرا يصل حتى نهاية الرقبة ..فلم استطع النطق حتى صحت معترضة: كيف تدخل هكذا دون إذن مسبق؟ نظر للأسفل فأسرعت بأخذ حجابي الملقى جانبا : هل حضرت والدتي؟ أجابني وهو ينظر لسما: لا..لم يأتي احد غيري.. نظرت لسما التي ما أن رأته حتى نهضت وابتدأت بالمشي بترنح حتى أمسكت بساقه فحملها وهي تضحك من شدة السعادة.. خرجت لتركه يلاعبها كما اعتدت مؤخرا ودخلت للمطبخ اعد الغداء.. سمعت صوته خلفي : ليــــال.. شعرت بدقات قلبي تتسارع لكن حاولت تهدئة نفسي ونظرت إليه وأنا احكم حجابي: نعم.. اطرق الآخر برأسه ووضع سما على مقعدها الخاص وجلس على الكرسي بجوارها: أريد أن نتفاهم عن ما حدث سابقا.. نظرت للأعلى وزفرت محاولة كتم جرحي وأدرت ظهري باتجاهه: لا أريد فتح الماضي .. سمعته ينطق معارضا: يجب أن يفتح..لا تنسي بان الماضي يتعلق بالحاضر..والاهم من ذلك سمـــــا نظرت إليه بتعجب: ما بها سمــا..؟؟ أجابني بهدوء: لا استطيع ترك ابنتي تربّى في بيئة كهذه.. نطقت باعتراض: ماذا؟؟..ومن طلب رأيك بالأصل في بقاءها أم لا..؟ نطق الأخر بهدوء: أليست ابنتي؟؟ رفعت ابنتي وحضنتها وفكرة ابتعادها عني أصابتني بالجنون : هل لديك إثبات يوضح بأنها ابنتك وأنت والدها؟؟..هل حملتها 9 أشهر؟؟..هل ولدتها بعد عناء دام 10ساعه؟؟..هل رايتها وهي تأكل..وهي تشرب..وهي تجلس وتحبي..أنت لم تكن معها في أي وقت مهم في لحظات حياتها..هل رايتها وهي تمشي خطوتها الأولى؟؟..لا..لم ترى كل ذلك..بينما أنا..تحملت أهانتك في موقف مضى..<وتغرغرت عيني بالدموع>..صبرت على ما جرى علي..بقيت ثلاثة شهور في المشفى خشية أن يحدث لها مكروه..عانيت ساعات لألدها..ولأخسر مقدرة الإنجاب بعدها..رأيتها و.. قطع كلامي وهو يقف كالملسوع: ماذا؟؟...لماذا تخسرين ... ؟؟ أدرت بصري عنه وأنا أغلق عينيّ بألم وأكمل: أرأيت..أنت لا تعلم أي شي..فكيف تسمي نفسك أبا؟؟..تعتقد باني سأرضى أن تأخذها بهذه البساطة؟؟ حينها شعرت بيده تحتضن ذراعيّ دون شعور: هل استأصل رحمك؟؟..ليال أرجوك اخبريني الحقيقة.. سقطت دموعي وأنا ابعد يده عني واخرج عنه.. جلست على سريري بهم حتى سمعت صوت الباب يغلق بقوه بعد خروجه.. أغلقت عيني بشده وأنا اهمس..آســـــفة..آسفـــــــــة يا احمد..لا استطيع العودة لك..ما حييت.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< بعد هذه التطورات كلها وبعد اكتشافي لابنتي لم اقبل أبدا بتركها فحاولت إقناع ليال بان نعود زوجين.. رفضت الفكرة بشكل قاطع معللة بأنها لا تصلح إلي لكني حاولت إقناعها باني لا اهتم إن كانت ستنجب طفلا أم لا..فقد اكتفيت بوجود سما ابنة لي.. وبعد عناء دام 4شهور كنت أعود للوطن وارجع للندن لأرى ابنتي استطعت إقناع ليال بقبول الفكرة.. وتم عقد القران من جديد..هذه المرة قدمت لها مليونان مهرا لها مع أنها لم تهتم بالمال أبدا..لكنها شرطت علي بعد العقد مباشرة أن لا اقترب منها..فهي لم تقبل بعودتنا معا إلا لأجل سمــــا.. انقضى شهران وها هو الآن أتى يوم زفاف رهف وفيصل ..واشرف وجوري..ومرام ونادر كنت اجلس في جناحي وأنا ألاعب سما واقبلها بحب حتى سمعت الباب يفتح.. رأيت ليال تدخل ما أن رأتني حتى ابتعدت عني أما أنا فقد سرحت بجمالها حتى سمعت سما تنطق:ما ما.. نظرت للصغيرة وقبلتها بحب: قلـــــــبي.. رأيت اصفرا بجانبي فنظرت لليال ذات الفستان الأصفر المثير الذي يكشف مفاتنها باتقان: أيمكنك الابتعاد لاستطيع أن البس الطفلة ؟ نطقت باعتراض: هل ستذهبين هكذا؟..<وتداركت ما قلت مجيبا>..بالتأكيد.. كنت أحاول قراءة ما تعبر عنه ملامحها..لكن الأخرى تغيرت كثيرا..فلم تعد كالسابق تتأثر بأي كلمات أو نظرات القيها عليها..الآن لا تهتم أبدا لأي شي.. حتى الآن لم استطع الاقتراب منها..فهي تنام في الغرفة المجاورة مع سما وأنا في غرفتنا الجديدة التي غيرت كل أثاثها لأجلها..ولنبدأ حياة جديدة ملؤها الحب والتفاهم..لكن متى سيحدث ذلك؟ اصطحبت أميرتّي إلى الزواج وتوجهت للرجال.. كنت أرى الفرحة على قسمات وجه فيصل واشرف فقد تحقق حلمها وتزوجا معا..وأخيرا..ولا أنسى زوج مرام الذي يبدو هادئا بطبعه على عكس الآخران.. قررت العائلة أن يتزوج فيصل وأخته مرام..واشرف جميعهم بليلة واحده.. لذلك أقيم الحفل بصالة فاخره والجميع مدعو برغبة اشرف الذي لم يقبل حتى رضا عمه بذلك.. >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> كنت أتجول بين الحضور اسلم على الجميع وأنا أرى نظرات الإعجاب من الجميع حتى وصلت لندى التي احتضنتني بحب وتبدأ بتعريف عني: فوز هذه ليال زوجة احمد ..وهذي الحلوة ابنتها سمـــا..<وسألت مستفسرة>..لماذا الأصفر..اشعر بأنكما مميزتان في شدة البياض والشذوذ في الأصفر..<وأكملت بتعليق>..ستصلحان حين انطفاء الكهرباء فجأة ضحكت على تعليقها وأنا انظر لسما التي احملها وهي تحاول رفع الشريطه التي تزين رأسها: لو كانت سما هادئة لتترك التعبّث لكنا بالفعل كالتؤمتان.. ضحكنا سويه حتى سمعت اعتراض سما على الشريطه لتنزعها ندى بهدوء: دعي الفتاة براحتها.. رمقت الأخرى بنظرة واعدت إلباس ابنتي الشريطه وشغلتها باصطحابها لجدتي: ماما دعي سما لديك قليلا.. ما أن وضعت الصغيرة عند جدتي التي رحبت بها حتى ارتفع بكاء الأخرى لكن لم أبالي وخرجت لرهف التي لم تلبث دقائق قلال حتى صرخت منادية لي..لتسال عن شكلها من جديد.. دخلت لغرفة العروسات فرأيت رهف تقف بفستانها الذهبي وتصرخ :ليااااااااااااااااااااااااااال..أرجوك انظري ألا ترين عيبا ما في شكلي؟؟ فضحكت وأنا انظر لسما التي تنظر ليديها بهدوء والأخرى مرام التي تتراسل بهاتفها الجوال: مازلت جميله..جميعكم جميلات..<واقتربت من سما الخجوله>..لم أراك سابقا..مبارك لك.. ابتسمت الأخرى بإحراج :الله يبارك فيك.. خرجت بعد الاطمئنان عليهم فرأيت بشرى تسرع نحوي: ليال احمد اخذ سما معه للرجال.. نطقت بضيق: يا الهي..لن تعود وفستانها سليما..رحماك ربي.. أسرعت بالاتصال به حتى أجاب وهو يضحك: أهلا حبيبتي.. لم اعره اهتماما: احضر سما للداخل.. نطق حينها وهو يضحك:حاضر..<وصرخ ليغيظني >..اشررررررف لا تعطيها شوكلاة..لقد اتسخ ثوبها.. ما أن سمعت ذلك حتى صرخت بقهر وانأ اشعر بدمي يغلي: لا تحضرها للداخل ابداا.. كان آخر ما سمعت ضحك الأخر لأغلق الهاتف في وجهه.. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< كنت سعيدا بالفعل فها أنا أتزوج مع أخي وصديقي وكل شي غالي بالنسبة لي..فيصل.. كانت الأجواء تضج بالصخب والجميع مسرور وسعيد..كان أبي يجلس بجوار أبا جوري ويتبادلان أطراف الحديث أما مروان فلم يترك ليث أبدا.. رأيت يوسف وهو يقف بجوار احمد ويتحدثان وسما تلعب بقلم والدها فنهضت من مكاني وأخذتها وبدأت الرقص معها.. ضج المكان بالصراخ والهتاف لكن فيصل شاركني فأصبح الجميع يضحك وأما سما التي قطعتها من شدة التقبيل صاحت من شدة الغيظ حتى أتى احمد وسحبها وهو يحاول تهدئتها بعد تلقيني سيلا من الكلمات التي تنعتني بالمراهق و الصغير و عديم الإحساس..<<لعدم اكتراثي باعتراض الصغيرة رأيت فارس يقترب: خائنــــــــان..لم لم تنتظرا حتى تبحث والدتي لي على عروسه و... نطقت وفيصل بصوت واحد: طريقك طوووووووووووووووويل..ونحن نريد الزواج بأسرع وقت ممكن.. لكن الأخر رمقنا بنظرة غيره: خونه.. بعد مرور الوقت حان وقت زفتنا..دخل فيصل أولا لزوجته أخذها ثم خرج..وتلاه نادر الذي اصطحب مرام وخرج لأدخل بعدها أنا وفي يدي سما وهي تمسك بالقلم على كتفي حتى أصبحت مرت ارفع البشت ومرت انزله حتى قررت إنزاله لأخذ راحتي في نصف الطريق لأعطيه للمياء التي تضحك عليّ وهي تشير إليّ لأعطيها سما لكني لم اقبل بذلك.. وصلت لزوجتي جوري وقبلت رأسها ووقفت بجوارها وأنا احتضن كفها الأيمن بحنان وتملّك لكن الأخرى نطقت :اشرف..ثوبك.. نظرت لها وأنا اصرخ وكأني لم استمع لما تقول: هـــــاه..؟ أشارت إلي لكتفي فرأيت ما صنعته سما بإتقان فصرخت بها وأنا ارمي القلم:سمــــــــا.. * * * صور تذكاريه.. 1 سما وهي ترتدي حقيبتها المخصصة للروضة..وهي بعمر الرابعة..وتمسك بثوب والدها الذي يقف بجوارها ممسكنا بيدها.. 2 مروان وهو يرفع ابنه عادل الذي يبلغ من العمر 3سنوات..ويشير بعلامة الانتصار وبجانبه ليث الذي يقبل الصغير.. 3 جوليا وهي تمشي بدلع وهي ترفع احد حقيباتها الصفراء الكبيره وخلفها احد العاشقين لها كالجرو الذي تتحكم به..مازالت كما كانت..ولن تتغير..دلوعة مغرورة..فهذا حالها بعد معرفتها بزواج يوسف..<بمعنى اصح لم يكن حبا حقيقيا 4 يوسف وهو يحمل ابنته حسناء ذات الـ 9شهور..وبجانبه لمياء التي تمسك بيدها لتقبلها بحنان.. 5 فهد وهو يحتضن زوجته ليزا المحجبه ويمسكان عربة ابنهم فريد ذو الشهران.. 6 مرام التي تحتضن ابنها خــــالد ذو السنتين لتقبله.. 7 رهف وهي تدير ظهرها لفيصل بزعل وهي تضع يدها على بطنها الهزيل في منتصف شهرها الرابع..وفيصل يحاول جاهدا لإرضائها 8 اشرف وهو يحمل جنى أخت زوجته وجوري بجانبه وهي تحمل طفلها سعد ذو السنة والنصف 9 ندى ووليد وهي تقبله بقوووة وهو يحاول الإفلات للذهاب للعب 10 عمي وعمتي وجوري ولمياء ورهف وبشرى مع الأحفاد 11 احمد وأنا والصغير الجديد سيف الذي لم يتجاوز اللحظات منذ ولادته.. أغلقت البوم الذكريات بعد أن وضعت آخر صورة بعناية حتى رأيت احمد يدخل وهو يرفع سيف الذي أكمل 3 أيام منذ ولادته لينطق بعدم تصديق:اقسم باني لم اصدق حينما قال بأنك حامل.. ابتسمت له وسألته: هل انطلت عليك خدعة عدم مقدرتي على الانجاب..؟؟ نطق الأخر بهلع:وكدت أمووووووووووووووت منها..حتى أخاك فهد سأحقد عليه ليوم الحشر لكذبه المتقن عليّ..<ونظر لابنه من جديد>..ألا تعتقدي بأنه يشبهني ؟؟..فلو دققتي الملاحظة كنت سترين بأنه وسييييييييييم عليّ بالطبع.. نظرت له بنصف عين: كل الحسنات عليك والسيئات عليّ؟؟ أجاب بحب:لا ..فقط السلبيات من اختصاصك.. ضحكت لكن لم تكتمل ضحكتي فوضعت يدي أسفل بطني بألم حتى شعرت بيده تمسكني بخوف: تشعرين بألم؟؟..اطلب من والدتي الحضور؟؟ ابتسمت له بحب:حبيبي لا تقلق عمتي في وقت كهذا..ولا تنسى أمي<ونظرت لجدتي التي تنام في فراشها أرضا>..لن تتردد عن مساعدتي أبدا.. بعد صمت دام لثواني قررت سؤاله عن سؤال يختلج صدري:..احمد..هل سامحت جون؟؟ صمت الأخر عدة دقائق حتى امسك بيدي وقبلها وابتسم إلي:كيف لا أسامحه وهو صنع لي معروفا لن أنساه له ما حييت سألته باستغراب: معروف؟؟ أجابني وهو ينظر لسما التي فتحت الباب بعد عناء لتدخل: الم يخبرني بأن هذه الملاك ابنتي؟؟ أخيرا اقتربت سما لتنظر للصغير وهي تفرك عينها من شدة النعاس: ماما..ثيف ثحا؟؟..<سيف صحا ابتسمت لها بحنان واحتضنتها لأرفعها على حضني ولنتأمل الصغير: مازال نائما حتى الآن.. أخيرا نطقت أمي التي نهضت فجأة لتفزعنـا:ماذا تفعلوووون..!؟!.. بهذا جميعنا هلعنا ليصرخ بعدها سيف بالبكاء.. تمت بحمد الخالق.. 26\2\1431 10-2-2010 7:44 ليلا.. www.saif.waphall.com